فصل: الربّان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تعطير الأنام في تعبير المنام



.الذراع:

وكذلك الشبر والمساحة سفر، ويكون السفر قدر ما زُرع، أو شبر في الكثرة والقلة. ومن مسح ثوباً بشبره أو حائطاً أو أرضاً فإنه يسافر إلى قرية. فإذا مسح أرضاً بباعه فإنه يحج أو يجاهد أو يسافر سفراً طويلا. أما ذراع اليد فيدل على الحزن. والشعر على الذراعين دين يلزمه.
ومن رأى امرأة حاسرة الذراعين فهي الدنيا.

.ذرق الطائر:

هو في المنام كسوة لانتشاره في الثوب.
وربما دلّ ذرق النسر والعقاب على خلع الملك.

.الذرة:

هي في المنام مال كثير، قليل المنفعة، خامل الذكر.

.الذقن:

وهو الحنك الأسفل. وتدل رؤيته في المنام على سيد العشيرة وصاحب نسل كثير.
ومن رأى أنَ ذقنه طالت، فإنه يصير صخّاباً، ويتكلم بما لا يعنيه، ويضعف بعد قوة ويسترخي. وتدل الذقن على ما يتجمّل به الإنسان من مال ظاهر أو والد يساعده، أو خادم يخدمه، أو منصب جليل يستقل به، وربما دلّت الذقن على إسباغ الوضوء.

.الذَكَر العضو التناسلي:

يدل في المنام على المال والولد والعمر.

.الذكور من الناس:

تدل رؤية الإنسان الذكر في المنام على الفضل والسعة، وإن اللّه تعالى فضل الذكر على الأنثى، قال تعالى: {فللذكر مثل حظ الأنثيين}.

.ذكر الله:

إذا رآه أحد في مجلس مثل قراءة القرآن والدعاء وقصيدة الزهد والعبادة فإنه يدل على أن ذلك الموضع يعمر عمارة محكمة على قدر القراءة وصحتها.
ومن رأى أنه يذكر اللّه تعالى كثيراً فإنه ينصر على أعدائه. وأما التذكير للناس، فإن المذكر في المنام رجل ناصح ينجّي الناس من خطاياهم، وإن كان تاجراً ينجيهم من الخسارة.
ومن رأى أنه يذكر وليس أهلاً لذلك فإنه في هم ومرض، وهو يدعو اللّه بالفَرَج، فإن تكلم بكلام البر والحكمة وكان صادقاً في ذكره فيأتيه الفرج ويبرأ من مرضه، ويخرج من ضيق إلى سعة، ويخلص من دَين عليه، أو ينصر على ظالم، فإن كان كلامه سيئا فيتعسّر عليه ذلك ويتكلم بشيء يستهزأ به ويضحك منه.

.الذل:

من رأى في المنام أنه ذليل فإنه يعز وينتصر، وكل ذليل منصور. والذلة دالة على الفقر والبخل والنقص في الدين.

.الذم:

يدل في المنام على إتيان الفواحش، والعدول عن كتاب اللّه تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

.الذَنب:

هو في المنام دين، فمَن رأى ذنوبا اجتمعت عليه فتلك ديون. والإقرار بالذنب عز وشرف، وارتكاب الذنب ارتكاب الدّين، كما أن الدّين في المنام يدلَ على ارتكاب الآثام.:

.الذَّنَب:

هو في المنام تبع. فمَن رأى أنه له ذََنبا كان له تبع من الناس، وإن الذنَب تابع لصاحبه.

.الذَّهب:

هو في المنام أمر مكروه. وقيل: إنه غمّ.
ومن رأى أنه لبس شيئاً من الذهب فإنه يصاهر قوماً غير أكفاء له. وإن أصاب سبيكة ذهب، أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب، أو غضب عليه السلطان وغرمه. فإن رأى أنه يذيب الذهب، خوصم في أمر مكروه، ووقع في ألسنة الناس.
ومن رأى أنه أعطيَ قطعة ذهب كبيرة فإنه ينال سلطاناً ورياسة.
ومن رأى أنه وجد دنانير صحيحة، فإنه يرى وجه الملك، ويرجع منه سالما. فإن رأى أنه سبك ذهبا نال شرّاً وهلاكاً.
ومن رأى أن بيته من ذهب أصابه حريق.
ومن رأى أنه يديه من ذهب بطلتا وصارتا بلا حركة.
ومن رأى أن عينيه من ذهب عمي بصره.
ومن رأى أن عليه قلادة من ذهب أو فضة أو خرز أو جوهر وُلِّي ولاية، وتقلّد أمانة. وتدل رؤية الذهب على الأفراح والأرزاق، والأعمال الصالحة وذَهاب الهموم، وعلى الأزواج والأولاد، والعلم والهدى. وإذا صار الذهب في المنام فضة دلّ على تغير حال من دلّ عليه من النساء والأموال والأولاد والخدم من الزيادة إلى النقص، كما إن الفضة إذا صارت في المنام ذهبا دلّ ذلك على حسن حال من دلّ عليه من الأزواج أو الأهل أو العشيرة. والمنسوج بالذهب وما أشبهه قربات إلى اللّه سبحانه، وأما المطلي بالذهب فإنه يدلّ على التشبه بأبناء الدنيا أو بأعمال أهل الآخرة. والخالص من الذهب والفضة يدلّ على الإخلاص وصفاء النية والعهد الصحيح، والمغزول من الذهب والفضة رزق مستمر، وكذلك الممدود من النحاس والحديد.

.الذهبي:

تدل رؤيته على الأفراح والمسرّات.
وربما دلّ على من يمزج الحق بالباطل.

.الذؤابة:

هي في المنام ولد ذكر مبارك لحامله، وهي مال لمن رآها برأسه. والذؤابة جارية. وذؤابة المرأة إذا طالت ولد لها، فإن رأت أنها كثيفة الشعر فإنها تعمل عملا تشتهر به، فإن أبصرها الناس فإنها فضيحة لصاحبتها، وسواد شعرها حسن حال زوجها ومركزها عنده. فإن رأت المرأة أنها مكشوفة الرأس فإن زوجها غائب لا يرجع إليها. فإن لم يكن لها زوج فإنها لا تتزوج أبداً. وإن رأت شعرها برّاقاً فاحماً تستغني بمال زوجها.

.الذئب:

هو في المنام عدو ظالم لص صعب كذّاب. فمن رأى في داره ذئباً فإن اللص يدخل داره.
ومن رأى في منامه ذئباً فإنه يتهم رجلاً وهو بريء من التهمة. فإن رأى أن ذئبا تحول ثوراً فإن غلاما لصاً يصير منصفاً كريماً. وقيل: من رأى في منامه ذئباً فإنه يسمع كلاماً حسناً من رئيسه أو يصيب خيراً، فإن صاده نال سروراً. والذئب يدل على أيام السنة، وإن الذئاب يتبع بعضها بعضاً على سنن واحد على الاستواء.
ومن رأى ذئبا صار أنيساً كالخروف فإنه لص يتوب.
ومن رأى أنه صار ذئبا في منامه نال سروراً وفرحاً. والذئب سلطان ظالم أو لص ضعيف أو رجل كاذب.
ومن رأى أنه يعالج ذئبا فإنه يعالج رجلاً. وتدل رؤية الذئب على الكذب والحيلة والعداوة للأهل والمكر بهم. فإن رأى في المنام كلباً وذئباً اجتمعا واتفقا، دلّ ذلك على النفاق والمكر والخديعة.

.باب الراء:

.الراحة:

هي في المنام بعد التعب تدل على الغنى بعد الفقر. وإن كان الرائي مريضاً دلّ ذلك على قرب أجله.
وربما دلّت الراحة على النكد.

.الرأس:

هو في المنام رئاسة الإنسان ورأس ماله.
ومن رأى أن رأسه أعظم مما كان فإن ذلك أبوه. ويدل عِظَم الرأس على زيادة الشرف، وصِغَر الرأس على نقصان الشرف.
ومن رأى أن له رأسين أو ثلاثة فإنه يظفر بأعدائه إن كان مبارزاً، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً فيكون له أولاد بررة محمودون، وإن كان عازباً يتزوج، وينال ما يريده.
ومن رأى أن رأسه مكشوف فإنه يُعمَى.
ومن رأى أن رأسه منكَس فإنه يعيش عيشاً طويلا بتوبيخ وجهد لقصة هاروت وماروت. وإن رأى أنه منكَّس الرأس منحن فإنه معترف بخطيئته مقبل إلى الصلاح، تدل رؤياه هذه على طول عيشه. وإن رأى أنه منكًس الرأس بين الناس أو عند السلطان فإنه ارتكب خطيئة وهو نادم عليها، ويرغب في التوبة.
ومن رأى رأسه مقلوباً فإن ذلك يدل لمن يريد سفراً على مانع يمنعه من خروجه، وعلى أنه لا يرى ما يتمناه عاجلاً، ويدل فيمَن كان مسافراً على رجوع إلى بلده.
ومن رأى رأسه قد عَظُم فإنه يرأس قومه، ومن رأى رأسه صغر وكان رئيسا غزِل عن رئاسته.
ومن رأى رأسه قطِع من غير ضرب وكان عبداً فإنه يُعتَق. والرأس يدل على رأس المال، والرؤوس المقطوعة تدل على المال، فمَن رأى بيده رأس آدمي فإنه ينال ما قيمته ألف دينار أو ألف درهم أو مائة على قدر صاحب الرؤيا. ومن أصبح رأسه رأس أسد فإنه ينال مُلكاً، فإن أصبح رأسه رأس كلب أو حمار فإنه ينال تعباً.
ومن رأى رأسه قد رضّ بالحجارة، فإنه ينام عن صلاة العشاء.
ومن رأى رأسه قد أصبح رأس طير فإنه يكون كثير الأسفار. وإذا رأى الإنسان في رأسه أو عنقه قرحة وألماً فإن ذلك يدل على المرض في جميع الناس.
ومن رأى رأسه مثل شيء من الأنعام فإنه يصير إلى الكد والتعب والعبودية.
ومن رأى أن رأسه أصبح رأس فيل أو أسد أو نمر أو ذئب فإنه يأخذ في إنشاء أمور أرفع من قدرها ويستفيد منها، وينال الرئاسة والظفر على الأعداء وإن رأى رأسه مطيَّباً مدهوناً دلّت رؤياه على حسن جده. فإن رأى رؤوساً مقطوعة بيده دلّت رؤياه إلى خضوع الناس له. فإن رأى كأنه أكل رأس إنسان نيئاً فإنه يغتاب رئيساً، ويحصل على مال من بعض الرؤساء، فإن رأى كأنه أكله مطبوخاً فهو رأس مال ذلك الرجل إن كان معروفاً، وإلا فهو ماله نفسه يأكله. فإن رأى كأنه أخذ رأسه بيده فهو مال يصير إليه أكثره ديّة، وأقله ألف درهم، وهذه الرؤيا تدل على وقوع صلح بينه وبين رجل عليه دين.
ومن رأى رأسه قد بعُد عنه من غير ضرب، فحمله من ذلك الموضع أزال رئاسته. فإن رأى أن رأسه قد قطِع، فأخذه ووضعه فعاد صحيحا كما كان فإنه يُقتل في الجهاد. والرأس على رمح أو خشبة تدل على رئيس مرتفع الشأن.
ومن رأى أن رأساً من رؤوس الناس في وعاء عليه دم، فهو رجل رئيس يكذب عليه هناك، وربما كان خبرا كاذبا يأتيه وإن الدم كذب في هذا الموضع، والرأس أشرف ما في البدن فيدل على الرئاسة، وقد يدل على القدر ذات الأذان أو رأس البطيخ أو رأس الرقيق.
وربما دلّ الرأس على قلعة الملك وخزانته، وربما دلّ على ما يستره من عمامة وقلنسوة وسقف، وربما دلّ على تاج الملك والبيضة للمحارب، وقد يدل على الميزان والمكيال وما يقاس به لأنه محل العقل الذي يحرر الأشياء ويميَزها، فبه يأخذ وبه يعطي.
وربما دلّ الرأس على الحمام والفرن، وعلى كل مكان ينعقد فيه البخار في الوهج للمصلحة.
وربما دلّ الرأس على الخيمة القائمة ذات العمد والأطناب.
وربما دلّ العالم على علمه، والصانع على صنعته، وعلى الذكر الجميل، وعلى الموت والحياة. ومن حَسُن رأسه أو كبر عن مقداره دلّ على العز والرفعة والرزق.
وربما دلّ كبر الرأس على العلم الوافر أو الحكمة أو العقل. وإن صغر رأسه دلّ على زوال المنصب وقلة المال والوقوع في الجهالة. فإن صار له في المنام عدة رؤوس رزق ذرية أو علوما مفيدة، أو ضياعا أو أملاكاً، أو أولاداً أو أتباعاَ أو مالا، وإلاّ كبرت عائلته، وثَقُل ظهره، وقلّ ربحه. ومن فقد رأسه دلّ على أنه يمشي بغير وعي لكثرة الهموم والأنكاد. فإن قَطع رأسه بيده قتل نفسه بسوء تدبيره، أو كان لا يكمل الوضوء أو لا يتم السجود، أو يقاطع من يعز عليه، أو يخون والده أو سيده.
ومن رأى أن رأسه قد زال عنه فإنه يزول عنه راس ماله الذي يعيش منه وبه قوامه، وربما حلق رأسه أو فارق قلنسوته أو عمامته في الحر، أو هدم غرفته، فإنه كان عبداً باعه سيده.
ومن رأى أن رأسه بيده، وهو ينظر إليه فإن ذلك تدبير صاحب الرؤيا في رأس ماله.
ومن رأى أنه ذهب برأسه فإنه مرض يصيبه.
ومن رأى أن عنقه ضُرب وبَعد الرأس منه، وكان عبداً عُتق، وإن كان مهموما فرج اللّه همه، وإن كان مديناً يقضى دينه، وربما يصيب مالاً عظيماً، فإن عرف الذي ضربه نال منه خيراً كثيراً على يديه.
ومن رأى أنه يكلّم رأسه أصاب خيراً.
ومن رأى أن رؤوس الناس مقطوعة في بلد أو محلة أو على باب أو في بيت فإن رؤساء الناس يأتون ذلك الموضع ويجتمعون فيه، فإن رأى أنه يأكلها، أو يأكل منها، أو يطعمها غيره، فإنه يصيب مالاً من عظماء الناس ورؤسائهم.
ومن رأى أن ملكاً أو والياً يُضرَب عنقه فإن الوالي هو اللّه تعالى ينجيه من همومه، ويعينه على أموره. فمن رأى ملك أنه يضرب رقاب رعيته، فإنه يعفو عن المذنبين ويعتق رقابهم، وضرب الرقبة يدل في المماليك على العتق. وقيل: من رأى أن عنقه تُضرب بحكم حاكم أو بقطع الطريق أو في الحرب وغيره فإن ذلك مذموم لمن كان أبواه باقين، وكان له ولد، وذلك لأن الرأس يشبه الوالدين لأنهما سبب الحياة. وأما في الصيارفة وأرباب الأموال فإنه يدل على ذهاب أموالهم. ويدل في المسافرين على رجوعهم، وفي المخاصمين على الغلبة. فإن رأى رأسه في يده فإن ذلك صالح لمن يكون له أولاد ولا يستطيع الخروج في سفر. وإذا رأى أن في يديه رأسه، وله راس آخر طبيعي دلّ على أنه يقاوم شيئاً من الآفات التي يتعرض لها، ويصلح شيئاً من أموره الرديئة التي في حوزته. فإن رأى السلطان في رأسه عظماً فهو زيادة وقوة في سلطانه. فإن رأى أن رأسه رأس كبش فإنه يعدل، فإن رأى أن رأسه رأس كلب فإنه يجور ويعامل رعيته بالسفه. وإن رأى أن رأسه قد اصبح رأس حمار فإنه يرفع رأسه في الصلاة قبل الإمام لما ورد في الحديث النبوي، أو أنه يصير جاهلاً سفيها. وإذا رأى أنه اشترى شيئاً من رؤوس الغنم أو البقر فإنه يستفيد رئيسا أستاذاً ينتفع منه. فإن رأى أنه يأكل راس شاة أو رأس بقرة أو ثور أو رأس جمل نيئا، فإنه يغتاب رئيساً، فإن كان مطبوخاً أو مشويا فإنه يستفيد مالاً من الرؤساء، أو يأكل راس ماله. والرأس من الشاة رأس مال أكثره عشرة آلاف درهم، وأقلُه ألف درهم. وأكل الدماغ مال مدفون. وأكل العيون عيون أموال الرؤساء.
ومن رأى أنه يأكل رأس غنم وكراعه فإنه ينال عزاً ومالاً. وقد يكون ذلك من ميراث.باعه سيده.
ومن رأى أن رأسه بيده، وهو ينظر إليه فإن ذلك تدبير صاحب الرؤيا في رأس ماله.
ومن رأى أنه ذهب برأسه فإنه مرض يصيبه.
ومن رأى أن عنقه ضُرب وبَعد الرأس منه، وكان عبداً عُتق، وإن كان مهموما فرج اللّه همه، وإن كان مديناً يقضى دينه، وربما يصيب مالاً عظيماً، فإن عرف الذي ضربه نال منه خيراً كثيراً على يديه.
ومن رأى أنه يكلّم رأسه أصاب خيراً.
ومن رأى أن رؤوس الناس مقطوعة في بلد أو محلة أو على باب أو في بيت فإن رؤساء الناس يأتون ذلك الموضع ويجتمعون فيه، فإن رأى أنه يأكلها، أو يأكل منها، أو يطعمها غيره، فإنه يصيب مالاً من عظماء الناس ورؤسائهم.
ومن رأى أن ملكاً أو والياً يُضرَب عنقه فإن الوالي هو اللّه تعالى ينجيه من همومه، ويعينه على أموره. فمن رأى ملك أنه يضرب رقاب رعيته، فإنه يعفو عن المذنبين ويعتق رقابهم، وضرب الرقبة يدل في المماليك على العتق. وقيل: من رأى أن عنقه تُضرب بحكم حاكم أو بقطع الطريق أو في الحرب وغيره فإن ذلك مذموم لمن كان أبواه باقين، وكان له ولد، وذلك لأن الرأس يشبه الوالدين لأنهما سبب الحياة. وأما في الصيارفة وأرباب الأموال فإنه يدل على ذهاب أموالهم. ويدل في المسافرين على رجوعهم، وفي المخاصمين على الغلبة. فإن رأى رأسه في يده فإن ذلك صالح لمن يكون له أولاد ولا يستطيع الخروج في سفر. وإذا رأى أن في يديه رأسه، وله راس آخر طبيعي دلّ على أنه يقاوم شيئاً من الآفات التي يتعرض لها، ويصلح شيئاً من أموره الرديئة التي في حوزته. فإن رأى السلطان في رأسه عظماً فهو زيادة وقوة في سلطانه. فإن رأى أن رأسه رأس كبش فإنه يعدل، فإن رأى أن رأسه رأس كلب فإنه يجور ويعامل رعيته بالسفه. وإن رأى أن رأسه قد اصبح رأس حمار فإنه يرفع رأسه في الصلاة قبل الإمام لما ورد في الحديث النبوي، أو أنه يصير جاهلاً سفيها. وإذا رأى أنه اشترى شيئاً من رؤوس الغنم أو البقر فإنه يستفيد رئيسا أستاذاً ينتفع منه. فإن رأى أنه يأكل راس شاة أو رأس بقرة أو ثور أو رأس جمل نيئا، فإنه يغتاب رئيساً، فإن كان مطبوخاً أو مشويا فإنه يستفيد مالاً من الرؤساء، أو يأكل راس ماله. والرأس من الشاة رأس مال أكثره عشرة آلاف درهم، وأقلُه ألف درهم. وأكل الدماغ مال مدفون. وأكل العيون عيون أموال الرؤساء.
ومن رأى أنه يأكل رأس غنم وكراعه فإنه ينال عزاً ومالاً. وقد يكون ذلك من ميراث.

.الرآس:

تدل رؤيته على المتصرف في رؤوس أموال الناس كالصراف والصيرفي وربما دلّت رؤيته على الموت أو الوقوع في الشدائد. وإن كانت الرؤوس مجهولة، وأنها بشعرها وقرونها ودمائها، دلّ ذلك على فناء العلماء ومسك الرؤساء خاصة إن كان بائعها متجولاً شديد البأس. والرآس مالك رؤوس الناس وقاهر رؤوسهم سلطاناً أو صناعة، تدبيراً. والرآس يعبر بالسلطان.

.رأس جالوت:

من رأى في المنام أنه رأس جالوت فإنه رجل مكار يدعو الناس إلى خداع ومكر وغش.
ومن رأى أنه يسمى رأس جالوت وهو كاره لذلك، فإنه يُرمَى بمكر وخديعة أو بمصيبة أو غش، وهو بريء من ذلك.

.الراعي:

هو في المنام صاحب ولاية، ويدل على معلم الصبيان، ومن يتولى أمر السلطان والحاكم.
ومن رأى أنه أعرابي يرعى الغنم، ولا يعرف مواضع الرعي، فإنه يقرأ القرآن ولا يحسن فهم معانيه. وراعي الجيل البخاتي وال على العجم. والراعي وال على رعيته يحتشد لمصلحتهم. فإن رأى أنه راع فهي ولاية يليها على نحو ما رأى من الأغنام. وتدل رؤية الراعي على علو القدر والتحكم في الرعية بالعدل والإنصاف، إلا أن يرعى الخنازير فإنه يدل على معاشرة الكفار والمبتدعين.

.الراقي:

إذا كان الراقي في المنام يذكر اللّه تعالى في رقيته فهو رجل يصلح بين الناس ويروّح عنهم همومهم. وإن لم يذكر في رقيته اسم اللّه تعالى فكلامه باطل. وراقي الحيات رجل غدار يصحب أشرار الناس.

.الران:

من رأى في المنام أنه لبس راناً وهو وال من الولاة فإنه يلي ولاية على بلده. فإن لبسه غير الوالي فإنه يتزوج امرأة غنية، ليس لها حميم.

.الراهب:

من رأى أنه راهب في المنام فإنه صاحب بدعة، قد أفرط فيها. وقيل: من رأى أنه أصبح راهباً فإنه يكون له ثناء حسن، ولكن يعسر عليه شأن، ويصحبه في جميع الأمور ذل وخوف. ويدل على أنه مكار خدّاع مبتدع.

.الراووق:

يدل في المنام على خلاصة الدين والعلم. أو على الزمر والغناء. أو على حضور أماكن البدع والفساد. والراووق رجل صادق يقول الحق ولا يرضى بالدنس.

.الراوية:

تدل رؤيته في المنام على الإمام في الرواية.
وربما دلّت على الرزق أو على السفر. والراوية للسلطان كورة عامرة يُجبى منها مال عظيم مع عدل وإنصاف، وللتاجر تجارة شريفة برخاء وإنصاف، وللصانع عمل رفيعٍ واسع عظيم. ومن حفظ في المنام شيئاً نال علما ورزقاً وحظاً في صناعته.

.الراية:

هي في المنام أمر معلوم مشهور، ورئاسة. والراية عالم أو إمام أو زاهد فطن شجاع أو غني سخي، أو قوي غالب يُقتدَى به. فإن كانت الراية حمراء فإن الرجل يرى ما يدل على السرير، وإن كانت سوداء فإنه يرى من الراية سؤدداً. واللواء للمرأة زوج.
ومن رأى الأعلام فذلك مطر، وإن كانت الأعلام سوداء فإنه عالم، وإن كانت بيضاء فهو غيور لا يتزوج، وإن كانت حمراء فهو حرب، وإن كانت صفراء فهي وباء في الجند، وإن كانت خضراء فهو سفر في البر. وإن رأى العلم فإنه سيهتدي لأموره ويخرج من غمه وحزنه وتفتَح له ما انسد عليه من أموره ويُشرَح له صدره. وقيل: من رأى في منامه راية صار في بلده مذكوراً. وإذا رأت المرأة أنها دفنت ثلاثة ألوية، فإنَّها تتزوج ثلاثة أزواج من أشراف الناس يموتون عنها. والراية في المنام زواج، وللحامل ولد ذكر. والراية الكبيرة رياح وأمطار. وصاحب الراية يفسر بالقاضي، فإن حملها من كان طالب القضاء ناله. [انظر: العلم، وانظر: اللواء].

.الرباط:

لهذه الكلمة مدلولان: الأول: رباط في سبيل اللّه تعالى، وهو يدل في المنام على الاعتكاف على الطاعة، والالتزام بأوامر الله، واتباع السنة الشريفة، وتقوى اللّه تعالى. وإن رأى المريض أو الغائب أنَّه راجع من الرباط أو الغزو فإنه دليل على شفاء المريض وعودة الغائب. والثاني: رباط السكن، وهو يدل في المنام على الرباط في الغزو في سبيل اللّه تعالى، ويدل الرباط على الاعتكاف على الصلاة.
وربما دلّ الرباط على الرجوع ومنع النفس عن شهواتها ولذاتها. وتدل الخلوات في الرباط على الجماعة المقيمين فيها، فخلوة الأربعين مثلاً تدل على الرتبة وإنجاز الوعد.

.الربّان:

وهو سائق السفن في البحر المالح. وتدل رؤيته في المنام على الأسفار البعيدة، وعلى المال والمتاجر المربحة، ومعاشرة الزنوج.