فصل: كتاب الميم2

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **


 كتاب الميم2

م ش ج نطفة أمشاج‏:‏ مختلطة وشيء مشيج ومشجه‏:‏ مزجه يمشجه‏.‏

قال أبو ذؤيب‏:‏ كأن النصل والفوقين منه خلاف الريش سيط به مشيج م ش ر ما أحسن مشرة الأرض وبشرتها‏!‏ وهي أول نباتها وقد أمشرت الأرض وأمشرت العضاه وتمشّرت‏:‏ تروّحت‏.‏

ومن المجاز‏:‏ عليه مشرة الغنى‏:‏ أثره وبهاؤه‏.‏

م ش ش مشّ يده بالمنديل وهو المشوش‏.‏

ومشّ العظم وتمشّشه‏:‏ صه وهو المشاش‏:‏ للعظام اللينة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فلان طيّب المشاش وإنه لكريم المشاش إذا كان برّاً وهو في مشاشة قومه‏:‏ في مخهم وخيارهم‏.‏

وهو يمشّ مال فلان‏:‏ يأخذه الشيء بعد الشيء‏.‏

ومشّ القدح والوتر‏:‏ مسحه م ش ط مشطت الماشطة والمشّاطة والمواشط والمشّاطات وامتشطت المرأة ومشطت شعرها مشطةً واحدة وهي حسنة المشطة وسقطت مشاطته‏.‏

ومن المجاز‏:‏ انكسر مشط رجله وقاموا على أمشاط أرجلهم‏.‏

قال‏:‏ قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا وضرب الناسج بمشطه وبأمشاطه‏.‏

ومشطت الناقة تمشيطاً‏:‏ صارت على جنبيها أمثال الأمشاط من الشحم‏.‏

وقال أبو النجم‏:‏ حتى إذا عاين ضوءاً صاعداً ذا جدد يمشط ليلاً لابداً أي يفرق الصبح ظلامه فعل الماشط بالشعر المتلبّد‏.‏

م ش ق ثوب ممشّق‏:‏ مصبوغ بالمشق وهو المغرة‏.‏

والطاعن يمشق برمحه والكاتب يمشق بقلمه والآكل يمشق في أكله مشقاً وهو السرعة‏.‏

وقلم مشّاقٌ‏.‏

وأخذ البضعة وهو يمشقها بفيه مشقاً‏.‏

والوتر يمشق مشقاً ويمشّق تمشيقاً‏:‏ يمدّ ويمسح ليلين كما يمشق الخياط خيطه بخريقة‏.‏

ومشق سلبه‏:‏ والخيل تمشق عنهم أسلابهم في كل معترك وكلّ مغار ومشق الكتّان‏:‏ جذبه في ممشقة حتى يخلص خالصه وتبقى مشاقته والممشقة‏:‏ طينة قد غرزت فيها خشبات كالأسنان يمرّ عليها الكتّان‏.‏

وتقول‏:‏ مشقه بسوطه مشقات ورشقه بلسانه رشقات‏.‏

ومشق الثوب‏:‏ مزقه وتمشّق ثوبه‏.‏

وفرس ممشوق ومشيق‏:‏ فيه طول وقلّة لحم وفي قوائمه مشقةٌ‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ هي الشبه إلا مدربيها وأذنها سواء وإلا مشقةً في القوائم وجارية ممشوقة‏:‏ حسنة القوام‏.‏

وامتشق ما في يده‏:‏ اختلسه‏.‏

وامتشق السيف‏:‏ استله‏.‏

وتاشقوا الشيء‏:‏ تجاذبوه وتنازعوه‏.‏

قال الراعي يصف أصحابه بطيب العيش‏:‏ ولا يزال لهم في كلّ منزلة لحم تماشقه الأيدي رعابيل ينتزعه ذا من ذا وذا من ذا‏.‏

ومن المجاز‏:‏ إن فلاناً ليماشق الناس بلسانه‏:‏ يباذيهم‏.‏

قال يهجو امرأة‏:‏ تماشق البادين والحضارا لم تعرف الوقف ولا السّوارا وتمشّق ثوب الليل إذا ظهرت تباشير الصبح‏.‏

ومشقوا رحيلهم‏:‏ عجلوا به‏.‏

ومشقّ المرأة‏:‏ باضعها‏.‏

وثمّ مشاقٌ من الكلأ‏:‏ شيء منه‏.‏

ومشقت مشقة من المرتع ثم مضت‏.‏

مشيت ومشّيت وتمشّيت وماشيته وتماشوا وهي حسنة المشية والمشي ورجل مشّاء إلى المساجد ‏"‏ بشر المشّائين ‏"‏‏.‏

وقال النابغة‏:‏ سهل الخليقة مشاء بأقدحه إلى أولات الذرى حمّال أثقال وجاء الحاج حتى المشاة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ مشى بطنه وأمشاه الدّواء واستمشيت بالدواء وشربت مشواً ومشيت مشياً كثيراً من الدواء ومنه‏:‏ مشت المرأة‏:‏ كثرت أولادها مشاءً‏.‏

وناقة ماشية‏:‏ ولادة ومنه‏:‏ الماشية والمواشي على التفاؤل‏.‏

وإن فلاناً لذو مشاءٍ‏.‏

ومال ذو مشاء‏:‏ ذو نماء‏.‏

ومشى على فلانٍ ماله‏:‏ تناتج‏.‏

وأمشى القوم‏:‏ كثرت مواشيهم‏.‏

وتقول‏:‏ أمشينا وما أمشينا‏.‏

وهو يمشي بينهم بالنمائم مشياً‏.‏

ومشّى الأمر تمشيةً‏.‏

وتمشّت فيه الحميا‏.‏

قال زهير‏:‏ يجرّون البرود وقد تمشّت حميا الكأس فيهم والغثاء م ص ح مصحت الدار‏:‏ درست‏.‏

ومصح الظل‏:‏ ذهب‏.‏

م ص د وإذا أردت الوصل في متمنّع صعب بناه السيلجون مصاد أي صاحب سيلجين‏.‏

وتقول‏:‏ نحن اليوم في معقل ومصاد وكنا أمس في معتقل ومصاد‏.‏

م ص ر مصر الأمصار‏:‏ بناها ومصر عمر سبعة أمصار منها‏:‏ المصران‏:‏ البصرة والكوفة‏.‏

ويكتب أهل هجر في شروطهم‏:‏ اشترى فلان الدار بمصورها أي بحدودها‏.‏

قال عديّ‏:‏ وجاعل الشمس مصراً لا خفاء به بين النّهار وبين الليل قد فصلا وناقة مصور‏:‏ بطيئة خروج الدّرّ لا تحلب إلا مصراً وهو الحلب بأطراف الأصابع وقد مصرتها وتمصرتها وامتصرتها‏.‏

وعنز مصور‏:‏ قليلة الدر‏.‏

وضربه فنثر مصارينه جمع‏:‏ مصران جمع‏:‏ مصير وقيل‏:‏ المصارين لم يثبت‏.‏

ومن المجاز‏:‏ عطاء ممصور‏:‏ قليل ومصّر عليه عطاءه‏:‏ أعطاه قليلاً قليلاً‏.‏

قال الكميت‏:‏ حدداً أن يكون سيبك فينا زرما أو يجيئنا تمصيرا ولهم غلة يتمصّرونها ويمتصرونها‏.‏

وتقول‏:‏ فلان لا يمتاح نداه إلاّ عصراً ولا تحلب يداه إلا مصراً‏.‏

مصّ الماء وغيره وامتصّه وتمصّصه وأمصصته إيّاه‏.‏

وطابت مصاصته في فمي وهي ما امتصصت منه‏.‏

وبالصّبيّ ماصّةٌ وهي شعرات تنيبت على سناسنه فلا ينجع فيه شيء حتى نتنف‏.‏

وحسبٌ مصاصٌ ومصامصٌ‏:‏ خالص‏.‏

وهو من مصاص القوم‏.‏

ومصمص الرّجل‏:‏ بمقاديم فمه ومضمض‏:‏ بفمه كلّه‏.‏

ومصمص الثوب‏:‏ ماصه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أمصّه‏:‏ قال له يا مصّان‏.‏

ووظيف ممصوص‏:‏ دقيق‏.‏

وامرأة ممصوصة‏:‏ مهزولة‏.‏

م ص ع ماصعه‏:‏ جالده مصاعاً وبطل مماصع‏.‏

قال القطاميّ‏:‏ أراهم يغمزون من استركوا ويجتنبون من صدق المصاعا ورجل مصع‏:‏ شديد‏.‏

قال‏:‏ ووراء الثأر منّي ابن أخت مصع عقدته ما تحلذ والدابة تمصع بذنبها‏.‏

قال رؤبة‏:‏ يمصعن بالأذناب من لوح وبق ومصع البرق‏:‏ أومض وبرق ماصع والآل يمصع في المفازة‏:‏ يبرق‏.‏

ومصعت المرأة بولدها‏:‏ رمت به‏.‏

ولعن الله أماً مصعت به‏.‏

ومصع ماء اعلحوض‏.‏

ومصعت ألبان القوم‏:‏ ذهبت‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ غبّت بمشفرها وفضل زمامها في فضلة من ماصع متكدّر ومن المجاز‏:‏ فلان يماصع بلسانه‏.‏

وقال الأعشى‏:‏ إذا هنّ نازلن أقرانهنّ وكان المصاع بما في الجون م ض ر لبن مضير وماضر‏.‏

حامض يحذي السان وقد مضر يمضر ومضر يمضر ومنه‏:‏ المضيرة‏.‏

وتقول‏:‏ عليّ مع الحال المضيرة خير من معاوية مع المضيره‏.‏

وتمضّر فلان‏:‏ تعصّب لمضر ومضّرناه فتمضّر وقيّسناه فتقيّس أي صيّرناه منهم بالنسب إليهم وتمضّروا‏:‏ تشبهوا بمضر‏.‏

قال‏:‏ ولولا رجال من ربيعة لم تكن نزارٌ نزارا لا ولا من تمضّرا وذهب دمه خضراً مضراً‏:‏ هنيئاً مريئاً للقاتل‏.‏

ومن المجاز‏:‏ مصّر الله لك الثناء‏:‏ طيّبه‏.‏

وتمضّر المال‏:‏ سمن‏.‏

م ض ض أمضّني الوجع والهمّ ومضني وضربه فأمضّه ومضه والكحل يمضّ عيني ومضضت من المصيبة ومن كلامك مضيضاً بكسر العين‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ما مضمضت عيني بالنّوم أرقاً وما تمضمضت‏.‏

قال المروح السلميّ‏:‏ لما اتكأن على النّمارق مضمضت بالنوم أعينهنّ غير غرار وتمضمض النوم في عينه‏.‏

قال‏:‏ يمسح بالكفّين وجهاً أبيضاً إذا الكرى في عينه تمضمضا م ض غ مضغ الطعام وغيره ‏"‏ وأسرع من مضغ تمرة ‏"‏ ورمى بمضاغته وهي ما يبقى في الفم مما يمضغ وأطيب مضغة صيحانية مصلّبة وهي مقدار ما يمضغ من اللحم وغيره‏.‏

وما ذقت مضاغاً‏.‏

وما في ماضغيه ضرس قاطع وهما منبتا الأضراس‏.‏

ورصف القوس بالمضيغة والمضائغ وهي العقبة الممضوغة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هو يمضغ لحم أخيه ورجل مضاغة للحوم النّاس‏.‏

وهو يمضغ الشّيح والقيصوم إذا كان بدوياً‏.‏

وما ضغت فلاناً مماضغةً‏:‏ جاددته القتال والخصومة‏.‏

مضى في حاجته وكان ذلك في الزمان الماضي‏.‏

ومضى على أمره‏:‏ تمّ عليه‏.‏

ومضى السيف في الضريبة وله مضاء ‏"‏ وأمضى من السيف ‏"‏ وأقول الملوك كالسيوف المواضي‏.‏

وأمضى الحاكم حكمه‏.‏

وجرى أبو المضاء وهي كنية الفرس‏.‏

وأنشدت‏:‏ ولست بقوّال إذا الضيف نابني تمضّ فإن الحيّ منك قريب م ط ر مطرتهم السماء وأمطرتهم وسماء ماطرة وممطرة وممطار‏:‏ مدرار ووادٍ ممطور ومطير ووقعت مطرة مباركة ومطر وأمطار‏.‏

وفي مثل ‏"‏ يحسب كل ممطور أن مطر غيره ‏"‏ وخرجوا يستمطرون الله ويتمطّرونه‏.‏

وتمطّر الرجل‏:‏ تعرّض للمطر‏.‏

وخرج النّعمان متمطّراً‏:‏ متنزهاً غبّ المطر‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أمطر الله عليهم الحجارة ومطر في الأرض وتمطر‏.‏

ومر الفرس يمطر مطراً ويتمطّر‏:‏ يعدو بشدّة كصوت المطر‏.‏

وأخذ ثوبي فلا أدري من مطر به‏.‏

وتمطّر به فرسه‏.‏

ويوم ماطر ومطير‏.‏

ومكان مستمطر‏:‏ محتاج إلى المطر‏.‏

واستمطرت فلاناً‏:‏ طلبت معروفه‏.‏

والمال يستمطر‏:‏ يبرز للمطر‏.‏

ومنه‏:‏ قعدوا في المستمطر‏:‏ في المكان البارز المنكشف‏.‏

قال‏:‏ ومطرهم خير وما مطرني فلان بخير‏.‏

ويقال‏:‏ مطرهم شرّ‏.‏

قال مضرس بن ربعيّ‏:‏ أتى دون نفع الغاضرية أهلها ولكنّ شرّ الغاضرية ماطره وكانت فلاناً فأمطر واستمطر‏:‏ أطرق وعرق جبينه‏.‏

وما لك مستمطراً وإنّ تلك من فلان مطرةٌ‏:‏ عادة‏.‏

م ط ط مطّ الحرف‏:‏ مدّه‏.‏

ومطّ بهم في السير ومطا بهم‏.‏

ومارأيت الماء إلا في المطائط وهي حفر قوائم الدواب‏.‏

قال‏:‏ فلم يبق إلا نطفة في مطيطة من الأرض فاستصفينها بالجحافل وله دبسٌ يتطط‏:‏ يتمدّد لخثورته‏.‏

ومن المجاز‏:‏ مطّ حاجبيه إذا تكبّر‏.‏

قال‏:‏ إذا اللئيم مطّ حاجبيه وذبّ عن حريم درهميه فقم إلى السيف ومضربيه إن قعد الدهر فقم إليه م ط ق تريك القذى من دونها وهي دونه إذا ذاقها من ذاقها يتمطّق وتمرهم له مطقةٌ‏:‏ حلاوة يتمطّق منها ذائقها‏.‏

م ط ل مطل فلان حقي وماطلني به مطلاً ومطالاً ورجل مطّال ومطول‏.‏

وتقول‏:‏ هو مسوّف مطول وله سوق يطول‏.‏

ومطل حديدة البيضة‏:‏ مدّها‏.‏

قال العجاج‏:‏ بمرهفات مطلت سبائكا تقضّ أمّ الهام والترائكا وله مطيلة ومطائل‏:‏ حدائد ممطولة‏.‏

م ط و مطوت بهم في السير‏.‏

ومطا الرّشاء من البئر‏.‏

ورأيته قد مطي في الشمس‏.‏

وركب المطية والمطيّ والمطايا وامتطاها‏.‏

وركب مطاها‏:‏ ظهرها‏.‏

وتمطّى في مشيته‏:‏ تبختر وهو يتثاءب ويتمطّى وبه ثؤباء ومطواء‏.‏

قال المسيب‏:‏ بمحالة تقص الذباب بطرفها خلقت معاقمها على مطوائها أي لم تلقح فهي حائل وكأنها تمطّت فخلقت على ذلك‏.‏

كلّما قلت قد تقضّى تمطّى حالك اللون دامساً يحموماً م ظ ع مظع الفرع تمظيعاً‏:‏ تركه في قشره حتى يتشرّب ماءه فلا ينشق ثم قشره بعد ذلك‏.‏

قال الشمّاخ‏:‏ فمظّعها عامين ماء لحائها وينظر منها أيها هو غامز وقال أوس‏:‏ فلمّا نجا من ذلك الكرب لم يزل يمظّعها ماء اللحاء ليذبلا أي فشرّبها ويشرّبها ماء اللحاء ومنه‏:‏ مظّعه الغيظ‏:‏ جرّعه إياه‏.‏

م ع ج حمارٌ معّاج‏:‏ يشتق في عدوه يميناً وشمالاً‏.‏

وقد معجت الناقة براكبها‏.‏

وتقول‏:‏ إبل نواعج بالرحال مواعج‏.‏

ومن المجاز‏:‏ الريح تمعج في النبات‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ أو نفحة من أعالي حنوة معجت فيها الصبا موهناً والروض مرهوم وتمعج السيل في جريته والحية في انسيابها‏.‏

ومعج بالملمول في المكحلة‏:‏ حركه ليلزق به الكحل‏.‏

ومعج بالقلم في الدواة‏.‏

والفصيل يمعج ضرع أمه إذا لهزه وقلب فاه في نواحيه ليستمكن‏.‏

وعل ذلك في موجة شبابه ومعجة شبابه‏:‏ في أوله‏.‏

م ع د ‏"‏ تمعددوا ‏"‏‏:‏ تشّبهوا بمعدّ في خشونة المطعم والملبس وتصلّبوا‏.‏

قال حسان‏:‏ فحاضرنا يكفوننا ساكن القرى وأعرابنا يكفوننا من تمعددا ورجل ممعود‏:‏ دوي المعدة وقد معد‏.‏

ومن المجاز‏:‏ تمعدد الصبي‏:‏ غلظ وصلب وذهبت عنه رطوبة الصبا‏.‏

قال‏:‏ ربّيته حتى إذا تمعددا وآض نهداً كالحصان أجردا م ع ر معر شعره وتمعّر‏:‏ تمعّط ورأس معرٌ وأمعر ومتمعّر‏.‏

وتقول‏:‏ به معر وليس به شعر‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قاع معر وأمعر وأرض معرة‏:‏ بلا نبات‏.‏

وأمعرنا‏:‏ وقعنا فيها‏.‏

ومعر الرجل من ماله وأمعر‏:‏ افتقر‏.‏

وفلان معر‏:‏ بخيل نكد‏.‏

وتقول‏:‏ هو زعر معر كأنه عيرٌ نعر‏.‏

ومعر ظفره‏:‏ نصل‏.‏

وتمّر لونه‏:‏ تغيّر‏.‏

وتقول‏:‏ كلمته فتحيّر وتغيّر وتمعّر لونه وتمغّر من المغرة‏.‏

له معزٌ ومعزٌ ومعزى ومعيزٌ وأمعز الرجل وأضأن‏:‏ كثرت عنده ورجل معّاز‏:‏ صاحب معزٍ وعندي ماعزٌ وماعزة‏:‏ للذكر والأنثى من المعز‏.‏

وصاد أمعوزاً‏:‏ جماعةً من الأوعال‏.‏

ومن المجاز‏:‏ زيد ضائن وعمرو ماعز أي سمين اللحم ومعصوب الخلق‏.‏

وما أمعزه من رجل‏!‏ وما أمعز رأيه‏!‏‏:‏ ما أصلبه‏.‏

وجاوزنا ضوائن الرمل ومواعزه‏:‏ عظامه ولطافه‏.‏

وساروا في الأمعز والمعزاء‏:‏ في الأرض الحزنة ذات الحجارة‏.‏

قال الشمّاخ أنشده سيبويه‏:‏ ومشجّج أما سواء قذاله فبدا وغير ساره المعزاء واستمعز في أمره‏:‏ صلب وجدّ‏.‏

م ع ط معطت الشعر‏:‏ مددته نتفاً وانمعط وتمعط‏.‏

وذئب أمعط‏.‏

وذئاب معط‏.‏

وقد معط الئب معطاً‏.‏

ومعط في القوس‏:‏ نزع‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أرض معطاء ورملة معطاء ورمال معط‏:‏ لا نبت فيها‏.‏

ولص أمعط‏.‏

ولصوص معط‏:‏ شبّهت بالذئاب في خبثها فوصفت بصفتها‏.‏

م ع م ع سبوحاً جموحاً وإحضارها كعمعة السعف الموقد وجاء في معمعان الصيف‏.‏

وامرأة معمع‏:‏ لا تعطى من مالها شيأ‏.‏

ويقال‏:‏ منهنذ معمع لها شيئها أجمع‏.‏

ويقال لمن يكثر استعمال ‏"‏ مع ‏"‏‏:‏ إلى كم تمعمع‏.‏

وفلان معمعيّ‏:‏ لا رأي له يقول لكل أحد‏:‏ أنا معك‏.‏

وصاروا معاً معاً إذا اجتمعوا واتفقوا‏.‏

قال الطّرماح‏:‏ ولمّهم شعوب الأمر حتى تصير معاً معاً بعد الشتات م ع ك معك حماره فتمعّك‏.‏

ومعكني ديني‏:‏ مطلني‏.‏

ورجل معك‏:‏ مطول‏.‏

م ع ن أمعن في الأمر‏:‏ أبعد فيه‏.‏

وأمعن الضب في جحره‏:‏ غاب في أقصاه‏.‏

وأمعنوا في سيرهم‏.‏

وأمعن الفرس في جريه‏.‏

وهم المانعون الماعون‏.‏

وماء معين‏:‏ جارٍ على وجه الأرض وقد معن‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ضربت الناقة حتى أعطت ماعونها أي بذلت سيرها‏.‏

م ع ي ‏"‏ هم مثل المعى والكرش ‏"‏ إذا كانوا مخصبين‏.‏

قال‏:‏ لست كقوم أصلحوا أمرهم فأصبحوا مثل المعى والكرش وجرى الماء في أمعاء الوادي‏:‏ في مذانبه‏.‏

قال‏:‏ تحبو إلى أصلابه أمعاؤه م غ ر مغر الثوب‏:‏ صبغه بالمغرة وثوب ممغّر‏.‏

وفرس ورجل أمغر‏:‏ أشقر‏.‏

وشاة ممغر‏.‏

وقد أمغرت إذا خالط لبنها دم‏.‏

وعن عبد الملك‏:‏ مغرناً يا جرير‏:‏ أنشدنا لابن مغراء‏.‏

م غ ص في بطنه مغص ومغصٌ وقد مُغِص ومَغِص فهو ممغوص ومَغِصٌ وهو وجع وتقطيع في الأمعاء وأصله بالسين مغس من مغسه إذا طعنه والفصيح سكون الغين‏.‏

م غ ل مغلت الدابة وبها مغلة شديدة ومغلٌ ودابة مغلة وممغولة وهو وجع في البطن من أكل التراب‏.‏

ومغل به عند السلطان‏:‏ سعى به‏.‏

وإنه لصاحب مغالةٍ‏.‏

مقته مقتاً وهو بغض عن أمر قبيح‏.‏

ومنه قيل لنكاح الرجل رابّته‏:‏ نكاح المقت ‏"‏ إنه كان فاحشة ومقتاً ‏"‏ ومقت إلى الناس مقاتة نحو‏:‏ بغض بغاضة وهو ممقوت ومقيت وتمقت إليه‏:‏ نقيض تحبّب إليه‏.‏

وماقته‏.‏

وتماقتوا ومقّته إليّ‏:‏ قبّح فعله‏.‏

م ق ر ‏"‏ أمر من المقر ‏"‏ وهو الصبر‏.‏

ومرٌّ ممقرٌ وقد أمقر‏.‏

قال لبيد‏:‏ ممقر مرٌّ على أعدائه وعلى الأذنين حلوٌ كالعسل ولبن ممقر‏:‏ كاد يمر لقروصه‏.‏

وسمك ممقور‏:‏ من مقر عنقه إذا دقّها‏.‏

م ق ط شدّه بالمقاط وهو الحبل المغار‏.‏

وتقول‏:‏ شدّه بالقماط فإن أبى فبالمقاط‏.‏

ومقطوا الإبل مقطاً‏.‏

ومقطوها تمقيطاً وجعلها مقطاً واحداً‏.‏

وتقول‏:‏ لم أر في السفّاط مثل الكريّ والمقّاط وهو كريّ الكريّ يعجز عن حمل الرجل في بعض الطريق فيستكري له‏.‏

م ق ع امتقع لونه‏.‏

رج أمق وامرأة مقاء والمقق‏:‏ طول في دقّة وفرس أشقّ أمقّ ووصف أعرابي فرساً فقال‏:‏ شقّاء مقّاء طويلة الأنقاء‏.‏

وتمققت ما في العظم‏:‏ استخرجته كله‏.‏

وتمقق الفصيل ما في الضّرع‏.‏

وفلان مقامق‏:‏ يتهكلم بأقصى حلقه‏.‏

وعن بعض العرب‏:‏ مقّ الله عيني وإلا فلا بلغ الله بي ظلام الليل إن كنت جلست مجلساً إلا ذهب بي الفضل أي قلعها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ بلدٌ أمقّ وأرض مقّاء‏:‏ بعيدة الأرجاء‏.‏

قال الكميت يصف ظالماً‏:‏ تمقق أخلاف المعيشة منهم رضاعاً وأخلاف المعيشة حفّل م ق ل مقله في الماء‏:‏ غطّه‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه ‏"‏ وماقلته وتماقلوا ورجل مقلةٌ بوزن صرعة‏:‏ يكثر المقل‏.‏

وانغمس في الماء حتى جاء بالمقل معه وهو الحصى والتراب‏.‏

ونزحت الركية حتى بلغت مقلها‏.‏

وتصافنوا الماء بالمقلة وهي حصاة القسم‏.‏

قال‏:‏ قذفوا سيّدهم في ورطة قذفك المقلة وسط المعترك وقال زهير‏:‏ وجنية كحصاة القسم مرتعها بالّيّ ما ينبت القفعاء والحسك أي ما ينبته السّيّ ثم فسّره بالنباتين‏.‏

وتقول‏:‏ في خطّه حظّ لكلّ مقله كأنه خطّ ابن مقله‏.‏

وفلان كلّما دوّر القلم نوّر المقل وحلّى العقول وحلّ العقل‏.‏

ومقلته بعيني وما مقلت عيناي مثله‏.‏

وأعطني من مقلك مقلةً واحدة وهو ثمر الدّوم‏.‏

وتدخّن بالمقل وهو الكندر الذي تدحّن به اليهود وحبه يجعل في الأدوية‏.‏

م ق و مقوت الطّست وغيرها‏:‏ جلوتها‏.‏

وتقول‏:‏ أنا أشتفي بلقائك اشتفاء الملقوّ بالنظر في السجنجل الممقوّ‏.‏

م ك ر مكر به وماكره وتماكروا وهو ماكر ومكّار‏.‏

وامرأة ممكورة الساقين‏:‏ خدلتهما‏.‏

م ك س لعن الله تعالى المكّاس وهو يمكس الناس وضرب عليهم المكس والمكوس‏.‏

وأنشد الأصمعيّ‏:‏ هم منعوكم جمّة الماء طاميا وهم حبسوكم بين خازٍ وماكس خزاه يخزوه‏:‏ قهره وأذله‏.‏

وقال‏:‏ وماكسه في البيع مكاساً‏.‏

ودون ذلك مكاس وعكاس وهو المناصاة‏.‏

م ك ك امتك الفصيل ما في الضرع وتمكّكه ومكّ المخ وتمككه وخرجت مكاكته‏:‏ مخّه‏.‏

وسمعتهم يقولون لأهل مكة‏:‏ المكوك واستولى على مكّة مرة ناجمٌ من بلاد نجد فطردوه فلما خرج قال‏:‏ خذوا مكيكتكم‏.‏

ومن المجاز‏:‏ مكّ غريمه وتمككه وتمكّك عليه‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ لا تتمكّكوا على غرمائكم ‏"‏‏:‏ لا تستقصوا عليهم ويا سرورهم‏.‏

وقال‏:‏ يا مكة الفاجر مكّي مكّا ولا تمكّي مذحجاً وعكّا وتقول‏:‏ إن الملوك إذا بايعتهم مكوك‏.‏

م ك ن مكنته من الشيء وأمكنته منه فتمكّن منه واستمكن‏.‏

ويقول المصارع لصاحبه‏:‏ مكّني من ظهرك وأما أمكنني الأمر فمعناه أمكنني من نفسه‏.‏

وهو مكينٌ عند السلطان وهم مكناء عنده وقد مكن عنده مكانة وهو أمكن من غيره‏.‏

وضبّة مكونٌ‏:‏ بيوض وقد مكنت ومكن الضباب طعام العريب ولا تشتهيه نفوس العجم ويقول البدويّ‏:‏ أما والركن والباب إني لأحب مكن الضباب‏.‏

وهذه مكنة الضّبة ومكنة الضّبة ومكناتها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ أقرّوا الطير على مكناتها ‏"‏‏:‏ استعيرت من الضّباب للطير ثم قيل‏:‏ الناس على مكناتهم‏:‏ على مقارّهم‏.‏

م ك و مكا الطائر يمكو مكاءً ومنه‏:‏ المكّاء‏:‏ لكثرة مكائه‏:‏ صفيره ‏"‏ إلاّ مكاء وتصدية ‏"‏‏.‏

قال عنترة‏:‏ تمكو فرائصه كشدق الأعلم م ل ء ملأت الوعاء وملأته وهو ملان وغرارة ملأى وأوعية وغرائر ملاء وامتلا بطنه وتملأ من الطعام والشراب وأعطني ملء القدح وملأيه وثلاثة أملائه‏.‏

وحجر ملء الكف وحجارة أملاء الأكفّ‏.‏

قالت امرأة من بني حنيفة‏:‏ فإن تمنعوا منا السلاح فعندنا سلاح لنا لا يشترى بالدراهم وتملأت‏:‏ لبست الملاءة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ نظرت إليه فملأت منه عيني وهو يملأ العين حسناً‏.‏

قال النمر‏:‏ ألم ترها تريك غداة قامت بملء العين من كرم وحسن وهو ملآن من الكرم ومليء رعباً وملّيء وقرىء ‏"‏ ولملئت منهم رعباً ‏"‏ وامتلأ غيظاً‏.‏

وتملأ شبعاً‏.‏

وسمعتهم يقولون‏:‏ فلان ملأ ثيابي إذا رشّش عليه طيناً أو دماً أو غيرهما‏.‏

وملأ النزع في قوسه وأملأه‏.‏

ومليء الرجل فهو مملوء وبه ملأة وهي ثقل يأخذ في الرأس وزكمة من املاء المعدة‏.‏

ومالأه‏:‏ عاونه ممالأة وأصلها المعاونة في الملء ثم عمّت كالإحلاب‏.‏

وقام به الملأ والأملاء‏:‏ الأشراف الذين يتمالئون في النوائب‏.‏

وأحسنوا ملأً‏:‏ ممالأةً‏.‏

قال‏:‏ وقال لها الأملاء من كلّ معشر وخير أقاويل الرجال سديدها وقال‏:‏ وإن يك خير يحسنوا ملأ به وإن يك شرّ يشربوه تحاسيا وما كان هذا الأمر عن ملإ منا أي ممالأة ومشاورة ومنه‏:‏ هو مليء بكذا‏:‏ مضطلع به وقد ملؤ به ملاءة وهم مليؤن به وملاء وعليها ملاءة الحسن‏.‏

قال ابن ميّادة‏:‏ بذتهم ميّالة تميد ملاءة الحسن لها جديد وجمش فتى من العرب حضرية فتشاحت عليه فقال لها‏:‏ والله مالك ملاءة الحسن ولا عموده ولا برنسه فما هذا الامتناع ملاءته‏:‏ البياض وعموده‏:‏ الطول وبرنسه‏:‏ الشعر‏.‏

وقال ذو الرمة‏:‏ أقامت به حتى ذوى العود في الثرى وساق الثريّا في ملاءته الفجر أي طلعت مع بياض الفجر‏.‏

وقال‏:‏ وكان لوصل الغانيات ملاءة تملأنها عصراً ودهراً من الدهر م ل ث جئته ملث الظلام وملس الظلام وهو حين يختلط‏.‏

وربيعة تقول لصلاة المغرب‏:‏ صلاة الملث‏.‏

وملثه بالشرّ‏:‏ لطّخه به‏.‏

وسألته حاجة فملثني ملثاً‏:‏ طيّب نفسي بوعد لا ينوي به وفاء‏.‏

وتقول‏:‏ ما كان عهده إلا ولثاً ووعده إلا ملثاً الولث‏:‏ عه غير مؤكد‏.‏

وملثني فلان بكلامٍ طيّبٍ إذا لم يكن معه فعل‏.‏

م ل ج ملج أمّه يملجها ملجاً ولمجها لمجاً‏:‏ رضعها وأملجته الأم‏:‏ أرضعته‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ لا تحرّم الإملاجة والإملاجتان ‏"‏‏.‏

وملج المرأة‏:‏ نكحها‏.‏

واستعدى أعرابي على رجل والي البصرة فقال‏:‏ م ل ح ماء ملح وقد ملح الماء وأملح وروي قول نصيب‏:‏ أن أبحر المشرب العذب أن أملح‏.‏

وملح القدر يملحها ملحاً‏:‏ ألقى فيها ملحاً بقدر وأملحها وملّحها‏:‏ أفسدها بالملح‏.‏

وملّح الماشية‏.‏

أطعمها الملح عن التحميض‏.‏

وملّح الدابة تمليحاً إذا حك الملح على حنكها‏.‏

وسمك مملوح ومليح‏.‏

ومن المجاز‏:‏ وجه مليح ووجوه ملاح وما أملح وجهه وفعله‏!‏ وما أميلحه‏!‏ وله حركات مستملحة‏.‏

وحدثته بالملح‏:‏ وفلان يتطرّف ويتملّح‏.‏

قال الطرماح يخاطب زوجته سليمة‏:‏ تملّح ما اسطاعت ويغلب دونها هوًى لك ينس ملحة المتملّح ومالحت فلاناً ممالحة وهي المواكلة وهو يحفظ حرمة الملح والممالحة‏.‏

ومنه قولهم‏:‏ بينهما حرمة الملح والممالحة وهي المراضعة‏.‏

وملحت فلانة لفلان‏:‏ أرضعت له‏.‏

قال شتيم بن خويلد‏:‏ ولا يبعد الله رب العبا - د والملح ما ولدت خالده فإن يكن القتل أفناهم فللموت ما تلد الوالدة وإني لأرجو ملحها في بطونكم وما بسطت من جلد أشعث أغبرا حالف رجلاً كان له عشرة بنين فما زال يسقيهم ألبان إبله حتى سمنوا وصلحوا فأغاروا عليه أراد بالملح‏:‏ اللبن أي أرجو أن ينتقم الله لي منكم لما صنعته عندكم‏.‏

وما بها ملحٌ أي شحم‏.‏

وملّحت الشاة وتملّحت‏:‏ أخذت شيأ من الشحم‏.‏

قال عروة بن الورد‏:‏ عشية رحنا سائرين وزادنا بقية لحم من جزور مملح وإن في المال لملحةً من الربيع‏.‏

وأملح القدر‏:‏ جعل فيها شحيمة‏.‏

وكبش أملح‏.‏

وأقبل فلان في الملحاء‏:‏ في الكتيبة البيضاء من السلاح‏.‏

وملح عرضه‏:‏ اغتابه‏.‏

‏"‏ وفلان ملحه موضعوع على ركبتيه ‏"‏ أي هو كثير الخصومات كأنّ طول مجاثاته ومصاكّته الرّكب فرّرح ركبتيه فهو يضع الملح عليهما يداويهما به‏.‏

وقد وصف مسكين الدارميّ صخّابة من عواذله طويلة الخصام فقال‏:‏ أصبحت عاذلتي مغتلّة قرمت بل هي وحمى للصّخب لا تلمها إنها من نسوة ملحها موضوعة فوق الركب كشموس الخيل يبدو شغبها كلّما قيل لها هاب وهب الملح يؤنث وقيل‏:‏ الملح‏:‏ اعلحرمة وإن معناه أنه يحترمك مادام جالساً معك فإذا قام عنك رفض الحرمة‏.‏

هو مسيخ مليخ‏.‏

وامتلخ يده من القانص‏:‏ اجتذبها وانتزعها‏.‏

وامتلخ اللجام من رأس الدابة‏.‏

وامتلخ القلاع ضرسه ومرّ برمحه مركوزاً فامتلخه‏.‏

وامتلخ السيف من غمده‏.‏

والكلب يمتلخ العضلة‏.‏

وفي حديث الحسن ‏"‏ يملخ في الباطل ملخاً ‏"‏‏:‏ يسعى فيه ويبعد‏.‏

وعبد ملاّخ‏:‏ أباق‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هو ممتلخ العقل‏.‏

م ل د غصن أملود‏:‏ ناعم‏.‏

وغصون أماليد‏.‏

ورجل أملد‏:‏ لا يلتحي‏.‏

ومن المجاز‏:‏ شاب أملود وشبانأماليد‏.‏

م ل س ثوب أمسل وثياب ملس‏.‏

وصخرة ملساء وملس الشيء ملاسة واملاس وتملّس وملسته‏.‏

وملس أرضه بالملاسة والمملسة وهي الخشبة التي يملس بها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قهوة ملساء‏:‏ سلسة الجرع كما قيل للماء‏:‏ زلال وسلسال‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ تسقى الأراك النضر من زلالها برد الفراتيّة في قلالها بالقهوة الملساء من جريالها أي تسقي المساويك ريقتها التي هي كماء الفرات ممزوجاً بالخمر‏.‏

وأرض ملساء‏.‏

وسنة ملساء‏:‏ بلا نبات‏.‏

وبعير أملس‏:‏ خلاف الأجرب‏:‏ وبيد أماليس‏.‏

وجلد فلان أملس إذا لم يتعلق به ذمّ‏.‏

قال المتلمّس‏:‏ فلا تقبلن ضيماً مخافة ميتة وموتن بها حراً وجلدك أملس ‏"‏ وبايعتك الملسى ‏"‏‏:‏ البيعة التي لا تتعلّق بها تبعةٌ ولا عهدة‏.‏

وتملّس من الأمر‏:‏ تخلّص منه‏.‏

وتملس فلان من يدي وانملس‏.‏

وتملّس من بين القوم‏.‏

وملسته‏:‏ خلّصته‏.‏

واختلسن بصره وامتلس‏.‏

وملست الإبل ملساً‏:‏ أسرعت‏.‏

م ل ص أملصت المرأة‏:‏ أسقطت‏.‏

وملصت السمة من يدي وانملصت وتملصت‏:‏ انفلتت وزلقت‏.‏

والسمكة ملصة‏.‏

وملص الحبل من يد الماتح‏.‏

قال‏:‏ فرّ وأعطاني رشاء ملصاً كذنب الذئب يعدّى هبصى وتخلصت منه وتملّصت وما كدت أتملّص منه‏.‏

م ل ط رجل أملط‏:‏ أجرد لا شعر على جسده إلا شعر الرأس واللحية‏.‏

وكان الأحنف أملط‏.‏

وخذا يا بني ملاطه‏:‏ بعضديه‏.‏

وبنى الحائط باللبن والملاط وهو الطين بين الساقين‏.‏

وملطه البناء وملّطه‏.‏

وأملطت المرأة‏:‏ أملصت‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أن يقول الشاعر مصراعاً ويقول لآخر‏:‏ أملط أي أجر المصراع الثاني‏.‏

ومالطه وبينهما ممالطة وهو من إملاط الحامل‏.‏

م ل ع ناقة ميلع‏:‏ تملع في سيرها ملعاً أي تسرع‏.‏

قال الكميت‏:‏ عنتريس شملة ذات لوث هوجل ميلع كتوم البغام وتقول‏:‏ طار إلى بعض القلاع كأنه عقاب ملاع‏.‏

قال أبو زيد‏:‏ ملاع اسم أرض ويجوز أن يكون وصفاً على تقدير‏:‏ عقاب قادمة ملاع أو خفقة ملاع بمعنى مالعة سريعة‏.‏

قال المسيّب‏:‏ أنت الوفيّ فما تذمّ وبعضهم تودي بذمّته عقاب ملاع وقيل‏:‏ ‏"‏ لأنت أخفّ يداً من عقيب ملاع ‏"‏‏.‏

م ل ق قام على الملقة وهي الصخرة الملساء‏.‏

وسرنا في الملق والملقات وهي القيعان الملس الصّلاب‏.‏

وملق الأرض بالمملقة‏:‏ ملسها بالمملسة‏.‏

وملّق الجدار بالمالق والمملق‏.‏

وخاتم قلق‏:‏ ملق‏.‏

وأزلقت المرأة وأملقت‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أملق الدهر ماله‏:‏ أذهبه وأخرجه من يده‏.‏

وأملق الرجل‏:‏ أنفق ماله حتى افتقر‏.‏

ورجل مملق‏.‏

وقال أعرابيّ‏:‏ قاتل الله النساء كيف يمتلقن العلل لأكأنها تخرج من تحت أقدامهن أي يستخرجنها‏.‏

ورجل متملّق وملق وملاق‏:‏ يظهر الودّ واللطف وفيه ملق شديد‏.‏

قال‏:‏ إياك أدعو فتقبّل ملقى واغفر خطاياي وثمّر ورقي وفرس ملق‏:‏ يقفز ويضرب الأرض بحوافره ولا جرى عنده‏.‏

قال الجعديّ‏:‏ ولا ملق ينزو ويندر روثه أحاد إذا فاس اللجام تصلصلا م ل ك الشيء وامتلكه وتملّكه وهو مالكه وأحد ملاّكه وهذا ملكه وملك يده وهذه أملاكه‏.‏

وقال قشيريّ‏:‏ كانت لنا ملوك من نخل أي أملاك‏.‏

ولله الملك والملكوت وهو الملك والمليك‏.‏

وملك فلان سنين‏.‏

وهو صاحب ملك ومملكة وممالك‏.‏

وهو مملوك من المماليك‏.‏

وأقرّ المملوك بالملك والملكة‏.‏

ولعن الله سيء الملكة‏.‏

وهو عبد مملكة وتملكة إذا سبي ولم يملك أبواه وما لفلان مولى ملاكة دون الله أي لم يملكه إلا الله‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ملك المرأة‏:‏ تزوّجها وأملكها‏:‏ زوّجها وأملكها أبوها‏.‏

وكنا في إملاك فلان وملك نفسه عند الغضب‏.‏

ولو ملكت أمري لكان كيت وكيت وملك عليه أمره إذا استولى عليه وملّكته أمره وأملكته‏:‏ خليته وشأنه‏.‏

وملّكت فلانة أمرها إذا طلقت‏.‏

وسمعت كذا فلم أملك أن قلت كذا وما تمالك أن فعل كذا‏.‏

وهذا حائط لا يتمالك‏.‏

وهذا ملاك الأمر‏:‏ قوامه وما يملك به‏.‏

والقلب ملاك الجسد‏.‏

وركب ملاك الطريق وملكه‏:‏ وسطه‏.‏

وملكت كفّي بالسيف إذا شدّ القبض عليه‏.‏

وملكت عجينها وأملكته‏:‏ شدّت عجنه وملكته حتى انتهت ملاكته‏.‏

وعلاه أبو مالك‏:‏ الكبر‏.‏

قال‏:‏ أبا مالك إن الغواني هجرنني أبا مالكٍ إني أظنك دائباً م ل ل مللته ومللت منه واستمللته واستمللت به‏:‏ تبرّمت وبي ملل وملال وملالة ورجل ملول وملولة‏.‏

وإنه لذو ملّة وملّ وملّة‏.‏

ورجل ذو أماليل‏:‏ مبرم جمع‏:‏ إملال وأملولة وأملني وأمل عليّ‏:‏ تحنّ بجانب النهرين لما أملّ على مذارعها القيود وأطعمه خبز ملّة وهي الرماد الحار وخبزة مليلاً وملّ الخبزة يملّها وامتلّها‏.‏

وملّ الخياط الثوب ثم كفّه وثوب مملول ومكفوف يك درز ودودرز‏.‏

والملّ‏:‏ الخياطة الأولى‏.‏

ومن المجاز‏:‏ به ملّة ومليلة‏:‏ حمّى باطنة‏.‏

وبعير مملّ وناقة مملة‏:‏ متعبان أكثر ركوبهما‏.‏

وطريق مملّ‏:‏ معمل سلكوه كثيراً وأطالوا الاختلاف عليه ومنه‏:‏ أملّ عليه الملوان‏:‏ طال اختلافهما عليه‏.‏

قال الراعي‏:‏ بويزل عامٍ لا قلوص مملة ولا عوزم في السنّ فانٍ شبيبها وقال آخر‏:‏ فتى غير مطروق لأضياف شقّة أناخوا المطايا قد أملّت وكلت وقال سويد‏:‏ أهبت بغرّ الآبدات فراجعت طريقاً أملّته القصائد مهيعاً وقال ابن مقبل‏:‏ ألا يا ديار الحيّ بالسبعان أملّ عليها بالبلى الملوان ومنه‏:‏ الملّة الطريقة المسلوكة ومنها‏:‏ ملّة إبراهيم خير الملل وامتلّ فلان ملّة الإسلام ومنه‏:‏ أملّ م ل و قطعت الملا‏:‏ التّسع من الأرض‏.‏

‏"‏ ولا أفعل ذلك ما اختلف الملوان ‏"‏‏.‏

وأقام عندنا ملياً وملاوةً من الدهر‏.‏

وأمليت له‏:‏ أمهلته طويلاً‏.‏

وملاّك الله حبيبك‏:‏ طوّل لك الإمتاع به وملّيت حبيباً وتملّيت حبيباً وتملّيت العيش وتملّيت شبابك‏.‏

وأمليت القيد للبعير‏:‏ أرخيته وأوسعته‏.‏

قال‏:‏ هنالك لا أملي لها القيد بالضحى ولست إذا راحت عليّ بعاقل لأن لها ألاقاً في وطنها فهي مستأنسة فلا تحتاج إلى قيد ولا عقل‏.‏

م ن ح فلان منّاح ميّاح نفّاح ومنحه مالاً‏:‏ وهبه ومنحه‏:‏ أقرضه ومنحه أعاره‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ من منح منحة ورق أو منح لبناً كان كعدل رقبة ‏"‏ وفلان يعطي المنائح والمنح وأعطاني فلان منيحةً ومنحة وكوفاً وهي الناقة أو الشاة يمنحك درّها ومانحني ممانحة وهي المرافدة بعطاء‏.‏

ومن المجاز‏:‏ منحت الأرض وامتنحت القطار‏.‏

قال ذو الرمّة‏:‏ نبت عيناك عن طلل بحزوى محته الريح وامتنح القطارا وناقة ممانح ومنوح ونوق ممانح‏:‏ تمنح لبنها بعد أن تذهب ألبان الإبل‏.‏

قال الجعديّ‏:‏ هو تهكم نعني يدرّ عليّ كما تردّ التي ترأم ولدها ولا تدر عليه ثم قيل‏:‏ مانحت عينه وعين ممانح‏:‏ لا ينقطع دمعها وريح ممانح‏:‏ لا يقلع غيثها‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ بلى فاستعار القلب يأساً ومانحت على إثرها عين طويل همولها وقال أيضاً‏:‏ إذا ما استدرّته الصّبا وتذاءبت يمانيّة تمرى الرياح ممانح وفي حديث جابر‏:‏ ‏"‏ كنت منيح أصحابي يوم بدر ‏"‏ أي لم يضرب لي سهم لصغري والمنيح على معنيين يكون القدح الذي لا نصيب له كالسّفيح والوغد‏.‏

قال الكميت‏:‏ فهلا يا قضاع فلا تكوني منيحاً في قداح يدي مجيل ويكون الذي يتعاورونه لشهرته بالفوز‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ إذا امتنحته من معدّ عصابة غدا ربّه قبل المفيضين يقدح أي يقدح النار للطبخ أو الشيّ لثقته بفوزه وامتناحه استعارته‏.‏

م ن ع منعه الشيء ومنعَه منه وعنه وهو منوع ومنّاع وامتنع منه ومانعه وتمانعا‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فلان يمنع الجار‏:‏ يحميه من أن يضام‏.‏

وله في قومه حصن وممنع وقد منع فلان‏:‏ صار ممنوعاً محمياً مناعةً ومنعةً وتمنّع به تمنّعاً وامتنع به امتناعاً وهو منيع وحصن منيع وممنّع‏.‏

قال النابغة‏:‏ وحلّت بيوتي في يفاعس ممنّع تخال به راعي الحمولة طائراً وإنه لذو منعة مصدر كالأنفة والعظمة والعبدة أو جمع‏:‏ مانع وهم عشيرته وحماته ويقال لهم‏:‏ منعات معاقل ومحارز‏.‏

قال السهميّ‏:‏ ولم تلتق العصماء في منعاتها وخلّل عن بيض النّعام المسارب يصف سنة وأن الأرويّة لم تلزم معاقلها ولم تقرّبها ورعيت المراعي حول البيض فظهر‏.‏

م ن ن منّ الله تعالى على عباده وهو المنّان وله عليّ منّةٌ ومننٌ ومنّ عليّ بما صنع وامتنّ وإنه لمنونةٌ وامتننت منك بما فعلت منّةً جسيمةً أي احتملت منّة‏.‏

وهو ضعيف المنّة وليس لقلبه منّةٌ أي قوّة وهم ضعاف المنن ومنّة السفر‏:‏ أضعفه وذهب بمنّته‏.‏

قال ابن ميّادة‏:‏ مننّاهنّ بالإدلاج حتى كأن متونهنّ عصيّ ضال يا ريّها إن سلمت يميني وسلم الساقي الذي يليني ولم تخنّي عقدة المنين وقال‏:‏ قد جعلت وعكتهنّ تنجلي عنّي وعن منينها الموصّل أي يصدر انجلاؤها عنّي وعن رشاء الدّلو باستفائي‏.‏

وقال أوس‏:‏ تأوي إلى ذي جدّتين كأنه كر شديد العصب غير منين ومنّته المنون‏:‏ قطعته القطوع وهي المنيّة‏.‏

قال‏:‏ كأن لم يغن يوماً في رخاءٍ إذا ما المرء منّته المنون و ‏"‏ أجر غير ممنون ‏"‏ وتقول‏:‏ ما أعظم منّةً منّها لولا أنه منّها‏.‏

وأتيته مستعدياً فقال ومن بك‏.‏

م ن ي مني الله لك الخير‏.‏

وما تردي ما يمني لك الماني‏.‏

قال‏:‏ ولا تقولن لشيء لست أفعله حتى تبيّن ما يمنى لك الماني وأنا راض بمنى الله‏:‏ بقدره وتقول‏:‏ ساقه المنى إلى درك المنى‏.‏

قال‏:‏ وقال‏:‏ سأعمل نصّ العيسي حتى يكفّني غنى المال يوماً أو منى الحدثان وهو منّي بمنى ميل وداره منى داري‏:‏ بحذائها ومنه‏:‏ المنيّة والمايا‏.‏

قال زهير‏:‏ كعوف بن شماس يرشح شعره إلى أسديّ يا منيّ فأسجحي أي تعالي يا منيّة فهذا وقتك‏.‏

وثمنّي على الله أمنيّة وأمانيّ ومنيّة ومنًى ومني بكذا‏:‏ بلي به وهو ممنوّ به ولأمنونك بما لم تمن بمثله‏.‏

وأمنى الرجل ومنى‏.‏

وقرىء‏:‏ ‏"‏ أفرأيتم ما تمنون ‏"‏‏.‏

م ه ج بذلوا له المهج‏.‏

ومن المجاز‏:‏ دفقت مهجته ودفّق الله مهجتك وهي دم القلب أي أهلكك وامتهج فلان‏:‏ أخذت مهجته‏.‏

م ه د مهّد المهد والمهود والمهاد والمهد‏.‏

ومضجع ممهود وممهّد ومهّد الفراش فامتهد وتمهّد وتمهّدت فراشاً واستمهدته‏.‏

قال الراعي‏:‏ أنزلته على قوائم الإبل‏.‏

ومن المجاز‏:‏ مهّد الأمر‏:‏ وطّأه وسوّاه‏.‏

ومهّد العذر تمهيداً‏.‏

ومهّد له منزلة سنيّة‏.‏

وتمهّدت له عندي حالٌ لطيفة‏.‏

وما امتهد فلان عندي مهد ذاك أي ما قدّم وسيلةً فيما يطلبه‏.‏

وماء ممهّد‏:‏ فاترٌ ليس ببارد ولا سخن‏.‏

م ه ر مهر في الصناعة وتمهّر فيها ومهرها ومهر بها وهو ماهر بيّن المهارة وخطيب ماهر وسابح ماهر وقوم مهرة وتمهّر فلان‏:‏ سبح‏.‏

ومهر المرأة‏:‏ أعطاها المهر ‏"‏ كالممهورة إحدى خدمتيها ‏"‏ وأمهرها‏:‏ سمّي لها مهراً وتزوّجها به‏.‏

قال‏:‏ أخذن اغتصاباً خطبة عجرفيّة وأمهرن أرماحاً من الخطّ ذبّلا وله مهيرة وسرّية ومهائر وسراريّ‏.‏

وفرس ممهر‏:‏ ذات مهر ومهار ومهارة‏.‏

وجعل المهار في أنف البختيّ وهو عود في رأسه فلكة‏.‏

م ه ل أمهلته ومهلته‏:‏ أنظرته ولم أعاجله وأطلت مهلته‏.‏

وعمل ذلك في مهلة‏.‏

ومشى على مهلته‏:‏ على وكنا يا قضاع لكم فمهلاً وما مهل بواعظة الجهول ويقالك ما مهل بمغنية عنك شيأ‏.‏

وتمهلّ في الأمر‏:‏ اتأد فيه‏.‏

وتمهّل‏:‏ تقدّم‏.‏

قال الأعشى‏:‏ عليه سلاح امريء حازم تمهّل في الحرب حتى امتحن وأخذ المهلة‏.‏

وفلان ذو مهل‏:‏ ذو تقدّم في الخير‏.‏

قال ذو الرمّة‏:‏ كم فيهم من أشمّ الأنف ذي مهل يأبى الظلامة مثل الضيغم الضاري وأخذ فلان على صاحبه المهلة إذا تقدّمه في سنّ أو أدب‏.‏

وخذ المهلة في أمرك‏.‏

ورحم الله مهلك‏:‏ سلفك‏.‏

‏"‏ بماء كالمهل ‏"‏ كالصديد‏.‏

م ه ن هو حسن المهنة والمهنة وهي خرقاء لا تحسن المهنة‏.‏

وفلان في مهنة أهله من سقى ورعى وغير ذلك‏.‏

وهو ماهنهم وهم مهّانهم‏:‏ ومهنهم يمهنهم ويمهنهم‏:‏ خدمهم‏.‏

وامتهنه‏:‏ ابتذله ومهن مهانة‏:‏ حقر فهو مهين وهم مهناء‏.‏

وثوب ممهون‏:‏ مبتذل مجرور‏.‏

قال الهذليّ في الأسد‏:‏ ويجرّ هداب القليل كأنه هدّاب خلة قطرف ممهون م ه م ه قطعوا مهمهاً بعيداً ومهامه فيحاً‏.‏

ومهمهت به‏:‏ قلت له مه وتقول‏:‏ مهمهته عن السفر فما تمهمه‏.‏

وراغمني فركب المهمه‏.‏

وكل شيء مهةٌ ومهاهٌ ما خلا النساء وذكرهن أي هين يحتمل الحرّ كلّ شيء إلا ذكر حرمته‏.‏

قال عمران بن حطّان‏:‏ وليس لعيشنا هذا مهاهٌ وليست دارنا الدنيا بدار أي أدنى طائل‏.‏

وقال آخر‏:‏ فإذا وذلك لا مهاه لذكره والدهر يعقب صالحاً بفساد ولو كان في الأمر مههٌ ومهاهٌ لطلبته‏.‏

م ه و مها الوجه والثغر والعين من ثلاث يسمونها بالمهاة يعني الشمس والبلور والبقرة‏.‏

وسيف مهو‏:‏ رقيق‏.‏

قال صخر الغيّ‏:‏ وصارم أخلصت خشيته أبيض مهوٍ في متنه ربد وفي مثل ‏"‏ أخيب صفقةً من شيخ مهو ‏"‏‏.‏

مات موتةً لم يمتها أحد ومات ميتة سوء وأماته الله وهو ميّت وميت وهم موتى وأموات وميتون‏.‏

وموّتت البهائم‏.‏

وأكل الميتة‏.‏

وفلان مستميت‏:‏ مسترسل للموت كمستقتل‏.‏

قال‏:‏ فأعطيت الجعالة مستميتاً خفيف الحاذ من فتيان جرم واستميتوا صيدكم ودابتكم‏:‏ انتظروا حتى تبينوا أنه قد مات‏.‏

ووقع في الناس والمال موتان وموتان بالفتح والضم مع سكون الواو‏.‏

وتماوت الثعلب‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أحيا الله البلد الميت وهو يحي الموات والموتان واشتر من الموتان ولا تشتر من الحيوان‏.‏

وأمات الشيء طبخاً وأميتت الخمر‏:‏ طبخت‏.‏

ورجل موتان الفؤاد إذا لم يكن حركاً حي القلب‏.‏

وامرأة موتانة الفؤاد‏.‏

وهو مستميت إلى كذا‏:‏ مستهلك إليه يظن أنه إن لم يصل إليه مات‏.‏

قال‏:‏ وصاحب صاحبته زميت ليس إلى الزاد بمستميت واستمات الشيء‏:‏ استرخى‏.‏

قال‏:‏ قامت تريك بشراً مكنوناً كغرقىءِ البيض استمات ليناً وماتت النار‏:‏ خمدت‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ ربلاً وأرطى نفت عنه ذوائبه كواكب القيظ حتى ماتت الشهب سخاويّ ماتت فوقها كل هبوة من القيظ واعتمّت بهنّ الحزاور السخواء‏:‏ الأرض السهلة وجمعها‏:‏ سخاويّ‏.‏

ومات الثوب‏:‏ أخلق‏.‏

ومات الطريق‏:‏ انقطع سلوكه‏.‏

وبلد تموت فيه الريح كما يقال‏:‏ تهلك فيه أشواط الرياح‏.‏

قال محمد بن ذؤيب‏:‏ فلاة تموت الريح في حجراتها يحار القطا فيها عن الأفرخ الطحل وماتت الريح‏:‏ سكنت‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ بحر يكلّل بالسديف جفانه حتى تموت شمال كلّ شتاء ومات فوق الرحل إذا استثقل في نومه‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ إذا مات فوق الرحل أحييت روحه بذكراك والصهب المراسيل جنّح مائلة في السير‏.‏

وماوت قرنه‏:‏ صابره وثابته‏.‏

قال يصف ثوراً وكلاباً‏:‏ فأيقنّ أن لاقينه أن يومه بذي الرّمث إن ماوتنه يوم أنفس أي يوم أنفسها‏:‏ أطولها عمراً‏.‏

وفلان مات من الغمّ ويموت من الحسد وموتٌ مائتٌ‏:‏ شديد‏.‏

وأمات فلان بنين‏:‏ ماتوا له كما يقال‏:‏ أشبّ فلان بنين إذا شبّوا له‏.‏

قال الأخطل‏:‏ مدمية حراً من الوجه حاسراً كأن لم تمت قبلي غلاماً ولا كهلاً وبه موتة‏:‏ فتور في العقل‏.‏

وأخذته الموتة‏:‏ الغشي‏.‏

وبها موتة‏:‏ فتور في عينيها كأنها وسنى‏.‏

فقد تهازلني المستبعلات وقد يعتاقني عند ذات الموتة الأنق وفلان متماوت‏:‏ يسكّن أطرافه رياء‏.‏

وفي حديث عائشة‏:‏ لا تمت علينا ديننا أماتك الله‏.‏

وأمات غضبه‏:‏ سكّنه‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ نهذهم هذّ الحريق القصبا بالمشرفيّات يمتن الغضبا م و ث ماثّ الشيء في الماء‏:‏ أذابه فيه‏.‏

م و ج بحر مائج وماج البحر وتموّج وارتفعت موجة عظيمة وموج كثير وأمواج‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ماج الناس في الفتنة وهم يموجون فيها وماجت الفتنة‏.‏

والسلعة تموج بني الجلد واللحم‏.‏

وفعل ذلك في موجة شبابه وغلوة شبابه‏:‏ في عنفوانه‏.‏

وماجت يدا الناقة وملاطاها في السير وإنها لموجى الحبال إذا جالت أنساعها‏.‏

قال العجير السلوليّ‏:‏ ولما تصدّى للرّواح انبرت له براكبها موجى الحبال زهوق وماج فلان عن الحق‏:‏ مال عنه‏.‏

مار الشيء يمور إذا تردد في عرضٍ كالدّاغصة في الركبة‏.‏

والدم يمور على وجه الأرض إذا انصبّ فتردد عرضاً‏.‏

وجملٌ موّار الضّبعين‏.‏

وفرس موّار الظهر‏.‏

ومار السّنان في المطعون وأماره الطّاعن‏.‏

قال‏:‏ وأنتم أناس تقمصون من القنا إذا مار في أعطافكم وتأطّرا وأمار الدّهن والطّيب على رأسه‏.‏

قال الشماخ يصف قوساً ونبعة صفراء‏:‏ كأن عليها زعفراناً تميره خوازن عطّار يمانٍ كوانز وجاءت الريح بالمور وهو التراب الذي تمور به وأمارت الريح التّراب‏.‏

م و ص ماص الثّوب موصاً وهو غسلٌ ليّن رفيق وفي حديث عائشة رضي الله عنها‏:‏ ماصوه كما يماص الثوب بالصابون ثم قتلوه‏.‏

وهو يموص أسنانه ويشوصها وهذه موّاصة الثياب‏:‏ لغسّالتها‏.‏

م و ق رجل مائق وماق الرجل واستماق وليس بمائق ولكن يتماوق‏.‏

وما أبين موقه إذا رأى موموقه‏.‏

وتقول‏:‏ فلان ثخين الموق سخين الموق‏.‏

م و ل موله الله فتموّل واستمال ومال يمال ويمول‏.‏

قال‏:‏ بنيّ ردّ المهر والصّقيلا إني أريد اليوم أن أصولا صولة ليث يفرس القتيلا مخافة الإقتار أو أعيلا حتى أزور الموت أو أمولا ولم يزل جدّي لها فعولا كأنه قال مخافة أن أقتر‏.‏

ورجل مال نال‏:‏ متموّل معطٍ‏.‏

وأنشد ابن الأعرابيّ‏:‏ إذا كان مالاً كان نالاً مرزأ ونال نداه كلّ دانٍ وجانب وخرج إلى ماله‏:‏ إلى ضياعه أو إبله‏.‏

م و م قطعوا الموماة والموامي‏.‏

وبه موم‏:‏ برسام‏.‏

وميم الرّجل يمام فهو مموم‏.‏

م و ن مانه يمونه‏:‏ قام بكفاية أمره وفلان يمون عياله وهو يمونني ويصونني‏.‏

عندي مويه ومويهة ومياه وأمواه وماهت الرّكيّة‏:‏ كثر ماؤها وحفروا حتى أماهوا‏:‏ بلغوا الماء وأماهوا ركيّتهم‏:‏ أنبطوا ماءها وأماه دوابّه‏:‏ سقاها وأمهني‏:‏ اسقني وأميهوا حوضكم‏:‏ اجمعوا فيه الماء وركيّة ماهةٌ وميّهةٌ‏.‏

وبلد ماهٌ وميّه‏.‏

وسمعت بالبادية كوفيّاً يقول لأعرابيّ‏:‏ كيف ماوان قال‏:‏ ميّهة قال أميه مما كانت قال‏:‏ نعم أموه مما كانت‏.‏

وأماهت الأرض‏:‏ ظهر بزّها‏.‏

وموّهوا قدوركم‏.‏

وقال ذو الرمّة‏:‏ تميميّة نجدية دار أهلها إذا موّه الصّمّان من سبل القطر وأمهت السكين وأمهيته‏:‏ سقيته‏:‏ وماهت السفينة‏:‏ دخل فيها الماء‏.‏

ومن المجاز‏:‏ سرج مموّه‏:‏ مطليّ بالذهب أو الفضة‏.‏

وحديث مموه‏:‏ مزخرف‏.‏

وما أحسن موهة وجهه‏!‏‏:‏ ماءه ورونقه‏.‏

ورجل ماه القلب‏:‏ كثير ماء القلب أحمق‏.‏

قال‏:‏ إنك يا جهضم ماه القلب وقال عبيد بن أيوب بن ضرار العنبريّ‏:‏ ولو لم يقنّع عند أبيات خاله لعضّ به ماه الذباب حديد أي صافي الظّبة كالماء‏.‏

أرض ميثاء وأراضٍ ميث‏.‏

وماث الخبز والملح والطين في الماء وانماث‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لبني عذرة قلوب تنماث كما ينماث الملح في الماء ورجل ميّث القلب‏:‏ ليّنه‏.‏

وميّث الرجل‏:‏ ذلّله وتميّث‏:‏ ذلّ واسترخى‏.‏

م ي ح ماح الماء يميحه وامتاحه‏.‏

ورجل مائح وقوم ماحةٌ‏.‏

وفي مثل‏:‏ ‏"‏ إني لأعلم من المائح باست الماتح ‏"‏‏.‏

ومن المجاز‏:‏ محته ميحاً‏:‏ أعطيته‏.‏

وامتاحه واستماحه‏:‏ استعطاه‏.‏

وامتاحه الحرّ والعمل‏:‏ عرّقه‏.‏

قال ابن فسوة‏:‏ إذا امتاح حرّ الشمس ذفراه أسهلت بأصفر منها قاطراً كلّ مقطر وماح فاه بالسّواك إذا استاك‏.‏

ومحني عند السلطان‏:‏ اشفع لي واستمحته عند السلطان‏:‏ استشفعته‏.‏

وماح في مشيته‏:‏ مال متبختراً وتميح وتمايح والسكران يتميح ويتمايح ومرّ يتميح‏:‏ يتبختر وينظر في ظلّه‏.‏

ومايحت السلطان والنساء‏:‏ ما يلتُ وخالطت ممايحةً‏.‏

وبيني وبين فلان ممالحة وممايحة‏.‏

غصن مائد‏:‏ ماثل وماد يميد ميداناً‏.‏

ومن المجاز‏:‏ مادت المرأة وماست وتميدت وتميّست‏.‏

ومادت به الأرض‏:‏ دارت‏.‏

ورجل مائد‏:‏ يدار به‏.‏

والمطعون يميد في الرمح‏.‏

وماد أهله‏:‏ نعشهم وامتادوه فمادهم‏.‏

قال‏:‏ يا خيرنا نفساً وخيراً والداً وكنت للسوّدين سائداً وكنت للمنتجعين مائداً أي ناعشاً من ميدهم ومنه‏:‏ المائدة‏.‏

م ي ر مار أهله يميرهم وامتار لنفسه وجاؤا بالميرة‏.‏

وما عنده خير ولا مير‏.‏

ومن المجاز‏:‏ سايرته ومايرته‏:‏ عارضته‏.‏

قال خداش بن زهير‏:‏ يمايرها في جريها وتمايره م ي ز رجل مميّز وميّاز‏.‏

ومازه منه وميّزوه وانماز وامتاز واستماز وتميّز‏.‏

قال الأخطل‏:‏ فإن لم تغيّرها قريش بملكها يكن عن قريش مستماز ومزحل ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ تكاد تميّز من الغيظ ‏"‏‏.‏

م ي س ماست تميس ميساً‏.‏

ورجل مياس وميسان وامرأة ميّاسة وميسانة وميسى‏.‏

وثوبٌ ميسانيّ‏:‏ نسب إلى كورة ميسان وتقول‏:‏ رأيته ميسان في حلة ميسان‏.‏

وقال يصف نعجة درداء‏:‏ لا يخرج البسباسة انتهاسها يعجز عن عورتها مياسها أي ذنبها يصف نعجة هرمة لا تؤثر في هذه البقلة لدردها ولا يستر عورتها ذنبها‏.‏

م ي ع السمن جامس ومائع وقد ماع يميعن وأمعته إماعة‏.‏

وهو في ميعة الشباب‏.‏

والفرس في ميعة حضره وهي أوله وأنشطه‏.‏

وتطيب بالميعة‏.‏

والفضّة تتميع في البوطة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ السراب يميع‏:‏ يجري وينبسط‏.‏

وماعت ناصية الفرس‏:‏ سالت‏.‏

قال عديّ‏:‏ مضمّم أطراف العظام محنّباً يهزهز غصناً ذا ذوائب مائعاً م ي ل مال كلّ مميل‏.‏

وفرس ميّال العذر‏.‏

ورجل أميل العنق وأميل المنكب‏.‏

ورجال ميل الطلى من النعاس‏.‏

وفيه ميل‏.‏

ورملة ميلاء‏:‏ معتزلة عن الرّمال مائلة عنها وشجرة ميلاء‏:‏ كثيرة الفروع‏.‏

ورجل أميل‏:‏ بلا سلاح وهو الكفل أيضاً‏.‏

وبنى ميلاً وأميالاً‏.‏

وسار ميلاً‏:‏ قدر مدّ البصر‏.‏

واكتحل بالميل‏.‏

وتميّلت في مشيتها وتمايلت‏.‏

وتمايل الجلّ عن الفرس‏.‏

ومن المجاز‏:‏ مال عن الحقّن وأميل عنه‏.‏

واستماله‏:‏ استعطفه‏.‏

واستمال ما في الوعاء‏:‏ أخذه‏.‏

والدهر ميلٌ‏:‏ أطوار‏.‏

وبين القوم تمايل‏:‏ تفاتن وتحارب‏.‏

وأملت بالفرس يدي‏:‏ أرخيت عنانه وخلّيت له عن طريقه‏.‏

وفلان يتميّل في ظلاله ويتفيّأ‏.‏

وفلان لا تميل عليه المربعة وهي التي ترفع بها الأحمال أي هو قويّ‏.‏

وميلت بين أمرين‏:‏ ترددت‏.‏

ومال عليّ‏:‏ ظلمني ومال معه ومايله‏:‏ مالأه‏.‏

ومال إليه‏:‏ أحبه‏.‏

ووقعت الميلة في الناس‏:‏ الموتان سماعي من العرب‏.‏

ومال به‏:‏ غلبه‏.‏

قال زهير‏:‏ وإنكم وقوماً أخفروكم لكالديباج مال به العباء ومال النهار والليل‏:‏ دنا من المضيّ‏.‏

قال الراعي يصف الأظعان‏:‏ وقد مال النّهار وهنّ فيه يخدّرن الدمقس ويحتوينا يجعلنه خدوراً وحوايا‏.‏

وقال عمر بن أبي ربيعة‏:‏ م ي ن ما هو إلا كذب ومينٌ وتماينوا‏:‏ تهكاذبوا‏.‏