فصل: كتاب القاف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **


 كتاب القاف

  كتاب القاف1

ق ب ب بني قبّة وقباباً وهم أهل القباب‏.‏

وبيت مقبب‏.‏

وقبّب قباباً كثيرة‏:‏ بناها‏.‏

وفرس أقب وخيل قبّ وفيها قبب‏.‏

وامرأة قبّاء‏.‏

والبكرة تدور على القبّ‏.‏

قال‏:‏ محالة ترك قبّا راداً وقببت طيّ الثوب أو الطّومار إذا أدمجته قبّاً‏.‏

وقبقب الفحل وهو صوت هديره‏.‏

وقبقب السيف في الضّريبة إذا قال‏:‏ قب‏.‏

قال زهير بن جناب الكلبي‏:‏ ضربت قذاله بالبجّ حتى سمعت السيف قبقب في العظام هو اسم سيفه‏.‏

ولنابَيْه قَبِيب‏.‏

قال أبو ذؤيب‏:‏ كأن محرّباً من أسد ترجٍ ينازلهم لنابيه قبيب وما وقعت العام قابةٌ‏:‏ قطرة‏.‏

وعن الأصمعي‏:‏ ما سمعنا لها العام قابةً‏:‏ رعداً‏.‏

وقال خالد بن صفوان لابنه‏:‏ يا بني إنك لا تفلح العام ولا قابل ولا قاب ولا قباقب ولا مقبقب‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هو قبّ قومه وهو القبّ الأكبر وهو الشيخ الذي عليه مدار أمرهم‏.‏

وألزق قبّك ق ب ح هذا أمر قبيح مستقبح وأحسنت وأقبح أخوك‏:‏ جاء بفعل قبيح‏.‏

وقبّحت عليه فعله‏.‏

وقبحه الله‏:‏ أبعده‏.‏

وفلان مقبوح‏:‏ منحى عن الخير ‏"‏ هم من المقبوحين ‏"‏ وقابحه‏:‏ شاتمه‏.‏

وقبحت البثرة‏:‏ عصرتها قبل نضجها‏.‏

وإنها لقبيحة الشخب إذا كانت واسعة الإحليل‏.‏

وضرب حسنه وقبيحه وهما عظمان في المرفق‏.‏

قال‏:‏ فلو كنت عيراً كنت عير مذلة ولو كنت كسراً كنت كسر قبيح ق ب ر قبر الميت وأنت غداً مقبور‏.‏

وتقول‏:‏ نقلوا من القصور إلى القبور ومن المنابر إلى المقابر‏.‏

وهذا مقبر فلان‏.‏

والبقيع مقبرة المدينة ومقبرتها‏.‏

قال‏:‏ لكل أناسٍ مقبر بفنائهم فهم ينقصون والقبور تزيد ومن المجاز‏:‏ قولهم للمتكبر‏:‏ رفع قبرّاه وجاء رافعاً قبّراه وهي الأنف العظيم كأنها شبّهت بالقبر كما يقال‏:‏ رءوس كقبور عادٍ‏.‏

قال مرادس الدبيريّ‏:‏ لقد أتاني رافعاً قبرّاه لا يعرف الحق وليس يهواه وتقول‏:‏ واكبراه إذا رفع قبّراه وتقول‏:‏ ثبوا على المنابر فقد خلا الجو للقنابر جمع قنبرة ويقال لها‏:‏ القبّرة والقُبَرة والقبّر والقبر‏.‏

ق ب ش خذ لي قبساً من النار ومقبساً ومقباساً واقبس لي ناراً واقتبس ومنه‏:‏ ما أنت إلا كالقابس العجلان أي كالمقتبس وما زورتك إلا كقبسة العجلان‏.‏

وتقول‏:‏ ما أنا إلا قبسة من نارك وقبضة من آثارك وقبسته ناراً وأقبسته كقولك‏:‏ بغيته الشيء وأبغيته‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قبسته علماً وخبراً وأقبسته وقيل‏:‏ أقبسته لا غير‏.‏

ويقال في سرعة اتفاق الأخوين‏:‏ لقوة صادفت قبيساً وهو الفحل السريع الإلقاح وقد قبس قباسة وقيل له ذلك لأنه يقبسها اللّقاح‏.‏

وهذه حمى قبسٍ لا حمّى عرضٍ أي اقتبسها من غيره ولم تعرض له من تلقاء نفسه‏.‏

ق ب ص قريء ‏"‏ فقبصت قبصةً ‏"‏‏.‏

ويقال‏:‏ قبصت من أثره واقتبصت قبصة وقبصاً‏.‏

قال أبو الجهم الجعديّ‏:‏ قالت له واقتبصت من أثره يا ربّ صاحب شيخنا في سفره قيل له‏:‏ كيف اقتبصت من أثره قال‏:‏ أخذت قبصة من أثره في الأرض فقبّلتها‏.‏

وعن مجاهد في قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ وآتوا حقّه يوم حصاده ‏"‏ يعني القبص التي تعطى عند الحصاد‏.‏

قال حميد‏:‏ بنازل تدع المعزاء رجعتها بالمنسمين إذا ما أرقلت قبصا وتقول‏:‏ قابص قاضم أهون من قابض خاضم‏.‏

ورأيت قبصاً من بني فلان وإنهم لفي قبص الحصى‏:‏ في عدده‏.‏

ونزلتم في قبص النّمل وهو مجتمع ترابه وجرثومته‏.‏

وأصابه القبص وهو وجع الكبد من التّريق بالتمر وشرب الماء عليه‏.‏

وقبص المأمون فقبض‏.‏

ومن المجاز‏:‏ مرّ الفرس يقبص قبصاً إذا لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه وفرس قبوص‏.‏

وتقول‏:‏ جئت لأقتبس من أنوارك وأقتبص من آثارك‏.‏

ق ب ض قبض المتاع وأقبضته إياه وقبّضته وتقابض المتبايعان وقابضته مقابضة واقتبضته لنفسي‏.‏

وأعطاني قبضةً من التمر وقبضةً‏.‏

والملك قابض الأرواح‏.‏

والرّهان مقبوضة‏.‏

وقبّض الطائر‏:‏ جمعه في قبضته‏.‏

وقبض على عرف الفرس‏.‏

وهو مقبض السّيف والقوس والسّوط ومقابضها‏.‏

وأقبض السّكين‏:‏ جعل له مقبضاً‏.‏

واطرح هذا في القبض‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قبض على غريمه وقبض على العامل‏.‏

وقبض فلان إلى رحمة الله وهو عمّا قليل مقبوض‏.‏

وفلان يبسط عبيده ولا يقبضهم والخير يقبضه والشرّ يبسطه وإنه ليقبضني ما قبضك ويبسطني ما بسطك‏.‏

وانقبضت عنّا فما قبضك‏.‏

وتقبض على الأمر‏:‏ توقّف عليه وتقبض عنه وانقبض‏:‏ اشمأز‏.‏

وقبض رجله وبسطها‏.‏

وقبّض وجهه فتقبّض‏.‏

وقبّضت النار الجلدة فتقبّضت‏.‏

وتقبض الشيخ‏:‏ تشنج‏.‏

وقبضت ثوبك وثوب مقبض‏:‏ مشنج وهو نحو الكسور في أوساط الأقبية‏.‏

رواع قبضةٌ رفضة‏:‏ حسن التدبير بالماشية يجمعها فإذا وجد مرعًى نشرها‏.‏

ويقال لمن يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه‏:‏ فلان قبضةٌ رفضة‏.‏

وقبضت الإبل‏:‏ أسرعت في سيرها كأنها تثب فيه وتجمع قوائمها‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ ويقبضن من عاد وسادٍ وواحدٍ كما انصاع بالسّيّ النّعام النّوافر وانقبض فلان في حاجته‏:‏ أسرع وشمّر وانقبضت بالقوم‏:‏ شمّرت بهم‏.‏

قال رؤبة‏:‏ فلو رأت بنت أبي انقضاضي وعجلي بالقوم وانقباضي وفرس قبيض‏:‏ سريع بيّن القباضة‏.‏

وملك فلان القبيض‏:‏ الخلق وما أدري أيّ القبيض هو‏.‏

قال الراعي‏:‏ أمست أميّة للإسلام حائطةً وللقبيض رعاةً أمرها رشد وأحب إليّ أن يروى خابطةً وللقبيض رعاةٌ أي رعاةٌ غيرهم‏.‏

وتقول‏:‏ أطاعه السود والبيض وألقى مقاليده إليه القبيض لأنه ساعٍ قبيض في أمر معاشه ودنياه‏.‏

ق ب ط قبط الشيء مثل قطبه إذا جمعه وخلطه ومنه القبيطى‏.‏

وتقول‏:‏ فلان يأخذ القبيطى فيأكلها السريطى وهي القبيطاء والقبّاط‏.‏

وهو يلبس القباطيّ والقبطيّة بالضم وهي ثياب من كتان بيض تعمل بمصر نسبت إلى القبط والتغيير للاختصاص ورجل قبطيٌّ وجماعة قبطيّة‏.‏

وتقول‏:‏ جمع فلان بين الأوزاع والأخلاط من الأنباط والأقباط‏.‏

ق ب ع فلان يقبع قبوع القنفذ إذا توارى‏.‏

وقبع الرجل‏:‏ أدخل رأسه في قميصه‏.‏

وتقول‏:‏ هو أعقّ من ضبّه وأحمق من قباع بن ضبّه‏.‏

وعن قتيبة‏:‏ يا أهل خراسان إن وليكم وال شديد عليكم قلتم جبارٌ عنيد وإن وليكم والٍ رؤوف بكم قلتم قباع بن ضبّة وهو رجل محمّق كان في الجاهلية‏.‏

ومكيال قباع‏:‏ كثير الأخذ‏.‏

ونظر الحرث بن عبد الله عامل ابن الزبير على البصرة إلى مكيال فقال‏:‏ إن مكيالكم هذا لقباع فنبز به‏.‏

ويقال للقنفذ‏:‏ القباع ولسكينه وسيفه قبيعة من فضة ق ب ل ذهب قبل السوق‏.‏

ولي قبلك حقّ وأصبت هذا من قبلك أي من جهتك وتلقائك‏.‏

ولقيته قبلاً وقبلاً وقبلاً‏:‏ مواجهة وعياناً‏.‏

وافعل ذلك لعشر من ذي قبلٍ وقبلٍ‏:‏ من قوتٍ مستقبلٍ‏.‏

ورأيت بذلك القبل شخصاً وهو ما استقبلك من نشزٍ أو جبلٍ‏.‏

وبه قبلٌ‏:‏ خلاف حولٍ‏.‏

ورجلٌ أقبل وامرأة قبلاء وعينٌ قبلاء وقوم قبلٌ‏.‏

وجاء من قبلٍ ومن دبرٍ‏.‏

وما تصنع لو أقبل قبلك ولو أقبل قبلك لسكتّ أي لو استقبلت بما تكره‏.‏

وهم قبلي وقبلائي‏:‏ جمع قبيلٍ وهو الكفيل‏.‏

وقبل به يقبل وتقبّل به وهو قبيل القوم‏:‏ لعريفهم‏.‏

ونحن في قبالة فلان‏.‏

وكلّ من تقبّل بشيء مقاطعةً وكتب عليه بذلك الكتاب فعمله‏:‏ القبالة وكتابعه المكتوب عليه هو‏:‏ القبالة‏.‏

وقبلت القابلة الولد تقبله قبلاً وقبالة وصناعتها‏:‏ القبالة‏.‏

وقبل الدلو من يد الماتح يقبلها‏.‏

وقبلت الماشية الوادي تقبله‏.‏

وأقبلتها الوادي‏.‏

قال‏:‏ أقبلتها الخلّ من شوران مصعدة إني لأزري عليها وهي تنطلق أي أعيب عليها الإبطاء‏.‏

وقال الجعديّ‏:‏ يتواصون بقتلى بينهم مقبلي نحري أطراف الأسل شربت الشكاعى والتددت ألدّةً وأقبلت أفواه العروق المكاويا وقعدت قبالة الكعبة‏.‏

وجار مقابل ومدابر‏.‏

قال‏:‏ حميت نفسي ومعي جاراتي مقابلاتي ومدابراتي وتقول‏:‏ وربّ هذه البنيّة ما قبل منها وما دبر ما فعلت كذا‏.‏

واقتبل الأمر واستقبله‏:‏ استأنفه‏.‏

وتقابلوا واقتبلوا‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ غير رماد النار والأثفيّ مقتبلات قعدة النّجيّ ورأيت قبيلاً من الناس وقبلاً‏.‏

وكادت تصدّع قبائل رأسي‏:‏ من الصداع وهي شعبة‏.‏

وقبل الهبة وقبل منه النصح‏.‏

وقبل الله من عبده التوبة ‏"‏ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ‏"‏‏.‏

وقبل الله عمله وتقبّله ‏"‏ فتقبّلها ربها بقبول حسن ‏"‏‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ ما يعرف قبيلاً من دبير ‏"‏ وأصله في فتل الحبل إذا مسح اليمين على اليسار علواً فهو قبيلٌ وإذا مسحها عليها سفلاً فهو دبير‏.‏

ورجل مقتبل الشباب‏:‏ كأنه يستأنف الشباب كلّ ساعة‏.‏

ورجل مقابل مدابر‏:‏ كريم الطرفين‏.‏

ورأيت قبائل من الطير‏:‏ أصنافاً من غربان وحمام وغيرها‏.‏

وأتى في ثوب له قبائل‏:‏ رقاع‏.‏

ولجام حسن القبائل وهي السيور‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ ترخي العذار وإن طالت قبائله عن حشرة مثل سنف المرخة الصّفر وأقبلت الدولة وأقبل الأمر وقبل وخذ الأمر بقوابله‏.‏

وقبّلته الحمّى وبشفتيه قبلة الحمّى‏.‏

وما لهاذ الأمر قبلةٌ أي جهة صحّةٍ‏.‏

ق ب ن ‏"‏ أذلّ من حمار قبّان ‏"‏‏.‏

ق ب و تقبّى الرجل‏:‏ لبس القباء وهو منقبّ وقب هذا الثوب‏:‏ اقطعه قباءً‏.‏

وقبوت الشيء‏:‏ جمعته‏.‏

ق ت ب ضع القتب على الحمولة وضع القتب على السانية فالقتب‏:‏ واحد الأقتاب وهي الأكف التي توضع على تقالة الأحمال والقتب بالكسر‏:‏ واحد الأقتاب وهي أكفٌ صغار توضع على السواني‏.‏

قال لبيد‏:‏ حتى تحيرت الدبار كأنها زلف والقى قتبها المحزوم وأقتبت البعير إذا شدّدت عليه القتب أو القتب لغة تميم وقيس على قتبت‏:‏ ولفلان قتوبة‏:‏ إبل تقتب‏.‏

وفلان مبعوج يجرّ أقتابه‏:‏ أمعاءه جمع قتب بالكسر‏.‏

فاستبق ودّك للصديق ولا تكن قتباً يعضّ بغارب ملحاحاً وقال البعيث‏:‏ ألد إذا لاقيت قوماً بخطة ألح على أكتافهم قتب عقر وأقتبت زيداً يميناً وأقتبته في اليمين إذا غلظت عليه وألححت كأنما وضعت عليه قتباً‏.‏

وأقتبه الدّين‏:‏ فدحه‏.‏

قال‏:‏ إليك أشكو ثقل دينٍ أقتبا ظهري بأقتابٍ تركن جلبا وتقول‏:‏ كأني لهم قتوبه وكأن مؤنهم عليّ مكتوبه‏.‏

وفي كاهل الفرس تقتيب‏:‏ جنّأٌ‏.‏

قال‏:‏ وكاهل أفرغ فيه مع الإ - فراغ إشراف وتقتيب ورجل مقتب الكاهل‏.‏

ق ت ت دهن مقتت‏:‏ مروّح‏.‏

ورجل قتّات‏:‏ نّام وهو يقتّ الحديث‏:‏ يزوّره ويحسنه‏.‏

ق ت ر بات الصائد في قترته وباتوا في قترهم‏.‏

قال امرؤ القيس‏:‏ واقتتر الصائد‏:‏ استتر في القترة وتقتر للصيد‏:‏ تخفّى في القترة ليختله‏.‏

ورماه بالقترة وهي سهم صغير النصل يقال لها‏:‏ القطبة‏.‏

وبوجهه قتر وقترةٌ وهو ما يغشاه من غبرة الكرب والموت‏.‏

وقتر على أهله يقتر ويقتِر وأقتر وقتّر عليهم ‏"‏ لم يسرفوا ولم يقتروا ‏"‏ وقريء ولم يقتّروا ولا ينفق على عياله إلا قتراً وهو الرّمقة في النفقة والمساك ورجل مقتر‏:‏ مقلٌّ ‏"‏ وعلى المقتر قدره ‏"‏ وفعل ذلك من بين أثرى وأقتر أي من بين خلق أثرى وأقتر وهم الناس أو من بين ذي أثرى وأقتر أي صاحب هذا الكلام المقول فيه‏.‏

قال الكميت‏:‏ لكم مسجدا الله المزورا والحصى لكم قبصه من بين أثرى وأقترا ووجدت قتار الشواء والطبيخ وقتّر الشّواء‏:‏ هيّج القتار‏.‏

وقتر اللحم يقتر ويقتر وقتر يقتر‏:‏ ارتفع قتاره ولا تؤذ جارك بقتار قدرك‏.‏

ورحلٌ قاترٌ إذا كان قدراً لا يموج فيعقر‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لاح به القتير‏:‏ أوائل الشيب وأصله‏:‏ رءوس مسامير الدرع وسميَ قتيراً لأنه قتر أي قدّر فعيل بمعنى مفعول‏.‏

وعضّه ابن قترة وهي حيّة خبيثة لا ينجو سليمها كأن لها قترة ترمى بها‏.‏

قال‏:‏ أحدو لمولاتي وتلقى كسره وإن أبت فعضّها ابن قتره ولعن الله أبا قترة‏:‏ كنية إبليس‏.‏

وأرسل الماء في قترة البستان وهي الخرق الذي يدخل الماء منه‏.‏

وفتح قترة التنّور‏:‏ خرقه‏.‏

وأدخل يده في قترة الباب وهي مكان الغلق‏.‏

وأحكم قتر الدرع‏:‏ لحقها‏.‏

واطلعن من القتر‏:‏ من الكوى‏.‏

وهو في قترة من العيش‏:‏ في ضيق‏.‏

وقتّروا بين الأمتعة والركاب‏:‏ قاربوا‏.‏

وتقتّر لك فلان‏:‏ سوّى عليك منصوبة‏.‏

وتقتّر لأمر كذا‏:‏ تلطّف له‏.‏

وتقتّر للرمي وتبوّأ له‏:‏ تهيأ له‏.‏

ق ت ل قتله قتلةَ سوء وقتل الرجل وقتّل الرجال وقاتله وتقاتلوا واقتتلوا‏.‏

وكانت بالروم مقتلة عظيمة‏.‏

وضربه فأصاب مقتله ومقاتله‏.‏

وأقتله‏:‏ عرّضه للقتل‏.‏

كما قال مالك ابن نويرة لامرأته حين رآها خالد بن الوليد‏:‏ أقتلتني يا مرأة يعني سيقتلني خالد من أجلك‏.‏

واستقتل فلان‏:‏ استسلم للقتل كما يقال‏:‏ استمات‏.‏

ورجل وامرأة قتيل وقومٌ قتلى‏.‏

وهذه قتيلة بني فلان‏.‏

وهم قتلة إخوتك‏.‏

وقتل قتله أي قرنه وعدوّه وأقتاله‏.‏

وقوم أقتال‏:‏ أصحاب تراتٍ‏.‏

قال ابن الرقيات‏:‏ واغترابي عن عامر بن لؤيّ في بلاد كثيرة الأقتال وناقة ذات قتالٍ‏:‏ ذات نفس وثيقة وكدنة وإنه لذو قتالٍ وذو كدنة وذو لوث وذو جزرٍ‏.‏

قال ومطيّة ملث الظلام بعثته يشكو الكلال إليّ دامي الأظلل أودى السّرى بقتاله ومراسه شهراً نواحي مستتب معمل ومن المجاز‏:‏ دابة مقتّلة‏:‏ مذللة قد مرنت على العمل‏.‏

وقلب مقتّل‏:‏ أهلكه العشق‏.‏

واقتتلته النساء‏:‏ افتتنّه حتى أهلكنه‏.‏

واقتتل فلان‏:‏ جنّ واقتتلته الجن‏:‏ اختبلته وتقتّلت به‏:‏ تخضّعت له وتذلّلت حتى عشقها‏.‏

قال‏:‏ تقتّلت لي حتى إذا ما قتلتني تنسّكت ما هذا بفعل النواسك وقتلتُ الخمر‏:‏ مزجتها‏.‏

قال حسان‏:‏ إن التي ناولتني فرددتها قتلت قتلتَ فهاتها لم تقتل وقتلته علماً وخبراً‏.‏

وقال الفرزدق‏:‏ وحتى قتلنا الجهل عنها وغودرت إذا ما أنيخت والمدامع ذرّف أي كسرنا مرحها ونشاطها‏.‏

وقال‏:‏ إذا ما نزلنا قاتلت عن ظهورها حراجيج أمثال الأهلّة شسّف ذبّت الغربان عنها‏.‏

وقاتله الله ما أفصحه‏!‏ والمنيّة قاتلة والمنايا والليالي قواتل للأنام‏.‏

وتقول العرب‏:‏ ولّني مقاتلك أي حوّل إليّ وجهك‏.‏

وقال ابن مقبل يصف ظليماً وبيضه‏:‏ أي صدره وبطنه‏.‏

وقاتل جوع الضيف بالإطعام‏.‏

قال الكميت‏:‏ بالجفان التي بها يترك الجو - ع قتيلاً ويفتأ الزمهريرا وقال ابن مقبل‏:‏ وأنبه الخرق لم يلمس لمضجعه كأنه من قتال اليسر مأموم وفلان قتل فلان‏:‏ مثله ونظيره وهذه الناقة قتل هذه وهما قتلان‏.‏

ق ت م لون قاتم وأقتم‏:‏ أغبر يعلوه سواد وقد قتم يقتم قتوماً وقتم يقتم قتماً وقتمةً‏.‏

وبلد قاتم وبلاد قواتم‏.‏

قال رؤبة‏:‏ وقاتم الأعماق خاوي المخترق وبازٍ أقتم الريش‏.‏

وارتفع القتام حتى خفيت الأعلام أي الغبار‏.‏

ق ت و فلان مقتويٌّ‏:‏ يخدم القوم بطعام بطنه‏:‏ أنشد الأصمعيّ‏:‏ أرى عمرو بن هوذة مقتوياً له في كلّ عام بكرتان نويقتان كأنه نسب إلى فعله الذي هو المقتي من قولك‏:‏ قتوت الرجل أقتوه قتواً ومقتًى‏.‏

وفلان يقتو الملوك‏.‏

قال‏:‏ إني امرؤ من بني خزيمة لا أحسن قتو الملوك والخببا وهو مقتويٌّ من المقاتوة حكاه سيبويه عن أبي الخطاب‏.‏

وقال عمرو بن كلثوم‏:‏ تهددنا وأوعدنا رويداً متى كنا لأمك مقتوينا حذف الياء كما في الأشعرين‏.‏

وقيل لرجل‏:‏ ما ضيعتك فقال‏:‏ إذا صفت نصفت وإذا شتوت قتوت فأنا ناصف قاتي في جميع أوقاتي من تصف يتصف إذا خدم‏.‏

وتقول‏:‏ أنا أمقت الظلمة ومقتويهم كما أمقت أهل الجاهلية ومقتيّهم‏.‏

ق ث أ أقثأت الأرض وأبطخت‏:‏ كثرا فيها وهذه مقثأة فلان ومبطخته ومقاثيه ومباطخه‏.‏

وتقول‏:‏ معه القّاء والقثد والبطيخ عنده رثد‏.‏

ق ث ث جاء فلان يقثّ الدنيا‏:‏ يجرّها‏.‏

وجاء السيل يقث الغثاء‏.‏

واختطفه كما يقتث اللاعب الكرة ق ث م قثم له من ماله شيئاً إذا أعطاه فأكثر له‏.‏

ورجل قثم‏:‏ معطاء‏.‏

وقيل لقثم ابن العباس‏:‏ ما قيل لك قثم إلا لأنك قثم‏.‏

ومائح قثم‏:‏ غرّاف‏.‏

قال‏:‏ ماح البلاد لنا في أوليتنا على حشود الأعادي مائح قثم ق ح ب شيخ به قحاب‏.‏

وفرس وكلب به قحابٌ وهو السعال وقد قحب يقحب‏.‏

وتقول‏:‏ من القحاب أخذ اسم القحاب‏.‏

ويسمّى أهل اليمن المرأة‏:‏ القحبة ويقولون‏:‏ لا تثق بقول القحبة ولا تغترر بطول الصحبة‏.‏

وقاحبت المرأة وقحبت وتقحبت‏.‏

ق ح ح أعرابي قح‏.‏

وتقول‏:‏ قرأنه في الصحاح وسمعته من الأقحاح‏.‏

وعربية فحّةٌ‏:‏ محضةٌ‏.‏

وهو من قحهم‏:‏ من صميمهم‏.‏

وعيدٌ قح‏:‏ قنّ‏.‏

ولثيم قح‏:‏ ما فيه من الكرم شيء‏.‏

ويقال للبطيخة الفجة‏:‏ إنها لقح‏:‏ لجفائها‏.‏

إبل مقاحيد‏:‏ كوم وناقة مقحاد وقد استقحدت‏.‏

وهي ضخمة القحدة وهو أصل السنام‏.‏

وقيل‏:‏ القحدة والكتر بالكسر‏:‏ قبة السنام وأصله‏:‏ قحدة فسكنت مثل عشرة وعَشْرة‏.‏

ق ح ط قحط البلد وقحِطَ وقُحِطَ فهو قاحط وقَحِطٌ وقحيط ومقحوط وبلاد مقاحيط وأقحطها الله وأقحط القوم وقحطوا وقُحِطوا وأقحطوا وأرض مقحطة‏.‏

ونحن في مقحطة وهي بيّنة القحوط والقحط والقحط‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أقحط الرجل وأكسل‏:‏ خالط ولم ينزل‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ من أتى أهله فأقحط فلا غسل عليه ‏"‏ وفي آخر ‏"‏ ليس في الإكسال إلا الطّهور ‏"‏ ورجل قحطيّ‏:‏ أكول لا يبقي شيئاً‏.‏

ق ح ف ضربه على قحف رأسه وهو جمجمته وتقول‏:‏ تلاقوا بالأحقاف فتراموا بالأقحاف‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رماه بأقحاف رأسه‏:‏ نطحه عن مراده‏.‏

وماله قد ولا قحف‏:‏ ماله شيء وهما جلد السّخلة والقدح المكسّر‏.‏

وهو أفلس من ضارب قحف استه وهو مشقها أي يضرب بيده على شعب استه لعريه‏.‏

‏"‏ واليوم قحاف وغداً نقاف ‏"‏ أي شرب وحرب‏.‏

عود قاحل وقحلٌ‏:‏ يابس‏.‏

وقد قحل قحولاً وقحل قحلاً‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قحل الشيخ وقَحِلَ‏.‏

وإنه لقاحل الجسم‏.‏

وشيخ قحلٌ وإنقحلٌ‏.‏

وأقحله الصوم‏.‏

وتقحّل في لبوسه وحاله‏.‏

وتقول‏:‏ فلان في بلد ماحل وعيش قاحل‏.‏

ق ح م ركب قحمةً من القحم وهي عظام الأمور التي لا يركبها كل أحد‏.‏

ووقعوا في القحمة وهي السنة الشديدة‏.‏

وركب قحمة الطريق‏:‏ ما صعب منها على سالكه وللخصومة قحمٌ‏.‏

واقتحم عقبه أو وهدة أو نهراً‏:‏ رمى بنفسه فيها على شدّة ومشقّة وأقحم دابته النهر‏.‏

وقال عمرو بن العاص لعبد الرحمن بن خالدب بن الوليد‏:‏ أقحم يا ابن سيف الله‏.‏

وقحّم الفرس راكبه تقحيماً‏:‏ رمى به على وجهه‏.‏

وتقحمت به الناقة‏:‏ ندّت فلم يضبطها‏.‏

وأنشد ابن الأعرابي‏:‏ أقول والناقة بي تقحّم وأنا منها مكلئزٌّ معصم ويحك ما اسم أمّها يا علكم متقبّضٌ وعلكم‏:‏ رجل وهو الصلب في الصفات‏.‏

يقولون‏:‏ الناقة النادّة تسكن إذا سُمّيت أمّها وكذلك الجمل النادّ إذا سمّي أبوه‏.‏

وإبل مقاحيم‏:‏ تقتحم الشّول من غير إرسال تركبها وترمي بأنفسها عليها‏.‏

وأقحمت السنة الأعراب‏:‏ بلاد الريف وأعرابي مقحم‏:‏ نشأ في البادية وفي قحمتها لم يخرج منها ولم ير الريف‏.‏

وشيخٌ قحمٌ وشيخة قحمة‏:‏ هرمان‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قحم نفسه في الأمور‏:‏ دخل فيها بغير رويّة وتقحّم فيها واقتحم‏.‏

وفلان مقدام مقحام ليس معه إحجام‏.‏

ورأيته فاقتحمته عيني‏.‏

وفي صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تقتحمه عين من صغرٍ‏.‏

وفلان فيه متقحم إذا كان زريّ المرآة‏.‏

ق ح و دواء مقحوٌّ‏:‏ فيه الأقحوان‏.‏

وتقول‏:‏ في الدواء المقحوّ شفاء للمحقوّ وهو الذي به الحقوة‏:‏ داء في البطن‏.‏

ومن المجاز‏:‏ افترّت عن نور الأقحوان والأقاحي وبدا أقحوان الشيب كما يقال‏:‏ بدا ثغام الشيب‏:‏ قال‏:‏ رأت أقحوان الشيب فوق خطيطة إذا مطرت لم يستكنّ صؤابها يعني أن رأسه أصلع فلا يجد الصوّاب فيه كنّاً‏.‏

ورأيت أقاحيّ أمره‏:‏ أوائله وتباشيره‏.‏

ق د ح تقول‏:‏ أجيلت القداح وأديرت الأقداح‏.‏

وقدح النار من الزّند واقتدحها ومعه القدطّاحة والمقدحة أي حجر القدح وحديدته‏.‏

وقدح الدود في العود وفي الأسنان‏.‏

ووقعت فيها القادحة والقوادح‏.‏

وقدح المرقة واقتدحها‏:‏ اغترفها بالمقدح والمقدحة‏.‏

وفي المثل ‏"‏ ستأتيك بما في قعرها المقدحة ‏"‏ أي سيظهر لك ما أنت عمٍ عنه‏.‏

قال‏:‏ لنا مقدحٌ منها وللجار مقدح وفي أسفل البرمة قديح‏:‏ بقية مرقةٍ‏.‏

قال الذبيانيّ‏:‏ فظلّ الإماء يبتدرن قديحها كما ابتدرت سعدٌ مياه قراقر وقدح الماء من أسفل البئر ويقال‏:‏ هذا ماء لا ينام قادحه إذا وصف بالقلّة وبئر قدوح‏:‏ لا يوجد ماؤها إلا غرفة غرفة‏.‏

وقدح السهام في القدح‏:‏ خرق لسنخ النصل وذلك الخرق وهو المقدح والمركّب‏.‏

وقدح القدّاح العين‏:‏ أخرج ماءها الفاسد‏.‏

وقدحت عينه وقدّحت‏:‏ غارت فصارت كالقدح‏.‏

قال زهير‏:‏ وعزّتها كواهلها وكلّت سنابكها وقدّحت العيون وقال آخر‏:‏ فالعين قادحة واليد سابحة والرجل ضارحة والبطن مقبوب ومن المجاز‏:‏ اقتدح الأمر‏:‏ تدبّره‏.‏

واقتدح بزنده واستقدح زناده‏.‏

وقادحه في كذا‏:‏ ناظره وتقادحا وجرت بينهما مقادحة‏:‏ مقاذعة من القدح بمعنى الطعن يقال‏:‏ قدح في نسبه وفي عرضه وقدح في ساقه وهو مستعار من وقوع القوادح في ساق الشجرة‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ يحققن ما حاذرن من كلّ فرقة من الحيّ أمست في عصا البين تقدح وقدّحت خيلي تقديحاً‏:‏ صيّرتها قداحاً في ضمرها‏.‏

وفي مثل ‏"‏ أبصر وسم قدحك ‏"‏‏:‏ اعرف نفسك‏.‏

قال‏:‏ ولكن رهط أمك من شتيم فأبصر وسم قدحك في القداح وصدقهم وسم قدحه إذا قال الحق‏.‏

‏"‏ وهو أطيش من القدوح الأقرح ‏"‏ وهو الذيان‏.‏

قال‏:‏ ولأنت أطيش حين تغدو سادرا رعش الجنان من القدوح الأقرح ق د د قدّه طولاً وقطّه عرضاً وقدّ القلم وقطّه‏.‏

وتقول‏:‏ إذا جاد قدّك وقطّك فقد استوى خطّك‏.‏

وقدذه نصفين‏.‏

وانقدّ الجلد والثوب‏:‏ انشقّ‏.‏

وقدّد اللحم‏.‏

وصاروا قددا‏:‏ فرقاً‏.‏

وتقول‏:‏ طاروا بددا وصاروا قددا‏.‏

وأسره بالقد‏:‏ بالسير من الجلد غير المدبوغ‏.‏

وفلان ما يعرف القدّ من القِد أي مسك السّخلة من السّير‏.‏

وفي مثل ‏"‏ ما يجعل قدّك إلى أديمك ‏"‏‏.‏

ويقال في الشتيمة‏:‏ يا قديدي‏.‏

وهم القديديون‏:‏ تباع العساكر من الصنّاع‏.‏

ومن المجاز‏:‏ جارية حسنة القد وهو القوام كما يقال‏:‏ حسنة التقطيع وهي مقدودة‏.‏

وناقة قيدود‏:‏ طويلة الظهر‏.‏

وقدّ المفازة‏:‏ قطعها‏.‏

وهو مستقيم القدّ أي الطريق‏.‏

ولا يستقد له أمر‏:‏ لا يستمرّ‏.‏

ق د ر هو قادر مقتدر ذو قدرة ومقدرة‏.‏

وأقدره الله عليه‏.‏

وقادرته‏:‏ قاويته‏.‏

وهم قدر مائة وقدرها ومقدارها‏:‏ مبلغها‏.‏

والأمور تجري بقدر الله ومقداره وتقديره وأقداره ومقاديره‏.‏

وقدرت الشيء أقدره وأقدره وقدّرته‏.‏

وهذا شيء لا يقادر قدره‏.‏

وقدرت أن فلاناً يفعل كذا‏.‏

وهذا سرج قدر‏.‏

ورحلٌ قدر‏:‏ وسط‏.‏

ورجل مقتدر الطول‏:‏ ربعةٌ‏.‏

وصانع مقتدر‏:‏ رفيق بالعمل‏.‏

قال امرؤ القيس‏:‏ لها جبهة كسراة المجنّ حذفه الصانع المقتدر وإذا وافق الشيء الشيء قالوا‏:‏ جاء على قدرٍ‏.‏

وقدر عليه رزقه‏.‏

وقدّر‏:‏ قتّر‏.‏

وقدّر الشيء بالشيء‏:‏ قاسه به وجعله على مقداره‏.‏

وفلان يقادرني‏:‏ يطلب مساواتي‏.‏

وتقادر الرجلان‏:‏ طلب كلّ واحد مساواة الآخر‏.‏

واستقدر الله خيراً‏.‏

قال‏:‏ استقدر الله خيراً وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير وتقدّر له كذا‏:‏ تهيّأ له‏.‏

وتقدّر الثوب عليه‏:‏ جاء على مقداره‏.‏

ودعوا بالقدار فنحر فاقتدروا وأكلوا القدير أي بالجزّار فطبخوا اللحم في القدر وأكلوه واقدروا لنا أي اطبخوا‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فرس بعيد القدر‏:‏ بعيد الخطو‏.‏

قال‏:‏ ببعيدٍ قدره ذي جببٍ سبط السّنبك في رسغ عجر وليلة قادرة‏:‏ قاصدة لينة السير‏.‏

ق د س سبّحوا الله وقدّسوه وهو القدّوس المقدّس المتقدّس ربّ لاقدس‏.‏

قال‏:‏ قد علم القدّوس رب القدس بمعدن الملك قديم الكرس وخرج إلى البيت المقدس وإلى القدس وإلى الأرض المقدسة‏.‏

قال الفرزدق‏:‏ ودع المدينة إنها مرهوبة واعمد لمكة أو لبيت المقدس وقدّس الرجل‏:‏ أتى بيت المقدس كما تقول‏:‏ كوّف وبصّر ومنه قولهم‏:‏ راهب مقدّس‏.‏

قال امرؤ القيس يصف الثور والكلاب‏:‏ فأدركنه يأخذن بالساق والنّسا كما شبرق الولدان ثوب المقدس لأن الصبيان يتمسحون بثيابه تبركا به فيمزقونها‏.‏

وأنزلك الله حظيرة القدس وهي الجنة‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ قل وروح القدس معك ‏"‏ أي ومعينك جبريل عليه السلام‏.‏

وقيل‏:‏ وعصمة الله وتوفيقه معك‏.‏

واغتسل بالقدس وهو السّطل‏.‏

ولا قدّسك الله‏.‏

ق د ع قدعته عنّي‏:‏ كففته بيدي أو لساني فانقدع‏.‏

وذاك فحل لا يقدع‏.‏

وقدعت الفرس باللجام‏:‏ كبحته‏.‏

وقدعت الذباب‏:‏ ذببته‏.‏

قال‏:‏ قياماً تقدع الذّبّان عنها بأذناب كأجنحة النسور ودفعته عني بالمقدعة‏:‏ بالعصا‏.‏

وقادعني بعيري‏:‏ جاذبني زمامه من نشاطه‏.‏

وتقادعوا‏:‏ تدافعوا‏.‏

وفي عينه قدعٌ‏:‏ ضعف عن النظر‏.‏

قال ابن أحمر‏:‏ كم فيهم من هجين أمه أمةٌ في عينها قدع في رجلها فدع تقدّمه وتقدّم عليه واستقدم ‏"‏ لا يستأخرون عنه ساعةً ولا يستقدمون واستقدمت زحالتك‏.‏

وفرس مستقدم البركة‏.‏

وقدم قومه يقدمهم ومنه‏:‏ قادمة الرّحل‏:‏ نقيض آخرته‏.‏

وقوادم الطائر‏.‏

وقدّمته وأقدمته فقدّم وأقدمَ بمعنى تقدّم ومنه مقدّمة الجيش‏:‏ للجماعة المتقدّمة والإقدام في الحرب‏.‏

قال عنترة‏:‏ ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم ومنه مقدم العين‏:‏ لما يلي الأنف خلاف مؤخرها‏:‏ لماي لي الصدغ‏.‏

وضرب مقدم رأسه‏.‏

قال‏:‏ تركت ابن أوس والسنان كأنما يوتّده في مقدم الرأس واتد وإنها للئيمة المقدمة وهي الناصية‏.‏

وهو جريء المقدم والمقدّم‏.‏

قال كعب بن مالك‏:‏ جريء المقدّم شاكي السلاح كريم النشا طيّب المكسر وقال لبيد‏:‏ فمضى وقدّمها وكانت عادة منه إذا هي عردت إقدامها أي تقديمها‏.‏

ومضى قدماً‏:‏ لا ينثني وهو المضيّ أمام‏.‏

ورجل مقدام من قوم مقاديم‏.‏

وراش سهامه بقدامى النسر‏:‏ بقوادمه‏.‏

وأعصم بقيدوم رحله وهو قادمته‏.‏

وأقبل جيش كأنه قيدوم الجبل‏:‏ أنفه‏.‏

وقام الملاّح على قيدوم ا لسفينة‏.‏

قال الطرماح‏:‏ وله قدمة سابقة وهو من أهل القدمه في هذه الخدمه‏.‏

وقدم من سفره‏.‏

وقدم البلد‏.‏

وقدم على قومه‏.‏

وما أقدمك‏.‏

واستقدمه الأمير‏.‏

وهؤلاء القادمون والقدام‏.‏

وقدمت خير مقدم‏.‏

وكان ذلك في قدمتك الأولى‏.‏

ولهم بيت قديم‏.‏

وعهد متقادم‏.‏

وعزّ قدموس‏.‏

ومن المجاز‏:‏ اجعل ذلك تحت قدميك أي اعف عنه‏.‏

وجعل دماءهم تحت قدميه‏:‏ أهردها‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ يلقى في النار أهلها وتقول‏:‏ هل من مزيد حتى يأتيها ربّنا فيضع قدمه عليها فتنزوي وتقول قط قط ‏"‏ أي فيسكّنها ويكسر سورتها كما يضع الرجل قدمه على الشيء المضطرب فيسكّنه‏.‏

ولفلان قدمٌ في هذا الأمر‏:‏ سابقة وتقدّم‏.‏

وله قدم صدقٍ‏.‏

قال ذو الرمّة‏:‏ لكم قدمٌ لا ينكر الناس أنها مع الحسب العاديّ طمّت على الفخر ووضع قدمه في العمل‏:‏ أخذ فيه‏.‏

وقدّم رجلك إلى هذا الأمر‏:‏ اقبل عليه‏.‏

وضربه فركب مقاديمه إذا وقع على وجهه‏.‏

وتقدّمت إليه بكذا وقدّمت‏:‏ أمرته به‏.‏

وفلان يتقدّم بين يدي أبيه إذا عجل في الأمر والنهي دونه‏.‏

ولفلان متقدّم في الخير‏.‏

وماله في ذاك متقدّم ومقتدم‏.‏

ولقيته قدّام ذاك وقديديمة ذاك أي قبيله‏.‏

وقال علقمة‏:‏ قديديمة التجريب والحلم إنني أرى غفلات العيش قبل التجارب وقال‏:‏ ومشى فلان اليقدميّة والتّقدميّة والقدميّة إذا تقدّم في المكارم ومعالي الأمور‏.‏

قال‏:‏ الضاربين اليقدم - ية بالمهندة الصفائح وقال ابن مقبل‏:‏ هم الضاربون التقدمية تدعي بما في الجفون أخلصته صياقله وعن ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ أن ابن أبي العاص مشى التقدميّة وأن ابن الزبير مشى القهقري وروي لوى ذنبه أراد الإفضال على الناس والإحسان إليهم ومنه‏:‏ قول عبد الله بن الزبير‏:‏ مشى ابن الزبير القهقري وتقدّمت أميّة حتى أحرزوا القصبات وتقديره مشى المشية المنسوبة إلى قول الناس يقدم أو تقدم كما قيل‏:‏ كنيٌّ‏:‏ في النسب إلى كنت وإلى القدم الذي هو التقدّم من قولهم‏:‏ مشى قدماً‏.‏

‏"‏ وقدمنا إلى ما عملوا ‏"‏‏.‏

وإنك لقادم على عملك‏.‏

ق د و لي بك قدوة واقتداء‏.‏

وأنت لي قدوة‏.‏

ويقال‏:‏ لا تقتد بمن ليس بالقدوة‏.‏

ونعم المقتدى به أنت‏.‏

وأتتنا قادية من الناس وهي أول جماعة تطرأ عليك‏.‏

وتقدّت بي دابتي‏:‏ لزمت بي السّنن وقيل‏:‏ أعنقت بي‏.‏

ومرّ يتقدّى به فرسه‏.‏

قال ابن قيس‏:‏ تقدّت بي الشهباء نحو ابن جعفر سواء عليها ليلها ونهارها وبيني وبينه قداً الرمح‏.‏

وقال‏:‏ ولكن إقدامي إذا الخيل أحجمت وضرب إذا ما الموت كان قدا الشبر وقال‏:‏ وإني إذا ما الموت لم يك دونه قدا الشبر أحمى الأنف أن أتأخرا وما أطيب قدا اللحم وقداته وقداوته أي ريحه وقديَ الطعام وطعامٌ قدٍ‏.‏

قال‏:‏ تبسم عن ألمي برود المورد كأقحوانات ضحى اليوم النّدي كأنها بعد رقاد الرقد وخدعات الريق بعد المهجد أهضام داريّ وقنديد قد ق ذ ذ قذّ الريش بالمقذّ‏:‏ حذف أطرافه ومنه‏:‏ القذّة‏:‏ الريشة المقذوذة يقال‏:‏ ‏"‏ حذو القذة بالقذة ‏"‏‏.‏

والزق القذذ بالسهم وسهم مقذوذ‏:‏ مريشٌ وقذّه السهام يقذّه‏:‏ راشه وسهم أقذ‏:‏ لا قذذ عليه‏.‏

وفي مثل ‏"‏ ما تركت له أقذّ ولا مريشاً ‏"‏ ورجل مقذذ الشعر‏:‏ مقصص حوالي قصاصه كله‏.‏

وبلد كثير القذّان وهي البراغيث الواحد‏:‏ قذذ‏.‏

قال‏:‏ أسهر ليلي قذذٌ أسك فبت ليلي كله أحك أحكّ حتى مرفقي منفكّ ومن المجاز‏:‏ فرس مؤلل القذتين إذا كان حديد الأذنين كما قال‏:‏ كأن آذانها أطراف أقلام وله أذنان مقذوذتان‏:‏ خلقتا على مثال قذذ السهم‏.‏

قال رؤبة‏:‏ مقذوذة الآذان صدقات الحدق ومنه‏:‏ رجل مقذّذ‏:‏ مزيّن نظيف الثوب‏.‏

وإنه للئيم المقذّين وهما ما خلف الأذنين‏.‏

قال‏:‏ ينحط من ذفراه ثمل الفلفل على مقذّى خضلٍ مؤللٍ وقال‏:‏ بت ألوّي موهناً ذراعيه حتى دخلت معه في برديه ينضح ريح المسك من مقذيه صاحب طلح وسيالٍ وسلم علىمقذيه أنافيض البرم أي ما انتفض منه‏.‏

وقال‏:‏ لو ما أبو الدهماء لم ترو النّعم منخرق المدرع ذو لحم زيم ساقٍ إذا ماء مقذيّه سجم وقيل‏:‏ المقذّ‏:‏ مغرز الرأس في العنق وحقيقة المقذّ‏:‏ المقطع فإما أن يكون منتهى شعر الرأس عند القفا أو منتهى الرأس وهو المغرز‏.‏

ق ذ ر قذر الشيء قذراً فهو قذر وقذر قذارة فهو قذر كضخم وصعب‏.‏

وتطهر من الأقذار والقاذورات‏.‏

ورجل قذر وقوم أقذار وقذرت الشيء واستقذرته وتقذّرت منه وأقذرته‏:‏ وجدته قذراً‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قذرت الشيء وتقذّرت منه إذا كرهته‏.‏

وقال العجاج‏:‏ وقذري ما ليس بالمقذور ورجل قاذورة‏:‏ متبرم بالناس لا يجلس إلا وحده ولا ينزل إلا وحده‏.‏

ورجل قذرة‏:‏ يتنزّه عما يلام عليه‏.‏

وناقة قذور‏:‏ تبرك ناحية من الإبل لا تخالطها‏.‏

وامرأة قذور‏:‏ تجتنب الرّيب‏.‏

وأقذرتنا رحمك الله‏:‏ أضجرتنا‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ ومن أتى منكم شيئاً من هذه القاذورات فليستر على نفسه ‏"‏ أراد الفواحش‏.‏

قال متمّم‏:‏ وإن تلقه في الشّرب لا تلق فاحشاً على الكأس ذا قاذورة متزبّعاً ق ذ ع بثوبه قذر وقذع بمعنى وقذّر ثوبه وقذّعه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ إياك والقذع وهو الخنا والرفث وكلام قذع وأقذع في كلامه‏:‏ أفحش‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ من قال في الإسلام شعراً مقذعاً فلسانه هدرٌ ‏"‏‏.‏

وقال بشر‏:‏ إذا ما شئت جاءك مقذعات ولم تعمل بهنّ إليك ساقي ورماه بالمقذعات والمقذعات وقذعني فلان بلسانه وأقذعني‏:‏ شتمني وأسمعني المكروه‏.‏

وتقول‏:‏ قذعه بلسانه فقذعه بسنانه وقاذعه‏:‏ شاتمه وفاحشه وبينهما مقاذفة ومقاذعة‏.‏

وقال طرفة‏:‏ وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم بكأس حياض الموت قبل التهدّد ولا يأمن الأعداء منّي قذيعةً ولا أشتم الحيّ الذي أنا شاعره ورويَ‏:‏ قذيفةً‏.‏

ق ذ ف قذف الحجر بالقذّافة وقذف به وتقاذفوا بالحجارة وجعل الله الشهاب قذيفة الشيطان‏.‏

ومن المجاز‏:‏ البحر يقذف الجواهر وهو قذّاف باللؤلؤ‏.‏

وقذف المحصنة‏.‏

وأقيم عليه حدّ القذف وقذف المرّة‏.‏

وقذفت بنا المفازة المقاذف وفلان يقذف بنفسه المقاذف‏.‏

قال الطرماح‏:‏ وإني لمقتاد جوادي فقاذف به وبنفسي العام إحدى المقاذف وتقاذفت بهم الموامي والركاب تتقاذف بهم‏.‏

والبعير يتقاذف في سيره‏:‏ يترامى فيه‏.‏

قال الطرماح‏:‏ متقاذف سبط المحال إذا عدا تبري له أجد الفقارة جلعد وقال الراعي‏:‏ تغتال كلّ تنوفة عرضت لها بتقاذفٍ يدع الجديل موصلاً تجذبه حتى ينقطع‏.‏

ومفازة قذوف وقذف وقُذفٌ وقِذافٌ ومنزلٌ قَذفٌ‏.‏

وشطّت بهم نيّة تغول الحبال جماليّةٌ قذافٌ وإن طالت الأحبل وفرس متقاذف‏.‏

وقربٌ قذّافٌ‏.‏

قال‏:‏ تصبح بعد القرب القذّاف وبعد شدّ الأنسع اللطاف وبلغ قذفة الجبل وقُذَفَه وقُذُفاتِه وقَذَفَه وقُذُفَه وأقذافَه‏:‏ أعاليه ونواحيه البعيدة‏.‏

قال الجعديَ‏:‏ طليعة قوم أو خميس عرمرم كسيل التيّ ضمّه القذفان وللمسجد قذفٌ‏:‏ شرف الواحدة‏:‏ قذفة‏.‏

وناقة مقذوفة باللحم ومقذّفةٌ‏:‏ مكتنزة اللحم كأنما قذفت به قذفاً‏.‏

ق ذ ل فرس مشرف القذال‏.‏

قال زهير‏:‏ وملجمنا ما إن ينال قذاله ولا قدماه الأرض إلا أنامله وفلان معذول مقذول‏:‏ مضروب القذال وقذلوه بعد ما عذلوه‏.‏

ق ذ ي في عينه قذاةٌ وقذًى‏.‏

وفي الشراب قذًى وأقذاء‏.‏

وقذيت عينه وأقذيتها أنا‏:‏ طرحت فيها إذا دمعت عيني تعلّلت بالقذى وقلت لصحباني بصيرٌ قذانيا وقذت العين تقذى‏:‏ رمت بقذاها‏.‏

واقتذى الطائر‏:‏ ألقى القذى عن عينه وذلك حين يحكّ رأسه‏.‏

قال حميد بن ثور‏:‏ خفي كاقتذاء الطير والليل مدبر بجثمانه والصبح قد كاد يسطع ومن المجاز‏:‏ جاءنا في أقذاءٍ من الناس وهم السّفلة‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ وجماعة على أقذاء ‏"‏ وفلان في عينه قذاة إذا ثقل عليه‏.‏

ويقال‏:‏ كلّ أنثى تقذى وكلّ ذكر يمذي أي ترمي بياضها من شهوة الفحل‏.‏

ق ر أ قرأت الكتاب واقترأته وأقرأته غيري وهو من قرأة الكتاب وفلان قاريء وقرّاء‏:‏ ناسك عابد وهو من القرّاء‏.‏

وقال جرير‏:‏ يا أيها القارئ المرخي عمامته هذا زمانك إني قد مضى زمني وقد تقرّأ فلان‏:‏ تنسّك‏.‏

واقرأ سلامي على فلان ولا يقال‏:‏ أقرئه منّي السلام‏.‏

وأقرأت المرأة‏:‏ حاضت وامرأة مقرئ واعتدّت بثلاثة قروء وأقراء وأقرء‏.‏

ودفعت جاريتي إلى فلانة أقرئها أي أمسكها عندها لتحيض وجراية مقرّأة وإذا اشتريت أمةً فلا تقربها حتى تقرّئها‏.‏

وما قرأت هذه الناقة سلاً قط‏:‏ ما ضمت أي ما حملت ولداً‏.‏

قال حميد بن ثور‏:‏ أراها غلامانا الخلى فتشذّرت مراحاً ولم تقرأ جنيناً ولا دماً فخطرت بذنبها‏.‏