فصل: باب نسخ الحديث بالقرآن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.باب ما لخاتم القرآن عند كل ختمة:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عُبَيد الله الحَنائِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد عَبد الله بن أَحمد بنِ الصِّدِّيقِ المَروَزِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو رَجاءٍ مُحَمد بن حَمدُوَيهِ، قال: حَدَّثنا رُقادُ بن إِبراهِيم، قال: أَخبرنا أَبُو عِصمَةَ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ الرَّقاشِيُّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِصاحِبِ القُرآنِ عِندَ كُلِّ خَتمَةٍ دَعوَةً مُستَجابَةً، وشَجَرَةً فِي الجَنَّةِ، لَو أَنَّ غُرابًا طارَ مِن أَصلِها لَم يَنتَهِ إِلَى فُرُوعِها حَتَّى يُدرِكَهُ الهِرَمُ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ويَزِيدُ الرَّقاشِيُّ، قال فِيهِ أَحمد بن حَنبَلٍ: لا يُكتَبُ عَنهُ شَيءٌ.
قال يَحيَى: أَبُو عِصمَةَ لَيسَ بِشيءٍ ولا يُكتَبُ حديثهُ.
وقال ابن حِبَّان: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به.

.باب ثواب من لقن القرآن:

- أَخبرنا أَبُو القاسِمِ ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَقِيلٍ الخَولاَنِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن رَزِينٍ، قال: سَمِعتُ ابنَ عَياشٍ، يَقُولُ: حَدَّثنا مُحَمد بن زِيادٍ، عَن أَبِي أُمامَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن عَلَّمَ رَجُلا آيَةً مِن كِتابِ الله فَهو مَولاهُ لا يَنبَغِي لَهُ أَن يَخذِلَهُ ولا يَتَآمَرُ عَلَيهِ، فَإِن فَعَلَ فَفَصَمَ عُروَةً مِن عُرَى الإِسلاَمِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن حبانَ: إِسماعِيلُ بن عَياشٍ تَغَيَّرَ فِي آخِرِ عُمرِهِ فَكَثُرَ الخَطَأُ فِي حديثهِ وهو لا يَعلَمُ فَخَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ.

.حديث في إثم من حفظ ونسي:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ سَعِيدٍ الجَمالُ، قال: حَدَّثنا هاشِمُ بن الجُنَيدِ، قال: حَدَّثنا ابن أبي رَوادٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن المُطَّلِبِ بنِ حَنطَبٍ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَت عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى القَذاة يُخرِجُها الرَّجُلُ مِنَ المَسجِدِ، وعُرِضَت عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَم أَرَ ذَنبًا أَعظَمَ مِن سُورَةٍ أَو آيَةٍ مِنَ القُرآنِ أُوتِيَها رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَها».
قال الدارقُطني: قَد رُوِيَ عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن أَنَسٍ، والأَوَّلُ أَشبَهُ بِالصَّوابِ، والحديث غَيرُ ثابتٍ لأَنَّ ابنَ جُرَيجٍ لَم يَسمَع مِنَ المُطَّلِبِ شَيئًا، يُقالُ: كان يُدَلِّسُهُ عَن ابنِ مَيسَرَةَ وغَيرِهِ مِنَ الضُّعَفاءِ.

.باب انقسام قراءة القرآن:

- أَنبأنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتِمٍ البَستِيُّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد بنِ زِيادِ بنِ الأَعرابِيِّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مِيثَمٍ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن قادِمٍ، عَن الثَّورِيِّ، عَن ابنِ مَرثَدٍ، عَن سُلَيمانَ بنِ بُرَيدَةَ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قَرَأَ القُرآنَ يَتَأَكَّلُ به الناسَ، جاءَ يَومَ القِيامَةِ ووَجهُهُ عَظمٌ لَيسَ عَلَيهِ لَحمٌ، وقُراءُ القُرآنِ ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ فاتَّخَذَهُ بِضاعَةً فاستَجَرَّ به المُلُوكَ، واستَمالَ به الناسَ، ورَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ فَأَقامَ حُرُوفَهُ وضَيَّعَ حُدُودَهُ، كَثُرَ هَؤُلاَءِ مِن قُراءِ القُرآنِ، لا كَثَّرَهُمُ اللَّهُ، ورَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ فَوَضَعَ دَواءَ القُرآنِ عَلَى داءِ قَلبه، فَأَسهَرَ به لَيلَهُ وأَظمَأَ به نَهارَهُ، فَأَقامُوا به مَساجِدَهُم، بِهَؤُلاءِ يَدفَعُ اللَّهُ البَلاَءَ ويُزِيلُ الأَعداءَ ويُنزِلُ غَيثَ السَّماءِ، فَوالله لَهَؤُلاءِ مِن قُراءِ القُرآنِ أَعَزُّ مِنَ الكِبرِيتِ الأَحمَرِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وإِنَّما يُروَى نَحوُهُ عَن الحَسَنِ البَصرِيِّ.
قال أَبُو حاتِمٍ ابن حبانَ: لا أَصلَ لِهَذا مِن حديث رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال المُصَنِّفُ قُلتُ: وفِي إِسنادِهِ عَلِيُّ بن قادِمٍ، ضَعَّفَهُ يَحيَى.
وأَحمد بن مِيثَمٍ، ضَعَّفَهُ الدارقُطني.

.باب التلحين بالقرآن:

- أَخبرنا ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن عَبدِ الله القَطانُ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن عَمرٍو، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ، عَن الحُصَينِ بنِ مالِكٍ الفزارِيِّ، عَن أَبِي مُحَمد، عَن حُذَيفَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرَؤُوا القُرآنَ بِلُحُونِ العَرَبِ وأَصواتِها، وإِياكُم ولُحُونِ أَهلِ الكِتابِ وأَهلِ الفِسقِ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ مِن بَعدِي قَومٌ يُرَجِّعُونَ بِالقُرآنِ تَرجِيعَ الرَّهبانِيَّةِ والنَّوحُ والغِناءُ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم، مَفتُونَةٌ قُلُوبُهُم، وقُلُوبُ الَّذِينَ يُعجِبُهُم شَأنُهُم».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَبُو مُحَمد مَجهُولٌ، وبَقِيَّةُ يَروِي عَن الضُّعَفاءِ ويُدَلِّسُهُم.

.أبواب ما يتعلق بالحديث:

.باب ثواب من حفظ أربعين حديثا:

فيه: عن علي، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وابن عباس، وابن عمر، وابن عمرو، وجابر بن سمرة، وأنس، ونويرة.

.فَأَما حديث عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ:

- فَرَواهُ أَبُو القاسِمِ عَبد الله بن أَحمد بنِ عامِرٍ الطائِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بن مُوسَى الرِّضا، قال: حَدَّثَنِي مُوسَى بن جَعفر، قال: حَدَّثَنِي أَبِي جَعفَرِ بن مُحَمد الصادِقُ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمد بن عَلِي الباقِرُ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بن الحُسَينِ بنِ عَلِي، قال: حَدَّثَنِي ابن عَلِي، قال: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا يَنتَفِعُونَ بِها، بَعَثَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا عالِمًا».
قال الحُفاظُ: هَذا عَبد الله بن أَحمد يَروِي عَن أَبِيه عَن أَهلِ البَيتِ نُسخَةً باطِلَةً، وقَد رَوَى هَذا الحديث عَبادُ بن صُهَيبٍ.

.وأَما حديث ابنِ مَسعُودٍ:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الباقِي بنِ أَحمد، قال: أَخبرنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو نُعَيمٍ أَحمد بن عَبدِ الله الحافِظُ، قال: حَدَّثنا سَعدُ بن مُحَمد بنِ إِبراهِيم الناقِلُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُثمانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حَفصٍ الكَرخِيُّ، قال: حَدَّثنا دُحَيمُ بن مُحَمد الصَّيداوِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن عَياشٍ، عَن عاصِمٍ، عَن زرٍّ، عَن ابنِ مَسعُودٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا يَنفَعُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ بِها، قِيلَ لَهُ: ادخُل مِن أَيِّ أَبوابِ الجَنَّةِ شِئتَ».

.وَأَما حديث مُعاذٍ:

- فَأَنبَأَنا ابن ناصِرٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو غالِبٍ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى مُحَمد بن إِبراهِيم الشامِيُّ، عَن عَبدِ المَجِيدِ بنِ أَبِي رَوادٍ، عَن أَبِيه، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِن أَمرِ دِينِها، بَعَثَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا عالِمًا».
قال المُؤَلِّفُ: ورَواهُ الحُسَينُ بن عُلوانَ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن مُعاذٍ، والحُسَينُ مَترُوكُ الحديث.
وقال يَحيَى: الحُسَينُ كَذابٌ.
وقال ابن عَدِيٍّ: يَضَعُ الحديث، وقَد رَواهُ إِسماعِيلُ بن أَبِي زِيادٍ، عَن مُعاذٍ وهو مَقطُوعٌ.

.وأما حديث أبي الدرداء:

فله ثلاثة طرق:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا هِبَةُ الله بن مُحَمد بنِ الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا أَبُو طالِبِ بن غَيلاَنَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن أَبِي الدُّنيا، قال: حَدَّثنا الفَضلُ بن غانِمٍ، قال: حَدَّثنا عَبد المَلِك بن هارُونَ بنِ عَنتَرَةَ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي الدَّرداءِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِن أَمرِ دِينِها، بَعَثَهُ اللَّهُ فَقِيهًا، وكُنتُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ شافِعًا وشَهِيدًا».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن أَبِي أُمَيَّةَ، قال: حَدَّثنا هاشِمُ بن الوَلِيدِ الهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد المَلِك بن هارُونَ بنِ عَنتَرَةَ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي الدَّرداءِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينِ حديثا مِن أَمرِ دِينِها، بَعَثَهُ اللَّهُ فَقِيهًا، وكُنتُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ شافِعًا وشَهِيدًا».
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك بنِ خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن أَبِي أُمَيَّةَ، قال: حَدَّثنا هاشِمُ بن الوَلِيدِ الهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد المَلِك بن هارُونَ بنِ عَنتَرَةَ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن أَبِي الدَّرداءِ، قال: «سَأَلت رَسول الله صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، ما حَدُّ العِلمِ الَّذِي إِذا بَلَغَهُ الرَّجُلُ كان فَقِيهًا؟ فَقال: مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِن أَمرِ دِينِها، بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ فَقِيهًا، وكُنتُ لَهُ شافِعًا وشَهِيدًا».

.وَأَما حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ:

- فَقَد رُوِيَ بِإِسنادٍ مُظلِمٍ عَن مُحَمد بنِ يَزِيدَ بنِ سِنانٍ، الرَّهاوِيُّ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِما يَنفَعُهُمُ اللَّهُ به فِي أَمرِ دِينِهِم، بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا عالِمًا، وكُنتُ لَهُ شَفِيعًا وشَهِيدًا».
قال المُصَنِّفُ:
- ورُوِيَ مِن حديث عَبدِ الرَّحمَن بنِ مُعاوِيَةَ، عَن الحارِثِ مَولَى ابنِ سِباعٍ، عَن أَبِي سَعِيدٍ، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِن سُنَّتِي أَدخَلتُهُ يَومَ القِيامَةِ فِي شَفاعَتِي».

.وَأَما حديث أبي هريرة:

فله طريقان:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا أَبُو القاسِمِ عَبد الله بن مُحَمد الخُطَبِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّزاقِ بن عُمر بنِ شمَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن إِبراهِيم المُقرِئُ، وأخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو يَعلَى، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن حُصَينٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُلاثَةَ، قال: حَدَّثنا خَصِيفٌ، عَن مُجاهِدٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا ما يَنفَعُهُم مِن دِينِهِم، بُعِثَ يَومَ القِيامَةِ مِنَ العُلَماءِ، وفَضلُ العالِمِ عَلَى العابِدِ سَبعِينَ دَرَجَةً، اللَّهُ أَعلَمُ ما بَينَ كُلِّ دَرَجَتَينِ».
قال المُؤَلِّفُ: ابن عُلاثَةَ، اسمُهُ مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ عُلاثَةَ.
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن مُحَمد بنِ شُعَيبٍ، ومُحَمد بن مُبَيَّنٍ، قالاَ: حَدَّثنا سَعدانُ بن نَصرٍ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن إِسماعِيل أَبُو الوَلِيدٍ، قال: حَدَّثنا ابن جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَعَلَّمَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا يَنفَعُهُ اللَّهُ بِها فِي دِينِها كان فَقِيهًا عالِمًا».
قال المُؤَلِّفُ: وقَد رَواهُ أَبُو البَختَرِيِّ وهبُ بن وهبٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، ولَفظُهُ: مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِما يَنفَعُها اللَّهُ به يَبعَثُهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا عالِمًا.
وقَد رَواهُ إِسحاقَ بن نجيحٍ، عَن عَطاءٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن رَوَى عَنِّي أَربَعِينَ حديثا جاءَ فِي زُمرَةِ العُلَماءِ يَومَ القِيامَةِ».

.أَما حديث أَبِي أُمامَةَ:

- فَأَنبَأَنا أَبُو الفَتحِ الكَرُوخِيُّ، عَن عَبدِ الله بنِ مُحَمد الأَنصارِيِّ، قال: أَخبرنا يَعقُوب الحافِظُ، قال: أَخبرنا الخَلِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الباقِي الأُمَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، عَن مَعمَرٍ، عَن أَبِي غالِبٍ، عَن أَبِي أُمامَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا فِيما يَنُوبُهُم ويَنفَعُهُم فِي أَمرِ دِينِهِم حَشَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا».

.وَأَما حديث ابن عباس:

فله أربعة طرق:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرتنا رابِعَةُ بِنتُ مَحمُودِ بنِ عَبدِ الواحِدِ الأَصبَهانِيَّةُ، قالت: أخبرنا أَبُو عُثمانَ سَعِيدُ بن أَبِي سَعِيدٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ زَكَرِيا الجَوزَقِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو حاتِمٍ المَكِّيُّ بن عَبدانَ بنِ مُحَمد، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَقِيلِ بنِ خُوَيلِدٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن قُتَيبة الخُزاعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الخالِقِ بن المُنذِرِ، عَن ابنِ نَجِيحٍ، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا، بَعَثَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا عالِمًا».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن مُحَمد بنِ السَّلالِ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد بنِ عَبدَكَ، وأخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا الحَسن بن سُفيان، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن حُجرٍ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن نجيحٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءِ بنِ أَبِي رَباحٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِنَ السُّنَّةِ، كُنتُ لَهُ شَفِيعًا يَومَ القِيامَةِ».
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ مِنهالٍ، قال: أَخبرنا أَحمد بن بَكرٍ البالِسِيُّ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن يَزِيدَ، قال: حَدَّثنا ابن جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِنَ السُّنَّةِ، كُنتُ لَهُ شَفِيعًا يَومَ القِيامَةِ».
الطَّرِيقُ الرابِعُ:
- أَنبَأَنا ابن خَيرُونَ، عَن الجَوهَرِيِّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن سُفيان، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن حُجرٍ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن نجيحٍ المَلَطِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِن أَمرِ دِينِها، بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا عالِمًا».

.وَأَما حديث ابنِ عُمر:

- فَقَد رُوِيَ بِإِسنادَينِ مُظلِمَينِ فِيهما عَن جَماعَةِ مَجاهِيلَ بِلَفظِ: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِنَ السُّنَّةِ حَتَّى يُؤَدِّيَها إِلَيهِم، كُنتُ لَهُ شَفِيعًا وشَهِيدًا يَومَ القِيامَةِ».
وَفِي لَفظٍ:
- «مَن نَقَلَ عَنِّي إِلَى مَن لَم يَلحَقنِي مِن أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا، كُتِبَ فِي زُمرَةِ العُلَماءِ، وحُشِرَ مِن جُملَةِ الشُّهَداءِ».

.وَأَما حديث عَبدِ الله بنِ عَمرٍو:

- فَقَد رَفَعَهُ مُحَمد بن مُضَرٍ، عَن بُورِيِّ بنِ الفَضلِ، ولا يعرفانِ عَن ابنِ المُبارَكِ، عَن إِسماعِيل بنِ رافِعٍ، عَن إِسماعِيل بنِ عُبَيد الله، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرِو بنِ العاصِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن كَتَبَ أَربَعِينَ حديثا رَجاءَ أَن يَغفِرَ اللَّهُ لَهُ غَفَرَ لَهُ وأَعطاهُ ثَوابَ الشُّهَداءِ الَّذِينَ قُتِلُوا بِعَبادانَ وعَسقَلاَنَ».

.وَأَما حديث جابِرِ بنِ سَمُرَةَ:

- فَقَد رَفَعَهُ مَجهُولٌ، عَن مَجهُولٍ إِلَى أَن أَلصَقَهُ بِشَيبانَ بنِ فَروخٍ، عَن مُبارَكٍ، عَن الحَسَنِ، عَن جابِرِ بنِ سَمُرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَرَكَ أَربَعِينَ حديثا بَعدَ مَوتِهِ فَهو رَفِيقِي فِي الجَنَّةِ».

.وَأَما حديث أنس:

فله أربعة طرق:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن مُحَمد السَّلالُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد بنِ سياوُوشَ، قال: أَخبرنا أَبُو حامِدِ ابن أَبِي طاهِرِ الإِسفِرائِينِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد بنِ عَبدَكَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن سُفيان، قال: حَدَّثنا حُمَيدُ بن زَنجَوَيهِ، قال: حَدَّثنا الحَجاجُ بن نُصَيرٍ، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن جُمَيعٍ، عَن أَبانَ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِما يَحتاجُونَ إِلَيهِ مِنَ الحَلاَلِ والحَرامِ كَتَبَهُ اللَّهُ فَقِيهًا عالِمًا».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن سِنانٍ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن سَلَمَةَ، قال: حَدَّثنا ابن اللَّيثِ، قال: حَدَّثَنِي عُمر بن شاكِرٍ، قال: سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعتُ رَسُولَ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ، يَقُولُ: «مَن حَمَلَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا عالِمًا».
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- روي بِإِسنادٍ مُظلِمٍ عَن أَبِي داوُدَ الأَعمَى، عَن أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِن أَمرِ دِينِهِم، بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ فَقِيهًا».
الطَّرِيقُ الرابِعُ:
- رُوِيَ بِإِسنادٍ مُظلِمٍ عَن المُعَلَّى، عَن السُّدِّيِّ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَمَلَ مِن أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ فَقِيهًا عالِمًا».

.أَما حديث نُوَيرَةَ:

- فَرَواهُ مَن لا يَعرِفُ بِالحديث وأَسنَدَهُ عَن عُمر بنِ هارُونَ البَلخِيِّ، عَن مُغَلِّسِ بنِ عَبدَةَ، عَن مُقاتِلِ بنِ حَيانَ، عَن قَتادَةَ، عَن نُوَيرَةَ، صاحِبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا فِي دِينِها، حُشِرَ مَعَ العُلَماءِ يَومَ القِيامَةِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أَما حديث ابنِ مَسعُودٍ:
فَفِيهِ: مُحَمد بن عُثمانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ، وقَد كَذَّبَهُ عَبد الله بن أَحمد بنِ حَنبَلٍ وغَيرُهُ، وقَد رَواهُ دُحَيمٌ هَذا، واسمُهُ عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد الأَسَدِيُّ، عَن أَبِي بَكرٍ، عَن عاصِمٍ، عَن أَبِي وائِلٍ، ولا أَرَى التَّخلِيطَ إِلاَّ مِن دُحَيمٍ.
وَأَما حديث مُعاذٍ:
فَقال ابن حبانَ: مُحَمد بن إِبراهِيم الشامِيُّ يَضَعُ الحديث، لا يَحِلُّ الرِّوايَةُ عَنهُ.
وأَما حُسَينُ بن عُلوانَ:
فَقال ابن عَدِيٍّ وابن حبانَ: يَضَعُ الحديث.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
وقال: لا يَثبُتُ مِن طُرُقِهِ شَيءٌ.
وأَما إِسماعِيلُ بن أَبِي زِيادٍ، عَن مُعاذٍ:
فَقال ابن حبانَ: إِسماعِيلُ دَجالٌ لا يَحِلُّ ذِكرُهُ فِي الكُتُبِ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ القَدحِ فِيهِ.
وقال الدارقُطني: كَذابٌ مَترُوكٌ.
وأَما حديث أَبِي الدَّرداءِ:
فَفِي طُرُقِهِ: عَبد المَلِك بن هارُونَ.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: مَترُوكٌ.
وقال السَّعدِيُّ: دَجالٌ كَذابٌ.
وقال ابن حِبَّان: يَضَعُ الحديث.
وَأَما حديث أَبِي سَعِيدٍ: فَإِسنادُهُ مُظلِمٌ، ومُحَمد بن يَزِيدَ هو وأَبُوهُ قَد ضَعَّفَهُما الدارقُطني.
وقال يَحيَى: يَزِيدُ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ.
وأَما عَبد الرَّحمَن بن مُعاوِيَةَ:
فَقال يَحيَى: لا يُحتَجُّ بِحديثهِ.
وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ:
فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: ابن عُلاثَةَ.
قال ابن حبانَ: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الثِّقاتِ، لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به.
وفِيهِ عَمرُو بن حُصَينٍ:
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: خالِدُ بن إِسماعِيل.
قال ابن عَدِيٍّ: يَضَعُ الحديث عَلَى ثِقاتِ المُسلِمِينَ.
وَأَما طَرِيقُ أَبِي البَختَرِيِّ: فَإِنَّهُ كان مِن أَكذَبِ الناسِ.
وأَما إِسحاقُ بن نجيحٍ:
فَقال يَحيَى: هو مَعرُوفٌ بِالكَذِبِ، ووَضعِ الحديث.
وَأَما حديث أَبِي أُمامَةَ:
فَفِيهِ أَبُو غالِبٍ، واسمُهُ حَزَوَّرٌ.
قال النَّسائِي: هو ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ إِلاَّ فِيما وافَقَ الثِّقاتِ.
وفِيهِ: عَلِيُّ بن الحَسَنِ.
قال ابن عَدِيٍّ: لا يَروِي أحاديثهُ إِلاَّ عَلَى التَّعَجُّبِ.
وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ:
فَفِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: الحَسن بن قُتَيبة.
وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: إِسحاقُ بن نجيحٍ.
قال الدارقُطني: كِلاهُما مَترُوكُ الحديث.
وَفِي الطَّرِيقِ الثالِثِ: أَحمد بن بَكرٍ، ولَهُ مَناكِيرُ عَن الثِّقاتِ.
وفِي الطَّرِيقِ الرابع: إسحاق وذكرناه.
وَأَما حديث ابن عمر:
ففيه جماعة مجاهيل.
وكذلك حديث ابن عمرو.
وأما حديث أنس:
ففي طريقه الأول: حفص بن جميع.
قال ابن حبانَ: كان يُخطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ به، وفِيهِ أَبانُ: وهو مَترُوكٌ.
وفِي طَرِيقِهِ الثانِي: سُليمان بن سَلَمَةَ وقَد كَذَّبُوهُ.
وفِي طَرِيقِهِ الثالِثِ: أَبُو داوُدَ الأَعمَى، لا أَعرِفُهُ، واسمُهُ نُفَيعُ بن الحارِثِ، كَذَّبَهُ قَتادَةُ.
وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي، والفَلاسُ، والدارقُطني: هو متروك.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن الثِّقاتِ المَوضُوعاتِ تَوَهُّمًا، لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به.
وفِي طَرِيقِهِ الرابِعِ: السُّدِّيُّ، قَد ضَعَّفَهُ جَماعَةٌ.
وَأَما حديث نُوَيرَةَ:
فَفِيهِ مَجاهِيلُ، ولا يُعرَفُ فِي الصَّحابَةِ، اسمُهُ نُوَيرَةُ، وعُمر بن هارُونَ كَذابٌ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: هو كَذابٌ خَبِيثٌ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن الثِّقاتِ المُعضِلاَتِ، ويَدَّعِي شُيُوخًا لَم يَرَهُم.
قال الدارقُطني: كُلُّ طُرُقِ هَذا الحديث ضِعافٌ ولا يَثبُتُ مِنها شَيءٌ.
وَقال المُصَنِّفُ: وقَد بَنَى عَلَى هَذا الحديث الَّذِي بَيَّنا عِلَلَهُ جَماعَةٌ مِنَ العُلَماءِ فَصَنَّفَ كُلٌّ مِنهُم أَربَعِينَ حديثا مِنهُم مَن ذَكَرَ فِيها الأُصُولَ، ومِنهُم مَن قَصَرَ عَلَى الفُرُوعِ، ومِنهُم مَن أَورَدَ فِيها الرَّقائِقِ، ومِنهُم مَن جَمَعَ بَينَ الكُلِّ فَأَوَّلُهُم: أَبُو عَبدِ الرَّحمَن عَبد الله بن المُبارَكِ المَروَزِيُّ، وبَعدُهُ أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن أَسلَمَ الطُّوسِيُّ، وأَحمد بن حَربٍ الزاهِدُ، وأَبُو مُحَمد الحَسن بن سُفيان النَّسَوِيُّ، وأَبُو بَكرٍ مُحَمد بن أَبِي عَليٍّ، ومُحَمد بن عَبدِ الله الجَوزَقِيُّ، والحاكِمُ أَبُو عَبدِ الله النَّيسابُورِيُّ، ومُحَمد بن الحُسَينِ السّلَمِيُّ، وأَبُو نُعَيمٍ أَحمد بن عَبدِ الله الأَصفَهانِيُّ، وإِسماعِيلُ بن عَبدِ الرَّحمَن الصابُونِيُّ، وأَبُو إِسماعِيل عَبد الله بن مُحَمد الأَنصارِيُّ، وأَبُو القاسِمِ القُشَيرِيُّ، وخَلقٌ كَثِيرٌ، وأَكثَرُهُم لا يَعرِفُ عِلَلَ الحديث، فَإِنا قَد ذَكَرنا عَن الدارَقُطنِيِّ، أَنَّهُ قال: لا يَثبُتُ مِنها شَيءٌ، ومِنهُم مَن تَسامَحَ بَعدَ العِلمِ لِحَثٍّ عَلَى خَيرٍ.

.باب التحديث بما تطيعه عقول السامَعِين:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا ابن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عَبدِ الله بنِ المُبارَكِ الصَّنعانِيُّ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن المُبارَكِ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن الحُباب، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن ثابِتِ بنِ ثَوبانَ، قال: حَدَّثَنِي عُمر بن داوُدَ، عَن الضَّحاكِ بنِ مُزاحَمٍ، عَن ابنِ عَباسٍ قال: «قالُوا: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، ما نَسمَعُ مِنكَ نُحَدِّثُ به كُلِّهِ؟ فَقال: نَعَم، إِلاَّ أَن تُحدثَ قَومًا حديثا لا تَضبِطُهُ عُقُولُهُم فَيَكُونُ عَلَى بَعضِهِم فِتنَةً، فَكان ابن عَباسٍ يَكرَهُ أَشياءً يُفشِيها إِلَى قَومٍ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال العُقَيلِيُّ: عُمر بن داوُدَ مَجهُولٌ، ولا يُعرَفُ هَذا الحديث إِلاَّ به ولا يُتابَعُ عَلَيهِ.

.باب النظر فيمن يؤخذ منه العلم:

فيه: عن ابن عمر، وابن عباس، وأنس.

.فَأَما حديث ابنِ عُمر:

- قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحُسَينِ بنِ عَبدِ الرَّحِيمِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن نَصرٍ المُقرِئُ، قال: أَخبرنا المُبارَكُ مَولَى إِبراهِيم بنِ هِشامٍ، قال: حَدَّثنا عَطافُ بن خالِدٍ المَخزُومِيُّ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: «خَرَجتُ يَومًا فَإِذا أَنا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قائِمًا، فَدَنَوتُ مِنهُ ودَنا مِنِّي، حَتَّى وضَعَ يَدَهُ عَلَى عاتِقِي وقال: يا ابنَ عُمر، لا يَغُرَّنَّكَ ما سَبَقَ لأَبِيكَ مِن قَبلِي فَإِنَّ العَبدَ لَو جاءَ يَومَ القِيامَةِ بِالحَسَناتِ كَأَمثالِ الجِبالِ الرَّواسِيَّ ظَنَّ أَنَّهُ لا يَنجُو مِن أَحوالِ ذَلِكَ اليَومِ، يا ابنَ عُمر دِينُكَ إِنَّما هو لَحمُكَ ودَمُكَ، وانظُر عَمَّن تَأخُذ، خُذ عَن الَّذِينَ استَقامُوا، ولا تَأخُذ عَن الَّذِينَ مالُوا».

.أَما حديث ابنِ عَباسٍ:

- فَأَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبَرَنِي السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد بنِ الأَزهَرِ، قال: حَدَّثنا المُفَضَّلُ بن غَسانَ الغَلابِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن صالِحٍ الوُحاظِيُّ، عَن حَفصَ بنَ عُمر، قال: حَدَّثنا صالِحُ بن حَسانَ، عَن مُحَمد بنِ كَعبٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَأخُذُوا الحديث إِلاَّ عَمَّن تُجِيزُونَ شَهادَتُهُ».

.وأَما حديث أَنَسٍ:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حَمدانَ البَلَدِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن الهَيثَمِ، قال: حَدَّثنا عَبد الوارِثِ بن مُقاتِلٍ الخُراسانِيُّ، عَن خُلَيدِ بنِ دَعلَجٍ، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذا العلمَ دِينٌ فَليَنظُر أَحَدُكُم عَمَّن يَأخُذُ دِينَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذِهِ الأحاديث لَيسَ فِيها ما يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أَما حديث ابنِ عُمر:
فَإِنَّ عَطافَ بنَ خالِدٍ، مَجرُوحٌ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن الثِّقاتِ ما لا يُشبِهُ حديثهم فَلا يُحتَجُّ به.
وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ:
- فَقال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: رَواهُ أَبُو حَفصٍ الأَبارُ، عَن صالِحٍ فاختُلِفَ عَلَيهِ فِي رَفعِهِ ووَقفِهِ عَلَى ابنِ عَباسٍ، ورَواهُ أَبُو داوُدَ الحَضرَمِيُّ، عَن صالِحٍ، عَن مُحَمد بنِ كَعبٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لَم يَذكُر فِيهِ ابنَ عَباسٍ، ولا نَعلَمُ رَواهُ عَن مُحَمد بنِ كَعبٍ غَيرَ صالِحٍ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: صالِحٌ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الأَثباتِ.
وَأَما حديث أَنَسٍ:
فَإِنَّ إِبراهِيم بنَ الهَيثَمِ، وخُلَيدَ بنَ دَعلَجٍ ضَعِيفانِ.

.باب نسخ الحديث بالقرآن:

- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن داوُدَ القَنطَرِيُّ، قال: حَدَّثنا جَبرُونُ بن واقِدٍ، قال: حَدَّثنا سُفيان بن عُيَينَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَلامِي لا يَنسَخُ كَلامَ الله، وكَلامُ الله يَنسَخُ كَلامِي، وكَلامُ الله يَنسَخُ بَعضُهُ بَعضًا».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا حديث مُنكَرٌ.

.باب عزة النية في الحديث:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن أَبِي طاهِرٍ، قال: أَنبَأَنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحُسَينِ أَحمد بن عَلِي بنِ الحُسَينِ التُّوزِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ مُحَمد بن أَحمد بنِ صالِحٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ سُلَيمانَ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا حَبِيبُ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا شِبلُ بن عَبادٍ المَكِّيُّ، عَن عَبدِ الله بنِ ذَكوانَ، عَن الأَعرَجِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ما عَزَّتِ النِّيَّةُ فِي الحديث إِلاَّ يُشَرِّفُهُ.
قال الخَطِيبُ: هَذا الكَلامُ لا يُحفَظُ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِوَجهٍ مِنَ الوُجُوهِ، وإِنَّما هو قَولُ يَزِيدَ بنِ هارُونَ، وقَد وهِمَ شَيخُنا التُّوزِيُّ فِيهِ وذَلِكَ أَنَّهُ دَخَلَ لَهُ فِي حديث.

.أبواب ذكر الفقه:

.باب فضل الفقه على العبادة:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الباقِي البزَّارُ، قال: أَخبرنا إِبراهيم بن عُمر البَرمَكِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد بن ماسِيِّ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن مالوَيهِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن بَحرٍ القَطانُ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن مُسلِمٍ، قال: حَدَّثنا رَوحُ بن جَناحٍ، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «فَقِيهٌ واحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيطانِ مِن أَلفِ عابِدٍ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، والمُتَّهَمُ بِرَفعِهِ رَوحُ بن جَناحٍ.
قال أَبُو حاتِمٍ ابن حبانَ: رَوحُ يَروِي عَن الثِّقاتِ ما إِذا سَمِعَهُ مَن لَيسَ بِمُتَبَحِّرٍ فِي صِناعَةِ الحديث شَهِدَ لَهُ بِالوَضعِ ومِنهُ هَذا الحديث.
قال المُصَنِّفُ قُلتُ: هَذا الحديث مِن كَلامِ ابنِ عَباسٍ، إِنَّما رَفَعَهُ رَوحٌ إِما قَصدًا أَو غَلطًا.
- أَخبرنا أَبُو بَكر بن أَبِي طاهِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ لُؤلُؤٍ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن مُحَمد الكاتِبُ، قال: حَدَّثنا نُعَيمُ بن حَمادٍ، قال: حَدَّثنا خارِجَةُ بن مُصعَبٍ، عَن داوُدَ بنِ أَبِي هِندَ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: والله لَعالِمٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيطانِ مِن أَلفِ عابِدٍ.
قال المُصَنِّفُ: وقَد رَواهُ بَعضُ الضُّعَفاءِ مِن حديث أَبِي هُرَيرَةَ وزادَ فِيهِ.
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو الوَلِيدِ الدَّربَندِيُّ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي بَكرٍ الوَراقُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ يَزدادَ، قال: أَخبرنا أَبُو عِيسَى مُحَمد بن عِيسَى، قال: أَخبرنا عَبد العَزِيزِ بن حاتِمٍ المُعَدَّلُ، قال: حَدَّثنا خَلَفُ بن يَحيَى، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد، عَن صَفوانَ بنِ سليمٍ، عَن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ شَيءٍ دِعامَةٌ، ودِعامَةُ هَذا الدِّينِ الفِقهُ، ولَفَقِيهٌ واحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيطانِ مِن أَلفِ عابِدٍ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وفِيهِ: خَلَفُ بن يَحيَى.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: لا يُشتَغَلُ بِحديثهِ، وأَما مُحَمد بن إِبراهِيم، مَترُوكٌ.
وَقَد رُوِيَ مِن طَرِيقٍ آخَرَ:
- أَخبرنا ابن السَمَرقَندِيِّ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سَعِيدِ بنِ مَهرانَ، قال: حَدَّثنا شَيبانُ، قال: حَدَّثنا أَبُو الرَّبيع السَّمانُ، عَن أَبِي الزِّنادِ، عَن الأَعرَجِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ شَيءٍ دِعامَةٌ، ودِعامَةُ الإِسلاَمِ الفِقهُ فِي الدِّينِ، والفَقِيهُ أَشَدُّ عَلَى الشَّيطانِ مِن أَلفِ عابِدٍ».
قال ابن عَدِيٍّ: لا أَعلَمُ رَواهُ عَن أَبِي الزِّنادِ غَيرُ أَبِي الرَّبيع.
قال هَيثَمٌ: كان أَبُو الرَّبيع يَكذِبُ.
وقال يَحيَى: لَيسَ بِثِقَةٍ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن الأَئِمَّةِ المَوضُوعاتِ.