فصل: الجورب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تعطير الأنام في تعبير المنام



.الجنون:

هو في المنام غنى وعز، ويدل على إقبال الدنيا والأفراح والمسرات. فإن تخبّط في المنام من مسّ شيء دلّ على أكل الربا. وقيل: الجنون يدل على دخوله الجنة، والجنون مال يصيب صاحبه، إلا أنه يعمل على إنفاقه. وقيل: هو كسوة من ميراث. وجنون الصبي غنى أبيه. وجنون المرأة خصب السنة. والجنون يدل على العشق أو الضرب المؤلم أو الأعمال الصالحة.

.الجهاد:

يدل في المنام على المسارعة في قوت العيال. وقيل: الجهاد يدل على الرزق، وقد يدل على سلوك طريق الخير والسداد، ومناظرة أهل البغي والعناد.
ومن رأى أنه يذهب إلى الجهاد فإنه ينال فضلاً ودرجات في الآخرة. فإن رأى أنه يجاهد في سبيل اللّه تعالى، ويقاتل الكفار فإنه مجتهد في أمر عياله. وجهد القتال جهد الكسب، فإن رأى أنه يذهب إلى الجهاد بسلاحه فإنه مسلم مجتهد معتصم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة.
فإن رأى أن الناس يخرجون إلى الجهاد فإنهم ينتصرون ويصلون للعز والجاه. فإن رأى أنه يقاتل الكفار وحده بسيف يضرب به يمينا وشمالاً، فإنه ينتصر على أعدائه. فإن رأى أنه قُتل في سبيل اللّه فإنه ينال فرحاً وسرورا ورزقاً هنيئاً. فإن رأى أنه في الغزو ووجهه منصرف عن القتال فإنه يترك الجهد على العيال، ولا يسعى في إصلاح حالهم، ويفسد دينه، وتتبدد عشيرته في الدنيا. وإن كان في الغزو ورأى أنه انتصر فإنه يربح في كسبه. والجهاد لأعداء الدين في المنام دليل على مشاققة أهل الظلم والنفاق والنصرة عليهم. والجهاد في البحر دليل على الفقر والفشل والوقوع في المهالك. وجهاد أهل البغي في المنام يدل على الانتصار للدين أو للآباء والأمهات أو الغيرة على الزوجة.

.الجهد:

هو في المنام للمريض موت. والجهد هو الكد على العيال أو الجهاد.

.الجهر:

الجهر بما ينبغي الإسرار به، ربما دلّ على الجهر بالصدقة، أو على رفع الذكر والمنزلة وعلو الكلمة.

.الجهل:

هو في المنام يحل على السفه، فمن رأى أنه جهل سفه. والجهل في المنام بكلام خاطئ دليل على الرفض أو السب أو الصلاة محدثاً بغير طهارة.
وربما دلّت الجهالة في المنام على الكلام في الأعراض والفسق.

.جهنم:

من رأى في المنام أنه دخل جهنم فإنه يرتكب الكبائر. فإن خرج منها من غير مكروه وقع في هموم الدنيا.
ومن رأى النار قد قربت، فإنه يقع في شدة ومحنة سلطان، لا ينجو منها، وتصيبه غرامة وخسران فاحش، وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه، فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبائر والفواحش التي أوجب اللّه تعالى عليه بها الحد، فإن دخلها وسلّ سيفاً فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر. وإن رأى أنه دخلها متبسماً فإنه يفسق ويطغى ويعصي اللّه تعالى، فإن رأى أنه أُدخل النار فيغويه الذي أدخله، ويحرضه على ارتكاب ذنب عظيم كالقتل أو الزنى. فإن رأى أنه لا يزال محبوساً في جهنم فإنه لا يزال في الدنيا فقيراً محزوناً محروماً، لا يصلي ولا يصوم ولا يذكر اللّه تعالى. وإن رأى أنه أكل من زقوم جهنم وحميمها وصديدها فإنه يكتسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره.
ومن رأى أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو اللّه تعالى، فيُذل ويسودّ وجهه عند الناس، ويعاقبه اللّه تعالى في الآخرة بظلمه.
ومن رأى جهنم في منامه عياناً فليحذر من السلطان أو من غضب الرحمن.
ومن رأى كأنه دخل جهنم، فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه، فإن رأى كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي، فإن شرب من شرابها، أو أكل من طعامها، لم يزل يرتكب المعاصي أو يطلب علماً يصير ذلك العلم وبالاً عليه. وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا، وربما دلّت على الفقر بعد الغنى، والوحشة بعد الأنس، والوقوع في الشدائد، والسجن الدائم، والخزي في الدنيا. فإن دلّت على الزوجة كانت زوجة مشاغبة، وإن دلّت على المعيشة كان كسبها حراماً، وإن دلّت على المسكن كان مجاوراً لأهل الفسق والغفلة. وإن دلّت على المرض كانت عاقبته الموت مع سوء الخاتمة، وإن دلّت على الخدمة كانت مع ذي سلطان جائر، وإن دلّت على العلم كان بدعة، وإن دلّت على العمل كان عملا غير مقبول، وإن دلّت على الولد كان ولداً من الزنى.
وربما دلّ دخول النار على ذي السؤال بعد الغنى، ويدل على دار البدعة والفسق، وعلى الكنيسة والبِيَع وبيوت النار والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن ما يوقد فيه النار لمصلحة، ويدل دخولها على الظفر بالشهوات. وكذلك الحطمة، وربما كانت الحطمة لذي الهمز واللمز والجمع، وجهنم للكفار والمنافقين. وسقر تدل على ترك الصدق، والخوض فيما لا يعني، والتكذيب بيوم الدين. والسعير للشياطين ولمن تخلق بأخلاقهم. والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان، أو لمن خفت موازينه، ولم يثقلها بالعمل الصالح. والجحيم لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، والدرك الأسفل لأرباب النفاق، فإن أكل من زقومها أو شرب من غسلينها، أو لدغته عقاربها، أو نهشته حياتها، أو تبدل جلده بجلود أهلها، أو سُحب على وجهه، أو تردى من صعود على رأسه، أو ضُرب بمقامها، أو نهرته زبانيتها، فذلك كله وما أشبهه دليل على البِدَع في الدين، ومشاركة الظالمين، والتمسك بسنن الكافرين، والتخلق بأخلاق المشركين والمستهزئين، ومخالفة النبيين وهجران المتقين، والردة عن الدين، والبخل بمال اللّه عن المستحقين، والمعصية لرب العالمين، أو إنكار ربوبيته وقدرته وتشبيهه بخلقه سبحانه وتعالى، ورؤية مالك خازن النار دالة لمن انتقل في صفته أو أطعمه شيئاً حسناً على المحبة لله تعالى ورسوله وللمؤمنين والسلطان، وعلى البعد من النفاق والإقلاع من الذنوب والمعاصي والهوى بعد الضلالة، وعلى الغيرة في الدين، فإن رأى الخازن عليه السلام مقبلاً عليه دلّ على سلامته وأمنه من ناره، وإن رآه معرضا عنه، أو متغيرا عليه بوجهه، دلّ على وقوعه فيما يوجب ناره. وخزنة جهنم هم الأمناء والحَفَظة والجنود والأعوان، وأصحاب الشرطة والأهل والأقارب.
ومن رأى أن مالكاً أخذ بناحيته وألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذلاً. وإن رأى أنه دخل النار وخرج منها، فإنه يدخل الجنة إن شاء اللّه تعالى، أو يصيب معصية ويتوب منها. وإن رأى جوارحه تكلمه، فإنه دليل على الزجر عن المعاصي، والتيقظ لأمر الآخرة.

.الجِوَالِق:

هو في المنام حافظ السر، فإن ظهر منه شيء فينكشف ذلك السر، ويكون خائناً. وتدل رؤية الجوالق على السفر والزوجة والسرية.

.الجوالقي:

هو في المنام رجل جهبذ يعلم كل إنسان، وإن الجوالق أوعية لكل الأمتعة، فكذلك يكون في التأويل ومن رأى الجوالقي وفي يده مسلة يخيط الجوالق ويشتري ويبيع فيدل ذلك على تمكّنه من علمه. والجوالقي رجل يحرّض الناس على السفر. وقيل: هو رجل يفشي الناس إليه أسرارهم.

.الجود:

هو في المنام يدل على العرفان والرجوع إلى أحسن الأخلاق والشيم، والهداية بعد الضلالة. والجواد هو الكريم. والجواد هو الفرس.

.الجور:

من رأى في المنام أن قوماً يجور بعضهم على بعض، فإنه يتسلط عليهم سلطان جائر عن قريب. وقيل: إن الجور في التأويل هداية، كما أن تأويل الهداية جور.

.الجورب:

هو في المنام مال ووقاية، ما لم يُلبَس. فمن رأى أنه لبس جورباً فقد حَفَظَ ماله، فإن كانت له والدة هاجر بها. فإن كان للجورب رائحة طيبة وهو جديد فإن صاحبه يؤتي الزكاة ويقي ماله بها، ويكون الثناء عليه حسناً. وإن كان عتيقاً بالياً فإنه يمسك الزكاة والصدقة ولا يؤديها، ويشرف ماله على الهلاك، فإن كانت رائحته كريهة كان الثناء قبيحاً. والجورب يُعبَّر بالخادم والمرأة والجارية.

.الجوز:

هو في المنام مال مكنوز. فإن سمعت له قعقعة فهو خصومة وجلبة. وشجرة الجوز رجل أعجمي شحيح، نكد عسر، صاحب مال نام.
ومن رأى أنه على شجرة جوز فإنه يتعلق برجل ضخم أعجمي، فإن نزل منها لم يتم ما بينه وبين صاحبه المتعلق به. وإن سقط منها ومات فإنه يُقتَل في قبالة رجل ضخم أو ملك، فإن انكسرت الشجرة هلك ذلك الرجل الضخم. وقد يرى أنه مات حين سقط، فإن لم يمت نجا، فإن رأى أن يديه ورجليه انكسرتا عند ذلك فإنه يشرف على هلاك، ويناله بلاء عظيم، إلا أنه ينجو من بعد.
ومن رأى أنه قطع شجرة جوز قتل رجلاً أعجمياً، والجوز ثمره مال لا يخرج إلا بكد وتعب، فإن الجوز لا يؤكل إلا بعد الكسر. ودسمه لا يخرج إلا بعصر. فإن رأى أنه التقط الجوز من بستان فإنه يصيب مالاً من قِبَل امرأة. فإن كان مقشراً فإنه رزق، فإن أكل قشور الجوز فإنه يغتاب رجلاً شحيحاً، فإن نثرته عليه امرأته أحرقت ثيابه.
ومن رأى أنه يلعب بالجوز فإنه يخوض في مال حرام. والجوز يُمثل بالصالحين والرؤساء والإخوان والجوز يفسر بصحة البدن وطول السفر، وإن كان الرائي من النساء فالجوز يدل على طول العمر. والجوز يدل على الزوج لعكس حروفه جوز زوج، وعلى جواز الأمور العسرة. والجوز المكسور مال بلا تعب.

.جوز الهند:

يدل على كلام الكهنة، فمن رأى أنه أكل منه صدق قوم له، فمن رأى أنه صار كاهناً فإنه يأكل من جوز الهند. وقيل: جوز الهند رجل منجم فمن رأى أنه أكله صار منجما. وجوز الهند يسمى النارجيل قال بعضهم: هو مال من جهة رجل أعجمي.
ومن رأى أنه يأكل جوز الهند فإنه يتعلم علم النجوم، أو يتابع منجما في رأيه.

.الجوشن:

هو في المنام حصن حصين. وقيل: من رأى جوشناً فإنه يتزوج امرأة قوية عزيرة جليلة محبة للفقراء، لكنها خداعة مكارة والجوشن عز وقوة ونصرة، ومال أصله من ميراث.

.الجوشني:

هو في المنام رجل يأمر الناس بالاستئناس، والألفة وحسن الصحبة.

.الجوع:

هو في المنام دال على لباس الحداد والخوف والكفر والتقتير. والجوع ذهاب مال وحرص في طلب المعيشة والحرفة والدنيا. وقيل: من رأى أنه جائع أصاب خيراً ويكون حريصاً. وقال بعضهم: الجوع خير من الشبع، والعطش خير من الري.
ومن رأى أنه جاع جوعاً طويلا ينال نعمة بعد الفاقة. ويصيب الجائع مالاً بقدر ما بلغ منه الجوع. ويدل الجوع على صحبة من لا خير فيه، وللزاهد على الصوم، ويدل على غلاء السعر والفقر.
وربما دلّ الجوع على الورع والذكر والشكر ومن رأى أنه جائع في الشتاء أصابته مخمصة.

.الجونة:

هي في المنام إنسان يحفظ أسرار الناس، ويحفظ ودائعهم، ويعمّهم بخير. والجونة خادم يخزن الأموال. وقد تدل على امرأة زانية وتأويل كل خابية على حسبها، وهي الحب والزير، وهي تدل على قيم الدار أو مخزنه أو حانوته، وعلى زوجته الحامل. وقربة الماء دالة على نحو ما دلّ عليه الزير. والخابية امرأة حرة، والشرب منها مال يستفاد منه، فمن رأى أنه استقى ماء وصبه في خابية فإنه يحتال على مال تودعه امرأة. وخابية الخمر إصابة كنز، والحب إن كان فيه ماء فإنه امرأة غنية مغمومة. وإن كان حب الماء في الساقية فإنه رجل كثير المال كثير النفقة في سبيل الله. والحب إذا كان فيه الخل فهو رجل صاحب ورع، وإذا كان فيه كامخ فهو رجل مريض.
ومن رأى خابية انكسرت بيده طلق امرأته.

.الجوهري:

تدل رؤيته في المنام على صاحب نسك وعبادة، أو على النخّاس أي دلاّل الجواري والمماليك. وتدل على العالم الذي يُقتدى به في الأمور الصعبة. كما تدل على رجل ذي غلمان ومال كثير. أما ثقاب اللؤلؤ والجواهر فتدل رؤيته على نفاد الأمور وتسهيل الصعاب والزواج.

.باب الحاء:

.حاجب العين:

هو زينة العين. والحاجب للرجل حسن سمته وجماله وأمره وجاهه في دينه، وأمانته ومكانته، ويقع تأويل الحاجبين على ما يُرى من صلاح أو فساد. وإذا كان الحاجبان كثيفي الشعر فهما عمودان من أجل أن النساء يسودن حواجبهن طلبا للزينة. والحاجبان أبوان أو ولدان أو شريكان أو زوجتان أو نائبان، فإن رأى الإنسان حاجبيه قد اقترنا، دلّ ذلك على الألفة والمحبة وبالعكس. واسودادهما وغزارة شعرها دليل على حسن حال من دلاّ عليه. ونزولهما على العين دليل على تغير حال مَن دلاّ عليه من ولد أو شريك أو زوجة أو صاحب. ربما دلّ ذلك على طول العمر حتى يرى نفسه كذلك. والحاجبان يدلان على مرتبة في الدين.
وربما دلّ الحاجب على حفظ من دلّت عليه العين كالوالي والوصي والزوج. وهو قوس سهامه اللحاظ من العيون الجميلة.

.حاجب الملك:

إن رأى حجّابه قياما فيكم ينفذون أوامره. فإن رآهم قعوداً فإنهم يتوانون ويقصرون. وحاجب الملك بشارة. والحاجب رجل أديب يستشار ويستند إليه الرفيع والوضيع. وتدل رؤية الحاجب في المنام على تعذر الأسباب.

.حارس الملك:

تدل رؤيته في المنام على ذكر اللّه تعالى وقيام الليل.
وربما دلّت رؤيته على الشر واللغط في الكلام. وأما حارس السجون فإنه يدل على ظهور ما يخفى.

.الحافر:

يدل في المنام على العلم والرزق والغنى، خاصة إن كان قد رأى في المنام حافر فرس الملك. ويدل الحافر على النقلة من مكان إلى مكان. والحافر هداية للضال. ومَن سمع وقع حوافر الدواب من غير أن يراها فهو مطر وسيول.

.الحاكم:

مَن رأى في منامه الحكام في صفة حسنة، بلغ ما يرومه منهم، أو اهتدى إلى الرشد.
وربما دلّ الحاكم على المجبر والمهندس، وعلى الرفقة والاجتماع، ويدل الحاكم على الخياط والحجام، فإن سمع الحاكم في المنام بيّنة من معتوه أو مجنون أو مغفل، أو من كناس يكنس الطرقات، أو نخّال ينخل الدقيق، أو قمام يوقد في الحمام، أو المقيم في الحمام يخدم الناس، أو قوّال يغني، أو رقاص يرقص.. كان ذلك دليلاً على قبوله الرشوة والميل إلى ذوي الأغراض الفاسدة.
وربما دلّ الحاكم على الوالدة والأسياد والمؤدب.
والصغير المحجور عليه إذا رأى كأنه صار حاكماً جاز تصرفه واعتبر راشداً.

.الحانة:

تدلّ في المنام على النشاط، وتصريف الهموم، وربما دلّت على المرأة الزانية أو الأمة المبذولة، وتدل على الهموم والأنكاد لما يوجب الحد، فمَن كان موعوداً حان إنجاز وعده، أو خامر على سلطانه لأنها خمّارة، وإن كان مريضاً حان حينه، وإن كان ورعاً خُشي عليه من الفتنة، وإن كان مهتدياً ارتد.

.الحانوت:

هو في المنام زوجة الرجل وولده، وموته وحياته، وماله وجاهه، وأمته ودابته، وسره، فإن انهدمت دكانه في المنام طلق زوجته، أو فارق ولده، أو مات إن كان مريضاً، أو فقد ماله أو باع أمته أو ماتت، أو ظهر سرّه. وإن رأى حانوته جديداً طيّب الرائحة فإن كان أعزب تزوج امرأة صالحة أو رُزق ولداً، وإن كان مريضاً عوفي من مرضه، وطالت حياته، وربما علا قدره واتّسع جاهه، أو أشترى أمة جميلة أو دابة فارهة.
وربما دلّ الحانوت على الوالد والوالدة لأنهما كانا سبب إِيجاده وغذائه. وما عرف في حانوته من زيادة أو نقص، أو جدة أو هدم عاد على مَن دلّ الحانوت عليه.
ومن رأى أنه جلس في حانوت فإنه يستفيد خيراً.
ومن رأى أن حانوته أنهدم وكان والده أو أمه أو زوجته في حالة مرض فإن المريض يموت. والحانوت معيشة الرجل وتزوّجه.
ومن رأى أن يكنس حانوته فإنه يتحوَل منه.
ومن رأى أنه يكسر باب حانوته فإنه يتحوَل منه. فإن رأى أبواب الحوانيت مغلقة انتشر الكساد، وإن رأى أبوابها مفتوحة يسر اللّه سبل التجارة.

.الحاوي:

تدل رؤيته في المنام على معاشرة أهل الشر، وعلى مداراة الأعداء، فإن كان معه في المنام حيات، وكان الرائي مريضاً دلّ ذلك على طول عمره وحياته، وإن لم يكن معه شيء من ذلك بل صار دودة حرير فإن ذلك يدل على توبته إن كان عاصياً، وغناه إن كان فقيراً، وربما انتقل من حرفة رديئة إلى حرفة صالحة.
وربما دلّ الحاوي على نخاس الجواري والمماليك العجم.
وربما دلّت رؤيته على الأمراض. والحواء رجل غرار.

.الحائط:

مَن رأى في المنام أنه قائم على حائط، أو كان راكباً إِيّاه فالحائط رجل منيع صاحب دين، ومال وقدر على مقدار عرض الحائط وإحكامه ورفعته. وإن رأى امرؤ أن حائطه سقط فإنه يصير إلى كنز.
ومن رأى أن حائطاً سقط عليه فقد أذنب ذنوباً كثيرة وتعجل عقوبته.
ومن رأى حيطاناً مندرسة فهو رجل إمام عالم كبير، فإن جدّدها فإن أصحابه وجنوده يتجددون وتعود حالهم الأولى في الدولة. فإن رأى أنه متعلق بحائط فهو على شرف زواله بقدر استمكانه منه في تعلقه، ويقال: بل يتعلق برجل رفيع. فإن رفع حائطاً فطرحه فإنه يسقط رجلاً عن معيشته، أو يهلكه أو يقتله، فإن عرف الحائط فإن صاحبه يموت مهموما. وقيل: الحائط رجل ذو سلطان غالب. وحائط المدينة رجال غزاة أو سلطان قوي أو رئيس جبار حافظ لماله، فإن وثب من حائط أو اعتمد على عصا فإنه يتحول من رجل مؤمن إلى رجل منافق، أو يترك مشورة مؤمن بمشورة منافق. ومَن نظر في حائط فرأى مثاله فيه فإنه يموت. ومَن سقط من حائط سقط عن حاله، أو عن رجاء يرجوه.
ومن رأى كأنه جلس على حائط وفي يده سوار من ذهب فإنه ينال علواً أو شرفاً وثروة وجاهاً. ورؤية الجدار في المنام يدل على العلم والهدى، والإطلاع على الأشرار، والحكم أو الفرقة بين الأصحاب.
ومن رأى الحائط سقط إلى داخل الدار مرض صاحبها. وإن سقط الحائط إلى خارج الدار فذلك موته. وإن كان مسافراً قدم من سفره.
ومن رأى حائطاً تجدد في مكانه فإنه مصاهرة. ومن بنى حائطاً من اللبن عمل عملا صالحاً، ولا يُحمَد البناء بالأجر والجص. والحائط إذا انشق في مكانه فإنه زيادة سجن في ذلك المكان.

.الحائك:

تدل رؤيته في المنام. على تسهيل الأمور والسفر.
وربما دلّت رؤيته على موت المريض.

.الحب:

هو في المنام هموم وأنكاد وعمى وصمم. والعشق ابتلاء في اليقظة، وشهرة توجب عطف الناس عليه، ويدل على الفقر والموت للمريض وربما دلّ الموت في المنام على العشق والبعد عن المحبوب. والحياة بعد الموت مواصلة للعاشق بالمعشوق. والكي والحريق في المنام عشق. ودخول الجنة في المنام صلة بالمحبوب، ومواصلة للعاشق بالمعشوق. كما أن دخول النار في المنام فرقة. والشغف والحب في المنام غفلة ونقص في الدين. والعشق فساد في الدين ونقص في المال. وحب اللّه سبحانه وتعالى في المنام تمكين في الدين، وحسن يقين، واتباع لسنّة النبي صلى اللّه عليه وسلّم ربما دلّ ذلك على الولد، وطلاق الأزواج، والنقص في المال، وجفاء الإخوان، وربما دلّ ذلك على الجوع أو الأمراض المختلفة أو الأسفار في الأمكنة البعيدة الخطر. فإن ادعى المحبة أو الشغف في المنام ضل بعد هُداه. وإن كان الرائي عالماً فتن الناس بزخارفه، ونقض عليه قواعد رشدهم. وإن كان الرائي حقيراً ارتفع قدره، واشتهر ذكره، وظهرت حجته، وازداد يقينا ودينا ودنيا. وإن كان حديث عهد بالإسلام تبصر في دينه، وقوي إيمانه.

.الحبار:

تدل رؤيته في المنام على العلو والرفعة والمنصب وقضاء الحاجات والعلم.

.الحبارى:

هو في المنام رجل سخي صاحب دخل، كثير الأكل والشرب لا يفتر ليلاً ولا نهاراً.