فصل: كتاب الغين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **


 كتاب العين3

ع ف ف رجل عف وعفيف وفيه عفة وعفاف وعفّ عن الحرام واستعف وتعفف‏.‏

وما بقي في الضرع إلا عفة وعفافة‏:‏ بقية‏.‏

قال النمر يصف ظبية وغزالاً‏:‏ لأغنّ طفلٍ لا تصاحب غيره فله عفافة درها وغرارها وتعففت‏:‏ شربت العفافة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ سأله فما أعطاه إلا عفافةً وشفافة‏.‏

ع ف ك من عذيري من هذا الأنوك الأعفك وهو الأحمق‏.‏

ع ف و هذا من عفو مالي أي من حلاله وطيّبه‏.‏

وخذ ما عفا وصفا وخذ عفوه وصفوه وعفوته المانعين الماء حتى يشربوا عفواته ويقسّموه سجالاً ويقال أعطيته عفواً من غير مسألة ‏"‏ ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ‏"‏ أي فضل المال ما فضل من قوتك وقوت عيالك‏.‏

وتقول‏:‏ أطعمونا من عوافيكم دامت لكم عوافيكم جمع عافي القدر وهو بقيّة المرق فيها‏.‏

قال الكميت‏:‏ فلا تسأليني واسألي ما خليفتي إذا ردّ عافي القدر من يستعيرها وجمع العافية‏.‏

وكثرت على الماء عافيته أي واردته وعلى الكريم عافيته أي سؤّاله وكذلك‏:‏ عفاته ومعتفوه‏.‏

وتقول‏:‏ في واديهم كلأ عاف وعشب واف وهو الكثير ‏"‏ حتى عفوا ‏"‏‏.‏

وعليهم العفاء‏.‏

وعفّى عليهم الخبال أي هلكوا‏.‏

والله عفوٌّ عن عباده‏.‏

ع ق ب نصاب معقب‏.‏

ورأيته يعقب قناته‏:‏ يجعل عليها العقب‏.‏

وفلان موطّأ العقب أي كثير الأتباع‏.‏

ووشى بعمّار بن ياسر رجل إلى عمر بن الخطاب فقال‏:‏ اللهم إن كان كذب فاجعله موطأ العقب‏.‏

ويقال للقادم‏:‏ من أين عقبك أي من أين جئت وهل أعقب فلان أي هل ترك عقباً وما لفلان عاقبة أي عقب‏.‏

وأنا جئت في عقب الشهر أي في آخره وأنت في عقبه أي بعد مضيّه‏.‏

ويقال للفرس الجواد‏:‏ إنه لذو عفو وذو عقب فعفوه أول عدوه وعقبه أن يعقب بحضر أشد من الأول ومنه قولهم لمقطاع الكلام‏:‏ لو كان له عقب لتكلم‏.‏

واعتقب البائع المبيع‏:‏ احتبسه حتى يأخذ الثمن‏.‏

وعن النخعي‏:‏ المعتقب ضامن لما اعتقب يعني إن هلك في يده فقد هلك منه لا من المشتري‏.‏

وهما يعتقبان فلاناً بالضرب أي يتعاونان عليه‏.‏

‏"‏ له معقبات ‏"‏ هم ملائكة الليل والنهار يتعاقبون‏.‏

والملوان عقيبان أي كل واحد معاقب الآخر‏.‏

تقول‏:‏ فلان عقيبي‏:‏ تريد معاقبي في العمل‏.‏

ولقي منه عقبة الضبع أي الشدة‏.‏

وأكل القوم عقبتهم وهي ما يتعقبونه بعد الطعام من الحلاوة‏.‏

ورعت الإبل عقبتها وهي الحمض بعد الخلة‏.‏

وولّى فلان فلم يعقب أي لم يعطف‏.‏

وما أحسن التعقيب بعد الصلاة وهو الجلوس للدّعاء وتصدّق بصدقة ليس فيها تعقيبٌ أي استثناء‏.‏

وفلانة معقاب‏:‏ تلد ذكراً بعد أنثى‏.‏

وأتى فلان خيراً فعقّب بخير منه وأردف بخير منه‏.‏

واستعقب من أمره الندامة وتعقبها‏.‏

وتعقبت ما صنع فلان‏:‏ تتبعته‏.‏

ولم أجد عن قولك معقّباً أي متفحّصاً يعني أنه من السداد والصحة بحيث لا يحتاج إلى تعقب‏.‏

وتعقّبت الخبر إذا سألت غير من كنت سألت أول مرة‏.‏

قال طفيل‏:‏ تتابع حتى لم تكن فيه ريبة ولم يك عمّا خبّروا متعقّب وطلبه طلب المعقب وهو الذي يتبع عقب الخصم طالب حقه‏.‏

وتغير فلان بعاقبة أي بأخرةٍ أرثّ جديد الوصل من أمّ معبد بعاقبة وأخلفت كل موعد وأنشد ابن الأعرابي‏:‏ ألما تسائل أم عمرو لعلها بعاقبة أمسى قريباً بعيدها وقال كثير‏:‏ فلا يبعدن وصلٌ لعزة أصبحت بعاقبة أسبابه قد تولّت وقال أبو ذؤيب‏:‏ نهيتك عن طلابك أمّ عمرو بعاقبة وأنت إذٍ صحيح أي قلت لك‏:‏ إنك بأخرة ستلقى من طلابك لها ما يسوءك‏.‏

ع ق ب ل هو في عقابيل المرض أي في أعقابه وبقاياه‏.‏

ع ق د بناء معقود ومعقد‏:‏ جعل عقوداً أي طاقات معطوفةً كالأبواب وعقد بناءه وعقّده‏.‏

وتعقّد السحاب إذا صار كأنه عقد مبني‏.‏

وعسل عقيد ومعقد‏.‏

وأعقده فعقد عقوداً إذا غلظ‏.‏

قال‏:‏ أي على ليتي قويّ صلب‏.‏

يقال‏:‏ عقد العسل وعقد التمر وانعقد وتمر عاقد‏.‏

وهو مني معقد الإزار ومقعد القابلة‏:‏ يراد القرب‏.‏

وتقول‏:‏ شرف وطّأ الله مقاعده وأحصف معاقده‏.‏

وعقد فلان كلامه وفي كلامه تعقيد‏.‏

وأعوذ بالله من شر المعقد وهو الساحر‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ يعقد سحر البابليين طرفها مراراً ويسقينا السلاف من الخمر وبيده عقدة النكاح ‏"‏ واحلل عقدة من لساني ‏"‏ وكان أعقد فحلّ الله عقدة لسانه وقد عقد عقداً‏.‏

وبينهم مواد ومعاقد أي مودّات وعهود‏.‏

واعتقد فلان عقدة إذا اشترى ضيعة أو اتخذ مالاً من عقار وغيره‏.‏

واعتقد أخاً في الله‏.‏

ومسخ كاتب قلمه بكمّه فقيل له‏:‏ فقال إنما اعتقدنا هذا بهذا‏.‏

واعتقد النوى‏:‏ صلب ومنه‏:‏ اعتقد بينهما الإخاء إذا صدق وثبت‏.‏

وناقة معقودة القرى‏:‏ وثيقة الظهر‏.‏

قال‏:‏ موترة الأنساء معقودة القرى ذقوناً إذا كلّ العتاق المراسل وهو كالذئب الأعقد‏.‏

وعقدت الكلبة على عقدة الكلب وهي قضيبه وتعاقدت الكلاب‏.‏

وفي أرض بني فلان عقدة تكفيهم عامهم وهي سفح ذو شجر كثير يقولون‏:‏ عشّ إبلك في تلك العقدة‏.‏

قال‏:‏ إذا توخت عقدة ذات أجم أصبحت العقدة صلعاء اللمم وجاء فلان عاقداً عنقه إذا لواها تكبّرا‏.‏

ويقال لمن تهيأ للشر‏:‏ عقد ناصيته ولمن سكن غضبه‏:‏ قد تحللت عقده‏.‏

ع ق ر الحركة وارد والسكون عاقر‏.‏

ورملة عاقر‏:‏ لا تنبت‏.‏

وكانت زورة فلان بيضة العقر وهي بيضة الدجاجة التي لا تبيض بعدها‏.‏

ولقحت عن عقر أي بعد حيال وتقول‏:‏ جئتنا عن عقر ولقح لقاؤك عن عقر‏.‏

ورجعت الحرب إلى عقر إذا فترت‏.‏

وعقرة العلم النسيان وهي خرزة تعلقها المرأة في وسطها فلا تحبل‏.‏

ورفع عقيرته إذا صوّت‏.‏

ويقال في الدعاء جدعاً له وعقراً وعقري حلقي‏.‏

وعقرت فلاناً بالركب إذا برزت لهم فطال وقوفهم عليها فكأنها عقرت بهم ركابهم‏.‏

قال‏:‏ قد عقرت بالقوم أخت الخزرج وإن بني فلان عقروا مراعي القوم إذا قطعوها وأفسدوها‏.‏

وتعاقرت الأعراب‏.‏

ومعاقرة سحيم وغالب‏.‏

ومازال يعاقرها حتى صرعته أي يدمن شربها‏.‏

وقد عاقر الشرب فما يفارقهم أي لازمهم‏.‏

وبينهم معاقرة بمعنى المشاتمة والمناقرة‏.‏

وسمّى أبو عبيدة كتابه فيما جرى بي فحلي ع ق ص نسوة مائلات العقائص والعقيصة‏:‏ خصلة تأخذها المرأة من شعرها فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى فيها التواء ثم ترسلها وقد عقصت شعرها‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ فعيناك منها والدلال دلالها وجيد إلا أنه في العقائص وقال رجل من الأزد‏:‏ ليالي لا أزال كأن حقاً عليّ لكلّ مائلة العقاص أي العقائص والعقاص أيضاً‏:‏ ما يعقص به‏.‏

وفي قرن الشاة عقص أي التواء وهي عقصاء القرن‏.‏

ومن المجاز‏:‏ عقّص أمره تعقيصاً‏:‏ لواه‏.‏

وهو عقص الخلق‏:‏ ملتويه‏.‏

وقال ذو الرمة‏:‏ ولا عقصاً بجاجته ولكن عطاء لم يكن عدةً مطالا وقد عقصت على دابتي إذا حرنت‏.‏

ع ق ف خرج وبيده عقافة وهي المحجن‏.‏

وعقفه فانعقف نحو عطفه فانعطف وعود معقوف ع ق ق ما أعقّه لأبيه‏.‏

وتقول‏:‏ فلان هيّن المبرة شديد المعقّة‏.‏

قال‏:‏ أحلام عاد وأجساد مطهرة من المعقّة والآفات والأثم ‏"‏ وذق عقق ‏"‏‏.‏

مثلك في وادي العقوق ‏"‏ أعز من الأبلق العقوق ‏"‏ وهي الحامل التي نبتت العقيقة وهي الشعر على ولدها وقد أعقت فهي معق وعقوق‏.‏

ويقال‏:‏ أهش من نوى العقوق وهو نوىً هشّ ليّن الممضغة تعلفه العقوق إلطافاً بها‏.‏

وتقول‏:‏ ما أدري شمت عقيقه أم شمت عقيقه أي سللت سيفاً أم نظرت إلى برقٍ وهي البرقة التي تستطيل في عرض السحاب ولقد أكثروا استعارتها للسيف حتى جعلوها من أسمائه فقالوا‏:‏ سلّوا عقائق كالعقائق ونحوه قول بشر بن أبي خازم‏:‏ رأى درّةً بيضاء يحفل لونها سخام كغربان البرير المقصّب وهي عناقيده‏.‏

وانعقّ البرق‏:‏ تسرّب في السحاب‏.‏

وفي كلام أعرابيّة‏:‏ سحماء عقّاقه كأنها حولاء ناقه‏.‏

ع ق ل حتى إذا لم يتركوا لعظامه لحماً ولا لفؤاده معقولاً وتقول‏:‏ ما لفلان مقول ولا معقول‏.‏

وما فعلت كذا منذ عقلت‏.‏

وعقل فلان بعد الصبا أي عرف الخطأ الذي كان عليه‏.‏

وهذا مريض لا يعقل‏.‏

إن المعرفة لتنفع عند الكلب العقور فكيف عند الرجل العقول‏.‏

وتقول‏:‏ ما ينفع التحصن بالعقول ما ينفع التمسك بالعقول أي المعاقل‏.‏

قال أحيحة‏:‏ وقد أعددت للحدثان حصناً لو أن المرء تنفعه العقول أي المعاقل‏.‏

واعتقل لسانه إذا لم يقدر على الكلام‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ ومعتقل اللسان بغير خبل يميد كأنه رجل أميم واعتقل الفارس رمحه‏:‏ وضعه بين ركابه وسرجه‏.‏

واعتقل الرحل والسرج وتعقلهما إذا ثنى رجله على القربوس أو القادمة‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ أطلت اعتقال الرحل في مدلهمها إذا شرك الموماة أودى نظامها وقال النابغة‏:‏ متعقلين قوادم الأكوار واعتقل الشاة‏:‏ وضع رجليها بي فخذه وساقه فاحتلبها‏.‏

ولفلان عقلة يعتقل بها الناس في الصراع‏.‏

وعقلته عقلة شغزبية فصرعته‏.‏

وعقلت القتيل‏:‏ أعطيت ديته وعقلت عنه‏:‏ لزمته دية فأدّيتها عنه ‏"‏ والدية على العاقلة ‏"‏‏.‏

واعتقل من دمه‏:‏ أخذ العقل‏.‏

والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية‏.‏

وبنو فلان على معاقلهم الأولى‏.‏

وصار دم فلان معقلة على قومه‏.‏

وفي رجليه عقل أي صكك‏.‏

وبعير أعقل‏.‏

وبعض العقل عقال وهو داء في رجل الدابة ودابة معقولة‏.‏

واثتنى إذا عقل الظل وهو عند قيام الظهيرة‏.‏

وفلان معقل قومه‏:‏ يلتجئون‏.‏

إليه وهو كعاقل الأروى‏:‏ للمتمنع‏.‏

وفلانة عقيلة قومها‏.‏

ويقال للدرة‏:‏ عقيلة البحر‏.‏

قال ابن الرقيات‏:‏ درة من عقائل البحر بكر لم تخنها مثاقب اللآل ومن المجاز‏:‏ نخلة لا تعقل الإبار إذا لم تقبله‏.‏

ع ق م تقول فلان شرّه مقيم وهو من الخير عقيم‏.‏

ويقال‏:‏ امرأة عقيم ومعقومة وقد عُقمتْ وعَقِمتْ وعقُمتْ‏.‏

ومن المستعار‏:‏ ريح عقيم‏.‏

والدنيا عقيم لا ترد على صاحبها خيراً‏.‏

وعقل عقيم‏:‏ لا ينفع صاحبه‏.‏

وفي الحديث المرفوع ‏"‏ العقل عقلان فأما عقل صاحب الدنيا فعقيم وأما عقل صاحب الآخرة فمثمر ‏"‏ و ‏"‏ الملك عقيم ‏"‏‏:‏ لا ينفع فيه نسب‏.‏

وداء عقام‏:‏ لا يرجى البرء منه وتقول‏:‏ بلاه بالسقام ورماء بالداء العقام‏.‏

وحرب عقام‏:‏ لا يلوى فيها أحد على أحد‏.‏

ورجل عقام الخلق أي ضيقه‏.‏

وسئل هذليّ عن حرفٍ من الغريب فقال‏:‏ هذا كلام عقميٌّ أي عويص لا يعرف وجهه‏.‏

وكلمات عقم‏.‏

وقال زهير‏:‏ هم جدّدوا أحكام كلّ مضلة من العقم لا يلقى لأمثالها فصل وعاقمه‏:‏ خاصمه وشادّه‏.‏

ويقال للفرس‏:‏ إنه لشديد المعاقم إذا كان شديد معاقد الأرساغ‏.‏

ع ق ي ‏"‏ لا تكن حلواً فتسترط ولا مراً فتعقى ‏"‏ أي تلفظ من شدة المرارة‏.‏

ويقال‏:‏ هل عقيتم صبيّكم أي هل سقيتموه عسلاً يسقط عقيه وهو شيء يخرج من بطنه حين يولد أسود لزج كالغراء‏.‏

وتقول‏:‏ فلان له عقيان ولا شيء له من عقيان أي له طفلان وهو فقير والعقيان‏:‏ ذهب ينبت نباتاً وليس مما يستذاب من الحجارة‏.‏

قال‏:‏ كل قوم صيغة من آنكٍ وبنو العبّاس عقيان الذهب ع ك ر فرّ من قرنه ثم عكر عليه بالرمح أي كرّ‏.‏

وفلان فرار عكار‏.‏

وفي الحديث قلنا يا رسول الله نحن الفرّارون فقال‏:‏ ‏"‏ بل أنتم العكارون ‏"‏ واعتكر الليل‏:‏ كثف ظلامه واختلط وكرّ بعضه على بعض وظلام معتكر‏.‏

قال‏:‏ تطاول الليل علينا واعتكر وتقول‏:‏ فني السليط وبقي عكره وهو درديّه‏.‏

ع ك ز جاء يتوكّأ على عكّازته وجاء يعكز على عصاه أي يتوكّأ‏.‏

وتعكّز قوسه‏:‏ اتخذها عكّازة‏.‏

ع ك س كلام معكوس‏:‏ مقلوب والحدّ يطّرد ويعكس‏.‏

وسمعتهم يقولون‏:‏ لا تعكّس لمن تكلّم بغير صواب‏.‏

والسكران يتعكّس في مشيته‏.‏

ودون ذلك مكاس وعكاس أي مرادة ومراجعة وقيل‏:‏ هو أن تأخذ بناصيته ويأخذ بناصيتك‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ اعكسوا أنفسكم عكس الخيل باللجم ‏"‏ أي ردّوها‏.‏

ع ك ش سمعت بعضهم يقول‏:‏ عكشتك بمعنى سبقتك من قوله عليه السلام‏:‏ ‏"‏ سبقك إليها عكّاشة ‏"‏ وهو عكاشة بن منحصن الأنصاريّ سمّي بالعُكّاشة وهي العنكبوت‏.‏

ع ك ظ مدّه مدّ الأديم العكاظي‏.‏

وعكاظ‏:‏ متسوق للعرب كانوا يجتمعون فيه فيتناشدون ويتفاخرون وكانت فيها وقائع‏.‏

قال دريد بن الصمة‏:‏ تغيبت عن يومي عاظ كليهما وإن يك يوم ثالث أتغيب وإن يك يوم رابع لا أكن به وإن يك يوم خامس أتجنب ومنه قالوا‏:‏ تعكظوا في مكان كذا إذا اجتمعوا وازدحموا‏.‏

قال عمرو ب معد يكرب‏:‏ ولكن قومي أطاعوا الغوا - ة حتى تعكّظ أهل الدم ع ك ف ‏"‏ يعكفون على أصنام لهم ‏"‏‏.‏

وعكفت الطير على القتيل‏.‏

وهم عليه عكوف‏.‏

ويقال‏:‏ إنك لتعكفني عن حاجتي‏.‏

‏"‏ والهديَ معكوفاً ‏"‏‏.‏

وهو في معتكفه‏.‏

وشعر معكف‏:‏ مجعد‏.‏

وعكف النظام الجوهر‏:‏ حبسه لا يدعه يتفرّق‏.‏

قال الأعشى‏:‏ ع ك م ‏"‏ هما عكما عير ‏"‏ أي عدلاه يضرب للمثلين‏.‏

قال‏:‏ أيا ربّ زوّجني عجوزاً كبيرة فلا جدّ لي يا ربّ في الفتيات تحدّثني عما مضى من شبابها وتطعمني من عكمها تمرات ع ك ن سمن حتى تعكّن بطنه وبطن ذو عكن‏.‏

ودرع ذات عكن إذا كانت واسعة تنثني على الملابس من سعتها‏.‏

وأنشد ابن الأعرابي‏:‏ لها عكنٌ ترد النبل خنساً وتهزأ بالمعابل والقطاع ع ك و يقال للفرس‏:‏ إنه لشديد عكوة الذنب وهي أصله وفرس معكو‏:‏ معقود الذنب وهو أن يعطفه عند العكوة ويعقده‏.‏

قال‏:‏ حتى توليك عكى أذنابها شنج علباؤه إذا أسنّ وهي عصبة صفراء في صفحة العنق وهما علباوان وسيف معلوب ومعلب‏:‏ مشدود بالعلباء عند قائمه‏.‏

ع ل ث فلان غير معتلث الزنناد إذا كان متخير المنكح‏.‏

يقال‏:‏ اعتك الزند إذا لم يتنوق في اختياره من الطعام العليث الذي ليس بهاجر‏.‏

ع ل ج استعلج خلقه‏.‏

وغلام مستعلج الوجه وهو الغلظ‏.‏

واعتلج القوم‏:‏ اصطرعوا أو اقتتلوا‏.‏

ومن المستعار‏:‏ اعتلجت الأمواج‏.‏

ع ل ز أخذه علز وهو رعدة واضطراب شديد من تمادي المرض وفرط الحرص والغمّ‏.‏

وبات فلان علزاً وعلز من كذا إذا غرض منه‏.‏

تقول‏:‏ دعوتك على علز بين الشراسف وعضاض قيد يمنع من الرسيف‏.‏

تعلط القوس‏:‏ تقلدها والعلطة‏:‏ القلادة من سك أو قرنفل‏.‏

قال‏:‏ جارية من شعب ذي رعين حيّاكة تمشي بعلطتين قد خلجت بحاجب وعين وأنشد النضر‏:‏ ظلت تسوف عطن الطّويّ سوف العذارى علط الصبي ويقال‏:‏ لأعلطنك علط البعير أي لأسمتك وسماً يبقى عليك وبعير معلوط‏:‏ موسوم علاطاً وهي السعة في عرض العنق سمّي بالعلاط وهو صفحة العنق ومنه قيل لطوق الحمامة في صفحتي عنقها‏:‏ علاطان تقول‏:‏ ما أملح علاطيها‏.‏

وعلط البعير‏:‏ نزع علاطه من عنقه وهو حبله وبعير معلّط وعلط وإبل أعلاط واعلوّط البعير والفرس إذا ركبهما بلا خطام ولا لجام‏.‏

ومن المستعار‏:‏ هات الإبرة بعلاطها أي بخياطها‏.‏

وانظر إلى علاط الشمس وهو الذي يتراءى للناظر منها كأنه خيط وأعلاط النجوم‏:‏ التي لا أسماء لها‏.‏

وتقول‏:‏ لو كنت من العرب لكنت من أنباطها أو كنت من النجوم لكنت من أعلاطها‏.‏

ع ل ف علف الدابة والدجاجة والحمام وغيرها واعتلفت‏.‏

وهو يبيع العلوفة والعلوفات‏.‏

وله العلوفة والعلائف‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قولهم للأكول‏:‏ معتلف وقد اعتلف‏.‏

قال الحماسيّ‏:‏ إذا كنت في قوم عدّى لست منهم فكل ما علفت من خبيثٍ وطيّب وهو علف السباع وجزر السباع‏.‏

ع ل ق علق به وعلقه‏:‏ نشب به‏.‏

قال أبو زبيد يصف أسداً‏:‏ إذا علقت قرناً خطاطيف كفّه رأى الموت في عينيه أسود أحمرا وقال جرير يصف شجاعاً‏:‏ إذا علقت مخالبه بقرن أصاب القلب أو هتك الحجابا وعلق بالمرأة وعلّقها‏.‏

ويقال‏:‏ نظرة من ذي علق أي من ذي علاقة وهي الهوى‏.‏

وتقول‏:‏ امرأة معلقه لا ذات زوج ولا مطلقة‏.‏

وتقول‏:‏ لو عُلقها لما عَلقها‏.‏

وعلّق فلان أمره وأمره معلق إذا لم يصرمه ولم يتركه ومنه‏:‏ تعليق أفعال القلوب‏.‏

وتعلق التميمة وتعلق بها‏:‏ علقها على نفسه‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ من تعلق شيئاً وكل إليه ‏"‏ وقا عبيد الله بن زياد لأبي الأسود‏:‏ لو تعلقت معاذةً‏.‏

وأعلق الحبل في عنق فلان‏:‏ جعله فيها‏.‏

وأعلقت المصحف‏:‏ جعلت له علاقة يعلق بها‏.‏

ولفلان في هذا الأمر علقة وعلاقة‏.‏

وما نفعه بعلاقة سوط‏.‏

وما لفلان علاقةٌ أي ما يتعلّق به في عيشته من حرفة أو ضيعة‏.‏

وما يأكل فلان إلا علقة أي ما يمسك به رمقه ويقال‏:‏ علقوا رمقه بشيء ومنه‏:‏ ‏"‏ ليس المتعلق كالمتأنّق ‏"‏ أي الذي يتبلغ كالذي يتأنق في المطاعم وما طعامه إلا التعلق والعلقة‏.‏

ويقال للهنة‏:‏ العلقة‏.‏

وتعلق‏:‏ تسلف‏.‏

ويقال‏:‏ لابدّ للغادي من علقة‏.‏

وعلّقت مطيتي بمطية فلان‏.‏

قال الطرماح‏:‏ كأن المطايا ليلة الخمس علقت بوثابة بعد الكلالة شحشح سريعة يريد القطاة‏.‏

وامرأة علوق‏:‏ فروك‏.‏

وناقة علوق‏:‏ ترأم ولدها ولا تدرّ يقال‏:‏ عاملتنا معاملة العلوق‏.‏

وقال‏:‏ وكيف ينفع ما تعطي العلوق به رئمان أنف إذا ما ضن باللبن ويقال للشيخ‏:‏ قد علق الكبر منه معالقه‏.‏

وفي المثل ‏"‏ علقت معالقها وصرّ الجندب ‏"‏ الضمير للدلو‏.‏

ويقال للرجل إذا نزل عن بعيره ومشى‏:‏ علق لراحلتك أي ألق خطامها على عنقها‏.‏

قال‏:‏ لقد أسوق بالكماة الأزوال من بين عمّ وابن عم أو خال ويقال‏:‏ ‏"‏ أعلقت فأدرك ‏"‏‏:‏ من أعلق الحابل إذا علق الصيد بحبالته‏.‏

وعلق فلان دم فلان إذا قتله‏.‏

وتقول‏:‏ شيخ شديد الأولق وحديث طويل العولق أي طويل الذنب‏.‏

وعلق مخلاة بلا عليق وهو القضيم‏.‏

وعلقت أفعل كذا نحو‏:‏ طفقت‏.‏

وعلقت المرأة‏:‏ حبلت‏.‏

‏"‏ واء بعلق فلق ‏"‏ وهي الداهية وقد أعلقت وأفلقت أي جئت بها‏.‏

وعلقت به العلوق أي المنية‏.‏

قال‏:‏ وسائلة بثعلبة بن سير وقد علقت بثعلبة العلوق وما تركت السائمة بالأرض من علاق وكذلك الحالب بالناقة وهو ما يتعلق به من رعي أو حلب‏.‏

وما لبابه مغلاق ولا معلاق أي ما يفتح بمفتاح أو بغير مفتاح وهو المزلاج وكلّ شيء علق به شيء فهو معلاقة ويقال‏:‏ في بيته معاليق التمر والعنب‏.‏

وعلق فلان باباً على داره إذا نصبه وركبه‏.‏

ويقال للألدّ‏:‏ إنه لذو معلاق وذو مغلاق قال المبرد‏:‏ من رواه بالعين فمعناه إذا علق خصماً لم يتخلّص منه ومن رواه بالغين فتأويله أنه يغلق الحجّة على الخصم‏.‏

وروي بيت مهلهل‏:‏ إن تحت الأحجار حزماً وجوداً وخصميماً ألدّ ذا مغلاق بالروايتين‏.‏

وفلان علق علم وقن علم وهذا علق مضنّة وهذه أعلاق مضنة وعالقت فلاناً‏:‏ فاخرته بالأعلاق فعلقته أي كنت أحسن علقاً منه‏.‏

الخيل تعلك اللجم‏.‏

وطينة علكة‏:‏ خضراء لينة حرة وملكت عجينها وعلكته‏:‏ دلكته دلكاً شديداً‏.‏

ويقال للقربة إذا أجيد دبغها‏:‏ لجادما علّكتموها مثقلة‏.‏

ع ل ل سقوا إبلهم علللاً بعد نهل‏.‏

وعاللت الناقة‏:‏ حلبتها صباحاً ومساء وظهراً‏.‏

ومن المستعار‏:‏ علّة ضرباً إذا تابع عليه الضرب‏.‏

وسئل تابعيّ عمن ضرب رجلاً فقتله فقال‏:‏ إذا علّه ضرباً ففيه القود‏.‏

وما بقي من اللّين إلا علالة أي بقية وبقية كل شيء‏:‏ علالته‏.‏

وللفرس بداهة وعلالة‏.‏

وتعاللت الناقة‏:‏ أخذت علالتها‏.‏

قال‏:‏ وقد تعاللت ذميل العنس وهو يتعال ناقته أي يحلب علالتها وهي اللبن الذي يجتمع في ضرعها بعد الحلب الأول والصبي يتعال ثدي أمه‏.‏

وما هي إلا علالة أتعلل بها وهي اسم ما يتعلل به‏.‏

وهؤلاء بنو علات أي من نساء شتّى وقيل‏:‏ سميت علةً لأن الذي تزوجها بعد الأولى كان قد نهل منها ثم علّ من هذه‏.‏

ع ل م ما علمت بخبرك‏:‏ ما شعرت به‏.‏

وكان الخليل علاّمة البصرة‏.‏

وتقول‏:‏ هو من أعلام العلم الخافقه ومن أعلام الدّين الشاهقه‏.‏

وهو معلم الخير ومن معالمه أي من مظانّه‏.‏

وخفيت معالم الطريق أي آثارها المستدلّ بها عليها‏.‏

وفارس معلم‏.‏

وتعلّم أن الأمر كذا أي اعلم‏.‏

قال‏:‏ تعلّم أنه لا طير إلاّ على متطيّر وهو الثّبور ع ل ن قد استسرّ أمره ثم علن علناً وعلانيةً واستعلن وهملان بغضه لك مستعلن‏.‏

قال النابغة‏:‏ أباك امرؤ مستعلن لي بغضه له من عدوٍّ مثل ذلك شافع قرين آخر معه وأمره عالن‏:‏ ظاهر وأسرّ أمره وأعلنه وعالن به علاناً ومعالنةً‏.‏

قال‏:‏ وكفّي عن أذى الجيران نفسي وإعلاني لمن يبغي علاني ع ل و رجل عالي الكعب وأعلى الله تعالى كعبه‏.‏

وهو يعلو كذا ويعتليه ويستعليه إذا أطاقه وغلبه‏.‏

قال سويد بن الصامت‏:‏ فاعمد لما تعلو فمالك بالذي لا تستطيع من الأمور يدان وهو عال لذلك الأمر‏.‏

وعلا في الجبل‏:‏ صعد‏.‏

وعلا في الأرض‏:‏ تكبّر‏.‏

وما رمت حتى علاني الليل‏.‏

وغنّيَ النعمان بشيء من داليّة النابغة فقال‏:‏ هذا شعر النابغة هذا شعر علويّ أي عالي الطبقة‏.‏

وقيل‏:‏ من عليا نجد وأعلاه وعلاّه وعالاه وما سألتك ما يعلوك ظهراً أي ما يشق عليك وهو أعلى بكم عيناً أي أشد لكم تعظيماً وأنتم أعزّ عنده‏.‏

وعال عنّي وأعل عنّي‏:‏ تنحّ عني‏.‏

وعال عليّ‏:‏ احمل عليّ وعال عن الوسادة وأعل عنها‏.‏

قال‏:‏ فيا حب ليلى أعل عنّي قتلتني وأعقب بإنسان صحيح مكانيا وعليَ في المكارم يعلى علاءً ومنه‏:‏ يعلى في الأعلام‏.‏

ورفع علاليّ قصره‏.‏

وضرب علاوته أي رأسه‏.‏

وما هذه العلاوة بين الفودين وهما العدلان‏.‏

وأعطيتك ألاً وديناراً علاوةً‏.‏

وقعدت في علاوة الريح وأنا في سفالتها‏.‏

قال القطامي‏:‏ تهدى لنا كلّما كانت علاوتنا ريح الخزامى جرى فيها الندى الخضل وتقول‏:‏ ما عالية الرمح كسافلته ولا فريضة الدين كنافلته‏.‏

ولفلان السهم المعلّى‏.‏

وتعلّى فلان من مرضه‏.‏

وتعلت من نفاسها‏.‏

وأتاك من عل‏.‏

قال جرير‏:‏ إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من عل وهو من علية الناس‏:‏ جمع عليٍّ‏.‏

تقول‏:‏ جاعوا حتى أكلوا العلهز وتمنّوا الموت المجهز‏.‏

ع م ج الحيّة والسّيل يتعمّجان أي يتلوّيان‏.‏

في مرورهما ويتعوّجان‏.‏

ومررتُ بواد تعمّجت فيه أعناق السيول‏.‏

قال القطاميّ‏:‏ صافت تعمّج أعناق السيول به من باكر سبط أو رائح يبل وقال أبو النجم‏:‏ يجول في أشطانه ويشغله تعمج الماء يفيض جدوله ع م د أنت عمدتنا أي الذي نعمده لحوائجنا‏.‏

ويقال‏:‏ الزم عمدتك أي قصدك وفلان معمود مصمود أي مقصود بالحوائج‏.‏

وعمده واعتمده وتعمده وهو عميد قومه وعمود حيّه أي قوامهم‏.‏

قالت أخت حجر بن عدي الكنديّ عمة امريء القيس ترثي حجراً‏:‏ فإن تهلك فكلّ عمود قوم من الدنيا إلى هلك يصير ويقال للظّهر‏:‏ عمود البطن‏.‏

ويقال لأصحاب الأخبية‏:‏ هم أهل عمود وأهل عماد وأهل عمدٍ‏.‏

ويقال‏:‏ لكلّ أهل عمود نوًى أي كل إنسان ينطلق على وجهه‏.‏

وضرب الفجر بعموده وهو الصبح المستطير‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ أوّل وقت الفجر إذا انشقّ عمود الصبح ‏"‏‏.‏

والعقاب تبيض في رأس عمود وهو الجبل المستدق المصعد في السماء‏.‏

وهو مذكور في عمود الكتاب أي في فصّه ومتنه‏.‏

واجعل ذلك في عمود قلبك أي في وسطه‏.‏

ويقال‏:‏ فلان عميد أي شديد المرض لا يقدر على القعود حتى يعمد بالوسائد ثم اتسع فيه حتى قيل‏:‏ قلب عميد وقيل‏:‏ هو الذي قطع عموده فهو معمود وعميد وقيل‏:‏ هو الذي قطع عموده فهو معمود وعميد‏.‏

وطراف معمد‏.‏

ورجل معمد‏:‏ طويل‏.‏

وعمد الحائط ودعمه‏:‏ جعل له ما يعتمد عليه‏.‏

وفلان رفيع العماد أي شريف لرفعة عماد خباء الشريف منهم‏.‏

قال الأعشى‏:‏ طويل النجاد رفيع العما - د يحمي المضاف ويعطي الفقيرا واعتمدت ليلتي أسيرها إذا ركبتها سارياً‏.‏

قال‏:‏ ليس لولدانك ليلٌ فاعتمد أي هم سهود من الجوع فاطلب لهم وروي بالغين أي اجعله لنفسك غمداً‏.‏

وفعلت ذلك عمد عين إذا فعلته بجدّ ويقين‏.‏

قال عمر بن أبي ربيعة‏:‏ ثم بوجهها عمد عينٍ زينب للقضاء أم الحباب استعمر الله تعالى عباده في الأرض أي طلب منهم العمارة فيها‏.‏

وتقول‏:‏ ما الدنيا إلا عمري ولا خلود إلا في الأخرى من أعمره الدار إذا قال‏:‏ هي لك عمرك ثم هي لي‏.‏

قال لبيد‏:‏ وما البر إلا مضمراتٌ من التّقى وما المال إلا معمراتٌ ودائع عمرك الله‏:‏ دعاء بالتعمير ومنه‏:‏ العمارة‏:‏ ريحانة كان الرجل يحيّي بها الملك مع قوله عمرك الله والجمع‏:‏ عمار‏.‏

قال الأعشى‏:‏ فلما أتانا بعيد الكرى سجدنا له ورفعنا العمارا وقيل‏:‏ هو أن يرفع صوته بالتعمير‏.‏

وتقول‏:‏ كم رفعوا لهم العمار وكم ألّفوا لهم الأعمار أي قالوا عش ألف سنة‏.‏

ولعمرك ويقال‏:‏ رعملك‏.‏

قال عمارة بن عقيل الحنظليّ‏:‏ رعملك إن الطائر الواقع الذي تعرّض لي من طائر لصدوق وتقول‏:‏ بعمرك هل كان كذا قال عمر بن أبي ربيعة‏:‏ قالت لتربيها بعمركما هل تطمعان بأن نرى عمراً ونزل فلان في معمر صدق أي في مسكن مرضيّ معمور‏.‏

وأنشد الباهلي‏:‏ عجبت لذي سنّين في الماء نبته له أثر في كل مصر ومعمر هو القلم‏.‏

وسئلت أعرابيّة عن قوم فقالت‏:‏ تركتهم سامراً بمكان كذا وعامراً‏.‏

وتقول‏:‏ فلان من ع م س أمر عماسٌ‏:‏ لا يهتدى لوجهه‏.‏

وتعامست عن الشيء‏:‏ تعامشت وتغافلت عنه‏.‏

ع م ش فلان لا تعمش فيه الموعظة أي لا تنجع‏.‏

وقد عمش فيه قولك‏:‏ نجع فيه وهذا من فصيح الكلام كأن الموعظة لما عملت فيه بقيت لا تبصر فيه مستدركاً فكأنها عمشاء‏.‏

ع م ق جاءوا من كل بلد سحيق وفج عميق وهو المضرب البعيد‏.‏

وتعمّق في الكلام‏:‏ تنطّع‏.‏

ع م ل تقول‏:‏ أعط العامل عمالته ووفّه جعالته‏.‏

وفلان ابن عمل إذا كان قوياً عليه‏.‏

ويقال لمشاة اليمن‏:‏ بنو عمل‏.‏

قال‏:‏ فذكر الله وسمّى ونزل بمنزل ينزله بنو عمل لا ضفف يشغله ولا ثقل ويقال للذين يعملون بأيديهم في طين وبناء ونحوه‏:‏ العملة‏.‏

وإنه لحسن العملة‏.‏

ويقال‏:‏ من الذي عمّل عليكم أي نصب عاملاً‏.‏

والرجل يعتمل لنفسه ويستعمل غيره‏.‏

ويعمل رأيه‏.‏

ويتعمّل في حاجات المسلمين أي يتعنّى ويجتهد‏.‏

وأنشد سيبويه‏:‏ إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتّكل بمعنى إن لم يعلم‏.‏

وأنشد الجاحظ لبشامة بن الغرير‏:‏ وجدت أبي فيهم وجدّي كلاهما يطاع ويؤتى أمره وهو محتبى فلم أتعمل للسيادة فيهم ولكن أتتني طائعاً غير متعب وناقة عملة وعمّالة ويعملة‏:‏ فارهة‏.‏

قال عبد الله ابن رواحة‏:‏ يا زيد زيد اليعملات الذبل وأراد الجعدي بقوله‏:‏ وترقبه بعاملة قذوف سريع طرفها قلق قذاها العين‏.‏

وخانت المطهم عوامله أي قوائمه الواحدة‏:‏ عاملة‏.‏

وتقول‏:‏ الرمح بعامله والفرس بعوامله‏.‏

تعمّمته فأحسن عمومتي أي دعوته عمّا‏.‏

قال‏:‏ وأصبح البيض أتراباً تعمّمني وصرّمت سببي أسنانها الحور أي لداتها‏.‏

وفلان معمّ مخول وهم عمومتي وخؤولتي‏.‏

ونبات عميم ونخلة عميمة ونخيل عمّ‏:‏ طوال‏.‏

وله جسم عمم‏.‏

وساتوى الشباب على عممه أي على كماله‏.‏

ومن المستعار‏:‏ فلان معمم ميمم أي مسود‏.‏

واعتمت الإكام بالنبات وتعممت‏.‏

ولبن معمم ومعتم‏:‏ علته الرغوة‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ واعتم بالزبد الجعد الخراطيم وفرس معمم‏:‏ أبيض الرأس‏.‏

وفلان من عميمهم وصميمهم‏.‏

وعمموني أمرهم‏:‏ قلّدونيه‏.‏

قال حسان‏:‏ ولقد تعمّمني العشيرة أمرها ونسود يوم النائبات ونعتلي ع م ه عمه في طغيانه وتعامه‏.‏

وفلان في عمه من أمره وهو التردد والتحير‏.‏

وعمهت في ظلمي أي ظلمتني بغير جليّة‏.‏

وسلكوا أرضاً عمهاء‏:‏ بلا أمارات‏.‏

قوم عمون‏.‏

وأتانا صكة عميّ أي في الهاجرة‏:‏ وأعوذ بالله من الأعميين وهما السيل المائج والفحل الهائج‏.‏

وفلان في غواية وعماية‏.‏

وتقول‏:‏ وعظته فأصمعته وأعميته ورميته بالنصح فأنميته وما أصميته‏.‏

قال‏:‏ فأصممت عمراً وأعميته عن الجود والفخر يوم الفخار وتقول‏:‏ رمت به الأسفار أبعد مراميها وخبط في مجاهل الأرض ومعاميها‏.‏

ع ن ت وقع فلان في العنت أي فيما شقّ عليه‏.‏

وعنت العظم‏:‏ انكسر بعد الجبر‏.‏

وأعنته‏:‏ هاضه‏.‏

وأعنت الطبيب المريض إذا لم يرفق به فضرّه‏.‏

وتعنتني‏:‏ سألني عن شيء أراد به اللبس عليّ والمشقّة‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ لا تسبن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن سبهم معنتة ‏"‏ أي مأثم‏.‏

وأكمة عنوت‏:‏ طويلة شاقّة المصعد‏.‏

ع ن ج تقول لابدّ للدّاء من علاج وللدلاء من عناج وهو ما تعنج به من حبلٍ يجعل تحتها مشدوداً إلى العراقي يكون عوناً للوذم‏.‏

وعناج الناقة‏:‏ زمامها لأنها تعنج به أي تجذب‏.‏

وبعض القول ليس له عناج كمخض الماء ليس له إتاء وهذا عناج أمرك أي ملاكه وعناج فلان إلى فلان أي أمره وما يصرف به‏.‏

ويقال‏:‏ أعرابيّ فيه عنجهيّة أي جفاء وكبر‏.‏

ع ن د فلان عنيد ومعاند‏:‏ يعرف الحقّ فيأباه ويكون منه في شقّ من العند وهو الجانب‏.‏

ورجل عنود‏:‏ يحل وحده لا يخالط الناس‏.‏

قال‏:‏ ومولًى عنود ألحقته جريرة وقد تلحق المولى العنود الجرائر ومن المستعار‏:‏ عرق عاند‏:‏ لا يرقأ‏.‏

وسحابة عنود‏:‏ لا تكاد تقعل‏.‏

قال الراعي‏:‏ باتت بشرقيّ يمؤودٍ مباشرة دعصاً أرذّ عليه فرق عند واستعنده اعلدم والقيء إذا كثر خروجه منه‏.‏

يقول الرجل‏:‏ هو عندي كذا فيقال له‏:‏ أولك عند ع ن د ل ب فلان يصيد ما بين الكركيّ إلى العندليب‏.‏

تقول‏:‏ فتح أفواه عروقه عن دم كأنّ لونه لون عندم‏.‏

ع ن ز جاء يتوكأ على عنزة وهي شبه العكازة‏.‏

وعنزوه‏:‏ طعنوا فيه نحو نزكوه‏:‏ من العنزة‏.‏

ورجل معنز الوجه‏:‏ معروقه‏.‏

‏"‏ كالعنز تبحث عن المدية ‏"‏‏.‏

‏"‏ ولقي فلان يوم العنز ‏"‏‏:‏ لمن يسعى في هلاك نفسه‏.‏

قال‏:‏ رأيت ابن دينار يزيد رمى به إلى الشام يوم العنز والله شاغله ‏"‏ ولا أفعل كذا حتى يؤوب العنزي ‏"‏‏.‏

ع ن س أعرابيّ جعل الفحل يضرب في أبكارها وعنّسها جمع‏:‏ عانس يقال‏:‏ عنست المرأة وعنّست فهي عانس ومعنّسة وهي البكر النصف‏.‏

وعنّسها أهلها‏:‏ حبسوها عن التزويج حتى بلغت هذه السن‏.‏

ع ن ص ر إنه لكريم العنصر وتقول‏:‏ لهم عناصر تثنى بها الخناصر‏.‏

ساق عنيف وقد عنف به وعليه وعنّفه‏:‏ لامه وعيّره‏.‏

ومنه قول سيبويه‏:‏ لم أعنّفه‏.‏

وقال طفيل‏:‏ فأصبحت قد عنفت بالجهل أهله وعرّيَ أفراس الصبا ورواحله وكان ذلك في عنفوان شبابه وأنفوانه‏.‏

واعتنف الشيء وائتنفه بمعنًى‏.‏

وتقول‏:‏ هو في عنفوان أمره وعنفوان عمره‏.‏

وتقول‏:‏ لعنت لحية المنافق وعنفقته شر العنافق‏.‏

وقال ذو الرمة‏:‏ تظل ذرى نخل امريء القيس نسوةً قباحاً وأشياخاً لئام العنافق ع ن ق عانقه واعتنقه‏.‏

واعتنقوا في الحرب‏.‏

وتعانقوا عند الوداع‏.‏

ورجل أعنق‏:‏ طويل العنق‏.‏

‏"‏ وطارت به العنقاء ‏"‏‏.‏

ومن المستعار‏:‏ أتاني عنق من الناس وجمّة‏:‏ للجماعة المتقدمة وجاؤا رسلاً رسلاً وعنقاً عنقاً‏.‏

وأقبلت أعناق الرياح‏.‏

وقال الفرزدق‏:‏ يا ابن المراغة والهجاء إذا التقت أعناقه وتماحك الخصمان والكلام يأخذ بعضه بأعناق بعض وبعنق بعض‏.‏

وقال العجاج‏:‏ وكان ذلك على عنق الإسلام وعنق الدهر‏.‏

واعتنق الأمر‏:‏ لزمه‏.‏

وأعنقت الريح بالتراب‏:‏ من العنق وهو السير الفسيح‏.‏

وأعنق الزرع‏:‏ طال وخرج سنبله‏.‏

‏"‏ وجاء فلان بالعناق وبأذني عناق ‏"‏ إذا جاء بالخيبة والشر والأصل فيه‏:‏ دابة كالفهد سوداء الرأس أبيض سائرها تسمّى عناق الأرض وهي سياه كوش وهي موصوفة بالشدة‏.‏

ع ن ك ب تقول بالت عليه الثعالب ونسجت عليه العناكب‏.‏

ع ن م لها معصم منعّم وبنان معنم‏.‏

ع ن ن عنّ لنا كذا عنناً وهو معنّ مفنّ‏:‏ عريض ذو فنون‏.‏

و ‏"‏ لا أفعل ذلك ما عنّ في السماء نجم ‏"‏ أي ما عرض وظهر‏.‏

وبلغ عنان السماء أي ما ظهر منها إذا نظرت إليها وأعنان السماء أي نواحيها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ بينهما شركة عنان إذا اشتركا على السواء لأن العنان طاقان مستويان أو بمعنى المعانة وهي المعارضة‏.‏

ويقال‏:‏ ‏"‏ جاء ثانياً من عنانه ‏"‏ إذا قضى وطره‏.‏

وهو ذليل العنان وذلّ في عنانه منقاد ونقيضه‏:‏ شديد العنان‏.‏

وملأت عنان الفرس‏:‏ بلغت به مجهوده في الحضر وامتلأ عنانه وكذلك ملأت عنان فلان إذا بلغت به المجهود‏.‏

وقال أبو وجرة‏:‏ حرف بعيد من الحادي إذا ملأت شمس النهار عنان الأبرق الصخب هو الجندب‏.‏

وهما يجريان في عنان واحد إذا كانا مستويين وجرى عناناً أو عنانينٍ أي شوطاً أو شوطين ورفع من فرسه عناناً واحداً أي شوطاً‏.‏

قال الطرماح‏:‏ سيعلم كلّهم أني مسنّ إذا رفعوا عناناً من عنان أي سيعلم الشعراء أني قارح في الشعر‏.‏

وفلان طويل العنان إذا لم يردّ عما يريد لشرفه‏.‏

قال الحطيئة‏:‏ مجد تليد وعنان طويل وامرأة معننة‏:‏ مجدولة جدل العنان‏.‏

قال حميد ابن ثور‏:‏ وفيهن بيضاء داريّة دهاس معننّة المرتدي‏.‏

وقال جرير‏:‏ قل للمساور والمعرّض نفسه من شاء قاس عنانه بعناني عني بكبذا واعتني به وهو معنيٌّ به ومنه قول سيبويه‏:‏ وهم ببيانه أعنى‏.‏

وعنيت بكلامي كذا أي أردته وقصدته ومنه‏:‏ المعنى‏.‏

وعناه فتعنّى‏.‏

وهو يعاني الشدائد‏.‏

وهو عان من العناة‏.‏

والنساء عوانٍ ‏"‏ وعنت الوجوه للحيّ القيوم ‏"‏ وفتحت مكّة عنوةً أي قهراً‏.‏

ع ه د عهد إليه‏.‏

واستعهد منه إذا وصّاه وشرط عليه‏.‏

والرجل العهد‏:‏ المحب للولايات والعهود‏.‏

قال جرير‏:‏ وما استعهد الأقوام من زوج حرّة من الناس إلا منك أو من محارب وقال الكميت‏:‏ نام المهلب عنها في إمارته حتى مضت سنة لم يقضها العهد وبينهما عهد أي موثق ومالي عهدٌ بكذا وإنه لقريب العهد به‏.‏

وهذا عهيدك أي معاهدك‏.‏

قال نصر بن سيّار‏:‏ وللترك أوفى من نزار بعهدها فلا يأمننّ الغدر يوماً عهيدها ويقال‏:‏ عليك في هذا عهدة لا يتفصّى منها أي تبعة‏.‏

ويقول أهل الحجاز‏:‏ أبيعك البيعة التي انملست منها سالماً لا تبعة منها عليّ‏.‏

وكانوا يقولون‏:‏ إياكم والدخول تحت العهد والأمانات‏.‏

وفي عقله عهدة أي ضعف‏.‏

وفي خطّه عهدة إذا كان رديء الخطّ‏.‏

وكان ذلك على عهد فلان‏.‏

وهذا حين ذاك وعهدانه وعدّانه أي وقته‏.‏

واستوقف الركب على عهد الأحبّة ومعهدهم وهو المنزل الذي إذا انتووا عنه رجعوا إليه وهذه معاهدهم‏.‏

قال رؤبة‏:‏ هل تعرف العهد المحيل أرسمه وسقطت العهاد وهي أمطار الربيع بعد الوسميّ الواحدة‏:‏ عهدة وروضة معهودة وقد عهدت تقول‏:‏ نزلنا في دماثٍ مجوده ورياض معهوده‏.‏

ع ه ر فلان لم يخرج من صلب عاهر ولم ينشأ إلا في حجر طاهر‏.‏

وعهر يعهر عهراً وعهوراً‏.‏

وكلّ مريب عاهر‏.‏

حكى النضر عن رؤبة‏:‏ نحن نقول العاهر للزاني وغير الزاني‏.‏

وفلان يعاهر الإماء أي يساعيهنّ عهاراً‏.‏

وتقول‏:‏ من خشي العهر وزن المهر‏.‏

ع ه ن لا يأمن إلا أهل الذهن المنعوش يوم تكون الجبال كالعهن المنفوش‏.‏

خطة عوجاء ورأيٌ أعوج‏:‏ غير مستقيمين‏.‏

ويقال‏:‏ في العود عوج وفي الرأي عوج‏.‏

وفلان أعوج‏:‏ بيّن العوج أي سيء الخلق‏.‏

واستعذ بالله من كل أهوج أعوج‏.‏

والخيل العوج‏:‏ التي في أرجلها تجنيب‏.‏

وتقلد العوجاء أي القوس‏.‏

والناقة العوجاء‏:‏ العجفاء والتي أنضاها السفر‏.‏

وفلان لا يرد عن باب ولا يعوج عنه أي لا يصرف‏.‏

قال‏:‏ فما تسالم خيلاه إذا التقتا ولا يعوج عن باب إذا وقفا وعاج رأس راحلته بالزمام‏:‏ عطفه‏.‏

وعج لسانك عنّى ولا تكثر‏.‏

وقال ذو الرمة‏:‏ أعاذل عوجي من لسانك في عذلي فما كل من يهوي رشادي على شكلي ع و د له الكرم العد والسؤدد العود‏.‏

قال الطرماح‏:‏ هل المجد إلا السودد العود والنّدى ورأب الثأى والصبر عند المواطن ومجد عاديّ وبئر عاديّة‏:‏ قديمان‏.‏

وفلان معاود‏:‏ مواظب‏.‏

ويقال للماهر في عمله‏:‏ معاود‏.‏

قال عمر بن أبي ربيعة‏:‏ فبعثنا مجرباً ساكن الري - ح خفيفاً معاوداً بيطاراً ويقول ملك الموت عليه السلام لأهل البيت إذا قبض أحدهم‏:‏ إن لي فيكم عودةً ثم عودةً حتى لا يبقى منكم أحد‏.‏

وعاد عليهم الدّهر‏:‏ أتى عليهم‏.‏

وعادت الرياح والأمطار على الديار حتى درست‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ وكائن ترى من منهل باد أهله وعيد على معروفه فتنكّرا وتقول‏:‏ عاد علينا فلان بمعروفه‏.‏

وهذا الأمر أعود عليك أي أرفق بك من غيره‏.‏

وما أكثر عائدة فلان على قومه وإنه لكثير العوائد عليهم‏.‏

ولآل فلان معادة أي مناحة ومعزّى‏.‏

يقولون‏:‏ خرجوا إلى المعاود‏:‏ لأنهم يعودون إليها تارة بعد أخرى‏.‏

واللهم ارزقنا إلى البيت معاداً وعودةً‏.‏

ورأيت فلاناً ما يبديء وما يعيد وما يتكلم ببادئة ولا عائدة‏.‏

قال‏:‏ أقفر من أهله عبيد فاليوم لا يبدي ولا يعيد أي لا يتكلم بشيء‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ تعوّدوا الخير فإن الخير عادة والشر لتجاجة ‏"‏ أي دربة وهو أن يعوده نفسه حتى يصير سجيةً له وأما الشر فالنفس تلج في ارتكابه لا تكاد تخلّيه‏.‏

ويقال‏:‏ هل عندكم عوادة فيقدّمون إليه طعاماً يخصّ به بعد فراغ القوم‏.‏

ويقال‏:‏ ‏"‏ ركب والله عود عوداً ‏"‏ إذا هاجت الفتنة‏.‏

وركب السهم القوس للرّمي‏.‏

قال‏:‏ ولست بزميلة نأنأ ضعيف إذا ركب العود عودا أراد بالمؤنسات أنواع الأسلحة‏.‏

ع و ذ أعيذك بالله أن تفعل كذا‏.‏

ويقال للمستعيذ بالله‏:‏ لقد عذت بمعاذ ومعاذ الله وعياذ الله والله مستعاذي ومستلاذي واللهم عائذاً بك من كل سوء وعوذٌ بالله منك‏.‏

قال‏:‏ عوذ بربي منكم وحجر وتعلق عوذةً ومعاذةً وهي التميمة‏.‏

وتعاوذ القوم‏:‏ تواكلوا أو عاذ بعضهم ببعض‏.‏

ومن المستعار‏:‏ أطيب اللحم عوّذه أي ما عاذ منه بالعظم‏.‏

وارعوا بهمكم عوّذ هذا الشجر ومعوّذه وهو ما عاذ به من الرّعي واستتر تحته‏.‏

قال كثيّر‏:‏ إذا خرجت من بيتها راق عينها معوّذها وأعجبتها العقائق يصف بدويةً وأنها معجبة بمكانها المحتفّ به النبات والماء وأراد بالعقائق‏:‏ الغدران‏.‏

ع و ر في عينه عوّار وعائر وهو عمصة تمضّ منها‏.‏

قالت الخنساء‏:‏ قذي بعينك أم بالعين عوّار وجاء من المال بعائر عينين أي بما يملؤها ويكاد يعوّرهما وقيل بمالٍ تعوّر له عينا الفحل وكانوا يفقئون عينه إذا بلغت الإبل ألفاً‏.‏

وفي كلام بعضهم‏:‏ لأعطينّك من المال عائرة عينين ولأضعنّك في أعزبيتين‏.‏

ويقال للغراب‏:‏ أعور عوّر الله عينك‏.‏

ورأسه ينتغش أعاور أي صئباناً الواحد‏:‏ أعور‏.‏

ويقال للمكروهين‏:‏ كسير وعوير وكل غير خير‏.‏

ومن المستعار‏:‏ كتاب أعور‏:‏ دارس‏.‏

وراكب أعور‏:‏ لا سوط معه‏.‏

وعجبت ممن يؤثر العوراء على العيناء أي الكلمة القبيحة على الحسنة‏.‏

قال كعب بن سعد الغنويّ‏:‏ وعوراء قد قيلت فلم ألتفت لها وما الكلم العوران لي بقبول وعوّر عين الرّكيّة إذا كبسها وأفسدها حتى نضب الماء‏.‏

وعوّرته عن حاجته‏:‏ رددته فهو أعور‏.‏

وعوّرته عن الماء‏:‏ حلأته‏.‏

وعوّرت عليه أمره‏:‏ قبّحته‏.‏

‏"‏ وما أدري أيّ الجراد عاره ‏"‏ أي أهلكه وأصله‏:‏ عار عينه إذا عوّرها‏.‏

ومما اشتق من المستعار‏:‏ أعور الفارس‏:‏ بدا منه موضع خلل‏.‏

ومكان معور‏:‏ ذو عورة‏.‏

وقد أعور لك الصيد وأعورك‏:‏ أمكنك‏.‏

وعورتا الشمس‏:‏ خافقاها‏.‏

وتعاوروه بالضرب واعتوروه‏.‏

والاسم تعتوره حركات الإعراب‏.‏

وتعاورت الرياح رسم الدار‏.‏

وتعاورنا العواريّ‏.‏

واستعار سهماً من كنانته‏.‏

وأرى الدّهر يستعير في شبابي أي يأخذه مني‏.‏

وسيف أعيرته المنيّة‏.‏

قال وأنت ربيع ينعش الناس سيبه وسيف أعيرته المنية قاطع ع و ز فيه سداد من عوز وأصابه عوز وهو الحاجة والفقر وقد أعوز فلان واعوزّ إذا احتاج واختلت حاله وأعوزه الدهر‏:‏ أدخل عليه الفقر وأعوزني هذا الأمر وأعجزني إذا اشتدّ عليك وعسر‏.‏

وهذا شيء معوز‏:‏ عزيز لا يوجد‏.‏

وعوز اللحم عوزاً وفي اللحم عوز‏.‏

والمعاوز‏:‏ المباذل والخلقان‏.‏

قال الشمّاخ في القوس‏:‏ إذا سقط الأنداء صينت وأشعرت حبيراً ولم تدرج لعيها المعاوز ع و ص كلام عويص وأعوص وكلمة عوصاء وقد أعوصت في منطقك‏:‏ جئت فيه بالعويص وركب العوصاء وهي الشدة واعتاص عليه الأمر‏.‏

وأعوص بالخصم‏:‏ أنزل به ما يعتاص عليه‏.‏

قال لبيد‏:‏ فقد أعوص بالخصم وقد أملأ الجفنة من شحم القلل ع و ض عاضك الله مما أخذ منك عوضاً وعياضاً وعوّضك‏.‏

واعتاض خيراً مما ذهب عنه وتعوّض‏.‏

واستعاضني فعضته‏.‏

وتقول‏:‏ لم أفعل ذلك قط ولن أفعله عوض وعوضَ‏.‏

ولا آتيك ولا أفعله عوض العائضين أي دهر الداهرين‏.‏

ع و ط هذا زمان عقمت فيه القرائح‏.‏

واعتاطت الأذهان اللواقح من عاطت الناقة واعتاطت إذا حالت وهي عائط‏:‏ من نوق عوطٍ وعوائط‏.‏

ع و ق أخرتني عائقة من عوائق الدهر‏.‏

قال أبو ذؤيب‏:‏ ألا هل إلى أمّ الخويلد مرسل بلى خالد إن لم تعقه العوائق وعاقه واعتاقه وعوّقه ‏"‏ قد يعلم الله المعوقين منكم ‏"‏‏.‏

وتقول‏:‏ فلان صبحه التعويق فهجره التوفيق‏.‏

ورجل عوقة‏:‏ ذو تعويق وترييث عن الخير‏.‏

وتقول‏:‏ يا من عن الخير يعوق إن أحقّ أسمائك يعوق‏.‏

ع و ل إنما الدنيا دول ليس عليها معول‏.‏

قال‏:‏ ويقال‏:‏ أعليّ تعوّل بكثرة الصّياح وبكلبك النبّاح إذا استعان عليه بغيره‏.‏

ويقال‏:‏ عوّل على السفر إذا وطن نفسه عليه‏.‏

ويقال‏:‏ عوّل به وعليه‏.‏

ولا يعولنك هذا الأمر‏:‏ من عاله إذا غلبه‏.‏

ويقال‏:‏ عيل صبره ‏"‏ وعيل ما هو عائله ‏"‏‏.‏

قالت الخنساء‏:‏ ويكفي العشيرة ما عالها وأعولت المرأة والقوس‏.‏

وكأن رنينها عولة ثكلى‏.‏

ولفلانة عويل وأليل‏.‏

قال أبو زبيد الطائيّ في الأسد‏:‏ للصدر منه عويل فيه حشرجة كأنما هي في أحشاء مصدور وأعوذ بالله من ميل الظالم وعول الحاكم‏.‏

وفلان ميزانه عائل وعال في الميزان‏.‏

قال‏:‏ إنا تبعنا رسول الله واطرحوا قول الرسول وعالوا في الموازين ‏"‏ ذلك أدنى ألاّ تعولوا ‏"‏‏.‏

ويقال للفارض‏:‏ أعل الفريضة وقد عالت وأعال زيد الفرائض وعالها‏.‏

وتقول‏:‏ مازال يقرع صفاته بمعاوله ويفري أديمه بمغاوله‏.‏

وهو يعول اليتامى ويمونهم‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قول بشر‏:‏ ولو جاراك أخضر متلئب قُرَى نبط العراق له عيال يريد لافرات‏.‏

العوم لا يُنسى والرجل والسفينة يعومان في الماء‏.‏

ومن المستعار‏:‏ الإبل تعوم في البيداء‏.‏

وأما يعمن في لجّ السراب فمن المجاز المرشح‏.‏

والفرس العوام‏:‏ السبوح‏.‏

والزمام يعوم‏:‏ يضطرب‏.‏

قال الطرماح‏:‏ من كل ذاقنة يعوم زمامها عوم الخشاش على الصفا يترأد الحيّة‏.‏

وركبوا العام أي الأرماث الواحد‏:‏ عامة لأنها تعوم في الماء‏.‏

وتقول‏:‏ لاحت لي عامة من بعيدة‏:‏ تريد رأس الراكب وعن بعضهم‏:‏ لا أسمّي رأسه عامه حتى أرى عليه عمامه‏.‏

وطلل عاميٌّ‏:‏ مرّ له عامٌ‏.‏

وعاومت النخلة‏:‏ حملت عاماً وعاماً لا‏.‏

و ‏"‏ لقيته ذات العويم ‏"‏‏.‏

ع و ن الصوم عون على العفة‏.‏

وهؤلاء عونك وأعوانك وهذه عونك واستعنته واستعنت به‏.‏

وعاونته على كذا وتعاونوا عليه‏.‏

ولا تبخلوا بمعونكم وما عونكم‏.‏

والكريم معوان وهم معاوين في الخطوب‏.‏

ولا بدّ للناس من معاون‏.‏

وتقول‏:‏ إذا قلّت المعونة كثرت المؤنة‏.‏

وقال بعض العرب‏:‏ أجرّ لي سراويلي فإني لم أستعن أي أسبغها لي فإنل لم أستحدّ قاله‏:‏ لمن أراد قتله‏.‏

‏"‏ العوان لا تعلّم الخمرة ‏"‏‏.‏

ونساء وحروب عون وقد عوّنت‏.‏

ومن المستعار‏:‏ امرأة متعاونة‏:‏ سمينة في اعتدال ساقها ليست بخدلةٍ ولا حمشة‏.‏

وقال ابن مقبل‏:‏ فباكرتها حين استعانت حقوفها بشهباء ساريها من القرّ أنكب ذكر خزامى واستعانة حقوفها بالشهباء وهي الليلة ذات الضّريب أنها تلبدت بنداها وأنكب‏:‏ مائل المنكب‏.‏

وحرب عوان‏.‏

قال‏:‏ حرباً عواناً لاقحاً عن حولل خطرت وكانت قبلها لم تخطر وتقول‏:‏ فلان لا يحبّ إلا العانية ولا يصحب إلا الحانيّه أي الخمر المنسوبة إلى عانة وأصحاب الحانات‏.‏

ع و ي ‏"‏ فلان لا يعوي ولا ينبحُ ‏"‏ ‏"‏ لو لك عويت لم أعوه ‏"‏ ومعاوية منقول من المعاوية وهي الكلبة التي تستحرم فتعاوي الكلاب وقال شريك بن الأعور‏:‏ إنك لمعاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت‏.‏

ومن المستعار‏:‏ عوّيت عن الرجل إذا اغتيب فرددت عنه عواء المغتاب‏.‏

واستعوى الناجم لفيفاً من بني فلان إذا نعق بهم إلى الفتنة أو طلب إليهم أن يعووا وراءه‏.‏

وقيل للنجم‏:‏ العوّاء‏:‏ لأنه يطلع في ذنب البرد فكأنه يعوى في أثره يطرده ولذلك تسمّيه العرب‏:‏ طاردة البرد يمدّ ويقصر‏.‏

وتقول‏:‏ فلان وضع تحت الأرض العوّا ورفع الخرطوم فوق العوّا وهو كقولهم‏:‏ أنف في السماء وسرمٌ في الماء‏.‏

ع ي ب أملأ الناس بالعيوب العيّاب‏.‏

ورجل عيّابة وما فيه معابٌ لعائب‏.‏

وقد عاب الشيء وعيب فهو عائب ومعيب وعيّبته وتعيّبته فتعيّب وعيّبته‏:‏ نسبته إلى العيب‏.‏

ومن المستعار‏:‏ هو عيبة فلانٍ إذا كان موضع سره وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الأنصار كرشي وعيبتي ‏"‏ أي أضع فيهم أسراري كما تضع البهيمة العلف في كرشها والرجل حرّ متاعه في عيبته وعنه صلى الله عليه وسلم أنه كتب في صلح الحديبية ‏"‏ وإنّ بيننا وبينكم عيبة مكفوفة ‏"‏ أي مشرجةً وإنما تشرج العيبة على ما فيها من المدّخر ضرب ذلك مثلاً لبقاء الوفاء في القلوب وأنها منطوية عليه‏.‏

قال بشر بن أبي خازم‏:‏ وكادت عياب الودّ منّا ومنكم وإن قيل أبناء العمومة تصفر نفضت له عدنان عيبة مجدها فله التليد من العلي والطارف ع ي ث عاث الذئب في الغنم وهاث إذا أفسد‏.‏

وفلان عبّاث عيّاث‏.‏

وقولهم‏:‏ ‏"‏ يا ضبعاً تعيث في جراد ‏"‏ مثل في مفسد المال‏.‏

وعيّث في الكنانة‏:‏ أدار يده فيها لطلب السهم‏.‏

ع ي ج كلّمته فما عاج بكلامي أي ما اكترث له وما عجت بحديثه‏.‏

ع ي د سبحان من ينشيء من نطفة عيرانة ويخرج من نواة عيدانه‏.‏

وتقول‏:‏ إنّ فيكم لهبّات العيديّة نحو الهبّات العيدية بنو العيد‏:‏ فخذ من مهرة نسبت إليها الإبل‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ فانم القتود على عيرانة أجد مهريّة مخطتها غرسها العيد أي هم نتجوها‏.‏

وقال آخر‏:‏ قطرية وخلالها مهريّة من عيد ذات سوالف غلب يقال للموضع الذي لا خير فيه‏:‏ ‏"‏ هو كجوف العير ‏"‏ وهو الحمار لأنه ليس في جوفه ما ينتفع به‏.‏

وقيل‏:‏ رجل خرّب الله واديه‏.‏

قال‏:‏ لقد كان جوف العير للعين منظراً أنيقاً وفيه للمجاور منفس وقد كان ذا نخلٍ وزرع وجامل فأمسى وما فيه لباغٍ معرّس وفلان نسيج وحده وعيير وحده‏.‏

و ‏"‏ فعل ذلك قبل عيرٍ وما جرى ‏"‏ أي قبل عيرٍ وجريه‏:‏ يراد السرعة‏.‏

وقيل‏:‏ العير‏:‏ إنسان العين أي قبل لحظةٍ‏.‏

وسهم عائر‏:‏ غرب‏.‏

وفرس عائر وعيّار‏.‏

وقصيدة عائرة‏:‏ سائرة وما قالت العرب بيتاً أعير منه‏.‏

وهمّة عائرة‏.‏

وتعاير القوم‏:‏ تعايبوا‏.‏

ويقال‏:‏ إن الله يغيّر ولا يعيّر‏.‏

وعاير المكاييل والموازين‏:‏ قايسها‏.‏

ع ي ش إنه لفي عيشٍ رغدٍ ومعيشةٍ ضنك‏.‏

وعاش فلان عيشةً راضية وهي للحالة كالجلسة‏.‏

وأهل الحجاز يسمّون الزرع والطعام‏:‏ عيشاً‏.‏

ولفلان معاش ورياش‏.‏

قال‏:‏ إزاء معاشٍ ما تحل إزارها من الكيس فيها سورة وهي قاعد والأرض معاش الخلق‏.‏

وأعاشه الله في سعة وإنهم لمتعيشون إذا كانت لهم بلغة من العيش ع ي ص هو من عيص هاشم أي من أصلهم وأصل العيص‏:‏ منبت خيار الشجر‏.‏

قال جرير‏:‏ فما شجرات عيصك في قريش بعشّات الفروع ولا ضواحي وفلان في عيص أشبٍ أي في عزٍّ ومنعةٍ من قومه‏.‏

وأمّا الأعياص من بني أمية فهم العاص وأبو العاص والعيص وأبو العيص والعويص‏.‏

ع ي ط امرأة وناقة عيطاء‏:‏ طويلة العنق‏.‏

ومن المستعار‏:‏ قارة عيطاء إذا استطالت في السماء‏.‏

وقصر أعيط‏:‏ منيف‏.‏

قال أميّة‏:‏ نحن ثقيف عزنا منيع أعيط صعب المرتقى رفيع وقال العجّاج‏:‏ سار سرى من قبل العين فجر عيط السحاب والمرابيع البكر أراد ما أشرف من السحاب‏.‏

وعيّط إذا مدّ صوته بالصّريخ وهو العياط‏.‏

ع ي ف وإني لشرّاب المياه إذا صفت وإنّي إذا كدّرتها لعيوف وناقة عيوف‏:‏ تشم الماء ثم تدعه‏.‏

وعاف الطير عيافةً‏:‏ زجرها‏.‏

قال الأعشى‏:‏ وما تعيف اليوم في الطّير الرّوح وتقول‏:‏ فلان لهبيّ العيافه مدلجيّ القيافة‏.‏

ع ي ل تقول‏:‏ هذا يتيم عائل أي فقير ليس له من يمونه‏.‏

وتقول‏:‏ فلان في بكاء وعوله من شقاء وعيله‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ ما عال مقتصد ولا يعيل ‏"‏ والخليع المعيّل‏:‏ المسيب‏.‏

وعيّل الرجل فرسه بالفلاة‏.‏

وقال حجل الباهلي‏:‏ نسقي قلائصنا بماء آجن وإذا يقوم به الحسير تعيل ع ي م ‏"‏ أعوذ بالله من العيمة والأيمة ‏"‏‏.‏

وفلان عيمان أيمان إذا ذهب ماله وأهله‏.‏

وأوقعوا بهم فتركوا رجالهم عيامى ونساءهم أيامى‏.‏

وتقول‏:‏ طرقته فأرواني من العيمه وأعطاني من العيمة أي من خيار المال‏.‏

يقال‏:‏ لك عيمة هذا‏.‏

واعتامه‏:‏ اختاره وهو شيء معتام‏.‏

قال‏:‏ منكباه البيض أرباب العلى ولهاه الحنظليون العيم ع ي ن فلان عيون وعيّان ومعيان‏.‏

‏"‏ وهو عبد عين ‏"‏ وصديق عين وأخو عين‏:‏ لمن يخدمك ويصادقك رياءً‏.‏

وأنشد الجاحظ‏:‏ ومولىً كعبد العين أماً لقاؤه فيُرضى وأما غيبه فظنون وتقول لن بعثته واستعجلته‏:‏ ‏"‏ بعين ما أرينّك ‏"‏ أي لا تلو على شيء فكأني أنظر إليك‏.‏

ولأضربن الذي فيه عيناك أي رأسك‏.‏

‏"‏ ولقيته أدنى عائنة ‏"‏ أي قبل كل شيءٍ‏.‏

وعان على القوم عيانةً إذا كان عيناً عليهم وتعيّناً عيناً يتعيّن لنا أي يتبصّر ويتجسّس‏.‏

وفي الميزان عين أي ميل وأصلح عين ميزانك ومنه قولهم‏:‏ تعين الرجل واعتان عينةً أي استسلف سلفاً‏.‏

وباعه بعينة أي بنسيئة لأنها زيادة وعن ابن دريد لأنها بيع العين بالدين‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ فكيف لنا بالشرب إن لم تكن لنا دراهم عند الحانويّ ولا نقد أندّان أم نعتان أم ينبري لنا أغر كنصل السيف أبرزه الغمد وعيّنت الرجل بمساويه إذا بكّته في وجهه وعلى عينه‏.‏

وعيّن قربتك‏:‏ صبّ فيها ماءً حتى ولكن الأديم إذا تفرّى بلًى وتعيّنا غلب الصّناعا والقوم منك معانٌ أي بحيث تراهم بعينك‏.‏

وهذا معان الحيّ‏.‏

والبصر ينكسر عن عين الشمس وصيخدها وهي نفسها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ نظرت الأرض بعينٍ أو بعينين إذا طلع بأرض ما ترعاه الماشية بغير استمكان‏.‏

قال‏:‏ إذا نظرت بلاد بني نمير بعين أو بلاد بني صباح رميناهم بكلّ أقبّ نهد وفتيان العشيّة والصّباح أي القرى والغارة‏.‏

وعين الشجر‏:‏ نوّر‏.‏

وثوب معين‏:‏ فيه ترابيع صغار تشبه العيون‏.‏

وهو من أعيان الناس أي من أشرافهم‏.‏

وأعيان الإخوة‏:‏ الذين هم لأب وأم‏.‏

وأولاد الرجل من الحرائر‏:‏ بنو أعيان‏.‏

وفيهم عين الماء أي النفع والخير‏.‏

قال الأخطل‏:‏ أولئك عين الماء فيهم وعندهم من الخيفة المنجاة والمتحوّل ع ي ي عيّ بالأمر وتعيّا به وتعايا وأعياه الأمر إذا لم يضبطه‏.‏

وعايا صاحبه معاياة إذا ألقى عليه كلاماً أو عملاً لا يهتدي لوجهه‏.‏

وتقول‏:‏ إياك ومسائل المعاياه فإنها صعبة المعاناه‏.‏

وداء عياء‏.‏

 كتاب الغين

  كتاب الغين 1

غ ب ب لحم غاب‏:‏ بائت‏.‏

وإبل غابة وغواب‏:‏ واردة غباً وأغبها صاحبها و ‏"‏ رويد الشعر يغب ‏"‏‏.‏

وأغببته إغباباً‏:‏ زرته غباً‏.‏

قال حميد ابن ثور‏:‏ زور مغب ومأمول أخو ثقة وسائر من ثناء الصدق مشهور وبنو فلان مغبون إذا وردت إبلهم الغب‏.‏

وأغبّت الحلوبة‏:‏ درت غبّاً‏.‏

وتقول‏:‏ الحب يزيد مع الإغباب وينقص مع الإكباب‏.‏

وماء غب ومياه أغباب‏:‏ بعيدة لا يوصل إليها إلا بعد غب‏.‏

قال ابن هرمة‏:‏ يقول لا تسرفوا في أمر ربكم إن المياه بجهد الركب أغباب وسألته حاجة فغبّب فيها إذا لم يبالغ‏.‏

غ ب ر هو غابر بني فلان أي بقيتهم قال عبيد الله بن عمر رضي الله عنهما‏:‏ أنا عبيد الله ينميني عمر خير قريش من مضى ومن غبر وتقول‏:‏ أنت غابر غداً وذكرك غابر أبداً ومنه قيل‏:‏ غبّر الحيض وغبّر اللبن وغبّراته‏:‏ لبقاياه‏.‏

قال‏:‏ وأحمدت إذ نجيّت بالأمس صرمةً لها غبرات واللواحق تلحق وقطع الله دابره وغابره‏.‏

وغبر في الحوض غبر أي بقيّة ماء ومنه قولك للرجل‏:‏ إنك لإحدى الكبر وصمّاء الغبر وهي الحيّة تسكن قرب مويهة في منقع فلا تقرب‏.‏

قال‏:‏ أنت لها منذر من بين البشر داهية الدهر وصمّاء الغبر وبتصغيره سمّي ماء لبني الأضبط وأضيفت إليه دارتهم فقيل‏:‏ دارة غبير‏.‏

وناقة بها غبر أي بقيّة لبن‏.‏

وتقول‏:‏ استصفى المجد بأغباره واستوفى الكرم بأصباره وتغبّر الناقة‏:‏ احتلب غبرها‏.‏

وقيل لقوم نموا وكثروا‏:‏ كيف نميتم قالوا‏:‏ كنا نلتبيء الصغير ونتغبّر الكبير أي كنا نأخذ أول ماء الصغير وبقيّة ماء الكبير يريد نزوّجهما حرصاً على التناسل وتزوّج أعرابي مسنة فقيل له فقال‏:‏ لعلي أتغبّر منها ولداً ما يُشقّ غباره وما يخطّ غباره يضرب للسابق‏.‏

وغبّر في وجهه‏:‏ سبقه‏.‏

ويقال للذين يتناشدون الشعر بالألحان فيطرّبون فيرقصون ويرقصون ورهجون‏:‏ المغبّرة ولتطريبهم‏:‏ التغبير‏.‏

وعن الشافعيّ رحمه الله‏:‏ أرى الزنادقة وضعوا هذا التغبير ليصدّوا الناس عن ذكر الله وقراءة القرآن وقيل‏:‏ سمّوا مغبّرة‏:‏ لتزهيدهم في الفانية وترغيبهم في الغابرة وعن بعضهم‏:‏ عبادك المغبّره رشّ علينا المغفره‏.‏

وجاء على ظهر الغبراء والغبيراء أي على ظهر الأرض يعني راجلاً ‏"‏ وما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذرّ ‏"‏ ويقال للمحاويج‏:‏ بنو الغبراء‏.‏

قال طرفة ابن العبد‏:‏ رأيت بني الغبراء لا ينكرونني ولا أهل هذاك الطراف الممدّد وإذا سئل عن رجل لا تعرف له عشيرة قيل‏:‏ هو من أهل الأرض ومن بني الغبراء أي من أفناء الناس‏.‏

وطلب حاجة فرجع على غبيراء الظهر وقمت من ذلك على غبيراء الظهر أي خائباً‏.‏

وهما وطأتان دهماء وغبراء وأثران أدهم وأغبر أي حديث ودارس‏.‏

وقالوا‏:‏ عزّ أغبر‏:‏ يريدون قد ذهب ودرس‏.‏

قال المخبّل السعديّ‏:‏ فأنزلهم دار الضّياع فأصبحوا على مقعد من موطن العزّ أغبرا وفي الحديث ‏"‏ إياكم والغبيراء فإنها خمر العالم ‏"‏ وهي السكركة تتخذها الحبشة من الذرة‏.‏

وتقول‏:‏ فلان فراشه الغبراء وشرابه ونقله الغبيراء‏.‏

وبه جرح غير وهو الذي لايزال ينتقض وقد غبر الجرح وهو من الغبور وتقول‏:‏ عملٌ كالظهر الدبر وقلب كالجرح الغبر‏.‏

غ ب س كالذئبة الغبساء في ظلّ السّرب وتقول‏:‏ لن يبلغ دبيس ما غبا غبيس وهو علم للجدي سمّي لخفائه والغبسة كلون الرماد وغبا بمعنى غبيَ أي خفيَ طائيّة‏.‏

قال‏:‏ وفي بني أم زبير كيس على المناع ما غبا غبيس غ ب ش خرج في الغبش ونحن في أغباش الليل وهي بقاياه‏.‏

وغبشني عن سلعتي‏:‏ خدعني عنها وتغبّشني‏:‏ تخدّعني كما يقال‏:‏ أوطأني العشوة‏.‏

وفلان يتغبّش الناس أي يظلمهم لأن الظلم ظلمة‏.‏

ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الظلم ظلماتٌ يوم القيامة ‏"‏‏.‏

غ ب ط تقول‏:‏ طلب العرف من الطّلاّب كغبط أذناب الكلاب وهو جسّها ليتعرف سمنها كما يفعل بالشاء‏.‏

وتقول العرب‏:‏ اللهم غبطاً لا هبطاً‏.‏

وفلان مغبوط ومغتبط وهو في حال غبطة‏.‏

وتقول‏:‏ أكرمت فاغتبط واستكرمت فارتبط‏.‏

ومال بالراكب الغبيط وهو الرحل‏.‏

وأغبط على البعير‏:‏ أدام عليه الغبيط‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أغبطت عليه الحمّى كأنها ضربت عليه الغبيط لتركبه كما تقول‏:‏ ركبته الحمّى وامتطته وارتحلته وأصابته حمّى مغبطة‏.‏

وأغيطت السماء‏:‏ دام مطرها‏.‏

وفرس مغبط الكاثبة‏:‏ مرتفع المنسج كأن عليه غبيطاً‏.‏

غ ب ق غزتهم بنو فلان فأوبقوهم وصبحوهم المنايا وغبقوهم‏.‏

وتقول العرب‏:‏ إن كنت كاذباً فشربت غبوقاً بارداً أي عدمت اللبن حتى تغتبق الماء‏.‏

يقال‏:‏ غبقه فاغتبق وهو صبحان وغبقان وعن زرقاء اليمامة‏:‏ كنت أكحلهما بصبوح من صبر وغبوق من إثمد‏.‏

غ ب ن في بيعه غبن وفي رأيه غبن وقد غبن وغبن‏.‏

وتقول‏:‏ لحقته في تجارته غبينه ووضع وضيعةً مبينه‏.‏

وتغابن له‏:‏ تقاعد حتى غبن وتغابنوا‏:‏ غبن بعضهم بعضاً‏.‏

غ ب و يقال‏:‏ في فلان غباوة ترزقه‏.‏

والأغنياء أكرهم أغبياء‏.‏

ولا يغبى عليّ ما فعلت أي لا يخفى وادخل في الناس فإنه أغبى لك أي أخفى‏.‏

وغبّ شعرك‏:‏ استأصله‏.‏

وحفر فيها مغبّأة أي مغوّاة وحفرةً مغطّاة‏.‏

فلانٌ أغتم من قوم غتم وأغتامٍ‏.‏

وفيه غتمة وهي العجمة في المنطق من الغتم وهو الأخذ بالنفس ومنه المثل ‏"‏ أورده حياض غنيم ‏"‏ وهو علم للمنية كشعوب غير منصرف‏.‏

وقالوا‏:‏ قد أغتم آل العجاج الرّجز أي أكثروه وأداموه فهو فيهم‏.‏

ويقال‏:‏ لا تغتم الزيارة فتملّ‏:‏ من اغتم الرجل إذا أكثر من الأكل حتى أخذه الغتم من كرب الكظّة‏.‏

وتقول‏:‏ بقيت بين ثلّة أغنام كأنهم ثلة أغنام‏.‏

غ ث ث حديثكم غث وسلاحكم رثّ‏.‏

وإنكم لقومٌ غثثةٌ‏.‏

وأغثّ فلان في كلامه إذا تكلّم بما لا خير فيه‏.‏

وفلان لا يغثّ عليه شيء أي لا يمتنع‏.‏

وسمعت صبياً من هذيل يقول‏:‏ غثّت علينا مكة فلا بدّ لنا من الخروج‏.‏

ويقال للمستجدي الحريص‏:‏ ما يغث عليه أحد أي ما يدع أحداً إلا سأله‏.‏

وغثّ بعيري ثم غثّت أي أزال غثاثته ببعض السمن وهو من باب فزّع وجلّد‏.‏

وتقول‏:‏ لبسته على غثيثة ونفس خبيثة أي على فساد عقل من قولهم‏:‏ جمعت الجراحة غثيثتها وهي المدّة وقد أغثّت‏.‏

ويقال‏:‏ أنا أتغثّث ما أنا عليه وأستغثه حتى أستسمن يعني العمل الدون حتى آخذ الكبير‏.‏

فلان من الغوغاء والغثاء والغثراء ويقال لهم‏:‏ الغثر والغثرة‏.‏

وفي حديث عثمان رضي الله تعالى عنه‏:‏ إن هؤلاء النفر رعاع غثرة‏.‏

وأكلتهم الغثراء وهي الضّبع أي هلكوا سميت لغثرة في لونها هي كدرة في غبرة‏.‏

غ ث ي فلان ما له غثاء وعمله هباء وسعيه جفاء‏.‏

غ د د ‏"‏ أغدّةً كغدّة البعير ‏"‏‏.‏

وتقول‏:‏ في كلامه غدد لها حجم وعدد وقد أغدّ البعير فهو مغدّ ويستعار فيقال‏:‏ أغدّ الرجل فهو مغد إذا انتفخ من الغضب كأنه بعير به غدّة‏.‏

وتقول‏:‏ مالي أراك مغداً مسمغداً‏.‏

غ د ر يا غدر ويا لغدر ويا غدار‏.‏

وتقول‏:‏ استغزرت الذهاب واستغدرت اللهاب أي صارت غزراً وغدراً والذهبة‏:‏ مطرة شديدة سريعة الذهاب واللهب‏:‏ مهواة ما بين الجبلين‏.‏

ومن المجاز‏:‏ سنة غدّارة إذا كثر مطرها وقلّ نباتها‏.‏

وفلان ثابت الغدر إذا ثبت في القتال غ د ف أغدفت دوني قناعها وأغدفت سترها إذا أرسلته‏.‏

وأغدف بالصيد إذا ألقيت عليه الشبكة فأحيط به‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ إنّ قلب المؤمن أشدّ اضطراباً من الذّنب يصيبه من العصفور حين يغدف به ‏"‏ وأغدف بالمرأة‏:‏ دخل بها‏.‏

أنشد الجاحظ‏:‏ يبيت أبوك بها مغدفاً كما ساور الهرّة الثعلب ومن المجاز‏:‏ أغدف الليل إذا أرخى سدوله وأظلم ومنه‏:‏ الغداف‏:‏ للغراب الأسود وللشّعر يقال‏:‏ شعر غداف كأنه غداف‏.‏

وأغدف البحر‏:‏ اعتكرت أمواجه‏.‏

وتقول‏:‏ أتيته حين أسدف الليل وأسجف وأرخى قناعه وأغدف‏.‏

غ د ق تقول‏:‏ لمعت بروق صوادق فهمعت سحاب غوادق‏.‏

قال الطّرماح‏:‏ فلا حملت بصريّةٌ بعد موته جنيناً ولا أمّلن سيب الغوادق وماء غدق وغدق‏:‏ كثير وقد غدق غدقاً‏.‏

ومكان غدق ومغدق‏:‏ كثير الماء مخصب‏.‏

وعيش غدق ومغدق وغيدق وغيداق‏:‏ واسع‏.‏

وهم في غدق من العيش‏.‏

وعام وغيث غيدق‏.‏

وتقول‏:‏ ودقت السماء فأدرّت الغدق وأقرّت الحدق‏.‏

ولافن ملآن كالعين الغديقة في حر الوديقة‏.‏

غ د ن أتذكر إذ شعرك غدافيّ وشبابك غدانيّ وهو الناعم‏.‏

قال رؤبة‏:‏ بعد غدانيّ الشباب الأبله غ د و أتردد إليه بالغدوات والعشيات وآتيه بالغدايا والعشايا‏.‏

وهو ابن غداتين أي ابن يومين‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ إبن غداتين موشيٌّ أكارعه لمّا تشدّد به الأرساغ والزمع وقد أغتدي والطير في وكناتها واركب إليه غديّةً‏.‏

وغاديته مع صدح الدّيك وغادونا بالقتال‏.‏

واغد عني بمعنى اذهب‏.‏

ونشأت غادية وادقة وسقتك الغوادي الغوادق‏.‏

وهذا الطعام لا يغدّيني ولا يعشّيني وهو عندنا غديان وغشيان وهي غديانة وعشيانة‏.‏

وتقول‏:‏ فلان يغاديه ويرواحه ثم يعاديه ومن المجاز‏:‏ قول أربد لعامر‏:‏ هل لك أن تتغدّى به قبل أن يتعشّى بنا‏:‏ يريد أن نهلكه قبل أن يهلكنا‏.‏

غ ذ ذ دعاني فجئته مغدّاً‏.‏

وبت أغذّ والسماء ترذ‏.‏

قال‏:‏ أغذّ بها الإدلاج كل شمردل من القوم ضرب اللحم عاري الأشاجع ورأيت مهزوماً يغذّ وجرحه يغذّ أي يسيل يقال‏:‏ به غاذٌّ أي جرح لا يرقأز وفي الحديث في ذكر المدينة ‏"‏ لتدعنها أربعين عاماً حتى يدخل الكلب أو الذئب فيغذّى على سواري المسجد ‏"‏ يقال‏:‏ غدّي ببوله إذا رمى به دفعة دفعة‏.‏

وعن أبي البيداء‏:‏ سمعت شيخاً بالبادية يقول‏:‏ لا تقبل شهادة العبد ولا شهادة العذيوط ولا شهادة المغدّى‏.‏

وتيس غذوان‏.‏

ومن المجاز‏:‏ غذّيَ فلان بلبان الكرم‏.‏

والنار تغذّى بالحطب‏.‏

وفلان خيره يتغذّى كلّ يوم أي ينمى ويزيد‏.‏

قال‏:‏ عن وجه وهّاب تغذّى شيمه غ ر ب فكفّ من غربه والغضف تتبعه خلف السّبيب من الإجهاد تنتحب واقطع عني غرب لسانه‏.‏

وإني أخاف عليك غرب الشّباب‏.‏

وكأنّ غربيها في غربي دالج‏:‏ يريد غربي العين وهما مقدمها ومؤخرها في دلوي ساقٍ‏.‏

وسالت غروبه وهي الدموع حين تخرج‏.‏

وكأنّ غروب أسنانها وميض البرق أي ماءها وظلمها‏.‏

وقذفته نوًى غربةٌ أي بعيدة‏.‏

وكانت لزرقاء عين غربة أي بعيدة المطرح‏.‏

وهذا شاوٌ مغرب بالكسر والفتح‏.‏

يقال‏:‏ غرّبه‏:‏ أبعده وغرّب‏:‏ بعد‏.‏

وإذا أمعنت الكلاب في طلب الصيد قالوا‏:‏ غرّبت‏.‏

ويقال للرجل‏:‏ يا هذا غرّب شرّق أو غرّب‏.‏

‏"‏ وهل من مغرّبة خبرٍ ‏"‏ وهو الذي جاء من بعدٍ‏.‏

وتقول العرب للرجل‏:‏ هل عندك من جليّة خبر أو مغرّبة فيقول‏:‏ قصرت عنك لا أي ما عندي خبر‏.‏

وغرّبت الوحش في مغاربها أي غابت في مكانسها‏.‏

وأصابه سهم غربٌ على الوصف والإضافة‏.‏

واغرب عني صاغراً‏.‏

ورمى فأغرب أي أبعد المرمى‏.‏

ويقال‏:‏ ‏"‏ طارت به عنقاء مغرب ‏"‏‏.‏

وتكلمفأغرب إذا جاء بغرائب الكلام ونوادره وتقول‏:‏ فلان يعرب كلامه ويغرب فيه وفي كلامه غرابة وغرب كلامه وقد غربت هذه الكلمة أي غمضت فهي غريبة ومنه‏:‏ مصنف الغريب وقول الأعرابيّ‏:‏ ليس هذا بغريب ولكنكم في الأدب غرباء‏.‏

وأغرب الفرس في جريه والرجل في ضحكه إذا أكثرا منه ونهي عن الاستغراب في الضّحك وهو أقصاه‏.‏

ويقال‏:‏ وجه كمرآة الغريبة لأنها في غير قومها ومن المجاز‏:‏ استعيروا لنا الغريبة وهي رحى اليد لأنها لا تقر عند أربابها لكونها متعاورة‏.‏

وصرّ على فلان رجل الغراب إذا وقع في ضيق وشدّة وهو لون من الصّرار‏.‏

قال الكميت‏:‏ إذا رجل الغراب عليّ صرّت ذكرتك فاطمأن بي الضمير وهذه أرض لا يطير غرابها أي كثيرة الثمار مخصبة‏.‏

وقال النابغة‏:‏ ولرهط حرّابٍ وقدّ سورةٌ في المجد ليس غرابها بمطار أي هو مجد ثابت لا يزول‏.‏

وازجر عنك غراب الجهل‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ هل أنت إن شطّ مزار جمل مراجع سيرة أهل العقل وزاجر عنك غراب الجهل وطار غرابه إذا شاب وهو واقع الغراب أي شابٌّ‏.‏

وبحر ذو غوارب‏.‏

وألقى حبله على غاربه‏.‏

غ ر ث به غرث وهو غرثان وهي غرثى وهم غراث وغرثى‏.‏

وغرّثته‏:‏ جوّعته‏.‏

قال أبو داود‏:‏ وبتنا نغرّثه في اللجام نريد به قنصاً أو غواراً غ ر د شاقه الحمام المغرد‏.‏

وطائر مستملح الأغاريد‏.‏