فصل: أحاديث تجمع فضل أبي بكر وعمر وعثمان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.باب فضل عثمان بن عفان:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن مُبارَكٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الفَضلِ بنِ جابِرٍ السَّقَطِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَبدِ الله بنِ زُرارَةَ الرَّقِّيُّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن صالِحِ بنِ المُختارِ بنِ قَيسٍ الزُّهرِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عُمر العُمَرِيُّ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنا نُشَبِّهُ عُثمانَ بابينا إِبراهِيم صلى الله عليه وسلم».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال العُقَيلِيُّ: عُمر بن صالِحٍ مَجهُولٌ فِي النَّقلِ، لا يُتابَعُ عَلَى حديثهِ مِن جِهَةٍ تَثبُتُ.
وَقال المُصَنِّفُ قُلتُ: وعَبد الله بن عُمر.
ضَعَّفَهُ يَحيَى بن مَعِينٍ.
وقال ابن حِبَّان: غَلَبَ عَلَيهِ التَّعَبُّدُ حَتَّى غَفَلَ مِن حِفظِ الأَخبارِ وجَودَةِ الحِفظِ فَوَقَعَتِ المَناكِيرُ فِي حديثهِ فاستَحَقَّ التَّركَ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا ابن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد السُّوسِيُّ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن سَهلٍ، قال: حَدَّثنا سَلمُ بن مَيمُونٍ الخَواصُ، قال: حَدَّثنا أَبُو خالِدٍ الأَحمَرُ سُليمان بن حيانَ، عَن إِسماعِيل بنِ أَبِي خالِدٍ، عَن قَيسِ بنِ أَبِي حازِمٍ، عَن سَهلِ بنِ أَبِي حَثمَةَ، قال: «بايَعَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ أَعرابِيًّا فَلَما خَرَجَ مِن عِندِهِ، قال لَهُ عَلِيٌّ: إِن ماتَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ، فَمِمَّنْ تَأخُذُ حَقَّكَ؟ قال: لا أَدرِي، قال: ارجِع فاسأَلهُ، فَرَجَعَ الأَعرابِيُّ فَسَأَلَهُ، فَقال النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ: مِن أَبِي بَكرٍ، فَلَما خَرَجَ، قال لَهُ عَلِيٌّ: فَإِن ماتَ أَبُو بَكرٍ، فَمِمَّنْ تَأخُذُ حَقَّكَ؟ قال: لا أَدرِي قال: ارجِع فاسأَلهُ، فَقال: مِن عُمر فَلَما خَرَجَ، قال لَهُ عَلِيٌّ: فَإِن ماتَ عُمر؟ قال: لا أَدرِي، قال: ارجِع فاسأَلهُ، قال: فَرَجَعَ فَسَأَلَهُ: فَقال النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ: مِن عُثمانَ، فَلَما خَرَجَ، قال لَهُ عَلِيٌّ: فَإِن ماتَ فَمِمَّنْ تَأخُذُ حَقَّكَ؟ قال: لا أَدرِي، قال: ارجِع فاسأَلهُ، فَقال النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ: إِن ماتَ عُثمانُ فَإِنِ استَطَعتَ أَن تَمُوتَ فَمُت».
طَرِيقُ آخَرُ:
-رَوَى خالِدُ بن عَمرٍو السَّعِيدِيُّ، عَن اللَّيثِ بنِ سَعدٍ، عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَبِي قَبِيلٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، وعَبدِ الله بنِ عُمر، قال: «ابتاعَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم مِن أَعرابِيًّ قَلائِصَ إِلَى أَجَلٍ، فَقال: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، أَرَأَيتَ إِن أَتَى عَلَيكَ أَمرُ الله فَمَن يَقضِنِي أَو يَقضِينِي؟ فَقال: أَبُو بَكرٍ يَقضِي دَينِي ويُنجِزُ عِدَّتِي، قال: فَإِن قُبِضَ أَبُو بَكرٍ، فَمَن يَقضِنِي؟ قال: عُمر يَحذُو حَذوَهُ، ويَقُومُ مَقامَهُ، لا تَأخُذُهُ فِي الله لَومَةُ لائِمٍ، قال: فَإِن أَتَى عَلَى عُمر أَجَلُهُ؟ قال: فَإِنِ استَطَعتَ أَن تَمُوتَ فَمُت»، لَم يَذكُر عُثمانَ.
قال المُصَنِّفُ: هَذانِ الطَّرِيقانِ لا يَصِحانِ.
أَما الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
فَقال الدارقُطني: تَفرَّدَ به سَلمُ بن مَيمُونٍ.
قال العُقَيلِيُّ: سَلمُ بن مَيمُونٍ حَدَّثَ بِمَناكِيرَ لا يُتابَعُ عَلَيها، مِنها هَذا الحديث.
وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ لِما رَوَى.
وَقال المُصَنِّفُ، وقُلتُ: وفِيهِ مُوسَى بن سَهلٍ، قَد ضَعَّفَهُ الدارقُطني.
وأَما الطَّرِيقُ الثانِي:
فَقال يَحيَى: كان خالِدُ يَكذِبُ، لَيسَ بِثِقَةٍ.
قال المُصَنِّفُ: بَل قد رَوَى مِن طَرِيقٍ جَيِّدٍ.
- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن أَحمد البُندارُ، قال: أَنبأنا أَبُو عَبدِ الله ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو الفَضلِ شُعَيبُ بن مُحَمد بنِ مُحَمد، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن حَربٍ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن حَيانَ أَبُو خالِدٍ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَبِي خالِدٍ، عَن قَيسِ بنِ أَبِي حازِمٍ، عَن سَهلِ بنِ أَبِي حَثمَةَ، قال: «قال رَسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ لِلأَعرابِيِّ: إِذا مِتُّ أَنا، وأَبُو بَكرٍ، وعُمر، وعُثمانُ فَإِنِ استَطَعتَ أَن تَمُوتَ فَمُت».
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا عُثمانُ بن مُحَمد بنِ يُوسُفَ العَلافُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الحَسَنِ بنِ أَحمد، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن مَروانَ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن نجيحٍ، عَن عَطاءٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلٍّ نَبِيٍّ خَلِيلا مِن أُمَّتِهِ، وإِنَّ خَلِيلِي عُثمانَ بنَ عَفانَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: إِسحاقُ بن نجيحٍ مِن أَكذَبِ الناسِ.
وقال يَحيَى: هو مَعرُوفٌ بِالكَذِبِ ووَضعِ الحديث عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم صَراحًا.
وأَما يَزِيدُ بن مَروانَ:
فَقال يَحيَى: كَذابٌ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الأَثباتِ، لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به بِحالٍ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا ابن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الوَلِيدِ، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن عُمر، عَن الأَوزاعِيِّ، عَن عَطاءٍ، عَن جابِرٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ما صَعَدَ المِنبَرَ فَنَزَلَ حَتَّى قال: عُثمانُ فِي الجَنَّةِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال العُقَيلِيُّ: حَفصُ بن عُمر يُحَدِّثُ عَن الأَئِمَّةِ بالبَواطِيلِ.
وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: كان كَذابًا.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي عُبَيدُ الله بن عَمرٍو القَوارِيرِيُّ، قال: حَدَّثَنِي القاسِمُ بن الحَكَمِ بنِ أَوسٍ الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُبادَةَ الزرقِيُّ، عَن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، عَن أَبِيه، قال: شَهِدتُ عُثمانَ يَومَ حُوصِرَ ولَو أُلقِيَ حَجَرٌ لَم يَقَع إِلاَّ عَلَى رَأسِ رَجُلٍ، فَرَأَيتُ عُثمانَ أَشرَفَ مِنَ الخَوخَةِ الَّتِي تَلِي مَقامِ جِبرِيلَ، فَقال: يا أَيُها الناسُ أَفِيكُم طَلحَةُ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قال: يا أَيُّها الناسُ أَفِيكُم طَلحَةُ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قال: يا أَيُّها الناسُ أَفِيكُم طَلحَةُ؟ فَقامَ طَلحَةُ بن عُبَيد الله، فَقال لَهُ عُثمانُ: أَلا أَراكَ أَهاهُنا ما كُنتُ أَرَى أَنَّكَ تَكُونُ فِي جَماعَةٍ تَسمَعُ نِدائِي آخِرَ ثَلاثَ مَراتٍ، ثُمَّ لا تُجِيبُنِي، أَنشُدُكَ اللَّهَ يا طَلحَةُ أَتَذكَرُ يَومَ كُنتَ أَنا وأَنتَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي مَوضِعِ كَذا وكَذا لَيسَ مَعَهُ أَحَدٌ مِن أَصحابه غَيرِي وغَيرِكَ قال: نَعَم، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا طَلحَةُ، إِنَّهُ لَيسَ مِن نَبِيٍّ إِلاَّ ومَعَهُ مِن أَصحابه رَفِيقٌ مِن أُمَّتِهِ مَعَهُ فِي الجَنَّةِ، وإِنَّ عُثمانَ بنَ عَفانَ مَعِي فِي الجَنَّةِ، قال: طَلحَةُ: اللَّهُمَّ نَعَم ثُمَّ انصَرَفَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
أَما أَبُو عُبادَةَ، فاسمُهُ عِيسَى بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ فَروَةَ.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: هو ضَعيفٌ شَبِيهٌ بِالمَترُوكِ.
وقال النَّسائِي: هو مَترُوكٌ.
وأَما القاسِمُ بن الحَكَمِ:
فَقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: مَجهُولٌ.
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد، قال: حَدَّثنا عَبد اللَّهَ بن مُوسَى بنِ الصّفرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو مَروانَ مُحَمد بن عُثمانَ العُثمانُ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ أَبِي الزِّنادِ، عَن أَبِيه، عَن الأَعرَجِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ فِي الجَنَّةِ ورَفِيقِي فِيها عُثمانُ بن عَفانَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
أَما عَبد الرَّحمَن بن أَبِي الزِّنادِ:
فَقال أَحمد: هو مُضطَرِبُ الحديث.
وقال يَحيَى، والرازِيُّ: لا يُحتَجُّ به.
وأَما عُثمانُ العُثمانِيُّ: فَقَد نُسبَ إِلَى الوَضعِ.

.أحاديث تجمع فضل أبي بكر وعمر وعثمان:

- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله الزاغُونِيُّ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد البُندارُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله ابن بَطَّةَ العُكبَرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن حَربٍ الطائِيُّ، قال: حَدَّثنا قُرَيشُ بن أَنَسٍ، عَن صالِحِ بنِ أَبِي الأَخضَرِ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن سُوَيدِ بنِ يَزِيدَ، قال: مَرَرتُ بِمَسجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وأَبُو ذَرٍّ جالِسٌ فاغتَنَمتُ ذَلِكَ فَجَلَستُ إِلَيهِ فَذَكَرَ عُثمانَ، فَقال: «لا أَقُولُ عَن عُثمانَ إِلاَّ خَيرًا بَعدَ الَّذِي رَأَيتُهُ مِن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، كُنتُ أَتَّبِعُ خلواتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَتَعَلَّمُ مِنهُ، فَمَرَّ بِي فاتَّبَعتُهُ فَدَخَلَ حائِطًا ودَخَلتُ مَعَهُ، فَقال: ما جاءَ بِكَ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولهُ أَعلَمُ، إِذ جاءَ أَبُو بَكرٍ فَسَلَّمَ وجَلَسَ عَن يَمِينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جاءَ عُمر فَسَلَّمَ وجَلَسَ عَن يَمِينِ أَبِي بَكرٍ، ثُمَّ جاءَ عُثمانُ فَسَلَّمَ وجَلَسَ عَن يَمِينِ عُمر، فَرَأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ سَبعَ حَصَياتٍ أَو تِسعًا فَجَعَلَهُنَّ فِي كَفِّهِ، فَسَبَّحنَ حَتَّى سَمِعتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحلِ، ثُمَّ وضَعَهُنَّ فَخَرَسنَ، ثُمَّ أَخَذَهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُنَّ فِي يَدِ أَبِي بَكرٍ فَسَبَّحنَ، حَتَّى سَمِعتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحلِ، ثُمَّ وضَعَهُنَّ فَخَرَسنَ، ثُمَّ أَخَذَهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُنَّ فِي يَدِ عُمر فَسَبَّحنَ، حَتَّى سَمِعتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحلِ، ثُمَّ وضَعَهُنَّ فَخَرَسنَ، ثُمَّ أَخَذَهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُنَّ فِي يَدِ عُثمانَ فَسَبَّحنَ، حَتَّى سَمِعتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحلِ، ثُمَّ وضَعَهُنَّ فَخَرَسنَ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: صالِحُ بن أَبِي الأَخضَرِ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: اختَلَطَ عَلَيهِ ما سَمِعَ بِما لَم يَسمَع فَحَدَّثَ بِالكُلِّ فَلا يَنبَغِي أَن يُحَدِّثَ عَنهُ، وقُرَيشٌ اختَلَطَ أَيضًا فَلا يُحتَجُّ به.
قال الدارقُطني: وقَد رُوِيَ مِن طَرِيقٍ آخَرَ، والحديث مُضطَرِبٌ.
قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: وقَد رَواهُ فَزادَ فِيهِ ذِكرُ عَلِي عَلَيهِ السَّلامُ.
- أَنبَأَنا به أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، عَن أَبِي طالِبٍ العُشارِيِّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا وهبِ بن يَزِيدَ بنِ خالِدٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن وهبٍ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي حُمَيدٍ، عَن ابنِ شِهابٍ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: «كُنا عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَ حَصَياتٍ فَسَبَّحنَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ وضَعَهُنَّ فَخَرَسنَ، ثُمَّ أَخَذَهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَبَّحنَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ أَعطاهُنَّ أَبا بَكرٍ فَسَبَّحنَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ أَخَذَهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَبَّحنَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ وضَعَهُنَّ فَخَرَسنَ، ثُمَّ أَعطاهُنَّ عُمر فَسَبَّحنَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ أَخَذَهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَبَّحنَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ وضَعَهُنَّ فَخَرَسنَ، ثُمَّ أَعطاهُنَّ عُثمانَ بنَ عَفانَ فَسَبَّحنَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ أَعطاهُنَّ عَلِيًّا فَسَبَّحنَ فِي يَدِهِ».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به مُحَمد بن أَبِي حُمَيدٍ، عَن الزُّهرِيِّ، وتَفرَّدَ به ابن وهبٍ، عَن ابنِ أَبِي حُمَيدٍ، وقَد رَواهُ عَن الزُّهرِيِّ جَماعَةٌ بِغَيرِ هَذا الإِسنادِ فَلَم يَذكُرُوا عَلِيًّا غَيرَ ابنِ أَبِي حُمَيدٍ.
قال أَبُو عَبدِ الرَّحمَن النَّسائِي: هَذا حديث باطِلٌ مُنكَرٌ، ومُحَمد بن أَبِي حُمَيدٍ، لَيسَ بِشيءٍ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي طاهِرٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ لُؤلُؤٍ الوَراقُ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد بنِ المُغِيرَةَ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن وهبٍ العَلافُ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن حَمادٍ الفَراهِيدِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَرِّرٌ القَتاتُ، عَن ثابتٍ البُنانِيِّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ حَصَياتٍ فِي يَدِهِ فَسَبَّحنَ حَتَّى سَمِعنا التَّسبِيحَ، ثُمَّ صَيَّرَهُنَّ فِي يَدِ أَبِي بَكرٍ فَسَبَّحنَ حَتَّى سَمِعنا التَّسبِيحَ، ثُمَّ صَيَّرَهُنَّ فِي يَدِ عُمر فَسَبَّحنَ حَتَّى سَمِعنا التَّسبِيحَ، ثُمَّ صَيَّرَهُنَّ فِي يَدِ عُثمانَ فَسَبَّحنَ حَتَّى سَمِعنا التَّسبِيحَ، ثُمَّ صَيَّرَهُنَّ فِي أَيدِينا رَجُلا رَجُلا فَما سَبَّحَت حَصاةٌ مِنهُنَّ».
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد، وعَبد الصَّمد، قالاَ: حَدَّثنا هِشامٌ، قال: حَدَّثنا عَمرٌو، قال: حَدَّثَنِي يُونُسَ، عَن أَبِي إِدرِيسَ، عَن مُعاذٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيتُ أَنِّي وُضِعتُ فِي كِفَّةٍ وأُمَّتِي فِي كِفَّةٍ فَعَدَلتُها، ثُمَّ وُضِعَ أَبُو بَكرٍ فَعَدَلَ بِأُمَّتِي، ثُمَّ عُمر فَعَدَلَها، ثُمَّ وُضِعَ عُثمانُ فِي كِفَّةٍ فَعَدَلَها، ثُمَّ رُفِعَ المِيزانُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ وفِيهِ مَجاهِيلُ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسحاقَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن أَبِي طالِبٍ، وعُبَيدُ الله بن جَرِيرِ بنِ جَبَلَةَ، وإِبراهيم بن راشِدِ الأَدَمِيُّ، قالُوا: حَدَّثنا إِبراهيم بن سُلَيمانَ الزَّياتُ، قال: حَدَّثنا بَكرُ بن المُختارِ بنِ فُلفُلٍ، عَن أَنَسٍ قال: «كُنتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَجاءَ جاءٍ فاستَفتَحَ الباب، فَقال: يا أَنَسُ، اخرُج فانظُر مَن هَذا، فَخَرَجتُ، فَإِذا أَبُو بَكرٍ، قال: فَرَجَعتُ، فَقُلتُ: هَذا أَبُو بَكرٍ يا رَسُولَ الله، قال: فارجِع، فَأذَن لَهُ، وبَشِّرهُ بِالجَنَّةِ، وأَخبِرهُ أَنَّهُ الخَلِيفَةُ مِن بَعدِي، ثُمَّ جاءَ جَاءٍ فاستَفتَحَ، فَقال: يا أَنَسُ، اخرُج، فانظُر مَن هَذا، فَخَرَجتُ، فَإِذا عُمر، قال: فارجِع، فَأذَن لَهُ، وبَشِّرهُ بِالجَنَّةِ، وأَخبِرهُ أَنَّهُ الخَلِيفَةُ مِن بَعدِ أَبِي بَكرٍ، ثُمَّ جاءَ جَاءٍ، فاستَفتَحَ، قال: يا أَنَسُ، اخرُج، فانظُر مَن هَذا، فَخَرَجتُ، فَإِذا عُثمانُ، فَرَجَعتُ، فَقُلتُ: عُثمانُ يا رَسُولَ الله، قال: ارجِع، فَبَشِّرهُ بِالجَنَّةِ، وأَخبِرهُ أَنَّهُ الخَلِيفَةُ مِن بَعدِ عُمر، وأَخبِرهُ أَنَّهُ سَيَبلُغُ مِنهُ دِماءٌ تُهَراقُ، ومُرهُ عِندَ ذَلِكَ بِالصَّبرِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن حبانَ: بَكرُ بن المُختارِ مُنكر الحديث جِدًّا، يَروِي عَن أَبِيه ما لا يُشَكُّ مِنَ الحديث صِناعَتُهُ أَنَّهُ مَعمُولٌ لا يَحِلُّ عَنهُ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الاعتِبارِ.
وَقال المُصَنِّفُ: وقَد رَوَى هَذا الحديث مُختَصَرًا أَبُو بَهزٍ السّقرُ بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ مالِكِ بنِ مِغوَلٍ، عَن ابنِ إِدرِيسَ، عَن المُختارِ بنِ فُلفُلٍ.
قال أَبُو جَعفر الحَضرَمِيُّ، المُلَقَّبُ مُطَينٌ: عَبد الرَّحمَن كَذابٌ وابنهُ السّقرُ أَكذَبُ مِنهُ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، عَن الجَوهَرِيِّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن مُحَمد بنِ أَسَدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الوَلِيدِ البُسُرِيُّ، قال: حدثَنا مُوسَى البَغدادِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الفَضلِ بنِ عَطِيَّةَ، عَن زِيادِ بنِ عَلاقَةَ، عَن قُطبَةُ بن مالِكٍ، قال: «مَرَرتُ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقَد أَسَّسَ بِنا هَذا المَسجِدَ، ولَيسَ مَعَهُ إِلاَّ هَؤُلاَءٍ النَّفرِ الثَّلاثَةِ أَبُو بَكرِ وعُمر وعُثمانُ، فَقُلتُ: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّكَ قَد أَسَّستَ بِنا هَذا المَسجِدَ ولَيسَ مَعَكَ إِلاَّ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ أَبُو بَكرٍ وعُمر وعُثمانُ؟ فَقال: هَؤُلاءِ أَولِياءُ الخِلافَةِ بَعدِي».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: مُحَمد بن الفَضلِ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال يَحيَى: كَذابٌ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الأَثباتِ، لا تَحِلُّ كُتُبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الاعتِبارِ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا ابن إِبراهِيم السَّراجُ، قال: حَدَّثنا يَحيَى الحِمانِيُّ، قال: حَدَّثنا حَشرَجُ بن نَباتَةَ، عَن سَعِيدِ بنِ جُمهانَ، عَن سَفِينَةَ؛ «لَما بَنَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَسجِدَ وضَعَ حَجَرًا، ثُمَّ قال: لِيَضَع أَبُو بَكرٍ حَجَرًا إِلَى جَنبِ حَجَرِي، ثُمَّ قال: لِيَضَع عُمر حَجَرَهُ إِلَى جَنبِ حَجَرِ أَبِي بَكرٍ، ثُمَّ قال: لِيَضَع عُثمانُ حَجَرَهُ إِلَى جَنبِ حَجَرِ عُمر، ثُمَّ قال: هَؤُلاءِ الخُلَفاءُ مِن بَعدِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال البُخاريّ: لا يُتابَعُ حَشرَجٌ لأَنَّ عُمر وعَلِيًا قالاَ: لَم يَستَخلِفِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن حِبَّان: حَشرَجٌ مُنكر الرِّوايَةِ، لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بِخَبَرِهِ إِذا انفَرَدَ.

.باب فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

قال المؤلف رضي الله عنه: قد وضعوا له أحاديث خارجة في الحد قد ذكرت جمهورها في كتاب الموضوعات وإنما أذكر هاهنا ما دون ذلك.
حديث:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا أَبُو الحَسَنِ العُتَيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: أَخبرنا أَبُو جَعفر العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن داهِرِ بنِ يَحيَى الرازِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن الأَعمش، عَن عَبايَةَ الأَسَدِيِّ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «يا أُمَّ سَلَمَةَ، إِنَّ عَلِيًّا لَحمُهُ مِن لَحمِي ودَمُهُ مِن دَمِي، وهو مِنِّي بِمَنزِلَةِ هارُونَ مِن مُوسَى»
قال المؤلف: هذا حديث لا يرويه إلا داهر، ولا يتابع عليه وكان ممن يغلوا في الرفض.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: داهِرٌ لَيسَ بِشيءٍ ما يَكتُبُهُ عَنهُ إِنسانٌ فِيهِ خَيرٌ.
حديث آخَرُ:
- رَوَى أَبُو بَكرِ بن مَردَوَيهِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن القاسِمِ بنِ صَدَقَةَ المِصرِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد الواسِطِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن الصَّيفِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَحيَى المَأرِبِيُّ، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، عَن قَيسِ بنِ مُسلِمٍ الجَدَلِيِّ، عَن عَلِيمٍ الكِندِيِّ، عَن سُلَيمانَ، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ، قال: «أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ وُرُودًا عَلَى الحَوضِ أَوَّلُها إِسلامًا عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ».
قال المُؤَلِّفُ: مُحَمد بن يَحيَى مُنكر الحديث وأحاديثهُ مُظلِمَةٌ مُنكَرَةٌ.
حديث آخَرُ:
- رَوَى ابن مَردَوَيهِ، قال: حَدَّثنا عَبد الخالِقِ بن مُحَمد بنِ مَروانَ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا مَسِيحُ بن مُحَمد، قال: حَدَّثَنِي سَلاَّمُ بن أَبِي عَمرَةَ، عَن ابنِ سِيرِينَ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَسَدَ عَلِيًّا فَقَد حَسَدَنِي، ومَن حَسَدَنِي فَقَد كَفَرَ».
قال المُؤَلِّفُ: فِي هَذا الحديث سَلاَّم.
قال ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا أَبُو الحَسَنِ مُحَمد بن إِسماعِيلِ بنِ عُمر البَجَلِيُّ، قال: حَدَّثنا جَدِّي، قال: حَدَّثنا أَيُّوبُ بن يُوسُفَ بن أَيُّوبٍ، قال: حَدَّثنا عَنبَسُ بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا أَيُّوبُ بن مُصعَبٍ الكُوفِيُّ، عَن إِسرائِيلَ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن البَراءِ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال «عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنزِلَةِ رَأسِي مِن بَدَنِي».
قال الخَطِيبُ: لَم أَكتُبهُ إِلاَّ مِن هَذا الوَجهِ.
قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: فِي إِسنادِهِ مَجاهِيلُ، وقَد رَواهُ أَبُو بَكرِ بن مَردَوَيهِ مِن حديث حُسَينٍ الأَشقَرِ، عَن قَيسِ بنِ الرَّبيع، عَن لَيثٍ، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال البُخاريّ: حُسَينُ عِندَهُ مَناكِيرُ.
وفِيهِ قَيسُ بن الرَّبيع:
قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال أَحمد: كان يَتَشَيَّعُ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا أَبُو العَلاءِ مُحَمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا أَبُو العَباسِ الحُسَينُ بن عَلِي الحَلَبِيُّ، قال: حَدَّثنا قاسِمُ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا أَبُو أُمَيَّةَ المُختَطُّ، قال: حَدَّثَنِي مالِكُ بن أَنَسٍ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، عَن عُمَرِ بنِ الخَطابِ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بَكرٍ الصِّدِّيقُ، قال: سَمِعتُ أَبا هُرَيرَةَ، يَقُولُ: «جِئتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وبَينَ يَدَيهِ تَمرٌ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ وناوَلَنِي مِنَ التَّمرِ مِلءَ كَفِّهِ، فَعَدَدتُهُ ثَلاثًا وسَبعِينَ تَمرَةً، ثُمَّ مَضَيتُ مِن عِندِهِ إِلَى عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ وبَينَ يَدَيهِ تَمرٌ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ وضَحِكَ إِلَيَّ وناوَلَنِي مِنَ التَّمرِ مِلءَ كَفِّهِ، فَعَدَدتُهُ فَإِذا هو ثَلاثٌ وسَبعُونَ تَمرَةً، فَكَثُرَ تَعَجُّبِي مِن ذَلِكَ فَرَجَعتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، جَئتُكَ وبَينَ يَدَيكَ تَمرٌ فَناوَلتَنِي مِلءَ كَفِّكَ فَعَدَدتُهُ فَإِذا هو ثَلاثٌ وسَبعُونَ تَمرَةً، ثُمَّ مَضَيتُ إِلَى عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، وبَينَ يَدَيهِ تَمرٌ فَناوَلَنِي مِلءَ كَفِّهِ فَعَدَدتُهُ ثَلاثًا وسَبعِينَ تَمرَةً، فَعَجِبتُ مِن ذَلِكَ فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وقال: يا أَبا هُرَيرَةَ، أَما عَلِمتَ أَنَّ يَدِي ويَدَ عَلِي فِي العَدلِ سَواءٌ».
قال الخَطِيبُ: هَذا حديث باطِلٌ بهَذا الإِسنادُ، تَفرَّدَ بَهَ قاسِمٌ المَلَطِيُّ، وكان يَضَعُ الحديث. وقال الدارقُطني: قاسِمُ المَلطِيُّ يَكذِبُ.
وقال المُؤَلِّفُ: وقَد رُوِيَ حديث آخَرُ فِي هَذا المَعنَى أَصلَحُ إِسنادًا.
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن طَلحَةَ النِّعالِيُّ، قال: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكرٍ مُحَمد بنِ عَبدِ الله بنِ إِبراهِيم الشافِعِيِّ، وأَنا أَسمَعُ، قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكَ أَبُو بَكرٍ أَحمد بن مُحَمد بنِ صالِحٍ التَّمارُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُسلِمِ بنِ وارَةَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن رَجاءٍ، قال: حَدَّثنا إِسرائِيلُ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن حَبَشِيِّ بنِ جُنادَةَ، قال: كُنتُ جالِسًا عِندَ أَبِي بَكرٍ، فَقال: مَن كانت لَهُ عِندَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عِدَةٌ فَليَقُم، فَقامَ رَجُلٌ، فَقال: يا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وعَدَنِي بِثَلاثِ حَثَياتٍ مِن تَمرٍ، قال: فَقال: أَرسِلُوا إِلَى عَلِي، فَقال: يا أَبا الحَسَنِ إِنَّ هَذا يَزعُمُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وعَدَهُ أَن يَحثِي لَهُ ثَلاثَ حَثَياتٍ مِن تَمرٍ، فَأَحثِها لَهُ، قال: فَحَثاها، فَقال أَبُو بَكرٍ: عُدُّوها فَعَدُّوها فَوَجَدُوها فِي كُلِّ حَثيَةٍ سِتِّينَ تَمرَةً لا يَزِيدُ واحِدَةً عَلَى الأُخرَى، فَقال: قال أَبُو بَكرٍ الصِّدِّيقُ: صَدَقَ اللَّهُ ورَسولهُ، قال لِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ الهِجرَةِ ونَحنُ خارِجانِ مِنَ الغارِ نُرِيدُ المَدِينَةَ: «كَفِّي وكَفُّ عَلِي فِي العَدلِ سَواءٌ».
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي السَّرِيِّ الوَكِيلُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُبَيد الله مُحَمد بن عمرانَ المَرزُبانِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ مُحَمد بن أَحمد بنِ عَبدِ الرَّحِيمِ المُؤَدِّبُ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الله بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ مُحَمد الحاسِبُ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنِي خُزَيمَةُ بن خازِمٍ، قال: حَدَّثَنِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ المَنصُورُ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمد بن عَلِي، قال: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثَنِي أَبِي عَبد الله بن العَباسِ، قال: «كُنتُ أَنا وأَبُو العَباسِ جالِسين عِندَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِذ دَخَلَ عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ، وبَشَّ به وقامَ إِلَيهِ واعتَنَقَهُ وقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ، وأَجلَسَهُ عَن يَمِينِهِ، فَقال العَباسُ: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، أَتُحِبُّ هَذا؟ فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يا عَمَّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم والله اللَّهُ أَشَدُّ حُبًّا لَهُ مِنِّي، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صُلبه وجَعَلَ ذُرِّيَّتِي فِي صُلبِ هَذا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ.
قال الأَزهَرِيُّ: لَم يَكُنِ المَرزُبانِيُّ ثِقَةً.
وقال أَبُو عَبدِ الله ابن الكاتِبِ: كان المَرزُبانِيُّ كَذابًا.
وَقال المُؤَلِّفُ: ومن فَوقِ المَرزُبانِيِّ فِي الإِسنادِ إِلَى المَنصُور بَينَ مَجهُولٍ وبَينَ مَن لا يُوثَقُ به.
حديث آخَرُ فِي هَذا المَعنَى:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ الحُسَينِ المَدائِنِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الرَّحمَن بن القاسِمِ القَطانُ، قال: حَدَّثَنِي عبادَةُ بن زِيادٍ الكُوفِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن العَلاءِ الرازِيُّ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ مِن صُلبه وجَعَلَ ذُرِّيَّتِي مِن صُلبِ عَلِي».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ.
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: يَحيَى بن العَلاءِ كَذابٌ يَضَعُ الحديث، وكَذَلِكَ قال الدارقُطني: أحاديثهُ مَوضُوعاتٌ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: حَدَّثنا ابن بَكرانَ، قال: أَخبرنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن القاسِمِ، وأَحمد بن داوُدَ، قالاَ: حَدَّثنا عَبد السَّلامِ بن صالِحٍ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن هاشِمٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن مُوسَى بنِ القاسِمِ التَّغلَبِيِّ، قال: حَدَّثَتنِي لَيلَى الغِفارِيَّةُ، قالت: كُنتُ أَخرُجُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي مَغازِيهِ فَأُداوِي الجَرحَى، وأَقُومُ عَلَى المَرضَى، فَلَما خَرَجَ عَلِيٌّ بِالبَصرَةِ خَرَجتُ مَعَهُ، فَلَما رَأَيتُ عائِشَةَ واقِفَةً دَخَلَنِي شَيءٌ مِنَ الشَّكِّ، فَأَتَيتُها فَقُلتُ: هَل سَمِعتِ مِن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَضِيلَةً فِي عَلِي؟ قالت: نَعَم، دَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهو مَعَ عائِشَةَ، وعَلَيهِ جَردُ قَطِيفَةٍ فَجَلَسَ بَينَهُما، فَقالت لَهُ عائِشَةُ: أَما وجَدتَ مَكانًا هو أَوسَعُ مِن هَذا؟ فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يا عائِشَةُ دَعِي لِي أَخِي فَإِنَّهُ أَوَّلُ الناسِ بِي إِسلامًا، وآخِرُ الناسِ بِي عَهدًا عَندَ المَوتِ، وأَوَّلُ الناسِ لِي لِقاءً يَومَ القِيامَةِ».
قال العُقَيلِيُّ: لا يُعرَفُ هَذا الحديث إِلاَّ بِمُوسَى بنِ القاسِمِ.
قال البُخاريّ: لا يُتابَعُ عَلَيهِ.
وَقال المُؤَلِّفُ قُلتُ: ولَم يَكُن فِي الإِسنادِ غَيرُ أَبِي الصَّلتِ عَبدِ السَّلامِ بنِ صالِحٍ وهو كَذابٌ.
وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: لَم يَكُن عِندِي بِصِدقٍ، وضَرَبَ أَبُو زُرعَةَ عَلَى حديثهِ.
وقال العُقَيلِيُّ: هو رافِضِيٌّ خَبِيثٌ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا عَبد الباقِي بن أَحمد بنِ عَبدِ الله أَبُو الطَّيِّبِ الرازِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ أَحمد السَّماكُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن خالِدٍ الحَرُورِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حُمَيدٍ، قال: حَدَّثنا يَعقُوب، يَعنِي ابنَ عَبدِ الله الأَشعَرِيَّ، عَن جَعفر، عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ، قال: «مَرَّ عَلِيُّ بن أَبِي طالِبٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عليهما السلام، وعِندَهُ عائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنها، فَقال لَها: إِذا سَرَّكِ أَن تَنظُرِي إِلَى سَيِّدِ العَرَبِ فانظُرِي إِلَى عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، فَقالت: يا نَبِيَّ الله أَلَستَ سَيِّدَ العَرَبِ؟ قال: أَنا إِمامُ المُسلِمِينَ وسَيِّدُ المُتَّقِينَ، إِذا سَرَّكِ أَن تَنظُرِي إِلَى سَيِّدِ العَرَبِ فانظُرِي إِلَى عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا أَصلَ لَهُ، وإِسنادُهُ مُنقَطِعٌ، ومُحَمد بن حُمَيدٍ قَد كَذَّبَهُ أَبُو زُرعَةَ، وابن وارَةَ.
وقال ابن حِبَّان: يَنفَرِدُ عَن الثِّقاتِ بالمَقلُوباتِ.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو الأَسوَدِ عُبَيدُ الله بن مُوسَى القاضِي، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ يَزِيدَ الحَنَفِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبدانُ، قال: حَدَّثنا خارِجَةُ بن مُصعَبٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ ولا فَخرٌ، وعَلِيٌّ سَيِّدُ العَرَبِ».
قال يَحيَى: خارِجَةُ لَيسَ بِثِقَةٍ.
وقال ابن حِبَّان: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به.
حديث آخَرُ:
- قال حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا رَوحُ بن عَبدِ المُجِيبِ ، قال: حَدَّثنا سَهلُ بن زَنجَلَةَ، قال: حَدَّثنا الصَّباحُ بن مِحارِبٍ، عَن عُمر بنِ عَبدِ الله بنِ يَعلَى بنِ مُرَّةَ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم آخَى بَينَ الناسِ وتَرَكَ عَلِيًّا، فَقال: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، آخَيتَ بَينَ الناسِ وتَرَكتَنِي، قال: ولِمَ تَرانِي تَرَكتُكَ؟ إِنَّما تَرَكتُكَ لِنَفسِي، وأَنتَ أَخِي، فَأَنا أَخُوكَ، فَإِن حاجَّكَ أَحَدٌ فَقُل: أَنا عَبد الله وأَخُو رَسُولِهِ لا يَدَّعِيها أَحَدٌ بَعدَكَ إِلاَّ كَذابٌ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: عُمر لَيسَ بِشيءٍ.
وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ.
حديث آخَرُ فِي هَذا المَعنَى:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا حُسَينُ بن مُحَمد الذَّراعُ، قال: حَدَّثنا عَبد المُؤمِنِ بن عَبادٍ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن مَعنٍ، عَن عَبدِ الله بنِ شُرَحبِيلَ، عَن زَيدِ بنِ أَبِي أَوفَى، قال: «دَخَلتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَسجِدَهُ، فَقال: أَينَ فُلانُ بن فُلانٍ، فَجَعَلَ يَنظُرُ فِي وُجُوهِ أَصحابه ويَتَفَقَّدُهُم ويَبعَثُ إِلَيهِم حَتَّى تَوافَقُوا عِندَهُ، فَلَما تَوافَقُوا عِندَهُ حَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عَلَيهِ، ثُمَّ قال: إِنِّي مُحَدِّثُكُم بِحديث فاحفَظُوهُ وعُوهُ وحَدِّثُوا به مَن بَعدَكُم، إِنَّ اللَّهَ اصطَفَى مِن خَلقِهِ خَلقًا، ثُمَّ تَلا: {اللَّهُ يَصطَفِي مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلا ومِنَ الناسِ} خَلقًا يُدخِلُهُمُ الجَنَّةَ، وإِنِّي أَصطَفِي مِنهُم مَن أُحِبُّ أَن أَصطَفِيَهُ، ومُؤاخٍ بَينَكُم كَما آخَى اللَّهُ بَينَ المَلائِكَةِ، فَقُم يا أَبا بَكرٍ، فَإِنَّ لَكَ عِندِي يَدًا، إِنَّ اللَّهَ يُجزِيكَ بِها، ولَو كُنتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذتُكَ خَلِيلا، فَأَنتَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ قَمِيصِي مِن جَسَدِي، ثُمَّ قال: ادنُ يا عُمر، فَدَنا مِنهُ، فَقال: لَقَد أَدرَكتَ شَدِيدَ الشَّغبِ عَلَينا يا أَبا حَفصٍ، فَدَعَوتُ اللَّهَ أَن يُعِزَّ الإِسلامَ بِكَ أَو بابي جَهلِ بنِ هِشامٍ فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِكَ، وكُنتَ أَحَبَّهُما إِلَى الله، فَأَنتَ مَعِي فِي الجَنَّةِ ثالِثُ ثَلاثَةٍ مِن هَذِهِ الأُمَّةِ، ثُمَّ آخَى بَينَهُ وبَينَ أَبِي بَكرٍ، ثُمَّ دَعا عُثمانَ، فَقال: ادنُ مِنِّي يا أَبا عَمرٍو، فَلَم يَزَل يَدنُو مِنهُ حَتَّى التَصَقَت رُكبَتُهُ بِرُكبَتِهِ، فَنَظَرَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّماءِ، وقال: سُبحانَ الله العَظِيمِ ثَلاثَ مَراتٍ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثمانَ، كانت إِزارُهُ مَحلُولَةً فَزَرَّها رَسول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ قال: اجمَع عِطفَي رِدائِكَ عَلَى نَحرِكَ، ثُمَّ قال: إِنَّ لَكَ شَأنًا فِي أَهلِ السَّماءِ، أَنتَ مِمَّن يَرِدُ عَلَى حَوضِي، أَوداجُكَ تَشخَبُ دَمًا، إِذ هاتِفٌ مِنَ السَّماءِ إِلاَّ أَنَّ عُثمانَ أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ خاذِلٍ، ثُمَّ تَنَحَّى عَنهُ، ثُمَّ دَعا عَبدَ الرَّحمَن بنَ عَوفٍ، فَقال: أَمِينُ الله، وتُسَمَّى في السَّماءِ الأَمِينُ، يُسَلِّطُكَ اللَّهُ عَلَى مالِكَ بِالحَقِّ، أَما إِنَّ لَكَ عِندِي دَعوَةٌ قَد دَعَوتُ لَكَ بِها، وقَدِ اختَبَأتُها، قال: خِرها لِي يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال: حَمَّلتَنِي يا عَبدَ الرَّحمَن أَمانَةً، أَكثَرَ اللَّهُ مالَكَ، وجَعَلَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذا وهَكَذا يَحثُو بِيَدِهِ، ثُمَّ آخَى بَينَهُ وبَينَ عُثمانَ، ثُمَّ دَعا طَلحَةَ والزُّبَيرَ، فَقال لَهُما: ادنُوا مِنِّي، فَدَنَوا مِنهُ، فَقال لَهُما: أَنتُما حَوارِيِّي كَحَوارِيِّ عِيسَى بنِ مَريَمَ، ثُمَّ آخَى بَينَهُما، ثُمَّ دَعا عَمارَ بنَ ياسِرٍ وسَعدًا، فَقال: يا عَمارُ، تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ، ثُمَّ آخَى بَينَهُ وبَينَ سَعدٍ، ثُمَّ دَعا عُوَيمِرًا وأَبا الدَّرداءِ وسَلمانَ الفارِسِيَّ، فَقال: يا سَلمانُ، أَنتَ مِنا أَهل البَيتِ، وَقَد آتاكَ اللَّهُ العِلمَ الأَوَّلَ والعِلمَ الآخِرَ، والكِتابَ الأَوَّلَ والكِتابَ الآخِرَ، ثُمَّ قال: أَلا أَرشِد يا أَبا الدَّرداءِ، قال: بَلَى، بابي أَنتَ وأُمِّي يا رَسُولَ الله، قال: إِن تُنفِذهُم يُنفِذُوكَ، وإِن تَرَكتَهُم لا يَترُكُوكَ، وإِن تَهرَب مِنهُم يُدرِكُوكَ، فَأَقرِضهُم عِرضَكَ لِيَومِ فَقرِكَ، واعلَم أَنَّ الخَيرَ أَمامَكَ، ثُمَّ آخَى بَينَهُ وبَينَ سَلمانَ، ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصحابه، فَقال: أَبشِرُوا، وقَرُّوا عَينًا، أَنتُم أَوَّلُ مَن يَرِدُ عَلَيَّ حَوضِي، وأَنتُم فِي أَعلَى الغُرَفِ، فَقال لَهُ عَلِيٌّ: لَقَد ذَهَبَت رُوحِي، وانقَطَعَ ظَهرِي حِينَ رَأَيتُكَ فَعَلتَ بِأَصحابِكَ غَيرِي، فَإِن كان هَذا مِن سَخَطٍ عَلَيَّ فَلَكَ العُتبَى والكَرامَةُ، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ، ما أَخَّرتُكَ إِلاَّ لِنَفسِي، وأَنتَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ هارُونَ مِن مُوسَى، غَيرُ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدِي، وأَنتَ أَخِي ووارِثِي، قال: وما أَرِثُ مِنكَ يا نَبِيَّ الله؟ قال: ما أَورَثَتِ الأَنبِياءُ قَبلِي، قال: ما هو؟ قال: كِتابَ رَبِّهِم، وسُنَّةَ نَبِيِّهِم، وأَنتَ مَعِي فِي قَصرِي فِي الجَنَّةِ مَعَ فاطِمَةَ ابنَتِي، ثُمَّ تَلا رَسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِخوانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ} المُتَحابِّينَ فِي الله يَنظُرُ بَعضُهُم إِلَى بَعضٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: عَبد المُؤمِنِ ضَعِيفُ، فَقَد رَواهُ نَصرُ بن عَلِي، عَن ابْنِ شُرَحْبِيلَ، عَن رَجُلٍ، عَن زَيد، ولَعَلَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ غَيرُ ثِقَةٍ فَقَد أَسقَطَهُ عَبد المُؤمِنِ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَلِي بن الصَّوافِ، ومُحَمد بن عَلِي بنِ سَهلٍ، والحَسن بن عَلِي بنِ خَطابٍ البَغدادِيُّونَ، وسُليمان بن أَحمد الطَّبَرانِيُّ، قالُوا: حَدَّثنا مُحَمد بن عُثمانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ، قال: حَدَّثنا زَكَرِيا بن يَحيَى، عَن يَحيَى بنَ سالِمٍ، قال: حَدَّثنا أَشعَثُ ابن عَمِّ حَسَنِ بنِ صالِحٍ، قال: حَدَّثنا مِسعَرٌ، عَن عَطِيَّةَ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَكتُوبٌ عَلَى باب الجَنَّةِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مُحمدٌ رَسول الله، عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ الله قَبلَ أَن يخلقَ السَّمَاواتُ والأَرضُ بِأَلفَي عامٍ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، والمُتَّهَمُ به زَكَرِيا بن يَحيَى.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: كان رَجُلُ سُوءٍ يُحَدِّثُ بِأحاديث يَستَأهِلُ أَن يُحفَرَ لَهُ بِيرٌ فَيُلقَى فِيها.
وقال ابن عَدِيٍّ: حَدَّثَ بِأحاديث فِي مَثالِبِ الصَّحابَةِ.
وقال الدارقُطني: هو مَترُوكٌ، قال: ويَحيَى بن سالِمٍ ضَعيفٌ.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ المَعنَى:
- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن داوُدَ بنِ سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحُسَينِ بنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن نَصرٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: أَخبرنا عُثمانُ بن عَبدِ الله المَغرِبِيُّ، قال: حَدَّثنا مُسلِمُ بن خالِدٍ، قال: سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِي، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَما أُسرِيَ بِي فِي السَّماءِ السابِعَةِ، قال لِي جِبرِيلُ: تَقَدَّم يا مُحَمد، فَوالله ما نالَ هَذِهِ الكَرامَةَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ، فَوَعَدَ إِلَيَّ رَبِّي شَيئًا، فَلَما أَن رَجَعتُ نادانِي مُنادٍ مِن وراءِ الحِجابِ: نِعمَ الأَبُ أَبُوكَ إِبراهيم، ونِعمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِيٌّ، فاستَوصِ به خَيرًا، فَقُلتُ: يا جِبرِيلُ، أُخبِر قُرَيشًا أَنِّي زُرتُ رَبِّي؟ قال: نَعَم، قُلتُ: تُكَذِّبُنِي قُرَيشٌ، قال: جِبرِيلُ: كَلا، فِيهِم أَبُو بَكرٍ وهو مَكتُوبٌ عِندَ الله الصِّدِّيقُ، وهو يُصَدِّقُكَ، يا مُحَمد، أَقرِئ عُمر مِنِّي السَّلامَ».
قال المُصَنِّفُ: وهَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن المَدِينِيِّ: مُسلِمُ بن خالِدٍ لَيسَ بِشيءٍ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا أَبُو يَعلَى، قال: حَدَّثنا كامِلُ بن طَلحَةَ، قال: حَدَّثنا ابن لَهِيعَةَ، قال: حَدَّثَنِي حُيَي بن عَبدِ الله المَعافِرِيُّ، عَن أَبِي عَبدِ الرَّحمَن الحُبُلِيِّ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرٍو، «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال فِي مَرَضِهِ: ادعُوا لِي أَخِي فَدُعِيَ لَهُ أَبُو بَكرٍ، فَأَعرَضَ عَنهُ، ثُمَّ قال: ادعُوا لِي أَخِي، فَدُعِيَ لَهُ عُمر، فَأَعرَضَ عَنهُ، ثُمَّ قال: ادعُوا لِي أَخِي، فَدُعِيَ لَهُ عُثمانُ، فَأَعرَضَ عَنهُ، ثُمَّ قال: ادعُوا لِي أَخِي، فَدُعِيَ لَهُ عَلِيُّ بن أَبَى طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ فَسَتَرَهُ بِثَوبٍ وأَكَبَّ عَلَيهِ، فَلَما خَرَجَ مِن عِندِهِ قِيلَ لَهُ: ما قال لَكَ؟ قال: عَلَّمَنِي أَلفَ باب، كُلُّ باب يُفتَحُ لَهُ أَلفُ باب».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، ابن لَهِيعَةَ ذاهِبُ الحديث.
قال أَبُو زُرعَةَ: لَيسَ مِمَّن يُحتَجُّ به.
وقال يَحيَى: وكامِلُ بن طَلحَةَ لَيسَ بِشيءٍ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُمر بنِ بُكَيرٍ المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفَرِ بنِ حَمدانَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن الحَسَنِ بنِ عَبدِ الجَبارِ، قال: حَدَّثنا أَبُو الأَزهَرِ أَحمد بن الأَزهَرِ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، قال: أَخبرنا مَعمَرٌ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن عُبَيد الله بنِ عَبدِ الله، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِي، فَقال: أَنتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنيا، سَيِّدٌ فِي الآخِرَةِ، ومَن أَحَبَّكَ فَقَد أَحَبَّنِي، وحَبِيبِي حَبِيبُ الله، وعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وعَدُوِّي عَدُوُّ الله، قال: والوَيلُ لِمَن أَبغَضَكَ مِن بَعدِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومَعناهُ صَحِيحٌ، قال: فالوَيلُ لِمَن تَكَلَّفَ فِي وضعِهِ إِذ لا فائِدَةُ فِي ذَلِكَ، أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا الخَطِيبُ، قال: أَخبَرَنِي مُحَمد بن أَحمد بنِ يَعقُوب، قال: أَخبرنا مُحَمد بن نُعَيمٍ الضَّبِّيُّ، قال: سَمِعتُ أَحمد الحافِظَ، سَمِعتُ أَبا حامِدِ ابنِ الشَّرقِيِّ، سُئِلَ عَن حديث أَبِي الأَزهَرِ، فَقال: هَذا حديث باطِلٌ، والسَّبَبُ فِيهِ أَنَّ مَعمَرًا كان لَهُ ابنَ أَخٍ رافِضِيًّا يُمَكِّنُهُ مِن كُتُبه فَأَدخَلَ عَلَيهِ الحديث وكان مَعمَرُ رَجُلا مَهِيبًا لا يَقدِرُ عَلَيهِ أَحَدٌ فِي السُّؤالِ والمُراجَعَةِ.
قال المُصَنِّفُ قُلتُ: وأَحمد بن الأَزهَرِ، قَد كَذَّبَهُ يَحيَى بن مَعِينٍ.
حديث آخَرُ:
- رَوَى مَسعَدَةُ بن اليَسَعُ الباهِلِيُّ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمد، عَن أَبِيه، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَسَى عَلِيًّا عِمامَةً يُقالُ لَها السَّحابُ، فَأَقبَلَ عَلِيٌّ ذاتَ يَومٍ وهِيَ عَلَيهِ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: هَذا عَلِيٌّ أَقبَلَ فِي السَّحابِ، قال: جَعفَرٌ: قال أَبِي: فَحَرَّفَها هَؤُلاَءِ، فَقالُوا: أَقبَلَ عَلِيٌّ فِي السَّحابِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ.
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: خَرَقنا حديث مَسعَدَةَ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: أَخبرنا الحُسَينُ بن مُحَمد بنِ عَلِي الزَّعفَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ جَعفَرِ بنِ عَنبَسَةَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الحَسَنِ بنِ إِبراهِيم الأَنبارِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد المَلِك بن قُرَيبٍ، يَعنِي الأَصمَعِيَّ، قال: سَمِعتُ مِسعَرَ بنَ كدامٍ يُحَدِّثُ عَن أَبِيه، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «نَحنُ سَبعَةٌ بَنُو عَبدِ المُطَّلِبِ ساداتُ الجَنَّةِ، أَنا وعَلِيٌّ أَخِي، وعَمِّي وجَعفَرٌ والحَسن والحُسَينُ والمَهدِيُّ».
قال الخَطِيبُ: هَذا حديث مُنكَرٌ جَدًّا وهو غَيرُ ثابتٍ، وفِي إِسنادِهِ غَيرُ واحِدٍ مِنَ المَجهُولِينَ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ مُحَمد بن أَحمد بنِ شادِهٍ المُؤَدِّبُ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد عَبد الله بن مُحَمد بنِ جَعفَرِ بنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا أَبُو يَحيَى عَبد الرَّحمَن بن سَلمٍ الرازِيُّ، قال: حَدَّثنا مَحمُودُ بن غَيلانَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن صالِحٍ المُقرِئُ، عَن إِبراهِيم بنِ الحَجاجِ، عَن عَبدِ الرَّزاقِ، عَن مَعمَرٍ، عَن ابنِ أَبِي نجيحٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «لَما زَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فاطِمَةَ بِعَلِي، قالت: يا رَسُولَ الله، زَوَّجتَنِي مِن رَجُلٍ فَقِيرٍ لَيسَ لَهُ شَيءٌ؟ فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَما تَرضَينَ أَنَّ اللَّهَ اختارَ مِن أَهلِ الأَرضِ رَجُلَينِ أَحَدُهُما أَبُوكِ والآخَرُ زَوجُكِ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحُسَينِ، حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ عَبدِ الله بنِ زِيادٍ القَطانُ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن العَباسِ الرازِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد السَّلامِ بن صالِحٍ أَبُو الصَّلتِ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، عَن مَعمَرٍ، عَن ابنِ أَبِي نجيحٍ، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، أَنَّ فاطِمَةَ، قالت: «يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم زَوَّجتَنِي مِن رَجُلٍ لَيسَ لَهُ شَيءٌ، قال: أَما تَرضَينَ أَنَّ اللَّهَ اختارَ مِن أَهلِ الأَرضِ رَجُلَينِ أَحَدُهُما أَبُوكِ والآخَرُ بَعلُكِ».
طَرِيقٌ ثالِثٌ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو الحَسَنِ مُحَمد بن عَبدِ الواحِدِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُمر الحافِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ إِبراهِيم الكاتِبُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدِ الله بنِ يَزِيدَ الهَشِيمِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، قال: أَخبرنا مَعمَرٌ، عَن ابنِ أَبِي نجيحٍ، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «زَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها، قالت: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، زَوَّجتَنِي مِن عائِلٍ لا مالَ لَهُ، فَقال لَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوَما تَرضَينَ أَنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهلِ الأَرضِ، فاختارَ مِنهُم رَجُلَينِ فَجَعَلَ أَحَدُهُما أَباكِ والآخَرَ بَعلَكِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث تَفرَّدَ به عَبد الرَّزاقِ، وكان مَنسُوبًا إِلَى التَّشَيُّعِ، وقَدِ اتَّهَمَهُ أَقوامٌ، وإِن كان قَد خَرَجَ عَنهُ فِي الصَّحِيحِ، فَقال عَباسُ بن عَبدِ العَظِيمِ: لَما قَدِمَ مِن صَنعاءَ والله تَجَشَّمتُ إِلَى عَبدِ الرَّزاقِ، وإِنَّهُ لَكَذابٌ، والواقِدِيُّ أَصدَقُ مِنهُ.
وقال ابن عَدِيٍّ: حَدَّثَ بِأحاديث فِي الفَضائِلِ لَم يُوافِقهُ أَحَدٌ عَلَيها ومَثالِبَ لِغَيرِهِم مَناكِيرَ.
قال المُؤَلِّفُ: وقَد ذَكَرنا أَنَّ مَعمَرًا كان لَهُ ابن أَخٍ رافِضِيًّا فَيَجُوزُ أَن يَكُونَ مِن إِدخالِهِ، ثُمَّ قَد رَواهُ عَن عَبدِ الرَّزاقِ ثَلاثَةٌ أَحَدُهُم إِبراهيم بن الحَجاجِ، والثانِي أَبُو الصَّلتِ وقَدِ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ كَذابٌ، والثالِثُ أَحمد بن عَبدِ الله بنِ يَزِيدَ، قال: كان يَضَعُ الحديث.
قال المُصَنِّفُ: وقَد سَرَقَهُ الأَبزارِيُّ، فَرَكَّبَ لَهُ إِسنادًا، قال:
- حَدَّثنا يَحيَى بن عَلِي الطَّراحُ، قال: حَدَّثنا أَبُو مَنصُور مُحَمد بن عَبدِ العَزِيزِ العُكبَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد عُبَيدُ الله بن مُحَمد بنِ أَحمد الفُرضِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفَرِ بن مُحَمد الخَواصُ، قال: حَدَّثَنِي الحُسَينُ بن عُبَيد الله الأَبزارِيُّ، قال: حَدَّثَنِي إِبراهيم بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنِي المَأمُونُ، قال: حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ عَن جَدِّي المَهدِيِّ، عَن أَبِيه المَنصُور عَن أَبِيه، قال: قال لِي عِكرِمَةُ، قال ابن عَباسٍ: «جاءَت فاطِمَةُ تَبكِي إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال لَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ما لَكِ؟ فَقالت: إِنَّ نِساءَ قُرَيشٍ يُعَيِّرنَنِي، قُلنَ: زَوجُكِ وأَبُوكِ بِأَقَلِّ قُرَيشٍ مالا، فَغَضَّبَهُ حَتَّى قامَ عَرَقٌ بَينَ عَينَيهِ، وكان إِذا غَضِبَ قامَ، ثُمَّ قال لَها: أَما تَرضَينَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ اطَّلَعَ مِن فَوقِ عَرشِهِ فاختارَ مِن خَلقِهِ رَجُلَينِ فَجَعَلَ أَحَدَهُما أَباكِ، والآخَرَ زَوجَكِ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث مَوضُوعٌ، وهو مِما عَمِلَهُ الأَبزارِيُّ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن حَمدونَ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن الهُذَيلِ، قال: حَدَّثنا ضِرارُ بن صُرَدٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن عِيسَى الرَّملِيُّ، عَن الأَعمش، عَن عَبايَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال «عَلِيٌّ عَيبَةُ عِلمِي» .
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال البُخاريّ، والنَّسائِي: ضِرارٌ مَترُوكُ الحديث، وكَذَّبَهُ يَحيَى.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن عَلِي بنِ مُحَمد بنِ بِشرانَ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن عُمر الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو نَصرٍ حَبشُونُ بن مُوسَى بنِ أَيُّوبَ الخَلالُ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن سَعِيدٍ الرَّملِيُّ، قال: حَدَّثنا ضَمرَةُ بن رَبِيعَةَ، عَن ابنِ شَوذَبٍ، عَن مَطَرٍ الوَراقُ، عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: «مَن صامَ يَومَ ثَمانِي عَشرَةَ مِن ذِي الحِجَّةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيامَ سِتِّينَ شَهرًا، وهو يَومُ غَدِيرِ خُمٍّ لَما أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، فَقال: أَلَستَ ولِيَّ المُؤمِنِينَ؟ قالُوا: بَلَى يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ، فَقال عُمر بن الخَطابِ: بَخٍ بَخٍ لَكَ يا ابنَ أَبِي طالِبٍ، أَصبَحتَ مَولايَ ومَولَى كُلِّ مُسلِمٍ، فَأَنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم} ومَن صامَ يَومَ سَبعَةٍ وعِشرِينَ مِن رَجَبٍ كُتِبَت لَهُ صِيامُ سَتِّينَ شَهرًا، وهو أَوَّلُ يَومٍ نَزَلَ جِبرِيلُ عَلَى مُحَمد صلى الله عليه وسلم بِالرِّسالَةِ».
قال أَبُو بَكر بن ثابتٍ: اشتَهَرَ هَذا الحديث بِرِوايَةِ حَبشُونَ، وكان يُقالُ: أَنَّهُ انفَرَدَ به، وقَد تابَعَهُ عَلَيهِ أَحمد بن عَبدَ اللَّهَ بنِ العَباسِ بنَ سالِمٍ المَعرُوفُ بابنِ النّيرِيِّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن سَعِيدٍ الشامِيُّ، قال: حَدَّثنا ضَمرَةُ فَذَكَرَهُ مِثلَ ما تَقَدَّمَ أَو نَحوَهُ.
وَقال المُؤَلِّفُ: وهَذا الحديث لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به، ومن فَوقِهِ إِلَى أَبِي هُرَيرَةَ ضُعَفاءُ، ونُزُولُ الآيَةِ كان يَومَ عَرَفَةَ بِلا شَكٍّ، وذَكَرَ ذَلِكَ فِي الصَّحِيحَينِ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي سُفيان بن وكِيعٍ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو غَيلاَنَ الشَّيبانِيُّ، عَن الحَكَمِ بنِ عَبدِ المَلِك، عَن الحارِثِ بنِ حَصِيرَةَ، عَن أَبِي صادِقٍ، عَن رَبِيعَةَ بنِ ناجِدٍ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: «دَعانِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقال: إِنَّ فِيكَ مِن عِيسَى مَثَلا، أَبغَضَتهُ اليَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وأَحَبَّهُ النَّصارَى، حَتَّى أَنزَلُوهُ بِالمَنزِلِ الَّذِي لَيسَ به، أَلا وإِنَّهُ يَهلَكُ فِيَّ اثنانِ: مُحِبٌّ مُطرئ يُفرِطُنِي بِما لَيسَ فِي، ومُبغِضٌ يَحمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَن يَبهَتَنِي، أَلا وإِنِّي لَستُ بِنَبِيٍّ ولا يُوحَى إِلَيَّ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: الحَكَمُ بن عَبدِ المَلِك لَيسَ بِثِقَةٍ، ولَيسَ بِشيءٍ.
وَقال أَبُو داوُدَ: مُنكر الحديث.
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: وخالِدُ بن مَخلَدٍ لَهُ أحاديث مَناكِيرُ.
وأَما سُفيان بن وكِيعٍ:
فَقال النَّسائِي: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن عَدِيٍّ: كان إِذا أَرادَ لَقنًا تَلَقَّنَ.
وقال أَبُو زُرعَةَ: كان يُتَّهَمُ بِالكَذِبِ.
وَقال المُؤَلِّفُ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: وقَد رَواهُ قَومٌ فَزادُوا فِيهِ.
- أَنبَأنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن أَحمد القَطانُ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن مُوسَى القَطانُ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن عَبدِ الله بنِ مُحَمد بنِ عُمر بنِ عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِي، قال: «جِئتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَومًا فِي مَلأٍ مِن قُرَيشٍ، فَنَظَرَ إِلَيَّ، وقال: يا عَلِيُّ، إِنَّما مَثَلُكَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ كَمَثَلِ عِيسَى بنِ مَريَمَ أَحَبَّهُ قَومٌ فَأَفرَطُوا فِيهِ، وأَبغَضَهُ قَومٌ فَأَفرَطُوا فِيهِ، قال: فَضَحِكَ المَلأُ الَّذِينَ عِندَهُ وقالُوا: انظُرُوا كَيفَ يُشَبِّهُ ابنَ عَمِّهِ بِعِيسَى، فَأَنزَلَ اللَّهُ القُرآنَ: {وَلَما ضُرِبَ ابن مَريَمَ مَثَلا إِذا قَومُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ}».
قال ابن حبانَ: عِيسَى بن عَبدِ الله يَروِي عَن أَبِيه، عَن آبائِهِ أَشياءَ مَوضُوعَةً لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا الحَسن بن عَلِي الجَوهَرِيُّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن أَبِي الأَزهَرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن صُبَيحٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو أُوَيسٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُنكَدِرِ، قال: حَدَّثنا جابِر، قال: «قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم لِعَلِي: أَما تَرضَى أَن تَكُونَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ هارُونَ مِن مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدِي ولَو كان لَكُنتَهُ».
قال الخَطِيبُ: هَذِهِ الزِّيادَةُ - ولَو كان لَكُنتَهُ - لا نَعلَمُ رَواها إِلاَّ ابن أَبِي الأَزهَرِ وكان غَيرَ ثِقَةٍ، يَضَعُ الأحاديث عَلَى الثِّقاتِ.