فصل: أَما حديث علي، فله أَربعة طرق:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.حديث في وفاته:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا عُمَيرُ بن مِرداسٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن بُكَيرٍ الحَضرَمِيُّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن سُلَيمانَ، عَن مُحَمد بنِ عَلِي الكُوفِيِّ، عَن سَعدٍ الإِسكافِ، عَن أَصبَغِ بنِ نَباتَةَ، قال: قال عَلِيٌّ: «إِنَّ خَلِيلِي حَدَّثَنِي: أَنِّي أُضرَبُ بِسَبعَ عَشرَةَ تَمضِينَ مِن رَمَضانَ، وهِيَ اللَّيلَةُ الَّتِي ماتَ فِيها مُوسَى، وأَمُوتُ لاثنَتَينِ وعِشرِينَ تَمضِينَ مِن رَمَضانَ، وهِيَ اللَّيلَةُ الَّتِي رُفِعَ فِيها عِيسَى».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث مَوضُوعٌ.
فَأَما أَصبَغٌ:
قال يَحيَى: لا يُساوِي شَيئًا.
وأَما سَعدٌ الإِسكافِ:
فَقال يَحيَى: لا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَن يَروِيَ عَنهُ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ.
وقال ابن حِبَّان: كان يَضَعُ الحديث عَلَى الفَورِ.

.حديث في فضل أبي بكر وعمر وعلي:

- أَخبرنا أبو مَنصُورٌ القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن يَحيَى بنِ جَعفر الإِمامُ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن أَحمد الطَّبَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ وُهَيبٍ الغَزِّيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَبِي السَّرِيِّ العَسقَلانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، قال: أَخبرنا النُّعمانُ بن أَبِي شَيبَةَ، عَن سُفيان، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن زَيدِ بنِ يُثَيعٍ، عَن حُذَيفَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإِن ولَّيتُمُوها أَبا بَكرٍ فَزاهِدٌ فِي الدُّنيا راغِبٌ فِي الآخِرَةِ، وفِي جِسمِهِ ضَعفٌ وإِن ولَّيتُمُوها عُمر فَقَوِيٌّ أَمِينٌ، لا يَأخُذُهُ فِي الله لَومَةُ لائِمٍ، وإِن ولَّيتُمُوها عَلِيًّا فَهادٍ مُهتَدٍ يُقِيمُكُم عَلَى صِراطٍ مُستَقِيمٍ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَسوَدُ بن عامِرٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الحَمِيدِ بن أَبِي جَعفر، عَن إِسرائِيلَ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن زَيدِ بنِ يُثَيعٍ، عَن عَلِي، قال: «قِيلَ: يا رَسُولَ الله، مَن يُؤَمَّرُ بَعدَكَ؟ قال: إِن تُؤَمِّرُوا أَبا بَكرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا زاهِدًا فِي الدُّنيا، راغِبًا فِي الآخِرَةِ، وإِن تُؤَمِّرُوا عُمر تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا لا يَخافُ فِي الله لَومَةَ لائِمٍ، وإِن تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا ولا أَراكُم فاعِلِينَ تَجِدُوهُ هادِيًا مَهدِيًّا يَأخُذُ بِكُمُ الطَّرِيقَ المُستَقِيمَ».
- أَنبَأَنا هِبَةُ الله الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن إِبراهِيم بنِ هَيثَمٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى بنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا يُونُسُ بن أَبِي إِسحاقَ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن زَيدِ بنِ يُثَيعٍ، عَن سَلمانَ الفارِسِيِّ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، «أَنَّهُ قال فِي آخِرِ أَجَلِهِ: إِن تَستَخلِفُوا أَبا بَكرٍ تَجِدُوهُ قَوِيًّا فِي أَمرِ الله ضَعِيفًا فِي نَفسِهِ وإِن تَستَخلِفُوا عُمر، تَجِدُوهُ قَوِيًّا فِي أَمرِ الله، قَوِيًّا فِي أَمرِ نَفسِهِ، وإِن تَستَخلِفُوا عَلِيًّا ولَن تَفعَلُوا تَجِدُوهُ هادِيًا مَهدِيًّا يَسلُكُ بِكُمُ الطَّرِيقَ المُستَقِيمَ».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به الحَسن بن قُتَيبة، عَن يُونُسَ، عَن أَبِيه، والحَسن مَترُوكُ الحديث.
وقال المُصَنِّفُ قُلتُ: وقَد رَوَيناهُ مِن سُفيان عَن أَبِي إِسحاقَ إِلاَّ أَنَّهُ اختُلِفَ عَن زَيدِ بن يُثَيعٍ، فَتارَةً يَقُولُ عَن سَلمانَ وتارَةً عَن حُذَيفَةَ وتارَةً يَقُولُ الراوِي: لا أَدرِي أَذَكَرَ حُذَيفَةَ أَم لا.

.حديث في فضل الأربعة:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، عَن ابنِ غَيلانَ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو حَمزَةَ أَحمد بن عَبدِ الله المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن الحَسَنِ العَسكَرِيِّ، قال: حَدَّثنا بِشرُ بن داوُدَ، عَن شابُورٍ، عَن عَلِي بنِ عاصِمٍ، عَن حُمَيدٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ عَلَى حَوضِي أَربَعَةَ أَركانٍ: فَأَوَّلُ رُكنٍ مِنها فِي يَدِ أَبِي بَكرٍ، والرُّكنُ الثانِي فِي يَدِ عُمر، والرُّكنُ الثالِثُ فِي يَدِ عُثمانَ، والرُّكنُ الرابِعُ فِي يَدِ عَلِي، فَمَن أَحَبَّ أَبا بَكرٍ، وأَبغَضَ عُمر لَم يَسقِهِ أَبُو بَكرٍ، ومَنَ أَحَبَّ عُمر وأَبغَضَ أَبا بَكرٍ لَم يَسقِهِ عُمر، ومَن أَحَبَّ عُثمانَ وأَبغَضَ عَلِيًّا لَم يَسقِهِ عُثمانُ، ومَن أَحَبَّ عَلِيًّا وأَبغَضَ عُثمانَ لَم يَسقِهِ عَلِيٌّ ومَنَ أَحسَنَ القَولَ فِي أَبِي بَكرٍ فَقَد أَقامَ الدِّينَ، ومَن أَحسَنَ القَولَ فِي عُمر فَقَد أَوضَحَ السَّبِيلَ، ومَن أَحسَنَ القَولَ فِي عُثمانَ فَقَدِ استَنارَ بِنُورِ الله، ومَن أَحسَنَ القَولَ فِي عَلِي فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقَى لا انفِصامَ لَها، ومَن أَحسَنَ القَولَ فِي أَصحابِي فَهو مُؤمِنٌ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ فِيهِ مَجاهِيلُ، وعَلِيُّ بن عاصِمٍ، قال فِيهِ يَزِيدُ بن هارُونَ: ما زِلنا نَعرِفُهُ بِالكَذِبِ.
حديث آخَرُ:
- رَوَى إِبراهيم بن عَبدِ الله المِصِّيصِيُّ، عَن وكِيعٍ، عَن سُفيان، عَن عَمرِو بنِ دِينارٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ يَكُونُ أَبُو بَكرٍ عَلَى أَحَدِ أَركانِ الحَوضِ، وعُمر عَلَى الثانِي، وعُثمانُ عَلَى الثالِثِ، وعَلِيٌّ عَلَى الرابِعِ، فَمَن أَبغَضَ واحِدًا مِنهُم لَم يَسقِهِ الآخَرُونَ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا مَوضُوعٌ والمُتَّهَمُ به إِبراهيم المِصِّيصِيُّ.
قال ابن حبانَ: يَسرِقُ الحديث ويُسَوِّيهِ، ويَروِي عَن الثِّقاتِ ما لَيسَ مِن حديثهِم.
حديث آخَرُ:
- رَوَى مُختارُ بن نافِعٍ التَّمِيمِيُّ، عَن أَبِي حَيانَ، عَن أَبِيه، عَن عَلِي، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «رَحِمَ اللَّهُ أَبا بَكرٍ، زَوَّجَنِي ابنَتَهُ، وحَمَلَنِي إِلَى دارِ الهِجرَةِ، وأَعتَقَ بِلالا مِن مالِهِ، ورَحِمَ اللَّهُ عُمر، يَقُولُ الحَقَّ وإِن كان مُرًّا، تَرَكَهُ الحَقُّ وما لَهُ مِن صَدِيقٍ، رَحِمَ اللَّهُ عُثمانَ، تَستَحيِيهِ المَلائِكَةُ، رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا، اللَّهُمَّ أَدِرِ الحَقَّ مَعَهُ حَيثُ دارَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا الحديث يُعرَفُ بِمُختارٍ.
قال البُخاريّ: هو مُنكر الحديث.
وقال ابن حِبَّان: كان يَأتِي بِالمَناكير عَن المَشاهير حَتَّى يَسبِقَ إِلَى القَلبِ أَنَّهُ كان المُتَعَمِّدَ لِذَلِكَ.
حديث آخَرُ فِي فَضلِهِم:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَمرٍو القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي بنِ رَوحٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن المِقدامَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن خِراشٍ، عَن العَوامِ بنِ حَوشَبَ، عَن شَهرِ بنِ حَوشَبَ، عَن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، قال: «خَرَجَ عَلَينا رَسول الله صلى الله عليه وسلم، ويَمِينُهُ فِي يَدِ أَبِي بَكرٍ ويَسارُهُ فِي يَدِ عُمر، وعَلِيٌّ آخِذٌ بِطَرفِ رِدائِهِ، وعُثمانُ مِن خَلفِهِ، قال: هَكَذا ورَبِّ الكَعبَةِ نَدخُلُ الجَنَّةَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
فَأَما شَهرٌ:
فَقال ابن عَدِيٍّ: لا يُحتَجُّ بِحديثهِ.
وقال ابن حِبَّان: كان يَروِي عَن الثِّقاتِ المُعضِلاتِ.
وأَما عَبد الله بن خِراشٍ:
فَقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: ذاهِبُ الحديث.
وقال أَبُو زُرعَةَ: لَيسَ بِشيءٍ.

.باب في فضل الحسن والحسين:

- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله الزاغُونِيُّ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد بنِ البُسُرِيِّ، قال: أَنبأنا أَبُو عَبدِ الله ابن بَطَّةَ العُكبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو صالِحٍ مُحَمد بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو الأَحوَصِ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن مَوهِبٍ الرَّملِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو شِهابٍ مَسرُوحُ بن عَمرٍو، عَن سُفيان الثَّورِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: «دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِذا هو عَلَى أَربَعٍ والحَسن والحُسَينُ عَلَى ظَهرِهِ، وهو يَحبُو بهما، وهو يَقُولُ: نِعمَ الجَمَلُ جَمَلُكُما ونِعمَ العَدلانِ أَنتُما».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عِمرانُ بن مُوسَى بنِ فضالَةٍ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن عَبدِ الله بنِ سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا أَبُو شِهابٍ مَسرُوحُ، عَن سُفيان، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: «دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو يَمشِي عَلَى أَربَعٍ وعَلَى ظَهرِهِ الحَسن والحُسَينُ، وهو يَقُولُ: نِعمَ الجَمَلُ جَمَلُكُما ونِعمَ العَدلانِ أَنتُما».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا لا يُعرَفُ إِلاَّ بِيَزِيدَ بنِ مَوهِبٍ وقَد سَرَقَهُ عِيسَى بن عَبدِ الله مِنهُ، وكان ضَعِيفًا يَسرِقُ الحديث.
وقال أَبُو عَبدِ الرَّحمَن النَّسائِي: هَذا حديث مُنكَرٌ.
وقال المُصَنِّفُ قُلتُ: وفِي الطَّرِيقِينِ مَسرُوحٌ.
قال ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به بِحالٍ لأَنَّهُ يُخالِفُ الثِّقاتِ فِي كُلِّ ما رَوَى.
حديث آخِرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِيٌّ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو الفَرَجِ مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ شَهرِيارَ، قال: أَخبرنا سُليمان بن أَحمد الطَّبَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن دُرُستَوَيهِ الشِّيرازِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَحيَى الكِندِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الأَجلَحِ، عَن أَبِيه، عَن عِكرِمَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «جاءَ العَباسُ يَعُودُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ فَرَفَعَهُ وأَجلَسَهُ فِي مَجلِسِهِ عَلَى سَرِيرِهِ، فَقال لَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم: رَفَعَكَ اللَّهُ يا عَمُّ، فَقال العَباسُ: هَذا عَلِيٌّ يَستَأذِنُ، فَقال: يَدخُلُ، فَدَخَلَ ومَعَهُ الحَسن والحُسَينُ، فَقال العَباسُ: هَؤُلاءِ ولَدُكَ يا رَسُولَ الله، قال: هُم ولَدُكَ يا عَمُّ، قال: أَتُحِبُّهُما؟ قال: أَحَبَّكَ اللَّهُ كَما أُحِبُّهُما».
قال الطَّبَرانِيُّ: تَفَرَدَ به ابن الأَجلَحِ عَنهُ.
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: قَد رَوَى غَيرَ حديث مُنكَرٍ.
وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: لا يُحتَجُّ بِحديثهِ.
وقال ابن حِبَّان: كان لا يَدرِي ما يَقُولُ.

.حديث في فضل الحسين:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن صالِحٍ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن عُثمانَ الحَضرَمِيُّ، عَن الأَعمش، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: «كان الحُسَينُ عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وكان يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا، فَقال: اذهَب إِلَى أُمِّكَ، فَقُلتُ: أَذهَبُ مَعَهُ؟ فَقال: لا، فَجاءَت بَرقَةٌ مِنَ السَّماءِ فَمَشَى عَلَى ضَوئِها حَتَّى بَلَغَ إِلَى أُمِّهِ».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به مُوسَى، عَن الأَعمش.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: مُوسَى بن عُثمانَ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: مَترُوكُ الحديث.

.حديث في فضل الحسن والحسين وأبيهما وأمهما:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا هِلالُ بن مُحَمد الحَفارُ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن أَحمد بنِ حَمُّوَيهِ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن إِسحاقَ المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن حَمادٍ الخَشابُ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ، قال: حَدَّثنا وكِيعُ بن الجَراحِ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن مهرانَ، قال: حَدَّثنا جابِر، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيلَةَ عُرِجَ بِي إِلَى السَّماءِ رَأَيتُ عَلَى باب الجَنَّةِ مَكتُوبًا: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مُحمدٌ رَسول الله، عَلِيٌّ حَبِيبُ الله، الحَسن والحُسَينُ صَفوَةُ الله، فاطِمَةُ أَمَةُ الله، عَلَى مَن أَبغَضَهُم لَعنَةُ الله».
قال الخَطِيبُ: هَذا حديث مُنكَرٌ بِهَذا الإِسنادِ، وعَلِيُّ بن حَمادٍ مُستَقِيمُ الرِّواياتِ لا يَحتَمِلُ مِثلَ هَذا، وحديث مُحَمد بنِ إِسحاقَ المُقرِئُ كَثِيرُ المَناكير.
حديث آخِرُ فِي ذَلِكَ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا الجَبارُ، وعَلِيُّ بن زاطِيا، قالاَ: حَدَّثنا عُثمانُ بن عَبدِ الله الشامِيُّ، قال: أَخبرنا ابن لَهِيعَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كان بِعَرَفَةَ وعَلِيٌّ تِجاهُهُ، فَقال: يا عَلِيُّ، ادنُ مِنِّي، ضَع خَمسَكَ فِي خَمسِي، يا عَلِيُّ، خُلِقتُ أَنا وأَنتُ مِن شَجَرَةٍ، أَنا أَصلُها وأَنتَ فَرعُها، والحَسن والحُسَينُ أَغصانُها، مَن تَعَلَّقَ بِغُصنٍ مِنها أَدخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ، وزاد ابن زاطيا، يا عَلِيُّ، لَو أَنَّ أُمَّتِي صامُوا حَتَّى يَكُونُوا كالحَنايا، وصَلُّوا حَتَّى يَكُونُوا كالأَوتارِ، قال: ثُمَّ أَبغَضُوكَ كَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى وُجُوهِهِم فِي النارِ».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا لا يَروِيهِ غَيرُ عُثمانَ، وِلَهُ أحاديث مَوضُوعاتٌ.
قال ابن حبانَ: يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ.

.حديث في فضل فاطمة:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن مُحَمد المُعَدَّلُ، قال: أَخبرنا عُثمانُ بن أَحمد الدَّقاقُ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد الزَّعفَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حُمَيدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَمرٍو الرازِيُّ، عَن حُسَينٍ الأَشقَرِ، عَن جَرِيرِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ، عَن شَيبَةَ بنِ نَعامَةَ، عَن فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ، عَن فاطِمَةٍ الكُبرَى، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنتَمُونَ إِلَى عَصَبَةِ أَبِيهم، غَيرُ ولَدِ فاطِمَةَ، فَإِنِّي أَنا أَبُوهُم، وأَنا عَصَبَتُهُم».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بِشَيبَةَ بنِ نَعامَةَ.

.حديث في أنها غسلت نفسها وماتت:

- أَخبرنا عَبد اللهِ بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أَبُو منصور محمد بن أحمد بن عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الملك بن محمد، قال: أخبرنا أَبُو علي أحمد بن الفضل بن خذيمة، قال: حدثنا محمد بن سويد الظمآن، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عُبَيد اللهِ بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه سلمى، قالت: «اشتكت فاطمة فمرضتها، فقالت لي يوما وخرج علي عليه السلام: يا أمتاه اسكبي لي غسلا، فسكبت، ثم قامت فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل، ثم قالت: هاتي ثيابي الجدد، فأعطيتها فلبستها، ثم جاءت إِلى البيت الذي كانت فيه، فقالت لي: قدمي لي الفراش إِلى وسط البيت، ثم اضطجعت ووضعت يدها تحت خدها واستقبلت القبلة ثم قالت: يا أمتاه إني مقبوضة اليوم وإني قد اغتسلت فلا يكشفني أحد، قال: فقبضت مكانا فجاء علي عليه السلام فأخبرته فقال: والله لاَ يكشفها أحد فدفنها بغسلها ذلك».
قال المؤلف: هذا حديث لاَ يَصِحُّ.
في إسناده ابن إسحاق، وقد كذبه مالك وهشام بن عروة.
وفيه: علي بن عاصم.
قال يزيد بن هارون: ما زلنا نعرفه بالكذب.
وكان أحمد سيء الرأي فيه.
وقال يحيى: ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال المُصَنِّفُ: وكيف يكون صحيحا والغسل إنما شرع بحدث الموت فكيف يقع قبله ولو قدرنا خفي هذا عن فاطمة وحوسب فكان يخفى على علي عليه السلام، ثم إن أحمد والشافعي يحتجان في جواز غسل الرجل زوجته أن عليا غسل فاطمة عليها السلام.

.حديث في غض الأبصار عند حشر فاطمة:

قد روي عن علي، وأبي أيوب، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وعائشة.

.أَما حديث علي، فله أَربعة طرق:

الطريق الأول:
- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله الزاغُونِيُّ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد بن البُندارِ، قال: أنبأنا أَبُو عَبدِ الله ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن مُحَمد السَّرِيِّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الله بنِ عُمر، قال: حَدَّثنا عَباسُ بن الوَلِيدِ بنِ بَكارٍ، قال: حَدَّثنا خالِدٌ الواسِطِيُّ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ مِن وراءِ الحُجُبِ: يا أَهلَ الجَمعِ غُضُّوا أَبصارَكُم عَن فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمد صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَمُرَّ».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى مُوسَى بن مُحَمد البسطامِيُّ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن بَكارٍ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن عَبدِ الله الواسِطِيُّ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي عَلَيهِ السَّلامُ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ، نادَى مُنادٍ تَحتَ الحُجُبِ: يا أَيُها الناسُ غُضُّوا أَبصارَكُم، ونَكِّسُوا رُؤُوسَكُم، حَتَّى تَمُرَّ فاطِمَةُ عَلَى الصِّراطِ».
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الله البَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الحَمِيدِ بن بَحرٍ، قال: حَدَّثنا خالِدٌ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ قِيلَ: يا أَهلَ الجَمعِ غُضُّوا أَبصارَكُم ونَكِّسُوا رُؤُوسَكُم حَتَّى تَمُرَّ فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمد، فَتَمُرُّ وعَلَيها رَيطَتانِ خَضراوانِ».
الطَّرِيقُ الرابِعُ:
- أَخبرنا عَلِيٌّ، قال: أَخبرنا عَلِيٌّ، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى البسطامِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو قِلابَةَ عَبد المَلِك بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا عَبد الحَمِيدِ، قال: حَدَّثنا خالِدٌ الواسِطِيُّ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي جُحَيفَةَ، عَن عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ يا أَهلَ الجَمعِ غُضُّوا أَبصارَكُم فَإِنَّ فِاطِمَةَ بِنتَ مُحَمد تُرِيدُ أَن تَمُرَّ، فَتَمُرُّ وعَلَيها رَيطَتانِ بَيضاوانِ».

.وَأَما حديث أَبِي أَيُّوبَ:

- قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن أَحمد، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر مُحَمد بن عَمرِو بنِ البَختَرِيِّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يُونُسَ أَبُو العَباسِ القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن الحَسَنِ الأَشقَرُ، قال: حَدَّثنا قَيسُ بن الرَّبيع، عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ، عَن الأَصبَغِ بنِ نَباتَةَ، عَن أَبِي أَيُّوبَ الأَنصارِيُّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ مِن بَطنانِ العَرشِ: يا أَهلَ الجَمعِ نَكِّسُوا رُؤُوسَكُم وغُضُّوا أَبصارَكُم حَتَّى تَجُوزَ فاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ الله عَلَى الصِّراطِ، فَتَمُرُّ ومَعَها سَبعُونَ أَلفَ جارِيَةٍ مِنَ الحُورِ العِينِ كالبَرقِ اللامِعِ».

.أَما حديث أَبِي سَعِيدٍ:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: أَخبرنا عَبد الباقِي بن أَحمد الواعِظُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن جَعفَرِ بنِ عَلانَ، قال: أَنبأنا أَبُو الفَتحِ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا النُّعمانُ بن هارُونَ البَلَدِيُّ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن إِسحاقَ الخُراسانِيُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن إِبراهِيم العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن عَبدِ الله الواسِطِيُّ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن إِياسٍ الحَرِيرِيُّ، عَن أَبِي نَضرَةَ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ يا أَيُها الناسُ غُضُّوا أَبصارَكُم حَتَّى تَمُرَّ فاطِمَةٌ بِنتُ مُحَمد صلى الله عليه وسلم عَلَى الصِّراطِ».

.وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: حَدَّثنا عَبد الباقِي بن أَحمد الواعِظُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن جَعفَرِ بنِ عَلانَ، قال: حَدَّثنا أَبُو الفَتحِ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدَةَ، قال: أَخبرنا يَزِيدُ بن عَمرٍو الغَنَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عُمَيرُ بن عمرانَ، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن غَياثٍ، عَن مُحَمد بنِ عُبَيْدِ الله العَرْزَمِيِّ ، عَن عَطاءٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ مِن وراءِ الحِجابِ: يا أَيُها الناسُ غُضُّوا أَبصارَكُم ونَكِّسُوا رُؤُوسَكُم فَإِنَّ فاطِمَةَ بِنتَ مُحَمد تَجُوزُ على الصِّراطَ».

.أَما حديث عائِشَةَ، فَلَهُ طَرِيقانِ:

الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا مَنصُورٌ القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو الفَرَجِ مُحَمد بن الحَسَنِ القاضِي، قال: حَدَّثنا أَحمد بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا حُسَينُ بن مُعاذٍ، قال: حَدَّثنا شاذُ بن فَياضٍ، عَن حَمادِ بنِ سَلَمَةَ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كان يَومُ القِيامَةِ نادَى مُنادٍ: يا مَعشَرَ الخَلائِقِ طَأطِئُوا رُؤُوسَكُم حَتَّى تَجُوزَ فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمد صلى الله عليه وسلم».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا الحَسن بن أَبِي بَكرٍ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيم البَغَوِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَبدِ الله الأَخفَشُ، قال: حَدَّثنا الرَّبِيعُ بن يَحيَى الأَشنانِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جارٌ لِحَمادِ بنِ سَلَمَةَ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن سَلَمَةَ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُنادِي مُنادٍ يَومَ القِيامَةِ، غُضُّوا أَبصارَكُم حَتَّى تَمُرَّ فاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ مِن جَمِيعِ طُرُقِهِ.
أَما حديث عَلِي:
فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: عَباسُ بن الوَلِيدِ.
قال الدارقُطني: كَذابٌ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي العَجائِبَ لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به بِحالٍ ولا يُكتَبُ حديثهُ إِلاَّ لِلاعتِبارِ، وهو الراوِي لِلطَّرِيقِ الثانِي وإِنَّما نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ.
وأَما الطَّرِيقُ الثالِثُ:
فَفِيهِ عَبد الحَمِيدِ، وقَد ضَعَّفُوهُ وهو فِي الطَّرِيقِ الرابِعِ.
وَأَما حديث أَبِي أَيُّوبَ:
فَفِيهِ: سَعدُ بن طَرِيفٍ الكَذابُ.
وفِيهِ: قَيسُ بن الرَّبيع.
قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ، وكان يَتَشَيَّعُ.
وفِيهِ: الكَدِيمِيُّ وقَد كَذَّبُوهُ.
وَأَما حديث أَبِي سَعِيدٍ:
فَقال الأَزدِيُّ الحافِظُ: هَذا حديث مُنكَرٌ، وقَد رَواهُ العَباسُ بن بَكارٍ، عَن خالِدٍ الطَّحانِ، عَن بَيانٍ، عَن الشَّعبِيِّ، وهو أَيضًا طَرِيقٌ لا يَحمِلُ مِثلَهُ ولا يَصِحُّ مِن هَذَينِ الطَّرِيقَينِ ولَم يُروَ هَذا الحديث عَن خالِدٍ الطَّحانِ، عَن الحَرِيرِيِّ، ولا عَن خالِدٍ، عَن بَيانٍ أَحَدٌ مِمَّن يُرجَعُ إِلَى قَولِهِ، وقَد حَدَّثَ عَن خالِدٍ الطَّحانِ عالِمٌ مِنَ الثِّقاتِ فَلَم نَجِد عند أَحَدٍ مِنهُم هَذا، وداوُدُ بن إِبراهِيم العُقَيلِيُّ، كَذابٌ لا يُحتَجُّ به.
وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ:
فَفِيهِ: العَرزَمِيُّ.
قال أَحمد: تَرَكَ الناسُ حديثه.
وفِيهِ: عُمَيرُ بن عمرانَ.
قال ابن عَدِيٍّ: حَدَّثَ بِالبَواطِيلِ عَن الثِّقاتِ والضَّعفُ عَلَى رِواياتِهِ بَيِّنٌ.
وَأَما حديث عائِشَة:
ففِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: شاذُ بن فَياضٍ.
قال ابن حبانَ: كان يَقلِبُ الأَسانِيدَ، ويَرفَعُ المَوضُوعاتِ.
وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: جارُ حَمادٍ وهو مَجهُولٌ.

.حديث في تفسير آل محمد:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: حَدَّثنا ابن بَكرانَ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بن عَبدِ العَزِيزِ، قال: حَدَّثنا مُسلِمُ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا نافِعٌ أَبُو هُرمُزَ، عَن أَنَسٍ، قال: «سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِن آلِ مُحَمد؟ قال: كُلُّ مُؤمِنٍ تَقِيٌّ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا الحديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ونافِعٌ يَغلِبُ عَلَى حديثهِ الوَهمُ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: لا يُكتَبُ حديثهُ، وضَعَّفَهُ هو وأَحمد بن حَنبَلٍ.
وقال يَحيَى مَرَّةً: كَذابٌ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.

.حديث في محبة أهل البيت:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا الحَسن بن الحُسَينِ النِّعالِيُّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن نَصرِ بنِ عَبدِ الله الذَّارعُ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ أَحمد بن رِزقَوَيهِ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن مَعِينٍ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن سُلَيمانَ النَّوفَلِيُّ، عَن مُحَمد بنِ عَلِي بنِ عَبدِ الله، عَن أَبِيه، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِما يَغذُوكُم به مِن نِعَمِهِ، وأَحِبُّونِي لِحُبِّ الله، وأَحِبُّوا أَهلَ بَيتِي لِحُبِّي».
قال الخَطِيبُ: أَحمد بن رِزقَوَيهِ غَيرُ مَعرُوفٍ عِندَنا، والذَّارعُ لا يَقُومُ به حُجَّةٌ.

.حديث في محاربة الرسول بعدو أهل البيت:

- أَخبرنا القَزازُ، حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحُسَينِ القَطانُ، قال: حَدَّثنا عَبد الباقِي بن قانِعٍ، حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي الخَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن حاتِمٍ، قال: حَدَّثنا تَلِيدُ بن سُلَيمانَ، عَن أَبِي الجَحافِ، عَن أَبِي حازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: «نَظَرَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِي وفاطِمَةَ والحَسَنِ والحُسَينِ، فَقال: أَنا حَربٌ لِمَن حارَبَكُم، سَلمٌ لِمَن سالَمَكُم».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ، تَلِيدُ بن سُلَيمانَ كان رافِضِيًّا يَشتُمُ عُثمانَ.
قال أَحمد، ويَحيَى: كان كَذابًا.

.حديث في الوصية بعترته:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الأَنماطِيُّ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن يَحيَى الحُلوانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن داهِرٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عَبدِ القُدُّوسِ، عَن الأَعمش، عَن عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيدٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي تارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ الله وعَترَتِي، وإِنَّهُما لَن يَزالا جَميعًا حَتَّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ فانظُرُوا كَيفَ تَخلُفُونِي فِيهِما».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
أَما عَطِيَّةُ؛ فَقَد ضَعَّفَهُ أَحمد، ويَحيَى، وغَيرُهُما.
وأَما ابن عَبدِ القُدُّوسِ:
قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ رافِضِيُّ خَبِيثٌ.
وأَما عَبد الله بن داهِرٍ:
فَقال أَحمد، ويَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ ما يَكتُبُ مِنهُ إِنسانٌ فِيهِ خَيرٌ.

.حديث في فضل فاطمة بنت أسد:

- أَخبرنا مُحَمد بن القاسِمِ البَغدادِيُّ، قال: أَخبرنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن حَمادِ بنِ زُغبَةَ، قال: حَدَّثنا رُوحُ بن صَلاحٍ، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، عَن عاصِمٍ، عَن أَنَسٍ، قال: «لَما ماتَت فاطِمَةُ بِنتُ أَسَدٍ أُمُّ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ دَخَلَ عَلَيها رَسول الله صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ عِندَ رَأسِها، فَقال: يَرحَمُكِ اللَّهُ، فَإِنَّكِ كُنتِ أُمِّي بَعدَ أُمِّي، تَجُوعِينَ وتُشبِعِينَنِي، وتَعرِينَ وتَكسِينَنِي، وتَمنَعِينَ نَفسَكِ طَيِّبَ الطَّعامِ وتُطعِمِينَنِي، تُرِيدِينَ بِذَلِكَ وجهَ الله عَزَّ وجَلَّ والدارَ الآخِرَةَ، ثُمَّ أَمَرَ أَن تُغَسَّلَ ثَلاثًا ثَلاثًا، فَلَما بَلَغَ الماءَ الَّذِي فِيهِ الكافُورُ سَكَبَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ خَلَعَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم قَمِيصَهُ، فَأَلبَسَها إِياهُ وكَفَّنَها فَوقَهُ، ثُمَّ دَعا رَسول الله صلى الله عليه وسلم أُسامَةَ بنَ زَيد، وأَبا أَيُّوبَ الأَنصارِيَّ، وعُمر بنَ الخَطابِ، وغُلامًا أَسوَدَ، يَحفِرُونَ قَبرَها، فَلَما بَلَغُوا اللَّحدَ حَفَرَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَخرَجَ تُرابَهُ بِيَدِهِ، فَلَما فَرَغَ دَخَلَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطَجَعَ فِيهِ، ثُمَّ قال: الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحيِي ويُمِيتُ وهو حَيٌّ دائِمٌ لا يَمُوتُ، اللَّهُمَّ اغفِر لِي ولأُمِّي فاطِمَةَ بِنتِ أَسَدٍ، ولَقِّنها حُجَّتَها، ووَسِّع عَلَيها مُدخَلَها بِحَقِّ نَبِيِّكَ والأَنبِياءِ الَّذِينَ مِن قَبلِي، فَإِنَّكَ أَرحَمُ الراحِمِينَ، وكَبَّرَ عَلَيها أَربَعًا، فَأَدخَلَها اللَّحدَ هو والعَباسُ وأَبُو بَكرٍ الصِّدِّيقُ».
قال المُؤَلِّفُ: تَفرَّدَ به رَوحُ بن صَلاحٍ وهو فِي عِدادِ المَجهُولِينَ، وقَد ضَعَّفَهُ ابن عَدِيٍّ.

.حديث في فضل عبد الرحمن بن عوف:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد العُتَيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَمرٍو العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُرَّةَ، قال: حَدَّثنا يَعقُوب بن مُحَمد الزُّهرِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن عمرانَ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ حُمَيدٍ، عَن أَبِيه، عَن أُمٍّ كُلثُومٍ، قالت: حَدَّثَتنِي بُسرَةُ بِنتُ صَفوانَ، قالت: «قال لِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن يَخطُبُ أُمَّ كُلثُومٍ؟ قُلتُ: فُلانٌ وفُلانٌ، قال: فَأَينَ أَنتُم عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ عَوفٍ فَإِنَّهُ سَيِّدُ المُسلِمِينَ وخِيارُهُم أَمثَالُهُ».
قال العُقَيلِيُّ: لا يُعرَفُ إِلاَّ بِعَبدِ العَزِيزِ، وهو غَيرُ مَحفُوظٍ.
قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: قال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَيسَ بِثِقَةٍ.
وقال البُخاريّ: لا يُكتَبُ حديثهُ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.
وأَما يَعقُوب: فَإِنِّي لا أَتَّهِمُ بِهَذا الحديث إِلاَّ لَهُ ورُبَّما قَطَعتُ عَلَى ذَلِكَ.
قال أَحمد: كان يَعقُوب مِنَ الكَذابِينَ الكِبارِ يَضَعُ الحديث.
وقال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَم يَكُن بِشيءٍ.
وقال السَّعدِيُّ: غَيرُ ثِقَةٍ ولا مَأمُونٍ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.
وقال ابن حِبَّان: يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى التَّعَجُّبِ.

.حديث في فضل ذي الجناحين:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبَرَنِي مُحَمد بن الحُسَينِ بنِ الفَضلِ القَطانُ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ مُحَمد بن عُثمانَ الغَزِّيُّ، المَعرُوفُ بابنِ بُويانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي الوَراقُ، ويُعرفُ بِحَمدانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حَسانَ السَّمتِيُّ، قال: حَدَّثنا سَيفُ بن مُحَمد ابنِ أُختِ سُفيان، عَن سُفيان، عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ، عَن حَبَّةَ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: «بَينا أَنا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي عِيرٍ لأَبِي طالِبٍ، أَشرَفَ عَلَينا أَبُو طالِبٍ فَبَصُرَ به النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقال: يا عَمُّ، أَلا تَنزِلُ فَتُصَلِّي مَعَنا، فَقال: يا ابنَ أَخِي، إِنِّي لأَعلَمُ أَنَّكَ عَلَى حَقٍّ ولَكِنَّنِي أَكرَهُ أَن أَسجُدَ فَتَعلُونِي استِي، ولَكِنِ انزِل يا جَعفَرُ فَصِل جَناحَ ابنِ عَمِّكَ، فَنَزَلَ جَعفَرٌ، فَصَلَّى عَن يَسارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَما قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاتَهُ التَفَتَ إِلَى جَعفر، فَقال: أَما إِنَّ اللَّهَ قَد وصَلَكَ بِجَناحَينِ تَطِيرُ بهما فِي الجَنَّةِ كَما وصَلتَ جَناحَ ابنِ عَمِّكَ».
قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: تَفرَّدَ بِرِوايَةِ هَذا الحديث عَن سُفيان سَيفٌ، ولا نَعلَمُ رَواهُ عَنهُ إِلاَّ السَّمتِيُّ.
وَقال المُصَنِّفُ قُلتُ:
أَما سَيفٌ:
فَقال أَحمد: يَضَعُ الحديث.
وقال يَحيَى: كان كَذابًا خَبِيثًا.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
وأَما السَّمتِيُّ: فَضَعَّفَهُ الرازِيُّ والدارقُطني.

.أحاديث في ذكر معاوية:

.حديث في الدعاء له بأن يعلمه الكتاب والحساب:

وفيه عن ابن عباس، والعرباض، ومسلم بن مخلد، وأبي هريرة.

.أَما حديث ابنِ عَباسٍ:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي المَدِينِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِبراهِيم أَبُو أُمَيَّةَ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن كَعبٍ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن عَبدِ الرَّحمَن الجُمَحِيُّ، عَن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ عَلِّم مُعاوِيَةَ الكِتابَ والحِسابَ وقِهِ العَذابَ».

.وَأَما حديث العرباض:

فله طريقان:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- حَدَّثنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأخبرنا علي بن عبيد الله، قال: حدثنا علي بن أحمد البندار، قال: أَنبَأَنا عُبَيدُ الله بن مُحَمد ابنِ بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ عَبد الله بن مُحَمد بنِ عَبدِ العَزِيزِ، قال: حَدَّثَنِي سُوَيدُ بن سَعِيدٍ، قال ابن بَطَّةَ: وأَخبرنا رِضوانُ بن أَحمد الصَّيدَلانِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك الدَّقِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا هارُونُ بن مَعرُوفٍ، قال: حَدَّثنا بِشرُ بن السَّرِيِّ كِلاهُما، عَن مُعاوِيَةَ بنِ صالِحٍ، عَن يُونُسَ بنِ سَيفٍ، عَن الحارِثِ بنِ زِيادٍ، عَن أَبِي رُهمٍ السَّماعِيِّ، عَن العَرباضِ بنِ سارِيَةَ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لِمُعاوِيَةَ: اللَّهُمَّ عَلِّمهُ الكِتابَ والحِسابَ وقِهِ العَذابِ».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن هانئ، قال: حَدَّثنا أَبُو صالِحٍ عَبد الله بن صالِحٍ، عَن يُونُسَ بنِ سَيفٍ، عَن الحارِثِ بنِ زِيادٍ، عَن أَبِي رِهمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَن العَرباضِ بنِ سارِيَةٍ، يَقُولُ: «سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ عَلِّم مُعاوِيَةَ الكِتابَ والحِسابَ وقِهِ العَذابَ».