فصل: باب عقوبة من لم يعمل العلم والتشديد عليه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.باب الكفالة برزق المتفقه:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي الحافِظُ، قال: أَخبرنا أَبُو العَلاءِ الواسِطِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ عَلِيُّ بن الحُسَينِ العَرزَمِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو العَباسِ مُحَمد بن عُمر بنِ الحُسَينِ البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد الحِمانِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سَماعَةَ القاضِي، قال: حَدَّثنا أَبُو يُوسُفَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، قال: حَجَجتُ مَعَ أَبِي سَنَةَ سِتٍّ وتِسعِينَ فَرَأَيتُ رَجُلا مِن أَصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يُقالُ لَهُ عَبد الله بن جَزءٍ الزُّبَيدِيُّ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَفَقَّهَ فِي دِينِ الله رَزَقَهُ اللَّهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وكَفاهُ هَمَّهُ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، والحِمانِيُّ كان يَضَعُ الحديث، كَذَلِكَ قال الدارقُطني، وأَبُو حَنِيفَةَ لَم يَسمَع مِن أَحَدٍ مِنَ الصَّحابَةِ إِنَّما رَأَى أَنَسَ بنَ مالِكٍ بِعَينِهِ.

.باب علم الفرائض:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا إِبراهيم بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَلِي الخُطَبِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو جَعفر مُحَمد بن نَصرٍ الصائِغُ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن أَبِي أُوَيسٍ، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن عُمر، عَن أَبِي الزِّنادِ، عَن الأَعرَجِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أَبا هُرَيرَةَ تَعَلَّمِ الفَرائِضَ فَإِنَّهُ نِصفُ العِلمِ، وإِنَّهُ أَوَّلُ ما يُنسَى وإِنَّهُ أَوَّلُ ما يُنزَعُ مِن أُمَّتِي».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، والمُتَّهَمُ به حَفصُ بن عُمر بنِ أَبِي العَلافِ.
قال البُخاريّ: هو مُنكر الحديث، رَماهُ يَحيَى بن يَحيَى النَّيسابُورِيُّ بِالكَذِبِ.
وقال ابن حِبَّان: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به بِحالٍ.

.باب في ذكر الشعر:

- أَنبأنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل الفارِسِيُّ، قال: حَدَّثنا سَهلُ بن سَوادَةَ، قال: حَدَّثنا حَسانُ بن غالِبٍ، قال: حَدَّثنا ابن لَهِيعَةَ، عَن يُونُسَ بنِ يَزِيدَ، عَن ابنِ شِهابٍ، عَن عُروَةَ، عَن عائِشَةَ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، «أَنَّهُ سُئِلَ عَن الشِّعرِ، فَقال: كَلامٌ حَسَنُهُ حَسَنٌ وقَبِيحُهُ قَبِيحٌ».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به حَسانُ.
قال ابن حبانَ: لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به بِحالٍ.
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا عَبد الوَهابِ بن مُبارَكٍ، وعَبد الله بن مُحَمد القاضِي، قالاَ: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ بن النّقُورِ، قال: أَخبرنا عِيسَى بن عَلِي، قال: أَخبرنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن مِرداسٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَباسٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ زِيادِ بن أَنْعُم، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ رافِعٍ، وحبانَ بنِ أَبِي جَبَلَةَ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرِو بنِ العاصِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشِّعرُ كَلامٌ بِمَنزِلَةِ الكَلامِ، حَسَنُهُ حَسَنُ الكَلامِ، وقَبِيحُهُ قَبِيحُ الكَلامِ».
قال المُصَنِّفُ: عَبد الرَّحمَن بن زِيادٍ.
قال أَحمد: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الثِّقاتِ ويُدَلِّسُ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي وأَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الباقِي، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن مُحَمد الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُمر بن مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا حُمَيدُ بن الرَّبيع، قالاَ: حَدَّثنا هَشِيمٌ، قال: أَخبرنا أَبُو الجَهمِ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «امرُؤُ القَيسِ صاحِبُ لِواءِ الشِّعْرِ إِلَى النَّارِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال أَحمد: أَبُو الجَهمِ مَجهُولٌ.
وقال أَبُو زُرعَةُ: واهِيَ الحديث.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن الزُّهرِيِّ ما لَيسَ مِن حديثهِ.
وَقال المُصَنِّفُ: وقَد رُوِيَ مِن طَرِيقٍ آخَرَ.
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الباقِي، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُحَمد الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُمر بن مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا جُنَيدُ بن حَكِيمٍ الأَوَدِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو هَفانَ الشاعِرُ، قال: حَدَّثنا الأَصمَعِيُّ، عَن ابنِ عُونٍ، عَن مُحَمد، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «امرُؤُ القَيسِ بن حُجرٍ قِائِدُ لِواءِ الشِّعرِ يَومَ القِيامَةِ».
قال المُصَنِّفُ: أَبُو هَفانَ لا يُعَوَّلُ عَلَيهِ.

.حديث في التخويف من زلة العالم:

- أَنبأنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رُوِيَ عَن الأعمَشِ، عَن عَمرِو بنِ مُرَّةَ، عَن عَبدِ الله بنِ سَلَمَةَ، عَن مُعاذٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَخوَفُ ما أَخافُ عَلَيكُم ثَلاثَ: جِدالُ مُنافِقٍ بِالقُرآنِ، وزَلَّةُ العالِمِ، ودِينارٌ تَقطَعُ أَعناقَكُم».
قال الدارقُطني: وقَد وقَفَهُ شُعبَةُ، عَن عَمرِو بنِ مُرَّةَ، والمَوقُوفُ هو الصَّحِيحُ.

.باب عقوبة من لم يعمل العلم والتشديد عليه:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَبِي عَلِي المُعَدَّلُ، قال: أَخبرنا عُبَيدُ الله بن مُحَمد بنِ أَحمد الحَوشَبِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن يَعقُوب بنِ إِسماعِيل السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثنا سَهلُ بن بَحرٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسحاقَ السُّلَمِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن مُبارَكٍ، عَن سُفيان الثَّورِيِّ، عَن أَبِي الزِّنادِ، عَن أَبِي حازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «خِيارُ أُمَّتِي عُلَماؤُها، وخِيارُ عُلَمائِها رُحَماؤُها، أَلاَ وإِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ لِلجاهِلِ أَربَعِينَ ذَنبًا قَبلَ أَن يَغفِرَ لِلعالِمِ ذَنبًا واحِدًا، وإِنَّ العالِمَ الرَّحِيمَ يَجِيءُ يَومَ القِيامَةِ وأَنَّ نُورَهُ قَد أَضاءَ يَمشِي فِيهِ ما بَينَ المَشرِقِ والمَغرِبِ كَما يَسرِي الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث أَنكَرَهُ الخَطِيبُ، وكَأَنَّهُ لَم يُتَّهَم فِيهِ إِلاَّ السُّلَمِيُّ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، وابن عَبدِ الباقِي، قالاَ: أَخبرنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ حَنبَلٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا سَيارُ بن حاتِمٍ، قال: حَدَّثنا جَعفَرٌ، عَن ثابتٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُعافِي الأُمِّيِّينَ يَومَ القِيامَةِ، ما لا يُعافِي العُلَماءُ».
قال عَبد الله: قال أَبِي: هَذا حديث مُنكَرٌ، وفِي رِوايَةٍ عَنهُ أَنَّهُ قال: الخَطَأُ مِن جَعفر.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفَرِ بنِ حَفصٍ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد الشافِعِيُّ، وسُوَيدُ بن سَعِيدٍ، قالاَ: حَدَّثنا رَوادُ بن الجَراحِ، عَن أَبِي الحَسَنِ الحَنظَلِيُّ، عَن بُكَيرٍ الدامِغانِيِّ، عَن ابنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي جَهَنَّمَ وادِيًا يَستَعِيذُ مِنهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَومٍ سَبعِينَ مَرَّةٍ، أَعَدَّهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لِلقُراءِ المُرائِينَ بِأَعمالِهِم، وإِنَّ أَبغَضَ الخَلقِ إِلَى الله عَزَّ وجَلَّ عالِمٌ يَزُورُ السُّلطانَ»، أَوِِ العُمالَ، شَكَّ إِبراهيم.
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وبُكَيرٌ الدامِغانِيُّ هو ابن شِهابٍ.
قال ابن عَدِيٍّ: لَهُ أحاديث مُنكَرَةٌ.
وَقال المُصَنِّفُ: فَرَوادٌ، قال فِيهِ البُخاريّ: قَدِ اختَلَطَ لا يَكادُ يَقُومُ حديثه.

.كتاب السنة وذم البدع:

.باب إحياء السنة عند ظهور البدع:

- أَخبرنا عَبد الأَوَّلِ، قال: أَخبرنا الدَّاوُودِيُّ، قال: أَخبرنا السَّرَخسِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن خُزَيمٍ، قال: حَدَّثنا عَبد بن حُمَيدٍ، حَدَّثنا زَيدُ بن الحُباب، عَن كَثِيرِ بنِ عَبدِ الله بنِ عَمرِو بنِ عَوفٍ الرَّقِّيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن جَدِّي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحيا سُنَّةً مِن سُنَّتِي قَد أُمِيتَت فَعَمِلَ بِها كان لَهُ أَجرُ مَن عَمِلَ بِها مِنَ الناسِ لا يَنقُصُ مِن أُجُورِهِم شَيئًا، ومَنِ ابتَدَعَ بِدعَةً فَعَمِلَ بِها كان عَلَيهِ أَوزارُ مَن عَمِلَ بِها مِنَ الناسِ لا يَنقُصُ مِن أَوزارِهِم شَيئًا».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ والمُتَّهَمُ به كَثِيرُ بن عَبدِ الله.
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: لَيسَ بِشيءٍ وضَرَبَ عَلَى حديثهِ فِي المُسنَدِ ولَم يُحَدِّث به.
وقال يَحيَى: لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ ولا يُكتَبُ.
وقال الشافِعِيُّ: هو رُكنٌ مِن أَركانِ الكَذِبِ.
وقال ابن حِبَّان: رَوَى عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ نُسخَةً مَوضُوعَةً لا يَحِلُّ ذِكرُها فِي الكُتُبِ.
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا نَصرُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن رِزقَوَيهِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ جَعفَرِ بنِ شاذانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ سَهلٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحُصَينِ بن أَبِي فاطِمَةَ، قال: حَدَّثنا وُهَيبٌ، قال: حَدَّثنا كادِحٌ، عَن ابنِ عَمرٍو، عَن عَمرِو بنِ دِينارٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَذهَبُ مِنَ السُّنَّةِ شَيءٌ حَتَّى يَظهَرَ مِنَ البِدعَةِ مِثلُهُ، وتَظهَرُ البِدعَةُ حَتَّى يَنشَأَ فِي البِدعَةِ مَن لا يَعرِفُ السُّنَّةَ، فَإِذا رَأَى السُّنَّةَ، قال: هَذا بِدعَةٌ، فَمَن أَحيا سُنَّةً مِن سُنَّتِي قَد أُمِيتَت كان لَهُ أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بِها مِن غَيرِ أَن يَنتَقِصَ مِن أُجُورِهُم شَيئًا».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حبانَ: كادِحٌ يَروِي عَن الثِّقاتِ المَقلُوباتِ فَليَستَحِقَّ التَّركَ.

.باب قبول الشرائع ممن جاء بها:

- أَخبرنا عَبد الأَوَّلِ، قال: أَخبرنا الدَّاوُودِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن أَعيَنَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن خُزَيمٍ، قال: حَدَّثنا عَبد بن حُمَيدٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن يَزِيدَ المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن زِيادِ بن أَنْعُم، قال: حَدَّثَنِي عَبد الله بن راشِدٍ، قال: سَمِعتُ أَبا سَعِيدٍ الخُدرِيَّ، يَقُولُ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَينَ يَدَيِ الرَّحمَن عَزَّ وجَلَّ لَلَوحًا فِيهِ ثلاثمائة وخَمسَةَ عَشرَ شَرِيعَةً، يَقُولُ الرَّحمَنُ عَزَّ وجَلَّ: وعِزَّتِي وجَلاَلِي لا يَجِيئُنِي عَبدٌ مِن عِبادِي لا يُشرِكُ بِي شَيئًا فِيهِ واحِدَةٌ مِنكُنَّ إِلاَّ أَدخَلتُهُ الجَنَّةَ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، ابن راشِدٍ، وابن أَنْعُم، ضَعِيفانِ.

.باب في تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكانُوا شِيَعًا}:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: أَخبرنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا الدُّورِيُّ، عَن مُحَمد بنِ مُصَفَّى، عَن بَقِيَّةَ، عَن شُعبة، عَن مُجالِدٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن شرِيحٍ، عَن عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، «فِي قَولِهِ: {الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكانُوا شِيَعًا}: هُم أَصحابُ الأَهواءِ والبِدَعِ».
قال المُؤَلِّفُ: وتابَعَهُ جَحدَرُ بن الحارِثِ، عَن بَقِيَّةَ، وخالَفَهُما وهبُ بن حَفصٍ الحَرانِيُّ، فَرَواهُ عَن الجُدِّيِّ عَبد المَلِك، عَن شُعبة، عَن مُجالِدٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن مَسرُوقٍ، عَن عُمر، ولا يَثبُتُ عَن شُعبة ولا عَن مُجالِدٍ.
وَقال المُؤَلِّفُ قُلتُ: أَما بَقِيَّةُ فَكان يُدَلِّسُ والظاهِرُ أَنَّهُ سَمِعَ مِن ضَعِيفٍ فَأَسقَطَ ذِكرَهُ فَلا يُوثَقُ بِما يروي.
وأَما وهبٌ:
فَقال ابن عَرُوبَةَ: كَذابٌ يَضَعُ الحديث يَكذِبُ كَذِبًا فاحِشًا.

.باب رد عمل أهل البدع:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثنا مَهدِيُّ بن مُحَمد بنِ العَباسِ، قال: أَخبرنا أَبُو جَعفر مُحَمد بن أَحمد الحاجِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن أَبِي حاتِمٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو سَعِيدٍ عَبد الله بن سَعِيدٍ الأشَجُّ، قال: حَدَّثنا بِشرُ بن مَنصُور الحَناطُ، عَن أَبِي زَيد، عَن أَبِي المُغِيرَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَبَى اللَّهُ أَن يَقبَلَ عَمَلَ صاحِبِ بِدعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدعَتَهُ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وفِيهِ مَجاهِيلُ.

.باب منع التوبة عن أصحاب البدعة:

- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا عَلِيُّ بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ عليكٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الطَّيِّبِ سَهلُ بن مُحَمد بنِ سُلَيمانَ الحَنَفِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ مُحَمد بن يَعقُوب، قال: حَدَّثنا أَبُو عُتبَةَ أَحمد بن الفَرَجِ، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ بن الوَلِيدِ، قال: حَدَّثنا مُحمدٌ الكُوفِيُّ، عَن حُمَيدٍ الطَّوِيلِ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ حَجَبَ التَّوبَةَ عَن كُلِّ صاحِبِ بِدعَةٍ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَلِيُّ بن عَبدِ الله بنِ عَطاءٍ الإِبراهِيمِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد الأَنصارِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو يَعلَى الهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن صالِحٍ الأَشَجُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن إِبراهِيم العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن، عَن حُمَيدٍ الطَّوِيلِ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ حَجَبَ التَّوبَةَ عَن كُلِّ صاحِبِ بِدعَةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومَدارُ الطَّرِيقَينِ عَلَى مُحَمد بنِ عَبدِ الرَّحمَن الكُوفِيِّ القُشَيرِيِّ.
قال ابن عَدِيٍّ: هو مُنكر الحديث مَجهُولٌ، وهو مِن مَشائِخِ بَقِيَّةَ المَجهُولِ.

.باب موت أهل البدع:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حُسَينٍ القَطانُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن كامِلٍ القاضِي، قال: حَدَّثنا أَحمد بن رَوحٍ أَبُو يَزِيدَ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن مَرزُوقٍ الباهِلِيُّ، قال: حَدَّثنا عِمرانُ القَطانُ، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا ماتَ صاحِبُ بِدعَةٍ فَقَد فُتِحَ فِي الإِسلاَمِ فَتحٌ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبَرَنِي مُحَمد بن عَلِي بنِ أَحمد النَّسائِي، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عُمر بنِ خَلَفٍ الوَراقُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن السَّرِيِّ بنِ عُثمانَ التَّمارِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو إِسماعِيل التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن مَرزُوقٍ، عَن عمرانَ القَطانِ، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا ماتَ صاحِبُ بِدعَةٍ فَقَد فُتِحَ فِي الإِسلاَمِ فَتحٌ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا الحديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومَدارُ الطَّرِيقَينِ عَلَى عمرانَ القَطانِ.
وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي: ضَعِيفُ الحديث.
وأَما عَمرُو بن مَرزُوقٍ:
فَكان يَحيَى بن سَعِيدٍ لا يَرضاهُ.

.باب دخول المبتدع النار:

- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو طاهِرٍ مُحَمد بن أَحمد بنِ أَبِي الصَّقرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد الحَسن بن مُحَمد بنِ أَحمد الغَسانِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو يَعلَى عَبد الله بن مُحَمد بنِ حَمزَةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ قُتَيبة، قال: حَدَّثنا الخَلِيلُ بن عَبدِ القَهارِ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن المُبارَكِ، قال: حَدَّثنا كَثِيرُ بن سُلَيمٍ، قال: حَدَّثنا أَنَسُ بن مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَو أَنَّ صاحِبَ بِدعَةٍ مُكَذِّبًا بِالقَدَرِ قُتِلَ مَظلُومًا صابِرًا مُحتَسِبًا بَينَ الرُّكنِ والمَقامِ لَم يَنظُرِ اللَّهُ فِي شَيءٍ مِن أَمرِهِ حَتَّى يُدخِلَهُ جَهَنَّمَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وكَثِيرُ بن سُلَيمٍ، قَد ضَعَّفَهُ يَحيَى، والدارقُطني.
وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن أَنَسٍ ما لَيسَ مِن حديثهِ ويَضَعُ عَلَيهِ.

.باب ذكر القدر والقدرية:

فقد روي ذكر القدر وذم القدرية من طرق عن جماعة من الصحابة منهم:

.أبو بكر الصديق:

وله حديثان:

.الحديث الأَوَّلُ:

- أَخبرنا ابن هارُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن أَحمد بنِ عَلِي بنِ بَيانٍ، قال: حَدَّثنا وثِيمَةُ بن مُوسَى، قال: أَخبرنا بَقِيَّةُ، قال: حَدَّثنا مُحمدٌ القُشَيرِيُّ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ سابِطٍ، عَن أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «صِنفانِ مِن أُمَّتِي لا يَدخُلُونَ الجَنَّةَ: القَدَرِيَّةُ، والمُرجِئَةُ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن عَدِيٍّ: مُحمدٌ القُشَيرِيُّ مَجهُولٌ، وحديثهُ مُنكَرٌ وهو مِن مَشائِخِ بَقِيَّةٍ المَجهُولِينَ، وكَذَلِكَ قال الدارقُطني: مُحمدٌ مَجهُولٌ.
قال: والحديث غَيرُ ثابتٍ عَن أَبِي بَكرٍ، وهو مَعَ هَذا مُرسَلٌ لأَنَّ ابنَ سابِطٍ لَم يُدرِك أَبا بَكرٍ.

.الحديث الثانِي:

- أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي القاسِمِ، قال: أَخبرنا الحَسن بن مُحَمد الخَلالُ، قال: حَدَّثنا عُمر بن أَحمد، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن عَبدِ الله بنِ مُجاشِعٍ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن أَبِي إِسحاقَ الصَّفارُ، قال: حَدَّثنا صالِحُ بن بَيانٍ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن مَيمُونٍ، عَن القاسِمِ بنِ مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَكَلَّمَ فِي القَدَرِ سَأَلَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ عَن القَدَرِ، فَإِن أَصابَ أَعطاهُ ثَوابَ الأَنبِياءِ، وإِن أَخطَأَ كُبَّ فِي النارِ، فَإِن لَم يَتَكَلَّم فِي القَدَرِ لَم يَسأَلهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ عَن القَدَرِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: عِيسَى بن مَيمُونٍ لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ.

.وَمِنهُم عُمر بن الخَطابِ:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن أَبِي أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنِي عَطاءُ بن دِينارٍ، عَن حَكِيمِ بنِ شَرِيكٍ، عَن يَحيَى بنِ مَيمُونٍ، عَن رَبِيعَةَ الجَرَشِيِّ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن عُمر بنِ الخَطابِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُجالِسُوا أَهلَ القَدَرِ ولا تُفاتِحُوهُم».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وقَد رَواهُ الدارقُطني مِن طُرُقٍ كُلِّها يَدُورُ عَلَى يَحيَى بنِ مَيمُونٍ وقَد كَذَّبُوهُ.
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا عَبد القادِرِ بن مُحَمد، قال: أخبرنا ابن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن حَمادٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل الحَسانِيُّ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن هارُونَ، قال: أخبرنا بَقِيَّةُ، عَن حَبِيبِ بنِ عُمَرٍ الأَنصارِيِّ، عَن أَبِيه، عَن ابنِ عُمر، عَن عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ أَينَ خَصمُ الله وهُمُ القَدَرِيَّةُ».
قال الدارقُطني: هَذا حديث مُضطَرِبٌ، فَتارَةً هَكَذا وحَبِيبٌ مَجهُولٌ، وتارَةً عَن أَبِيه، عَن رَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ، عَن ابنِ عُمر، عَن عُمر، ورَواهُ المُحارِبِيُّ، عَن أَبِي سُلَيمانَ التَّيمِيُّ، وهو مَجهُولٌ، ورَواهُ ضِرارُ بن صُرَدٍ، عَن المُحارِبِيِّ، عَن سُلَيمانَ التَّيمِيِّ فَوَهِمَ، قال: والحديث غَيرُ ثابتٍ.

.وَمِنهُم عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ:

- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: حَدَّثنا عَبد القادِرِ بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُثمانَ، قال: حَدَّثنا عبادَةُ بن زِيادٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو صالِحٍ، الحَرازُ، قال: حَدَّثنا شَرِيكٌ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن الحارِثِ، عَن عَلِي عَلَيهِ السَّلامُ، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ، قال: «لُعِنَتِ القَدَرِيَّةُ عَلَى لِسانِ سَبعِينَ نَبِيًّا آخِرُهُم مُحمدٌ صَلى الله عَليه وسَلمَ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا عَبد القادِرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عُمر بن الحَسَنِ، عَن عَلِي، قال: أَخبرنا أَحمد بن الحُسَينِ بنِ سَعِيدِ بنِ عُثمانَ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا حُصَينُ بن مُخارِقٍ، عَن هارُونَ بنِ سَعدٍ، وأَبِي الجارُودِ، عَن زَيدِ بنِ عَلِي، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِي عَلَيهِ السَّلامُ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَعَنتُ سَبعَةً فَلَعَنَهُمُ اللَّهُ، وكُلُّ نَبِيٍّ مُجابُ الدَّعوَةِ: الزائِدُ فِي كِتابِ الله، والمُكَذِّبُ بِقَدَرِ الله، والمُتَسَلِّطُ بِالجَبرِ لِيُعِزَّ مَن أَذَلَّ ويُذِلَّ مَن أَعَزَّهُ اللَّهُ، والمُستَأثِرُ عَلَى المُسلِمِينَ بِقَتلِهِم مُستَحِلاًّ، والمُستَحِلُّ من عِترَتِي ما حُرِّمَ، والمُخالِفُ لِسُنَّتِي».
قال:
- وحَدَّثنا حُصَينٌ، عَن سُفيان الثَّورِيِّ، عَن عُبَيد الله بنِ مَوهِبٍ، عَن عَلِي بنِ الحُسَينِ، عَن أَبِيه، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ، مِثلَ ذَلِكَ.
قال المُصَنِّفُ: هَذانِ حديثانِ لا يَصِحانِ.
أَما الأَوَّلُ: فَإِنَّ الحارِثَ كَذابٌ، قالهُ ابن المَدِينِيِّ، وكَذَلِكَ مُحَمد بن عُثمانَ.
وفِي الحديث الثانِي: حُصَينُ بن مُخارِقٍ.
قال الدارقُطني: يَضَعُ الحديث.

.وَمِنهُم مُعاذُ بن جَبَلٍ:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ حَمدانَ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن مُحَمد الدُّورِيُّ، قال: حَدَّثنا سَعدُ العَوفِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن قَرمٍ، عَن إِسماعِيل بنِ المُثَنَّى، عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي خالِدٍ الشامِيِّ، عَن عُروَةَ بنِ ذُؤَيبٍ، قال: سَمِعتُ مُعاذَ بنَ جَبَلٍ، يَقُولُ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «صِنفانِ مِن أُمَّتِي لا سَهمَ لَهُما فِي الإِسلاَمِ: أَهلُ القَدَرِ وأَهلُ الرَّجاءِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال البُخاريّ: إِسماعِيلُ بن المُثَنَّى، لا يُتابِعُ عَلَى حديثهِ.
وقال يَحيَى: سُليمان بن قَرمٍ لَيسَ بِشيءٍ.

.وَمِنهُم عَبد الله بن مَسعُودٍ:

- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا مَسعَدَةُ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ الحُسَينِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ بُحَيرٍ، قال: حَدَّثَنِي عَمرُو بن الرَّبيع بنِ طارِقٍ، عَن وهبٍ، عَن سُفيان، عَن مَنصُور، عَن أَبِي وائِلٍ، عَن عَمرِو بنِ شُرَحبِيلَ، عَن عَبدِ الله، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا قَطُّ إِلاَّ كان فِي أُمَّتِهِ مِن بَعدِهِ قَدَرِيَّةٌ ومُرجِئَةٌ يُشَوِّشُونَ عَلَيهِم أَمرَ أُمَّتِهِ، أَلا وأَنَّ اللَّهَ لَعَنَ القَدَرِيَّةَ والمُرجِئَةَ».
قال ابن عَدِيٍّ: وهَذا بِهَذا الإِسنادِ باطِلٌ، ومُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن يُحَدِّثُ بِالبَواطِيلِ.

.وَمِنهُم عَبد الله بن عُمر:

رُوِيَت عَنهُ أحاديث:

.الحديث الأَوَّلُ:

- أَخبرنا يَحيَى بن عَلِي بنِ الطَّراحِ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفَرِ بن سَلَمَةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله الدَّقاقُ، قال: حَدَّثنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن رَشِيدٍ، قال: حَدَّثنا زَكَرِيا بن مَنظُورٍ، عَن أَبِي حازِمٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «القَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَإِن مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُم، وإِن ماتُوا فَلا تَشهَدُوهُم».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى: زَكَرِيا بن مَنظُورٍ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي زَكَرِيا عَن أَبِي حازِمٍ ما لا أَصلَ لَهُ.

.الحديث الثانِي:

- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا القاسِمُ بن عَبدِ الله بنِ مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُصعَبٍ، قال: حَدَّثنا الحَكَمُ بن سَعِيدٍ، عَن جُعَيدِ بنِ عَبدِ الرَّحمَن، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمانِ قَومٌ يُكَذِّبُونَ بِالقَدَرِ، أَلا أُولَئِكَ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَإِن مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُم، وإِن ماتُوا فَلا تَشهَدُوهُم».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ.
قال البُخاريّ: الحَكَمُ عَن الجُعَيدِ مُنكر الحديث.
وقال ابن حِبَّان: كَثُرَ وهمُ الحَكَمِ، وفَحُشَ خَطَأُهُ فَصارَ مُنكَرَ الحديث لا يُحتَجُّ به.

.الحديث الثالِثُ:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن مالِكٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ حَنبَلٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَنَسُ بن عَياضٍ، قال: حَدَّثنا عُمر مَولَى غُفرَةَ، عَن عَبدِ الله بنِ عُمر، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسَ، ومَجُوسُ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: لا قَدَرَ، إِن مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُم، وإِن ماتُوا فَلا تَشهَدُوا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ.
قال ابن حبانَ: عُمر مَولَى غُفرَةَ يَقلِبُ الأَخبارَ لا يُحتَجُّ به.

.الحديث الرابِعُ:

- أَخبرنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا عاصِمُ بن الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُمر ابن مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن أَحمد الدَّقاقُ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ الصُّغدِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن مُوسَى، قال: حَدَّثنا سَيفٌ، عَن سُفيان، عَن عُمر مَولَى غُفرَةَ، عَن عَبدِ الله بنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «القَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، لا تَعُودُوا مَرضاهُم ولا تَتَّبِعُوا جَنائِزَهُم ولا تُجالِسُوهُم».
قال المُصَنِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ، وفِيهِ عُمَرٌ قَد تَكَلَّمنا عَلَيهِ.

.الحديث الخامِسُ:

- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةِ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ عَبدِ العَزِيزِ، قال: حَدَّثنا العَلاءُ بن مُوسَى، قال: حَدَّثنا سَوارُ بن مُصعَبٍ، عَن كُلَيبِ بنِ وائِلٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن كَذَّبَ بِالقَدَرِ فَقَد كَفَرَ بِما جِئتُ به».
قال المُصَنِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ.
قال أَحمد، ويَحيَى، والنَّسائِي: سَوارٌ مَترُوكٌ.

.الحديث السادِسُ:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَبِي صالِحٍ المُؤَذِّنُ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن عَلِي بنِ إِسحاقَ الفَقِيهُ، قال: حَدَّثنا أَبُو حَسانَ مُحَمد بن أَحمد المُزَكِّي، وقال: حَدَّثنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي الحافِظُ، قال: أَخبرنا أَبُو سَعدٍ المالِينِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد القاسِمُ بن غانِمِ بنِ حَمُّوَيهِ، قال: حَدَّثنا جَدِّي حَمُّوَيهِ بن الحُسَينِ بنِ مُعاذٍ، قال: حَدَّثَنِي أَحمد بن الخَلِيلِ، قال: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بن هارُونَ، عَن مُحَمد بنِ إِسحاقَ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن زَرعٍ عَلَى الأَرضِ ولا ثِمارٍ مِنَ الأَشجارِ إِلاَّ عَلَيها مَكتُوبٌ {بِسمِ الله الرَّحمَن الرَّحِيمِ}، هَذا رِزقُ فُلانِ بنِ فُلانٍ، وذَلِكَ قَولُهُ تَعالَى فِي مُحكَمِ كِتابه: {وَما تَسقُطُ مِن ورَقَةٍ إِلاَّ يَعلَمُها ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ ولا رَطبٍ ولا يابِسٍ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ}».
- أَخبرنا أبو منصور القَزازُ، قال: أَخبرنا الخَطِيبُ، قال: أَخبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخبرنا مُحَمد بن نعيم الضبي، قال: هذا حديث غريب، تفرد به حمويه بن الحسين، وهو غير مقبول منه.
وقال الخطيب: وقد رواه أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر، عن أحمد بن الخليل، وكان هذا المذكر كذابا معروفا بسرقة الحديث، ونراه سرقه من حمويه، والله أعلم.

.الحديث السابِعُ:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبَرَنِي عَبد الله بن يَحيَى بنِ عَبدِ الجَبارِ السُّكَّرِيُّ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ الدُّورِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَوفٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن خالِدٍ البَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن مَنِيعٍ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن دِينارٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَزمَةٌ عَلَى أُمَّتِي أَن لا يَتَكَلَّمُوا فِي القَدَرِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ وفِيهِ مَجاهِيلُ.

.وَمِنهُم سَهلُ بن سَعدٍ:

- أَخبرنا يَحيَى بن عَلِي المَدِينِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد السِّمنانِيُّ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَلِي بنِ مَهدِيٍّ، قال: أَخبرنا عُثمانُ بن مُحَمد السَمَرقَندِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بن إِبراهِيم بنِ مُسلِمٍ الطَّرسُوسِيُّ، وأخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن هَمامِ بنِ القَصرِ، قال: أَخبرنا عُمر بن أَحمد الواعِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن خَلادٍ، قالاَ: حَدَّثنا حُجَينُ بن المُثَنَّى، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن سابِقٍ، عَن أَبِي حازِمٍ، عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسُ، ومَجُوسُ أُمَّتِي القَدَرِيَّةُ، فَإِن مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُم، وإِن ماتُوا فَلا تَشهَدُوهُم».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ويَحيَى بن سابِقٍ لَيسَ بِشيءٍ.
قال ابن حبانَ: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الثِّقاتِ، لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به بِحالٍ.

.وَمِنهُم أَبُو هُرَيرَةَ:

وقَد رُوِيَت عَنهُ أحاديث:

.الحديث الأَوَّلُ:

- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، عَن أَبِي طالِبٍ العُشارِيِّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ أَبِي العَوامِ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: أخبرنا أَبُو عُثمانَ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن أَبِي عَرُوبَةَ، عَن قَتادَةَ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَكَلَّمَ فِي القَدَرِ فِي الدُّنيا سُئِلَ عَنهُ يَومَ القِيامَةِ، فَإِن أَخطَأَ هَلكَ، ومَن لَم يَتَكَلَّم لَم يُسأَل عَنهُ يَومَ القِيامَةِ».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به ابن أَبِي العَوامِ، عَن أَبِيه.
قال المُصَنِّفُ: وقَد رَوَى نَحوَهُ يَحيَى بن أَبِي أُنَيسَةَ مِن حديث عائِشَةَ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَنَّهُ قال فِي أَوَّلِهِ: «القَدَرُ سِرُّ الله» .
قال أَحمد، والنَّسائِي: يَحيَى مَترُوكُ الحديث.

.الحديث الثانِي:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا ابن بَكرانَ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُعاذِ بنِ عَبادٍ، قال: حَدَّثنا المُزاحِمُ بن العَوامِ، عَن الأَوزاعِيِّ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإِيمانُ بِالقَدَرِ نِظامُ التَّوحِيدِ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومُحَمد بن مُعاذٍ فِي حديثهِ وهمٌ.

.الحديث الثالِثِ:

- أَخبرنا مُحَمد بن مُحَمد بنِ السَّلالِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ ساوُوشَ، قال: حَدَّثنا أَبُو حامِدٍ أَحمد بن طاهِرٍ الإِسفَرائِينِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدَكَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن سُفيان، قال: حَدَّثنا سُوَيدُ بن سَعِيدٍ الأَنبارِيُّ، قال: حَدَّثنا شِهابُ بن خِراشٍ، عَن مُحَمد بنِ زِيادٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا قَبلِي فاستَجمَعَ لَهُ أَمرَ أُمَّتِهِ إِلاَّ كان فِيهِ المُرجِئَةُ والقَدَرِيَّةُ، يُشَوِّشُونَ عَلَيهِ أَمرَ أُمَّتِهِ، أَلا وإِنَّ اللَّهَ تَعالَى لَعَنَ المُرجِئَةَ والقَدَرِيَّةَ عَلَى لِسانِ سَبعِينَ نَبِيًّا وأَنا آخِرُهُم».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأَتَى به سُوَيدُ بن غَفلَةَ، وكَذَلِكَ شِهابٌ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَو كان لِي فَرَسٌ ورُمحٌ كُنتُ أَغزُو سُوَيدًا.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: هو كَثِيرُ التَّدلِيسِ.
قال ابن حبانَ: يَأتِي بِالمُعضِلاتِ عَن الثِّقاتِ، يَجِبُ مُجانَبَتُهُ، وشِهابُ بن خِراشٍ كان يُخطِئُ كَثِيرًا حَتَّى خَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ به.

.الحديث الرابِعُ:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، أَخبرنا مَسعَدَةُ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن يَحيَى بنِ زُهَيرٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن القُطامِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو المُهَزِّمِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَزَمتُ عَلَى أُمَّتِي أَن لا يَتَكَلَّمُوا فِي القَدَرِ إِلاَّ شِرارَ أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمانِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث مَوضُوعٌ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأَبُو المُهَزِّمِ لَيسَ بِشيءٍ.
قال الفَلاسُ: والقُطامِيُّ كان كَذابًا.