فصل: الحَلقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تعطير الأنام في تعبير المنام



.الحلال:

يدل لمن اكتسبه في المنام على توبة أرباب الذنوب، وإسلام الكافر، وعكس ذلك الاهتمام بالحرام.

.الحلاوي:

تدل رؤيته في المنام على الحلم، وعقد الزيجات وتجديد المناصب والأولاد. والحلاوي رجل بار لطيف إذا لم يأخذ الثمن، فإن أخذ الثمن فإنه يؤثر الكلام على المال. والحلاوي ذو كلام حلو وخلق لطيف. وقيل: هو مصنف العلم. وقيل: هو رجل يتشوق لإلقاء العداوة بين الناس والنميمة.

.حَلب الحيوان:

هو في المنام دال على حسن العشرة، والمداهنة، والسياسة، وتحصيل الرزق. واعتبار المحلوب، فإن رأى عبد أنه يحلب بقرة مولاه، فإنه يتزوج امرأة مولاه، ومن رأى أنه يحلب بقرة ويشرب لبنها استغنى إن كان فقيراً، وعز وارتفع شأنه، وإن كان غنياً ازداد غناه وعزه.
ومن رأى أنه يحلب إبلاً أصاب مالاً من سلطان، فإن حلبها دما أصاب مالاً حراماً. والحلب تأويله المكر. وحلب الناقة عمالة على أرض العرب. وحلب البحتية عمالة على أرض العجم، فإن حلبها فخرج دم فإنه يخون سلطاناً في سلطانه، فإن حلبها سما فإنه يجني مالاً حراماً، فإن حلبها لبنا أصاب رزقاً حلاً وربحاً في تجارته، ودرت عليه الدنيا بقدر ما در عليه الضرع. وقيل: من حلب ناقة وشرب لبنها فإنه يتزوج امرأة صالحة، وإن كان متزوجاً ولد له غلام فيه بركة.

.الحُلبَة:

يدل في المنام مال عسر، مع كد وتعب.

.الحلزون:

تدل رؤيته في المنام على الانتقال من مكان إلى مكان.

.الحلف:

من رأى في منامه أنه حلف لرجل فإن الرجل يخدعه.
ومن رأى أنه حلف صادقا فإنه يظفر ويقول قولا حقاً، ويجري على يده أمر فيه رضا اللّه تعالى. واليمين بالطلاق غرور وهم من جهة السلطان. فإن رأى أنه حلف كاذبا فإنه يخذل ويصيب إثماً عظيماً وندامة وذلاً، ويهون في أعين الناس فإن حلف على المجاز أو حُلِف له فإنه مكر وخديعة. وإذا حلف في المنام بالصليب أو بالكواكب أو البحر وما أشبه ذلك دلّ على الميل إلى الضلالة أو النفاق أو التحريف في القول. وإن حلف بالله عز وجل أو بما تجب فيه الكفارة دلّ على اتباع الحق والاقتداء بالسنة.

.الحلفاء:

هي في المنام دليل خير لمن أراد المشاركة من اسمها. والحلفاء للمريض دليل موته.

.الحَلق:

من رأى من منامه أنه يخرج من حلقه شعر أو خيط، فمدّه ولم ينقطع، ولم يخرج بكامله، فتطول حياته ومخاصمته لرئيسه. وإن كان زيراً ازداد علمه. وحلق ابن آدم يدل على قناة الدار وبئرها.

.الحَلقة:

هي في المنام دين الإسلام فمن رأى أنه أخذ بحلقة فهو مستمسك بدين الإسلام. والحلقة على الباب دالة على البوَاب أو الحاجب أو الكلب الحارس، فإن كانت الحلقة من ذهب أو فضه كان :ذلك دليلاً على العز والرفعة والُملك. وحلقة الباب كالحاجب والرسول والنذير.
ومن رأى لبابه حلقتين فإن عليه ديناً لشخصين. فإن رأى أنه قلع حلقة بابه فإنه يدخل في بدعة.

.الحلم:

يدل في المنام على رفع قدر الإنسان على قدر ما وصل إليه في المنام، أما إذا كان لا يليق به فيكون دليلاً على أنه يرتكب أوزاراً أو ذنوباً، أو دليلاً على داء شديد ينزل به.

.الحل المعقّد:

يدل في المنام على الرزق، وتيسير ما يخشى عُسرُه.
وربما دلّ على إبطال السحر.

.الحلواء:

تدل في المنام على الإخلاص في الدين، وخلاص السجين، وقدوم المسافر، وشفاء المريض، وزواج العازب، والهداية والتوبة والعلم والقرآن والأرزاق الحلال. فالمن وما يُعَمل منه بركة ونعمة. وحلواء الموسم دالة على شهود موسم أو تجديد ولاية. والمنفرخ من الحلواء إطراء وكذب وكلام طيب. والمقلو من الحلواء شركة مفيدة. والمنطق من العسل رزق يسير أو منصب حقير. وطيب النكهة دليل على العلو والرفعة وزوال الهموم والأمراض. واعلم أن كل حلو يزداد الإنسان بتناوله مرضاً فأكله في المنام زيادة في الأمراض، إلا أن يكون الحلو من الخمائر أو المربّيات أو العصير، فربما دلّ على الشفاء. من الأمراض. ولا خير فيمن تناول في المنام أو دخل عليه الفالوذج لأنه ربما دلّ على مرض الفالج. والحلواء التي تُعد من جملة الأطعمة مركّبة من أربعة عناصر: الشهد والسكر والمن والتمر، وإذا أكل الإنسان أيّاً منها فهو حياة طيبة وسرور، ونجاة من مخاطرة كان أصلها طمعاً. والحلواء تدل على رزق حلال وكلام طيب. وهي للمؤمنين حلاوة الإيمان وللفاجر حلاوة الدنيا.

.الحمّى:

تدل في المنام على قضاء الدين لأنها مكفرة للذنوب، وربما دلّت على التوعد والتهديد. وإن دلّت على الدَين فربما كان الدين ثلاث مائة وستين درهماً، وإن حمى يوم واحد كفارة سنة، والسنة ثلاث مائة وستون يوماً.
وربما دلّت على الملابس الجليلة إن كانت باردة في زمن الصيف، أو كانت حارة في زمن الشتاء.
وربما دلّت الحمى على القلق من الأزواج أو الأولاد أو الشركاء. والحمى إنجاز وعد، لأنها حظ كل مؤمن من النار. ومن تراه في المنام محموما فإنه يخوض في أمر يَفسُد في دينه. والحمى رسول ملك الموت ونذير له، يصلح ما بينه وبين اللّه تعالى، فإن رأى أنه يُحَجّم من كل يوم فإنه مصر على الذنوب، فإن حُم غباً فإنه ذنب قد عوقب عليه وتاب منه. فإن حُمُ ربعا فقد عوقب وتاب مراراً. والنافض تهاون، والصالب تعجّل إلى الباطل.
ومن رأى أنه محموم وقد مات أو كُفِن فإنه مصّر على ذنب أو جناية أو اجتراء على اللّه تعالى، فذلك نذير له ليتوب.
ومن رأى أنه محموم فيطول عمره، ويصح جسمه، ويكثر ماله، ويطمع الناس فيه، ويلجأون إليه.
وربما دلّت الحمى على حمام يدخله الرائى فيناله كرب وعطش.

.الحِمار:

هو في المنام غلام أو ولد أو زوجة.
وربما دلّ على السفر أو العلم، لقوله تعالى: {كمثل الحمار يحمل أسفارا}. ومن وجد من حماره خلاف ما يعهده في اليقظة دلّ على فتوره عن عبادته. يروى عن ذي النون المصري رحمه اللّه تعالى أنّه قال: إني لأعصي اللّه عزّ وجلّ فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي. ويدل الحمار على العالم بلا عمل، أو اليهودي. ويدل الحمار على ما يطأ فيه الإنسان كالوطاء والزربول وما أشبه ذلك. والبغال والحمير ملكها في المنام أو ركوبها دليل على الزينة بالمال أو بالولد. والحمار امرأة معينة على المعيشة، كثيرة الخير، ذات نسل، وربح متواتر. ولفظ الأتان والأتانة من الإتيان، وربما دلّ صوتهما على الشر والأنكاد، والولد من الزنا، أو ظهور العارض من الجان. وقيل: أنّ سماع صوت الحمار دعاء على الظالمين. والحمار سعي الإنسان وجدّه، كيفما رآه سمينا أو هزيلا. فإن كان الحمار كبيرا فهو عز ورفعة، وإن كان جيد المشي فهو فائدة الدنيا، وإن كان جميلا فهو جمال لصاحبه، وإن كان أبيض فهو زينة صاحبه وبهاؤه. وإن كان هزيلا فهو فقر صاحبه. وإن كان سمينا فهو مال صاحبه. وإن كان أسود فهو سروره وسيادته، وملك وشرف،وهيبة وسلطان، والأخضر ورع ودين. وكان ابن سيرين يفضل الحمار بسرج ولد في عز. وطول ذنبه بقاء دولته في عقبه. وموت الحمار يدل على موت صاحبه، أو طول عمره. وحافر الحمار قوام ماله، وقيل: من مات حماره ذهب ماله، أو وقعت دكانه، أو أخرج منها، أو مات عبده الذي كان يخدمه، أو مات أبوه أو جده الذي كان يعوله، وإلاّ مات سيده الذي كان يحبه، أو باعه، أو سافر عنه، وإن كانت امرأة طلقها زوجها ومات عنها، أو سافر عن مكانها، وإن نهق الحمار فوق الجامع، اوعلى المئذنة، دعا كافر إلى كفره، أومبتدع إلى بدعته. وإنّ أذّن أذان الإسلام أسلم ودعا إلى الحق، وكانت فيه آية وعبرة.
ومن رأى أنّ له حميرا، فإن له أناسا جهالا. ومن ركب حمارا، ومشى به مشيا موافقا، فإنّ جده وسعيه موافق حسن. ومن أكل لحم حمار أصاب مالا وجدة. فإن رأى أنّ حماره لا يسير إلاّ بالضرب فإنّه لا يأكل إلاّ بالدعاء.
ومن رأى حماره تحول بغلا فإنّ معيشته تكون من سفر، وإن تحول فرسا فإن معيشته تكون من سلطانه، فإن تحول سبعا فإن جده ومعيشته تكون من سلطان ظالم، فإن تحول كبشا فإن جده منشرف وتميز.
ومن رأى أنّه حمل حماره فإنّ ذلك قوة يرزقه اللّه تعالى إياها. ومن جمع روث الحمار ازداد ماله. ومن صارع حمارا أبغض أقرباءه. والحمار للمسافر خير مع بطء. والحمار مطيع استيقاظ جد صاحبه للخير والمال. ومن ملك حمارا أو أدخله منزله، ساق اللّه تعالى إليه كل خير، ونجاّه من كل هم. ومن اشترى حمارا مطموس العينين كان له مال لا يعرف موضعه. وليس يكره من الحمار إلا صوته، وهو في الأصل جد الإنسان وحظه. والحمارة خادم، أو تجارة الإنسان، أو امرأته، فمن رأى حمارته حملت، حملت زوجته أو جاريته، فإنّ ولدت في المنام ما لا يلد جنسها، فالولد لغيره، إلاّ أن يكون فيه علامة أنّه منه. ومن شرب من لبن الحمارة مرض مرضا يسيرا ثم برىء من مرضه. ومن ولدت حمارته جحشا فتحت عليه ابواب الرزق، فإن كان الجحش ذكرا، وإن كانت أنثى دلّت علىحموله. وقيل: من ركب حمارة وليس لها جحش تزوج امرأة بلا ولد، فإن كان للحمارة جحش تزوج امرأة لها ولد. وإن رأى كأنه أخذ بيده جحشا جموحا أصابه منفعة بطيئة. وقيل: إنّ الحمارة زيادة في المال مع نقصان الجاه.
ومن رأى أنّه يحسن الركوب على الحمار، أو يخاف من الركوب، فإنّه يتحلى بغير ما هو فيه. فإن رأى فقيه أنّه راكب حمارا وليس عليه طيلسان، فإنّه ينال رئاسة، ويتوانى في الدرس. والأتان مال يصير إليه من الحرث. ويكون الأتان تزوج امرأة ليس لها ولد.
ومن رأى أنّه راكب جحشا فيصيبه غم من ولد أو امرأة. ومن مات حماره ازداد ماله. وموت الحمار أو هزاله يدل على فقر صاحبه، والنزول عن الحمار وبيعه فقر.
ومن رأى أنّه ذبح حماره ليأكل لحمه نال سعة في رزقه بعد ضيق.
ومن رأى أنّه ذبحه لغير الأكل فسد معاشه. وإن رأى لحماره أذنابا كثيرة دلّ على سعة.
ومن رأى أنّ له حميرا أذنابا كثيرة دلّ على سعة.
ومن رأى أنّ له حميرا فتكثر سعادته وخيره. وإن رأى حماره أعور أو ضعيف البصر أصابه نقص في معيشته.
ومن رأى أنه تحول حمارا، أصابته بيلة أفسدت عقله، وقلّ من الخير فعله.ة أفسدت عقله، وقلّ من الخير فعله.

.الحَمّار:

يدل في المنام على والي الأمور. وتدل رؤية الحمار على المركب والأسفار.
وربما دلّ على تيسير العسير.

.حمار قبان:

تدل رؤيته في المنام على حقارة النفس، ودناءة الهمة، ومحاكاة السفلة، ومكاثرتهم.

.الحمار الوحشي:

يدل في المنام على معصية، فمن رأى أنّه ركبه، وسقط عن ظهره فليحذر معصية. وحمار الوحش إذا استأنس دلّ على خير. وإن رأى النائم حمارا أهليا صار وحشيا دلّ على ضرر. وحمار الوحش يدل على الزوجة أو الولد من ذوي الجفاء والقسوة، وكذلك البقرة الوحشية إلاّ أنها كثيرة الحنو والأشفاق على الأولاد. ومن ركب حمار الوحش وهو يطيعه فهو دال على معصية، فإن لم يكن الحمار ذلولا، ورأى أنّه صرعه، أو جمح به، أصابته شدة في معصية وهم وخوف. فإن دخل منزله حمار وحش دخله رجل لا خير فيه في دينه، ومن ركب حمار الوحش فإنّه يرحل عن الحق إلى الباطل ويفارق جماعة المسلمين.

.الحّمال:

من رأى أنّه يحمل حملا ثقيلا فيصيبهم بقدر ذلك الحمل. والحمّال يحتمل أذى الناس ويقضي حوائجهم، وهو صاحب هموم. [انظر: العتّال].

.الحَمام:

هو في المنام رسول أمين، وصديق مخلص، وحبيب أنيس.
وربما دلّ على الزوجات المصونات الحافضات للأسرار.
وربما دلّ الحَمام على الحِمام الذي هو الموت. ويدل على المرأة ذات العيال، أو على الرجل الكثيرالنسل، المنعكف على أهل بيته. وتدل رؤية الحمام على النواح. والحمامة الداجنة امرأة حسنة عربية، وبيضها بنات أو جوار، وبرجها مجمع النساء، وفراخها بنون. وهدير الحمامة معاتبة رجل لامرأة، والأبيض منها دين، والأخضر ورع، والأسود سادات، والأبلق أصحاب تخاليط. ومن نفرت حمامته ولم تعد إليه فإنّه يطلق امرأته أو تموت. وإن كانت له حمائم طيّارة فإنّ له نسوة وجواري لا ينفق عليهن، فإن قصّ جناح من داره. والحمامة جارية عربية، وعن ابن سيرين رحمه اللّه تعالى أنها خبر يأتي من بعيد. والحمامة امرأة محبوبة تكون حرة أو أمة.
ومن رأى أنّه ذبح حمامة تزوج جارية بكرا. والحمامة الواحدة ولد من جارية.
ومن رأى أنّه أكل من لحمها كان دلالا. والحمائم مع أفراخهن سبي مع أولادهن.
ومن رأى أنّه اصطاد حمامات فإنّه يصيب مالا من رجال أشراف. وقيل: من رأى حماما فإنّه لا يسأل من اللّه تعالى شيئاً إلا أعطاه. فإن رأى أنّ في داره حمامة، والرائي أعزب، فإنّه يتزوج امرأة حسناء ودودة. وتكون ربة الدار موافقة لزوجها. فإن رأى أنّه حمامة وثبت عليه أو طارت به طيرانا فإنّه ينال سروراً أو فرحا وخيرا ونعمة. وقيل: من رأى أنه صار حمامة أكل مال أعدائه، والحمامة تدل على الخبر الطارىء والكتاب، لأنها تنقل الخبر في كتاب، وهي بشرى لمن كان في شدة، أو له غائب إذا أتت طائرة إليه، إلا أن يكون مريضاً فتسقط عليه فإنها حماام الموت، ولا سيما إن كانت من اليمام وناحت عند رأسه.وربما كانت الحمامة نبتاً. وأفضل الحمام الأخضر.
ومن رأى في :عين حمامة نقصاً فهو نقص في دين زوجته وخلقها.
ومن رأى أنّه يرمي حمامة فإنه يقذف امرأة أو يراسلها بكلام سيء.
ومن رأى أنّه أصاب من بيض الحمام فأنّه يصيب من النساء مالا وأولاداً إناثا.
ومن رأى أنّه يصطاد حماما أهليا فإنّه يصيب من النساء حراما.
ومن رأى أنّه يطعم حمامة فإنّه يلقن امرأة كلاما ويعلمها إياه.
ومن رأى حمامة أو طيرا فوق رأسه، أو على كتفه، أو مربوطة إلى عنقه فإنّه يدل على عمله فيما بينه وبين خالقه. فإن كان الطائر أسود قبيح المنظر دلّ ذلك على قبلح عمله وفساد دينه. وإن كان أبيض اللون حسن المنظر دلّ ذلك على حسن عمله وصلاح دينه.
ومن رأى أنّه أصاب من ريش الحمام أو لحمومها فإنّه يصيب دراهم وخيرا كثيرا. [انظر: القمري].

.الحّمام:

من دخله أصابه هم لابقاء له من قبل النساء، لأن الحّمام محل الأوزار، واسمه مشتق من الحميم. فإن استعمل الإنسان فيه ماء حارا فيصيبه هم من قبل النساء أو يمرض. وقيل: الاغتسال بالماء الحار صالح لأنه في الحمام، فإن كان مغموما ودخل الحمام خرج من غمه، فإن اتخذ في الحمام مجلسا فإنه يفجر بامرأة ويشتهر أمره، لأن الحمام موضع كشف العورة، فإن بني حماما فإنه يأتي الفحشاء، ويشيع عليه ذلك. فإن كان الحمام حارا لينا فإن أهله وصهره وقرابات نسائه موافقون له ومساعدون ومشفقون عليه. أمّا إذا كان باردا فإنهم لا يخالطون، ولا ينتفع بهم، وإن كان شديد الحرارة فإنهم يكونون غلاظ الطبائع، لا يرى منهم سروراً لشدتهم، فإن رأى أنه في البيت الحار، وقد انفتح الماء من مجراه، وهو يريد أن يسده فلا ينسد، فإن رجلاً يخونه في امرأته، وهو يجتهد أن يمنعه فلا يتهيأ له. فإن امتلأ الحوض وجرى الماء من البيت الحار إلى البيت الأوسط فإنه يغضب على امرأته.
ومن رأى أنه دخل حماحماً فهو دليل الحمى النافض.
ومن رأى أنه شرب من البيت الحار ماء ساخناً، أو صب عليه أو اغتسل به على هيئة الغسل فهو غم وهم ومرض وفزع من الجن بقدر سخونة الماء. وإن شرب من البيت الأوسط فهو حمى صالب. وإن شربه من البيت البارد فإنه برسام. فإن رأى أنه اغتسل والنورة، فخذ بالاغتسال والنورة ودع الحمام، فإن ذلك أقوى في التأويل. فإن رأى في تلك المحلة حماماً مجهولاً فإن هناك امرأة يأتيها الناس.
ومن رأى أنه يغتسل في الحمام أصابه غم من عدوه، وربما مريض.
ومن رأى أنه يبني حماماً قضيت حاجته. والحمام يدل على جهنم. وقيم الحمام يدل على خازنها، ويدل على دار الحاكم وقيمها القاضي، ويدل على المرأة وقيمها زوجها أو العاقد، ويدل على الزانية وقيمها رجل ديوث، ويدل على السجن وقيمه السجان، ويدل على البحر وقيمه رئيس السفينة ومديرها، وربما دلّ الحمام على دور أهل الشر والخصام.
ومن رأى نفسه في حمام أو رآه غيره فإنه في النار والحميم، فإن اغتسل مع ذلك، ولبس ثياباً بيضاء، خلاف عادته، وركب مركوباً لا يليق به، كان ذلك غسله وكفنه ونعشه، وإن كان ذلك في الشتاء خيف عليه الفالج، فإن رأى أنه داخل إلى البيت الحار فعلي ضد ما تقدم. ويكون البيت الأوساط لمن جلس فيه من المرض دالاً على توسطه في علته. فإن يكن شيء من ذلك وكان الرجل أعزب تزوج، أو حضر وليمة أو جنازة، وكان فيها من الجلبة والغوغاء والغمومن والهموم كالذي يكون في الحمام، وإلاّ نالته غمة من سبب النساء، وقد يجمع ذلك فتناله غمة من سبب مال الدنيا عند حاكم لما فيه من جريان الماء والعرق.
وربما دلّ العرق خاصة على الهم والتعب والمرض مع غمة الحمام وحرارته، فإن كان متجرداً من ثيابه فالأمر مع زوجته يجري عليه ما يؤذن الحمام به، فإن كان فيه بأثوابه فالأمر من ناحية أجنبية أو بعض المحارم كالأم والبنت والأخت.
ومن رأى أنه دخل الحمام من قناة أو طاقة صغيرة في بابه، أو كان معه أسد أو سباع أو وحش أو غربان أو حيات فإنها امرأة يدخل إليها في ريبة، ويجتمع عندها مع أهل الشر والفجور من الناس. والحمام دال على درا العلم والرباط والجامع والسوق، ويدل على التوبة للفاسق، والهدى للضال، والغنى للفقير، والشفاء للمريض. وإن كان الرائي أعزب تزوج وإن كان فقيراً استغنى، وإن اغتسل بالماء على ثيابه ابتلي بحسن زانية وأفسد معها دينه وارتكبه الدين بسببها. وإن رأى ميتاً في الحمام، وكان في بيت الحرارة، دلّ على أنه مطالب بما عليه من التبعات، خاصة إن كان لابساً ثياباً دنسة أو كان مكشوف العورة. فإن رأى كأنه خرج من الحمام وعليه قماش حسن أو رائحة طيبة دلّ ذلك على أن اللّه تعالى قد سامحه وعفا عنه.
ومن رأى نفسه في نهار والنجوم محيطه به أو على رأسه دلّ ذلك على أنه يدخل حماما، فإن وجد في منامه حرارة شديدة أو بردا شديدا نالته شدة في الحمام الذي يدخل إليه. فإن اختلطت النساء بالرجال في الحمام دلّ على اختلاف الأحوال ونقض العادات والوقوع في البدع والشبهات، وربما دلّ ذلك على سبي يقع في ذلك البلد حتى يختلط الرجال بالنساء ويطلعوا على عوراتهم. فإن رأى ماء الحمام صار دما والناس ينضحون منه على أبدانهم، دلّ ذلك على ظلم الملك لهم في أموالهم، أو حيف العلماء على العامة في استباحة المحظورات كفطر يوم الصوم، أو صوم يوم الشك، أو الوقوف بعرفة في غير يومها، أو صلاة الجمعة قبل الزوال وما أشبه ذلك.
وربما دلّ الحمام على الكنيسة لأنه مظان الجان والشيطان.
وربما دلّ الحمام للأعزب على الزوجة. ومن اتخذ الحمام مسكنه فإنه مصر على الذنوب. ومن دخل حماماً واغتسل وخرج منه خرج من هم امرأة أو دين. والحمام مظلم سجن، وخزانة الحمام امرأة لا خير فيها.رات كفطر يوم الصوم، أو صوم يوم الشك، أو الوقوف بعرفة في غير يومها، أو صلاة الجمعة قبل الزوال وما أشبه ذلك.
وربما دلّ الحمام على الكنيسة لأنه مظان الجان والشيطان.
وربما دلّ الحمام للأعزب على الزوجة. ومن اتخذ الحمام مسكنه فإنه مصر على الذنوب. ومن دخل حماماً واغتسل وخرج منه خرج من هم امرأة أو دين. والحمام مظلم سجن، وخزانة الحمام امرأة لا خير فيها.

.الحّمامي:

تدل رؤيته في المنام على قضاء الدين وزوال الهموم والأنكاد ونفاذ الأمر والطهارة. وربما دلت على الضيق أو المرض.
ومن رأى أنه حمامي أو القائم في الحمام وهو لا يخدم الناس في الحمام فإنه قوّاد، لا ينتفع منه. فإن كان عليه ثياب بيض فإنه يجلو عن الناس همومهم.

.الحمأة:

تدلّ في المنام على خير خاصة إن فقد الماء، أو كان فقيراً، فإنه يدل على سد فاقته بيسير الرزق. ومن كان أعزب، ورأى الحمأة تزوج وصار له حم وحماة، والحمأة دالة على أدنى العيش. فما حصل في المنام من الحمأة هم وحزن وهول، فمن رأى أنه يدخل في حمأة فإنه يقع في حزن وهم وذلك لسواد الحمأة. وتدل الحمأة على فضلات الأموال، ومبادىء الربح، ولوائح الخير والسؤدد.

.حمرة اللون:

هي في المنام وجاهة، فمن رأى أن وجهه أحمر براق فإنه يكون جيها في الدنيا معروفا بالخير. وقيل: إن كان مع الحمرة بياض نال صاحبه عزا وفرحا.
ومن رأى أن وجهه ملطخ بالحمرة كما تلطخ وجوه النساء فإنه يزني ويفتضح أمره.
ومن رأى أن جسمه ووجهه قد احمّرا فإنه يكون طويل الهم بعيد الفوز. وحمرة اللون تدلّ على عافية المريض وقدوم المسافر.