فصل: كتاب الفاء 2

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **


 كتاب الفاء 2

ف ص م كانت عروة قد فصمت‏.‏

وسوار ودملج مفصوم وهو كسر من غير بينونة‏.‏

يقال‏:‏ فصم وما قصم‏.‏

وانفصمت الدّرة‏:‏ انصدعت ناحية منها‏.‏

وإذا انصدع الجدار قيل‏:‏ قد فصم وفي الجدار فصمة‏.‏

وتقول‏:‏ به داء يفصم ولا يفصم أي لا يقلع‏.‏

ف ص ي وقع فيما لا يقدر على التفصّي منه‏.‏

ويقال‏:‏ قد أدركتك الفصية وقضى الله تعالى لي بالفصية من هذا الأمر‏.‏

وليتني أتفصّى من فلان أي أتخلّص منه وأباينه‏.‏

وفصّيتُ اللحم عن العظم‏.‏

ف ض ح في المثل ‏"‏ الظمأ الفادح أهون من الريّ الفاضح ‏"‏ وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة ‏"‏ ويا للفضيحة‏.‏

والخمر فضوح لشاربها‏.‏

وتقول‏:‏ إذا كان العذر واضحاً كان العتاب فاضحاً‏.‏

وفضح فلان بين القوم وافتضح‏.‏

وسمعتهم يقولون‏:‏ افتضحنا فيك أي فرّطنا في زيارتك وتفقّدك‏.‏

وأرادوا أن يتناصحوا فتفاضحوا‏.‏

وتفاضح المرتجزان وفاضح أحدهما الآخر‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ حداهن شحّاج كأن سحيله على حجرتيهنّ ارتجاز مفاصح وهذا يوم فضاحٍ‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قد فضحك الصبح فقم وفضح الصبح وأفضح‏:‏ طلع‏.‏

ويقولون‏:‏ غمّ القمر النجوم وفضحها إذا غلبها بضوئه وكذلك الصبح‏.‏

قال‏:‏ حتى إذا ما الديك نادى الفجرا وفضح الصبح النجوم الزهرا صك رأسه ففضخه‏.‏

وضرب بالبطّيخة الأرض ففضخها‏.‏

وانفضخت قرحته‏:‏ انفتحت‏.‏

وفلان يشرب الفضيخ وهو نبيذ يتّخذ من البسر المفضوخ وافتضخ البسر‏:‏ انتبذه‏.‏

وتقول‏:‏ لا تفتضخ لا تفتضح‏.‏

ف ض ض فض ختم الكتاب وغيره‏.‏

قال الفرزدق‏:‏ فبتن بجانبيّ مصرعات وبتّ أفضّ أغلاق الختام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله تعالى عنه‏:‏ ‏"‏ لا يفضض الله فاك ‏"‏ وفضضت حلقة القوم فانفضوا‏.‏

وفضّ الله جمعهم‏.‏

قال‏:‏ إذا اجتمعوا فضضنا حجرتيهم ونجمعهم إذا كانوا بداد وخرز فض‏:‏ منتشر‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ كأن أدمانها والشمس جانحة ودعٌ بأرجائها فضّ ومنظوم وخرجنا من فضض الحصى وهو ما تفرّق منه‏.‏

وخرج فضضٌ من الناس أي فرق متفرّقة‏.‏

وأصابه فضض من الماء أي نشر منه وهو ما يسيل على عضوه إذا توضأ‏.‏

وقالت عائشة رضي الله عنها لمروان‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك وأنت في صلبه فأنت فضض من لعنة الله أي قطعة منها‏.‏

وأعطني فضضاً من سواكٍ‏:‏ قطعة منه‏.‏

وتقول‏:‏ كيف يعطيك فضضاً من لا يعطيك فضضاً‏.‏

وتقول‏:‏ صاروا رضاضاً وطاروا فضاضاً‏.‏

وقال النابغة‏:‏ يطير فضاضاً بينها كل قونس ويتبعها منهم فراش الحواجب وانفضّ الماء وارفضّ‏.‏

ودرع فضفاضة‏:‏ واسعة‏.‏

وبطن فضفاض‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فضّ الله خدمتكم‏.‏

ورجل فضفاض‏:‏ كثير العطاء‏.‏

وسحابة فضفاضة‏:‏ غزار‏.‏

وعيش فضفاض‏:‏ واسع‏.‏

ف ض ل فلان يتفضل على قومه‏:‏ يدّعي الفضل عليهم‏.‏

وفاضل بين الشيئين والأشياء تتفاضل‏.‏

وفاضلني فلان ففضلته أفضله وهو مفضول‏:‏ مغلوب‏.‏

ومال فلان فاضل‏:‏ كثير يفضل عن القوت‏.‏

وفلان تأتيه فواضل ماله وله مال كثير الفواضل وهي مرافقه وغلّته من ريع ضياعه وأرباح تجاراته وألبان ماشيته وأصوافها وغير ذلك وفي يده فضل الزمام وهو طرفه‏.‏

قال ذو طرحت لها بالأرض فضل زمامها وأعلاه في مثنى الخشاشة معلق وللرئيس فضول الغنائم وهي ما يفضل عن القسمة‏.‏

وله في قومه فضول وفواضل الواحدة‏:‏ فاضلة‏.‏

وهو مفضال‏.‏

وأكل الطعام وأفضل منه إذا ترك منه شيئاً‏.‏

وباع أرضه وأفضل منه لولده‏.‏

وقال ابن مقبل‏:‏ من المعقبات العدو مشياً مواشكاً إذا طيّ نسعيها عن الرحل أفضلا أي زاد لضمورها‏.‏

ورأيت صفّهم قد أفضل على صفّنا أي زاد عليه وكان أكثر منه‏.‏

وأخذ حقّه واستفضل ألفاً إذا أخذه فاضلاً عن حقّه‏.‏

وهذه فضلة الماء وفضالته وفضلات منه وفضالات‏.‏

وقال الأفوه‏:‏ وقد أعارض ظعن الحيّ تحملني والفضلتين وسيفي محنق شسف أراد الزاد والماء‏.‏

وأفضل في الحسب إذا حاز الشرف‏.‏

وتفضّل الرجل أو المرأة إذا توشح بثوب واحد مخالف بين طرفيه على عاتقه‏.‏

ورجل وامرأة فضلٌ‏.‏

وثوب فضلٌ‏.‏

تقول‏:‏ خرجت في فضل أي في ثوب واحد ملحفة أو نحوها‏.‏

وخرجن وعليهن المفاضل والمباذل جمع‏:‏ فضل ومبذل‏.‏

وجاءنا فلان في فضلته أي في حال تفضّله‏.‏

ورأيتهم فضّالى‏.‏

قال معقل بن عوف بن سبيع‏:‏ وأشياخ ببيشة أثكلتهم رماح الخطّ فضالى قعودا ف ض و أفضيت إليه بشقوري‏.‏

وأفضى الساجد بيده إلى الأرض إذا مسها بباطن كفّه‏.‏

وأفضيت بفلان‏:‏ خرجت به إلى الفضاء نحو أصحرت‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ برّاقة الجيد واللبّات واضحة كأنها ظبية أفضى بها لبب واشترى جارية فوجدها مفضاةً‏:‏ من فضا المكان يفضو فضواً إذا اتسع فهو فاضٍ‏.‏

وأفضيته أنا‏:‏ وسّعته وجعلته فضاء‏.‏

وسمعت عدوانيّة تقول‏:‏ طلبنا الماء في بعض مسائرنا فوقعنا على فضية وهي الحِسى والجمع‏:‏ فضاء‏.‏

قال الفرزدق‏:‏ فصبّحن قبل الواردات من القطا ببطحاء ذي قار فضاء مفجّرا ف ط ح رأس أفطح ومفطوح ومفطّح ومفرطح‏:‏ عريض‏.‏

وقدّم وأرنبة فطحاء‏.‏

وفطحت الحديدة وضربته بالعصا حتى فطحته‏.‏

وفطح القوّاس سية القوس‏.‏

قال‏:‏ مفطوحة السيتين توبع بريها صفراء ذات أسرّة وسفاسق فطر الله الخلق وهو فاطر السموات‏:‏ مبتدعها‏.‏

وافتطر الأمر‏:‏ ابتدعه‏.‏

‏"‏ وكل مولود يولد على الفطرة ‏"‏ أي على الجبلة القابلة لدين الحق‏.‏

وقد فطر هذه البئر‏.‏

وفطر الله الشجر بالورق فانفطر به وتفطّر‏.‏

وتفطّرت الأرض بالنبات‏.‏

وتفطرت اليد والثوب‏:‏ تشقّقت‏.‏

وفطر ناب البعير‏:‏ طلع‏.‏

وهذا كلام يفطر الصوم أي يفسده‏.‏

وفطرت المرأة العجين والأجير الطين وعجين وطين فطير وهو ما خبز أو طين به من ساعته قبل أن يختمر وجلد فطير‏:‏ لم يلق في الدباغ‏.‏

وسوط فطير‏:‏ محرم لم يمرن بالدباغ‏.‏

وسيف فطار‏:‏ عمل حديثاً لم يعتق وقيل‏:‏ فيه تشقق وتقول‏:‏ قلب مطار وسيف فطار‏.‏

وأفطر الصائم وأفطره غيره وفطّره وفلان يفطّر الصّوّام بفطور حسن‏.‏

وإذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم أي دخل في وقت الفطر‏.‏

وذبحنا فطيرة وفطورة وهي الشاة التي تذبح يوم الفطر‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لا خير في الرأي الفطير‏.‏

وتقول‏:‏ رأيه فطير ولبّه مستطير‏.‏

ف ط س يقال للأفطس وهو المفترش الأنف‏:‏ أبعد الله هذه الفطسة‏.‏

وفطس الحدّاد الحديد بالفطّيس وهو مطرقته الكبيرة إذا فطحه‏.‏

وتقول‏:‏ اصبر على أدب النّطّيس وإن طرقك بالفطيس‏.‏

الصبيّ في فطامه بمعنى الفعل والوقت‏.‏

ولها ولد فطيم وأفطم الصبي‏:‏ حان وقت فطامه‏.‏

وما يملك فلان فطيمةً وهي العناق التي تفطم‏.‏

قال‏:‏ وكيف على زهد العطاء تلومهم وهم يتقاوون الفطيمة في الدم ومن المجاز‏:‏ فطمته عن عادة السوء‏.‏

ولأفطمنك عما أنت عليه‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ الإمارة حلوة الرضاع مرّة الفطام ‏"‏ وناقة فاطم‏:‏ فطم عنها ولدها‏.‏

ف ط ن مررت به فما فطن لي وإذا حدّثتك بشيء فافطن له وتفطّن لما أقول لك وفاطن صاحبه مفاطنة وهو فطن وقد فطن وفطن فطانة وفطّنته للأمر وفطّنه المعلم‏:‏ ردّه فطناً بتأديبه وتثقيفه‏.‏

قال رؤبة‏:‏ وقد أعاصي في الشباب الميّال موعظة الأدنى وتفطين الوال ف ظ ظ أنحى عليه بفظاظته وعنفه وما كنت فظّاً ولقد فظظت علينا وغلظت‏.‏

وعطشوا حتى شربوا الفظّ وهو ماء الكرش وافتظوا الكرش‏:‏ أخذوا فظّها‏.‏

وقال‏:‏ وتقول‏:‏ قوم غلاظ فظاظ كأن أخلاقهم فظاظ‏.‏

ف ظ ع ما أفظع هذا الخطب وقد فظع فظاعة وأفظعني فهو فظيع ومفظع وسمعت بذلك فأفظعته واستفظعته وتفظّعته وفظعت به‏.‏

قال الأحوص‏:‏ أحموا على عاشق زيارته فهو بهجران بينهم فظع وأصله‏:‏ من فظع فظعاً إذا امتلأ امتلاء شديداً‏.‏

قال أبو وجزة‏:‏ ترى العلافيّ منها موفداً فظعاً إذا احزألّ به من ظهرها فقر ف ع ل هذه فعلةٌ من فعلاتك ‏"‏ وفعلت فعلتك التي فعلت ‏"‏‏.‏

وتقول‏:‏ الرّشى تفعل الأفاعيل وتنسّي إبراهيم وإسماعيل‏.‏

وقال الشمّاخ‏:‏ إذا استهلاّ بشؤبوب فقد فعلت بما أصابا من الأرض الأفاعيل أي الأعاجيب من وقعهما‏.‏

وقال ذو الرمة‏:‏ فكل ما هبطا في شأو شوطهما من الأماكن مفعول به العجب وفيهم السؤدد والفعال أي الكرم‏.‏

وهذا كتاب مفتعل أي مختلق مصنوع‏.‏

ويقال‏:‏ شعر مفتعل‏:‏ للمبتدع الذي أغرب فيه قائله ويقولون‏:‏ أعذب الشعر ما كان مفتعلاً وأعذب الأغاني المفتعل‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ وشعر قد أرقت له غريب أجنّبه المساند والمحالا فبت أقيمه وأقدّ منه قوافي لا أعدّ لها مثالا غرائب قد عرفن بكل أفق من الآفاق تفتعل افتعالا أي تبتدع ابتداعاً غير مسبوق إلى مثله‏.‏

وتسخّر الأمير الفعلة وهم العملة الذين يبنون ويحفرون‏.‏

ف ع م أفعمت الإناء وإناء مفعم‏:‏ ملآن‏.‏

وساعد فعم وامرأة فعمة الساق‏.‏

ويقول المحسود لحاسده‏:‏ أفعمت بيمّ وغضت بسمّ أي ملئت من حسدي بمثل البحر ثم لا جعل لك مغيض إلا بسم منخرك أو بمثل سمّ الإبرة في الضيق والمعنى قلّة المبالاة بامتلائه من حسده وقلّة رغبته في نقصانه وغضت مبنيّ للمفعول من غاضه إذا نقصه لقوله‏:‏ أفعمت‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أفعمت البيت طيباً وأفعمته غضباً‏.‏

في نصح فلان حمة العقارب وسمّ الأفاعي وكأنه أفعوان مطرق‏.‏

وقد تفعّى فلان إذا تشبه بالأفعى في سوء خلقه‏.‏

قال ساعدة ابن جؤية‏:‏ وبالله ما إن شهلة أم واحد بأوجد منّي أن يهان صغيرها رأته على يأسٍ وقد شاب رأسها وحين تفعّى للهوان عشيرها أي زوجها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قول جرير‏:‏ فلما استوى جنباه لاعبَ ظله عريض أفاعي الحالبين ضرير أراد عروقاً متشعبة من الحالبين ظهرت لفرط الهزال فأشبهت الأفاعي‏.‏

ف غ ر فلان لا يفغر إلا بذكر الله فماً وهو أهرت الشّدق واسع مفغر الفم‏.‏

قال حميد ابن ثور‏:‏ عجبت لها أّى يكون غناؤها فصيحاً ولم تفغر بمنطقها فما وأفغر النجم القوم إذا طلع قمّ الرأس لأنهم إذا نظروا إليه فغروا أفواههم‏.‏

قال الكميت‏:‏ حتى إذا لهبان الصيف هبّ له وأفغر الكالئين النّجم أو كربوا ف غ م ريح تفغم الخياشيم أي تملؤها وفغمتني رائحة المسك وشيء مفغّم‏:‏ مطيّب بالأفاويه وإني لأجد منه فغمة الطيب ووجدت منه فغمة طيبة‏.‏

ف غ و ‏"‏ سيّد رياحين أهل الجنة الفاغية ‏"‏ هي نور الحناء وقيل‏:‏ نور الريحان ونور كلّ شيء‏:‏ فغوه وفاغيته‏.‏

قال أوس بن حجر‏:‏ لازال ريحان وفغو ناضر يجري عليك بمسبل هطال ووجدت للطّيب فغوةً‏.‏

وأفغى الريحان‏:‏ نوّر‏.‏

ف ق أ فقئت عين عديّ بن حاتم يوم الجمل وكانت به بثرة فانفقأت‏.‏

وأكل حتى كاد بطنه يتفقؤ‏.‏

وفقّؤا السابياء عن الولد تفقئةً فتفقّأت‏.‏

وفلان لا يردّ الراوية ولا ينضج الكراع ولا يفقِّيء البيض يقال‏:‏ للعاجز‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فقأ الله عنك عين الكمال‏.‏

وتفقّأت السحابة‏:‏ تبعّجت عن مائها‏.‏

فقّح الجرو‏:‏ فتح عينيه‏.‏

وفقّحت الوردة وتفقّحت‏.‏

وتفتّح فلان بالهجر وتفقّح‏.‏

ويقولون‏:‏ علم الله إن هو إلا تفقيحٌ أو تغميضٌ‏.‏

وقال الهذليّ‏:‏ وأكحلك بالصاب أو بالحلاء ففقّح لكحلك أو غمّض ومن المجاز‏:‏ فقّحنا وصأصأتم أي أبصرنا الحق ولم تبصروه‏.‏

ف ق د تقول‏:‏ ما افتقدته منذ افتقدته أي ما تفقّدته منذ فقدته‏.‏

ومات فلان غير فقيد ولا حميد وغير مفقود ولا محمود أي غير مكترث لفقده وأفقدك الله كل حميم‏.‏

وتقول‏:‏ أنا منذ فارقتني كالفاقد أمّ الواحد‏.‏

قال كعب بن زهير‏:‏ كأنها فاقد شمطاء معولة راحت وجاوبها نكد مثاكيل ف ق ر ليس بفقير ولكن يتفاقر‏.‏

وأغنى الله مفاقره وسدّ مفاقره أي وجوه فقره‏.‏

قال النّابغة‏:‏ فأهلي فداء لامرئ إن أتيته تقبل معروفي وسدّ المفاقرا وقال الشماخ‏:‏ وعمل به الفاقرة أي الداهية التي كسرت فقاره‏.‏

وفلان نقير فقير‏:‏ أصابته النواقر وعملت به الفواقر‏.‏

وأفقرك الصيد‏:‏ أمكنك‏.‏

وأفقرتك ناقتي‏:‏ أعرتُكَها للركوب‏.‏

أنشد الأصمعيّ‏:‏ لما خشيت على الإسلام آفتهم أفقرتهم من مطايا الموت ما ركبوا ولجار الله رحمه الله‏:‏ ألا أفقر الله عبداً أبت عليه الدناءة أن يفقرا ومن لا يعير قرا مركب فقل كيف يعقره للقرى وهي الفقرى كالعمرى‏.‏

قال‏:‏ له ربة قد حرّمت حلّ ظهره فما فيه للفُقرى ولا الحجّ مزعم أي مطمع‏.‏

ومن المجاز‏:‏ زدت في كلامه أو شعره فقرة وهي فصل أو بيت شعر وما أحسن فقر كلامه أي نكته وهي في الأصل حلي تصاغ على شكل فقر الظهر‏.‏

ف ق ص فقصت النعامة بيضها عن رئلانها إذا قاضته قيضاً عند التفريخ‏.‏

ف ق ع هو أصفر فاقع بيّن الفقوع وهو النّصوع‏.‏

ويقال‏:‏ فقّعوا أديمكم أي حمّروه‏.‏

وحمامٌ فقيع‏:‏ أبيض‏.‏

ويقال‏:‏ ‏"‏ إنك لأذلّ من فقع القاع ‏"‏‏.‏

وأصابته فاقعة من فواقع الدهر وهي بوائقه‏.‏

وتقول‏:‏ كلّ باقعه ممنوّ بفاقعه‏.‏

وصفّق الشراب فطفت عليه الفواقع والفقاقيع وهي النّفّاخات‏.‏

قال عديّ‏:‏ وطفا فوقها فقاقيع كاليا قوتِ حمر يثيرها التصفيق وفقّع أصابعه وفرقع‏.‏

ونهى ابن عباس عن التفقيع في الصلاة‏.‏

وفقّع الصبيّ الوردة إذا جمعها ثم ضربها فصوّتت ومنه‏:‏ تفقيع القاف‏.‏

ف ق م تفقّمته‏:‏ أخذت بفُقمه وهو لحيه‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ من حفظ ما بين فُقميه ورجليه دخل الجنة ‏"‏ يعني لسانه وفرجه‏.‏

ورجلٌ أفقم وبه فقم ورجال فقم إذا كان في الفقم الأسفل تقدّم فلم تقع الثنايا العليا على السفلى‏.‏

ويقولون‏:‏ زوّجتموني فقماء دقماء وهي الساقطة مقدّم الفم‏.‏

وإذا اجتمع الفقم والدقم فقد حلّت النقم‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هذا أمر أفقم أي أعوج مخالف ومنه‏:‏ تفاقم الأمر‏.‏

وفيه صدع متفاقم‏.‏

افقه عني ما أقول لك وقال أعرابيّ لعيسى بن عمر‏:‏ شهدت عليك بالفقه أي بالفهم والفطنة وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ من أراد الله به خيراً فقّهه في الدين ‏"‏ وفقّهت فلاناً كذا وأفقهته إياه‏:‏ فهّمته ففقهه وتفقّهه وقال عمر لجرير بن عبد الله‏:‏ كنت سيداً في الجاهلية وفقيهاً في الإسلام وما كنت فقيهاً ولقد فقهت فقاهة‏.‏

وتقول‏:‏ فلان بيّن الفراهه في أبواب الفقاهه‏.‏

وفحل فقيه‏:‏ عالم بذوات الضّبع وذوات الحمل‏.‏

قال عطاء السّندي‏:‏ أرسلت فيها مقرماً ذا تشمام طباً فقيهاً بذوات الإبلام هو ورم الضرع من شدّة الضّبعة‏.‏

ف ك ر يقال‏:‏ لا فكر لي في هذا إذا لم تحتج إليه ولم تبال به وما دار حوله فكري وتقول‏:‏ لفلان فكر كلها فقر ومازالت فكرتك مغاص الدرر‏.‏

ف ك ك فكّ عظمه فانفك إذا انفرج وسقط فانفكت قدمه وقيل لأعرابي‏:‏ كيف تأكل الرأس فقال‏:‏ أفكّ لحييه وأسحى خدّيه‏.‏

ويقال‏:‏ شيخ كبير قد فكّ وفرّج أي فكّ منكباه وفرّج لحياه أي أبد يمشي مشية الأفكّ وتقول‏:‏ في رجليه صكك وفي منكبيه فكك‏.‏

وفكّ الختام‏:‏ مثل فضّه‏.‏

وفكّ عنه الغلّ والقيد‏.‏

ويقال‏:‏ مقتل الرجل بين فكّيه‏.‏

وتقول‏:‏ البخل بين كفّيه والكذب بين فكّيه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فكّ الرهن وما لرهنك فكاك وفكاك‏.‏

قال زهير‏:‏ وفارقتك برهن لا فكاك له يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا وفكّ رقبته‏:‏ أعتقه‏.‏

وفي مشيه وكلامه تفكّك أي اضطراب كالشيء ينفكّ بعضه من بعض‏.‏

وفلا متفكّك إذا لم يتماسك من حمقه وهو أحمق فكّاك‏.‏

ورجل فكّاكٌ بالكلام‏:‏ لا يلائم بين كلماته ومعانيه لحمقه وفيه فكّةٌ‏.‏

وتقول‏:‏ فلان لا تفارقه الفكّة ما صحبت السماك الفكّه وهي قصعة المساكين كواكب مستديرة خلف السماك الرامح‏.‏

ف ك ل تقول‏:‏ إذا صرّ الأفكل أصابه الأفكل الأول الشّقراق وهو متشاءمٌ به والثاني الرعدة يقال‏:‏ به أفكل وهو مفكول‏.‏

ف ك ه ومن المجاز‏:‏ تفكّه بكذا إذا تلذذ به وتركتهم يتفكّهون بعرض فلان أي يتلذذون باغتيابه وفلان فكهٌ بأعراض الناس‏.‏

وفاكهت القوم مفاكهة‏:‏ طايبتهم ومازحتهم‏.‏

وما كان ذلك مني إلا فكاهة أي دعابة‏.‏

ورجل فكهٌ‏:‏ طيب النفس ضحوك‏.‏

قال‏:‏ فكهٌ إلى جنب الخوان إذا جرت نكباء تخلع ثابت الأطناب وقال صخر بن عمرو بن الشريد‏:‏ فكه العشيّ إذا تأوّب رحله ركب الشتاء مسامح بالميسر وجاءنا بأفكوهة وأملوحة‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ فظلتم تفكّهون ‏"‏ وارد على سبيل التهكم أي تجعلون فاكهتكم وما تتلذذون به قولكم ‏"‏ إنّا لمغرمون ‏"‏‏.‏

ف ل ت فلّته من الورطة وأفلته منها‏.‏

قال نصيح بن منظور الفقعسيّ‏:‏ وأفلتني منها حماري وجبّتي جزى الله خيراً جبّتي وحماريا وأفلت منها بنفسه وأفلتها وانفلت منها وتفلّت وأراه يتفلّت إليك وإلى صحبتك إذا نازع إليه‏.‏

وتقول‏:‏ لا أرى لك أن تتفلّت إلى هذا الأمر ولا أن تتلفت إليه‏.‏

واستفلتّ الشيء من يده وافتلتّه إياه‏:‏ استلبته ومنه‏:‏ أرى أمّي افتلتت نفسها أي ماتت فجأة‏.‏

وافتُلت الكلام‏:‏ ارتجل‏.‏

وكل شيء فعل فلتةً فقد افتلت‏.‏

ويقال‏:‏ ذهبت نفسه فلتةً وكانت بيعة أبي بكر فلتةً‏.‏

وفالته بكذبا مفالتة‏:‏ فاجأه به‏.‏

وعليه بردةٌ فلوتٌ‏:‏ لا تنضمّ عليه فهي تنفلتُ عنه كلّ ساعة‏.‏

ف ل ج فلجت على خصمك وفلجت حجّتك‏.‏

وخرج لك سهمٌ فالج أي فائز‏.‏

والله أفلجك عليه وأظفرك‏.‏

قال الطّرماح‏:‏ وأفلجهم في كلّ يوم كريهة كرام الفحول واعتيام الحواصن ولمن الفلج والفلج‏.‏

وتقول‏:‏ قضي لك الفلج فقضى لي الثّلج‏.‏

واستفلج فلان بأمره بالجيم والحاء إذا ملكه ومنه قول الكافي في الطلاق‏:‏ استفلجي بأمرك‏.‏

وتعال أفالجك أموراً من الحقّ أي أسابقك إلى الفلج لأيّنا يكون‏.‏

وفلجت فلانة بقلبي‏:‏ ذهبت به‏.‏

قال أبو ذؤيب‏:‏ وسعدى بألباب الرجال فلوج وأنا منه فالج بن خلاوة أي بريء يخال‏.‏

وتقول‏:‏ فلان يدعى عليّ فودين وعلاوه وأنا منها فالج بن خلاوه أي ألفين وخمسمائة‏.‏

وفي أسنانه فلج وتفليج وثغر أفلج ومفلج‏.‏

واستقيت الماء من الفلج وهو الجدول‏.‏

وفلجوا الجزية بينهم‏:‏ فسموها‏.‏

وفلج بين أعشرائك لا تختلط أي فرق بينها وهي أنصباء الجزور‏.‏

ويقال لقاسمها‏:‏ المفلج‏.‏

واكتمل بالفج والفالج وهو مكيال ضخم‏.‏

وفلج الرجل فهو مفلوج وقوم مفاليج‏.‏

وتقول‏:‏ فلان اكتال الفالج بالفالج أي أخذ منه النصيب الأوفر‏.‏

ف ل ح وهب الله لك الفلاح والفلح وهو البقاء في الخير‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ كلّ قوم على زينة من أمرهم ومفلحة من أنفسهم ‏"‏ وهو في معنى قوله تعالى ‏"‏ كل حزب بما لديهم فرحون ‏"‏ وتقول ما للفرحة والمفلحة إلا حيث السداد والمصلحة‏.‏

وأحسبك من فلاّحة اليمن وهم الأكرة لأنهم يفلحون الأرض أي يسقونها‏.‏

وفي المثل ‏"‏ الحديد بالحديد يفلح ‏"‏ والفلح‏:‏ الشق في الشفة السفلى ورجل أفلح‏.‏

وزوجتموني قلحاء فلحاء‏.‏

ولن يحلّ الفرح والفلح حيث القلح والفلح ويقولون للأفلح‏:‏ أبعد الله هذه الفلحة‏.‏

وتقول‏:‏ فلان فلحس يشمّ ويلحس وهو الكلب ويوصف به الحريص‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ خشينا أن يفوتنا الفلاح ‏"‏ وهو السّحور لأن به بقاء الصوم‏.‏

ف ل ذ تقول‏:‏ هو فلذة من كبدي وفلذت له من مالي‏:‏ قطعت‏.‏

وافتلذت منه حقّي‏:‏ اقتطعته إذا المال لم يوجب عليك عطاءه صنيعة قربي أو حبيب توامقه منعت وبعض المنع حرم وقوة ولم يفتلذك المال إلا حقائقه أي لم يفتلذ منك‏.‏

وتقول‏:‏ الضرب بالفواليذ غير الضرب بالفواليذ جمع‏:‏ فولاذ وفالوذ‏.‏

ومن المجاز‏:‏ إن من أشراط الساعة أن ترمي الأرض بأفلاذ كبدها‏.‏

ف ل ز من أعزه هذا الفلز فهو العزيز المستعز وهو اسم جامع لجواهر الأرض من ا لذهب والفضة والصفر والنحاس وغيرها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قولهم للبخيل المتشدّد‏:‏ فلز شبّه بهذا الجنس ليبسه وجساوته أو لنبوّه على طالبيه ألا ترى إلى قول رؤبة‏:‏ وكرّز يمشي بطين الكرز لا يرهب الكيّ بنار الكنز كأنما جمّع من فلزّ وقيل لما يجرب عليه السيف‏:‏ الفلز لأنه لا يجرب إلا على شيء ينبو عنه الددان ولا يمضي فيه‏.‏

قال‏:‏ ف ل س هم قوم مفاليس‏:‏ اسم جمع مفلس كقولهم‏:‏ مفاطير في جمع‏:‏ مفطر أو جمع‏:‏ مفلاس‏.‏

وسمعتهم يقولون‏:‏ فلان فلسٌ من كلّ خير‏.‏

ووقع في فلسٍ شديد‏.‏

وهو مفلسٌ مفلّس وهو الذي فلّسه القاضي أي نادى عليه بالإفلاس‏.‏

وتقول‏:‏ فلان مفيلس ما له إلا أفيلس‏.‏

ف ل ف ألق الفولف على الثياب وهو ما يلفّ عليها وتغطّى به من كساء أو غيره‏.‏

قال العجّاج‏:‏ وصار رقراق السراب فولفا للبيد واعرورى النّعاف النّعّفا ف ل ق فلق الله الصبح والحب والنوى وفلقت الفستقة والرمانة وهات فلقة منها‏.‏

وتقول هو اشهر من شية الأبلق بل من وضح الفلق‏.‏

وسمعته من فلق فيه‏.‏

وضربته على فلق مفرقه وتفلّق البيض‏.‏

وهذه فلاق البيض وفلقه‏.‏

وتفلّق الرائب إذا كان متفرّقاً متحبباً لم يلتحم‏.‏

وشاعر مفلق‏:‏ يأتي بالفلق وهو العجب‏.‏

وتقول‏:‏ أقلّ الشعراء مفلق وأكثرهم مقلق‏.‏

وياللفليقة‏:‏ للأمر المنكر‏.‏

وهذا رجل مفلاق‏:‏ يأتي بالمنكرات‏.‏

و ‏"‏ جاء بعلق فلق ‏"‏ على التركيب كخمسة عشر أي نأمر يعلق ويفلق‏.‏

وقد أعلقت وأفلقت‏:‏ جئت به‏.‏

ورماهم بفيلق شهباء وهي الكتيبة المنكرة‏.‏

وبُلي فلان بامرأة فيلق‏:‏ منكرة صخّابة‏.‏

وتقول‏:‏ بات فلان في الشفق والفلق من الشفق إلى الفلق أي في الخوف‏.‏

والمقطرة وهي خشبة تفلق لأرجل اللصوص والدعار ويقطّرون فيها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قول النّابغة‏:‏ فإن تبلّج فلق المجد عن غرة مواهبه فأنت قسيم ما أفدت‏.‏

ف ل ك فلّك ثدي الجارية وتفلّك واستفلك‏:‏ صار كالفلكة‏.‏

قال امرؤ القيس‏:‏ ومستفلك الذّفرى كأن عنانه ومثناته في رأس جذع مشذّب وقال عتيبة بن مرداس‏:‏ تطالع أهل السوق والباب دونها بمستفلك الذّفرى إسيل المذمر صغر الذّفرى‏:‏ مدح في الإبل‏.‏

ويقال‏:‏ تركته كأنه يدور في فلك وتركته يدور كأنه فلك إذا تركته مضطرباً لا يقرّ به قرار كالكوكب الذي لايزال في فلكه أو كما يدور الفلك وقيل‏:‏ الفلك‏:‏ الماء الذي تضر به الريح فيتموّج ويجيء ويذهب‏.‏

وكل مستدير من أرض أو غيرها‏:‏ فلك‏.‏

قال حتى أتى فلك الخلصاء دونهم واعتّم قور الفلا بالآل واختدرا ومن المجاز‏:‏ ما طلعت كواكب حسناته في فلك هممه إلا أسالت غيوث أنوائه شعاب خدمه‏.‏

ف ل ل فلل السيف وتلفلل وفي حدّه تفليل وتفلّل وسيف أفل‏:‏ ذم لما به من الخلل الظاهر ومدح لما ضرب به كثيراص‏.‏

قال صخر الغيّ‏:‏ فيخبره بأن العقل عندي جراز لا أفلّ ولا أنيث وقال حاتم‏:‏ إني لأبذل طارفي وتلادي إلا الأفلّ وشكّتي والجرولا هو فرسه‏.‏

وناب فليل‏:‏ فل منه شيء أي كسر وثغر مفلل‏:‏ مؤشّر وفيه تفليل وتأشير‏.‏

وتقول‏:‏ فلّت جيوشهم وثلث عروشهم‏.‏

وذهبوا فلالاً وطاروا شلالا أي مفلولين مشلولين‏.‏

وتركتهم وهم فرّ مشردون وفل مطردون‏.‏

وقرص مفلفلٌ‏:‏ جعل فيه الفلفل‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فلان فل من الخير‏:‏ خالٍ منه من الأرض الفل غير الممطورة‏.‏

وتقول‏:‏ فلان إن ذكرت الشرّ كان صلا وإن ذكرت الخير كان فلا‏.‏

وشراب مفلفل‏.‏

فيه لذعة للسان كأنّ فيه فلفلاً‏.‏

وهو مفلفل الشعر‏:‏ شديد الجعودة‏.‏

ورءوس الحبش مفلفلة وهو من الفلفل ألا ترى إلى قول الراعي‏:‏ دسم الثياب كأن فروة رأسه زرعت فأنبت جانباه فلفلاً وتفلفلت حلمات ضرع الناقة إذا اسودّت للإقراب‏.‏

وقال مزاحم العقيليّ‏:‏ تكشّف عن ضاوي الغراز كأنه فلافل جون عهدهنّ قديم يعني إذا رمحت الأتان العير تكشّف الضرع عن يابس ذاهب اللبن وهو صفته‏.‏

وقال أبو النّجم‏:‏ وانتفض البروق سوداً فلفله واختلف النمل فصار ينقله سمّى حبّه فلفلاً لسواده على سبيل الاستعارة‏.‏

ف ل ي فليت رأسي واستفليته واستفليت رأسي‏:‏ طلبت أن يفلى‏.‏

قال‏:‏ وقد أختلس الطّعن - ة لا يدمى لها نصلي كجيب الدّفنس الورها - ء ريعت وهي تستفلي وتفالى الحماران‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ أي عظيماً في نفسه متكبراً‏.‏

ورأيت النساء يتفالين‏.‏

‏"‏ وما أشبهك إلا بفالية الأفاعي ‏"‏ وهي هنيّة من جنس الخنافس منقّطة تكون عند جحرة الحيات تفليهنّ قال أبو الدفيش‏:‏ هي سيدة الخنافس‏.‏

تقوله لذي الشفقة على الظّلمة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فليت الشعر‏:‏ تدبرته وفتشت عن معانيه‏.‏

يقال‏:‏ إفل هذا البيت فإنه صعب‏.‏

وفليت القوم بعيني وافتليتهم‏:‏ تأملتهم كما تقول‏:‏ جسستهم بعيني وفليت خبرهم وافتليته‏.‏

وفليت القوم وفلوتهم حتى لقيت فلاناً أي تخلّلتهم ومنه فليت رأسه بالسيف وفلوته‏.‏

وفلا المفازة والفلاة فعلةٌ منه‏.‏

وفلانة بدوية فلوية‏.‏

وتقول‏:‏ أترك الناس للصّلوات أهل الفلوات‏.‏

وأفلينا‏:‏ دخلنا في الفلاة ومنه‏:‏ فلوت المهر عن أمه وافتليته‏:‏ فصلته‏.‏

قال‏:‏ تعود جيادهنّ ونفتليها ولا نغذو التّيوس ولا القهادا وله فلوّ وأفلاءٌ‏.‏

ف ن د يقال للضّخ الثقيل‏:‏ كأنه فندٌ وهو الشمراخ من الجبل‏.‏

وقيل لشهلٍ‏:‏ الفند لقوله في بعض الوقائع‏:‏ استندوا إليّ فإني لكم فندٌ وسمّي به من قيل فيه‏:‏ ‏"‏ أبطأ من فندٍ ‏"‏ لتثاقله في الحاجات‏.‏

وفلان مفندٌ ومفنّدٌ‏:‏ إذا أنكر عقله من هرم وخلّط في كلامه وقد أفنده الهرام‏:‏ جعله في قلة فهمه كالحجر‏.‏

كما قال‏:‏ إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فكن حجراً من يابس الصّخر جلمدا وفيه فند‏.‏

وقد فند صاحبه إذا ضعف رأيه ونسبه إلى الفند‏.‏

وتقول‏:‏ فلان ملوم مفند كل لسان عليه سيف مهنّد‏.‏

ولا يقال للمرأة‏.‏

مفنّدة لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأي فتفنّد في كبرها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ما ورد في هذا الحديث ‏"‏ إني أريد أن أفنّد فرساً ‏"‏ أي أتخذه حصناً ألجأ إليه من الفند‏.‏

ف ن ع من فنع قنع أي استغنى وكثر ماله‏.‏

ويقال‏:‏ فيه فنع وهو الكرم وكثرة العطاء‏.‏

قال الزبرقان‏:‏ أظل بيتي أم حسناء ناعمة عيّرتني أم عطاء الله ذي الفنع ف ن ق جارية فنق‏:‏ ناعمة وفنّقها أهلها وفنّق الله عيشه وفانقه نحو‏:‏ نعّمه وناعمه‏.‏

قال عديّ‏:‏ وفلان يتفنّق كما يتفنّق الصبيّ الكريم على أهله‏.‏

ورأيته يخطر كأنه فنيق وهو الفحل المكرّم عند أهله المقرم لا يؤذي ولا يركب‏.‏

ف ن ن أخذ في أفانين الكلام‏.‏

وافتنّ في الحديث وتفنن فيه‏.‏

وجرى الفرس أفانين من الجري وافتنّ في جريه ورجل وفرس مفنّ‏.‏

وفنّن فلان رأيه‏:‏ لوّنه ولم يستقم على واحد‏.‏

والخيل ينفن افنان السّبيب وأفانينه وهي خصله‏.‏

ورجل فينان الشعر‏.‏

وغصن فينان‏:‏ كثير الأفنان وهو في ظل عيش فينان‏.‏

ف ن و شجرة فنواء قنواء‏:‏ كثيرة الأفنان طويلة‏.‏

وهو شيخ فانٍ وقد فني يفنى إذا هرم‏.‏

وقد تقاتلوا حتى تفانوا‏.‏

وتقول أفناء الناس يهرعون إلى فنائه ويكرعون في إنائه‏.‏

وهم فنون الناس قيل‏:‏ افناء في أفنان كما قيل‏:‏ فنواء في فناء‏.‏

ف ه د ‏"‏ أنوم من فهد ‏"‏ وتقول‏:‏ كنت في دائم السهد فنمت عني نومة الفهد‏.‏

وفهدت عني فهداً‏:‏ غفلت‏.‏

وفي حديث أم زرع‏:‏ زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد‏.‏

وفرس شديد الفهدتين وهما لحمتان كالفهرين ناتئتان في زوره‏.‏

قال أبو داود‏:‏ كأن الغضون من الفهدتين إلى بلدة الزّور حبك العقد ف ه ر اضرب الوتد بالفهر وهي مؤنثة وبتصغيرها سمي أبو عامر بن فهيرة‏.‏

وتقول‏:‏ فلان يتلصص كالفويرة ثم يصير على الضرب كالفهيرة‏.‏

وقعد يرمي في حلقه أمثال الأفهار أي يدهور اللقم‏.‏

وكأنهم اليهود خرجوا من فهرهم وهو مدراسهم تعريب بهر بالعبرانية‏.‏

ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفهر وهو أن يخالط إحدى جاريتيه وينزل مع الأخرى‏.‏

ف ه ق الحوض ملآن يفهق‏.‏

وأ فهق الكأس وأدهقها‏.‏

ومنفهق الوادي‏:‏ متسعه‏.‏

وانفهقت العين والطعنة وغرهما‏.‏

ونزلنا بأرض تنفهق مياهاً عذاباً‏.‏

وأتيت الحوض وهو ينفهق بالماء‏.‏

وقال‏:‏ وأطعن الطعنة النجلاء عن عرض تنفى المسابير بالأزباد والفهق وعين وطعنة وأرض فيهق‏.‏

وتقول‏:‏ أقمنا ببيهق في دار فيهق‏.‏

تقول‏:‏ من لم يؤت من سوء الفهم أتى من سوء الإفهام وقلّ من أوتي أن يفهم ويُفهم ورجل فهم‏:‏ سريع الفهم ولا يتفاهمون ما يقولون‏.‏

وتقول‏:‏ من جزع من الاستبهام فزع إلى الاستفهام‏.‏

ف ه ه رجل فهّ وامرأة فهّةٌ‏.‏

قال‏:‏ فلم تلفني فهّاً ولم تلف حجّتي ملجلجة أبغى لها من يقيمها وما سمعت منك فهّة في الإسلام قبلها أي مرة من الفهاهة أو كلمةً فهةً أي ذات فهاهة‏.‏

وكانت مني فهّة أي غفلة‏.‏

وخرجت لحاجة فأفهّني عنها فلان إذا نسّاكها‏.‏

ف و ت فاتني بكذا‏:‏ سبقني به وذهب به عني‏.‏

قال الأخطل‏:‏ صحا القلب إلا من ظعائن فاتني بهن أمير مستبد فأصعدا وجاريته حتى فته أي سبقته‏.‏

وهم يتفاوتون إلى الشّرف‏.‏

وافتات فلان عليكم برأيه‏:‏ سبقكم به ولم يشاوركم‏.‏

وفلان يتفوّت على أبيه في ماله أي يبذّره بغير إذنه‏.‏

ورجل فويت‏:‏ يستبد برأيه‏.‏

وتقول‏:‏ أبعد الله كلّ فويت قاعد بين لوّ وليت‏.‏

وهو مني فوت الرمح أي حيث لا يبلغه وسمع أعرابيّ يقول لآخر‏:‏ أدن دونك فأبطأ فقال‏:‏ جعل الله رزقك فوت فمك أي تنظر إليه قدر ما يفوت فمك ولا تقدر عليه‏.‏

وأفلتنا فلان فوت اليد وفويت الظفر‏.‏

قال طفيل‏:‏ مشيف على إحدى اثنتين بنفسه فويت العوالي بين أسر ومقتل وقال رؤبة‏:‏ إن أنا لم أصدقك ما لقيت من كرب فوت الرّدى رديت أي قريب من لاردى‏.‏

وأعوذ بالله من موت الفوات وهو الفجاءة‏.‏

ف و ج أقبلوا فوجاً فوجاً يموج بهم الوادي موجاً‏.‏

ف و ح تفاوح مسك الغانيات ورنده وتقول‏:‏ نزلنا في بستان تناوحت أطياره وتفاوحت أنواره‏.‏

ف و د حل الشّيب بفوديه وهما جانبا الرأس‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ارفع فود الخباء أي جانبه‏.‏

وألقت العقاب فوديها على الهيثم أي جناحيها‏.‏

ونزلوا بين فودي الوادي‏.‏

واستلمت فود البيت أي ركنه‏.‏

وما هذه العلاوة بني الفودين أي العكمين‏.‏

وجعلت الكتاب فودين إذا طويت أعلاه وأسفله حتى صار نصفين‏.‏

وتقول‏:‏ وفد الشيب على فودك فاستحي من وفدك‏.‏

ف و ر فارت القدر وفارت فوّارتها‏.‏

وعين فوّاره في أرض خوّارة‏.‏

وفار الماء من العين‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فار الغضب وأخاف أن تفور عليّ وقال ذلك في فورة الغضب‏.‏

ويقال‏:‏ فلان ثار ثائره وفار فائه إذا اشتد غضبه‏.‏

وبنو فلان تفور علينا قدرهم‏.‏

قال‏:‏ تفور علينا قدرهم فنديمها ونفثؤها عنا إذا حميها غلا وشرب فورة العقار وهي طفاوتها وما فار منها‏.‏

وأخذت الشيء بفورته أي بحداثته‏.‏

وقفلوا من غزوة وخرجوا من فورهم إلى أخرى‏.‏

وانظر إلى فوّارتي وركيه وهما اللتان تفوران أي تتحركان إذا مشى الفرس ويقال لهما‏:‏ فوّارتا الورك ودوّارتاه ومنه قولهم‏:‏ ‏"‏ لا أفعل ذلك ما لألأت الفور ‏"‏ أي بصبصت التي تفور بأذنابها أي تحرّكها قيل‏:‏ هي الظباء وقيل‏:‏ أولاد الأروى‏.‏

طوبى لمن فاز بالثواب وفاز من القعاب أي ظفر ونجا‏.‏

وهو بمفازة من العذاب أي بمنجاة منه‏:‏ وضربوا الفازات أي الفساطيط‏.‏

وتقول‏:‏ تلك الفازه فيها المفازه أي المفلحة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ المفازة للفلاة‏:‏ سمّيت باسم المنجاة على سبيل التفاؤل‏.‏

وفوّز المسافر‏:‏ ركب المفازة ومضى فيها‏.‏

قال حسّان‏:‏ لله درّ رافع أنّى اهتدى فوز من قراقر إلى سوى وفوّز بإبله‏.‏

وفوّز الرجل‏:‏ مات فصار في مفازة ما بين الدنيا والآخرة من البرزخ الممدود أو لأن المفازة صارت اسماً للمهلكة فأخذ منها فوّز بمعنى هلك‏.‏

وفاز سهمه وخرج له سهم فائز إذا غلب‏.‏

وفاز بفائزة أي بشيء يسرّه ويصيب به الفوز‏.‏

وتقول‏:‏ فاز فلان بفائزة هنيّة وأجيز بجائزة سنيّه‏.‏

ف و ض ‏"‏ وأفوض أمري إلى الله ‏"‏‏.‏

وفاوضته في أمري‏:‏ جاريته وكانت بيننا مفاوضات ومخاوضات‏.‏

وبنو فلان فوضى‏:‏ مختلطون لا أمير عليهم‏.‏

قال‏:‏ لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهّالهم سادوا طعامهم فوضى فضًا في رحالهم ولا يحسنون السر إلا تناديا أي مختلط واسع لا يخبأون منه شيئاً بل يتداعون إليه ومنه‏:‏ شركة المفاوضة وهي المساواة والمخالطة‏.‏

وتفاوض الشريكان‏:‏ تساويا‏.‏

ف و ع وجدت فوعة الطّيب وفوحته وفورته وخمرته وذلك حدّة ريحه وشدّتها إذا اختمر‏.‏

وأتيته فوعة النهار وفوعة الضحى وهي ارتفاعه‏.‏

وكان ذلك في فوعة الشباب‏.‏

ف و ف تقول‏:‏ شعر كأنه أفواف الوشى‏.‏

وحلّة أفواف وبرد مفوّف‏:‏ أصله من الفوف وهو نقط بياض في أظفار الأحداث الواحدة‏:‏ فوفة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رأيت كفاً عن الخير مكفوفه لا تعطي أحداً أبداً فوفه‏.‏

وقال‏:‏ فأرسلت إلى سلمى بأن النفس مشغوفه فما جادت لنا سلمى بزنجير ولا فوفه ويقولون‏:‏ ما فاف فلان لفلان ولا زنجر وهو أن يقول بظفر إبهامه على ظفر سبّابته ثم يقرع ف و ق ما بقي في كنانتي إلا سهم أفوق وهو الذي في إحدى زنمتيه كسر أو ميل وفوّق السهم‏:‏ جعل الوتر في فوقه عند الرمي‏.‏

وتقول‏:‏ لازلت للخير موفّقاً وسهمك في الكرم مفوّقاً‏.‏

وفوّقه‏:‏ جعل له فوقاً‏.‏

وفاقه‏:‏ كسر فوقه‏:‏ وفاق قومه‏:‏ فضلهم‏.‏

ورجل فائق في العلم وهو يتفوّق على قومه‏.‏

وفوّقته عليهم‏:‏ فضّلته‏.‏

وأفاق فلان من المرض واستفاق‏.‏

وفلان مدمن لا يستفيق من الشّراب‏.‏

وتفوّق الفصيل أمّه‏:‏ رضعها فواقاً فواقاً وفوّقه الرّاعي‏.‏

ومن المجاز‏:‏ تفوّقت الماء‏:‏ شربته شيئاً بعد شيء وتفوّقت مالي‏:‏ أنفقته على مهل‏.‏

قال‏:‏ تفوّقت مالي من طريف وتالد تفوّقي الصهباء من حلب الكرم وتفوّقت وردي‏:‏ أخذته قليلاً قليلاً‏.‏

وأتيته فيقة الضحى وميعته وخرجنا بعد أفاويق من الليل‏.‏

ومجّت السحابة أفاويقها‏.‏

وأرضعني أفاويق بره‏.‏

وفوّقني الأماني‏.‏

وما أقام عنده إلا فواق ناقة وفيقة ناقة أي قليلاً وذلك أن الناقة تحلب في اليوم خمس مرات أو ست مرات فما اجتمع بين الحلبتين فهو فيقة‏.‏

‏"‏ وما بللت منه بأفوق ناصل ‏"‏‏.‏

ويقولون‏:‏ رمينا فواقاً واحداً أي رشقاً‏.‏

وأقبل على أفواق نبلك‏.‏

قال عبيد‏:‏ ويقال‏:‏ له من كذا سهم ذو فوق أي حظّ كامل‏.‏

وسهم أفوق أي ناقص‏.‏

ويقال للرّجل إذا أخذ في فنّ من الكلام‏:‏ خذ في فوق أحسن منه‏.‏

وارجع إن شئت في فوقي أي كما كنّا عليه من المؤاخاة‏.‏

قال‏:‏ هل أنت قائلة خيراً وتراكة شراً وراجعة إن شئت في فوقي وكان فلان لأول فوقٍ أي أول مرميٍّ وهالك‏.‏

قال أمية‏:‏ دار قومي بمنزل غير ضنك من يردنا يكن لأول فوق ويقال لمن مضى ولم يرجع‏:‏ ما ارتدّ على فوقٍ‏.‏

وفعلت فعلة لا ترتد على فوق‏.‏

وأفاق الزمان‏:‏ جاء بالخصب بعد الضيق‏.‏

قال الأعشى‏:‏ المهينين ما لهم في زمان السّ - وء حتى إذا أفاق أفاقوا ف و م فوّموا لنا أي اخبزوا من الفوم وهو البُرُّ وقيل‏:‏ الخبز‏.‏

ف و ه ما فهت بكلمةٍ وما تفوّهت بها وفاوهته بكذا وتفاوهوا به‏.‏

وكان الأحنف مفوّهاً منطيقاً‏.‏

ورجلٌ أفوه وارمأة فوهاء وزوّجوني فوهاء شوهاء‏:‏ واسعة الفم قبيحة‏.‏

وفرس فوهاء شوهاء‏:‏ حديدة النفس‏.‏

ورجل فيّه ومستفيه‏:‏ أكول واستفاه فلان‏:‏ اشتدّ أكله بعد قلّته‏.‏

ورأيته عند فوهة النهر وفوّهة الزقاق‏.‏

وتفوّه الزقاق‏:‏ دخله‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ إنه خرج فلما تفوّه‏:‏ مطيب‏.‏

وتقول‏:‏ منطيق مفوّه ومنطق مفوّه‏.‏

وقد أصاب المال من أفواه البقل أي من أخلاطه وصنوفه‏.‏

قال‏:‏ بها قضب الريحان تندى وحنوةٌ ومن كل أفواه البقول بها بقل وتقول‏:‏ إن رد الفوهة لشديد وهي الفالة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ محالة فوهاء‏:‏ بيّنة الفوه إذا اتسعت طالت أسنانها‏.‏

وطعة فوهاء‏:‏ واسعة‏.‏

ودخلوا في أفواه البلد وخرجوا من أرجله وهي أوائله وأواخره‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ ولو قمت مذ قام ابن ليلى لقد هوت ركابي بأفواه السماوة والرجل أي لو قمت من مرضي منذ وُلّيَ عبد العزيز بن مروان لسرت إليه‏.‏

وطلعت علينا فوهة إبلك أي أوّلا‏.‏

ويقال‏:‏ سقط فوه ولا فض فوه أي ثغره وسقط لفيه أي لوجهه‏.‏

‏"‏ ولو وجدت إليه فاكرشٍ ‏"‏ أي أدنى طريق‏.‏

‏"‏ وفاهاً لفيك ‏"‏ أي جعل الله فم الداهية لفيك أي كفحتك الداهية‏.‏

قال الكميت‏:‏ وجرّ فلان إبله على أفواهها إذا تركها ترعى وتسير وسقى إبله على أفواهها إذا نزع لها الماء وهي تشرب‏.‏

ف ي أ فاء إلى الله فيئة حسنة إذا تاب ورجع‏.‏

وفاء المولى فيئة‏:‏ وطلق امرأته وهو يملك فيئتها أي رجعتها وله على امرأته فيئة‏.‏

وهو سريع الغضب سريع الفيئة‏.‏

وفاء عليه الظل وتفيّأ‏.‏

قال امرؤ القيس‏:‏ تيممت العين التي دون ضارجٍ يفيء علها الظل عرمضها طامي وتعال نقعد في الفيء وفلان يتّبع الأفياء‏.‏

قال‏:‏ لعمري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل وتقول فلان لا يقرب من أفيائه ولا يطمع في أشيائه‏.‏

وتفيّأ بالشجرة‏:‏ استظل بها‏.‏

‏"‏ ومثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح ‏"‏‏.‏

قال كعب بن زهير يصف الظليم‏:‏ قرع القذال يطير عن حيزومه زغب تفيئه الرياح سخيف وفيّات المرأة شعرها‏:‏ حرّكته خيلاء وتفيّأت لزوجها‏:‏ تكسرت له وتميلت غنجاً ويقال للفاجرة‏:‏ تتفيئين لغير بعلك‏.‏

وفلان يتفيّأ الأخبار ويستفيئها‏.‏

وأفاء الله عليهم الغنائم ونحن نستفيء المغانم‏.‏

قال الحريث بن حرجة‏:‏ فإن يك مال باد منا فإننا نثمره ونستفيء المغانما وطاع لهم الفيء وتقول‏:‏ ما لزم الفيء إلا حرم الفيء‏.‏

ومن المجاز‏:‏ تفيّأت بفيئك أي التجأت إليك‏.‏

ف ي ح مكان أفيح ومهامه فيح‏.‏

ومن المجاز‏:‏ الحمّى من فيح جهنم أي مما فار من حرها من فاحت الشجة إذا فارت بالدم الكثير‏.‏

وطعنة فيّاحة‏.‏

ورجل فيّاحٌ فيّاض بالعطاء الواسع الكثير‏.‏

ولو ملكت الدنيا لفيّحتها في يوم واحد أي لفرّقتها بسعة وكثرة‏.‏

وناقة فيّاحة‏:‏ غزيرة‏.‏

قال‏:‏ ذاك أبي يا كرماً وجودا قد يمنح الفيّاحة الرّفودا يحسبها حالبها صعوداً وهي تبيت لا تعشّى عودا ومن قول مغاويرهم‏:‏ فيحي فياح أي اتسعي يا غارة وانتشري‏.‏

قال‏:‏ ف ي د أفدت منه خيراً واستفدته‏.‏

قال الشماخ‏:‏ أفاد سماحة وأفاد حمدا فليس بجامد لحزٍ ضنين وفادت له من عندنا فائدة أي حصلت‏.‏

وفلان يمشي على الأرض فيّاداً ميّاداً أي مختالاً ميّالاً‏.‏

وما فاد حتى بلغ رزقه النفاد أي ما مات‏.‏

قال‏:‏ رعى خرزات الملك عشرين حجّةً وعشرين حتى فاد والشيب شامل ف ي ص كلّمته فما أفاص بكلمة أي ما أفصح بها‏.‏

ف ي ض أرض ذات فيوض‏:‏ فيها مياه تفيض وأرض ماؤها فيضٌ وغيضٌ وحوض فائض‏:‏ يفيض من جوانبه لامتلائه وهذا مفيض الماء‏.‏

قال النابغة‏:‏ أسائلها وقد سفحت دموعي كأن مفيضهنّ غروب شنّ فألفيته فيضاً كثيراً عطاؤه جواداً متى يذكر له الحمد يزدد وفاض الخير فيهم أي كثر‏.‏

وفاض صدره من الغيظ‏.‏

قال‏:‏ شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ولكن تفيض النفس عند امتلائها وفاضوا عليه‏:‏ غلبوه‏.‏

قال الأخطل‏:‏ أيشتمني ابن الكلب أن فاض دارم عليه ورادى صخرةً ما يرومها أي ما يقدر أن ينالها‏.‏

وأفاضوا من عرفات‏.‏

وأفاضوا في الحديث‏:‏ اندفعوا‏.‏

وأفاض أهل الميسر بالقداح‏:‏ ضربوا بها‏.‏

وأفاض البعير بجرّته‏:‏ دفعها من جوفه‏.‏

قال الراعي‏:‏ وأفضن بعد كظومهنّ بجرة من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا واستفاض الخبر‏.‏

وهذا حديث مستفيض‏.‏

واستفاض المكان‏:‏ اتسع وانتشر‏.‏

وفاضت عليه الدرع‏.‏

قال‏:‏ تفيض على المرء أردانها كفيض الأتيّ على الجدجد وأفاضها عليه كما يقال‏:‏ صبّها عليه وشنّها‏.‏

ودرع مفاضة‏:‏ سابغة‏.‏

وارمأة مفاضة‏:‏ ضخمة البطن مسترخية اللحم خلاف المجدولة‏.‏

من فاظ بتهامة فقد فاظ أي مات‏.‏

ف ي ل رجل فائل الرأي وفال الرأي‏.‏

قال جرير‏:‏ رأيتك يا أخيطل إذ جرينا وجرّبت الفراسة كنت فالاً وقد فال رأيه وتفيّل وقد فيلت رأيه وما كنت أحب أن أرى في رأيك فيالةً وفيولةً وتقول‏:‏ قد فال رأيك ياع من رأيه الفال واستفيل البعير‏:‏ أشبه الفيل في عظمه‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ يدير عيني مصعبٍ مستفيل