فصل: باب ما يستحب للمرء الصالح من إزالة الأذى عن الطريق:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مكارم الأخلاق للخرائطي



.باب ما يستحب من ستر المعصية ويكره من إذاعتها:

421- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا أبو إسحاق الطالقاني، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن مالك بن مغول، عن أبي المرادي، عن العلاء بن بدر رضي الله عنه قال: لا يعذب الله عز وجل قوما يسترون الذنوب.
422- حدثنا علي بن الحسين البراء، أنبأنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة (ح) وحدثنا عمر بن شبة بن عبيدة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قالا جميعا: حدثنا يحيى بن سعيد بن حيان أبو حيان، عن أبيه، عن مريم بنت طارق أن امرأة قالت لعائشة رضي الله عنها: يا أم المؤمنين، إن كريا أخذ بساقي وأنا محرمة فقالت رضي الله عنها: حجرا حجرا حجرا وأعرضت بوجهها، وقالت بكفها، وقالت: يا نساء المؤمنين، إذا أذنبت إحداكن ذنبا فلا تخبرن به الناس، ولتستغفر الله تعالى، ولتتب إليه؛ فإن العباد يعيرون ولا يغيرون، والله تعالى يغير ولا يعير.
423- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن كثير المصيصي، عن الأوزاعي، عن عثمان بن أبي سودة رضي الله عنه قال: لا ينبغي لأحد أن يهتك ستر الله تعالى قيل: وكيف يهتك ستر الله تعالى؟ قال: يعمل الرجل الذنب فيستره الله عليه، فيذيعه في الناس.
424- حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا أحمد بن حميد، جاد عبيد الله بن موسى في بني عبس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن مبشر السعيدي، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرين أن يعمل الرجل سوءا، ثم يخبر به».

.باب ما يستحب للمرء من ستر فخذه إذ كانت من عورته:

425- حدثنا العباس بن محمد بن حاتم، حدثنا عبيد الله بن موسى (ح) وحدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني، قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل، فرأى فخذه خارجة، فقال: «غط فخذك؛ فإن فخذ الرجل من عورته».
426- حدثنا محمد بن يونس أبو العباس البصري، حدثنا روح بن عبادة، أنبأنا ابن جريج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت».
427- حدثنا جعفر بن عامر البزار، ونصر بن داود، قالا: حدثنا سعد بن عبد الحميد، وسياق الحديث لنصر، حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري، عن برد بن سنان، عن عبيد بن يعلى، عن يحيى بن زيد عن أبي أنيسة، عن أبي ليلى رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه، فرأى رجلا من بني عدي كاشفا فخذه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غط فخذك يا معن؛ فإنها من العورة».
428- حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا سوار أبو حمزة المزني، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مروا صبيانكم بالصلاة في سبع سنين، واضربوهم عليها في عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع، وإذا زوج الرجل أمته أو أجيره، فلا يرى ما بين سرته وركبته؛ فإنه من العورة».
429- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع الزهراني، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي كثير، مولى محمد بن جحش، عن محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان، فقال: «يا معمر، غط فخذك؛ فإن الفخذ عورة».
430- حدثنا نصر بن داود، وبنان بن سليمان الدقاق، قالا: حدثنا سعد بن عبد الحميد الأنصاري، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد الأسلمي، عن أبيه، عن جده جرهد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا بشر بن مطر، وعلي بن حرب، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، قال: حدثني آل جرهد، عن جرهد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به في المسجد، وعليه بردة، وقد انكشفت فخذه، فقال: «إن الفخذ عورة».
حدثنا علي بن حرب، وبشر بن مطر، قالا: حدثنا ابن عيينة، عن أبي النضر يعني سالما، عن زرعة بن مسلم بن جرهد، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك.
431- حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، حدثنا محمد بن محبب، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن ذكوان، عن عجرد بن جرهد، عن أبيه رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه وقد كشف بردة له عن فخذه، فقال: «غطها؛ فإن الفخذ عورة».

.باب ما يستحب للمرء الصالح من إزالة الأذى عن الطريق:

432- حدثنا عمر بن شبة النميري، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن أبان بن صمعة، قال: حدثني أبو الوازع، عن أبي برزة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، علمني شيئا أنتفع به قال: «اعزل الأذى عن طريق المسلمين».
433- حدثنا علي بن حرب، حدثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة؛ في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس».
434- حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا سهل بن بكار، حدثنا أبو هلال، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن شجرة كانت على الطريق تؤذي الناس، فقطعها رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة».
435- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، حدثني حميد بن عقبة بن رومان، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من دحرج عن طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله تبارك وتعالى له بها حسنة، ومن كتب الله له عنده حسنة أوجب له بها الجنة».
436- حدثنا حماد بن الحسن الوراق، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البحتري، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في العظم يرفعه العبد عن طريق المسلمين صدقة».
437- حدثنا محمد بن جابر الضرير، حدثنا علي بن شجاع، حدثنا غسان بن عبيد العسقلاني، عن أبي العاتكة، عن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أنس، أمط الأذى عن طريق المسلمين تكثر حسناتك».
438- كتب إلي الحسن بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان على الطريق غصن شجرة يؤذي الناس، فأماطها رجل؛ فأدخل الجنة.
حدثنا نصر بن داود، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا عبيدة بن حميد الضبي، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.

.باب ما يستحب للحكيم أن يدفع عن نفسه سوء الظن:

439- حدثنا علي بن الحسن البراء، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلم إحدى نسائه، فمر به رجل، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا فلان، هذه زوجتي فلانة»، فقال: يا رسول الله، من كنت أظن فيه، فإني لم أكن أظن بك فقال: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم».
440- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته، ثم قمت فانقلبت، فقام معي وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «على رسلكما، إنها صفية بنت حيي». قالا: سبحان الله يا رسول الله قال: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا، أو قال: شرا».
441- حدثنا أبو بكر الرمادي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، أن صفية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الغوابر من رمضان، ثم ذكر مثل حديث معمر، إلا أن الليث قال: «أن يقذف في قلوبكما».
442- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا محمد بن ربيعة، عن الأعمش، عن أبي حازم الأشجعي، قال: اشتريت من ابن عمر رضي الله عنهما تبنا بثلاثمائة درهم، فجلس على الباب في الغبار، فقلت له: إنا لا نأخذ إلا حقنا قال: إني إنما أخاف سوء الظن.
443- حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا حفص بن عمر النمري، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: قال سلمان رضي الله عنه: إني لأعد العراق على خادمي خشية الظن.
444- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا خلف بن تميم، حدثنا بشير بن سليمان أبو إسماعيل، حدثنا أبو حازم المدني، قال: اشتريت أنا وصاحب لي من عبد الله بن عمر رضي الله عنهما تبنا، فجينا نقبضه، فجاء عبد الله، فجلس، فأقبلنا نكتاله، فسطع وهج الغبار على ابن عمر، فقلنا: يا أبا عبد الرحمن، لو تنحيت عن الغبار، فإنا نرجو مثل الذي ترجو، فقال: إني لم أجلس أحفظكم، إنما جلست أحفظ نفسي.