فصل: كتاب الصاد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **


 كتاب الشين 4

ش و ط جرى شوطاً وأشواطاً‏.‏

وفلان شوطه شوط باطل وهو الهباء أي ليس بشيء‏.‏

كأنه شواظ من نار وتقول‏:‏ فلان إذا اغتاظ أرسل عليك الشواظ‏.‏

ومن المجاز‏:‏ جمل به شواظ‏:‏ هباب‏.‏

ش و ف شاف الصائغ الحلي يشوفه‏:‏ يجلوه‏.‏

والمرأة تشوف وجهها‏.‏

وتشوفت‏:‏ تزينت وهذه جارية تشوف للرجال‏:‏ تشرئب لهم‏.‏

وتشوفت الأوعال‏:‏ أشرفت من أعالي الجبل‏.‏

وتشوف فلان أمره‏:‏ طمح له‏.‏

ش و ق شقتني إليك وشوقتني واشتقت إليك واشتقتك وبرح بي الشوق وبلغت مني الأشواق وما أشوقني إليك‏.‏

وقلب شيق‏.‏

ومن المجاز‏:‏ شقت الطنب إلى الوتد‏:‏ نطته به‏.‏

ش و ك شجرة شاكة وشوكة وشائكة ومشيكة‏.‏

وشاكت إصبعه شوكة وشيكت رجلي تشاك‏:‏ وشوكت النخلة‏:‏ خرج شوكها وشوكت الحائط‏:‏ جعلت عليه الشوك‏.‏

ومن المجاز‏:‏ شوك الزرع وزرع مشوك إذا خرج أوله‏.‏

وشوك الفرخ‏:‏ أنبت‏.‏

وشوك ذدي الجارية وشاك وتشوك إذا بدا خروجه‏.‏

قال‏:‏ أحببت هذي قديماً وهي ماشية وما تشوك ثدياها وما نهدا وشوك البعير‏:‏ طلعت أنيابه‏.‏

وحلة شوكاء‏:‏ خشنة المس‏.‏

ولهم شوكة في الحرب‏.‏

وفلان ذو شوكة‏.‏

وهو شاك السلاح‏.‏

و ‏"‏ جاؤا بالشوك والشجر ‏"‏‏:‏ بالعدد الجم‏.‏

ويقال لمن ضربته الحمرة‏:‏ قد ضربته الشوكة‏.‏

لأن الشوكة وهي إبرة العقرب إذا ضربت إنساناً فما أكثر ما تعتري منه الحمرة‏.‏

قال القطاميّ يصف ضيفاً‏:‏ سرى في جليد الليل حتى كأنما تخزم بالأطراف شوك العقارب وأصابهم شوك القنا وهي شبا الأشنة‏.‏

ولا تشوكك مني شوكة‏:‏ لا يلحقك مني أذى‏.‏

ومشطته بشوكة الكتان وهي المشط الذي يمشط به تؤخذ طينة فتغرز فيها سلاء ويمشط بها‏.‏

ش و ل شال الميزان‏:‏ ارتفعت إحدى كفتيه‏.‏

قال الأخطل‏:‏ وإذا وضعت أباك في ميزانهم قفزت حديدته إليك فشالا وشالت الناقة إذا رفعت ذنبها للقاح وهي شائلة وهن شؤل وشالت إذا ارتفع لبنها وهي شائل وهن شول‏.‏

وشالت العقرب بذنبها‏.‏

وشالت القربة والزق‏:‏ ارتفعت قوائمها عند الملء أو النفخ‏.‏

وأشال الحجر‏:‏ رفعه‏.‏

وأشال بضبعه‏.‏

وضربته الشوالة بشولتها أي العقرب بذنبها‏.‏

وتقول في الناصح الضار بنصحه‏:‏ نصيحة شوله ضرب بشوله‏.‏

ش و ه رجل أشوه وامرأة شوهاء وشاهت الوجوه قبحت‏.‏

وشهه الله تعالى فهو مشوه‏.‏

ولا تشوه عليّ‏:‏ لا تصبني بعين‏.‏

وهو رب الشويهة والبعير‏.‏

وأرض مشاهة مأبلة‏.‏

ش و ي سمعت كذا فاقشعرت منه شواتي‏:‏ جلدة رأسي‏.‏

قال‏:‏ قالت فتيلة ماله قد جللت شيباً شواته ورمي الصيد فأشواه إذا أصاب شواه وما ليس بمقتل‏.‏

وشويت اللحم واشتويته لنفسي وأشويت أصحابي‏:‏ أطعمتهم شواء‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أعطاني من الشوى وهو رذال المال‏.‏

قال‏:‏ ويقال‏:‏ كلّ ذلك شوًى ما سلم ديني أي هو حقير‏.‏

قال‏:‏ وكنت إذا الأيام أحدثن هالكاً أقول شوًى ما لم يصبن صميمي وتعشّى فلان فأشوى من عشائه أي أبق شوًى منه‏.‏

وما بقي من الشاء إلا شواية‏:‏ بقية يسيرة‏.‏

ويقال‏:‏ القتل الخطة التي لا شوى لها أي لا بقيا لها أي لا تشوى ولا تبقى‏.‏

وقال الهذلي‏:‏ فإن من القول التي لا شوى لها إذا زل عن ظهر اللسان انفلاتها ش ي أ أنت في لا شيء ورأى غير شيء‏.‏

وتأخرت عنه شيئاً أي تأخرا قليلاً‏.‏

وروى الكسائي‏:‏ يا شيء مالي‏:‏ في التلهف على الشيء‏.‏

وأنشد‏:‏ يا شيء مالي من يعمر يفنه مر الزمان عليه والتقليب وقال زهير بن مسعود‏:‏ يا شيء ما هم حين يدعوهم داع ليوم الروع مكروب وغلام مشيأ‏:‏ مختلف الخلق كأن فيه من كل قبح شيئاً‏.‏

وشيأ الله تعالى خلقه‏.‏

ويقولون لمن أرادوا قيامه‏:‏ إذا شئت‏.‏

شيبه الحزن وأشابه وبدا فيه الشيب والمشيب وشاب شيبة ورجل أشيب وقوم شيب‏.‏

وشيب شائب‏.‏

قال‏:‏ عجائز يطلبن شيئاً ذاهباً يخضبن بالحناء شيباً شائباً يقلن كنا مرة شبائبا ومن المجاز‏:‏ شابت رءوس الإكام‏.‏

ورأيت الجبال شيباً‏:‏ يريد بياض الصقيع والثلج‏.‏

وذهب شيبان وملحان‏:‏ لشهري الشتاء وهما شهرا قماح‏.‏

و ‏"‏ باتت بليلة شيباء ‏"‏ إذا غلبها على نفسها الزوج ليلة هدائها كأنها دهيت بأمر شديد تشيب منه الذوائب‏.‏

ش ي ح رجل مشايح ومشيح وشيح‏:‏ جاد حذر‏.‏

قال أبو ذؤيب تبعتهم ثم اعتقنقت أمامهم وشايحت قبل اليوم إنك شيح وقال‏:‏ إذا سمعت الرز من رباح شايحن منه أيما شياح ويقال‏:‏ أشاح منه وشايح‏:‏ حذر‏.‏

وأشاح في الأمر وشايح‏:‏ جدّ‏.‏

وكلمته فأشاح بوجهه‏:‏ قباً أطاعت راعياَ مشيحاً ش ي خ شاخ شيخوخة وشيخ تشييخاً وهو شيخ وهي شيخة‏:‏ عجوز وهم شيوخ وأشياخ ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء وشيخان وفي حديث رقيقة ‏"‏ شيخان قريش ‏"‏‏.‏

وأنشد المفضل‏:‏ فلا تصرمي الشيخان يا حمز إنهم هم يعصمون الناس في اليوم ذي الوغى وقال‏:‏ بني لي به الشيخان من آل دارم بناء يرى عند المجرة عالياً ومن المجاز‏:‏ ورث من شيخه الكرم ومن أشياخه‏:‏ من آبائه‏.‏

ش ي د شاد القصر وأشاده وشيده‏:‏ رفعه وقصر مشيد ومشيّد وقيل‏:‏ المشيد المعمول بالشيد وهو الجص والمشيد بالمعنيين‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أشاد بذكره‏:‏ رفعه بالثناء عليه وأشاد عليه‏:‏ أفشى عليه مكروهاً ويقال‏:‏ أشاد عليه قبيحاً وبقبيح‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ من أشاد على مسلم عورة يشينه بها شانه الله تعالى بها يوم أتاني أنّ داهية نآداً أشاد بها على خطل هشام وأشاد صوته وبصوته‏:‏ رفعه‏.‏

وأشاد بالضالة‏:‏ عرفها‏.‏

ش ي ز مشط من الشيز وهو خشبة سوداء يعمل منها وجفان من الشيزى وهي شجر تعمل منه‏.‏

قال الشماخ‏:‏ فتى يملأ الشيزى ويروى سنانه ويضرب في رأس الكميّ المدجج ش ي ص ما عندهم إلا الشيص والشيصاء وهو أردأ التمر والواحدة شيصة وشيصاءة وقد أشاصت النخلة‏.‏

ش ي ط شيط اللحم في الشيّ إذا دخنه وأحرق بعضه ولم ينضجه وشاط لحم الشاوي وتشيط‏.‏

ومن المجاز‏:‏ شاط دمه إذا بطل‏.‏

قال الأعشى‏:‏ وقد يشيط على أرماحنا البطل وأشاط السلطان دمه‏:‏ أهدره‏.‏

وأشاطوا لحم الجزور‏.‏

إذا بضعوه وقسموه وشاط لحم الجزور‏:‏ ذهب مقسماً لم يبق منه شيء ويقال‏:‏ أشيط فلان كما يشاط لحم الجزور‏.‏

وشيط الصقيع النبت‏.‏

وشيط الدواء الجرح‏:‏ أحرقه‏.‏

وتشيط فلان من الهبة‏:‏ نحل من كثرة الجماع وهلك‏.‏

واستشاط غضباً‏.‏

واستشاط في الحرب‏:‏ استقتل‏.‏

قال‏:‏ أشاط دماء المستشيطين كلهم وغل رءوس القوم فيها وسلسلوا وناقة مشياط‏:‏ يطير فيها السمن أي يسرع سمنها وهو من إسراع المشيط وعجلته لا يصبر بالشواء حتى يسكن لسان النار‏.‏

ش ي ع شيعته يوم رحيله‏.‏

وشايعتك على كذا‏:‏ تابعتك عليه‏.‏

وتشايعوا على الأمر وهم شيعته وشيعه وأشياعه‏.‏

وهذا الغلام شيع أخيه‏:‏ ولد بعده‏.‏

وآتيك غداً أو شيعه‏.‏

قال‏:‏ قال الخليط غداً تصدعنا أو شيعه أفلا تشيعنا وأقمت عنده شهراً أو شيع شهر‏.‏

وكان معه مائة رجل أو شيع ذلك‏.‏

ونزلوا موضع كذا أو شيعه‏.‏

وشاع الحديث والسر وأشاعه صاحبه‏.‏

ورجل مشياع مذياع‏.‏

وقطرت قطرة من اللبن في الماء فتشيع فيه‏:‏ تفرق‏.‏

وأشاعت الناقة بولها وأشاعت به‏.‏

وجاءت الخيل شوائع‏:‏ متفرقة‏.‏

وتشايعت الإبل‏.‏

وله سهم في الدار شائع ومشاع‏.‏

وشيع بالإبل وشايع بها‏:‏ صاح بها ومنه قيل لمنفاخ الراعي‏:‏ الشياع‏.‏

وشايع بهم الدليل فأبصروا الهدى‏:‏ نادى بهم‏.‏

ومن المجاز‏:‏ شيعنا شهر رمضان بصوم الستة‏.‏

وشيعت النار بالحطب‏.‏

وأعطني شياعاً كما تقول‏:‏ شباباً‏:‏ لما تشيع به وتشب‏.‏

وشيع هذا بهذا‏:‏ قوّه به‏.‏

قال الراعي‏:‏ إليك يقطع أجواز الفلاة بنا نص تشيعه الصهب المراسيل ورجل مشيع القلب‏:‏ للشجاع وقد شيع قلبه بما يركب كل هول‏.‏

وشاع في رأسه الشيب‏.‏

وشاعكم الله تعالى بالسلام وشاعكم السلام‏.‏

قال‏:‏ ألا يا نخلة في ذات عرق برود الظل شاعكم السلام وقال لبيد‏:‏ فشاعهم حمد وزانت قبورهم أسرة ريحان بقاع منور وقد شيعه الغضب‏:‏ استخفه وضرمه كما تشيع النار‏.‏

ورجل مشيع‏:‏ عجول‏.‏

ش ي م برق مشيم وقد شيم في فرع السحاب شيما‏.‏

وشمت السيف‏:‏ سللته وقربته‏.‏

ورجل أشيم‏:‏ به شامة وامرأة شيماء‏.‏

وهو حسن الشيمة والشيم وتقول‏:‏ ليس بمفطوم عن شيمه مفطور عليها في المشيمه‏.‏

وتشيم الحرق القصب‏:‏ دخل فيه وخالطه‏.‏

قال ساعدة أفمنك لا برق كأن وميضه غاب تشيمه ضرام مثقب ومن المجاز‏:‏ قول ذي الرمة‏:‏ حتى إذا الهيق أمسى شام أفرخه وهن لا مؤيس نأياً ولا كثب وشم ما بين البلدين‏:‏ قدّر‏.‏

وانظر كم بينهما‏.‏

وإن فلاناً لموسر ولا أشيمه أي لا أنظر إليه من فقر يعني أنه غنيّ عنه‏.‏

وتشيمه الشيب‏:‏ خالطه‏.‏

وماله شامة ولا زهراء‏:‏ ناقة سوداء ولا بيضاء‏.‏

وصاروا شاماً في البلاد‏:‏ متفرقين تفرق الشام في الجسد‏.‏

قال‏:‏ أتت أم اللهيم فصيرتهم أحاديثاً وشاماً في البلاد ش ي ن هو فعل شائن وهذه شائنة من الشوائن‏.‏

ووجهك شين ووجهي زين‏.‏

ش ي ي

 كتاب الصاد

 كتاب الصاد 1

ص أ ص أ صأصأ الجرو‏:‏ حرك عينيه ولما يفقح وضربه الديك بالصئصئة وهي مخلبه في ساقه‏.‏

وأسنّة كصياصي البقر وهي قرونها‏.‏

وتقول‏:‏ استنزلوهم مصفدين من صياصيهم ثم أطلقوهم بعد جز نواصيهم أي من حصونهم‏.‏

وما عندهم إلا الشيصاء والصيصاء وهو حشف البسر وأصله الهمز‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فحقنا وصأصأتم‏.‏

ص أ ب معه صبيان كأنهم صئبان‏.‏

وقد صئب رأسه‏.‏

ص ب أ صبأ من دين إلى دين وهو من الصابئين والصابئة‏.‏

وصبأ ناب البعير وصبأ النجم‏:‏ طلع‏.‏

وصبأت على القوم‏:‏ هجمت‏.‏

وقال‏:‏ وقال‏:‏ وكنت إذا ما خلة لم توانني صيأت على هجرانها غير حافل ص ب ب صب الماء فانصب‏.‏

وتصبب العرق والدم‏.‏

قال بشر‏:‏ وحالفتم قوماً هراقوا دماءكم لوشكان هذا والدماء تصبب وما بقي في الإناء إلا صبابة وصبة واصطببت الماء وتصاببته‏:‏ شربت صبابته‏.‏

قال كثير‏:‏ يقبّلن بالبزواء والجيش واقف مزاد الروايا يصطببن فضالها ومشوا في صبب وفي أصباب وهو الحدور‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ كأنما يمشي في صبب ‏"‏ وقال‏:‏ بل بلد ذي صعد وأصباب وصب إليه صبابةً وهو صب بها‏:‏ كلف وهي صبة به‏.‏

وتصبصب الليل والحر‏:‏ ذهب إلا أقله‏.‏

وجرى صبيب العرق الدم‏.‏

ووردنا آجناً كأنه صبيب العصفر‏.‏

قال‏:‏ يبكون من بعد الدموع الغزر دماً سجالاً كصبيب العصفر صب عليه كوكب من صب وأخذ مائةً فصباً‏:‏ نقيض فصاعداً وقيل‏:‏ هو مثله‏.‏

ورأيت عنده صبةً من الدراهم وصبة من الخيل والغنم وهي القطعة‏.‏

وقال‏:‏ قليل جهازي غير صبة أسهم وصفراء من نبع وأبيض مذود وتحسّوا صبابات الكرى‏.‏

وهو يصب إلى الخير‏.‏

وصب عليه درعه إذا لبسها وصببتها عليه‏.‏

وصب الله تعالى عليه صاعقة وصب عليه سوط عذاب‏.‏

وانصب البازي على الصيد والحية على الملدوغ‏.‏

وصب نفسه عليه‏.‏

وصب الذئب على الغنم‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ مر القطا صب عليه أجدله وقال السمهري بن أسد العكليّ‏:‏ لئن كان عكل سرها ما أصابني لقد كنت مصبوباً على ما يريبها أي إن سرهم سجني لقد كنت أسرق منهم وكنت مصبوباً محثوثاً على ذلك‏.‏

وصب رجله في القيد‏:‏ قيده‏.‏

قال الفرزدق‏:‏ وما صب رجلي في حديد مجاشع مع القدر إلا حاجة لي أريدها ولم أدرك من العيش إلا صبابة وإلا صبابات‏.‏

لقوم تصاببت المعيشة بعدهم أعزّ عليّ من عفاء تغيراً أي فقدهم أشدّ عليّ من الشيب‏.‏

ص ب ح أتيته صباحاً وذا صباح وصبيحة يوم كذا وآتيه أصبوحة كل يوم وأمسيته وآتيه صباح مساء وأتانا لصبح خامسة وصبح خامسة وأصبح يفعل كذا‏.‏

وهو فالق الإصباح وأنا أصبحه وأمسيه وصبحك الله تعالى والناس في تصبيح الأمير وفلان يتصبح وينام الصبحة والصبحة‏:‏ نومة الضحى‏.‏

وشرب الصبوح‏.‏

وصبحته وغبقته واصطبح واغتبق وهو صبحان غبقان‏.‏

وقرب تصبيحنا‏:‏ غداءنا وقرب إلى الضيوف تصابيحهم‏.‏

وفي حديث المبعث ‏"‏ وكان يتيماً في حجر أبي طالب وكان يقرب إلى الصبيان تصبيحهم فيختلسون ويكف ‏"‏ ووجه صبيح وقد صبح صباحة‏.‏

وفلان يتصابح ويتحاسن‏.‏

وأصبح لنا مصباحاً‏:‏ أسرجه‏.‏

وفلان يستصبح بالشموع ويستصبح بالسليط‏.‏

وصبت عليه الأصبحية وهي سياط تنسب إلى قيل يقال له‏:‏ ذو أصبح‏.‏

وأسد أصبح‏:‏ أحمر وأسود صبح‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هذا يوم الصباح ولقيتهم غداة الصباح وهو الغارة‏.‏

وصبحني فلان الحق بل أيها القائل قولاً أقذعا أصبح فمن نادى تميماً أسمعا كما يقال للنائم‏:‏ أصبح أي استيقظ وقد أصبح القوم إذا استيقظوا وذلك في جوف الليل‏.‏

ورأيت المصابيح تزهر في وجهه‏.‏

وفي مثل ‏"‏ أصبح ليل ‏"‏ وقال بشر‏:‏ كأخنس ناشط باتت عليه بحربة ليلة فيها جهام فبات يقول أصبح ليل حتى تجلى عن صريمته الظلام مخاطبة الليل وخطاب الوحشيّ مجازان‏.‏

ص ب ر صبرت على ما أكره‏.‏

وصبرت عما أحب وصابرته على كذا مصابرة وهو صبير القوم‏:‏ للذي يصبر لهم ومعهم في أمورهم والصبر أمر من الصبر وهو صبور ومصطبر ومتصبر‏.‏

وصبرت نفسي على كذا‏:‏ حبستها‏.‏

وإنه ليصبرني عن حاجتي أي يحبسني‏.‏

واستصبر الشيء إذا اشتدّ ومنه قيل للجمد‏:‏ الصبر والقطعة منه‏:‏ صبرة‏.‏

ونهي عن المصبورة‏:‏ البهيمة المحبوسة على الموت‏.‏

ونهى عن صبر ببذي الروح وهو الخصاء‏.‏

وكل من حبس لقتل أو حلف فقد صبر وهو قتل صبرٍ ويمين صبرٍ‏.‏

وصبرت بفلان‏.‏

كفلت به وأنا به صبير‏.‏

ووقعوا في أم صبور وأم صبار‏:‏ ليس الشباب عليك الدهر مرتجعاً حتى تعود كثيباً أم صبار واصطبرت منه‏:‏ اقتصصت‏.‏

وفي حديث عثمان ‏"‏ هذه يدي لعمّار فليصطبر ‏"‏ وأصبرني القاضي‏:‏ أقصّني‏.‏

وملأ المكيال إلى أصباره‏.‏

وأدهق الكأس إلى أصبارها‏:‏ حروفها‏.‏

وقال النمر‏:‏ غربت وباكرها الشتي بديمة وطفاء تملؤها إلى أصبارها وخذه بأصباره‏.‏

وشربها بأصبارها‏:‏ كلها‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ سدرة المنتهى صبر الجنة ‏"‏ أي أعلاها‏.‏

وعنده صبرة من طعام وصبر‏.‏

والمال بين يديه مصبر‏.‏

وأكلوا صبير الخون وهو الرقاقة التي تبسط تحت الطعام‏.‏

وشرب من الصنبور وهو قصبة الإداوة من صفر أو حديد يشرب منها‏.‏

وإن فلاناً لصنبور‏:‏ فرد لا ولد له ولا أخ وأصله النخلة تبقى منفردة ويدق أصلها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ صبرت يمينه إذا حلفته جهد القسم‏.‏

ويمين مصبورة‏.‏

ويدي لا تصبر على البرد وهذا شجر لا يضره البرد وهو صابر عليه‏.‏

و ‏"‏ هو أصبر على الضرب من الأرض ‏"‏‏.‏

ص ب ع ما صبعك علينا أي ما دلك‏.‏

وصبع بأخيه وعلى أخيه‏:‏ أشار إليه بإصبعه مغتاباً‏.‏

وصبع ما ومن المجاز‏:‏ إن له على ماله إصبعاً‏.‏

ورأيت على نعم بني فلان إصبعاً لهم أي يشار إليها بالأصابع لحسنها وسمنها وحسن أثرهم فيها‏.‏

وقال لبيد‏:‏ من يبسط الله عليه إصبعاً بالخير والشر بأي أولعا يملأ له منه ذنوباً مترعاً وفي الحديث ‏"‏ إن قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرحمن ‏"‏ ويقال لمن يتكبر في ولايته‏:‏ صبعه الشيطان وأدركته أصابع الشيطان‏.‏

ص ب غ صبغ الثوب بصباغ حسن وصبغ وهو ما يصبغ به‏.‏

وطائر أصبغ وعنز صبغاء وهو أن يبيض طرف الذنب أو يكون على لون يخالف لون الجسد‏.‏

ومن المجاز‏:‏ نعم الصبغ والصباغ الخل لأن الخبز يغمس فيه ويتلون به‏.‏

واصطبغ بكذا‏.‏

وكثرت الأصبغة على مائدته‏.‏

وصبغ يده بالعمل وبفن من العلم‏.‏

وقال الله تعالى ‏"‏ صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ‏"‏ وتصبغ فلان في الدين إذا حسن دينه وتمكن فيه‏.‏

وذنبت الرطبة وصبغت كما تقول‏:‏ لونت‏.‏

وصبغت الإبل مشافرها في الماء‏:‏ غستها‏.‏

وصبغت يدي فيه‏.‏

قال‏:‏ وقد صبغوني في عينك‏:‏ غيروني عندك بإساءة قولهم فيّ‏.‏

قال‏:‏ دع الشر وانزل بالنجاة تحرزاً إذا أنت لم يصبغك في الشر صابغ ولكن إذا ما الشر أرخى قناعه عليك فجود دبغ ما أنت دابغ أي إذا لم يدخلك فيه مدخل ولم يغمسك غامس‏.‏

ويقال‏:‏ انفلت وهو أصبغ أي لثق الذنب من الفزع ومعناه أنه أحدث فزعاً فصبغ الحدث ذنبه بلون يخالف جسده فهو أصبغ لذلك من قولهم‏:‏ طائر أصبغ‏.‏

ص ب و صبوت إليه صبواً وبي صبوة إليه‏.‏

وفي فلان صبوة وهي جهلة الفتوة‏.‏

وأصباه الهوى وتصبّاه‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ ولو كلمت مستوعلاً في عماية تصباه من أعلى عماية قيلها وتصابى الشيخ‏.‏

ورأيته في صباه‏.‏

وله صِبية صغار وأصبية وأصيبية وصبيان وقد أصبت المرأة‏:‏ كثر صبيانها وامرأة مصب ومصبية ونساء مصبيات‏.‏

وصابى الشيء‏:‏ قلبه وأماله‏.‏

قال‏:‏ فقائل منهم صابيت بنيته وقائل منهم دعه فقد جادا وصابيت هذا البيت إذا لم يقمه في إنشاده‏.‏

ومالك تصابي الكلام‏:‏ لا تجريه على وجهه‏.‏

وصابي سيفه وسكينه‏:‏ قربه على غير وجهه المستقيم وتقول لمن يناولك السكين‏:‏ صاب سكينك أي اقلبه واجعل مقبضه إليّ وتقول‏:‏ إذا ناولت السكين فصابه ومل إلى أخيك بنصابه‏.‏

وصبت الريح‏:‏ هبت صباً كقولك‏:‏ جنبت وشملت‏.‏

قال‏:‏ وأوفت له والريح تعدل متنه وتقتاده تصبو عليه وتجنب وتقول‏:‏ إذا صبت الأرواح صبت الأرواح‏.‏

وهبت الأصباء‏.‏

قال‏:‏ أذاع بمغناها مع الدجن والبلى رياح من الأصباء هوج دوافن وقيل‏:‏ سميت صباص لأنها تستقبل البيت فكأنها تحنّ إليه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ وقعت صبيان الجليد وهي ما تحبب منه كأنه اللؤلؤ الصغار وغدوت انفض صبيان المطر وهي صغار قطره‏.‏

قال‏:‏ ضار غدا ينفض صبيان المطر وقال‏:‏ فأضحى وصبيان الصقيع كأنه جمان بضاحي جلده يتحدّر تحدّر صبيان الصبا فوق متنه كما لاح في سلك جمان مثقب ورواه صاحب الحصائل وغيره‏:‏ صئبان‏.‏

واضطرب صبيّاه وهما ما استدق في طرفي اللحيين ممايلي الذقن‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ ترى كل شرواط كأن قتودها على مكدم عاري الصبيين صائف وبه وجع في صبي قدمه وهو ما بين حمارتها إلى الأصابع‏.‏

ضربه بصبي السيف وهو ما دون ظبته‏.‏

قال الهذليّ‏:‏ بضرب يزيل الهام شدّة وقعه بكل حسام ذي صبيٍّ ورونق وفلان يصبو إلى معالي الأمور‏.‏

وأصبته المكارم وبه صبوة إليها وإن نفسه لتصبو إلى الخير‏.‏

ص ح ب هو صاحبي وصويحبي وهم صحبى وصحبتي وأصحابي وصحابي وصحابتي وصحباني وصحبته صحبة وصحابة وصحبه فأحسن صحابته وصاحبته صحاباً كريماً واصطحبوا وتصاحبوا وهما خير صاحب ومصحوب ووجدته صاحب صدق وأصحبته فلاناً واستصحبته‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هو صاحب مال وعلم وكل شيء وفي كتاب العين‏:‏ وصاحب كلّ شيء‏:‏ ذوه‏.‏

وخرج وصاحباه‏:‏ السيف والرمح‏.‏

واستصحبت كتاباً لي‏.‏

وصحبك الله تعالى وصاحبك وأحسن الله تعالى صحابتك وامض مصحوباً ومصاحباً بمعنى مسلّماً معافًى ومنه ‏"‏ ولا هم منا يصحبون ‏"‏‏:‏ يعافون ويحفظون ومنه‏:‏ فلان ما يتصحب من شيء‏:‏ ما يتوقي وما يستحي‏.‏

وأصحب فلان إذا بلغ ابنه ومعناه كان فرداً فصار ذا صاحب‏.‏

وأصحب الماء‏:‏ طحلب أي صار ذا صاحب وهو الطحلب‏.‏

وأصحب له الرجل والدابة إذا انقاد له ومعناه دخل في صحبته بعد أن كان نافراً عنه أو صار ذا صاحب وهو الانقياد بعد خلوّه منه تقول‏:‏ استصعب ثم أصحب‏.‏

قال امرؤ القيس‏:‏ ولست بذي رثية إمر إذا قيد مستكرهاً أصحباً وأصحبته فهو مصحب أي فعلت به ما جعلته صاحباً لي غير نافر عني‏.‏

وأصحبته الطاعة وكان خلواً منها‏.‏

وأديم مصحب بالفتح‏:‏ ترك عليه شعره ولم يعطن أي جعل الشعر صاحباً له وقد أصحبت الأديم وأصحب أديمك ويقال‏:‏ أديم مصحوب أي صحبه شعره لم يفارقه وعود مصحب‏:‏ ترك لحاؤه ولم يقشر‏.‏

قال كثير‏:‏ تباري حراجيجاً عتاقاً كأنها شرائج معطوف من القضب مصحب صحّ من علته ورجل صحيح وصحاح وقوم صحاح وأصحاء وأصحّة‏.‏

‏"‏ والسفر مصحة ‏"‏‏.‏

وهو صحيح مصح‏:‏ صحيح أهله وماله وقد أصح القوم وهم مصحون‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ لا يوردنّ ذو عاهة على مصح ‏"‏ وأصحّه الله تعالى وصحّحه وأصح الله تعالى بدنك وصحّح جسمك‏.‏

وسرنا في صحصح من الأرض وصحصحان وفي صحاصح‏.‏

ومن المجاز‏:‏ صحّ عند القاضي حقه وصحت شهادته‏.‏

وصح لي على فلان كذا‏.‏

وصح قوله وأنا أستصح ما يقول‏.‏

وتقول‏:‏ مذهب أهل العدل هو المذهب الصحيح وهو الحق الصريح‏.‏

وسائر المذاهب ترهات صحاصح لا سدائد ولا صحائح‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ وما ذكره دهماء بعد مزارها بنجران إلا الترهات الصحاصح وهي الأباطيل التي لا أصل لها ومثله‏:‏ ‏"‏ جاء بالترهات البسابس ‏"‏ وفلان مصحصح‏:‏ يأتي بالأباطيل‏.‏

قال مليح الهذلي‏:‏ ويلحاك في ليلى العريف المصحصح ص ح ر أصحروا‏:‏ برزوا إلى الصحراء ورأيتهم مصحرين‏.‏

وأخبرني بالأمر صحرة بحرة ‏"‏ ولقيته صحرة بحرة ‏"‏‏:‏ بغير سترة‏.‏

وسقوه صحيرة‏:‏ حليباً سخن حتى احترق‏.‏

وصحرته الشمس مثل صهرته وقد صحروه‏.‏

وحمار أصحر وفيه صحرة وهي غبرة في حمرة ولحمارك صحير‏:‏ صوت شديد‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أصحر بالأمر وأصحره‏:‏ أظهره ولا تصحر أمرك‏.‏

وأصحر بما في قلبك‏.‏

وألقى زوره بصحراء التمرد‏.‏

وفي مثل ‏"‏ مالي ذنب إلا ذنب صحر ‏"‏ وهي بنت لقمان بن عاد‏.‏

ص ح ف معه صحيفة وصحف وصحائف وهي قطعة من جلد أو قرطاس يكتب فيه وهو صحفي وصحاف‏.‏

وهو لحانة مصحف‏.‏

وصحف الكلمة‏.‏

ووجهه كورقة المصحف‏.‏

قال الراعي‏:‏ تقلّب خدّين كالمصحفي - ن خطهما واضح أ‏.‏

هر وتقول‏:‏ صحائف الكتب خير من صحاف الذهب‏.‏

والصحفة‏:‏ القصعة المسلنطحة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ صن صحيفة وجهك وهي بشرته‏.‏

ص ح ن قعد في صحن الدار وهو ساحة وسطها ومستواه ومتسعه‏.‏

وسرنا في صحن الفلاة وصحون الفلا‏.‏

وما بصحن العراق مثله‏.‏

وسقاهم في الصحن وهو عس عريض قصير الجدار كالجام‏.‏

وأطعمهم الصحناة والحصناء‏.‏

ومن المجاز‏:‏ جرى الدمع على صحني وجنتيه‏.‏

وفرس واسع الصحن وهو جوف الحافر الذي يقال له‏:‏ السكرجة‏.‏

ص ح و صحا من سكره صحواً وصحوا وأصحيته أنا من سكره‏.‏

قال‏:‏ وجدتني ألوي بعيد القسر شغباً وأصحى نشوات الخمر وأصحت السماء والسماء مصحية وأصحى يومنا ويومنا ويوم مصح وهذا يوم صحو‏:‏ ووجهه كمصحاة اللجين وهي نحو الجام يشرب به‏.‏

ومن المجاز‏:‏ صحا العاشق من عشقه إذا سلا وتقول‏:‏ فيه مسلاة من كرب الهم ومصحاة من سكر الغنم‏.‏

ص خ ب في البيت صخب وهو اختلاط الأصوات وقد صخب فلان يصخب فهو صخب وصاخب‏.‏

وتقول‏:‏ ما هو صاحب إنما هو صاخب‏.‏

وهو صخاب في الأسواق‏.‏

واصطخبوا وتصاخبوا‏.‏

وسمعت اصطخاب الطير‏.‏

وصاخبه مصاخبةً‏.‏

ومن المجاز‏:‏ واد صخب الآذيّ واصطخبت أمواجه‏.‏

قال‏:‏ مفعوعم صخب الآذي منبعق وعين صخبة إذا اصطفقت عند الجيشان‏.‏

وعود صخب الأوتار‏.‏

ص خ خ صخه يصخه‏:‏ ضرب أذنه فأصمها وصاح بهم صيحة تصخ الآذان‏.‏

و ‏"‏ إذا جاءت الصاخة ‏"‏‏:‏ الداهية الشديدة‏.‏

وسمعت للحجر صخة وقد صخ صخيخاً وهو صوته إذا قرع‏.‏

وصخ لحديثه إذا أصاخ له‏.‏

ومن المجاز‏:‏ صخّني فلان بعظمة‏:‏ رماني بها وبهتني‏.‏

ص خ د صخده الحر‏:‏ صهره وهاجرة صيخود وأقبلت صياخيد الحر‏.‏

وأنشد الشماخ‏:‏ وتقول‏:‏ رماني الحر بصياخيده والبرد بصناديده‏.‏

وصخرة صيخود‏:‏ لا تعمل فيها المعاول‏.‏

وذاب صيخد الشمس‏:‏ عينها‏.‏

واصطخد الحرباء‏:‏ تصلّي بالوديقة‏.‏

وهام صواخد وصخدت الهامة‏:‏ صاحت‏.‏

ص خ ر صخرة صماء وصخر وصخور وصخورة صم‏.‏

وشرب بالصاخرة وهي مشربة من خرف‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رجل صخر الوجه‏:‏ وقاح‏.‏

ص د أ سيف صديء‏.‏

ومرآة صدئة وقد ركبه الصدأ‏.‏

وقد صديء وأصدأه طول العهد بالصقل‏.‏

وفرس أصدأ وصدءاء‏:‏ بينة الصدأة وهي شقرة تضرب إلى سواد كما ترى لون الصدأ‏.‏

وكتيبة صدءاء‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رجع فلان صاغراً صدئاً‏:‏ لزمه صدأ العار واللؤم‏.‏

ص د ح ديك صدوح وصداح‏:‏ رفيع الصوت‏.‏

وقينة ومزهر صداح ص د د ما صدك عني ولم تصد عني وفلان مصدود عن الخير‏.‏

وأرى فيك صدوداً ازوراراً‏.‏

وأخذ يصاده ويضادّه‏.‏

ولا حدد لي دونه ولا صدد أي لا مانع من حدّه عنه وصده‏.‏

وداري صدد داره وبصددها أي قبالتها‏.‏

وأخذته من صدد‏:‏ من قرب‏.‏

وأنا بصدد من هذا الأمر‏.‏

وهم بين الصدين وهما جانبا الوادي‏.‏

وهو يصد من ذلك صديداً إذا ضج منه ‏"‏ إذا قومك منه يصدون ‏"‏ وسمعت لهم صديداً وفديداً‏.‏

وأصد الجرح وسال صديده‏.‏

ومن المجاز‏:‏ صد السبيل‏:‏ إذا اعترض دونه مانع من عقبة أو غيرها فأخذت في غيره‏.‏

قال‏:‏ إذا الشرك العادي صد رأيتها لرؤس الحذاريّ الغلاظ غشوءاً أي لرءوس الآكام جمع الحذرياء بوزن الكبرياء بمعنى الحذرية‏.‏

ووضع السهم بين الصدين‏:‏ بين جانبي السكة‏.‏

وانضم عليهم الصدان إذا توسطوا الطريق‏.‏

ص د ر صدروا عن الماء صدوراً وصدراً‏.‏

‏"‏ وتركتهم على مثل ليلة الصدر ‏"‏‏.‏

وأصدرتهم عنه‏.‏

وتصادروا‏.‏

وليست المحد الصدار‏.‏

وأخضل الدمع صدارها وهو ثوب تغطّى به الرأس والصدر‏.‏

وشد البعير بالتصدير وهو حبل يشد في صدره‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ يكاد من التصدير ينسل كلما ترنم أو مس العمامة راكبه وأسد مصدر‏:‏ شديد الصدر‏.‏

ورجل أصدر مصدر‏:‏ مشرف الصدرة قويّ الصدر والصدرة‏:‏ أعلى الصدر‏.‏

وضربته فصدرته‏:‏ أصبت صدره‏.‏

ورجل مصدور‏:‏ يشكو صدره‏.‏

ونعجة مصدرة‏:‏ سوداء الصدر‏.‏

ومن المجاز‏:‏ طريق وارد صادر‏:‏ يرد فيه الناس ويصدرون‏.‏

ورصفت صدر السهم وهو ما فوق نصفه إلى المراش‏.‏

وسهم مصدر‏:‏ غليظ الصدر‏.‏

وطعنه بصدر القناة‏.‏

وأخذ الأمر بصدره‏:‏ بأوله والأمور بصدورها‏.‏

وهو يعرف موارد الأمور ومصادرها‏.‏

وإذا أورد أمراً أصدره‏.‏

وفلان يورد ولا يصدر‏:‏ يأخذ في الأمر ولا يتمه ورجل مصدر‏:‏ متم للأمور‏.‏

وصادرت فلاناً من هذا الأمر على نجح‏.‏

وتصادروا على ما شاؤا‏.‏

وهؤلاء صدرة القوم‏:‏ مقدموهم‏.‏

وصدر فلان فتصدر‏:‏ قدم فتقدم‏.‏

وصدر كتابه بكذا‏.‏

وجاء فرس فلان مصدراً‏:‏ سابقاً‏.‏

قال الراجز‏:‏ مصدر لا وسط ولا تالي ص د ع في العود ونحره من الأشياء صدع وصدوع وصدعته فانصدع وكأنه صدع الزجاجة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ صدع البين شملهم‏.‏

وصدع الظعائن يوم بن فؤاده‏.‏

وتصدع الحي‏.‏

وتصدعوا عني‏.‏

وانصدع الفجر‏.‏

وجئته وعمود الصبح منصدع‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ فغلت وعمود الصبح منصدع عنه وسائره بالليل محتجب وطلع الصديع وهو الفجر‏.‏

وانصدعت الأرض بالنبات‏.‏

وصدعها الله تعالى ‏"‏ والأرض ذات الصدع ‏"‏ وصدعت الفلاة‏:‏ قطعتها‏.‏

وصدعت النهر‏.‏

وصدعت الغنم صدعتين‏.‏

وصدع ثوبه صدعتين‏.‏

وقال‏:‏ وأنحر للشرب الكرام مطبتي وأصدع بين القينتين ردائياً وفي مثل ‏"‏ صدعه صدع الرداء ‏"‏ ‏"‏ وبان منه كشق صديع ‏"‏ وهو الرداء المصدوع‏.‏

قال لبيد‏:‏ دعي اللوم أو بيني كشق صديع فقد لمت قبل اليوم غير مضيع وصدع بالحق‏:‏ جهر به وصرح مفرقاً بينه وبين الباطل‏.‏

‏"‏ فاصدع بما تؤمر ‏"‏ وخطيب مصقع‏:‏ مصدع ويقال‏:‏ هو أصدعهم بالصواب في أسرع جواب‏.‏

وقال ذو الرمة‏:‏ جمع لبس‏.‏

ورأيت منهم صدعات‏:‏ تفرقا في الرأي والهوى وأصلحوا ما فيكم من الصدعات وإنهم على ما فيهم من الصدعات لألباء كرام‏.‏

وسبيل صادع وجبل وواد صادع‏:‏ ذاهب في الأرض طولاً وهذا الطريق يصدع في أرض كذا‏.‏

ص د غ ضربه في صدغه وهو ما بين اللحاظ إلى أصل الأذن ومنه‏:‏ المصدغة كما قيل‏:‏ المخدة من الخد‏.‏

وصادغته‏:‏ عارضته في المشي صدغى إلى صدغه كما تقول‏:‏ خاصرته من الخصر‏.‏

ووسمه الصداغ وهو سمة على مستوى الصدغ طولاً إلى أسفل الحنك‏.‏

وإبل مصدغة‏.‏

وتقول‏:‏ فلان ما يصدغ نمله وما يقصع قمله‏.‏

وصبي صديغ‏:‏ إلى أن يشكل سبعة أيام‏.‏

ص د ف صدف عن الشيء صدوفاً‏:‏ أعرض عنه وفيه صدوف عن الفحشاء‏.‏

وامرأة صدوف‏:‏ تصد عن الريبة‏.‏

وصادفته‏:‏ وجدته وصادفه‏:‏ قابله وتصادفا‏:‏ تقابلا ومنه‏:‏ صدفا المحارة‏:‏ لتقابلهما‏.‏

و ‏"‏ ساوى بين الصدفين ‏"‏‏:‏ بين رأسي الجبلين المتقابلين‏.‏

ومن الكناية‏:‏ رجل صدوف‏:‏ أبخر لأنه كلما حدّث صدف بوجهه لئلا يوجد بخره‏.‏

صدقته الحديث وفي مثل ‏"‏ صدقني سن بكره ‏"‏ وصادقه ولم يكاذبه وتصادقا ولم يتكاذبا‏.‏

وصدقه فيما قال وقوله مصدق‏.‏

ورجل صدوق من قوم صدق‏.‏

ورجل صديق‏.‏

وعنده مصداق ذلك وهو ما يصدقه من الدليل‏.‏

وصادقته فكان خير صديق وهو صديقي ومصادقي وهم أصدقائي وصدقائي وصديقي ولست من صديق فلان‏.‏

قال رؤبة‏:‏ دعها فما النحوي من صديقها وقال نصيب‏:‏ دعون الهوى ثم ارتمين قلوبنا بأعين أعداء وهن صديق وأعطاها الصداق والصدقة وأصدقها كذا‏.‏

وتصدق بما له عليه‏.‏

وأخذ المصدق الفريضة‏.‏

قال‏:‏ ود المصدق من بني غبر أن القبائل كلها غنم ورمح صدق‏:‏ صلب وقناة صدقة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رجل صادق الحملة وذو مصدق في القتال‏.‏

وفرس ذو مصدق في الجري‏.‏

وعند بني فلان مصادق‏.‏

وصدقوهم القتال‏.‏

قال جرير‏:‏ أولئك خير مصدقاً من مجاشع إذا الخيل جالت في القنا المتكسر وقال زهير‏:‏ دلائله‏:‏ جمع مصداق‏.‏

ونجم صادق‏:‏ لم يخلف‏.‏

قال زهير‏:‏ في عانة بذل العهاد لها وشميّ غيث صادق النجم وصادقته المودّة والنصيحة‏.‏

وهو رجل صدق وهم قوم صدق وله قدم صدق وكذلك كل ما كان رضاً وفلان صدق‏.‏

وصدق المعاجم وفلانة امرأة صدقة‏.‏

ص د م صدمه الحمار‏.‏

وصدمته الغرارة وصادمته‏.‏

والفارسان يتصادمان‏.‏

وتصادم الفحلان والجيشان واصطدما‏.‏

وضربه على صدمته وهما العظمان بينهما الجبهة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ صدمت الشرّ بالشرّ‏.‏

وصدمهم أمر شديد‏.‏

‏"‏ والصبر عند الصدمة الأولى ‏"‏‏.‏

وأتيت على الأمرين صدمةً واحدة كما تقول‏:‏ ضربة وأعطاه رزق شهرين صدمة‏.‏

وقال عبد الملك للحجاج‏:‏ إني استعملتك على العراقين صدمة فاخرج إليهما كميش الإزار‏.‏

وصدمته حميّا الكأس‏.‏

ورجل مصدم‏:‏ مجرب‏:‏ ص د ي رجل صد وصاد وصديان وامرأة صديا وقد صدى وقتله الصدى وهو العطش الشديد‏.‏

وتصديت له‏.‏

وصدّى بيديه‏:‏ صفق ولهم مكاء وتصدية‏.‏

وصاديته وظللت أصاديه‏:‏ أداريه وتقول‏:‏ من صاداك فقد صادك‏.‏

ومن المجاز‏:‏ أنا صديان إلى حديثك‏.‏

ولي أحشاء صواد إليك‏.‏

وصم صداه وأصم الله تعالى صداه‏:‏ دعاء بالهلاك لأنه إذا هلك لم يجبه الصدى وتقول‏:‏ أنت غداً صدًى‏.‏

وتقول‏:‏ هم اليوم أعداء وهم غداً أصداء أي موتى‏.‏

ص ر ب ‏"‏ جاء بصربة تزوي الوجه ‏"‏‏.‏

وتقول‏:‏ جزى الله بضربه من جاءنا بصربه وهي القارص‏.‏

وتقول‏:‏ الضريب لا الصريب أي الخائر من عدة لقاح ضرب بعضه على بعض لا الحقين الحامض‏.‏

ص ر ح لبن صريح‏:‏ ذهبت رغوته وخلص‏.‏

وعربي صريح من عرب صرحاء‏:‏ غير هجناء ونسب صريح‏.‏

وكأس صراح‏:‏ لم تمزج‏.‏

وصرحت الخمرة‏:‏ ذهب عنها الزبد‏.‏

ولقيته مصارحة‏:‏ مجاهرة‏.‏

وصرح النهار‏:‏ ذهب سحابه وأضاءت شمسه‏.‏

قال الطرماح في صفة ذئب‏:‏ إذا امتلّ بعدو قلت ظل طخاءة ذرى الريح في أعقاب يوم مصرح ومن المجاز‏:‏ شر صراح‏.‏

‏"‏ وصرح الحق عن محضه ‏"‏‏.‏