فصل: كتاب اللام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **


 كتاب اللام

 كتاب اللام 1

ل ؤ ل ؤ هو لآل بيّن اللثالة وهو بائع اللؤلؤ‏.‏

قال‏:‏ درّة من عقائل البحر بكر لم تخنها مثاقب اللآل وكأنها لؤلؤة الغوّاص وهذه قلادة لؤلؤٍ ولآليء‏.‏

وتلألأ النجم وتلألأت النار ولألأت النار إذا أرت لهبها وأبصرت لألاء السراج‏:‏ ضوءه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ لا أفعل ذلك ما لألأت الفور بأذنابها ‏"‏‏:‏ ما بصبصت الظّباء‏.‏

قال‏:‏ أحقاً عباد الله أن لست ناسياً سناناً طوال الدهر ما لألأ العفر ولألأت المرأة‏:‏ برقت بعينيها‏.‏

ولألأت النّوح‏:‏ قلبن أيديهن‏.‏

قال عديّ يصف حال نفسه‏:‏ يلألئن الأكف على عديّ كشنٍّ خانه خرز الرّبيب وقال أبو عبيدة في قول زهير‏:‏ كأنها بلوى الأجماد لؤلؤة أو بطن فيحان موشيّ الشوى لهق أراد باللؤلؤة‏:‏ بقرة الوحش وهو من التشبيه بالمجاز كما تقول‏:‏ كأنّ لسانه عققة‏:‏ تريد السيف‏.‏

صدعٌ ملتئم ومتلائم وقد لاءمته ملاءمة ولأمته وفلان لا يلائمني‏:‏ لا يوافقني‏.‏

وريش لؤام‏:‏ خلاف لغاب إذا التقى بطن قذّة وظهر أخرى وسهمٌ لأمٌ‏:‏ مريش باللؤام وبه فسّر‏:‏ كرّك لأمين على نابل‏.‏

ولبس لأمته وهي الدّرع المحكمة الملتئمة ولبسوا اللأم وقيل‏:‏ اللؤم كقرية وقرًى‏.‏

وقال المتلمس‏:‏ وعليه من لأم الكتائب لأمةٌ فضفاضة فيما يقوم ويجلس واستلأم‏:‏ تدرّع‏.‏

ولؤم فلان لؤماً ولآمةً وهو من اللئام واللؤماء وهو لئيم ملأمٌ‏:‏ ملوم منسوب إلى اللؤم‏.‏

ورجل ملأم‏:‏ للذي يعذر اللئام ويذبّ عنهم‏.‏

ومن المجاز والكناية‏:‏ هذا طعام لا يلائمني‏.‏

وما التأمت عيني حتى فعل كذا أي ما ثقفه بصري‏.‏

وهذا كلام لا يلتئم على لساني‏.‏

ورجل لؤمة‏:‏ يحكى ما يصنع غيره‏.‏

واستلأم الرجل الخال لابنه‏:‏ إذا تزوج في اللئام ونقيضه‏:‏ استكرم الخال لابنه‏.‏

ل أ ي هم في لأواء العيش‏:‏ في شدّته‏.‏

وفعل ذلك بعد لأي ولأياً عرفت ولأياً بلأي ركبت‏.‏

قال‏:‏ فلأياً بلأي ما حملنا غلامنا على ظهر محبوكٍ شديدٍ مراكله ل ا خرج فما كان إلاّ كلا ولا حتى رجع‏.‏

ل ب أ ‏"‏ أجرأ من اللبؤة ‏"‏‏.‏

ولبأت القوم‏:‏ سقيتهم اللّبأ‏.‏

وألبأوا‏:‏ كثر عندهم وهم ملبنون ملبؤن والتبأوه‏:‏ شربوه‏.‏

وعشار ملابيء‏:‏ دنا نتاجها ومهم الألبان والألباء‏.‏

والتبأت الشاة ولبأتها‏:‏ احتلبت لبأها‏.‏

قال ابن هرمة‏:‏ لست بذي ثلّة مؤبلّة آخذ ألبانها وألباءها ومن المجاز‏:‏ لبأت الفسيل وغيره من الأغراس‏:‏ سقيته حين غرسته‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ إذا غرست فسيلةً وقيل إن الساعة تقوم فلا يمنعك ذلك أن تلبأها ‏"‏ ولبأتهم الكمأة وغيرها‏:‏ ألأطعمتهم قال ذو الرمة‏:‏ وربعية مربوعة قد لبأتها بكفيّ في دوّية سفراً سفرا أراد‏:‏ وكمأة نابتة في الربيع ممطورة أطعمتها وقت الصباح قوماً مسافرين‏.‏

والتبأت لبأ فلان إذا كنت أول من ابتكر خبره‏.‏

هو لبّ اللوز وغيره ولبابه‏.‏

وفي حديث الحسن‏:‏ ‏"‏ لباب البر بلعاب النحل ‏"‏ ورأيته يلب اللوز‏:‏ يكسره ويستخرج لبه‏.‏

وحبب البر ولبب‏:‏ صار له حبّ ولب‏.‏

وألبّ بالمكان وأربّ‏:‏ أقام‏.‏

وامرأة واضحة اللباب وطعن في لبّة البعير وهي منحره وموضع قلادتها وألببت الفرس‏:‏ عرضت اللبب على لبته وأخذ بتلبيبه وهو ما في موضع اللبب من ثيابه‏.‏

ولبّبه فعتله‏.‏

وصرخ إليهم ولبّب‏:‏ جعل قوسه في عنقه ثم قبض على تلبيب نفسه وصرخ وهكذا يفعل صارخهم‏.‏

قال‏:‏ إنا إذا الداعي اعترى ولبباً وتلبب الرجل‏:‏ تحزم‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ إنه صلى في ثوب واحد متلبّباً به ‏"‏ وقال‏:‏ واستلأموا وتلّببوا إن التلبّب للمغير ولبلبت الشاة بولدها إذا لحسته وألطفته بشفتيها وتعطّفت عليه ومنه‏:‏ اللّبلاب‏:‏ لالتوائه على الغصوب‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هو ذو لب وهو من أولي الألباب وهو لبيب من الألباء وقد لب يلب لبابةً‏.‏

وأخذ لبابه‏:‏ خالصه‏.‏

وهو من لباب الإبل‏.‏

ورجل لباب من قوم لباب‏.‏

وحسب لباب‏.‏

قال‏:‏ أليس بذي المكارم في قريش إذا عدّت وذي الحسب اللباب وأقبل عليه بلبه وببنات ألببه وألببه بالفتح والضمّ وأنا أحبك من بنات أببي أي من أصل نفسي‏.‏

وأخذوا في لبب الرمل وهو ما بين يده من الرمل الرقيق إلى جلد الأرض‏.‏

وهو بلبب الوادي ولبّبوا واستلببوا‏:‏ أخذوا فيه‏.‏

وهو رخيّ اللبب‏:‏ واسع الصدر‏.‏

وهو في لببٍ رخيٍّ‏:‏ في سعة حال‏.‏

وذاك الأمر منه في لبب رخيّ‏:‏ في بال واسع‏.‏

ولبلبت به‏:‏ أشفقت‏.‏

قال‏:‏ ومنا إذا حزبتك الأمور عليك الملبلب والمشبل وهو محبّ له بلبالب قلبه‏.‏

ومررت بحيّ ذي لبالب وظباظب‏:‏ ذي جلبتين جلبة الغنم وجلبة الإبل‏.‏

قال‏:‏ وخصفاء في عام مياسير شاؤه لها حول أطناب البيوت لبالب الخصفاء‏:‏ غنم مختلطة من ضأن ومعز والمياسير‏:‏ من يسّرت الغنم إذا ولدت وكثرت ألبانها‏.‏

ل ب ث لبث بالمكان لبثاً ولبثاً ولباثاً وهو قليل اللباث وتلبّث ويقال‏:‏ الماء إذا طال لبثه ظهر خبثه‏.‏

وما ألبث وما لبثك وما لبث أن فعل ذلك‏.‏

وإ الله لخبيث لبيث‏.‏

ويقال‏:‏ ألبث عن فلان وأوقف عنه وأقرّ عنه أي انتظره حتى يبدي انتظارك إيّاه خطأ رأيه‏.‏

بج به‏:‏ صرع‏.‏

والذئب يصاد باللبجة والبجة والذئاب تصاد باللبج واللبج وهي حديدة ذات شعبٍ كأنها كف بأصابعها تنفرج فتوضع في وصطها لحمة ثم تشدّ إلى وتد فإذا قبض عليها الذئب التبجت في خطمه‏.‏

ل ب د تلبّد الشعر والصوف‏:‏ تلصّق‏.‏

وتلبّد التراب والرمل ولبّده المطر‏.‏

والتبد الورق‏.‏

ولبّد الصوف‏:‏ جعله لبداً‏.‏

وخفّ ملبّد وملبود‏:‏ متخذ من اللبد ولبس اللبّادة‏.‏

ولبّد الحاج شعره‏:‏ عالجه بخطميٍّ أو صمغ لئلا يشعث‏.‏

وخرج فلان ملبياً ملبّداً‏.‏

وألبد القربة‏:‏ جعلها في لبيد وهو الجوالق ومنه قول عمر للبيد قاتل أخيه زيد‏:‏ أأنت قتلت أخي يا جوالق‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ أجرأ من ذي لبدة ‏"‏ وذي لبدٍ وهو الأسد وهي شعره الكثيف المتلبّد على زبرته‏.‏

قال‏:‏ كأنه ذو لبدة دلهمس يفرس في عرينه ما يفرس و ‏"‏ أمنع من لبدة الأسد ‏"‏‏.‏

وفلان لا يجف لبده إذا لم يزل يتردّد‏.‏

وأثبت الله لبدك وثبّت لبدك وحمل الله لبدتك وكانوا عليه لبدة ولبدا إذا ازدحموا عليه‏.‏

ولبد بالأرض وتلبّد‏:‏ لصق متضائل الشخص‏.‏

وفي مثل ‏"‏ تلبّدي تصيّدي ‏"‏ كقولهم‏:‏ ‏"‏ مخرنبق لينباع ‏"‏ ومنه قيل‏:‏ تلبد فلان إذا رأى وتفرّس وتقول صبيان العرب للسمانى‏:‏ سمانى لبادي البيدي لا ترى‏:‏ يدورون حولها ويقولون ذلك وهي لابدة لا تطير حتى تؤخذ‏.‏

وفلان جثّامةٌ لبد‏:‏ لا يفارق مكانه ومنه أتى أبد على لبد وهو آخر نسور لقمان لظنّه أنه لبد فلا يموت‏.‏

ومال لبدٌ لا يخاف فناؤه من كثرته‏.‏

و ‏"‏ ماله سبدٌ ولا لبد ‏"‏‏.‏

وألبد رأسه‏:‏ طأطأه عند دخول الباب يقال‏:‏ ألبد رأسك‏.‏

وعصابة ملبدة‏:‏ لاصقة بالأرض من الفقر وفلان ملبد‏:‏ مدقع‏.‏

ل ب س لبس الثوب لبساً وتلبّس بلباس حسن ولباساً حسناً وعليه ملبس بهيٌّ ولبوس من ثوب أو درع وعليهم ملابس ولبس‏.‏

وملاءة لبيس ومزادة لبيس‏:‏ خلق‏.‏

قال الكميت‏:‏ تتبّعها بالطعن شرراً كأنما يُبجّس روقاه المزاد اللبائسا وهو لبس الكعبة‏.‏

وكشف عن الهودج لبسه‏.‏

قال‏:‏ فلما كشفن اللبس عنه مسحنه بأطراف طفلٍ زان غيلاً موشّماً وما لبست هذا الثوب إلا لبسةً واحدةً وما أحسن لبسته‏!‏ ولبّس الحقّ بالباطل‏.‏

ولبس عليه الأمر ولبسه‏.‏

ولابس عمل كذا‏.‏

والتبس به وتلبّس‏.‏

ولابست فلاناً حتى عرفت دخلته‏:‏ خالطته‏.‏

والتبست عليه الأمور وفي أمره لبسٌ ولبسة بالضم إذا لم يكن واضحاً‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فيه ملبسٌ‏:‏ مستمتع‏.‏

قال امرؤ القيس‏:‏ ألا إن بعد العدم للمرء قنية وبعد المشيب طول عمرٍ وملبساً وفلان قد لبس الاس‏:‏ عاش معهم ولبس أياه‏:‏ مليه‏.‏

قال‏:‏ لبست أبي حتى تملّيت عمره وملّيت أعمامي وملّيت خاليا وقال‏:‏ لبست أناساً فأفنيتهم وأفنيت بعد أناس أناسا والبس الناس على قدر أخلاقهم‏:‏ عاشرهم‏.‏

ولكل زمان لبسه أي حالة يلبس عليها من شدّه ورخاه‏.‏

ولبست فلاناً على ما فيه‏:‏ احتملته وقبلته‏.‏

قال لبيد‏:‏ وإني لأعطي المال من لا أودّه وألبي أقواماً على الشّنآن ولبست على كذا أذني إذا سكتّ عليه ولم تتكلّم وتصائمت عنه‏.‏

قال ابن مفزّع‏:‏ فلبست سمعك ثم قلت أرى العدى كثروا وأخلف موعدي أشياعي ويقال‏:‏ لباس التقوى الحياء ‏"‏ فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ‏"‏ والسمحاق لبس العظم‏.‏

والتبست وأيقن أن الخيل إن تلتبس به يقظ عانياً أو جيفةً بين أنسر ل ب ق ثريدة ملبّقة‏:‏ شديدة الثرد والخلط ولبّق طعامه ولبقه يلبقه مثل‏:‏ لبكه إذا خلطه وليّنه ومنه‏:‏ رجل لبق ولبيق‏:‏ ليّن الأخلاق طيف ظريف وامرأة لبقة ولبيقة‏.‏

ولبق به الثوب وهذا الثوب لا يلبق به‏.‏

وهو لبق بالعمل ولبيق به‏.‏

قال‏:‏ لبيقاً بتصريف القناة بنانيا ل ب ك لبك الثريد‏:‏ خلطه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لبكت عليّ الأمر والتبك عليّ الأمر‏:‏ التبس وأمر ملتبك ولبك‏.‏

وما ذقت عنده عبكة ولا لبكة‏:‏ حبة سويق ولا لقمة ثريد‏.‏

ل ب ن فلان أيمن من اللبن ولبنت القوم‏:‏ سقيتهم اللبن وفرس ملبون ولبين‏:‏ مقتفًى باللبن وهو لابن وتامر وألبن القوم وقوم ملبنون‏:‏ كثر عندهم وناقة لبون‏:‏ ذات لبن ونوق لُبْنٌ ولُبُنٌ وكم لُبْنث غنمك وهو أخوه بلبان أمه وتقول‏:‏ حملتني على لبانها وأرضعتني بلبانها‏.‏

وما قضيت منه لبانتي‏:‏ نهمتي‏.‏

واتخذ تلبينة وهي حساء من نخالة‏.‏

وجاء فلان يستلبن‏:‏ يطلب لبناً لضيفه أو عياله‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لبنه بالعصا والحجر‏:‏ ضربه وهو من قوله‏:‏ تحية بينهم ضرب وجيع وظلّوا يرتمون ببنات اللبون إذا ارتموا بصخور عظام‏.‏

ولبن القميص‏:‏ جعل له لبنتين‏.‏

‏"‏ وهما فرسا رهان ورضيعا لبان ‏"‏‏.‏

وقال‏:‏ وأرضع حاجةً بلبان أخرى كذاك الحاج ترضع باللبان ل ب ي دعاني فلبيته وسعديته‏:‏ قلت له لبيك وسعديك‏.‏

وأنشد سيبويه‏:‏ دعوت لما نابني مسوراً فلبّى ولبى يدي مسور ولبّى بالحجّ وبالعمرة تلبيةً‏.‏

ل ت ت لتّ السويق بالسّمن‏:‏ جدحه‏.‏

وعن بعض العرب‏:‏ أصابنا مطر من صبير لتّ ثيابنا لتاً فأروضت منه الأرض كلّها أي بلّها‏.‏

وقرىء ‏"‏ أفرأيتم اللات والعزّى ‏"‏‏.‏

ل ت م يقال لطم خدّه ولدم صدره ولتم نحره إذا طعن فيه بشفرة أو حربة‏.‏

ل ت ي ‏"‏ وقع في اللتيّا والّتي ‏"‏ ز ل ث ث ألثّ السحاب‏:‏ دام وسحاب ملثّ العزالي‏.‏

قال‏:‏ فما روضة من رياض القطا ألثّ بها عارض ممطر وفلان يلثّ بالمكان‏:‏ لا يبرح‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ ولا تلثّوا بدار معجزة ‏"‏‏.‏

ل ث غ رجل ألثغ وامرأة لثغاء وفيه لثغة ولثغ وقد لثغ وتلاثغ وما أدري ألغةٌ هي أم لثغة وهي قلب ل ث ق لثقت ثيابه نديت لثقاً‏.‏

وطائر لثق الجناح‏.‏

وألثقه المطر ولثّقه فتلثّق‏.‏

قال امرؤ القيس‏:‏ وبات إلى أرطاة حقفٍ كأنها إذا لثّقتها غيبة بيت معرس ولثق يومنا ويوم لثقٌ إذا كان ساكن الريح كثير الندى‏.‏

ولثقت الأرض لثقاً‏:‏ ردغت‏.‏

ومشينا في لثق‏:‏ في وحلٍ وأرض لثقة‏.‏

ل ث م حطّ لثامه ولفامه‏:‏ ما على فمه وأنفه من النقاب ولثم فاه ولثّمه‏.‏

وناس من المغاربة يقال لهم‏:‏ الملثّمة‏.‏

والتثم الرجل وتلثّم وهو حسن اللثمة كالنقبة‏.‏

ولثم فاها بالكسر يلثمه إذا وضع فاه على فيها موضع اللثام ولاثمها وتلاثما‏.‏

ومن المجاز‏:‏ إبريق ملثوم وملثّم وقد لثمه ولثمه إذا شدّ اللثام أي الفدام على بعض رأسه وترك بعضه للنفس‏.‏

وقال الطرمّاح‏:‏ يفجأ الذئب بها قائماً أبرق النحر أحمّ اللّثام أراد لون فمه وهي دغمته‏.‏

ولثم الخف الحجارة ولثمته وخفّ ملثوم وملثم ولثمه‏:‏ صكّه كما ل ج أ لجأت إليه ولجئت والتجأت إليه‏.‏

وهو حسن اللجأ إلى الله‏.‏

وهو ملجأ القوم ولجأهم‏:‏ وألجأته إلى كذا ولجّأته‏:‏ أحرجته واضطررته‏.‏

وفعل ذلك من غير إكراه ولا تلجئةٍ‏.‏

ولجأ ماله تلجئة‏:‏ جعله لبعض الورثة دون الآخرين‏.‏

ل ج ب جيش لجب وذو لجب وهو كثرة أصوات الأبطال وصهيل الخيل‏.‏

وبحر لجب بالتطام الأمواج‏.‏

وسحاب لجب بالرعد‏.‏

وعنز لجبة بالحركات الثلاث وأعنز لجاب وقد لجبت ولجبت لجوبةً‏.‏

قال‏:‏ كأن أطباءها في الصيف إذا غرزت ولجبت أو دنا منهن تلجيب وهو تولية اللبن وذهابه‏.‏

ل ج ج رجل لجوج ولجوجة ولججة وملجاج وفيه لجاج ولجج‏.‏

والتجّ البحر‏:‏ عظمت لجته وتموج ولجّج القوم‏:‏ دخلوا في اللجج ولجّجت السفينة وبحر لجّيّ‏.‏

ولجلج المضغة في فيه‏:‏ أدارها‏.‏

ولجلج لسانه بكلام غير بيّن وتلجلج لسانه به‏.‏

ورجل لجلاج‏.‏

واستجمر بالييلنجوج‏.‏

قال الشماخ‏:‏ ومن المجاز‏:‏ لجّ به الهمّ والنزاع‏.‏

واستلجّ بيمينه إذا لم يكفّرها‏.‏

والتجّ الظلام‏.‏

والظعن تسبح في لج السراب‏.‏

وأرض ملتجّة‏:‏ شديدة الخضرة‏.‏

وفي حديث طلحة‏:‏ فوضعوا اللجّ على قفيّ‏:‏ يريد السيف شبّهه باللج في كثرة مائه وقيل‏:‏ هو سيف الأشتر وكان يسميه‏:‏ اليم واللجّ‏.‏

وقال فيه‏:‏ ما خانني اليمّ في مأقطٍ ولا مشهد مذ شددت الإزارا وكأنه ينظر بمثل اللجتين أي المرآتين كما يقال‏:‏ عيناهخ كالماويّتين‏.‏

ل ج ف لجفت البئر حفرت في جوانبها وفي البئر لجفٌ وهو ما حفر في جانب منها أو أكله الاء حتى صار كالكهف وبئر ذات لجفٍ وألجافٍ وقد تلجّف البئر ولجّفها مخض الدلاء‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لجّف القوم مكيالهم‏:‏ وسّعوا أسفله‏.‏

ولجّف الوحشيّ كناسه‏.‏

قال العجاج‏:‏ إذا انتحى معتقماً أو لجفاً أي حافراً سفلاً أو حفر في جانب ونظير الاعتقام والتلجيف‏:‏ الضّرح واللّحد في القبر‏.‏

ل ج م استلجمته فرسي فألجمه لي وعلك الفرس اللجام والخيل اللجم وصك باللجام ملجّمه‏:‏ فاه ومن المجاز‏:‏ ألجموا القدر إذا جعلوا في عروتها خشبةً فرفعوها بها ويقال‏:‏ حملوها بلجامها‏.‏

وتلجّمت الحائض‏.‏

استثفرت باللجام واللّجة وهو خرقتها التي كالثّفر وأما التي تحملها في فرجها فهي الفرام يقال‏:‏ استفرمت بالفرام وتلجّمت باللّجام وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ تلجّمي في علم الله ستاً أو سبعاً ‏"‏ وألجمه عن حاجته‏:‏ كفّه وتكلّم فلان فألجمته وألقمته الحجر‏.‏

وفي مثل ‏"‏ التّقيّ ملجمٌ ‏"‏ وجاء فلان وقد لفظ لجامه إذا جاء مجهوداً‏.‏

وأتبع الفرس لجامها أي أتمّ الحاجة‏.‏

وضربه على ملجّمه‏:‏ على فيه‏.‏

قال‏:‏ لم استثرتم أسداً من أجمه ترى زجاج الموت في ملجّمه ل ج ن لجّن الخبط‏:‏ دقّه بالحجر حتى تلجّن أي تلزّج وهو اللّجين تعلفه الإبل مع الدقيق أو الشعير‏.‏

قال الشمّاخ‏:‏ وماء قد وردت لوصل أروى عليه الطير كالورق اللجين‏.‏

ولجّن الخطميّ‏:‏ أوخفه‏.‏

وناقة لجون‏:‏ بيّنة اللجان وقد لجنت تلجن‏:‏ خلأت‏.‏

قال النابغة‏:‏ فما وخدت بمثلك ذات غربٍ حطوط في الزمام ولا لجون ومن المجاز‏:‏ تلجّن رأسه‏:‏ توسّخ حتى تلبّد‏.‏

ورمى الفحل الهادر بلجينه‏:‏ بزبده شبّه بوخيف الخطميّ‏.‏

ولجن المشط في رأسه إذا لم ينفذ فيه من الوسخ‏.‏

ل ح ب لحب الجزّار ما على ظهر الجزور إذا أخذه‏.‏

ولحب اللحم عن العظم‏.‏

ولحبت العود‏.‏

ولحب لحم فلان إذا نحل وناقة لحيب‏:‏ ذهب لحمها لغزارتها‏.‏

وقتيل ملحّبٌ‏:‏ مقطع اللحم‏.‏

ولحب ظهره بالسياط‏.‏

ولحب الطريق‏:‏ أوضحه وطريق لاحب ولحب‏.‏

ومرّ يلحب‏:‏ يسرع‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ فانصاع جانبه الوحشيّ وانكدرت يلحبن لا يأتلي المطلوب والطلب ل ح ج لحج فيه إذا نشب يقال‏:‏ لحج السيف في الغمد فلا يخرج‏.‏

ولحج الخاتم في الإصبع‏.‏

ووقع في ملاحج‏:‏ في مضايق‏.‏

واستلحج الباب‏.‏

وقفل مستلحج إذا لم ينفتح‏.‏

ل ح ح ألحّ عليه في السؤال‏.‏

وألحّ على غريمه‏.‏

ومكان لاح‏:‏ ضيق أشب‏.‏

وهو ابن عمّي لحاً‏.‏

وقد لحت هلال ومبذول وعمرو بن عامر بنو عمّنا لحاً ويجمعنا الأب وبعنه لحح وهو التصاق الجفنين من رمد‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ألح القنب على ظهر الدابة وقنب ملحاح‏.‏

ورحى ملحاح‏:‏ تلح على ما يطحن بها‏.‏

وألح السحاب‏:‏ دام مطره‏.‏

وخلأت الناقة وألح الجمل‏.‏

ل ح د قبر ملحود وملحد ولحدت القبر وألحدته وقبروه في لحد وملحود ولحد للمّيت وألحد له‏:‏ حفر له لحداً ولحد الميت وألحده‏:‏ جعله في اللحد‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لحد السهم عن الهدف وألحد‏.‏

وألحد في دين الله‏.‏

ولحد عن القصد‏:‏ عدل عنه وألحد في الحرم ولحد إليه وألحد‏:‏ مال إليه‏.‏

والتحد إليه‏:‏ التجأ ومالي دونك ملتحد‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ إذا استوجست آذانها استأنست لها أناسيّ ملحود لها في الحواجب أي إذا تسمّعت لشيء تبصّرت‏.‏

ل ح س لحس الشيء بلسانه‏.‏

وفي مثل ‏"‏ أسرع من لحس الكلب أنفه ‏"‏ ولحس الدود الصوف والجراد الخضر‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ تركته بملاحس البقر أولاده ‏"‏ إذا تركه بفلاة‏.‏

ورجل ملحس‏:‏ حريص يأخذ كلّ ما قدر عليه‏.‏

وفلان أليس ألدّ ملحس‏.‏

وألحست الأرض‏:‏ أنبتت ما تلحسه الدوابّ‏.‏

وفلان لحوسٌ‏:‏ يتتبّع الحلاوات كالذباب وتقول‏:‏ فلان لحوس يحوس في المائدة ويحوس وأخذتهم لواحس‏:‏ سنون شداد وسنة لاحسة‏:‏ تلحس كلّ شيء من النبات‏.‏

قال الكميت‏:‏ وأنت ربيع الناس وابن ربيعهم إذا لقيت فيها السنون اللواحس والتحست منه حقّي‏:‏ أخذته‏.‏

ورجل لاحوس‏:‏ مشئوم يلحس قومه كقولهم‏:‏ قاشور‏.‏

ل ح ص التحص خرت الإبرة‏:‏ انسدّ‏.‏

ل ح ظ هو يلحظني ويلاحظني‏.‏

وفتنته لحظاتها وألحاظها‏.‏

وقال زهير‏:‏ فوقعت بين قتود عنس ضامر لحّاظة طفل العشيّ سناد يسوقون لحّاظاً إذا ما رأيته بسلع ذكرت الهجرس المتربّبا وتلاحظوا‏.‏

وفعل ذلك في لحظةٍ‏.‏

ونظر إليّ بلحاظ عينه وهو مؤخرها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أحوالهم متشاكلة متلاحظة وتقول‏:‏ أنا عنده محفوظ محظوظ بعين العناية ملحوظ‏.‏

ل ح ف لحفه ثوباً وألحفه والتحف به وتلحّف وعليه ملحفة ولحاف وملاحف ولحف‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ألحف السائل إذا شمل بسؤاله وهو مستغن عنه‏.‏

ولاحفت فلاناً‏:‏ لازمته يقال‏:‏ فلان يضاجع السيف ويلاحف الخوف‏.‏

والتحفت الدابة بالسّمن ولحفت‏.‏

قال الأغلب يصف فرساً‏:‏ من كلّ محبوك الأعالي قد لحف ولحفني فضل لحافه‏:‏ أعطاني فضل عطائه‏.‏

ولحفته سهماً‏:‏ أصبته به‏.‏

ولحفه مجمع كفّه‏:‏ ضربه‏.‏

ولحفت النّار الحطب إذا ألقيته عليها‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ وتلحف النار جزلاً وهي بارزة ولا تلط وراء النار بالستر وأصابه جوع يلحف الكبد ويلحس الكبد ويعضّ بالشّراسيف‏.‏

ولحفت عنه اللحم‏:‏ سحوته كأنّه كان لحافً له فكشفته عنه‏.‏

ولحف القمر‏:‏ امتحق‏.‏

وألحف ظفره وأحفاه‏:‏ استأصله بالمقصّ ويجوز أن يكون إلحاف السائل منه‏.‏

ل ح ق لحقه ولحق به لحقاً ولحاقاً وهما سابق ولاحق وهو من اللحق‏:‏ من اللاحقين وألحقته به‏.‏

وقيل في قول القانت‏:‏ ‏"‏ إنّ عذابك بالكفّار ملحق ‏"‏ هو بمعنى لاحق والوجه أن يراد ملحق بهم الفسّاق فحذف المفعول‏.‏

وتلاحق القوم‏.‏

وتلاحقت الرّكاب‏:‏ تتابعوا‏.‏

وأثمر الشجر اللحق والألحاق واللاحقة واللواحق وهو الثمر بعد الثمر الأول وهذه الثمار من اللحق‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هو ملحق‏:‏ ملصق دعيّ واستلحقه‏:‏ ادّعاه‏.‏

وتلاحقت الأخبار‏.‏

تتابعت‏.‏

وتلاحقت أحوال القوم‏.‏

ولحق الفرس‏:‏ ضمر‏.‏

ولحق بطنه وفرس لاحق‏.‏

وأنشد سيبويه‏:‏ لاحق بطنٍ بقزى سمين ل ح ك شيء ملاحك ومتلاحك‏:‏ متداخل متلائم‏.‏

ولوحك البنيان‏.‏

ولوحك فقار هذه الناقة‏.‏

قال الطرماح يصف الرحل‏:‏ ل ح م معه لحمان كثير ولحام ولحمت العظم‏:‏ أخذت ما عليه من اللحم وعرقته ولحمت الرجل وألحمته‏:‏ أطعمته اللحم ورجل لحيم لاحمٌ لحم ملحم‏:‏ سمين ذو لحم أكولٌ له مطعمه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هذه لحمة البازي‏:‏ لطعمته ولحم الثوب ولحمة الأرض لبقلها الذي يلبسها‏.‏

وبينهم لحمة نسبٍ‏.‏

وألحم البازي‏.‏

وألحم ما أسديت‏.‏

ورجل لحيم‏:‏ قتيل وقد لحم ومعناه قطع لحمه‏.‏

ولهم ملحمة وملاحم‏.‏

وألحم نفسه الموت‏:‏ جعلها لحمةً له‏.‏

وألحمتني الفسقة فسبّوني‏.‏

وألحمه الأرض إذا جدله‏.‏

وفلان ملحم ومستلحمٌ وألحمه القتال إذا لم يجد منه مخلصاً‏.‏

قال العجّاج‏:‏ إنا لعطّافون فوق الملحم إذا العوالي أخرجت أقصى الفم واستلحمه الخطب‏:‏ نشب فيه‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ وينفعنا عند البلاء بلاؤه إذا استلحم الأمر الدّثور المغمّرا واستلحم الطريق‏:‏ ركبه ولزمه‏.‏

وزرع ملحم وقد ألحم الزرع‏:‏ صار له لحم وهو دقيقه إذا شربه‏:‏ من ألحم الرجل إذا صار ذا لحمٍ‏.‏

وتلاحمت الشّجّة‏:‏ تلاءم لحمها ومنه‏:‏ لاحم بين الشيئين ولاحم الصّدع‏:‏ لأمه‏.‏

قال الحطيئة‏:‏ ولحم الصائغ الذهب والفضة باللحام يلحمه فالتحم‏.‏

وألحم بينهم شراً‏.‏

وألحم الحرب فالتحمت‏.‏

وامرأة متلاحمة‏:‏ رتقاء‏.‏

وفلان ملحم بالقوم‏:‏ ملصق‏.‏

وحبلٌ ملاحمٌ‏:‏ مغارٌ‏.‏

وقال الطّرماح نطعمها اللحم إذا عزّ الشّجر والخيل في إطعامها اللحم عسر أراد اللبن لأنه يحطّ لحم الحلائب فكأنهم يطعمون الخيل لحمها‏.‏

ل ح ن لحن في كلامه إذا مال به عن الإعراب إلى الخطأ أو صرفه عن موضوعه إلى الإلغاز‏.‏

ورجل لحّان ولحّانة‏.‏

ولحّنته‏:‏ نسبته إلى اللحن وقلت له‏:‏ قدل لحنت ولحنت له لحناً‏:‏ قلت له ما يفهمه عنّي ويخفى على غيره‏.‏

وعرفت ذلك في لحن كلامه‏:‏ في فحواه وفيما صرفه إليه من غير إفصاح به‏.‏

قال‏:‏ منطقٌ واضحٌ ويلحنُ أحيا - ناً وأحلى الحديث ما كان لحنا ولا حنى ملاحنةً‏.‏

قال الطرماح‏:‏ وأدت إليّ القول عنهنّ زولة تلاحن أو ترنو لقول الملاحن أي تكالم بما يخفى على الناس‏.‏

وعن أبي مهديّة‏:‏ ليس هذا من لحني ولا من لحن قومي أي من نحوي ومذهبي الذي أميل إليه وأتكلم به يعني لغته ولسنه ومنه ‏"‏ تعلموا الفرائض والسنة واللحن كما تتعلمون القرآن ‏"‏‏.‏

وهذا لحن معبدٍ وألحانه وملاحنه‏:‏ لما مال إليه من الأغاني واختاره‏.‏

ولحّن في قراءته تلحيناً‏:‏ طرّب فيها وقرأ بألحانٍ ولحونٍ‏.‏

ولحن ذلك عني بكسر الحاء‏:‏ فهمه وألحنته إياه‏.‏

وهو لحن بحجّته‏:‏ فهمٌ فطنٌ بها يصرفها إلى أي وجه شاء‏.‏

وفلان لسنٌ لقنٌ لحنٌ‏.‏

قال لبيد‏:‏ متعودٌ لحنٌ يعيد بكفّه قلماً على عسبٍ ذبلن وبان وفلان ألحن بحجّته من صاحبه وفلان يلاحن الناس‏:‏ يفاطنهم ويغالبهم لفطنته ودهائه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قدح لاحنٌ‏:‏ ليس يصافي الصوت عند الإاضة‏.‏

وقوس لاحنة عند الإنباض وسهم لاحنٌ عند التنفير وإذا صفا صوته قيل‏:‏ معرب‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ في لحنه عن لغات العرب تعجيم ل ح و لحوت العود وقشرت لحائه ولحوت النخلة بالملحى وهي ما يقشر به لحاؤها‏.‏

قال‏:‏ تبدّلت بعد الطيلسان عباءةً وبعد سنان الرمح ملحًى ومخلبا ورجف لحياه وألحيها‏.‏

وشيوخ بيض اللحى واللحى‏.‏

‏"‏ وأمر بالتلحّي ‏"‏ وهو إدارة العمامة تحت الحنك‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لحاه الله ولحاه اللاحي‏:‏ لامه اللائم‏.‏

قال‏:‏ لحوت شمّاساً كما تلحى العصى سباً لو أن السبّ يدمي لدميَ ولاحاه ملاحاةً‏.‏

ل خ ص لخّص الكلام تلخيصاً وكلامٌ ملخصٌ‏.‏

وفي جفنه لخصٌ وهو أن يكون لحيماً وجفن لخصٌ‏.‏

ورجل ألخص‏.‏

ل خ ن لخن السّقاء‏.‏

وشكوةٌ لخنةٌ‏:‏ منتنة‏.‏

ولخنت أرفاغ السودان لخناً‏.‏

وأمةٌ لخناء‏.‏

وشتمه ولخّنه‏:‏ قال له يا ابن اللخناء‏.‏

وأديم ألخن‏:‏ ألقيَ في الدّباغ فتغيّرت رائحته‏.‏

وقلفةٌ لخناء ولخنها‏:‏ بياضها الذي يشبه التكرّج ونتنها‏.‏

ل د د رجل ألد وألندد ويلندد وفيه لدد وقوم لد ولادّه ملادّةً ولداداً وهو شديد اللّداد‏.‏

وتركت فلاناً يتردّد ويتلدّد‏:‏ يتلفّت‏.‏

وضربه على لديدي عنقه وهما صفحتاها وضربه على متلدّده على عنقه‏.‏

قال‏:‏ ولو شئت نجّتني من القوم جسرةٌ بعيدة بين العجب والمتلدّد ونزلوا في لديدي الوادي‏.‏

ولدّ فلانٌ‏:‏ سقي اللدود وهو ما سقيَ في أحد لديدي الفم وهما شقّاه‏.‏

والتددت‏:‏ نحو استطعت‏.‏

قال ابن أحمر‏:‏ شربت الشكاعي والتددت ألدّةً وأقبلت أفواه العروق المكاويا وهو شديد لديد‏.‏

ل د غ لدغته الحية والعقرب‏:‏ ورجل لديغ وقوم لدغى وألدغته‏:‏ أرسلت عليه حية أو عقرباً فلدغته‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لدغته بكلمة‏:‏ نزعته بها‏.‏

وفلان قرّاصة لدّغة وله عقارب لدّاغةٌ‏.‏

ل د م لدمت النائحة صدرها وعضديها والتدمت بنفسها كقولك‏:‏ خضبت يدها واختضبت‏.‏

ولدم الصائد حجر الضبع بحجر فتحسبه صيداً فتخرج فتصاد وفي حديث عليّ رضي الله عنه‏:‏ لا أكون مثل الضّبع تسمع اللّدم فتخرج حتى تصاد‏.‏

وقال ابن مقبل‏:‏ وللفؤاد وجيبٌ تحت أبهره لدم الغلام وراء الغيب بالحجر وأخذته أم ملدمٍ وهي الحمّى‏.‏

ولدم الثوب والخفّ ولدمه وتلدّمه‏:‏ رقّعه وثوب وخف لديم وملدم ومتلدّم ورُويَ قول القطاميّ‏:‏ ولكن الأديم إذا تفرّى بلًى وتعيناً غلب الصّناعا ولكن اللديم‏.‏

وتقول‏:‏ نعم العوض من الخفّ اللديم‏.‏

خف الأديم‏.‏

ل د ن لدن العود والرمح لدانة ولدونة ورمح لدن ورماح لدنٌ ولدانٌ وقناة لدنةٌ الكعوب‏.‏

وسرنا لدن غدوة‏:‏ من طلوع الشمس إلى غروبها‏.‏

وقال‏:‏ لدن غدوة حتى ألاذ بخفّها بقية منقوص من الظلّ قالص ومن المجاز‏:‏ لدنت أخلاقه وهو لدن الخليقة‏:‏ لين العريكة‏.‏

وتلدّنت في حاجتي‏:‏ تمكّنت وتلدّنت بالمكان‏:‏ أقمت‏.‏

وأرض سباريت‏:‏ ما بها متلدّن‏.‏

وتلدّنت عليّ راحلتي إذا لم تمش ‏"‏ وهب لي من لدنك ولياً ‏"‏‏.‏

ل ذ ذ لذّ الشيء لذةً ولذاذةً والتذ التذاذاً وشيء لذٌ ولذيذ‏.‏

وهو في لذّ من العيش وله عيش لذّ‏.‏

قال محمد بن ذؤيب العماني‏:‏ إذ العيش لذّ والجميع بغبطةٍ لهم سامر والروض مستأسد البقل وقال‏:‏ ولذ كطعم الصّرخديّ تركته بأرض العدى من خشية الحدثان أراد النوم‏.‏

وخمرٌ لذّة‏.‏

ورجل لذ‏:‏ طيب الحديث‏.‏

وهذا أطيب وألذ‏.‏

ولذذت الشيء ولذذت به والتذذته والتذذت به وتلذذت وهذا مما يلذّني ويلذّذني واستلذه‏.‏

ولاذّ الرجل امرأته ملاذّةً ولذاذاً وتلاذّا عند التماسّ‏.‏

ل ذ ع لذعته النار والحرّ فالتذع وتلذعت النار‏:‏ تضرّمت‏.‏

فدمعي من ذكرها مسبلٌ وفي الصدر لذعٌ كلذع الغضا ولذعته بلساني‏.‏

والقيح يلذع القرحة والتذعت القرحة من القيح‏.‏

وأجد لذعةً ولوعةً‏.‏

وإنك لمذّاع لذّاعٌ‏:‏ لمن يعد بلسانه خيراً ثم يلذع بالخلف‏.‏

وكلمته فإذا هو غضبان يتلذّع‏.‏

ورأيته راكب بعيرٍ يتلذّع تحته‏.‏

قال‏:‏ تلذّع تحته أجذٌ طوتها نسوع الرّحل عارفةٌ صبور ورجل لوذعيّ‏:‏ ذكيّ حديد النفس‏.‏

قال يرثي ابن لبنى‏:‏ أذلّت هذيل يا ابن لبنى وجدّعت أنوفهم باللوذعيّ الحلاحل ل ز ب طين لازب‏.‏

وأصابتهم لزبةٌ‏:‏ شدةٌ ولزبات‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ما هذا بضربة لازبٍ‏.‏

ل ز ج شيء لزجٌ بيّن اللزوجة يقال‏:‏ بلغمٌ لزج وزبيب لزج‏.‏

وأكلت شيئاً فلزج بأصابعي‏:‏ علق‏.‏

ودققت الورق حتى لزج‏.‏

لزّ الباب يلزّه إذا لحجه وهذا لزاز الباب‏:‏ لنجافه الذي يلزبّبه‏.‏

ولزّ الشيء بالشيء‏:‏ قرن به وألصق فالتزّ به ولازّه‏:‏ لاصقه‏.‏

ورجل ملزّز الخلق‏:‏ مدمجه‏.‏

وافتح لزّ الحقّة ولزّ المجمر وهو الزّرفين‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ لم يعد أن شقّ النهيق لهاته ورأيت قارحه كلزّ المجمر ومن المجاز‏:‏ لزّه إلى كذا‏:‏ اضطره‏.‏

ولززت بي يا فلان‏.‏

وقال‏:‏ ولا اتقى الغيور إذا رآني ومثلي لزّبا لحمس الرّبيس وهو ملز في خصوماته وإنه لزاز خصم ولزاز مالٍ‏:‏ مصلح له‏.‏

وجعلتك لزازاً لفلان لا تدعه يخالف‏.‏

ل ز م لزمه المال لزوماً وألزمته إيّاه‏.‏

ولزم غريمه لزماً‏.‏

ولا تنزع من لزمه حتى تنترع الحقّ منه‏.‏

وفلان ملزوم‏:‏ وأخذ يمطلني فلازمته حتى استوفيت حقّي منه‏.‏

وألزمت خصمي إذا حججته‏.‏

‏"‏ فسوف يكون لزاماً ‏"‏‏:‏ عذاباً لازماً‏.‏

والتزم الأمر‏.‏

وهذا ملزم الصيقل‏:‏ لخشبته التي يصقل عليها‏.‏

ل ز ن عيشٌ لزنٌ‏:‏ ضيّق‏.‏

وزمنٌ ألزن‏:‏ شديد الكلب‏.‏

قال‏:‏ ومعاذراً كذباً ووجهاً باسراً وتشكّياً عضّ الزمان الألزن ل س ب لسبت العسل‏:‏ لعقته‏.‏

ولسبته العقرب‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لسبه بلسانه‏.‏

وفلان لسّابة للناس‏.‏

ولسبه أسواطاً‏:‏ ضربه‏.‏

ل س س الدابة تلسّ النبات‏:‏ تأخذه بجحفلتها‏.‏

وقال زهير‏:‏ ثلاث كأقواس السراء وناشط قد اخضرّ من لسّ الغمير جحافله وقال الكميت‏:‏ لسّ الغمير بها مستقبلاً أنفاً من الربيع وحتى اغلولب العشب ومن المجاز‏:‏ فلان يلسّ لي الأذى‏:‏ يدسّها‏.‏

لسعته العقرب والزّنبور وهو الضرب بالذنب واللدغ بالفم وألسعته‏:‏ أرسلت عليه عقرباً تسلعه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فلان يلسع الناس‏:‏ يؤذيهم بلسانه ويقرصهم‏.‏

ورجل لسعةٌ‏.‏

وأتتني منه اللواسع‏:‏ النواقر من الكلم‏.‏

وامرأة لسوع‏:‏ فارك تلسع زوجها بسلاطتها‏.‏

وأكل بين الناس وألسع‏:‏ أغرى‏.‏

ل س ن لهم ألسن وألسنة حداد وردل لسن‏:‏ بيّن اللسن وقد لسن‏.‏

ولكل قوم لسن‏:‏ لغة‏.‏

ولسنته‏:‏ أخذته بلساني‏.‏

قال‏:‏ وإذا تلسنني ألسنها إنني لست بموهون فقر ولاسنني فلان فلسنته وكانت بينهما ملاسنة‏.‏

ونعل ملسّنة‏:‏ جعل طرفها كطرف اللسان‏.‏

قال كثير‏:‏ لهم أزرٌ حمر الحواشي يطأنها بأقدامهم في الحضرميّ الملسّ وامرأة ملسّنة القدمين‏:‏ لطيفتهما‏.‏

ومن المجاز‏:‏ استوى لسان الميزان‏:‏ ونشب لسان الإبزيم‏.‏

وفلان ينطق بلسان الله‏:‏ بحجته وكلامه‏.‏

وهو لسان القوم‏:‏ للمتكلّم عنهم‏.‏

وإن لسان الناس عليه لحسنةٌ أي ثناؤهم‏.‏

وطفيء لسان النار وتلسّن الجمر‏.‏

ولسان العرب أفصح لسان‏.‏

وأتتن منه لسان‏:‏ رسالة وخبر‏.‏

وفلان ذو وجهين وذو لسانين‏.‏

ل ص ب ‏"‏ أعذب من ماء اللّصاب ‏"‏ جمع‏:‏ لصبٍ وهو مضيق الوادي‏.‏

ل ص ص لصّ بيّن اللصوصيّة وقد لصّ يلصّ بكسر اللام وهو يتلصّص إذا تكررت سرقته‏.‏

وامرأة لصّةٌ‏.‏

ورجل ألصّ الأضراس وبه لصص‏.‏

وألص الفخذين وألص المنكبين‏:‏ متقاربهما تكادان تمسان أذنيه‏.‏

وجبهة لصّاء‏:‏ ضيقةٌ دنا شعر الرأس من الحاجبين‏.‏

وشاة لصّاء‏:‏ أقبل أحد قرنيها وأدبر الآخر‏.‏

ل ص ف رأيته يلصف لونه‏:‏ يبرق لصيفاً‏.‏

لصق به والتصق وألصقته به وهو جارٌ لصيق وملاصق وهو بلصق الحائط‏.‏

وداوي الجراحة باللّصوق واللاصوق وهو دواء يلصق به الجرح‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فلان ملصقٌ ولصيق‏:‏ دعيّ‏.‏

وألصقَ بناقته‏:‏ عرقبها‏.‏

ونزلت بفلان فما ألصق بشيء‏.‏

وقيل لأعرابيّ‏:‏ كيف أنت عند القرى فقال‏:‏ ألصق والله بالناب الفانية والبكر الضرع‏.‏

قال الراعي‏:‏ فقلت له ألصق بأيبس ساقها فإن يجبر العرقوب لا يرقأ النّسا وقال ابن مقبل‏:‏ ويلصق بالكوم الجلاد وقد رغت أجنتها ولم تنضّج بها حملاً لم تجاوز به وقت الولاد‏.‏

ل ط ئ لطئ بالأرض‏.‏

وسقفٌ لاطئ‏.‏

وتقلّس باللاّطئة وهي قلنّسوة صغيرة تلطأ بالرأس‏.‏

وشجّه اللاطئة وهي السمحاق‏.‏

ل ط ح ل ط س لطسه البعير بخفه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ موجٌ متلاطس‏.‏

ل ط ط لطّ الشيء وألطه‏:‏ ستره‏.‏

وفلان لا يلطّ قدره‏:‏ لا يسترها من الضّيفان‏.‏

وعن بعض العرب‏:‏ لطّ السّحاب أسفل الحمرّة‏.‏

ولطّ الحجاب وألطّه وبالحجاب‏:‏ أرخاه‏.‏

قال عبّاد بن عمرو الباهليّ‏:‏ وإذا أتاني سائل لم أعتلل لألط من دون السّوام حجابي وقال الأعشى‏:‏ ولقد ساءها البياض فلطّت بحجابٍ من دونها مسدوف ولطّت الناقة بذنبها‏:‏ جعلته بين فخذيها في عدوها‏.‏

وهي تلطّ بعينها الكحل‏:‏ تلزقه‏.‏

ومشوا على الملطاط وهو حافة الوادي‏.‏

وعرّض الخبز بالملطاط‏:‏ بالمحور‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لطّ فلانٌ دون الحقّ بالباطل وألطّ‏.‏

قال الربيع بن الحقيق‏:‏ ولطّ سرّه‏:‏ كتمه‏.‏

قال‏:‏ تعالى لا ألطّ ولا تلطّى ونبدي ما نكنّ ولا نغطّي ولطّه بالعصا‏:‏ ضربه‏.‏

ل ط ع لطعه بلسانه‏:‏ لحسه والأم تلطع ولدها‏.‏

وزنجيّ ألطع وبه لطع وهو البياض في باطن شفته‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لطعه بالعصا‏.‏

ولطع إصبعه إذا مات‏.‏

ولطعت البئر‏:‏ ذهب ماؤها‏.‏

ولطعت اسمه من الديوان‏:‏ محوته‏.‏

ولطع الكلب والذئب الماء‏:‏ شربه والتطعه‏.‏

وأنشد الجاحظ لبشر ابن المعتمر‏:‏ ولطّعة الذئب على حسوه وصنعة السرفة والدّبر يريد حسو الذئب للحدقة كما يحسى الماء لقوّة نفسه‏.‏

ل ط ف شيء لطيفٌ‏:‏ ليس بجافٍ‏.‏

ومن المجاز‏:‏ عود لطيف وكلام لطيف‏.‏

وهو لطيف الجوانح‏.‏

وإن فيها للطافة خلق‏.‏

وفلان لطيف يلطف لاستنباط المعاني‏.‏

ولطفت بفلان‏:‏ رفقت به وأنا ألطف به إذا أرأيته مودة ورفقاً في المعاملة وهو لطيف بهذا الأمر‏:‏ رفيق بمداراته‏.‏

و ‏"‏ الله لطيف بعباده ‏"‏ وقد لطف بهم ولطف الشيء لطفاً ولطافة‏:‏ صار لطيفاً‏.‏

وألطفه بكذا‏:‏ أتحفه وبرّه وأهدى إليه لطفاً وألطافاً وما أكثر تحفه وألطافه‏!‏ وكم أتحف وألطف‏.‏

وأمّ لطيفة بولدها وهي تلطفه إلطافاً‏.‏

وألطف له في القول‏.‏

وألطفت في المسألة إذا سألت سؤالاً لطيفاً‏.‏

ولاطفه ملاطفة وتلاطفوا‏:‏ تواصلوا‏.‏

ولطّف الكتاب وغيره‏:‏ جعله لطيفاص‏.‏

وتلطّف للأمر وفي الأمر‏:‏ ترفّق‏.‏

وتلطّفت بفلان‏:‏ احتلت له حتى اطلعت على أسراره ‏"‏ وليتلطّف ولا يشعرن بكم أحداً ‏"‏ وداء ملاطف‏.‏

مداخل‏.‏

والضلوع اللّواطف‏:‏ الدواني من الصدر‏.‏

ولطف يلطف إذا دنا‏.‏

قال‏:‏ ورحنا وما أدّت كلاماً عرفته سوى خابلٍ بين الضلوع اللّواطف وألطفته واستلطفته إذا قرّبته منك وألصقته بجنبك‏.‏

قال‏:‏ سريت بها مستلطفاً دون ريطتي ودون رداء الخزّ ذا شطبٍ عضبا وألطف الفحل وأخلطه‏:‏ أدخل قضيبه في الحياء واستلطف هو واستخلط إذا أدخله بنفسه‏.‏

ل ط م لطمته لطماً وهو الضرب على الوجه ببسط الكف وخدّ ملطمٌ‏:‏ لطم كثيراً‏.‏

وفاحت اللطيمة واللطائم وكأن فاهاً لطيمة تاجر وهي وعاء العطر وقيل غيره‏.‏

ولاطمه لطاماً‏.‏

وفي مثل ‏"‏ من السباب يهيج اللطام ‏"‏ وتلاطموا والتطموا‏.‏

ولطم الصّقر الصيد‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ قد جاء منقضاً قبيل النّجم بأحجن الكلوب أقنى الخطم ينتزع الأرواح قبل اللطم ومن المجاز‏:‏ التطمت الأمواج وتلاطمت‏.‏

وهو ملطوم عن شقّ الغبار‏:‏ مردود عن السّبق‏:‏ ومنه‏:‏ اللطيم‏:‏ التاسع من خيل السباق وفرس لطيم‏:‏ بأحد خدّيه بياض كأنه لطم بلطمة بياضٍ‏.‏

ورجلٌ ملطّمٌ‏:‏ لئيم مدفّع عن المكارم‏.‏

وفرس أسيل الملطّم وهو الخدّ‏.‏

قال زهير‏:‏ كخنساء سفعاء الملاطم حرّة مشافرها مزؤدة أم فرقد وعن الأصمعيّ‏:‏ غلام يتيم‏:‏ مات أبوه ولطيم‏:‏ مات أبواه‏.‏

وأنشد‏:‏ لا تكهرنّ لطيماً ما حييت ولا تجفه فإنّ لطيم القوم مرحوم وعن أبي زيد‏:‏ ما أدري أيّ من لطمها بخفٍّ أنت أي أيُّ الناس أنت والخفُّ‏:‏ خفّ البعير أي من سافر عليها‏.‏

ولاطم البطان الحقب إذا اضطرب حتى تلاقيه من هزال البعير‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ لم تأته العيس حتى كدت أتركها ولاطم الصقر في أحشائها الحقبا كأن ما بين جنبيه ومنكبه من جوزة ومقطّ القنب ملطوم بترس أعجم لم تنحر مسامره مما تخيّر في أوطانها الرّوم وقال الجعدي‏:‏ كأن مقط شراسيفه إلى طرف القنب فالمنقب لطمن بترس شديد الصفا - ق من خشب الجوز لم يثقب ل ظ ظ ألظّ المطر وألثّ‏.‏

وألظّ بالمكان‏:‏ أقام‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام ‏"‏‏:‏ الزموه‏.‏

ل ظ ي النار تلتظي وتتلظّى‏.‏

قال‏:‏ وما برحت في اللوم حتى كأنني على ملتظى جمرٍ تجيش مراجله وما أشدّ لظى النّار‏!‏ ومن المجاز‏:‏ الحرّ يتلظّى في المفازة‏.‏

والحية تتلظّى من السم‏.‏

وفلان يتلظّى غضباً‏.‏

فلان لعوب ولعّاب ولعبةٌ وتلعابة وهو حسن اللعبة‏.‏

والشطرنج لعبة من اللعب‏.‏

واقعد حتى أفرغ من هذه اللعبة وهذه ألعوبة حسنة‏.‏

والجواري في ملعبهنّ وملاعبهنّ‏.‏

ولعب الصبي‏:‏ سال لعابه‏.‏

قال لبيد يصف آباءه وأجداده‏:‏ لعبت على أكتافهم وحجورهم وليداً وسمّوني مفيداً وعاصما ومن المجاز‏:‏ لعبت بهم الهموم وتلعبت‏.‏

ولعبت الرياح بالدّيار وتلاعبت‏.‏

وشرب لعاب النحل وسال لعاب الشمس وهو الذي تراه يتحدّر من السّماء كنسج العنكبوت في القيظ‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ في صحن يهماء يهتف السّراب بها في قرقرٍ بلعاب الشمس مضروج ل ع ج ضربٌ يلعج الجلد‏:‏ يحرقه وضربٌ لاعج ولعجه الحزن وبه لاعج الشوق ولواعجه‏.‏

والتعج من همٍّ أصابه‏:‏ ارتمض‏.‏

ل ع س في شفتيها لعسة ولعس وشفةٌ لعساء وشفاه لعس‏.‏

لعط الشاة‏:‏ وسمها في صفحة العنق بخطّ‏.‏

وحبشيّ ملعوط وبوجهه لعطة ورأيت به لعطة كلعطة الصقر وهي السفعة في وجهه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لعطه بأبيات‏:‏ هجاه بها‏.‏

ولعطه بعينه‏:‏ أصابه‏.‏

ل ع ع ما بها إلا لعاعة من كلإٍ‏:‏ شيء قليل‏.‏

وتقول‏:‏ إنما الدنيا ساعة ومتاعها لعاعه‏.‏

وبات يتلعلع من الجوع‏:‏ يتضوّر‏.‏

قال يهجو‏:‏ يجزّيء فضل الزاد بين كلابه وأمّ العيال ليلها تتلعلع ل ع ق لعق أصابعه ولعق العسل بالملعقة والملاعق ولعق لعقة واحدة وألعقه لعقة وهي اسم ما تأخذه بالملعقة‏.‏

وعنده لعوق‏:‏ لما يلعق‏.‏

وما فيّ لعاق من طعامك‏.‏

ومن المجاز‏:‏ بالأرض لعقةٌ من الربيع‏.‏

وقد لعقه المال لعقاً‏.‏

وما معنا من الزاد إلا لعوق‏:‏ شيء يسير‏.‏

‏"‏ وأحمق من لاعق الماء ‏"‏ وممّن يلعق الماء‏.‏

قال‏:‏ وأحمق ممن يلعق الماء قال لي تدع الخمر واشرب من نفاخٍ مبرّد ل ع ن لعنه أهله‏:‏ طردوه وأبعدوه وهو لعين طريد‏.‏

وقد لعن الله إبليس‏:‏ طرده من الجنة وأبعده من جوار الملائكة ولعنت الكلب والذئب‏:‏ طردتهما ويقال للذئب‏:‏ اللعين‏.‏

ولعنه وهو ملعن‏:‏ مكثّر لعنه‏.‏

وتلاعن القوم وتلعّنوا والتعنوا‏.‏

والتعن فلانٌ‏.‏

لعن نفسه‏.‏

ورجل لعنة ولعنةٌ كضحكة وضحكة‏.‏

ولا تكن لعّاناً‏:‏ طعّاناً ولاعن امرأته ولاعن القاضي بينهما‏.‏

ووقع بينهما اللّعان وتلاعنا والتعنا‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ أبيت اللعن ‏"‏ وهي تهحيّة الملوك في الجاهليّة أي لا فعلت ما تستوجب به العن‏.‏

وفلان ملعّن القدر‏.‏

قال زهير‏:‏ ومرهّق النيران يحمد في ال - لأواء غير ملعّن القدر ونصب اللعين في مزرعته وهو الفزّاعة‏.‏

والشجرة الملعونة‏:‏ كلّ من ذاقها لعنها وكرهها‏.‏

ل ع و كأنها كلبة لعوة‏:‏ حريصة‏.‏

وما بها لاعي قروٍ ولاحس عسّ‏.‏

ولعاً لك‏:‏ دعاء بالانتعاش‏.‏

قال الأعشى‏:‏ ل غ ب تعب حتى لغب يلغب‏.‏

ومسّه لغوبٌ‏.‏

وأتانا ساغباً لاغباً‏.‏

وتقول‏:‏ تلعّبت بهم القفار وتلغّبتهم الأسفار‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رياحٌ لواغب كما قيل‏:‏ مرضى‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ بريح الخزامى حرّكتها بسحرة من الليل أنفاس الرياح اللواغب واكفف عنا لغبك أي فاسد كلامك وقبيحه‏.‏

قال الزبرقان‏:‏ ألم أك باذلاً ودّي ونصري وأصرف عنكم ذربي ولغبي من الريش اللّغب‏.‏

ل غ د علج ضخم اللغاديد والألغاد وتقول‏:‏ هو من الأوغاد ضخم الألغاد‏.‏

وتقول‏:‏ سبني حتى أحمى لغده أي احتمى غضباً‏.‏

ل غ ز لغز اليربوع حجرته وألغزها‏:‏ حفرها ملتوية مشكلةً على داخلها ولغز في حفره وألغزه وحفرة ومن المجاز‏:‏ ألغز كلامه‏:‏ عمّاه ولم يبينه وألغز في كلامه ولغّز وجاء بالألغاز في شعره وباللّغز‏.‏

ولغّز في يمينه‏:‏ دلّس فيها على المحلوف له‏.‏

‏"‏ ونُهيَ عن اللغيزي في اليمين واللّغيزي ‏"‏‏.‏

والزم الجادّة وإياك والغاز‏:‏ الطرق الملتوية‏.‏

ورأيته يلامزه ويلاغزه‏.‏

ل غ ط سمعت لغط القوم ولغطوا وألغطوا‏:‏ صوّتوا أصواتاً مبهمة لا تفهم‏.‏

والقطا يلغط بصوته ويلغط وأتيته قبل لغيط القطا ولغطه وقبل القطا اللاغط واللواغط واللغط‏.‏

قال رؤبة‏:‏ وردته قبل الغطاط اللغط وقبل جونيّ القطا المخطّط ل غ م رمى البعير بلغامه والزبد على ملاغمه‏.‏

وأنشد ابن الأعرابيّ‏:‏ بملغميها زبد كالبرس وهو ما حول الفم ولغم البعير يلغم‏.‏

ومن المجاز‏:‏ تلغّمت المرأة بالطّيب‏:‏ جعلته على ملاغمها‏.‏

وإنها لحسنة الملاغم والمراغم وهي طرف الأنف وما حوله إلى الشفتين‏.‏

وتلّغموا بذلك‏:‏ تحدّثوا‏.‏

وما زلت أتلغم بذكرك أي أحرّك به ل غ و لغا فلان يلغو وتكلّم باللّغو واللّغا‏.‏

وتقول‏:‏ زاغ عن الصواب وصغا وتكلّم بالرّفث واللّغا ولغوت بكذا‏:‏ لفظت به وتكلّمت‏.‏

وإذا أردت أن تسمع من الأعراب فاستلغهم‏:‏ فاستنطقهم وسمعت لغواهم‏.‏

قال الراعي يصف القطا‏:‏ قوارب الماء لغواها مبينة في لجّة الماء لمّا راعها الفزع وتقول‏:‏ اسمع لغواهم ولا تخف طغواهم ومنه‏:‏ اللغة وتقول‏:‏ لغة العرب أفصح اللّغات وبلاغتها أتمّ البلاغات‏.‏

وهم يلغون في الحساب‏:‏ يغلطون‏.‏

ولاغيته‏:‏ هازلته وهو يلاغي صاحبه وما هذه الملاغاة وحلف بلغو اليمين‏.‏

وأخذوا الحاشية لغواً إذا لم يعدوها في الدية‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لغا عن الطريق وعن الصواب‏:‏ مال عنه‏.‏

ل ف أ ‏"‏ رضي من الوفاء باللّفاء ‏"‏‏:‏ وهو ما على وجه الأرض من القماش والتراب وهو‏:‏ من لفأه حقه إذا انتقصه‏.‏

ل ف ت تلفّت نحو الحيّ حتى وجدتني وجعت من الإصغاء ليتاً وأخدعا ومالي إليه ملتفت ومتلفّت وإذا أخبرك فلا تلفتت لفته أو تطلع طلعه وأخذ بعنقه فلفته ولفتّ ردائي على عنقي‏:‏ عطفته‏.‏

ولفتّ الدقيق بالسمن‏:‏ عصدته واتخذت لفيتةً‏:‏ عصيدةً‏.‏

ولفته مع فلان‏:‏ صغوه ولفتاه‏.‏

وطبخ لفتيّةً‏:‏ سلجميّة‏.‏

وقال بعض الأعاريب‏:‏ إلى طاهرٍ عسّفت كلّ تنوفة فيافٍ كلون السّخت ما تنبت اللّفتا ولولا رجائي جود كفيك لم أزر سرخس ولا طوساً ولم أنزل الدّشتا ورجل ألفت‏:‏ أحول‏.‏

وتيسٌ ألفت‏:‏ ملتوي القرنين‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لفتّه عن رأيه‏:‏ صرفته‏.‏

وفلان يلفت الكلام لفتاً‏:‏ يرسله على عواهنه لا يبالي كيف جاء‏.‏

ولفت اللحاء عن العود‏:‏ قشره‏.‏

ل ف ح لفحته النار‏:‏ أخرقت بشرته ولفحته السموم وأصابه من الحر لفح ومن البرد نفح‏.‏

ورأيت معهم التّفاح واللّقّاح وهو شيء أصفر أصغر من التفاح طيّب الريح‏.‏

ل ف ظ لفظ النوى‏.‏

وكأنها لفظ العجم ولفيظه‏:‏ ما لفظ منه‏.‏

ولفظ اللقمة من فيه‏.‏

ورمى باللفاظة وهي ما يلفظ‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لفظ القول ولفظ به ‏"‏ ما يلفظ من قول ‏"‏ ويقال‏:‏ ما يلفظ بشيء إلا حفظ عليه‏.‏

ولفظ نفسه‏:‏ مات كما يقال‏:‏ قاء نفسه‏.‏

وفلان لافظ فائظ‏.‏

قال‏:‏ وقلت له إن تلفظ النفس كارهاً أدعك ولا أدفنك حين تنبل أي تموت‏.‏

ولفظت الرحم ماء الفحل‏.‏

ولفظت الرحى بالدقيق‏.‏

ولفظت الحيّة سمها‏.‏

ولفظت إلينا البلاد أهلها‏.‏

ولفظت آسادها الأجم‏.‏

وقال ذو الرمة‏:‏ تروحن فاعصوصبن حتى وردنه ولم يلفظ الغرثى الخداريّة الوكر والبحر يلفظ بالشيء إلى الساحل‏.‏

والدنيا لافظة بالناس إلى الآخرة والأرض تلفظ الموتى‏.‏

وجاء وقد لفظ لجامه وهو مجهود من العطش والإعياء‏.‏

وما بق إلا فضاضة ولعاعة ولفاظة‏:‏ بقيّة يسيرة‏.‏

ل ف ع تلفّعت المرأة بمرطها والتفعت‏:‏ اشتملت وما لها لفاع‏:‏ ما تتلفّع به ولفّعت رأسها‏.‏

كيف يرجون سقاطي بعدما لفّع الرأس مشيبٌ وصلع وتلفّع الشجر والأرض بالخضرة وتلفّعت القارة بالسّراب‏.‏

قال كعب بن زهير‏:‏ كأن أوب ذراعيها إذا عرقت وقد تلفّع بالقور العساقيل وتلفّعنا على جيشهم‏:‏ اشتملنا واستبحناه‏.‏

قال الحطيئة‏:‏ فنحن تلفّعنا على عسكريهم جهاراً وما طبّي ببغي ولا فخر والرجل يلفع الطعام‏.‏

يلفّه لفاً وهو الأكل الكثير‏.‏

ل ف ف لفّ الثوب وغيره ولفّ الشيء في ثوبه ولفّفه ولفّ رأسه في ثيابه والتفّ في ثيابه وتلفّف‏.‏

ولبس الخف باللّفافة‏.‏

والتفّ النّبت‏.‏

وفي الأرض تلافيف من عشب ‏"‏ وجنّاتٍ ألفافاً ‏"‏‏:‏ ملتفّة وبه لففٌ من الأشجار‏.‏

قال الطرمّاح‏:‏ ولقد عرتني منك جدوى أنبتت خضرا إلى لفف من الأشجار ورجل ألف وامرأة لفّاء وقد لفّت تلفّ لففاً وهو تداني الفخذين من السّمن وهو عيب في الرجل مدح في المرأة‏.‏

قال نصر بن سيّار ملك خراسان‏:‏ وقال يصف نساءً‏:‏ عراض القطا ملتفّة ربلاتها وما اللفّ أفخاذاً بتاركة عقلاً ورجل ألفّ وملفلف‏:‏ عييّ وبلسانه لفف ولفلفة‏.‏

قال‏:‏ كأنّ فيه لففاً إذا نطق من طول تحبيس وهمّ وأرق ومن المجاز‏:‏ التفّوا عليه وتلفّفوا‏:‏ اجتمعوا وتلفّف له على حنقٍ‏.‏

قال النابغة‏:‏ وقد تلفف لي عمرو على حنق عن قول عرجلة ليسوا بأخيار ولفّ الكتيبة بالأخرى‏.‏

قال حسّان‏:‏ إن دهراً يلف شملي بجمل لزمان يهم بالإحسان وجاءوا ومن لفّ لفّهم‏.‏

قال‏:‏ سيكفيكم أوداً ومن لفّ لفّها فوارس من جرم بن زبّان كالأسد وقال مسافر بن أبي عمرو‏:‏ لقوا جمع قيسٍ بالمناقب غدوة وفي جمعها سعد وصنر وعامر وفيه سليم لفها ولفيفها تعادى بها للموت جردٌ محاضر وجاءوا في لفّ ولفيف وهم الأخلاط ومررت بلفّ من بني فلان‏:‏ بطائفة وتقول‏:‏ في لفّ من كنت وعنده ألفاف من الناس‏.‏

والتفّت اللفوف‏.‏

والتفّ وجه الغلام وغلام ملتفّ الوجه إذا اتصلت لحيته‏.‏

وأرسلت الصّقر على الصيد فلافّه إذا التفّ عليه وجعله تحت رجليه‏.‏

وما تصافّوا حتى تلافّوا‏.‏

ولاففناهم‏.‏

ونبات ألفّ وروضة لفّاء‏.‏

قال جندل‏:‏ وإنّ عيصى عيصُ عزٍّ أخيس ألفّ تحميه صفاةٌ عرمس وقال الشماخ‏:‏ بلفّاء يدعو ساق حرّ حمامها كأن عليها السّابريّ الممصّرا لكثرة زهرها‏.‏

وطارت لفائف النبات وهي قشره الذي يلتفّ عليه‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ كأن أعناقها كرّاث سائقة طارت لفائفه أو هيشر سلب وهم يذيب لفائف القلوب جمع‏:‏ لفافة وهي شحمة تلتفّ على القلب‏.‏