فصل: تمهيد عن الأمر بالإِخلاص وأعمال القلوب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار **


 فصل‏:‏ في الأمر بالإِخلاص وحسن النيّات في جميع الأعمال الظاهرات والخفيَّات‏.‏

قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا أُمِروا إلاَّ ليعبُدوا اللّه مُخلِصِينَ لَهُ الدّين حُنفاء‏}‏ البيِّنة‏:‏5 وقال تعالى‏:‏ ‏{‏لَنْ يَنالَ اللّه لُحومُها وَلاَ دِماؤُها ولكنِ ينالُهُ التَّقوى مِنكمْ‏}‏الحج‏:‏37 قال ابن عباس رضي اللّه عنهما‏:‏ معناه ولكن يناله النيّات‏.‏

أخبرنا شيخنا الإمام الحافظ أبو البقاء خالد بن يوسف بن الحسن بن سعد بن الحسن بن المفرّج بن بكار المقدسيّ النابلسيّ ثم الدمشقي رضي اللّه عنه، أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أخبرنا أبو محمد الحسن بن عليّ الجوهري، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي، حدّثنا أبو نُعيم عبيد بن هشام الحلبي، حدّثنا ابن المبارك، عن يحيى بن سعيد ـ هو الأنصاري ـ عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقّاص الليثيّ، عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏

‏"‏إنَّما الأعْمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّمَا لِكُلّ امرىءٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللّه وَرَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللّه وَرَسولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها أَوِ امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُه إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ‏"‏‏.‏

هذا حديث متفق ‏(1)‏على صحته، مجمع على عظم موقعه وجلالته، وهو أحد الأحاديث التي عليها مدارُ الإِسلام؛ وكان السلف وتابعوهم من الخلف رحمهم اللّه تعاالى يَستحبُّون استفتاح المصنفات بهذا الحديث، تنبيهاً للمُطالع‏(2)

على حسن النيّة، واهتمامه بذلك والاعتناء به‏.‏

روينا عن الإمام أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي رحمه اللّه تعالى‏:‏ منن أراد أن يُصنِّفَ كتاباً فليبدأ بهذا الحديث‏.‏ وقال الإمام أبو سليمان الخَطَّابي رحمه اللّه‏:‏ كان المتقدمون من شيوخنا يستحبُّون تقديم حديث الأعمال بالنيّة أمامَ كل شيء ينشأ ويبتدأ من أمور الدين لعموم الحاجة إليه في جميع أنواعها‏.‏ وبلغنا عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال‏:‏ إنما يُحْفَظكُ الرجلُ على قدر يّته‏.‏ وقال غيرُه‏:‏ إنما يُعطى الناسُ على قدر نيّاتهم‏.‏

وروينا عن السيد (3)‏الجليل أبي عليّ الفُضيل بن عِياض رضي اللّه عنه قال‏:‏ تركُ العمل لأجل الناس رياءٌ، والعمل لأجل الناس شِركٌ، والإِخلاصُ أن يعافيَك اللّه منهما‏.‏ وقال الإمام الحارث المحاسبيُّ رحمه اللّه‏:‏ الصادق هو الذي لا يُبالي لو خرج كلُّ قَدْرٍ له في قلوب الخلق من أجل صَلاح قلبه، ولا يحبُّ اطّلاع الناس على مثاقيل الذرِّ من حس عمله ولا يكرهُ أن يطلعَض الناسُ على السيء من عمله‏.‏ وعن حُذيفة المَرْعشيِّ رحمه اللّه قال‏:‏ الإِخلاصُ أن تستوي أفعالُ العبد في الظاهر والباطن‏.‏

وروينا عن الإمام الأستاذ أبي القاسم القُشَيريّ رحمه اللّه قال‏:‏ الإِخلاصُ إفرادُ الحق سبحانه وتعالى في الطاعة بالقصد، وهو أن يُريد بطاعته التقرّب إلى اللّه تعالى دون شيء آخر‏:‏ من تَصنعٍ لمخلوق، أو اكتساب محمَدةٍ عند الناس، أو محبّة مدحٍ من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرّب إلى اللّه تعالى‏.‏ وقال السيد الجليل أبو محمد سهل بن عبد اللّه التُستَريُّ رضي اللّه عنه‏:‏ نظر الأكياسُ في تفسير الإِخلاص فلم يجدوا غير هذا‏:‏ أن يكون حركتُه وسكونه في سرِّه وعلانيته للّه تعالى، ولا يُمازجه نَفسٌ ولا هوىً ولا دنيا‏.‏

وروينا عن الأستاذ أبي علي الدقاق رضي اللّه عنه قال‏:‏ الإِخلاصُ‏:‏ التوقِّي عن ملاحظة الخلق، والصدق‏:‏ التنقِّي عن مطاوعة النفس، فالمخلصُ لا رياء له، والصادقُ لا إعجابَ له‏.‏ وعن ذي النون المصري رحمه اللّه قال‏:‏ ثلاثٌ من علامات الإِخلاص‏:‏ استواءُ المدح والذمّ من العامَّة، ونسيانُ رؤية الأعمال في الأعمال، واقتضاءُ ثواب العمل في الآخرة‏.‏

وروينا عن القُشَيريِّ رحمه اللّه قال‏:‏ أقلُّ الصدق استواءُ السرّ والعلانية‏.‏ وعن سهل التستري‏:‏ لا يشمّ رائحة الصدق عبدٌ داهن نفسه أو غيره، وأقوالهم في هذا غير منحصرة، وفيما أشرت إليه كفاية لمن وُفق‏.‏

 فصل‏:‏ اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء في فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرّة واحدة ليكون من أهله، ولا ينبغي أن يتركه مطلقاً بل يأتي بما تيسر منه، لقول النبي صلى اللّه عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته‏:‏

‏"‏إذَا أَمَرْتُكُمْ بَشَيءٍ فأْتُوا مِنْهُ ما اسْتَطعْتُمْ‏"‏(4)

 فصل‏:‏ قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم‏:‏ يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً‏(5)‏، وأما الأحكام كالحلال والحرام والبيع والنكاح والطلاق وغير ذلك فلا يُعمل فيها إلا بالحديث الصحيح أو الحسن إلا أن يكون في احتياطٍ في شيء من ذلك، كما إذا وردَ حديثٌ ضعيفٌ بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة، فإن المستحبَّ أن يتنزّه عنه ولكن لا يجب‏.‏ وإنما ذكرتُ هذا الفصل لأنه يجيءُ في هذا الكتاب أحاديثُ أنصُّ على صحتها أو حسنها أو ضعفها، أو أسكتُ عنها لذهول عن ذلك أو غيره، فأردتُ أن تتقرّر هذه القاعدة عند مُطالِع هذا الكتاب‏.‏

 فصل‏:‏ اعلم أنه كما يُستحبُّ الذكر يُستحبُّ الجلوس في حِلَق أهله، وقد تظاهرت الأدلة على ذلك، وستردُ في مواضعها إن شاء اللّه تعالى، ويكفي في ذلك حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا مَرَرْتُمْ بِرِياضِ الجَنَّةِ فارْتَعُوا‏.‏ قالُوا‏:‏ وَمَا رِياضُ الجَنَّةِ يا رَسُولَ اللّه‏؟‏‏!‏ قالَ‏:‏ حِلَقُ الذّكْرِ، فإنَّ للّه تعالى سَيَّارَاتٍ مِنَ المَلائِكَةِ يَطْلُبُونَ حِلَقَ الذّكْرِ، فإذَا أَتَوْا عَليْهِمْ حَفُّوا بِهِمْ‏"‏(6)

وروينا في صحيح مسلم (7)‏، عن معاوية رضي اللّه عنه أنه قال‏:‏ خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على حلقة من أصحابه فقال‏:‏ ‏"‏ما أجْلَسَكُم‏؟‏ قالوا‏:‏ جلسنا نذكُر اللّه تعالى ونحمَدُه على ما هدانا للإسلام ومنّ به علينا، قال‏:‏ آللّه ما أجْلَسَكُمْ إلا ذَاكَ‏؟‏ قالوا‏:‏ واللَّهِ، ما أجلسنا إلاّ ذاك، قال‏:‏ أما إني لَمْ أستحلِفكُمْ تُهمةً لكُمْ، ولَكنَّهُ أتاني جبْرِيلُ فأخْبَرَنِي أنَّ اللّه تعالى يُباهي بكُمُ المَلائكَةَ‏"‏‏.‏

وروينا في صحيح مسلم (8)‏ ومعنى ‏"‏غشيتهم الرحمة‏"‏‏:‏ أي غطّتهم من كل جهة‏:‏ و‏"‏السكينة‏"‏ هي المذكورة في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏هو الذي أنزَلَ السكينةَ في قلوب المؤمنينَ ليزدَادُوا إيماناً‏}‏الفتح‏:‏4‏.‏‏)‏

أيضاً، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي اللّه عنهما‏:‏ أنهما شهدا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُون اللّه تَعالى إلا حَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ وَغَشِيَتهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَليهِمْ السَّكِينَةُ وَذَكَرََهُمُ اللَّهُ تَعالى فِيمَنْ عِنْدَهُ‏"‏‏.‏

 فصل‏:‏ الذكر يكون بالقلب، ويكون باللسان، والأفضلُ منه ما كانَ بالقلب واللسان جميعاً، فإن اقتصرَ على أحدهما فالقلبُ أفضل، ثم لا ينبغي أن يُتركَ الذكرُ باللسان مع القلب خوفاً من أن يُظنَّ به الرياء، بل يذكرُ بهما جميعاً ويُقصدُ به وجهُ اللّه تعالى، وقد قدّمنا عن الفُضَيل رحمه اللّه‏:‏ أن ترك العمل لأجل الناس رياء‏.‏ ولو فتح الإنسانُ عليه بابَ ملاحظة الناس، والاحتراز من تطرّق ظنونهم الباطلة لا نسدَّ عليه أكثرُ أبواب الخير، وضيَّع على نفسه شيئاً عظيماً من مهمَّات الدين، وليس هذا طريق‏(9)

العارفين‏.‏

وروينا في صحيحي البخاري ومسلم(10)

، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ نزلت هذه الآية ‏{‏وَلاَتَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ولا تُخافِتْ بِها‏}‏ الإسراء‏:‏110 في الدعاء‏.‏

 فصل‏:‏ اعلم أن فضيلة الذكر غيرُ منحصرةٍ في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ونحوها، بل كلُّ عاملٍ للّه تعالى بطاعةٍ فهو ذاكرٌ للّه تعالى، كذا قاله سعيدُ بن جُبير رضي اللّه عنه زغيره من العلماء‏.‏ وقال عطاء رحمه اللّه‏:‏ مجالسُ الذِّكر هي مجالسُ الحلال والحرام، كيف تشتري وتبيعُ وتصلّي وتصومُ وتنكحُ وتطلّق وتحجّ، وأشباه هذا‏.‏

فصل‏:‏ قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏إنَّ المُسْلِمِينَ والمُسْلِماتِ‏}‏ إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالذَّاكِرِينَ اللّه كَثيراً وَالذَّاكِرَاتِ، أعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مغْفِرَةً وأجْراً عَظِيماً‏}‏ الأحزاب‏:‏35‏.‏

وروينا في صحيح مسلم (11)‏، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏سَبَقَ المُفرِّدونَ، قالُوا‏:‏ ومَا المُفَرِّدونَ يا رَسُولَ اللّه‏؟‏‏!‏ قالَ‏:‏ الذَّاكِرُونَ اللّه كَثِيراً وَالذَّاكرَاتُ‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روي المفرِّدون بتشديد الراء وتخفيفها، والمشهور الذي قاله الجمهور التشديد‏.‏

واعلم أن هذه الآية الكريمة ‏(‏المراد بالآية هنا هي قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والذاكرين اللّه كثيراً والذاكرات، أعدّ اللّه لهم مغفرة وأجراً عظيماً‏}‏ الأحزاب‏:‏35‏)‏ (12)

‏ مما ينبغي أن يهتمَّ بمعرفتها صاحبُ هذا الكتاب‏.‏

وقد اختُلِفَ في ذلك، فقال الإِمامُ أبو الحسن الواحديّ‏:‏ قال ابن عباس‏:‏ المراد يذكرون اللّه في أدبار الصلوات، وغدوّاً وعشيّاً، وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا أو راح من منزله ذكرَ اللّه تعالى‏.‏ وقال مجاهد‏:‏ لا يكونُ من الذاكرين اللّه كثيراً والذاكرات حتى يذكر اللّه قائماً وقاعداً ومضطجعاً‏.‏ وقال عطاء‏:‏ من صلَّى الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخلٌ في قول اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏والذَّاكِرِينَ اللّه كَثيراً وَالذَّاكِرَاتِ‏}‏ هذا نقل الواحدي‏.‏

وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا أيْقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّيَا ـ أَوْ صَلَّى ـ رَكعَتينِ جَمِيعاً كُتِبَا في الذَّاكِرِينَ اللّه كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ‏"‏ هذا حديث مشهور رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه في سننهم‏.‏

وسئل الشيخ الإمام أبو عمر بن الصَّلاح رحمه اللّه عن القدر الذي يصيرُ به من الذاكرينَ اللّه كثيراً والذاكرات، فقال‏:‏ إذا واظبَ على الأذكار المأثورة ‏(13)‏، كان من الذاكرين اللّه كثيراً والذاكرات، واللّه أعلم‏.‏

 فصل‏:‏ أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والدعاء وغير ذلك‏.‏ ولكنَّ قراءة القرآن حرامٌ على الجُنب والحائض والنفساء، سواءٌ قرأ قليلاً أو كثيراً حتى بعض آية، ويجوز لهم إجراءُ القرآن على القلب من غير لفظ، وكذلك النَّظَرُ في المصحف، وإمرارُه على القلب‏.‏ قال أصحابُنا‏:‏ ويجوز للجُنب والحائض أن يقولا عند المصيبة‏:‏ ‏{‏إنَّا للّه وإنَّا إليه راجعون‏}‏، وعند ركوب الدابة‏:‏ ‏{‏سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كُنَّا له مُقرنين‏}‏ (14)‏، وعند الدعاء‏:‏ ‏{‏ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار‏}‏، إذا لم يقصدا به القرآن، ولهما أن يقولا‏:‏ بسم اللّه، والحمد للّه، إذا لم يقصدا القرآن، سواءٌ قصدا الذكر أو لم يكن لهما قصد، ولا يأثمان إلا إذا قصدا القرآن، ويجوزُ لهما قراءةُ ما نُسخت تلاوتُه ‏"‏كالشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما‏"‏‏.‏ وأما إذا قالا لإِنسان‏:‏ خذ الكتاب بقوّة، أو قالا‏:‏ ادخلوها بسلام آمنين، ونحو ذلك، فإن قصدا غيرَ القرآن لم يحرم، وإذا لم يجدا الماء تيمَّمَا وجاز لهما القراءة، فإن أحدثَ بعد ذلك لم تحرم عليه القراءة كما لو اغتسل ثم أحدث‏.‏ ثم لا فرق بين أن يكون تَيمُّمُه لعدم الماء في الحَضَر أو في السفر، فله أن يقرأ القرآن بعده وإن أحدث‏.‏ وقال بعضُ أصحابنا‏:‏ إن كان في الحضر صلَّى به وقرأ به في الصلاة، ولا يجوزُ أن يقرأ خارجَ الصلاة، والصحيحُ جوازه كما قدّمناه، لأن تيمُّمَه قام مقام الغسل‏.‏ ولو تيمَّمَ الجنبُ ثم رأى ماء يلزمُه استعمالُه فإنه يحرمُ عليه القراءة وجميع ما يحرم على الجُنب حتى يغتسل‏.‏ ولو تيمَّم وصلَّى وقرأ ثم أراد التيمّم لحدثٍ أو لفريضةٍ أخرى أو لغير ذلك لم تحرم عليه القراءة‏.‏

هذا هو المذهب الصحيح المختار، وفيه وجه لبعض أصحابنا أنه يحرمُ، وهو ضعيف‏.‏

أما إذا لم يجد الجُنبُ ماءً ولا تُراباً فإنه يُصلِّي لحُرمة الوقت على حسب حاله، وتحرمُ عليه القراءة خارجَ الصلاة، ويحرمُ عليه أن يقرأ في الصلاة ما زاد على الفاتحة‏.‏

وهل تحرمُ الفاتحة‏؟‏ فيه وجهان‏:‏ أصحُّهما لا تحرمُ بل تجبُ، فإن الصَّلاةَ لا تصحُّ إلا بها، وكما جازت الصلاةُ للضرورة تجوزُ القراءة‏.‏ والثاني تحرمُ، بل يأتي بالأذكار التي يأتي بها مَن لا يُحسن شيئاً من القرآن‏.‏ وهذه فروعٌ رأيتُ إثباتها هنا لتعلقها بما ذكرتُه، فذكرتها مختصرة وإلا فلها تتمّات وأدلة مستوفاة في كتب الفقه، واللّه أعلم‏.‏

 فصل‏:‏ ينبغي أن يكون الذاكرُ على أكمل الصفات، فإن كان جالساً في موضع استقبل القبلة وجلس مُتذلِّلاً مُتخشعاً بسكينة ووقار، مُطرقاً رأسه، ولو ذكر على غير هذه الأحوال جاز ولا كراهة في حقه، لكن إن كان بغير عذر كان تاركاً للأفضل‏.‏ والدليل على عدم الكراهة قول اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأَرْض واخْتِلاَفِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لآياتٍ لأُولِي الألْبابِ‏.‏ الَّذينَ يَذْكرُونَ اللّه قِياماً وَقُعوداَ وَعلى جُنوبِهمْ وَيَتَفكَّرُونَ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأرْضِ‏.‏‏.‏‏}‏آل عمران‏:‏ 190ـ 191‏.‏

وثبت في الصحيحين (15)‏، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتكىء في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن‏.‏ رواه البخاري ومسلم‏.‏ وفي رواية‏:‏ ورأسه في حجري وأنا حائض‏(16)(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏ "(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏ "(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏ "(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏ "(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏ "(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏ "(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏ "(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏"(‏البخاري ‏(‏7549‏)‏‏.‏ وجاء عن عائشة رضي اللّه عنها أيضاً قالت‏:‏ إني لأقرأ حزبي وأنا مضطجعةٌ على السرير‏.‏

 فصل‏:‏ وينبغي أن يكون الموضعُ الذي يذكرُ فيه خالياً‏(17)‏نظيفاً (18)

، فإنه أعظمُ في احترام الذكر المذكور، ولهذا مُدح الذكرُ في المساجد والمواضع الشريفة‏.‏ وجاء عن الإمام الجليل أبي ميسرة رضي اللّه عنه قال‏:‏ لا يُذكر اللّه تعالى إلاَّ في مكان طيّب‏.‏ وينبغي أيضاً أن يكون فمه نظيفاً، فإن كان فيه تغيُّر أزاله بالسِّواك، وإن كان فيه نجاسة أزالها بالغسل بالماء، فلو ذكر ولم يغسلها فهو مكروهٌ ولا يَحرمُ، ولو قرأ القرآن وفمُه نجسٌ كُره، وفي تحريمه وجهان لأصحابنا‏:‏ أصحُّهما لا يَحرم‏.‏

 فصل‏:‏ اعلم أن الذكر (19)‏ محبوبٌ في جميع الأحوال إلا في أحوال وردَ الشرعُ باستثنائها نذكرُ منها هننا طرفاً، إشارة إلى ما سواه مما سيأتي في أبوابه إن شاء اللّه تعالى‏‏.‏‏ فمن ذلك أنه يُكره الذكرُ حالةَض الجلوس على قضاء الحاجة، وفي حالة الجِماع، وفي حالة الخُطبة لمن يسمعُ صوتَض الخطيب، وفي القيام في الصلاة، بل يشتغلُ بالقراءة، وفي حالة النعاس‏‏.‏‏ ولا يُكره في الطريق ولا في الحمَّام، واللّه أعلم‏‏.‏‏

 فصل‏:‏ المرادُ من الذكر حضورُ القلب، فينبغي أن يكون هو مقصودُالذاكر فيحرص على تحصيله، ويتدبر ما يذكر، ويتعقل معناه‏.‏ فالتدبُر في الذكر مطلوبٌ كما هو مطلوبٌ في القراءة لاشتراكهما في المعنى المقصود، ولهذا كان المذهبُ الصحيح المختار استحباب مدَّ الذاكر قول‏:‏ لا إله إلا اللّه، لما فيه من التدبر، وأقوالُ السلف وأئمة الخلف في هذا مشهورة، واللّه أعلم‏)‏محبوبٌ في جميع الأحوال إلا في أحوال وردَ الشرعُ باستثنائها نذكرُ منها هننا طرفاً، إشارة إلى ما سواه مما سيأتي في أبوابه إن شاء اللّه تعالى‏.‏ فمن ذلك أنه يُكره الذكرُ حالةَض الجلوس على قضاء الحاجة، وفي حالة الجِماع، وفي حالة الخُطبة لمن يسمعُ صوتَض الخطيب، وفي القيام في الصلاة، بل يشتغلُ بالقراءة، وفي حالة النعاس‏.‏ ولا يُكره في الطريق ولا في الحمَّام، واللّه أعلم‏.‏

 فصل‏:‏ ينبغي لمن كان له وظيفةٌ من الذكر في وقت من ليل أو نهار، أو عقب صلاة أو حالة من الأحوال ففاتته أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرّضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سَهُلَ عليه تضييعها في وقتها‏.‏

وقد ثبت في صحيح مسلم‏)‏ (20) ، عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏

‏"‏مَنْ نامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شيءٍ مِنْهُ فقرأهُ ما بَيْنَ صَلاةِ الفَجْرِ وَصلاة الظُّهْرِ كُتب له كأنما قرأه من اللَّيل‏"‏‏.‏

 فصل‏:‏ في أحوال تعرضُ للذاكر يُستحبّ له قطعُ الذكر بسببها ثم يعودُ إليه بعد زوالها‏:‏ منها إذا سُلِّم عليه ردّ السلام ثم عاد إلى الذكر، وكذا إذا عطسَ عنده عاطشٌ شمَّته ثم عاد إلى الذكر، وكذا إذا سمع الخطيبَ، وكذا إذا سمع المؤذّنَ أجابَه في كلمات الأذان والإقامة ثم عاد إلى الذكر، وكذا إذا رأى منكراً أزاله، أو معروفاً أرشد إليه، أو مسترشداً أجابه ثم عاد إلى الذكر، كذا إذا غلبه النعاس أو نحوه‏.‏ وما أشبه هذا كله‏.‏

 فصل‏:‏ اعلم أن الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها، واجبةً كانت أو مستحبةً لا يُحسبُ شيءٌ منها ولا يُعتدّ به حتى يتلفَّظَ به بحيثُ يُسمع نفسه إذا كان صحيح السمع لا عارض له‏.‏

 فصل‏:‏ اعلم أنه قد صنَّف في عمل اليوم والليلة‏(21) جماعةٌ من الأئمة كتباً نفيسة، رَووا فيها ما ذكروه بأسانيدهم المتصلة، وطرَّقُوها من طرق كثيرة، ومن أحسنها ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ للإِمام أبي عبد الرحمن النسائي، وأحسن منه وأنفس وأكثر فوائد كتاب ‏"‏عمل اليوم والليلة‏"‏ لصاحبه الإمام أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنيّ رضي اللّه عنهم‏.‏ وقد سمعتُ أنا جميعَ كتاب ابن السني على شيخنا الإمام الحافظ أبي البقاء خالد بن يوسف (22)

بن سعد بن الحسن رضي اللّه عنه، قال‏:‏ أخبرنا الإمام العلامة أبو اليَمن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن الكِنْدي سنة اثنتين وستمائة، قال‏:‏ أخبرنا الشيخ الإِمام أبو الحسن سعد الخير محمد بن سَهْل الأنصاريّ، قال‏:‏ أخبرنا الشيخُ الإِمام أبو محمد عبد الرحمن بن سعد بن أحمد بن الحسن الدُّوني، قال‏:‏ أخبرنا القاضي أبو نصر أحمدُ بن الحسين بن محمد بن الكسَّار الدَّينوري، قال‏:‏ أخبرنا الشيخ أبو بكر أحمدُ بن محمد بن إسحاق السُّني رضي اللّه عنه‏.‏ وإنما ذكرتُ هذا الإسناد هنا لأني سأنقلُ من كتاب ابن السني إن شاء اللّه تعالى جُملاً، فأحببتُ تقديمَ إسناد الكتاب، وهذا مستحسنٌ عند أئمة الحديث وغيرهم، وإنما خصصتُ ذكر إسناد هذا الكتاب لكونه أجمع الكتب في هذا الفنّ، وإلا فجميعُ ما أذكرهُ فيه لي به رواياتٌ صحيحةٌ بسماعات متصلة بحمد اللّه تعالى إلا الشاذّ النادر، فمن ذلك ما أنقلُه من الكتب الخمسة التي هي أصول الإسلام، وهي‏:‏ الصحيحان للبخاري ومسلم، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي، ومن ذلك ما هو من كتب المسانيد والسنن كموطأ الإمام مالك، وكمسند الإمام أحمد بن حنبل، وأبي عَوانة، وسنن ابن ماجه، والدارقطني، والبيهقي وغيرها من الكتب، ومن الأجزاء مما ستراه إن شاء اللّه تعالى، وكلُّ هذه المذكورات أرويها بالأسانيد المتصلة الصحيحة إلى مؤلفها، واللّه أعلم‏.‏

 فصل‏:‏ اعلم أن ما أذكرهُ في هذا الكتاب من الأحاديث أُضيفه إلى الكتب المشهورة وغيرها مما قدّمتُه، ثم ما كان في صحيحي البخاري ومسلم أو في أحدهما أقتصرُ على إضضافته إليهما لحصول الغرض وهو صحته، فإن جميعَ ما فيهما صحيح، وأما ما كان في غيرهما فأُضيفُه إلى كتب السنن وشبهها مبيِّناً صحته وحسنه أو ضعفه إن كان فيه ضعفٌ في غالب المواضع، وقد أغفلُ عن صحته وحسنه وضعفه‏.‏

واعلم أن سنن أبي داود من أكبر ما أنقلُ منه، وقد روينا عنه أنه قال‏:‏ ذكرتُ في كتابي‏:‏ الصحيح وما يُشبهه ويُقاربه، وما كان فيه ضعف شديد بيّنته، وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح، وبعضُها أصحّ من بعض‏.‏ هذا كلام أبي داود، وفيه فائدة حسنة يحتاجُ إليها صاحب هذا الكتاب وغيرُه، وهي أن ما رواه أبو داود في سننه ولم يذكر ضعفَه فهو عنده

صحيح أو حسن، وكلاهُما يُحتجّ به في الأحكام، فكيف بالفضائل‏.‏ فإذا تقرّر هذا فمتى رأيتَ هنا حديثاً من رواية أبي داود وليس فيه تضعيف، فاعلم أنه لم يضعِّفْه‏(23)

، واللّه أعلم‏.‏

وقد رأيتُ أن أُقدِّم في أوّل الكتاب باباً في فضيلة الذكر مطلقاً أذكر فيه أطرافاً يسيرة توطئةً لما بعدها، ثم أذكرُ مقصود الكتاب في أبوابه، وأختمُ الكتابَ إن شاء اللّه تعالى بباب الاستغفار تفاؤلاً بأن يختم اللّه لنا به، واللّه الموفِّق، وبه الثقة، وعليه التوكل والاعتماد، وإليه التفويضُ والاستناد‏.‏

 بابٌ مختصر في أحرفٍ مما جاء في فضل الذكر غير مقيّدٍ بوقت

قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَذِكْرُ اللَّهِ أكْبَرُ‏}‏العنكبوت‏:‏45 وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ‏}‏ البقرة‏:‏152 وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحينَ لَلَبِثَ في بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ‏}‏الصّافّات‏:‏143 وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ والنَّهارَ لاَ يَفْتُرُونَ‏}‏ الأنبياء‏:‏20‏.‏

1/1 وروينا في صحيحي إمامي المحدّثين‏:‏ أبي عبد اللّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي مولاهم، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القُشيري النيسابوري ـ رضي اللّه عنهما ـ بأسانيدهما، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، واسمه عبد الرحمن بن صخر على الأصح من نحو ثلاثين قولاً، وهو أكثر الصحابة حديثاً، قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كَلِمَتَانِ خَفِيفَتانِ على اللِّسانِ، ثَقِيلَتَانِ في المِيزَانِ، حَبيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ‏:‏ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظيمِ‏"‏ وهذا الحديث آخر شيء في صحيح البخاري‏.‏(24)

2/2 وروينا في صحيح مسلم، عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى‏؟‏ إِنَّ أحَبَّ الكَلام إلى اللَّه‏:‏ سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، وفي رواية‏:‏ سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ أيّ الكلام أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما اصْطَفى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ أوْ لعبادِهِ‏:‏ سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ‏"‏‏.‏‏(25)

3/3 وروينا في صحيح مسلم أيضاً، عن سَمُرة بن جندب قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏‏"‏ أحَبُّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى أرْبَعٌ‏:‏ سُبْحانَ اللَّهِ، والحَمْدُ لِلَّهِ، وََلاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لا يَضُرّكَ بِأَيَّهِنَّ بَدأتَ‏"‏‏.‏‏"‏‏.‏‏(26)

4/4 وروينا في صحيح مسلم، عن أبي مالك الأشعري رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، والحَمْدُ لِلِّهِ تَمْلأُ المِيزَانَ، وَسُبْحانَ اللَّه والحَمْدُ لِلِّهِ تَمْلآنِ، أَوْ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ‏.‏ ‏(27)

5/5 وروينا فيه أيضاً، عن جُويريةَ أمّ المؤمنين رضي اللّه عنها، أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم خرج من عندها بُكرة حين صلَّى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة فيه، فقالَ‏:‏

‏"‏مَا زِلْتِ اليَوْمَ عَلى الحالَةِ الَّتي فارَقْتُكِ عليها‏؟‏ قالت‏:‏ نعم، فقال النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلماتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وزِنَتْ بِما قُلْتِ مُنْذُ اليَوْمِ لَوَزَنَتُهُنَّ‏:‏ سُبحانَ اللَّهِ وبِحمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، َوزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِماتِهِ‏"‏ وفي رواية ‏"‏سبحانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ‏"‏‏.‏‏(28)

6/6 وروينا في كتاب الترمذي، ولفظه‏:‏

‏"‏ألا أُعَلِّمُكِ كَلماتٍ تَقُولينَها‏:‏ سُبْحانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ‏"‏‏.‏‏(29)

7/7 وروينا في صحيح مسلم أيضاً، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لأَنْ أقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ، والحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِليَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ‏"‏‏.‏(30)

8/8 وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه،

عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏‏"‏مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كانَ كَمَنْ أعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ‏"‏‏.‏

(31)

9/9 وروينا في صحيحيهما، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ قَالَ لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ في يَوْمٍ مائَةَ مَرَّةٍ كانَتْ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مئة حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عَنْهُ مئةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطانِ يَوْمَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسيَ، ولَمْ يَأتِ أحَدٌ بأفْضَلَ مِمَّا جاءَ بِهِ إِلاَّ رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِنْهُ‏.‏ قال‏:‏ ومَنْ قالَ سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ في اليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ‏"‏‏.‏(32)

10/10 وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال‏:‏

سمعتُ رسولَ اللَّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏أفْضَلُ الذّكْرِ لا إلهَ إلاّ اللَّهُ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏

(33)

11/11 وروينا في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه

عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَثَلُ الَّذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذي لا يَذْكُرُهُ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ‏"‏‏.‏‏(34)

12/12 وروينا في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه قال‏:‏

جاءَ أَعْرَابيٌّ إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏علِّمني كلاماً أقوله، قالَ‏:‏ قُلْ‏:‏ لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً، والحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبّ العالَمِينَ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ‏"‏ قال‏:‏ فهؤلاء لربي، فما لي‏؟‏ قال‏:‏ قُل‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي، وَاهْدِني وَارْزُقْنِي‏"‏‏.‏‏(35)

13/13 وروينا في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه قال‏:‏

‏"‏كنّا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ في يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَة‏؟‏ فسأله سائل من جلسائه‏:‏ كيف يكسب أحدُنَا ألف حسنة‏؟‏ قال‏:‏ يُسَبِّحُ مئة تَسْبِيحَةٍ فَتُكْتَبُ لَهُ ألفُ حَسَنَةٍ، أَوْ تُحَطُّ عَنْهُ ألْفُ خَطِيئَةٍ‏"‏ قال الإِمام الحافظ أبو عبد اللّه الحميدي‏:‏ كذا هو في كتاب مسلم في جميع الروايات ‏"‏أو تحط‏"‏ قال البرقاني‏:‏ ورواه شعبة وأبو عوانة ويحيى القطان عن موسى الذي رواه مسلم من جهته، فقالوا‏:‏ ‏"‏وتُحَط‏"‏ بغير ألف‏.‏

14/14 وروينا في صحيح مسلم، عن أبي ذر رضي اللّه عنه

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يُصْبحُ على كُلّ سُلامَى مِنْ أحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيجْزِىءُ مِن ذلكَ ركْعَتانِ يَرْكَعُهُما منَ الضُّحَى‏"‏ قلت‏:‏ السلامى بضمّ السين وتخفيف اللام‏:‏ هو العضو، وجمعه سلاميات بفتح الميم وتخفيف الياء‏.‏ (36)

15/15 وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال لي النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا أدُّلُّكَ على كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَةِ‏؟‏ فقلت‏:‏ بلى يا رسول اللّه‏!‏ قال‏:‏ قُل‏:‏ لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ‏)(37)‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏ "‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏ "‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏ "‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏ "‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏ "‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏ "‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏ "‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏"‏ البخاري ‏(‏6484‏)‏ ، ومسلم ‏(‏2704‏)‏

16/16 وروينا في سنن أبي داود والترمذي، عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه‏:‏

أنه دخل مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوىً أو حصىً تُسَبِّح به، فقال‏:‏ ‏"‏ألا أُخْبرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أو أَفْضَلُ‏؟‏ فَقالَ‏:‏ سُبْحانَ اللّه عَدَدَ مَا خَلَقَ في السَّماءِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ ما خَلَقَ في الأرْضِ، وسُبْحانَ اللَّهِ عَدَدَ ما بَيْنَ ذلكِ، وسُبحَانَ اللّه عَدَدَ ما هُوَ خالِقٌ، واللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذلكَ، والحَمْدُ لِلَّهِ مثْلَ ذلكَ، ولا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ مثْلَ ذلكَ، ولا حَوْلَ وَلا قُوَّة إلاَّ باللّه مِثْلَ ذَلكَ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ (38)

17/17 وروينا فيهما، بإسناد حسن عن يسيرة ـ بضم الياء المثناة تحت وفتح السين المهملة ـ الصحابية المهاجرة رضي اللّه عنها‏:‏

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أمرهنّ أن يُراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهنّ مسؤولات مستنطقات‏"‏‏(39)

18/18 وروينا فيهما وفي سنن النسائي، بإسناد حسن، عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال‏:‏

رأيتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعقد التسبيح‏.‏ وفي رواية ‏"‏بيمينه (40)

19/19 وروينا في سنن أبي داود، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ قَالَ رَضِيتُ باللّه رَبّاً، وبالإِسلام دِيناً، وبمُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه وسلم رَسُولاً وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ‏"‏‏.‏‏(41)

20/20 وروينا في كتاب الترمذي، عن عبد اللّه بن بُسْر ـ بضم الباء الموحدة وإسكان السين المهملة ـ الصحابي رضي اللّه عنه‏:‏

أن رجلاً قال‏:‏ يا رَسُول اللّه‏!‏ إن شرائع الإِسلام قد كثرتْ عليّ فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال‏:‏ ‏"‏لا يَزالُ لِسانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعالى‏"‏‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ قلت‏:‏ أتشبث بتاء مثناة فوق ثم شين معجمة ثم باء موحدة مفتوحات ثم ثاء مثلثة، ومعناه‏:‏ أتعلَّقُ به وأستمسك‏.‏ ‏.‏ (42)

21/21 وروينا فيه، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه‏:‏

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سئل‏:‏ أيّ العبادة أفضل درجة عند اللّه تعالى يوم القيامة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيراً، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُول اللّه‏!‏ ومِن الغازي في سبيل اللّه عزّ وجلّ‏؟‏ قال‏:‏ لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ في الكُفَّارِ والمُشْرِكِينَ حتَّى يَنْكَسِرَ ويختضب دماً لكان الذَّاكرون اللَّه أفضل منهُ درجةً‏"‏‏.‏‏(43)

22/22 وروينا فيه وفي كتاب ابن ماجه، عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أَلا أُنْبِئُكُمْ بِخَيْرِ أعمالِكُمْ وَأزْكاها عنْدَ مَلِيكِكُمْ، وأرْفَعِها في دَرَجَاتِكُمُ، وخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْر مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى، قال‏:‏ ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى‏"‏‏.‏ قال الحاكم أبو عبد اللّه في كتابه المستدرك على الصحيحين‏:‏ هذا حديث صحيح الإِسناد‏.‏ (44)

23/23 وروينا في كتاب الترمذي، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لَقِيتُ إبْرَاهِيمَ صلى اللّه عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي، فقالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ‏!‏ أَقْرىء أُمَّتَكَ السَّلامَ، وأخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ المَاءِ، وأنها قِيعانٌ، وأنَّ غِرَاسَها‏:‏ سُبْحَانَ اللَّه، والحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ (45)

24/24 وروينا فيه، عن جابر رضي اللّه عنه

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ قالَ سُبْحانَ اللّه العظيم وبِحمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ (46)

25/25 وروينا فيه، عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال‏:‏

قلت يا رسول اللّه‏!‏ أيّ الكلام أحبّ إلى اللّه تعالى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما اصْطَفى اللَّهُ تَعالى لمَلائِكَتِهِ‏:‏ سُبْحانَ ربِّي وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ رَبي وبِحَمْدِهِ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏

وهذا حين أشرع في مقصود الكتاب وأذكره على ترتيب الواقع غالباً، وأبدأ بأوّل استيقاظ الإِنسان من نومه، ثم ما بعده على الترتيب إلى نومه في الليل، ثم ما بعد استيقاظاته في الليل (47)

 باب ما يقولُ إذا استيقظَ مِن مَنامه

1/26 وروينا في صحيحي إمَامَي المحدِّثين أبي عبد اللّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القُشيري رضي اللّه عنهما، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه،

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يَعْقِدُ الشَّيْطانُ على قافِيةِ رأسِ أحَدِكُم إذا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلّ عُقْدَةٍ مَكانَها‏:‏ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَويلٌ فارْقُدْ، فإنِ اسْتَيْقَظَ وَذَكَرَ اللّه تعالى انْحَلَّت عُقْدَةٌ، فإن تَوْضأ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّها فأصْبَحَ نَشِيطاً طيب النَّفْسِ، وإلاَّ أَصْبحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ‏"‏ هذا لفظ رواية البخاري، ورواية مسلم بمعناه، وقافية الرأس‏:‏ آخره‏.‏ (48)

2/27 وروينا في صحيح البخاري، عن حذيفةَ بن اليمان رضي اللّه عنهما، وعن أبي ذر رضي اللّه عنه قالا‏:‏

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال‏:‏ ‏"‏باسْمِكَ اللَّهُمَ أَحْيا وأمُوتُ؛ وإذَا اسْتَيْقَظَ قالَ‏:‏ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أحْيانا بَعْدَما أماتَنا وإلَيْهِ النشُورُ‏"‏‏.‏‏(49)

3/28 وروينا في كتاب ابن السنني بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي اللّه عنه

عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏‏"‏إذَا اسْتَيْقَظَ أََحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ‏:‏ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي رَدََّ عَلَيّ رُوحِي، وَعافانِي في جَسَدِي، وأذِن لي بذِكْرِهِ‏"‏‏.‏‏(50)

4/29 وروينا فيه عن عائشة رضي اللّه عنها

عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما منْ عَبْدٍ يَقُولُ عِنْدَ رَدّ اللَّهِ تَعالى رُوحَهُ‏:‏ لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، إلاَّ غَفَرَ اللَّهُ تَعالى لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ‏"‏‏.‏(51)

5/30 وروينا فيه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من رَجُلٍ يَنْتَبِهُ منْ نَوْمِهِ فَيَقُولُ‏:‏ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي خَلَقَ النَّوْمَ واليَقَظَةَ، الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي بَعَثَنِي سالِماً سَوِيّاً، أشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي المَوْتى وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِير‏.‏ إلاَّ قال اللَّهُ تَعالى‏:‏ صَدَقَ عَبْدِي‏"‏‏.(52)

6/31 وروينا في سنن أبي داود عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا هَبَّ منَ اللَّيْلِ كَبَّرَ عَشْراً، وحَمِدَ عَشْراً، وقَالَ سُبْحان اللّه وبِحَمْدِهِ عَشْراً، وقَالَ سُبْحانَ المَلِكِ القُدُوس عَشْراً، وَاسْتَغْفَرَ عَشْراً، وَهَلَّل عَشْراً، ثُمََّ قالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ ضِيقِ الدُّنيا وضِيقِ يَوْمِ القِيامَة عَشْراً ثُمَّ يَفْتَتِحُ الصَّلاة‏.‏ وقولها هبَّ‏:‏ أي استيقظ‏.‏ ‏(53)

7/32 وروينا في سنن أبي داود أيضاً عن عائشة أيضاً‏:‏

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال‏:‏ ‏"‏لا إِلهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدِكَ، أسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبيِ، وأسألُكَ رَحْمَتَكَ، اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْماً، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتني، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ‏"‏‏.‏ (54)

 بابُ ما يَقُول إذا لبسَ ثوبَه

يُستحبُّ أن يقول‏:‏ بسْمِ اللّه‏.‏ وكذلك تُستحبّ التسمية في جميع الأعمال‏.‏

1/33 وروينا في كتاب ابن السني عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه، واسمه سعد بن مالك بن سنان‏:‏

أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا لبس ثوباً سمَّاهُ قميصاً أو رداء أو عمامة يقول‏:‏ ‏"‏اللَّهُمَّ إني أسألُكَ منْ خَيْرِهِ وَخَيْر ما هُوَلَهُ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّهِ وَشَرّ ما هُوَ لَه‏"‏‏.‏(55)

2/34 وروينا فيه، عن معاذ بن أنس رضي اللّه عنه‏:‏

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ لَبِسَ ثَوْباً فَقالَ‏:‏ الحَمْدُ للّه الذي كَساني هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقنيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَ لا قُوَّة، غَفَرَ اللّه لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ‏(56))‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏ ")‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏ ")‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏ ")‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏ ")‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏ ")‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏ ")‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏ ")‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏")‏ ابن السني ‏(‏272‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ إسناد الحديث حسن‏.‏‏)‏

 بابُ ما يقولُ إذا لبسَ ثوباً جديداً أو نعلاً وما أشبهه

يُستحبُّ أن يقول عند لباسه ما قدّمناه في الباب قبله‏.‏

1/35 وروينا عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال‏:‏

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا استجدّ ثوباً سمَّاه باسمه عمامة أو قميصاً أو رداء ثم يقول‏:‏ ‏"‏اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أنْتَ كَسَوْتِنِيهِ، أسألُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما صُنِعَ لَهُ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرّ ما صُنِعَ لَهُ‏"‏ حديث صحيح (57)

2/36 ـ وروينا في كتاب الترمذي، عن عمر رضي اللّه عنه قال‏:‏

سمعتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏مَنْ لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً فَقَالَ‏:‏ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَساني ما أُوَاري بِهِ عَوْرَتي وَأَتَجَمَّلُ بِهِ في حياتي، ثُمََّ عَمَدَ إلى الثَّوْب الَّذِي أَخْلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ، كانَ في حِفْظِ اللَّهِ، وفي كَنَفِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، وفِي سَتْرِ اللّه حَيّاً وَمَيِّتاً‏(58))‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏ ")‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏ ")‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏ ")‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏ ")‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏ ")‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏ ")‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏ ")‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏")‏ الترمذي ‏(‏3555‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث غريب‏.‏ وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/93‏:‏ رواه الترمذي، واللفظ له، وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏ وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية إصبغ عن أبي العلاء‏.‏ وأبو العلاء مجهول وإصبغ مختلف في توثيقه‏)‏‏.‏

 بابُ ما يقولُ لصاحبه إذا رأى عليه ثوباً جديداً

1/37 روينا في صحيح البخاري، عن أُمّ خالد رضي اللّه عنها قالت‏:‏

أُتي رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه وسلم بثياب فيها خميصةٌ سوداءُ، قال‏:‏ ‏"‏مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُوها هَذِهِ الخَمِيصَةَ‏؟‏ فأسكتَ القومُ، فقال‏:‏ ائتوني بأُمّ خالِدٍ، فأُتي بي النبيَّ صلَّى اللّه عليه وسلم فألبسنيها بيده، وقال‏:‏ أبْلِي وأخْلِقِي، مرّتين‏"‏‏.‏(59)

2/38 وروينا في كتابي ابن ماجه وابن السني، عن ابن عمرَ رضي اللّه عنهما‏:‏

أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم رأى على عمر رضي اللّه عنه ثوباً فقال‏:‏ ‏"‏أجَدِيدٌ هَذَا أمْ غَسِيلٌ‏؟‏ فقال‏:‏ بل غسيل، فقال‏:‏ الْبَسْ جَدِيداً، وَعِشْ حَمِيداً، وَمُتْ شَهِيداً سَعِيداً‏(60))‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏ ")‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏ ")‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏ ")‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏ ")‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏ ")‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏ ")‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏ ")‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏ ‏اليوم والليلة‏ ‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏")‏ ابن ماجه ‏(‏3558‏)‏ ، وابن السني ‏(‏269‏)‏ من طريق النسائي، وهو عند الإمام أحمد في المسند 2/89 وعند النسائي ‏(‏311‏)‏ في ‏"‏اليوم والليلة‏"‏‏.‏ وإسناد حسن غريب؛ كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في تخريجه‏)‏‏.‏

 بابُ كيفيّة لباسِ الثوبِ والنعلِ وخَلْعِهما

يُستحبّ أن يبتدىء في لبس الثوب والنعل والسراويل وشبهها باليمين منن كُمّيه (61)‏ ورجلي السراويل، ويخلع الأيسر ثم الأيمن، وكذلك الاكتحال، والسواك، وتقليم الأظفار، وقصّ الشارب، ونتف الإِبط، وحلق الرأس، والسلام من الصلاة، ودخول المسجد، والخروج من الخلاء، والوضوء، والغسل، والأكل، والشرب، والمصافحة، واستلام الحجر الأسود، وأخذ الحاجة من إنسان ودفعها إليه، وما أشبه هذا، فكله (62)‏ يفعله باليمين، وضدّه باليسار‏.‏

1/39 روينا في صحيحي البخاري وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏

كان رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه وسلم يُعجبه التيمّن في شأنه كله، في طهوره وترجُّلِه وتنعّلِه (63)

2/40 وروينا في سنن أبي داود وغيره بالإِسناد الصحيح، عن عائشة قالت‏:‏

كانت يدُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت اليسرى لخلائه وما كان من أذى‏.‏ (64)

3/41 وروينا في سنن أبي داود وسنن البيهقي، عن حفصة رضي اللّه عنها‏:‏

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يجعلُ يمينَه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعلُ يَسَارَه لما سوى ذلك‏.(65)

4/42 وروينا عن أبي هريرة رضي اللّه عنه،عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏إذَا لَبِسْتُمْ وَإذَا تَوَضَّأْتُمْ فابْدَؤوا بِمَيَامِنِكُم‏"‏ حديث حسن رواه أبو داود والترمذي، وأبو عبد اللّه محمد بن زيد هو ابن ماجه، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وفي الباب أحاديث كثيرة، واللّه أعلم‏.‏ (66)

 بابُ ما يقولُ إذا خلعَ ثوبَه لغُسْلٍ أو نومٍ أو نحوهِمَا

1/43 روينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سِتْرُ ما بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ أنْ يَقُولَ الرَّجُلُ المُسْلِمُ إذَا أرَاد أنْ يَطْرَحَ ثِيابَهُ‏:‏ بِسْمِ اللَّهِ الذي لا إِلهَ إلاَّ هُوَ‏"‏‏.‏(67)

 باب ما يقول حال خروجِهِ من بيتِه

1/44 روينا عن أُمِّ سلمة رضي اللّه عنها، واسمها هند‏:‏أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال‏:‏ ‏"‏باسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ على اللَّهِ، اللَّهُمَّ إني أَعُوذُ بِكَ أنْ أضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أوْ أزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أوْ أجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عليَّ‏"‏ حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث صحيح‏.‏ هكذا في رواية أبي داود ‏"‏أنْ أضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أزِلَّ أَوْ أُزَلَّ‏"‏ وكذا الباقي بلفظ التوحيد‏.‏ وفي رواية الترمذي ‏"‏أعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ نَزِلّ‏"‏ وكذَلِكَ نَضِلَّ ونَظْلِمَ ونَجْهَلَ، بلفظ الجمع‏.‏ وفي رواية أبي داود‏:‏ ما خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من بيتي إلا رفع طرفه إلى السماء فقال‏:‏ ‏"‏اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ‏"‏‏.‏

وفي رواية غيره‏:‏ كان إذا خرج من بيته قال‏.‏ كما ذكرناه‏.‏ واللّه أعلم‏.‏ (68)

2/45 وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرهم، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏‏"‏مَنْ قالَ ـ يعني إذا خرج من بيته ـ باسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ على اللَّهِ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ، يُقالُ لَهُ‏:‏ كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَهُدِيتَ، وتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطانُ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ زاد أبو داود في روايته ‏"‏فيقول ـ يعني الشيطان لشيطان آخر ـ كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وكُفِيَ وَوُقِيَ‏؟‏‏(69))‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏) ")‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏) ")‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏) ")‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏) ")‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏) ")‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏) ")‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏) ")‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏)")‏ الترمذي ‏(‏3422‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو داود ‏(‏5095‏)‏ ، وقال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله رجال الصحيح‏.‏‏)‏

3/46 وروينا في كتابي ابن ماجه وابن السني عن أبي هريرة رضي اللّه عنه‏:‏

أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا خرج من منزله قال‏:‏ ‏"‏بِسْمِ اللّه، التُّكْلانُ على اللّه، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ‏(70))‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏. ")‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏. ")‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏. ")‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏. ")‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏. ")‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏. ")‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏. ")‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏.")‏ ابن ماجه ‏(‏3885‏)‏ ، وابن السني ‏(‏176‏)‏ ، وهو حديث حسن لشواهده‏)‏‏.‏

 بابُ ما يقولُ إذا دخلَ بيتَه

يستحبّ أن يقول‏:‏ باسم اللّه، وأن يكثر من ذكر اللّه تعالى، وأن يسلّمَ سواء كان في البيت آدميّ أم لا، لقول اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏فإذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا على أنْفُسِكُمُ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللّه مُبَارَكَةً طَيِّبَةً‏}‏النور‏:‏61‏.‏

1/47 وروينا في كتاب الترمذي عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏

قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا بُنَيَّ إذَا دَخَلْتَ على أهْلِكَ فَسَلِّمْ تَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وعلى أهْلِ بَيْتِكَ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏ (71)

2/48 وروينا في سنن أبي داود عن أبي مالك الأشعري رضي اللّه عنه، واسمه الحارث، وقيل‏:‏ عبيد، وقيل‏:‏ كعب، وقيل‏:‏ عمرو، قال‏:‏

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَلْيَقُلِ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ خَيْرَ المَوْلِجِ وَخَيْرَ المَخْرَجِ، باسْمِ اللَّهِ وَلجْنا، وباسْمِ اللَّهِ خَرَجْنا، وَعَلى اللَّهِ رَبِّنا تَوََكَّلْنا، ثُمَّ ليُسَلِّمْ على أهْلِهِ‏"‏ (72)"

3/49 وروينا عن أبي أمامة الباهلي، واسمه صدَيُّ بن عَجْلان،

عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ على اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيَاً في سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ ضَامِنٌ على اللّه عَزَّ وجَلَّ حَتَّى يَتَوفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الجَنَّةَ أوْ يَرُدَّهُ بِما نال مِنْ أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إلى المَسْجِد فَهُو ضَامِنٌ على اللّه تعالى حتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخلَهُ الجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بما نال من أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسلامٍ فَهُوَ ضَامنٌ على اللَّهِ سُبْحانَهُ وتَعَالى‏"‏ حديث حسن رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواه آخرون‏.‏

ومعنى ضامن على اللّه تعالى‏:‏ أي صاحب ضمان، والضمان‏:‏ الرعاية للشيء، كما يقال‏:‏ تَامِرٌ ولاَبنٌ‏:‏ أي صاحب تمر ولبن‏.‏ فمعناه أنه في رعاية اللّه تعالى، وما أجزل هذه العطية‏!‏ اللهمَّ ارزقناها (73)

4/50 وروينا عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما، قال‏:‏

سمعت النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ تَعالى عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعامِهِ قالَ الشِّيْطانُ‏:‏ لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشاءَ؛ وَإذا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعالى عنْدَ دُخُولِه، قالَ الشَّيْطانُ‏:‏ أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ؛ وَإذا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعالى عِنْدَ طَعامِهِ قالَ‏:‏ أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ والعَشَاء‏"‏ رواه مسلم في صحيحه‏.‏ (74)

5/51 وروينا في كتاب ابن السني عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما، قال‏:‏

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا رجع من النهار إلى بيته يقول‏:‏‏"‏الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي كَفانِي وآوَانِي، والحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَنِي وَسَقاني، وَالحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي مَنَّ عَليَّ، أسألُكَ أن تُجِيرَني مِنَ النَّار‏"‏ إسناده ضعيف‏.‏

وروينا في موطأ مالك أنه بلغه أنه يستحبّ إذا دخل بيتاً غير مسكون أن يقول‏:‏ ‏"‏السَّلامُ عَلَيْنا وعلى عِباد اللَّهِ الصَّالِحِين‏"‏ (75)

 بابُ ما يقول إذا استيقظ من الليل وخرج من بيته

يستحبّ له إذا استيقظ من الليل وخرج من بيته أن ينظر إلى السماء ويقرأ الآيات الخواتم من سورة آل عمران‏:‏ ‏{‏إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ‏}‏ إلى آخر السورة آل عمران‏:‏ 190ـ200‏.‏

1/52 ثبت في الصحيحين أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يفعله، إلا النظر إلى السماء فهو في صحيح البخاري دون مسلم‏.‏ (76)

2/53 وثبت في الصحيحين، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما‏:‏

أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا قام من الليل يتهجد قال‏:‏ ‏"‏اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ وَمَنْ فِيهنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرضِ وَمَن فيهن، وَلَكَ الحَمْدُ، أنْت نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَنْ فِيهنَّ، ولكَ الحَمدُ، أنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ، وَإلَيْكَ حاكَمْتُ، فاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إِلاَّ أنتَ‏"‏ زادَ بعض الرواة ‏"‏وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّة إلاَّ باللَّهِ‏"‏‏.‏(77)

 باب ما يقولُ إذا أراد دخول الخلاء

1/54 ثبت في الصحيحين عن أنس رضي اللّه عنه‏:‏

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول عند دخول الخلاء‏:‏‏"‏اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبْثِ وَالخَبَائث‏"‏ يقال‏:‏ الخبث بضم الباء وبسكونها، ولا يصحّ قول من أنكر الإِسكان‏.‏ (78)

2/55 وروينا في غير الصحيحين ‏"‏باسْمِ اللّه، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبْثِ وَالخبائِثِ‏(79))‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏ ‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏ ‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏ ")‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏ ‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏ ‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏ ")‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏ ‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏ ‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏ ")‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏ ‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏ ‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏ ")‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏ ‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏ ‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏ ")‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏ ‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏ ‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏ ")‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏ ‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏ ‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏ ")‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏ ‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏ ‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏")‏ الترمذي ‏(‏5‏)‏ وأبو داود ‏(‏4‏)‏ و ‏(‏5‏)‏ ، والنسائي 1/20‏.‏ بلفظ ‏"‏اللهمّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث‏"‏‏.‏ وأما البسملة في أول هذا الذكر فأخرجها الطبراني والدارقطني وابن السني‏.‏ انظر الفتوحات الربانية 1/379‏.‏‏)‏

3/56 وروينا عن عليّ رضي اللّه عنه‏:‏

أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏سِتْرُ ما بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إذَا دَخَلَ الكَنِيفَ أنْ يَقُولَ باسْمِ اللَّهِ‏"‏ رواه الترمذي وقال‏:‏ إسناده ليس بالقويّ، وقد قدّمنا في الفصول أن الفضائل يُعمل فيها بالضعيف‏.‏ قال أصحابنا‏:‏ ويستحبّ هذا الذكر سواء كان في البنيان أو في الصحراء‏.‏ قال أصحابنا رحمهم اللّه‏:‏ يستحبّ أن يقول أوّلاً ‏"‏بِاسْمِ اللّه‏"‏ ثم يقول‏:‏ ‏"‏اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبائِثِ‏(80)

4/57 وروينا عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال‏:‏

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا دخل الخَلاء قال‏:‏‏"‏اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجس النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ‏:‏ الشَّيْطانِ الرجِيمِ‏"‏ رواه ابن السني، ورواه الطبراني في كتاب الدعاء‏(81)

 بابُ النّهي عن الذِّكْرِ والكَلامِ على الخَلاَء

يكره الذكر والكلام حال قضاء الحاجة، سواء كان في الصحراء أو في البنيان، وسواء في ذلك جميع الأذكار والكلام، إلا كلام الضرورة، حتى قال بعض أصحابنا‏:‏ إذا عطس لا يحمد اللّه تعالى، ولا يشمِّت عاطساً، ولا يردّ السلام، ولا يجيب المؤذّن، ويكون المُسَلِّم مُقَصِّراً لا يستحقّ جواباً‏.‏ والكلام بهذا كله مكروه كراهية تنزيه ولا يحرم، فإن عطس فحمد اللّه تعالى بقلبه ولم يحرّك لسانه فلا بأس، وكذلك بفعل حال الجماع‏.‏

1/58 وروينا عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال‏:‏

مرّ رجل بالنبيّ وهو يبولُ فسلَّمَ عليه، فلم يَرُدَّ عليهِ‏.‏ رواه مسلم في صحيحه‏(82)

2/59 وعن المهاجر بن قنفذ رضي اللّه عنه قال‏:‏أتيتُ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم وهو يبول، فسلّمت عليه، فلم يَرُدَّ حتى تَوَضَّأَ، ثم اعتذر إليّ وقال‏:‏ ‏"‏إني كَرِهْت أن أذْكُرَ اللَّهَ تَعالى إلاَّ على طُهْرٍ‏"‏ أو قال ‏"‏على طَهارَةٍ‏"‏ حديث صحيح، رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه بأسانيد صحيحة‏.‏ (83)

 بابُ النّهي عن السَّلام على الجالس لقضاء الحَاجَة

قال أصحابنا‏:‏ يكره السلام عليه، فإن سلَّم لم يستحقَّ جواباً، لحديث ابن عمر والمهاجر المذكورين في الباب قبله‏.‏

 بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ من الخَلاَء

يقول‏:‏ ‏"‏غُفْرَانَكَ، الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أذْهَبَ عَنِّي الأذَى وَعافانِي‏"(84)

ثبت في الحديث الصحيح في سنن أبي داود والترمذي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول‏:‏ ‏"‏غُفْرَانَك‏"‏ وروى النسائي وابن ماجه باقيه‏.‏

1/60 وروينا عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال‏:‏

كان رسول اللّه إذا خرج من الخلاء قال‏:‏ ‏"‏الحَمْدُ لِلَّه الَّذي أذَاقَنِي لَذَّتَهُ، وأبْقَى فِيَّ قُوَّتَهُ، وَدَفَعَ عَنِّي أَذَاهُ‏"‏ رواه ابن السني والطبراني (85)