فصل: حديث في التختم بالفضة:

.حديث في ذم المسكر:

- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ الحافِظُ، قال: أَخبرنا طَرادُ بن مُحَمد الزَّينِيُّ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ بِشرانَ، قال: أَخبرنا أَبُو الحُسَينِ أَحمد بن مُحَمد بنِ جَعفر الجَوزِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ عَبد الله بن مُحَمد القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ بَزِيعٍ البَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا الفُضَيلُ بن سُلَيمانَ النُّمَيرِيُّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن سَعِيدٍ، عَن الزُّهرِيِّ، قال: أَخبَرَنِي أَبُو بَكرِ بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ الحارِثِ، عَن أَبِيه عَبدِ الرَّحمَن، قال: سَمِعتُ عُثمانَ خَطِيبًا، فَقال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اجتَنِبُوا أُمَّ الخَبائِثِ، فَإِنَّهُ كان رَجُلٌ قَبلَكُم يَتَعَبَّدُ ويَعتَزِلُ النِّساءَ، فَعَلِقَتهُ امرَأَةٌ غاوِيَةٌ، وأَرسَلَت إِلَيهِ خادِمَها، فَقالت: إِنا نَدعُوكَ لِشَهادَةٍ، فَدَخَلَ، فَطَفِقَت كُلَّما دَخَلَ عَلَيها بابا أَغلَقَتهُ دُونَهُ، حَتَّى أَفضَى إِلَى امرَأَةٍ وضِيئَةٍ جالِسَةٍ، وعِندَها غُلامٌ وباطِيَةٌ فِيها خَمرٌ، فَقالت: إِنا لَم نَدعُكَ لِشَهادَةٍ ولَكِن دَعَوتُكَ لِتَقتُلَ هَذا الغُلامَ، أَو تَقَعَ عَلَيَّ، أَو تَشرَبَ كَأسًا مِن هَذا الخَمرِ، فَإِن أَبَيتَ صِحتُ وفَضَحتُكَ، فَلَما رَأَى أَنَّهُ لا بُدَّ مِن ذَلِكَ، قال: اسقِنِي كَأسًا مِن هَذا الخَمرِ، فَسَقَتهُ كَأسًا مِنَ الخَمرِ، ثُمَّ قال: زِيدِينِي، فَلَم يَدُم حَتَّى وقَعَ عَلَيها وقَتَلَ النفس، فاجتَنِبُوا الخَمرَ، فَإِنَّهُ والله لا يَجتَمِعُ الإِيمانُ وإِدمانُ الخَمرِ فِي صَدرِ رَجُلٍ أَبَدًا لَيُوشِكَنَّ أَحَدُهُما أَن يُخرِجَ صاحِبَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا الحديث قد أسنده عُمَر بن سَعِيد بن سريج، عن الزُّهرِيّ كما ذكرنا وقد وقفه يُونُس ومعمر وشعيب وغيرهم عن الزُّهرِيّ.
قال الدارقطني: والموقوف هو الصواب.
قال: وقد روي عن الحَسَن بن عمارة، عن الزُّهرِيّ، عن سَعِيد بن المسيب، عن عُثمان، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، ووهم فِيهِ الحَسَن فِي موضعين فِي رفعه وفِي روايته إياه، عن سَعِيد والَّذِي قبله أصح.

.حديث في كسر حدة النبيذ بالماء:

- أَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا مُحَمد بن عَلِي بنِ الفَتحِ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ هارُونَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عُمر بنِ بَشِيرٍ، قال: حَدَّثنا جَدِّي إِبراهيم بن قُرَّةَ، قال: حَدَّثنا القاسِمُ بن بِهرامَ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن دِينارٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «مَرَّ رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى قَومٍ بِالمَدِينَةِ، فَقالُوا: يا رَسُولَ الله، إِنَّ عِندَنا شَرابًا أَفَلا نَسقِيكَ مِنهُ؟ قال: بَلَى، فَأُتِيَ بِقَعبٍ أَو قَدَحٍ خَلِيطٍ فِيهِ نَبِيذٌ، فَلَما أن أَخَذَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَرَّبَهُ إِلَى فِيهِ قَطَبَ، قال: فَدَعا الَّذِي جاءَ به، فَقال: خُذهُ فَأَهرِقهُ، فَلَما أَن ذَهَبَ به، قالُوا: يا رَسُولَ الله، هَذا شَرابُنا، إِن كان حَرامًا لَم نَشرَبهُ، فَدَعا به فَأَخَذَهُ، ثُمَّ جِيءَ بِماءٍ فَشَنَّهُ عَلَيهِ، ثُمَّ شَرِبَ وسُقِيَ، وقال: إِذا كان هَكَذا فاصنَعُوا به هَكَذا».
قال المُؤَلِّفُ: تفرد به القاسم بن بهرام.
قال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: أَخبرنا أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدِ الله الوَكِيلُ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن حَربٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن اليَمانِ، عَن سُفيان، عَن مَنصُور، عَن خالِدِ بنِ سَعدٍ، عَن أَبِي مَسعُودٍ عُقبَةَ بنِ عَمرٍو، قال: «عَطِشَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم حَولَ الكَّعبَةِ فاستَسقَى فَأُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَمَّهُ فَقَطَّبَ، فَقال: عَلَيَّ بِذَنُوبٍ مِن زَمزَمَ، فَصَبَّ عَلَيهِ ثُمَّ شَرِبَ، فَقال رَجُلٌ: أَحَرامٌ هو يا رَسُولَ الله؟ قال: لا، عَلَيَّ بِذَنُوبٍ مِن ماءِ زَمزَمَ فَصَبَّهُ عَلَيهِ ثُمَّ شَرِبَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث منكر.
قال النسائي: لا نحتج بحديث يَحيَى بن اليمان لسوء حفظه وكثرة خطئه.
وقال أَبُو حاتم الرازي: هو مضطرب الحديث، وقد راوَه اليسع بن إِسماعِيل، عن زَيد بن الحُباب، عن سُفيان، واليسع ضعيف.
طَرِيقٌ آخَرُ:
- رَوَى أَبُو عَبدِ الرَّحمَن النِّسائِيُّ، عَن زِيادِ بنِ أَيُّوبَ، عَن أَبِي مُعاوِيَةَ، عَن أَبِي إِسحاقَ الشَّيبانِيِّ، عَن عَبدِ المَلِك بنِ نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: «رَأَيتُ رَجُلا جاءَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ فِيهِ نَبِيذٌ وهو عِندَ الرُّكنِ، فَدَفَعَ إِلَيهِ القَدَحَ، فَرَفَعَهُ إِلَى فِيهِ، فَوَجَدَهُ شَدِيدًا فَرَدَّهُ عَلَى صاحِبه، فَقال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: يا رَسُولَ الله، أَحَرامٌ هو؟ فَقال: عَلِيَّ بِالرَّجُلِ، فَأُتِيَ به فَأَخَذَ مِنهُ القَدَحَ، ثُمَّ دَعا بِماءٍ فَصَبَّهُ فِيهِ، ثُمَّ رَفَعَهُ إِلَى فِيهِ فَقَطَّبَ، ثُمَّ دَعا بِماءٍ فَصَبَّهُ فِيهِ، ثُمَّ قال: إِذا اشتَدَّت عَلَيكُم هَذِهِ الأَوعِيَةُ فاكسِرُوا سَورَتَها بِالماءِ».
قال النسائي: عَبد الملك بن نافع لا يحتج بحديثه والمشهور، عن ابن عُمَر خلاف هَذا.
وقال أَبُو حاتم الرازي: عَبد الملك بن نافع شيخ مجهول لم يروِ إلا حديثا واحدًا، قطع الشيباني ذلك الحديث فجعله حديثين لا يثبت حديثه منكر الحديث.
وقد روى هَذا الحديث الكلبي، عن أَبِي صالح، وكلاهما لا يلتفت إليه.

.حديث في بيع العنب ممن يتخذه خمرا:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن أَبِي طاهِرٍ البَزارُ، قال: أَنبَأَنا الحَسن بن عَلِي، قال: أَنبَأَنا عَلِيُّ بن عُمر، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان البِستِيِّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ الجُنَيدِ، قال: حَدَّثنا عَبد الكَرِيمِ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا الحَسن بن مُسلِمٍ التاجِرُ، عَن الحُسَينِ بنِ واقِدٍ، عَن عَبدِ الله بنِ بُرَيدَةَ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَبَسَ العِنَبَ زَمَنَ القِطافِ حَتَّى يَبِيعَهُ مِن يَهُودِيٍّ أَو نَصرانِيٍّ أَو مِمَّن يَعلَمُ أَنَّهُ يَتَّخِذُهُ خَمرًا فَقَد تَقَدَّمَ عَلَى النارِ عَلَى بَصِيرَةٍ».
قال أَبُو حاتم: لا أصل له من حديث حُسَين بن واقد، فينبغي أن يعدل بالحسن عن سنن العدول إلى المجروحين بروايته هَذا الخبر المنكر.

.حديث في النبيذ:

- رَوَى مُنذِرُ بن حَسانَ عَن سَمُرَةَ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَذِنَ فِي النَّبِيذِ بَعدَ أَن نَهَى عَنهُ».
قال ابن حَماد: منذر يرمى بالكذب.

.حديث في سويق اللوز:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا أَبُو نَصرٍ أَحمد بن الحُسَينِ الدَّينَوَرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن مُحَمد بنِ إِسحاقَ السُّنِّيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ مَسلَمَةَ البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَدرٍ عَبادُ بن الوَلِيدِ الغُبَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الوَزِيرِ الحُرُّ بن هارُونَ، عَن همامٍ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «أُتِيَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَوِيقِ لَوزٍ فَرَدَّهُ، وقال: هَذا شَرابُ الجَبابرَةِ والمُترَفِينَ بَعدِي، ولَم يَشرَبهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والحر وهمام مجهولان.

.كتاب اللباس:

.حديث في ترك جيد اللباس:

- أَخبرنا عَبد الله بن عَلِي المُقرِئُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن الحَسَنِ الباقِلانِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو الحُسَينِ أَحمد بن مُحَمد بنِ مُتَيَّمٍ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن القاسِمِ الهاشِمِيُّ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الرَّحمَن المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن أَبِي أَيُّوبَ، عَن أَبِي مَرحُومٍ عَبدِ الرَّحِيمِ بنِ مَيمُونٍ، عَن سَهلِ بنِ مُعاذِ بنِ أَنَسٍ الجُهَنِيِّ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَرَكَ اللِّباسَ تَواضُعًا لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ وهو يَقدِرُ عَلَيهِ دَعاهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ حُلَلِ الإِيمانِ شاءَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال يَحيَى: سهل وعبد الرحيم ضعيفان.

.حديث فيما يقال عند لبس الثوب الجديد:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن هارُونَ قال: حَدَّثنا أَصبَغُ، عَن أَبِي العَلاءِ الشامِيِّ، قال: لَبِسَ أَبُو أُمامَةَ ثَوبًا جَدِيدًا فَلَما بَلَغَ تُرقُوَتَهُ، قال: الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسانِي ما أُوارِي به عَورَتِي وأَتَجَمَّلُ به فِي حَياتِي، ثُمَّ قال: سَمِعتُ عُمر بنَ الخَطابِ يَقُولُ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اتَّخَذَ ثَوبًا فَلَبِسَ، فَقال حِينَ بَلَغَ تَرقُوَتَهُ: الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسانِي ما أُوارِي به عَورَتِي، وأَتَجَمَّلُ به فِي حَياتِي، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوبِ الَّذِي أَخلَقَ، أَو قال: أَلقَى، فَتَصَدَّقَ به كان فِي ذِمَّةِ الله، وفِي جِوارِ الله، وفِي كَنَفِ الله حَيًّا ومَيِّتًا، حَيًّا ومَيِّتًا، حَيًّا ومَيِّتًا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
أصبغ، هو ابن زَيد.
قال ابن عدي: له أحاديث غير محفوظة.
قال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
قال الدارقطني: وأبو العلاء هَذا مجهول.
قال المُؤَلِّفُ: وقد رُوِيَ من طريق عَبد الله بن زحر، عن القاسم، عن أَبِي أمامة، وعبد الله والقاسم قد سبق فِي كتابنا القدح فيهما.
قال الدارقطني: والحديث غير ثابت.

.حديث في تغطية الرأس ولو بخيط:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَمرٍو العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد بنِ مُسلِمٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن هارُونَ القَطانُ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن اليَمانِ، قال: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن سُلَيمانَ، عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ يَحيَى، عَن عَبدِ الله بنِ زَيدِ بنِ ثابتٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «غَطِّ رَأسَكَ مِنَ الناسِ ولَو لَم تَجِد إِلاَّ خَيطًا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ أصل له.
قال العُقَيلي: عَبد الحميد مجهول ولا يعرف هَذا الحديث من غير هَذا الإسناد من وجه يثبت.

.حديث في النهي عن الصلاة في السراويل:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا القاضِي أَبُو بَكرٍ أَحمد بن الحَسَنِ الحَرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ مُحَمد بن يَعقُوب، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن أَبِي طالِبٍ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن الحُباب، عَن حُسَينِ بنِ وردانَ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَن الصَّلاةِ فِي السَّراوِيلِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال العُقَيلي: لا يعرف إلا بحسين بن وردان ولا يتابع عليه.
قال المؤلف، قلت: وهذا ينبغي أن يكون له تمام، وعلى تقدير صحته يكون المعنى نهي عن الصلاة فِي السراويل وحده.
وكذلك روي لنا عن أَبِي بَكر النيسابوري أنه فسره كذلك ويدل عليه أنبأنا به.
- عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا ابن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُثمانَ العَبسِيُّ، قال: حَدَّثنا اللَّيثُ بن هارُونَ العُكَلِيُّ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن الحُباب، عَن أَبِي المُنِيبِ، عَن ابنِ بُرَيدَةَ، عَن أَبِيه، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَن يُصَلِّيَ الرَّجُلُ فِي السِّروالِ الواحِدِ لَيسَ عَلَيهِ غَيرُهُ».
قال العقيلي: لا يعرف إلا بابي المنيب، ولا يتابع عليه.
وقال المُؤَلِّفُ، قلت: وهذا تفسير الأول على تقدير الصحة.

.حديث في لبس الثوب الجديد يوم الجمعة:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثَنِي الحَسن بن أَبِي طالِبٍ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن مُحَمد بنِ عائِذٍ الخَلالُ، حَدَّثنا أَحمد بن الخَطابِ بن الهَيثَمِ، حَدَّثنا داوُدُ بن بَكرٍ، حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثنا عنبسَةُ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي الأَسوَدِ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «كان رَسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا استَجَدَّ ثَوبًا لُبِسَ يَومَ الجُمُعَةِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وعنبسة مجروح.
وقال ابن حِبَّان: والأنصاري يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم لا يجوز الاحتجاج به.

.حديث في لبس الثوب اللين:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبأنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن سَعِيدٍ البَزارُ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ بن مُحَمد بنِ أَبِي الرِّجالِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن رَوحٍ، قال: حَدَّثنا يُونُسُ بن هارُونَ، عَن مالِكِ بنِ أَنَسٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّه، عَن عُمر بنِ الخَطابِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «ثَلاثٌ يُفرَحُ بهنَّ البَدَنُ ويَربُو عَلَيهِ :الثَّوبُ اللَّيِّنُ، والطِّيبُ، وشُربُ العَسَلِ».
قال أَبُو حاتم: يُونُس يروي عن مالك العجائب لا تحل الرواية عَنهُ ولا الاحتجاج به بحال.

.حديث في لبس السواد:

- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا القاسِمُ بن عَبدِ الله بنِ مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا يَعقُوب بن كاسِبٍ، قال: حَدَّثنا حاتِمُ بن إِسماعِيل، عَن مُحَمد بنِ عُبَيد الله، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: «كان لِلنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عِمامَةٌ سَوداءُ يَلبَسُها فِي العِيدَينِ ويُرخِيها مِن خَلفِهِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ لا يرويه إلا مُحمد بن عُبَيد الله العرزمي.
قال أَحمَد: ترك الناس حديثه.

.حديث في لبس الخلفاء السواد:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن السَّرحِ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا حَجاجُ بن تَمِيمٍ، عَن مَيمُونِ بنِ مِهرانَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قال لِي جِبرِيلُ: لَقَد أَمسَى ابن عَباسٍ وهو شَدِيدُ وسَخِ الثِّيابِ، وليَلبَسَنَّ ولَدُهُ بَعدَهُ السَّوادَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ أصل له.
قال العقيلي: لا يتابع حجاج بن تميم على هَذا الحديث.
قال أَبُو الفتح الأَزدِيّ: حجاج ضعيف.

.حديث في غسل الثوب:

- أَخبرنا القزاز، أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن أَحمد بنِ مُحَمد بنِ الآبَنُوسِيِّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن إِبراهِيم الكِتانِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن أَحمد القِرمِيسِينِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن الحُسَينِ الدِّمَشقِيُّ، قال: حَدَّثنا شُعَيبُ بن أَحمد البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي عَبد الحَمِيدِ بن صالِحٍ، عَن بُردٍ، عَن مَكحُولٍ، عَن الأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ، عَن الحَسَنِ بنِ عَلِي، عَن عائِشَةَ، قالت: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقال لِي: يا عائِشَةُ، اغسِلِي هَذَينِ البُردَينِ، قالت: فَقُلتُ: بابي وأُمِّي يا رَسُولَ الله بِالأَمسِ غَسَلتُها، فَقال لِي: أَما عَلِمتِ أَنَّ الثَّوبَ يُسَبِّحُ، فَإِذا اتَّسَخَ انقَطَعَ تَسبِيحُهُ».
قال الخطيب: هَذا حديث منكر.
قال المؤلف، قلت: وكأنه اتهم به شعيبًا، على أن الأصبغ ليس بِشيءٍ.
قال يَحيَى بن مَعِين: لا يساوي الأصبغ شيئًا.

.حديث في الثوب يشترى بثمن بعضه حرام:

- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن أَحمد الجَوارِبِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبِي وعَمِّي، قالاَ: حَدَّثنا عَبد الله بن أَبِي عِلاجٍ، عَن مالِكٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اشتَرَى ثَوبًا بِعَشَرَةِ دَراهِمَ فِي ثَمَنِهِ دِرهَمُ حَرامٌ لَم يَقبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاةً ما دامَ عَلَيهِ».
قال ابن حِبَّان: هَذا الحديث ليس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن أَبِي علاج يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم فلا يشك السامع أنه كان يضعها.
قال: وهذا الحديث يروى بإسناد روَاه من حديث بقية وإسناده شبه لا شيء.
قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ:
- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي قال: حَدَّثنا أَسوَدُ بن عامِرٍ، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ بن الوَلِيدِ، عَن عُثمانَ بنِ زُفرٍ، عَن هاشِمٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: «مَنِ اشتَرَى ثَوبًا بِعَشَرَةِ دَراهِمَ وفِيهِ دِرهَمٌ حَرامٌ لَم يَقبَلِ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ صَلاةً ما دامَ عَلَيهِ»، قال: ثُمَّ أَدخَلَ إِصبَعَيهِ فِي أُذُنَيهِ، ثُمَّ قال: صُمَّتا إِن لَم يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَمِعتُهُ يَقُولُهُ.
قال المُؤَلِّفُ: هاشمٌ مجهول إلا أن يكون ابن زَيد الدمشقي فذاك يروي عن نافع وقد ضعفه أَبُو حاتم الرازي.

.حديث في طي الثوب:

- أَخبرنا عَبد الأَوَّلِ بن عِيسَى، قال: أَخبرنا عَبد الله بن مُحَمد الأَنصارِيُّ، قال: أَخبرنا سَعِيدُ بن أَبِي القاسِمِ النَّصرَآباذِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو حامِدٍ المُدرِكِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن الأَعرابِيِّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَوفٍ الدُّودِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن يَحيَى، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن شَدادٍ، عَن عُمر بنِ مُوسَى، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَيُّ الثَّوبِ راحَتُهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، عُمَر بن مُوسَى هو الوجيهي.
قال يَحيَى: ليس بثقة.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي: هو فِي عداد من يضع الحديث.

.كتاب الزينة:

.باب في الأخذ من اللحية:

- أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، وأَبُو بَكرٍ الغُورَجِيُّ، قالاَ: أَخبرنا الجَراحِيُّ، قال: حَدَّثنا المَحبُوبِيُّ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا هَنادُ بن السُّرِّيِّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن هارُونَ، عَن أُسامَةَ بنِ زَيد، عَن عَمرِو بنِ شُعَيبٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَأخُذُ مِن لِحيَتِهِ مِن طُولِها وعَرضِها».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به عُمَر بن هارون البلخي.
قال العقيلي: لا يعرف إلا به.
قال يَحيَى: هو كذاب.
وقال النسائي: متروك.
وقال البُخارِيّ: لا أعرف لعمر بن هارون حديثا لا أصل له إلا هَذا.
وقال ابن حِبَّان: يروي عن الثقات المعضلات ويدعي شيوخًا لم يرهم.

.حديث في دفن الأظفار والشعر:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ السَّكُونِيُّ، قال: حَدَّثَ أَحمد بن شُعَيبٍ البَغدادِيَّ، وأَنا حاضِرٌ قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي رَوادٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادفِنُوا الأَظفارَ والدَّمَ والشَّعَرَ، فَإِنَّها مَيتَةٌ».
قال ابن عدي: لعبد الله بن عَبد العَزِيز أحاديث لم يتابع عليها.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازي: أحاديثه منكرة وليس محله عندي الصدق.
وقال علي بن الجنيد: لا يساوي فلسًا، يحدث بأحاديث كذب.

.حديث في النظر إِلى المرآة وفي الماء لإصلاح اللحية:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ قُتَيبة، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن آدَمَ، قال: حَدَّثنا أَبُو المُحَياةِ، عَن أَيُّوبَ بنِ مُدرِكٍ، عَن مَكحُولٍ، عَن عائِشَةَ، قالت: «خَرَجَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلاةِ فَمَرَّ بِرَكوَةٍ فِيها ماءٌ فاطَّلَعَ فِيها فَسَوَّى مِن لِحيَتِهِ ومِن رَأسِهِ، فَقالت عائِشَةُ: يا رَسُولَ الله، يَعنِي أَنَّها سَأَلتُهُ عَن ذَلِكَ، فَقال: يَنبَغِي لِلرَّجُلِ إِذا خَرَجَ إِلَى أَصحابه أَن يُهَيِّئَ مِن لِحيَتِهِ ومَن رَأسِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ».
قال ابن عدي: هَذا حديث منكر، عن مكحول.
قال ابن مَعِين: أيوب بن مدرك كذاب.
وقال أَبُو حاتم، والدارقطني: متروك.

.حديث في استصحاب آلات الزينة:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عُمر النَّرسِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا أَبُو إِبراهِيم التُّرجُمانِيُّ، قال: حَدَّثنا حُسَينُ بن عُلوانَ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «سَبعٌ لَم يَكُن رَسول الله صلى الله عليه وسلم يَترُكُهُنَّ فِي سَفَرٍ ولا حَضَرٍ: القارُورَةُ، والمُشطُ، والمِرآةُ، والمُكحُلَةُ، والسِّواكُ، والمِقصانُ، والمِدرَى».
قلت لهشام المدري: ما باله؟ قال: حدثني أبي، عن عائشة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له وفرة إلى شحمة أذنه ، فكان يحركها بالمدرى».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن عاصِمٍ، قال: حَدَّثنا سُليمان الشاذَكُونِيُّ، قال: حَدَّثنا أَيُّوبُ بن واقِدٍ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «خَمسٌ لَم يَكُن رَسول الله صلى الله عليه وسلم يَدَعُهُنَّ فِي سَفَرٍ ولا حَضَرٍ: المِرآةُ، والمُكحُلَةُ، والمُشطُ، والمِدرَى، والسِّواكُ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ، قال: أخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ ناجِيَةٍ، قال: حَدَّثنا مَحمُودُ بن خِداشٍ، قال: حَدَّثنا يَعقُوب بن الوَلِيدِ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «سَبعٌ لَم يَفُتنَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ولا حَضَرٍ: القارُورَةُ، والمُشطُ، والمُكحُلَةُ، والمِقراضانِ، والسِّواكُ، والإِبرَةُ، والمِرآةُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
أما الطريق الأول:
ففيه: حُسَين بن علوان.
قال أَحمَد، ويحيى: هو كذاب.
وقال ابن عَدِي، وابن حِبَّان: كان يضع الحديث.
وأما الطريق الثاني:
ففيه: أيوب بن واقد.
قال يَحيَى: ليس بثقة.
وقال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج بروايته.
وفيه: سُليمان الشاذكوني.
قال يَحيَى: كان كذابًا ويضع الحديث.
وقال البخاري: هو عندي أضعف من كل ضعيف.
وأما الطريق الثالث:
ففيه: يعقوب بن الوَلِيد.
قال أَحمَد: كان من الكذابين الكبار، يضع الحديث.
وقال يَحيَى: لم يكن بشَيءٍ كذاب.
وقال الرازي، والنسائي: متروك الحديث.
وقال ابن حِبَّان: يضع الحديث على الثقات.

.حديث في النهي عن تغيير الشيب:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العَتِيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن عُثمانَ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن مُوسَى الدِّمَشقِيُّ، قال: حَدَّثنا الأَوزاعِيُّ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن الحَسَنِ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشَّيبُ نُورٌ، مَن خَلَعَ الشَّيبَ فَقَد خَلَعَ نُورَ الإِسلامِ، فَإِذا بَلَغَ الرَّجُلُ أَربَعِينَ سَنَةً وقاهُ اللَّهُ إِلاَّ ذاتَ الثَّلاثِ: الجُنُونَ، والجُذامَ، والبَرَصَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال ابن حِبَّان: الوَلِيد يروي عن الأوزاعي ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
قال: ويحيى بن عُثمان منكر الحديث جدًا لا يجوز الاحتجاج به.

.حديث في الحناء:

- أَنبأنا أَبُو القاسِمِ ابن السَّمَرقَنديُّ قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَبِي الفَضلِ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عامِرٍ، عَن عُمر بنِ حَفصٍ، عَن مَعرُوفِ بنِ عَبدِ الله الحَناطِ، عَن واثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: «عَلَيكُم بِالحِناءِ، فَإِنَّهُ يُنَوِّرُ وُجُوهَكُم، ويُطَيِّبُ قُلُوبَكُم، ويُزِيدُ فِي الجِماعِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عدي: لمعروف بن عَبد الله أحاديث منكرة جدًا عامة ما يروي لا يتابع عليه وهذا حديث منكر.
وقال المُؤَلِّفُ، قلت: وفِي الإسناد عُمَر بن حَفص.
وقد قال أَحمَد بن حنبل: حرقنا حديثه.
وقال يَحيَى: ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي: متروك الحديث.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن أَحمد بنِ حاتِمٍ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن مُحَمد بنِ خُشَيشٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بنِ عُمر بنِ غانِمٍ، عَن مالِكٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن شَجَرَةٍ أَحَبَّ إِلَى الله مِنَ الحِناءِ».
قال المُؤَلِّفُ: وهذا حديث لا يصح.
قال أَبُو حاتِمٍ: عَبد الله بن غانم يحدث عن مالك بما لا يحل ذكره.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا القَطانُ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا مَعمَرُ بن مُحَمد بنِ عُبَيد الله بنِ أَبِي رافِعٍ، عَن أَبِيه مُحَمد، عَن أَبِيه عُبَيد الله، عَن أَبِي رافِعٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيكُم بِسَيِّدِ الخِضابِ الحِناءِ، يُطَيِّبُ البَشَرَةَ، ويُزِيدُ فِي الجِماعِ».
قال ابن حِبَّان: معمر ينفرد عن أَبِيه بنسخة أكثرها مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به.

.حديث في لبس الخاتم:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي الحافِظُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ شَهرَيارَ، قال: أَخبرنا سُليمان بن أَحمد الطَّبَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن المُهتَدِيِّ أَبُو حَبِيبٍ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن يَعقُوب الطالقانِيُّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن هارُونَ، عَن يُونُسَ بنِ يَزِيدَ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُمِرتُ بِالنَّعلَينِ والخاتَمِ».
قال سُلَيمان: لم يروه عن يُونُس إلا عُمَر بن هارون.
وقال المُؤَلِّفُ: قلت: وعمر متروك تركه ابن مهدي، وأحمد.
وقال ابن حِبَّان: يروي عن الثقات المعضلات ويدعي شيوخًا لم يرهم.

.حديث في التختم في اليمين:

فيه: عن علي، وابن عباس، وابن عمر، وأنس، وجابر، وعائشة.

.أَما حديث عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ:

- فَأَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأَرمَوِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: حَدَّثنا الدارقطني، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا إِبراهيم بن أَبِي يَحيَى، عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ الله بنِ أَبِي نَمِرٍ، عَن إِبراهِيم بنِ عَبدِ الله بنِ حُنَينٍ، عَن أَبِيه، عَن عَبدِ الله بنِ عَباسٍ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: «كان خاتَمُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي يَمِينِهِ».
قال مالك، ويحيى بن مَعِين: إِبراهِيم بن أَبِي يَحيَى كذاب.

.وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ:

- فَأَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن العَباسِ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَدرٍ، قال: حَدَّثنا مُعاذُ بن هانِئ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن العَلاءِ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن عَبدِ الله بنِ مَعبَدٍ، عَن عِكرِمَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَلبَسُ خاتَمَهُ فِي يَمِينِهِ».
قال المُؤَلِّفُ: تفرد به يَحيَى عن العَباس.
قال أَحمَد: يَحيَى بن العلاء كذاب يضع الحديث.
وقال الفلاس: متروك الحديث.

.وَأَما حديث ابنِ عُمر:

- فَرَوَى بَرَكَةُ بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُيَينَةَ، عَن عُبَيد الله بنِ عُمر، وقال مَرَّةً، عَن مُحَمد بنِ بِشرٍ، عَن عُبَيد الله، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَلبَسُ خاتَمَهُ فِي يَمِينِهِ، فَلَما قُبِضَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم صارَ فِي يَدِ أَبِي بَكرٍ فِي يَمِينِهِ، فَلَما قُبِضَ أَبُو بَكرٍ صارَ فِي يَدِ عُمر فِي يَمِينِهِ، فَلَما قُبِضَ عُمر صارَ فِي يَدِ عُثمانَ فِي يَمِينِهِ، فَلَما كان يَومُ الدارِ ذَهَبَ ولا يُدرَى أَينَ ذَهَبَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وبركة كذاب بإجماعهم.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازي: ومحمد بن عيينة يأتي بالمناكير لا يحتج بحديثه.
وقال الدارقطني: والمحفوظ ذكر الخاتم دون ذكر اليمين واليسار.
قال: وقد راوَه مُحمد بن إِسحاق، عن نافع، عن ابن عُمَر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتختم فِي يساره.

.وَأَما حديث أَنَسٍ:

فَلَهُ طَرِيقانِ:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- رَوَى حَمزَةُ بن يُوسُفَ، عَن أَبِي أَحمد بنِ عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن مُحَمد البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن إِبراهِيم البابيُّ، قال: حَدَّثنا حُمَيدٌ الطَّوِيلُ، عَن أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَخَتَّمُوا بِالعَقِيقِ، فَإِنَّهُ يَنفِي الفَقرَ، واليَمِينُ أَحَقُّ بِالزِّينَةِ».
قال ابن عدي: هَذا حديث باطل، والحسين بن إِبراهِيم مجهول.
الطَّرِيقُ الثانِي:
- رَوَى عَبادُ بن العَوامِ، عَن سَعِيدٍ، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ».
قال أَحمَد: عباد مضطرب الحديث عن سَعِيد.

.وَأَما حديث جابِرٍ:

- فَرَوَى عَبادُ بن صُهَيبٍ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن جابِرٍ، قال: «كان رَسول الله صلى الله عليه وسلم يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ».
قال النسائي، وأبو حاتم الرازي: عباد متروك.

.وَأَما حديث عائِشَةَ:

فَلَهُ طَرِيقانِ:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عَبدِ الله بنِ مُبَشِّرٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو الأَشعَثِ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ بن القاسِمِ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «كان رَسول الله صلى الله عليه وسلم يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ، وقُبِضَ والخاتَمُ فِي يَمِينِهِ».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- فَحُدِّثتُ عَن أَبِي مَنصُور مُحَمد بنِ عِيسَى بنِ عَبدِ العَزِيزِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن إِسحاقَ، قال: حَدَّثنا ابن أَبِي جَعفر، قال: حَدَّثنا مُحمدٌ، قال: حَدَّثنا المُفَضَّلُ بن فَضالَةَ بنِ عُبَيدٍ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن عائِشَةَ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَتَخَتَّمُ فِي اليَمِينِ، ويَقُولُ: اليَمِينُ أَولَى بِالزِّينَةِ مِنَ الشِّمالِ، وإِنَّما الشِّمالُ خادِمُ اليَمِينِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
أما الطريق الأول: فتفرد به عُبَيد بن القاسم عن هشام.
قال يَحيَى: كان كذابًا.
وقال الرازي: ذاهب الحديث.
وقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الثقات، روى عن هشام نسخة موضوعة لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
وأما الطريق الثاني: فَإِن الحُسَين وابن أَبِي جَعفَر ومحمدًا مجهولون.
قال ابن عدي: وكل هَذِهِ الأحاديث لا يصح.
وقال المُؤَلِّفُ: وقد روى أَنَس «أنه رَأَى رسول الله صلى الله عليه وسلم متختمًا فِي يده اليسرى».
وقال الدارقطني: اختلفت الروايات عن أنس، وروى حَماد بن سلمة، عن ثابت، عن أَنَس «أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يتختم فِي يساره» وهو المحفوظ عن أَنَس.

.حديث في التختم بالفضة:

- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا مُحَمد بن عَلِي العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن شَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنِي ابن أَبِي فُدَيكٍ، عَن عُمر بنِ سَهلٍ، عَن يَحيَى بنِ سَعِيدٍ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَى رَجُلٍ خاتِمًا مِن حَدِيدٍ، فَقال: ما لِي أَرَى عَلَيكُم حِليَةَ أَهلِ النَّارِ، ورأى على رجل خاتما من ذهب، فقال: ما لي أرى عليكم حلية أهل الجنة، عَلَيكُم بِهَذا الوَرِقِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال ابن عدي: حدث عَبد الله بن شبيب بمناكير.
وقال فضلك الرازي: يحل ضرب عنقه.
وقال ابن حِبَّان: يقلب الأَخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به.