فصل: باب ما يستحب للمرء من القول إذا طنت أذنه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مكارم الأخلاق للخرائطي



.باب ما يستحب للمرء أن يقوله إذا استيقظ في الليل من نومه:

919- حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي كثير، قال: قال أبو جعفر: حدثني أبو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رد الله تعالى إلى العبد المسلم نفسه من الليل، فسبحه، ومجده، واستغفره، فغفر له ما تقدم من ذنبه، وإن هو قام، فتوضأ، فذكره، واستغفره، ودعاه، تقبل منه».
920- حدثنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا وكيع، وحدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من منامه قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور».
921- حدثنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو توبة بن الربيع بن نافع، حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: بت عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من الليل: «سبحان ربي العظيم القوي، ثم يقول: سبحان ربي وبحمده».
922- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن عمير بن هانئ، حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعار من الليل، فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم دعا: رب اغفر لي، غفر الله له». قال الوليد: أو قال: «دعا استجيب له قال: فإن قام، فتوضأ، ثم صلى قبلت صلاته».
923- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ما استيقظ الرجل من منامه، فقال: سبحان الله الذي يحيي الموتى، وهو على كل شيء قدير، قال الله: صدق عبدي، وشكر قال: ويقول عند ذلك: اللهم اغفر لي ذنبي يوم تبعثني من قبري، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك».
924- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو، أنه قال: من قال حين ينتبه من نومه: الحمد لله الذي أحيا نفسي بعد موتها، إن ربي على كل شيء قدير، كان كيوم ولدته أمه.
925- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: من قال حين يتحرك من الليل: بسم الله، لا قوة إلا بالله، توكلت على الله، وآمنت بالله، وكفرت بالطاغوت، عشر مرات، وقي كل شيء يتخوفه، ولم ينبغ لذنب أن يدركه إلى مثلها.
926- حدثنا حماد بن الحسن الوراق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا قام من الليل قال: الله أكبر، أهل أن يكبر، وأهل أن يشكر، من نفعه نفع، ومن ضره ضر.
927- حدثنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا محمد بن مهاجر، عن عروة بن رويم أن عبد الرحمن بن غنم كان يحدث الناس حديثا عن عبادة بن الصامت، قال: قال لي عبادة: ما من مسلم يتعار من جوف الليل، فيقول: الله أكبر، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أستغفر الله الغفور الرحيم، إلا سلخه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
928- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، حدثنا عبيد الله بن أبي جعفر، قال: ما من رجل يستيقظ من منامه، فيقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد في الدنيا والآخرة، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، إلا كان من خطاياه كيوم ولدته أمه.
929- حدثنا أحمد بن عصمة أبو الفضل النيسابوري، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا محمد بن عبيد، عن العوام بن حوشب، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عنبسة، أنه قال: من بات طاهرا على ذكر، فيتعار من الليل، فيقول: سبحانك، لا إله إلا أنت، انخلع من ذنوبه كما ينقشر جلد الحية.

.باب ما يستحب للمرء من القول إذا طنت أذنه:

930- حدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنيه حبان، ومندل، ابنا علي، عن ابن أبي رافع، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا طنت أذن أحدكم، فليذكرني، وليقل ذكر الله من ذكرني».

.باب ما يستحب للمرء أن يقوله عند غشيانه أهله:

931- حدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا الهيثم بن جميل، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن ابن أخي علقمة، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان إذا غشي امرأته قال: اللهم لا تجعل فيما رزقتني للشيطان نصيبا.
932- حدثنا محمد بن جابر الضرير، حدثنا أبو حذيفة، عن سفيان، عن منصور (ح) وحدثنا نصر بن داود، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا شعبة، عن منصور، والأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن أحدهم إذا أتى أهله قال: اللهم جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتني، فإن كان بينهما ولد، لم يضره الشيطان».
حدثنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنه عنهما بمثله، ولم يرفعه.
933- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن الوراق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، يحدث عن كريب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن أحدهم أو: لو أن أحدكم إذا أتى أهله، قال شعبة: أكثر علمي أنه قال: بسم الله، اللهم جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتني، فولد بينهما ولد، لم يضره الشيطان أو قال: لم يسلط عليه الشيطان».
934- حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو نعيم بن دكين، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، قال: قال محمد بن عبد الرحمن بن يزيد حين تزوجت أم إسرائيل: إذا أنت جلست جلسة الرجل من أهله، فقل: اللهم لا تجعل للشيطان علينا سبيلا، ولا فيما رزقتنا نصيبا.
935- حدثنا علي بن حرب، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، أنه كره الكلام عند الجماع.
936- حدثنا أحمد بن سهل العسكري، حدثنا عبدوس الرازي، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا بقية بن الوليد، عن زافر بن سليمان، عن أبي رجاء، عن عطاء: {وقدموا لأنفسكم}، قال: التسمية عند الجماع.

.باب ما يستحب للرجل من القول إذا عصفت الريح:

937- حدثنا أحمد بن منصور بن سيار أبو بكر الرمادي (ح) وحدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي قالا: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن ثابت بن قيس، أن أبا هريرة، قال: أخذت الناس ريح بمكة، وعمر رضي الله عنه حاج، فاشتدت عليهم، فقال عمر لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئا، فبلغني الذي سأل عنه، فاستحثثت راحلتي، حتى أدركته، فقلت: يا أمير المؤمنين، أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها، فلا تسبوها، وسلوا الله من خيرها، واستعيذوا به من شرها».
حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن ثابت الزرقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع عمر بطريق مكة، فهاجت ريح فذكر نحو حديث معمر.
938- حدثنا عبد الله بن أبي سعيد، حدثنا عامر بن سعيد بن قيس، مولى بني هاشم، حدثنا القاسم بن مالك، عن عبد الله بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبي العاص، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الريح ريح الشمال قال: «اللهم إني أعوذ بك مما أرسلت فيها».
939- حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا أبي الهيثم بن المهلب، حدثني كريد بن رواحة، عن أبي هلال الراسبي، حدثنا قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور».
940- حدثنا علي بن حرب، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء بن أبي رباح، أنه كان يقول عند الريح إذا عصفت واشتدت: اللهم إنا نسألك من خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ونعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به.
941- حدثنا علي بن حرب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يزيد بن جعدبة، عن عبد الرحمن بن مخراق، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق ريحا بعد الريح بسبع سنين في الجنة، دونها باب مغلق، يخرج إليكم الريح من خلل ذلك الباب، لو فتح الباب لأذرت ما بين السماء والأرض من شيء، هي عند الله الأزيب، وعندكم الجنوب».
942- حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا بشر بن عمر الزهراني، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور».
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مسعود بن مالك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
943- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تسبوا الريح؛ فإنها تجيء بالرحمة، وتجيء بالعذاب، وقولوا: اللهم اجعلها ريح رحمة، ولا تجعلها ريح عذاب.
944- حدثنا أبو منصور نصر بن داود الصاغاني، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: بينا أنا أسير مع النبي صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء، إذ غشينا ريح وظلمة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بأعوذ برب الفلق، وبأعوذ برب الناس، ويقول: يا عقبة، تعوذ بهما، فما تعوذ متعوذ بمثلهما ثم سمعته يؤمنا بهما في الصلاة.
945- حدثنا صالح بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: لا تسبوا الريح، ولكن قولوا: اللهم إنا نسألك من خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ونعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به.
946- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، كتبنا عنه في حياة هشيم، كان قد سمع المغازي عن محمد بن إسحاق، حدثنا منصور، يعني ابن المعتمر، عن مجاهد رضي الله عنهما قال: هاجت ريح على عهد عبد الله بن عباس، فسبها الناس، فقال ابن عباس: لا تسبوها؛ فإنها تجيء بالعذاب والرحمة، ولكن قولوا: اللهم اجعلها رحمة، ولا تجعلها عذابا، اللهم لا تجعل الريح علينا عذابا.
947- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد رضي الله عنه: (وأنزلنا بالمعصرات): الريح، وكذلك كان يقرؤها: (بالمعصرات) ماء ثجاجا: منصبا.
948- حدثنا صالح بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله: {من المعصرات} قال: السماء، وبعضهم يقول: الريح.
949- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ: بالمعصرات قال: الريح.
950- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، عن عمر بن سعد أبي داود الحفري، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: {وأنزلنا من المعصرات} قال: الرياح.
951- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا أبو معاوية الضرير، حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن قيس بن سكن، عن عبد الله في قوله: {وأرسلنا الرياح لواقح}، قال: يبعث الله الريح، فتلقح السحاب قال: ثم تمريه كما تدر اللقحة، ثم تمطر.
952- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن المنهال، عن قيس بن سكن، عن عبد الله رضي الله عنه، في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا}، قال: يبعث الله الريح، فتحمل الماء من السماء، فتمري به السحاب، فتدر كما تدر اللقحة، ثم يبعث أو قال: يرسل من السماء أمثال العزالى، فتصيبه الرياح أو قال: الريح فينزل متفرقا.