فصل: كتاب القاف2

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **


  كتاب القاف2

ق ر ب قرب منه وإليه واقترب منّي وقرّبته فتقرّب وقاربه وتقاربوا واقتربوا وهو يستقرب البعيد وتناوله من قرب ومن قريب ونزل قريباً‏.‏

وبينهم قربة وقربى وقرابة وهو قريبي وقرابتي وهم أقرباءي وأقاربي وقرابتي‏.‏

وبيننا نسب قريب وقراب‏.‏

قال‏:‏ فلما أن رأيت بني عليّ عرفت الودّ والنسب القرابا وتقرّب إلى الله بكذا وفعل ذلك تقرّباً إلى الله وقربة وطلبت بذلك القربة والحسبة‏.‏

وقرّب قرباناً‏.‏

ومعه ألف درهم أو قراب ذلك‏.‏

وفي مثل ‏"‏ الفرار بقراب أكيس ‏"‏ وسئل أعرابيّ عبر الوادي فقال‏:‏ الماء قرابة الركبتين‏.‏

وأقربت الحامل‏:‏ قرب ولادها‏.‏

وهو قربان من قرابين الملك‏:‏ من خواصه ومقرّبيه‏.‏

وفرس مقرب وخيلٌ مقربة وهو من مقربات الخيل وهي التي يقرّب مربطها ومعلفها لكرامتها‏.‏

وقرب الشجرة‏:‏ غشيها‏.‏

وله حمًى غير مقروب‏.‏

وقرب المرأة قرباناً‏.‏

وقربوا الماء‏:‏ طلبوه‏.‏

وإبل قوارب‏.‏

وهذه ليلة القرب‏.‏

وما له هارب ولا قارب‏.‏

وركبت في القارب إلى الفلك وهي سفينة صغيرة تكون مع الملاّحين تستخفّ لحوائجهم وسمعت أنهم يسمونه‏:‏ السنبوك‏.‏

وقرّب الفرس تقريباً وهو دون الحضر‏.‏

وسلّ السيف من قرابه وأقربه وقربه‏.‏

وسيف مقروب‏.‏

وفرس لاحق الأقراب‏.‏

كقولهم‏:‏ شاة ضخمة الخواصر‏.‏

وخرج إلينا متقرّباً‏:‏ متخصراً آخذاً بقربه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لقد قربت أمراً ما أدري ما هو‏.‏

وفلان يقرب أمراً لا يتسهل له‏.‏

وحيّا فلانٌ وقرّب إذا قال‏:‏ حيّاك الله وقرّب دارك وتقول‏:‏ دخلت على فلان فأهّل ورحّب وحيّا وقرّب‏.‏

وتقاربت إبل فلان‏:‏ قلّت‏.‏

وأخذ ماله يتقارب‏.‏

قال جندل‏:‏ غرّك أن تقاربت أباعري وأن رأيت الدهر ذا دوائر وشيء مقارب‏:‏ وسط‏.‏

ويقول الرجل لصاحبه يستحثه‏:‏ تقرّب تقرّب أي اعجل‏.‏

قال‏:‏ يا صاحبيّ ترحّلا وتقرّبا فلقد أنَى لمسافر أن يطربا وظهرت مقربات الماء‏:‏ تباشيره وهي حصى صغار إذا رآها من ينبط الماء استدلّ بها على قرب الماء‏.‏

وخذ في هذا المقرب وهو الطريق المختصر‏.‏

قرح جلده وقرحه‏:‏ جرحه قرحاً وقرحاً وهو مقروح وقريح وقوم قرحى وقرّحه فتقرح وقرّح الوشم‏:‏ غرزه بالإبرة وبه قرحة دامية وقرح وقروح وهو كلّ ما جرح الجلد من عضّ سلاح أو غيره ‏"‏ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ‏"‏‏.‏

ويقال‏:‏ به قرح من قرحٍ به أي ألم من جراحة به‏.‏

ومازلت آكل الورق حتى أقرح شفتيّ‏.‏

وقرح الفرس يقرح ويقرح قروحاً وقرح نابه‏:‏ طلع وفرس قارح وخيل قرّح وفرس أقرح‏:‏ أغرّ وخيل قرحٌ وبوجهه قرحة وهي ما دون الغرّة‏.‏

ويقال‏:‏ لا ذباب إلا وهو أقرح كما لا بعير إلا وهو أعلم‏.‏

وقرحت ركيّةً واقترحتها‏:‏ حفرتها في مكان لم يحفر فيه‏:‏ وهذه أرض لم يقرح فيها‏.‏

وشربت قريحة البئر‏:‏ أول ما استنبط منها وقريحة السحاب وقريحه‏:‏ أوّل ما صاب منها‏.‏

قال مزاحم‏:‏ قريحة أبكار من المزن جلّةٍ شغاميم لاحت في ذراها البوارق وماء قراح‏:‏ لا يشوبه شيء من سويق ولا غيره‏.‏

وأرض قراح‏:‏ ما فيها منابت سبخ‏.‏

ورجل قرحان‏:‏ سالم من الجدريّ والحصبة ونحوهما وقوم قرحان وقرحانون‏.‏

ونخلة قرواح‏:‏ طويلة‏.‏

وهضبة قرواح‏.‏

وناقة قرواح‏:‏ طويلة القوائم‏.‏

وأرض قرواح‏:‏ واسعة‏.‏

قال‏:‏ أدين وما ديني عليكم بمغرم ولكن على الشمّ الجلاد القراوح وقال أبو ذؤيب‏:‏ ومن المجاز‏:‏ روضة قرحاء‏:‏ في وسطها نور أبيض‏.‏

وقرّحت سنّ الصبيّ إذا همت بالنبات فإذا خرجت قيل‏:‏ غررت من القرحة والغرّة‏.‏

وقرّح العرفج‏:‏ نبت أوّله‏.‏

وقرّح الشجر‏:‏ خرجت رءوس ورقه‏.‏

وقرحه بالحق‏:‏ استقبله به‏.‏

ولقيته مصارحة مقارحة‏:‏ مواجهة‏.‏

وهو قرحة أصحابه‏:‏ غرّتهم‏.‏

وأصبنا قرحة الوسميّ‏:‏ أوّله‏.‏

واقترحت الجمل‏:‏ ركبته قبل أن يركب‏.‏

واقترحت الأمر‏:‏ ابتدعته‏:‏ وأنا أوّل من اقترح مودّة فلان أي أوّل من اتخذه صديقاً‏.‏

واقترحت عليه كذا‏.‏

واقترح خطبةً‏:‏ ارتجلها‏.‏

وفلان حسن القريحة إذا ابتدع شعراً أو خطبة أجاد‏.‏

وأخذت قريحة الشيء‏:‏ أوله وباكورته‏.‏

وأنت قرحان مما قرفت به أي بريء‏.‏

وقال زبان بن سيّار الفزاريّ‏:‏ كاد الفراق غداة البين يفجعني لو كنت من فجعات البين قرحانا وتقرّى الليل عن وجه أقرح وهو الصباح‏.‏

ق ر د ‏"‏ فلان أذل من القرد والقراد ‏"‏ وأسفل من القراد‏.‏

وقرّد بعيره‏:‏ ألقى عنه القراد وقرّده الغراب‏:‏ وقع عليه يلتقط القردان وأقرد البعير‏:‏ سكن لذلك‏.‏

ومنه قوله‏:‏ وجملٌ قرودٌ‏.‏

وكم قطعت من سبسب وفدفد ومن غائط وقردد وهي الارتفاع إلى جنب وهدة‏.‏

قال‏:‏ متى ما تزرنا تلقنا وبيوتنا بقرقرة ملساء ليست بقردد ومن المجاز‏:‏ نزعت فراد فلان‏.‏

وقرّدته‏:‏ خدعته‏.‏

قال الحطيئة‏:‏ لعمرك ما قراد بني كليب إذا نزع القراد بمستطاع وقال الأعشى‏:‏ هم السمن بالسّنّوت لا ألس فيهم وهم يمنعون جارهم أن يقرّدا ورجل قرود‏:‏ ساكن‏.‏

وأقرد الرجل‏:‏ لصق بالأرض من ذلّ‏.‏

وكلّمته فأقرد‏:‏ سكت من عيّ‏.‏

وإنه لقرد الفم إذا كانت أسنانه صغاراً‏.‏

وصوف قد‏:‏ ملتصق متلبّد‏.‏

وتامك قرد‏.‏

وسحاب قرد‏:‏ متراكب‏.‏

وفرس قرد الخصيل‏.‏

قال‏:‏ قرد الخصيل وفي العظام بقيّة من صنعة قدّمتها لا تذهب وعلك قرد وقرد العلك إذا فسدت ممضغته‏.‏

وأقرد البعير‏:‏ سار سيراً ليّناً لا يحرّك راكبه‏.‏

قال‏:‏ يقول إذا اقلولي عليها وأقردت ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم كأن قرادى زوره طبعتهما بطين من الجولان كتّاب أعجم وعن بعض العرب‏:‏ استوقح الكلام فلم يسهل وأخذت قرديدةً منه فركبته ولم أزغ عنه يميناً ولا شمالاً أي طريقة منه وأصله‏:‏ قرديدة الظهر للخط في وسطه‏.‏

ق ر ر يوم قر وليلة قرّة وذات قرّ وقرّةٍ ‏"‏ وأجد حرّةً تحت قرّة ‏"‏ وولّ حارّها من تولّى قارّها‏.‏

ورجل مقرور‏.‏

وقرّ يومنا يقر‏.‏

واغتسل بالقرور‏:‏ بالماء البارد‏.‏

وأنا آتيه القرّتين‏:‏ البردين‏.‏

وقرّ بالمكان واستقرّ وهو قارٌّ‏:‏ مستقرٌّ وقرّبه القرار وهو في مقرّه ومستقرّه‏.‏

واذكرني في المقار المقدسة‏.‏

وما يتقارّ في موضعه‏.‏

وأنا لا أقارّك على ما أنت عليه أي لا أقر معك‏.‏

وقارّوا الصلاة‏:‏ قرّوا فيها‏.‏

وما أقرّني في هذا البلد إلا مكانك‏.‏

وأقرّ على نفسه بالذنب وقرّرته به‏.‏

وقرّرت عنده الخبر فتقرّر عنده‏.‏

ورجل قراريٌّ‏:‏ لا يبرح مكانه‏.‏

ويقال للخيّاط‏:‏ القراريّ‏.‏

وتقول‏:‏ ليس من شأن القراري أن يدور في البراري‏.‏

وقرقر في ضحكه‏.‏

وقرقرت الحمامة‏.‏

وشرب بالقرقارة وهي كوب من زجاج طويل العنق‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قرّت عينه به‏.‏

وقال بشر‏:‏ وأقرّ الله به عينك ويقرّ عيني أن أراك‏.‏

وإن فلاناً لقرارة حمق وفسق‏.‏

وقرّ الكلام في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه وهو من قرّ الماء في الإناء إذا صبّه فيه‏.‏

وهو في قرّة من العيش‏:‏ في رغد وطيب‏.‏

وإذا وقع الأمر موقعه قالوا‏:‏ ‏"‏ صابت بقر ‏"‏‏.‏

قال طرفة‏:‏ كنت فيهم كالمغطّي رأسه فانجلي اليوم غطاءي وخمر سادراً أحسب غيّ رشدا فتناهيت وقد صابت بقر وفلان ابن عشرين قارّة سواء‏.‏

وفي مثل ‏"‏ ابدأهم بالصراخ يقرّوا ‏"‏ أيّ ابدأهم بالشكاية يرضوا بالسكوت‏.‏

وتقول للعاجز عن جواب سؤالك‏:‏ قد تكسرت قواريرك‏.‏

وقرقر السحاب بالرعد‏.‏

قال‏:‏ قالت له ريح الصّبا قرقار أي قرقر بالرعد‏.‏

وهو ابن قرقرها كما يقال‏:‏ ابن بجدتها‏.‏

ق ر س قرس البرد يقرس قرساً وقرس يقرس قرساً‏:‏ اشتدّ‏.‏

قال أوس‏:‏ مطاعين في الهيجا مطاعيم في القرى إذا اصفرّ آفاق السماء من القرس وقد تصلّيت حرذ نارهم كما تصلّى المقرور من قرس ويوم قارس وغداة قارسة‏.‏

وماء قارس وقريس‏.‏

ويقولون‏:‏ شربت قارساً وحلبت جالساً أي ماء قراحاً وحلبت الغنم‏.‏

وأقرس البرد أصابعه‏:‏ يبّسها من الخصر فلا يستطيع أن يعمل وقرست قرساً‏.‏

وقرّس الماء‏:‏ برّده‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏"‏ قرّسوا الماء في الشّنان ‏"‏ وقرّسوا قريساً وهو مرق بلحم بقرٍ أو بأكارع يبرّد‏.‏

قال مزرّد بن مزرّد‏:‏ ومغمّم طامٍ كأنّ فضاله في كل منثلم الإناء قريس وجمل قراسية‏:‏ قويّ وتقول‏:‏ أنتم هنيدة سواسيه ليس فيها قراسيه‏.‏

وقرقست بالكلب‏:‏ دعوت به‏.‏

وعضّه القرقس‏.‏

وختم الكتاب بالقرقس وهو طينة الختم‏.‏

وتقول‏:‏ عضّة القرقس أهون من فضّة القرقس‏.‏

ومن المجاز‏:‏ ملك قراسية وعزّ قراسية‏.‏

قال الطرماح‏:‏ والأزد تعلم أن تحت لوائها ملكاً قراسية وموت أحمر أي وثمّ موت‏.‏

وقال‏:‏ كم عدوّ لنا قراسية العرّ تركنا لحماً على أوفاض أو ضام‏.‏

تقارشت الرماح واقترشت‏:‏ تشاجرت وسمعت للرماح قرشة‏.‏

وشجةٌ مقرشة وهي التي تصدع العظم‏.‏

وفلان يقرش لعياله ويقترش ويتقرّش‏:‏ يكتسب ويجمع من هنا وهنا‏.‏

ومن المجاز‏:‏ سنة مقرّشة‏:‏ شديدة‏.‏

وقرّش بين القوم‏:‏ سعى وأفسد‏.‏

وفي مثل ‏"‏ وجه المقرّش أقبح ‏"‏ وقلت لكردس بن مزينة‏:‏ فلان كريم لو كان قرشياً فقال‏:‏ يقرّشه فعاله‏.‏

وهو قرش من القروش إذا كان غالباً قاهراً وهو دابة عظيمة من دوابّ البحر يعرفها البحّارون وقد سمعت وصفها الهائل من غير واحد منهم وبتصغيره سمّيت‏:‏ قريش‏.‏

ق ر ص قرص جلده بظفريه وقرصه قرصة مؤلمة وقرصات‏.‏

وقرّصت المرأة العجين إذا قطعته لتبسطه‏.‏

والقرصة والقرص‏:‏ اسم ما تقرصه كما أن الخبزة والخبز اسم ما تخبزه‏.‏

وقرّصته تقريصاً‏:‏ قطعته قرصة قرصة ومن المجاز‏:‏ لاتزال تقرصني منك قارصة‏:‏ كلمة مؤذية‏.‏

وأتتني منك قوارص‏.‏

قال الفرزدق‏:‏ قوارص تأتيني وتحتقرونها وقد يملأ القطر الإناء فيفعم وكانت بينهما مقارصات‏.‏

ورأيتهما يتقارظان ثم رأيتهما يتقارصان‏.‏

ولبن ونبيذ قارص‏:‏ ثم استقوا بشفارهم للهاتها كالزّيت فيه قروصة وسواد وهو داء يأخذ عن الماء الآجن‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ اقرصيه ‏"‏ ولجام قرّاص وقروص‏:‏ يؤذي الدابة‏.‏

وأنشد المازنيّ‏:‏ ولولا هذيل أن أسوء سراتها لألجمت بالقرّاص بشر بن عائذ وقرصة البعوض‏.‏

وتقول‏:‏ قرصهم البعوض قرصات رقصوا منها رقصات‏.‏

وقرصه البرد وبرد قارس‏:‏ قارص‏.‏

وقرّص الماء‏:‏ برّده حتى صار يقرص ببرده‏.‏

وغاب قرص الشمس‏.‏

ق ر ض قرض الثوب بالمقراض وقرضته الفأرة وهذه قراضات الثوب‏:‏ لما ينفيه الجلم وقراضة الفأرة‏:‏ لفضالة ما تقرضه‏.‏

وقرض الشيء بنابه‏:‏ قطعه‏.‏

وبنات مقرضٍ يقتلن الحمام وابن مقرض قتّال للحمام أخّاذٌ بحلوقها وهو نوع من الفئران‏.‏

وهو قرضوب من القراضبة وهم الصعاليك واللصوص‏.‏

والبعير يقرض جرّته‏:‏ يمضغها‏.‏

ودسع قريضه‏:‏ جرّته‏.‏

واستقرضته فأقرضني واقترضت منه كما تقول‏:‏ استلفت منه وعليه قرض وقروض وقارضته مقارضة وقراضاً‏:‏ أعطيته المال مضاربة‏.‏

إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف شمالاً وعن أيمانهن الفوارس وقرض الشاعر وله قريض حسن لأن الشعر كلام ذو تقاطيع أو سميَ بالقريض الذي هو الجرّة‏.‏

وفلان يقارض الناس مقارضة‏:‏ يلاحيهم ويواقعهم‏.‏

وبينهم مقارصات ومقارضات‏.‏

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه‏:‏ إن قارضت الناس قارضوك وإن تركتهم لم يتركوك‏.‏

وهم يتقارضون الثناء والزيارة وقارضته الزيارة‏.‏

وجاء وقد قرض رباطه إذا جاء مجهوداً من العطش والإعياء‏.‏

ق ر ط لها قرط وقرطة‏.‏

وجارةي مقرّطة‏.‏

وقرّطتها فترّطت‏.‏

وهو أضوأ من القراط وهو السراج‏.‏

وكأن أسنّتها القرط‏.‏

وكأن غراري النصل قراطان‏.‏

وقرّط السراج‏:‏ نوره‏.‏

واقطع قراطة السراج‏:‏ ما يقطع من أنفه إذا عشيَ‏.‏

وكسب القراريط شغلكم عن التعلم‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قرّط الفرس عنانه وهو أن يرخيه حتى يقع على ذفراه مكان القرط وذلك عند الرّكض‏.‏

قال‏:‏ وقرّطوا الخيل من فلج أعنتها مستمسك بهواديها ومصروع وقرّطت إليه رسولاً‏:‏ نفّذته مستعجلاً وهو من مجاز المجاز‏.‏

وعنز قرطاء وتيس أقرط‏:‏ ذو زنمتين‏.‏

وتستحبّ القرطة ويتنافس فيها لدلالتها على الإيناث‏:‏ وإنه لحسن القرط وهو الحلمة‏.‏

واشترى قرط الصبيّ‏:‏ زبيبه‏.‏

وقرّط عليه‏:‏ أعطاه قليلاً قليلاً من القيراط‏.‏

ق ر ظ دبغ الأديم بالقرظ وهو ورق السّلم وأديم مقروظ وقرظته أقرظه ورجل قارظ‏:‏ يجمع القرظ ومنه‏:‏ ‏"‏ حتى يؤوب القارظ ‏"‏‏.‏

وخرج يقرظ‏.‏

وحدّثت عن محمد بن كعب القرظيّ‏:‏ منسوب إلى بني قريظة‏.‏

ومن المجاز قرّظته تقريظاً‏:‏ مدحته وهما يتقارظان‏:‏ يتمادحان لأن المقرّظ يحسّن ويزيّن صاحبه كما يحسن القارظ الأديم‏.‏

ق ر ع قرعته بالمقرعة والمقارع‏.‏

قال النابغة‏:‏ قعود على آل الوجيه ولاحق يقيمون حولياتها بالمقارع وقرعه بالرمح وقارعه‏.‏

وشهدت مقارعة الأبطال وقراعهم‏.‏

وتقارعوا بالرماح‏.‏

وقارعته فقرعته‏:‏ أصابتني القرعة دونه‏.‏

واقترعوا فيما بينهم وتقارعوا‏.‏

وأقرعت بينهم‏:‏ أمرتهم أن يقترعوا على الشيء وهو قريعه‏:‏ للذي يقارعه‏.‏

وهذا قريع الشّول‏:‏ لفحلها لأنه يقرعها‏.‏

واستقرعني فلان جملي فأقرعته إياه أي أعطيته ليضرب أينقه‏.‏

قال الفرزدق‏:‏ وجاء قريع الشول قبل إفالها يزف وجاءت خلفه وهي زفّف وقعد على قارعة الطريق وهي أعلاه ‏"‏ وإياكم وقوارع الطرق ‏"‏‏.‏

ومن المجاز‏:‏ فلان قريع قومه‏:‏ لسيدهم‏.‏

وأصابته قارعة من قوارع الدهر‏.‏

وتقول‏:‏ فلان يخوض الوقائع ويروض الفوارع‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ شيبتني قوارع القرآن ‏"‏ وقرع جبهته بالإناء‏:‏ اشتفّ ما فيه‏.‏

وعاقر حتى قارع دنّها أي أنزفها لأنه يقرع الدنّ فإذا طنّ علم أنه فرغ‏.‏

وأقرع الفرس بلجامه‏:‏ كبحه‏.‏

قورع المراح‏:‏ خلا من النّعم‏.‏

قال الهذليّ‏:‏ وخزّال لمولاه إذا ما أتاه عائلاً قرع المراح أي يخزل من ماله لمولاه‏.‏

وفي حديث عمر رضي الله عنه‏:‏ إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئةً عن حجّكم فقرع حجّكم‏.‏

وقرع فلان مكان يده من الطعام ومكان يده من الطعام أقرع‏.‏

قال حاتم‏:‏ وإني لأستحيي صحابيّ أن يروا مكان يدي من جانب الزاد أقرعا وجاء بالسّوأة الصّلعاء والقرعاء‏:‏ المكشوفة‏.‏

وأصبحت الأرض قرعاء‏:‏ رعي نباتها‏.‏

أنشد يعقوب‏:‏ إذا توخّت عقدةً ذات أجم صادرة في ليلة ذات وحم أصبحت العقدة قرعاء اللحم وألفٌ أقرع‏:‏ تام‏.‏

قال‏:‏ فإن يك ظنّي صادقاً وهو صادق نقد نحوهم ألفاً من الخيل أقرعا وعود أقرع‏:‏ قشر لحاؤه‏.‏

وشجاع أقرع‏:‏ قريَ السم في رأسه فذهب شعره‏.‏

وتقول‏:‏ قرع مروته وحبّ ذروته ومزّق فروته‏.‏

وقرح عليه سنّه‏:‏ ندم‏.‏

‏"‏ وفلان لا تقرع له العصا ولا يقعقع له بالشنان ‏"‏‏.‏

وقرعه بالحق‏:‏ رماه‏.‏

وقرع ساقه للأمر‏:‏ تجرّد له‏.‏

وأعطاه قرعة ماله‏:‏ خيرته‏.‏

ق ر ف قرفت القرحة وقرّفت الجلبة منها وقشرت قرف القرحة والشجرة‏.‏

وهذا قرف الرمّان والخبز وقروفه‏.‏

وتداوى بالقرفة وهي قشر شجرة يتداوى به‏.‏

وفلان يقترف لعياله‏:‏ يكتسب‏.‏

واقترف الإثم‏.‏

وقارف الخطيئة‏:‏ خالطها وهل قارفت ذنباً‏.‏

وقارف الخطيئة‏:‏ خالطها وهل قارفت ذنباً‏.‏

وقارف امرأته‏.‏

ولا تكثر من القراف‏.‏

وهو يقرف بكذا‏:‏ يتّهم به وهو مقروف به‏.‏

وقرفني فلان‏:‏ وقع في‏.‏

قال‏:‏ إذا ما الحاسدون سعوا فشنّوا فكم يبقى على القرف الإخاء وقرف على فلان‏:‏ جني عليه‏.‏

وهم أهل قرفتي أي تهمتي‏.‏

وعندهم قرفتي وهو وهم قرفتي أي الذين أتهمهم‏.‏

وسل بني فلان عن ضالّتك فإنهم قرفة‏.‏

قال الأعشى‏:‏ ولسنا لباغي المهملات بقرفة إذا ما طهى بالليل منتشراتها واحذر القرف على غنمك أي الوباء‏.‏

وفي الحديث‏:‏ إنهم شكوا إليه الوباء‏.‏

فقال‏:‏ ‏"‏ تحوّلوا فإن من القرف التلف ‏"‏‏.‏

ويقال‏:‏ أحمر كالقرف وهو صبغ أحمر وأحمر قرفٌ‏:‏ وقرقف الصّرد وتقرقف‏:‏ أرعد‏.‏

قال‏:‏ نعم ضجيع الفتى إذا برد الل - ل سحيراً وقرقف الصّيرد ومنه‏:‏ القرقف‏:‏ لأنها تقرقف شاربها‏.‏

وفي أحاجيهم‏:‏ ما أبيض قرقوف ولا شعر ولا صوف في كلّ بلد يطوف يعنون الدرهم والقرقوف‏:‏ الجوّال‏.‏

وديك قراقف‏:‏ شديد الصوت‏.‏

وقعدوا القرفصاء وهي قعد المحتبى‏.‏

وطيبٌ مقرفلٌ‏:‏ جعل فيه القرنفل‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هذا عليه قرف العضاه أي هيّن كأنه قشر لحاء العضاه‏.‏

وفي حديث ابن الزبير‏:‏ ما على أحدكم إذا أتى المسجد أن يخرج قرفة أنفه أي ينقّي أنفه مما لزق به من المخاط‏.‏

وقد اقترف فلان مرض آل فلان وقد أقرفوه إقرافاً وهو أن يأتيهم وهم مرضى فيصيبه ذلك وهو مقرف ومنه‏:‏ فرس مقرف وخيل مقارف ومقاريف‏.‏

وأقرف‏:‏ أدنى للهجنة ويقال الإقراف من جهة الأب‏.‏

وقال‏:‏ فإن نتجت مهراً كريماً فبالحرى وإن يك إقراف فمن قبل الفحل وقيل‏:‏ هو مقرف بالكسر‏.‏

وقد أقرف الهجنة وقارفها‏:‏ قاربها وخالطها‏.‏

ق ر م قرم إلى اللحم‏.‏

وبازٍ قرمٌ وبه قرمٌ شديد‏.‏

وتقول‏:‏ ليس من الشرف والكرم عادة الشره والقرم‏.‏

وقال أبو دؤاد‏:‏ يزين البيت مربوطاً ويشفى قرم الركب ولفلان قرم منجب ومقرم‏:‏ فحل وهو تخفيف قرم من القرم وقد قرم البكر واستقرم‏:‏ صار قرماص وأقرمه صاحبه‏:‏ تركه عن الركوب والعمل وودّعه للفحلة وقرّمه‏.‏

قال‏:‏ أرسل فيها بازلاً يقرّمه فهو بها ينحو طريقاً يعلمه وبعير مقروم وبه قرمة وهي سمة تسلخ جلدة فوق الأنف وتجمع‏.‏

والبهمة تقرم أطراف الشجر وبهمة قروم وهو يتقرم تقرّم البهمة‏.‏

وما أعطاني قرامةً ولا قمامةً ولا قلامة وهو ما لزق بالتنور أو قشر من الخبزة‏.‏

وما لفراشه مقرمٌ وقرام‏:‏ محبس يقرم به الفراش أي يعلى وهو عند العرب ستر الكلّة من صوف فيه ألوان من العهون والكلّة سترة للنساء في جانب الخيمة‏.‏

وبنى بيته بالقراميد‏:‏ بالآجرّ‏.‏

وقرمص الرجل وتقرمص‏:‏ دخل في القزموص وهو حفرة واسعة الجوف ضيقة الرأس يستدفئ فيها الصّرد‏.‏

قال‏:‏ جاء الشتاء ولما أتّخذ ربضاً يا ويح كفيّ من حفر القراميص وقال‏:‏ قراميص صردى نارهم لم ترجج ومن المجاز‏:‏ هو قرمٌ من القروم ومقرم‏:‏ سيّد‏.‏

قال عويف القوافي‏:‏ متى أدع في حيّيْ فزازة يأتني صناديد صيدٌ من قروماتها الزّهر وقال أوس‏:‏ إذا مقرم منا ذرا حدّ نابه تخمط فينا ناب آخر مقرم هو قرنه في السن وقرنه في الحرب القرن بالفتح‏:‏ مثلك في السن وبالكسر‏:‏ مثلك في الشجاعة وهم أقرانه وهو قرينه في العلم والتجارة وغيرهما وهم أقرانه وقرناؤه وهي قرينتها وهنّ قرائنها وقرن الشيء بالشيء فاقترن به وقرن بينهما يقرن ويقرن وقرن بين الحجّ والعمرة قراناً وجاء فلان قارناً وقارنته وتقارنوا واقترنوا وجاؤا مقترنين وأعطاه بعيرين في قرنٍ وفي قران وهو حبل يقرنان به وناولني قراناً وقرناً أقرن لك وأقراناً وقرناً‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ الناس يوم القيامة كالنبل في القرن ‏"‏ وهو جعبة صغيرة تضمّ إلى الكبيرة‏.‏

ورجل أقرن الحاجبين ومقرون وبه قرن‏.‏

ودور قرائن‏:‏ متقابلات‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ في أكل التمر لا قران ولا تفتيش ‏"‏ أي لا يقرن بين تمرتين‏.‏

ويقال لأهل النضال‏:‏ اذكروا القران أي والوا بين سهمين سهمين‏.‏

وللضبّ نيزكان وللضبة قرنتان‏.‏

وثورٌ أقرن وبقرة قرناء‏.‏

وقرن قرناً‏:‏ طال قرنه‏.‏

وجاؤا فرادى وقرانى‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ وشعب أبى أن يسلك الغفر بينه سلكت قرانى من قياسرة سمرا يريد فوق السهم سلكه وتراً فتل طاقتين من جلود إبل قياسرة‏.‏

وأقرن له‏:‏ أطاقه ‏"‏ وما كنّا له مقرنين ‏"‏ يقال‏:‏ أقرنت لهذا البعير ولهذا لابرذون ومعناه صرت له قرناً قوياً مطيقاً‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هي قرينة فلان‏:‏ لامرأته وهنّ قرائنه‏.‏

وأسمحت قروته وقرونه‏:‏ نفسه‏.‏

وطلع قرن الشمس‏.‏

وضرب على قرنيْ رأسه‏.‏

وكان ذلك في القرن الأول وفي القورن الخالية وهي الأمة المتقدّمة على التي بعدها‏.‏

ولها قرون طوال‏:‏ ذوائب ومنه قولك‏:‏ خرج إلى بلاد ذات القرون وهم الروم لطول ذوائبهم‏.‏

قال المرقّش‏:‏ لات هنًّا وليتني طرف الزجّ وأهلي بالشام ذات القرون لأن الروم كانوا ينزلون الشام‏.‏

وما جعلت في عيني قرناً من كحل‏:‏ ميلاً واحداً‏.‏

ونازعه فتركه قرناً لا يتكلم أي قائماً مائلاً مبهوتاً‏.‏

وبالجارية قرنٌ‏:‏ عفلةٌ وهي قرناء‏.‏

ووجدت نقطة من الكلإ في قرن الفلاة‏:‏ في طرفها‏.‏

وبلغ في العلم قرن الكلإ‏:‏ غايته وحدّه‏.‏

ولتجدنّي بقرن الكلإ أي في الغاية مما تطلب منّي‏.‏

‏"‏ وتركته على مثل مقصّ القرن ‏"‏ وهو مقطعه ومستأصله يضرب فيمن استؤصل‏.‏

وأعطاني قرناً‏:‏ بعيرين مقرونين‏.‏

قال الأعور النبهانيّ يهجو جريراً‏:‏ فلو عند غسّان السليطيّ عرّست رغا قرنٌ منها وكاس عقير ويقال للرجل عند الغضب‏:‏ قد استقرنت وأردت أن تنفقيء عليّ‏:‏ من أقرن الدقل واستقرن إذا لان‏.‏

وأقرنت أفاطير وجه الغلام إذا بثرت مخارج لحيته ومواضع التفطّر بالشعر‏.‏

ق ر و قروت الأرض وتقرّيتها واستقريتها‏:‏ تتبعتها‏.‏

وناقة طويلة القرى وقرواء‏.‏

ويقال للقصيدتين‏:‏ هما على قريّ واحدٍ وعلى قروٍ واحدٍ وهو الرويّ‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ وضعته على أقراء الشّغر ‏"‏ ولا بدّ للعمود من قريّةٍ وهي الخشبة التي فيها رأس العمود‏.‏

وهذه قروة الكلب‏:‏ لميلغته‏.‏

وهو يقري الضيف وأوقد نار القرى‏.‏

وقرى الماء في الحوض والماء في القريّ والقريان وهي مجاري السيل‏.‏

وله مقراةٌ كالمقراة ومقارٍ كالمقاري أي جفان كالجوابي‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قريت الهمّ مطيتي‏.‏

وقال‏:‏ إقر هموماً حضرت قراها ويقولون في الحرب‏:‏ قروها قراها‏.‏

والمسلمون قواري الله في الأرض أي أمناؤه وشهداؤه الميامين شبّهوا بالقواري من الطير وهي الخضر التي يتيمّنون بها الواحدة‏:‏ قارية‏.‏

قال‏:‏ أمن ترجيع قاريةٍ تركتم سباياكم وأبتم بالعناق وقال جرير‏:‏ ماذا تعدّ إذا عددت عليكم والمسلمون بما أقول قواري ونزلتم على قرى النمل وهي جراثيمه‏.‏

ق ز ح قزّح قدرك‏:‏ توبلها‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ إن مطعم ابن آدم ضرب للدنيا مثلاً وإن قزّحه وملحه ‏"‏ وطعام مليح قزيح‏.‏

وقزّح الكلب ببوله تقزيحاً وقزح به وقزح وكلب قزّاح‏.‏

قال‏:‏ إذا تخازرت وما بي من خزر ثم كسرت العين من غير عور ألفيتني ألوى بعيد المستمرّ أحمل ما حملت من خير وشر أبذى إذا بوذيت من كلبٍ ذكر أسود قزّاحٍ يغذّي بالشجر ق ز ز رجل متقزز وهو يتقزز من كل شيء‏.‏

وقزّ قزّة إذا جمع جراميزه فوثب‏.‏

وفي الحديث وإن إبليس ليقز القزّة من المشرق فيبلغ المغرب ‏"‏ وشربت بالقازوزة والقاقزة وهي الفيالجة‏.‏

ق ز ع كأنهم قزع السحاب وهي القطع المتفرقة‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ ترى عصب القطا هملاً عليه كأن رعاله قزع الجهام وتقزّع السحاب وتقشّع‏.‏

وقوزع الديم فرّ من صاحبه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ نهيَ عن القزع والقنازع وهي بعض الشعر يترك غير محلوق‏.‏

قال زهير‏:‏ لطول اعتمامه في السفر‏.‏

ورجل مقزّع‏.‏

وذهب ماله ولم يبق إلا قزع وهي صغار الإبل‏.‏

ورمى الوادي بالقزع‏.‏

والفحل يرمي بالقزع وهو الغثاء والزبد وقطع اللغام‏.‏

قال الأعشى‏:‏ طابت له الريح فامتدت غواربه ترى حواليه من تيّاره قزعاً وقال ذو الرمة‏:‏ إذا استردف الحادي وقد آل صوته إلى النزر واعتمّت بذي قزعٍ شكل ورسول مقزّعٌ‏:‏ مستعجل وقزّعوا إلى فلان رسولاً‏.‏

وتقزّع القوم‏:‏ تفرّقوا‏.‏

ق ز م رجل قزم وقوم قزم‏:‏ وصف بالمصدر من قزم قزماً إذا دثؤ ولؤم‏.‏

وتقول‏:‏ هؤلاء قوم قزم ما فيهم كرم ولكن كزم‏.‏

ق س ب سمعت قسيب الماء‏:‏ خريره من تحت الورق‏.‏

قال عبيد‏:‏ أو فلجٌ في ظلال نخلٍ للماء من تحته قسيب وقد قسب يقسب‏.‏

والنبطيّ يأكل الكسب ويترك القسب وهو صفة في الأصل من قسب قسب العلابيّ جراء الألغاد أي ألغاده كجراء الكلاب‏.‏

ويقال‏:‏ إنه لقسب العلباء‏.‏

ق س ر قسرته على الأمر واقتسرته وفعل ذلك قسراً واقتساراً‏.‏

وهو مقتسرٌ عليه والوالي يتسخّر الناس ويقتسرهم‏.‏

وهم يخافون القسورة والقساور وهو الأسد من القسر‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قسور العشب كما يقال استأسد وعن عبض العرب‏:‏ وجدت عشباً قسوراً وغلام قسور وقسورة‏:‏ قويَ وانتهى شبابه‏.‏

ويعزى إلى عليّ رضي الله عنه‏:‏ أنا الذي سمتني أمي حيدره أضركم ضرب غلامٍ قسوره ق س س هو قسّ النصارى وقسّيسهم‏:‏ رأسهم وكبيرهم‏.‏

ولفلان القسوسة والقسّيسيّة‏.‏

وتقول‏:‏ هو ممن دخل القوس وصحب القسوس‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ على أمر منقدّ العفاء كأنه عصا قسّ قوس لينها واعتدالها ‏"‏ وأبلغ من قسّ ‏"‏‏.‏

وفلان قتّات قسّاس وهو يتجسس الأخبار ويتقسّسها‏.‏

وتقسّس أصوات الناس بالليل‏:‏ تسمعها‏.‏

وبات يعس ويقس‏.‏

وقسّ ما على العظم من اللحم‏:‏ تتّبعه حتى لم يترك منه شيأ‏.‏

وهو يلبس القوهيّ والقسّيّ وهي جنس من ثياب كتّان فيها رحير تجلب من مصر منسوب إلى القسّ قرية على ساحل البحر وقيل‏:‏ هو القزّيّ وقيل‏:‏ نسب إلى القسّ وهو الصقيع لنصوع بياضه‏.‏

وأنشد لأبي دؤاد‏:‏ بعد حيّ تغدو القيان عليهم في الدّمقس القسّي براح سبيّه ق س ط هو قاسط غير مقسط‏:‏ جائر غير عادل‏.‏

وقد قسط عليّ قسطاً وقسوطاً‏.‏

وتقول‏:‏ الله يقبض ويبسط ويقسط ولا يقسط وأمر الله بالقسط ونهى عن القسط‏.‏

وقسّط الخراج عليهم‏.‏

وقسّط بينهم المال‏:‏ قسمه على القسط والسوية‏.‏

وتقسّطوه فيما بينهم‏.‏

ووفّاه قسطه‏:‏ نصيبه ‏"‏ وزنوا بالقسطاس المستقيم ‏"‏ وتقول‏:‏ فلان يقيس الأمر بمقياسه ويزنه بقسطاسه‏.‏

وبرجله قسط‏:‏ اعوجاج وساق قسطاء‏.‏

وأقسطت الريح العيدان‏:‏ أيبستها‏.‏

ق س م قسموا المال بينهم قسماً وقسموه تقسيماً واقتسموه وتقسّموه وتقاسموه وقاسمته المال مقاسمة‏.‏

وقسم القسّام وهو الذرّاع الأرض وحرفته‏:‏ القسامة‏.‏

وقسم الله الرزق وهو القسام الوهاب‏.‏

وتصافنوا الماء بحصاة القسم ونواة القسم‏.‏

وهذه قسمة عادلة‏.‏

وأعطيته قسمه ومقسمه أي نصيبه وأعطيتهم أقسامهم ومقاسمهم وأقاسيمهم‏.‏

وأنشد أبو زيد‏:‏ ومالك إلا مقسمٌ ليس فائتاً به أحدٌ فاعجل به أو تأخرا وهذا مقسم الفيء‏:‏ وجرى فيه المقسم أي القسمة‏.‏

قال الطرماح‏:‏ لنا نسوة لم يجر فيهنّ مقسم إذا ما العذارى بالرماح استحلت واستقسموا بالأزلام ولأحد الشريكين أن يستقسم‏.‏

وهو قسيمي‏:‏ مقاسمي‏.‏

وفي حديث عليّ رضي الله عنه‏:‏ أنا قسيم النار‏.‏

وأسأل الله أن يصحح جسمك ويتمم قسمك‏.‏

وأقسم بالله قسماً باطلاً وأقساماً باطلة وقاسمهما‏:‏ حلف لهما وتقاسموا بالله‏:‏ تحالفوا‏.‏

وحكم القاضي بالقسامة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قلبه متقسّم‏.‏

وأصبح متقسّماً‏:‏ مشترك الخواطر بالهموم وقد تقسّمته الهموم‏.‏

ووجه مقسّم‏:‏ معطًى كلّ شيء منه قسمه من الحسن فهو متناسب كما قيل‏:‏ متناصف‏.‏

وقسّمه الله‏.‏

ورجل قسيم وسيم‏:‏ بيّن القسام والقسامة وكأن قسمته الدينار الهرقليّ وهي وجهه الحسن‏.‏

قال‏:‏ وكأنه قسيمة عطّارٍ وهي جونة حسنة منقوشة يكون فيها العطر‏.‏

وطوى ثيابه القساميّ وهو أول من يطوي الثياب لتطوى على طيّه نسب إلى القسام لأنه يحسّنها بطيه ويزيّنها‏.‏

وبات يقسم أمره‏:‏ يقدّره وينظر كيف يفعل‏.‏

وفلان جيد القسم أي الرزق‏.‏

وفي استمطار هذيل‏:‏ اللهم اجعلها عشيّة قسمٍ من عندك فقد تلوّحت الأرض فهي ‏"‏ مثل مجرّ الثوب تعوى وتنبح ‏"‏ وهو مثل لغبرة الأرض ووحشتها وأراد بالقسم الغيث‏.‏

وضرب أنفه فقسمه أي قطعه نصفين‏.‏

وقسم الأرض‏:‏ قطعها‏.‏

قال رؤبة‏:‏ ينجو ويذرين عجاجاً ساطعاً في إثر ناج يقسم الأجارعا ق س و حجر قاسٍ‏:‏ صلب ‏"‏ وهو أقسى من الصخر ‏"‏‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قسا قلبه عليّ وفيه قسوة وقساوة‏.‏

وقاسيت الأمر‏:‏ عالجت شدّته‏.‏

وقست الدارهم تقسو‏:‏ ردؤت‏.‏

ودرهمٌ قسيٌّ ودراهم قسية‏:‏ لأن ما خلص فضّة فيه لين والردئ جاسٍ صلب‏.‏

قال أبو زبيد الطائيّ‏:‏ لها صواهل في صم السلام كما صاح القسيّات في أيدي الصياريف الضمير للمساحي التي حفر بها قبر عثمان رضي الله عنه‏.‏

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال لأصحابه‏:‏ كيف يدرس العلم فقالوا‏:‏ كما يخلق الثوب ويقسو الدرهم فقال‏:‏ لا ولكن دروس العلم يموت العلماء‏.‏

ومن مجاز المجاز‏:‏ قول الشّعبيّ لأبي الزّناد‏:‏ تأتينا بهذه الأحاديث قسيّةً وتأخذها منّا طازجةً وهذا كلام قسيٌّ كما يقال‏:‏ كلامٌ زائفٌ وبهرجٌ‏.‏

ويوم قسيٌّ وليلٌ قسيّ‏:‏ شديد من بردٍ أو شدّة ظلمةٍ أو شرّ وهذه عشيةٌ قسيةٌ‏:‏ باردة وقسا ليلنا‏:‏ أظلم وعامٌ قسي‏:‏ قحط‏.‏

وسرنا سيراً قسياً‏.‏

وأرض قاسية‏:‏ لا تنبت شيئاً‏.‏

ق ش ب ثوب قشيب وثياب قشب‏.‏

وسيف قشيب‏:‏ حديث عهدٍ بالجلاء‏.‏

وسمعتهم يقولون‏:‏ هذا طريق قشيب‏.‏

قذر وفيه قشب‏:‏ قذر وقشبه الصبيان‏.‏

وتقول العرب‏:‏ ما رأينا حيّةً إلا مقتولةً ولا نسراً إلا مقشّباً أي مسموماً من القشب وهو السم‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رجل مقشّب النسب وقشّبه‏:‏ عابه واغتابه‏.‏

وقشبه بسوء‏:‏ لطخه به‏.‏

ق ش ر لوز مقشور ومقشّر وهذه قشارته‏.‏

وثوب رقيق كقشر الحية‏:‏ كسلخها‏.‏

وحيةٌ قشراء‏.‏

وشجرة قشراء‏.‏

وفلان يتفكّه بالمقشّر أي بالفستق المقشور‏:‏ اسم غالب عليه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ خرج في قشرتين نظيفتين‏:‏ في ثوبين‏.‏

وعليه قشر حسن‏.‏

ورجل ذو رواء وقشرٍ‏.‏

وجارية بضّة القشر والقشرة وهو البشرة ورجل متقشّر‏:‏ عريان‏.‏

وجاء بالجواب المقشّر‏.‏

وهو أشقر أقشر‏:‏ شديد الحمرة كأنما قشر جلده‏.‏

ومطرةٌ قاشرةٌ‏:‏ شديدة الوقع تقشر وجه الأرض وسنةٌ قاشرة وقاشورة‏.‏

قال‏:‏ فابعث عليهم سنةً قاشوره تحتلق المال احتلاق النوره ورجل قاشور‏:‏ مشئوم وقد قشر الناس‏:‏ شأمهم‏.‏

ق ش ش فلان يقشّ الأموال يجمعها‏.‏

وأخذ قماش البيت وقشاشه وما أكل عندنا إلا قش ما وجد واقتشّه وتقشّشه وهو قشاش وقشوش‏:‏ يلف ما قدر عليه‏.‏

ورأيته يقش الأحاديث ويقال للصّبيّة الصغيرة الجثة التي لا تكاد تنبت‏:‏ إنما هي قشّة‏.‏

ويقال‏:‏ ‏"‏ أكيس من قشّة ‏"‏ وهي القريدة‏.‏

وقرأ المقشقشين‏:‏ سورتي الكافرين والإخلاص‏:‏ من تقشقش البعير إذا بريء من الجرب وقشقشه إني أنا القطران أشفى ذا الجرب عندي طلاء وهناء للنقب مقشقش يبريء منهم من جرب وأكشف الغمّى إذا الرّيق عصب وقشّ القوم‏:‏ أحبوا بعد الهزال‏.‏

ق ش ع انقشع الغيم وتقشّع وأقشع وقشعته الريح‏.‏

ومن المجاز‏:‏ انقشع الظلام والبرد‏.‏

واجتمعوا عليه ثم انقشعوا‏.‏

وانقشعوا عن الماء وتقشّعوا‏:‏ تفرّقوا‏.‏

وانقشع الهمّ عن القلب‏.‏

وانقشع البلاء عن البلاد‏.‏

وانقشعوا عن أماكنهم‏:‏ جلوا عنها‏.‏

وفلان يقشع بنخامته‏:‏ يرمى بها ويرمى بقشاعته‏.‏

والنور يقشع الظلام‏.‏

قال‏:‏ كهولاً وشبّاناً على قسماتهم قواشع نورٍ أو بروق أوالق و ‏"‏ طارت به أم قشعم ‏"‏ أي المنية‏.‏

وفلان لم تتقشع جاهليّته‏.‏

قال القطاميّ‏:‏ إذ باطلي لم تقشع جاهليته عنّي ولم يترك الخلاّن تقوادي قودي إلى الباطل‏.‏

ق ش ف هو قشف ومتقشف‏:‏ لا يتنظّف وفيه قشف وهو يتقشّف في لباسه‏:‏ يتبلّغ بالمرقع والوسخ وهو في قشف من العيش في يبسٍ وقد قشّف الله عيشه ورأيته على حال قشفّةٍ وهذا عامٌ أقشف‏.‏

ق ش و تقول‏:‏ إذا فتحت قشوتها نفحت نشوتها وهي طبل المرأة الذي فيها طيبها وأدهانها وحناؤها وهي من خوصٍ تتخذ فيها مواضع للقوارير بحواجز بينها‏.‏

وجمعها‏:‏ قشاء كركوة وركاء‏.‏

قال أبو الأسود العجليّ‏:‏ لها قشوة فيها ملابٌ وزنبق إذا عزب أسى إليها تطيبا وقضيب مقشوّ‏.‏

وقشوت العصا‏:‏ لحوتها‏.‏

ق ص ب أرض مقصبة‏:‏ كثيرة القصباء وهي القصب النابت‏.‏

وتقول‏:‏ قصب الخط أنفذ من قصب الخطّ‏.‏

وقصّب الزرع‏:‏ صار له قصب‏.‏

وعن بعض العرب‏:‏ قلت أبياتاً فغنّى بها حكم الوادي فوالله ما حرذك بها قصّابةً إلا خفت النار فتركت قول الشّعر وهي الوتر‏.‏

ونفخ في القصّابة‏:‏ في المزمار ورأيت القصّاب ينفخون في القصّاب أي الزمّارين ينفخون في المزامير جمع‏:‏ قاصبٍ‏.‏

وقال رؤبة‏:‏ في جوفه وحيٌ كوحي القصّاب أراد الزمّار‏.‏

ورأيت القصّاب ينقّي الأقصاب‏:‏ الأمعاء الواحد‏:‏ قصبٌ‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ رأيت عمرو بن لحيّ يجرّ قصبه في النار ‏"‏ وقال الراعي‏:‏ تكسو المفارق واللّبّات ذا أرجٍ من قصب معتلف الكافور درّاج ومن المجاز‏:‏ خرج الماء من القصب وهي منابع العين‏.‏

قال‏:‏ فصبحت والماء يجري حببه هزاهز البحر يعجّ قصبه وامرأة تامّة القصب وهي عظام اليدين والرجلين وفي كلّ إصبع ثلاث قصبات وفي الإبهام قصبتان‏.‏

وانسدّت قصب رئته وهي عروقها التي هي مخارج النفس وقصب كبده‏.‏

ومع فلانٍ قصب صنعاء وقصب مصر أي قصب العقيق‏.‏

وقصب الكتان‏.‏

ولا تسكن إلاّ قصب الأمصار‏.‏

وكنت في قصبة البلد والقصر والحصن أي في جوفه‏.‏

قال أبو دؤاد‏:‏ دخلنا على البيض الكواعب كالدّمى لنا قصب الحصن الذي كان يمنع وضربه على قصبة أنفه وهي عظمه‏.‏

وبئرٌ مستقيمة القصبة وهي جرابها أي جوفها من أعلاها إلى أسفلها‏.‏

وأحرز فلان القصبة والقصب‏.‏

وجوادٌ مقصّبٌ‏:‏ سابق‏.‏

قال الحجّاج فيمن وهب له فرساً‏:‏ حمى سبرة بن النّحف يوم لقيته ذمار العتيك بالجواد المقصّب وقصّبت المرأة شعرها‏:‏ فتلت خصلة حتى تصير كالقصب‏.‏

وقيل الشعر المقصّب‏:‏ السّبط الذي يجعّدونه بالقصب والخيوط‏.‏

وما أحسن تقاصيبها‏!‏ الواحدة‏:‏ تقصيبةٌ وهي الخصلة المقصّبة فإن كانت خلقةً قيل‏:‏ القصيبة والقصائب‏.‏

وقال مسكين الدارميّ يصف فراخ القطاة‏:‏ إذا خرّقت قصباءة الرّيش خلتها نصالاً ولكنّ النّصال حديد أي إذا خرّقت قصب الرّيش الجلد وطلعت‏.‏

وقصّبه‏:‏ عابه ومعناه قطعه باللوم‏.‏

وفلان لم يقصب‏:‏ لم يختن من القصب بمعنى القطع‏.‏

وتقول‏:‏ يفعل بلحم أخيه القصّاب ما لا يفعل بلحم شاته القصّاب‏.‏

وسحابٌ قاصب‏:‏ مرتجس‏.‏

ق ص د قصدته وقصدت له وقصدت إليه وإليك قصدي ومقصدي وبابك مقصدي وأخذت قصد الوادي وقصيد الوادي‏.‏

قال القطاميّ‏:‏ وتنجّزت منه أغراضي ومقاصدي‏.‏

ورماه فأقصده وتقصّده‏:‏ قتله مكانه‏.‏

قال أبو حية النّميريّ‏:‏ رمين فأقصدن القلوب ولم تجد دما ماثراً إلا جوًى في الحيازم وعضته الحية فأقصدته وأقصدته المنيّة‏.‏

وتقصّدت الرماح‏:‏ تكسّرت‏.‏

ورمح قصدٌ‏:‏ سريع الانكسار والرماح بينهم قصد‏.‏

وشعر مقصّد ومقطع ولم يجمع في المقطعات مثل ما جمع أبو تمام ولا في المقصّدات مثل ما جمع المفضّل وهذه من أجود القصيد والقصائد‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قصد في معيشته واقتصد‏.‏

وقصد في الأمر إذا لم يجاوز فيه الحدّ ورضي بالتّوسط لأنه في ذلك يقصد الأسد‏.‏

وهو على القصد وعلى قصد السبيل إذا كان راشداً‏.‏

وله طريق قصد وقاصدة خلاف قولهم‏:‏ طريق جور وجائرة وسير قاصد‏.‏

وبيننا ليلة قاصدة وليال قواصد‏:‏ هيّنة السير‏.‏

وعليك بما هو أقسط وأقصد‏.‏

وسهم قاصد وسهام قواصد‏:‏ مستويّة نحو الرميّة‏.‏

ق ص ر قصرته‏:‏ حبسته‏.‏

وهو كالنّازع المقصور‏:‏ الذي قصره قيده‏.‏

وقصرت نفسي على هذا الأمر إذا لم تطمح إلى غيره‏.‏

وقصرت طرفي‏:‏ لم أرفعه إلى ما لا ينبغي وهنّ قاصرات الطرف‏:‏ قصرنه على أزواجهن‏.‏

وقصر السّتر‏:‏ ارخاه‏.‏

قال حاتم‏:‏ وما تشتكيني جارتي غير أنني إذا غاب عنها بعلها لا أزورها سيبلغها خيري ويرجع بعلها إليها ولم تُقصَر عليّ ستورها وجارية مقصورة ومقصورة الخطو وقصيرةٌ وقصورة‏.‏

وفرس قصير‏:‏ مقرّبة‏.‏

قال مالك ابن زغبة‏:‏ تراها عند قبّتنا قصيرا ونبذلها إذا باقت بؤوق وقصرت هذه اللقحة على عيالي وعلى فرسي ولهم إذا جعل درّها لهم‏.‏

وقصر من الصلاة قصراً وأقصر وقصّر‏.‏

وأمر بإقصار الخطب‏.‏

وأقصر عن الأمر‏:‏ كفّ عنه وهو يقدر عليه‏.‏

وقصر عنه قصوراً‏:‏ عجز عنه ولم ينله‏.‏

يقال‏:‏ أقصر عن الصِّبا وأقصر عن الباطل‏.‏

وهو يسكن مقصورة من مقاصير دار زبيدة وهي الحجرة من حجر دار كبيرة محصّنة بالحطيان‏.‏

واقتصر على هذا‏:‏ لا تجاوزه واقتصرته عليه وقصرك وقصارك وقصارك أن تفعل كذا‏.‏

وجئت قصراً ومقصراً‏:‏ وذلك عند دنو العشي قبيل العصر وأقبلت مقاصر العشيّ ومقاصر الظلام وأقصرنا‏.‏

وجاء فلان مقصراً كما تقول‏:‏ موصلاً وقصر العشيّ‏:‏ دنا قصراً ومقصراً‏.‏

وخذ مخاصر الطّرق ومقاصرها وهي ما يختصر منها‏.‏

وثوب مقصور وقد قصر قصراً وقصّر ثوبك‏.‏

والحلق أفضل من التقصير‏.‏

وقصّر في حاجته‏.‏

وقصّر عن منزلته‏.‏

وقصّر به عمله‏.‏

قال عنترة‏:‏ أمّلت خيرك هل تأتي مواعده فاليوم قصّر عن تلقائك الأمل وقصرت بك نفسك إذا طلب القليل والحظّ الخسيس‏.‏

واستقصرت فلاناً من التقصير‏.‏

واستقصرت الثوب من القصر‏.‏

وضرب قصراه وقصيراه‏:‏ واهنته وهي أسفل أضلاعه‏.‏

وهو ابن عمه قصرةً‏:‏ دنيا‏.‏

ورضي بمقصر ومقصر‏:‏ مما كان يحاول بدونه‏.‏

وذلّت قصرته وقصرهم وهي أصل العنق‏.‏

وتقلّدت بالتّقصار‏:‏ بالمخنقة على قدر القصرة‏.‏

قال عديّ بن زيد‏:‏ وأحور العين مربوع له غسن مقلد من نظام الدر تقصارا واقتصرته ثم تعقلته أي قبضت بقصرته ثم ركبته ثانياً رجلي أمام الرّحل‏.‏

وتقصّرت بفلان‏.‏

تعللت به‏.‏

وقصّرت نهاري به‏.‏

وعنده قوصرةٌ من تمر بالتخفيف والتثقيل ومنه‏:‏ تقوصر الرجل إذا تداخل‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هو قصير اليد ولهم أيدٍ قصار‏.‏

وأقصر المطر‏:‏ أقلع‏.‏

وقال امرؤ القيس‏:‏ سما لك شوقٌ بعد ما كان أقصرا وقصر الظل وظلٌّ قاصرٌ إذا عقل‏.‏

وقطع قصرة النخلة‏.‏

وقرأ الحسن‏:‏ ‏"‏ بشررٍ كالقصر ‏"‏ أي كأعناق النخل‏.‏

ق ص ص قصّ الشّعر والريش وقصّصه وجناح مقصوص ومقصّصٌ‏.‏

وقصّ شاربك‏.‏

وعنده مقص جيد ومقاص جياد‏.‏

وشجّه قصاص شعره وعلى قصاص شعره وهو منتهاه من مقدّم الرأس وقيل‏:‏ حوالي الرأس ورمى بقصاصة شعره وهي ما أخذ المقصّ‏.‏

وأخذ بقصّته‏:‏ بناصيته وكلّ خصلة من الشعر‏:‏ قصةٌ‏.‏

وقصصت أثره وقصصته‏:‏ اتبعته قصصاً ‏"‏ وقالت لأخته قصّيه ‏"‏ واقتصصته وتقصّصته وخرجت في أثر فلان قصصاً ‏"‏ فارتدا على آثارهما قصصاً ‏"‏ وهو يقرو مقصّه‏:‏ يتّبع اثره‏.‏

ووجب عليه القصاص‏.‏

واقتصّ منه وأقصّه الأمير منه‏:‏ أقاده واستقصّه‏:‏ سأله أن يقصّه منه‏.‏

وقصّ عليه الحديث والرؤيا واقتصّه‏.‏

وتقصّصت كلام فلان وله قصّة عجيبة وقصص حسن وقصيصة وقصص وقصائص وأقاصيص‏.‏

قال هدبة بن خشرم‏:‏ فقصوا عليه ذنبنا وتجاوزوا ذنوبهم عند القصيصة والأثر أي عند القصّة والحكاية‏.‏

ورفع قصّته إلى السلطان‏.‏

والقصّاص يقصّون على الناس ما يرقّ قلوبهم‏.‏

‏"‏ وهو ألزم لك من شعرات قصّك ‏"‏ وقصصك وهو الصدر‏.‏

ونهي عن تقصيص القبور‏.‏

ولا تغتسلي حتى تري القصّة البيضاء‏.‏

والقصّ‏:‏ الجصّ‏.‏

ومن المجاز‏:‏ عضّ بقصاص كتفيه وهو منتهاهما حيث التقيا‏.‏

وقاصصته بما كان لي قبله أي حبست عنه مثل ذلك‏.‏

وتقاصّوا‏:‏ قاصّ كل واحد منهم صاحبه في الحساب وغيره مأخوذ من مقاصّة وليّ المقتول القاتل‏.‏

ق ص ع قصع الصؤاب بين ظفريه‏:‏ قتله‏.‏

وقصعت الرحى الحب‏:‏ فضخته‏.‏

وصبيٌّ قصيع‏:‏ قميء لا يشبّ وقصع قصاعة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قصع صارّته‏:‏ قتل عطشه‏.‏

وقصع الله شبابه‏.‏

وقصّع الرجل‏:‏ لزم بيته من تقصيع اليربوع وهو دخوله في قاصعائه‏.‏

قال ابن الرقيات‏:‏ إني لأخلي لها الفراش إذا قصّع في حضن عرسه الفرق وقصّع في ثوبه‏:‏ تدثّر‏.‏

وقصّع الشيطان في قفاه‏:‏ ساء خلقه وغضب‏.‏

قال‏:‏ إذا الشيطان قصّع في قفاها تنقّفناه بالحبل التّؤام قصف القناة والعود‏:‏ كسره فقصف قصفاً وانقصف‏.‏

وقصف ظهره ورجل مقصوف الظّهر‏.‏

وعصفت ريح فقصفت السفينة‏.‏

وعود قصف‏:‏ سريع الانكسار‏.‏

قال الطرماح‏:‏ تميم تمنّى الحرب ما لم ألاقها وهم قصف العيدان في الحرب خورها وقصّفه فتقصّف ورمح مقصّف‏:‏ مقصّد‏.‏

قال‏:‏ ألم تر أن النّبع يصلب عوده وما يستوي والخروع المتقصّف وخذ من قصيف الشجر‏:‏ من هشيمه‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رجل قصف‏:‏ سريع الانكسار عن النجدة‏.‏

وثوب قصيف‏:‏ قليل العرض وهو سماعيّ من العرب‏.‏

ويقال للقوم إذا خلّوا عن الشيء قترة وعجزا‏:‏ قد انقصفوا عنه‏.‏

وسمعت‏:‏ قصفة الناس‏:‏ دفعتهم‏.‏

قال العجاج‏:‏ لقصفة الناس من المخرنجم يريد عرفة حين يفيضون منها‏.‏

وقد انقصفوا علينا انقصافاً‏:‏ اندفعوا‏.‏

وانقصف الزحام على الباب‏.‏

وقصف الرّعد قصفاً وقصيفاً وهو شدّة صوته كأن السماء تنقصف‏.‏

وقصف البعير الهادر قصفاً وقصيفاً وفحل قصّاف الهدير‏.‏

قال العجاج‏:‏ رهبة قصّاف الهدير مفحم وهو الذي يثني ويربع في سنة واحدة وقصفت العيدان ومنه‏:‏ القصف وهو الرّقص مع الجلبة ورأيتهم يقصفون ويلعبون‏.‏

وتقصّف القوم‏:‏ ضجوا في خصومة أو وعيد‏.‏

قال الكميت‏:‏ تقصّف أوباش الزعانف حولنا قصيفاً كأنا من جهينة أو جسر ورجل قصّاف‏:‏ صيّت‏.‏

ق ص ل قصله قصلاً‏:‏ قطعه قطعاً وحياً‏.‏

وسيف قاصل وقصّال ومقصل‏.‏

وزاجتز قصيلاً للدابة‏.‏

وقصل فرسه يقصله‏:‏ علفه القصيل‏.‏

وهذه قصالة البرّ‏:‏ لما يعزل إذا نقّي ثم يداس ثانية‏.‏

ومن المجاز‏:‏ لسان مقصل‏.‏

وما فلان إلا قصالة وحثالة أي سفلة‏.‏

وتقول‏:‏ مالك أصالة وما أنت إلا قصالة‏.‏

ق ص م ما به وصم وما فيه قصم ولا فصم وبه قصم وهو أقصم‏.‏

وانقصمت ثنيّته‏.‏

ولو سألتني قصمة سواك ما أعطيتك أي نفاثته وهي الشظيّة منه تبقى في المستاك فينفثها‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ استغنوا عن الناس ولو عن قصمة السواك ‏"‏ وبين أيديهم قصيمةٌ من غضاً وقصيمةٌ من أرطى كما يقال‏:‏ حرجة من طلح وقصيم وقصائم وذهبوا يخبطون في القصيم‏.‏

وهذه الدرجة فيها ثلاثون قصمة أي مرقاة‏.‏

ومن المجاز‏:‏ نزلت بهم قاصمة الظّهر‏.‏

قال‏:‏ كأن لم يلاق المرء عيشاً بنعمة إذا نزلت بالمرء قاصمة الظهر وقصم الله ظهر الظالم‏:‏ أنزل به البليّة‏.‏

ورجل قصم‏:‏ ضعيف سريع الانكسار‏.‏

وفلان يمضغ الشيح والقيصوم‏:‏ لمن خلصت بدويته‏.‏

ق ص و قصا المكان قصواً‏.‏

وبلد قاصٍ‏.‏

وقصوت عن القوم‏.‏

وهو بالجانب الأقصى والناحية القصوى‏:‏ وعرف ذلك الأداني والأقاصي والأذناب والنواصي وهو مني بالقصا‏:‏ بالبعد وذهبت قصاه‏:‏ نحوه ونسبٌ قصاً‏:‏ بعيدٌ وأقصيته عني وتقصّيت المكان‏:‏ صرت في أقصاه وهو في قاصية البلد وقاصية العسكر وقواصيه‏.‏

وكان منهم قاصيتهم‏.‏

وناقة قصواء‏:‏ مقطوعة طرف الأذن وجمل مقصوٌّ وقد قصوته‏.‏

ومن المجاز‏:‏ رميت المرمى القصيّ‏:‏ لمن أبعد في ظنّه أو في تأويله‏.‏

وهذه الناقة قصيّة إبله‏:‏ خيارها وغايتها وهي من قصاياها‏.‏

ويقولون‏:‏ فيها قصايا نثق بها‏.‏

وقيل‏:‏ هي المودّعة التي لا تركب ولا تجهد بالحلب فهي مقصاة عن ذلك‏.‏

واستقصيت الأمر وتقصيته‏:‏ بلغت أقصاه في البحث عنه‏.‏

وحديث متقصّى‏.‏

ونزلنا منزلاً لا يقصّيه البصر أي لا يبلغ أقصاه‏.‏

وهلمذ أقاصيك أينا أبعد من الشرّ‏.‏

ق ض ب سيف قاضب وقضب ساعده بالسيف‏.‏

‏"‏ وكان إذا رأى التّصليب في ثوب قضبه ‏"‏‏.‏

وقضب الغصن وقضّب فضول أغصان الشجر واكرم تقضيباً‏.‏

قال القطاميّ‏:‏ فغدا صبيحة صوبها متوجّساً شئز القيام يقضّب الأغصانا وهذه قضابة الكرم والشجر‏:‏ لما تأخذه المقاضب وله مقضب ومقضاب حديد وهو المنجل واقتضب غصناً من الشجرة‏:‏ اقتطعه‏.‏

وفي أرضه قضبٌ وافٍ‏.‏

وهذه مقضبة فلان ومقضابه‏.‏

قال‏:‏ فسيلها سامق جبّارها واعتمّ فيها القضب والسنبل وقال عروة بن الورد‏:‏ ومن المجاز‏:‏ اقتضب الكلام‏:‏ ارتجله‏.‏

واقتضب الناقة‏:‏ ركبها قبل أن تراض وناقة قضيب واقتضب البعير‏:‏ اعتبطه‏.‏

وهو مقتضب في هذا العمل‏:‏ لم يرتض فيه‏.‏

وكان يحدٌّثنا فلان فجاء زيد فاقتضب حديثه‏:‏ انتزعه واقتطعه‏.‏

وانقضب من أصحابه‏:‏ انقطع‏.‏

وانقضب الكوكب من مكانه‏.‏

قال ذو الرمة‏:‏ كأنه كوكب في إثر عفرية مسوّم في سواد الليل منقضب ورجل قضّابة‏:‏ قطّاع للأمور مقتدر عليها‏.‏

وسيف قضيب‏:‏ دقيق ليس بصفيحة وهندية قضب‏:‏ شبّهت بقضب الشجر‏.‏

وملك فلانٌ البردة والقضيب إذا استخلف‏.‏

ق ض ض قضّ الحجر‏:‏ كسره بالمقضّ وهو ما يقضّ به‏.‏

ووقعنا في قضّة وفي قضض‏:‏ في حصى صغار مكسّرة‏.‏

وفي فراشه قضضٌ‏.‏

وقضّ الطعام يقضّ قضضاً‏.‏

وأقضّ عليه المضجع وأقضّه عليه الهمّ‏.‏

واستقضّه صاحبه‏.‏

ودرع قضّاء‏:‏ خشنة المسّ لمّا تنسحق‏.‏

وقضّ الحائط‏:‏ هدمه هدماً عنيفاً فانقضّ‏.‏

وقضّ اللؤلؤة‏:‏ ثبها‏.‏

والأسد يقضقض فريسته‏:‏ يكسر أعضاءه وعظامه‏.‏

قال رؤبة‏:‏ ومن المجاز‏:‏ ‏"‏ جاء قضّهم بقضيضهم ‏"‏‏.‏

وانقضّت عليهم الخيل وقضضناها عليهم‏.‏

ونحن نقضها عليهم‏.‏

وانقضّ الطائر والنجم وجئته عند قضّة النجم‏.‏

ومطرنا بقضّة الأسد‏.‏

وأقضضت السويق إذا ألقيت فيه شيئاً يابساً من سكّر أو قند‏.‏

واقتضّ الجارية وذهب بقضّتها‏.‏

وكان ذلك عند قضّتها أي ليلة عرسها‏.‏

ق ض ف رجل قضيف‏:‏ قليل اللحم وارأة قضيفة وقضف قضافة وفيه قضف‏.‏

ق ض م قضم الشيء اليابس بمقدّم الفم قضماً‏.‏

وقضمت الدابة قضيمها وأقضمت دابذتي‏.‏

وما أكلت قضاماً‏:‏ ما يقضم‏.‏

وسيف قضيم وقضم وفيه قضم‏:‏ تفلل‏.‏

وقضمت أسنانه‏:‏ تكسّرت أطرافه‏.‏

وفم قضم‏.‏

قال‏:‏ قالت بثينة إذ رأت ذارتّةٍ وفما به قضم وجلدٌ أسود ومن المجاز‏:‏ هو يقضم الدنيا قضماً إذا زهد فيها واكتفى بالدّون منها‏.‏

وفي حديث أبي ذر‏:‏ اخضموا فشنقضم‏.‏

وأتت بني فلان قضيمة قليلة‏:‏ ميرة يسيرة‏.‏

قضى له القاضي وعليه‏.‏

وعدل في قضائه وقضيّته وقضاياه وأقضيته‏.‏

وقضاء الله تردّ له الأقضية‏.‏

وقاضيته حاكمته‏.‏

وقد استقضي علينا فلان‏.‏

واستقضاه السلطان‏.‏

وقضى الله أمراً‏.‏

وقضى فلان حاجته وقضّى حوائجه‏.‏

قال امرؤ القيس‏:‏ خليليّ مرا بي إلى أمّ جندب نقضّ لبانات الفؤاد المعذّب وانقضى عمره وتقضّى‏.‏

وتقاضيته ديني وبديني واقتضيته ديني واستقضيته واقتضيت منه حقّي‏:‏ أخذته‏.‏

ومن المجاز‏:‏ بنى داراً فقضاها واسعة‏.‏

وعمل ثوباً فقضاه صفيقاً‏.‏

وقضى درعاً‏.‏

وقضى إليه أمراً وعهداً‏:‏ وصّاه به وأمره‏.‏

وقضى المريض وقضى نحبه وقضي عليه‏.‏

وقضى عليه بضربه‏.‏

وقضي قضاؤه‏.‏

وأتت عليه القاضية‏:‏ المنيّة‏.‏

وحاربوا فقضوا بينهم قواضي وقضّوا‏.‏

وافعل ما يقتضيه كرمك أي يطالبك به‏.‏

ق ط ب دارت الرّحى على قطبها والأرحاء على أقطابها‏.‏

وأصابت الغرض القطبة وهي سهم النّضال‏.‏

وقطب الشراب قطباً وقطاباً وشراب كثير القطاب وهو مزاجه‏.‏

وراح قطيب‏.‏

قال طيّب الرّيقة والنك - هة كالراح القطيب وقطب ما بين عينيه قطوباً وقطّب‏.‏

ورأيته غضبان قاطباً ومقطّباً‏.‏

ومن المجاز‏:‏ هو قطب قومه‏:‏ لسيدّهم وهم أقطاب بني فلان‏.‏

وجاءت تميم قاطبة‏.‏

وقطب الحمار عانته‏:‏ جمعها‏.‏

وأدخلت يدي في قطاب جيبه‏.‏

قال طرفة‏:‏ رحيب قطاب الجيب منها رفيقة بجسّ الندامى بضّة المتجرد ق ط ر السحاب في أقطار السماء‏.‏

وهو يسكن قطر البلد‏.‏

وأحاط بالشيء من أقطاره‏.‏

وطعنه فقطّره‏:‏ ألقاه على أحد قطريه‏.‏

وقطر الماء وقطرته‏.‏

وبفلان تقطير إذا لم يستمسك بوله‏.‏

ووقع القطر والقطار‏.‏

ورأيت قطاراً من الإبل وقطراً وقطروها وقطّروها وإبل مقطورة ومقطّرة وهي مقطور بعضها إلى بعض وقطر البعير إلى البعير‏.‏

وقطّر اللصوص في المقطرة وأسال الله تعالى عين القطر لسليمان عليه السلام وهو النحاس المذاب‏.‏

ووجدت ريح القطر وهو العود‏.‏

والعود في المقاطر‏:‏ في المجامر‏.‏

وأتي بالمقطر والمقطرة‏.‏

وعليهم القبطرية والبرود القطرية وقطر‏:‏ بلد‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ ومن المجاز‏:‏ تقاطر القوم‏:‏ جاءوا أرسالاً‏.‏

وتقاطرت كتب فلان‏.‏

وقطر في الأرض ومطر‏:‏ ذهب‏.‏

وأخذ متاعي فما أدري من قطر به ومن مطر به‏.‏

وما قطرك علينا‏:‏ ما صبّك علينا‏.‏

ورماه الله بقطرة‏:‏ بداهية صبّت عليه‏.‏

قال‏:‏ فإن تك قطرة شقّت عصانا لقد عشنا زماناً مونقينا مخصبين‏.‏

وقام فلان بالملك فرفع حاشيتيه وجمع قطريه‏.‏

ويقال‏:‏ ‏"‏ جمع فلان قطريه ‏"‏ إذا تكبر متغضّباً وأصله في الناقة إذا لقحت فزمّت برأسها وشالت بذنبها كبراً فيقال‏:‏ جمعت قطريها‏.‏

وفلان يستقطر الخير‏:‏ يناله شيئاً بعد شيء‏.‏

ق ط ط قطّ القلم على المقطّ والمقطّة‏.‏

وهات قطةً من البطّيخ وغيره وهي الشّقيقة منه‏.‏

وقطّ البيطار حافر الدابّة إذا نحته وسوّاه وهذه خيل قطّت حوافرها وحافر فرسك غير مقطوط‏.‏

وأخذوا القطوط‏:‏ خطوط الجوائز‏.‏

وخذ قطاً من العامل وهو خطّ الحساب‏.‏

وقطّ السعر‏:‏ غلا وسعر قاط‏.‏

قال أبو وجزة‏:‏ أشكو إلى الله العزيز الجبّار ثم إليك اليوم بعد المستار ومن المجاز‏:‏ لي قطّ من ذلك‏:‏ نصيب وأخذ فلان قطّه وأحرز قسطه‏.‏

وهو جعدٌ قطط‏:‏ بليغ الشح‏.‏

قال‏:‏ سمع اليدين بما في رحل صاحبه جعد اليدين بما في رحله قطط ق ط ع قطعه آراباً‏.‏

وأقطعته قضباناً من الشجر‏:‏ أذنت له في قطعها‏.‏

واستقطعته ثوباً فأقطعني‏.‏

وضربه بقطعته‏.‏

وهذا زمن قطاع النخل وأقطع نخلهم وأصرم‏.‏

وقنّعه القطيع‏:‏ السوط‏.‏

قال الشماخ‏:‏ مروح تغتلي البيداء حرف تكاد تطير من حسّ القطيع ومن المجاز‏:‏ قطع المفازة قطعاً‏.‏

وقطع النّهر‏:‏ عبره قطوعاً وأقطعه النهر‏:‏ جاوزه به‏.‏

وقطعت الطير قطاعاً وهذا وقت قطاع الطير وطير قواطع‏.‏

وقطع أخاه وقاطعه‏.‏

واحذر قطيعة أخيط‏.‏

ورجل قطوع لإخوانه‏.‏

والهجر مقطعة للودّ‏.‏

وبعثت إلى صاحبتها بأقطوعة وه ي علامة القطيعة‏.‏

قال‏:‏ وقالت لجاريتيها اذهبا إليه بأقطوعة إذ هجر وهذا الثوب يقطعك قميصاً ويقطعك‏.‏

وقطع بالحبل‏:‏ اختنق لأنه يقطع نفسه‏.‏

وقطعت البئر والعين‏.‏

وقطع ماء الرّكيّة‏.‏

وعين قاطعة وعيون الطائف قواطع إلا القليل وأصاب البئار قطعة وقطع وبئر مقطاع‏:‏ يسرع انقطاع مائها‏.‏

قال‏:‏ إن لنا قليذما هموماً لم يك مقطاعاً ولا مذموماً يزيده نهز الدّلا جموما وقطع الأديم على القاطع وهو المثال الذي يقطع عليه‏:‏ ولصوص قطّاع وقطع‏:‏ يقطعون الطريق وهذا الثوب قطيع هذا‏:‏ نظيره‏.‏

وفلان قطيع اللسان‏:‏ خلاف سليطه وقطيع الكلام‏.‏

وهو قطيع القيام‏:‏ ضعيفه‏.‏

وقال‏:‏ قطيع القيام قطيع الكلا - م تفترّ عن ذي غروب خصر وقطع قطاعةً‏.‏

وقطع بالرجل‏:‏ انقطع رجاؤه وانقطع به إذا كان ابن سبيل فانقطع به السفر دون طيّته وهو منقطع به‏.‏

اقطع لسانه‏:‏ أوله يسكت‏.‏

وعنده مقطع الحقّ‏.‏

وهو يعرف مقاطع القرآن وهي وقوفه‏.‏

وهذا مقطع الرمل ومنقطعه ومقطع الحديث والقصيدة‏.‏

وهم بمقاطع الأودية‏:‏ مآخيرها‏.‏

وهو منقطعٌ إلى فلان‏.‏

وإنه لمنقطع العقال في الشرّ أي لا زاجر له‏.‏

وهو منقطع العذار إذا لم تتصل لحيته في عارضيه‏.‏

ومتّ إليه بثديٍ أقطع وبرحم قطعاء إذا لم ينتفع بما متّ به‏.‏

وأصابه قطع‏:‏ بهرٌ وقطعت الدابة‏:‏ انبهرت‏.‏

وفي أمعائه تقطيع‏:‏ مغصٌ‏.‏

وقاطعت الأجير على كذا‏.‏

وعليه مقطّعات‏:‏ ثياب قصار وجاء بمقطّعات من الشعر وبمقطوعة وقطعة‏.‏

وما عليها من الحليّ إلا مقطّع‏:‏ شيء يسير من شذر ونحوه‏.‏

وصاد مقطّعة النّياط وهي الأرنب‏.‏

وقطّع هذا الفرس الخيل‏:‏ خلّفها‏.‏

قال الجعديّ‏:‏ يقطّعهنّ بتقريبه ويأوي إلى حضر ملهب وقطّعهم الله أحزاباً فتقطّعوا‏:‏ فتفرّقوا‏.‏

وأخذ قطعةً من المال‏.‏

واقتطع طائفةً منه‏:‏ أخذه‏.‏

وأقطعه قطيعةً من الأرض وقطائع‏:‏ طائفةً من أرض الخراج‏.‏

واستقطعت الوالي فأقطعني‏.‏

وسروا بقطع من الليل‏.‏

ومرّ قطيعٌ من الغنم والظباء وقطعان وأقاطيع‏.‏

وأقطعنا الغيث‏:‏ انقطع عنا‏.‏

وعن بعض العرب‏:‏ أتانا من أمطر بالنّباج وأقطعها بالجفر أي أصابته السماء بالنّباح وانقطعت عنه بالجفر‏.‏

وقطع خصمَه في المحاجّة‏:‏ غلبه‏.‏

وأقطعت الدّجاجة‏:‏ انقطع بيضها‏.‏

ق ط ف هو زمن القطاف‏.‏

وجنة دانية القطوف‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قطف رأسه‏.‏

قال أبو النجم‏:‏ ق ط م هو قرم قطم‏:‏ شهوان للحم‏.‏

وبه قرم وقطم‏.‏

ومنه القطاميّ‏:‏ للصّقر‏.‏

وقطم العود‏:‏ عجمه يقال‏:‏ اقطم هذا العود‏.‏

قال أبو وجزة‏:‏ أو خائف لحماً شاكاً براثنه كأنه قاطمٌ وقفين من عاج وأنشب فيه البازي مقاطمه ومقطمه‏:‏ مخلبه‏.‏

وشيء مرّ المقطم وهو المذاق‏.‏

قال ابن هرمة‏:‏ أنقذ الله به من فتنة مرّة المقطم في في من قطم ومن المجاز‏:‏ فحلٌ قطمٌ‏:‏ هائج‏.‏

وملك قطم‏:‏ غضبان شبّه بالفحل‏.‏

وأنشد أبو زيد‏:‏ إلى قطمٍ يستنفض الناس طرفه له فوق أعواد السرير زئير أي إذا رأوه انتفضوا أي أرعدوا هيبة‏.‏

ق ط ن قطن بالمكان‏:‏ أقام به‏.‏

وهو قاطن الدار وقطينها‏:‏ ساكنها‏.‏

قال‏:‏ في دور نهدٍ جسدي قاطن والقلب مني في بيوت السكون وخفّ القطين‏:‏ أهل الدار وهم قطّان مكة وقطينها‏:‏ لمجاوريها ويقال لأهل مكة وعاكفيها‏:‏ قطين الله‏.‏

وهو قطن النار‏:‏ للقيّم على نار المجوس وموقدها‏.‏

وهؤلاء قطين فلان‏:‏ لخدمه وحاشيته‏.‏

وضربه على القطن وهو ما بين الوركين‏.‏

أنشد الأصمعيّ‏:‏ بنيت على قطنٍ أجمّ كأنه فضلاً إذا قعدت مداك رخام وصكّ البازي قطن القطاة‏:‏ زمكّاها‏.‏

ولأنفضنك نفض القطنة وهي الرمانة ذوات الأطباق التي مع الكرش يقال لها‏:‏ لقّاطة الحصى‏.‏

وزرع القطنية والقطانيذ وهي كلّ حب يطبخ من نحو العدس والخلّر والماش‏.‏

وفي الحديث ‏"‏ ليس في القطنيّة زكاة ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ وما كنت أخشى أن تكون منيّتي بأيدي علوج يطبخون القطانيا ق ط و ‏"‏ ليس قطاً مثل قطّي ‏"‏ أي ليس الأكابر كالأصاغر‏.‏

وركبت قطاة الفرس وهي مقعد الرّديف‏.‏

ويقال‏:‏ تقطّيتها ويستعار لغير الفرس‏.‏

قال العجّاج‏:‏ وكست المرط قطاةً رجرجا ونساء ثقال القطاة‏.‏

قال ابن مقبل‏:‏ ثقال القطا غيد السوالف لم تقم على الخسف يملأن الدماليج والحجلا ق ع ب تلك المكارم لا قعبان من لبن وفي مثل ‏"‏ أتاك ريّان بقعب من لبن ‏"‏‏.‏

ومن المجاز‏:‏ حافرٌ مقعّب‏:‏ مدوّر كالقعب كما قال امرؤ القيس‏:‏ لها حافر مثل قعب الولي - د ركّب فيه وظيف عجر وحجر مقعّب‏:‏ فيه نقرة كأنه قعب وسرّةٌ مقعّبة‏.‏

وقال الأغلب‏:‏ جارية من قيس بن ثعلبة قبّاء ذات سرّة مقعّبه وإياك والتقعيب في الكلام‏.‏

فلان مقعّبٌ‏:‏ للمتشدّق الذي يتكلم بأقصى حلقه ويفتح فاه كأنه قعب‏.‏

ق ع د هذه بئر قعدة‏:‏ اي طولها طول إنسان قاعد‏.‏

وهو حسن القعدة وقعد مثل قعدة الدب‏.‏

وأتينا بثريدة مثل قعدة الرجل وهو قعدة ضجعة‏:‏ للعاجز الذي لا يكتسب ما يعيش به‏.‏

وفلان قعديٌّ‏:‏ يحب القعود في بيته‏.‏

قال‏:‏ وقاعدته وهو قعيدي‏.‏

وما للافنٍ ارمأة تقعده وتقعّده‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قعد عن الأمر‏:‏ تركه‏.‏

وقعد له‏:‏ اهتمّ به‏.‏

وقعد يشتمني‏:‏ أقبل‏.‏

وأرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة‏:‏ صارت‏.‏

وقال الدّيا الحارثيّ‏:‏ لأصبحن ظالماً حرباً رباعيةً فاقعد لها ودعن عنك الأظانينا وتقاعد عن الأمر وتقعّد وما قعد به عن نيل المساعي وما تقعّده وما أقعده إلا لؤم عنصره‏.‏

وقال‏:‏ بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا وقعدت الفسيلة‏:‏ صار لها جذع وفي أرض بني فلان من القاعد كذا‏:‏ من الفسيل الذي قعد‏.‏

ونخلة قاعدةٌ‏:‏ لم تحمل‏.‏

وارمأة قاعد‏:‏ كبيرة قعدت عن الحيض والأزواج‏.‏

وقعدت الرخمة‏:‏ جثمت‏.‏

وأقعده الهرم‏.‏

ورجلٌ مقعد‏.‏

وثديٌ مقعد‏:‏ ملء الكف ناهد لا ينكسر‏.‏

قال النابغة‏:‏ والبطن ذو عكنٍ لطيف طيّه والنحر تنفجه بثديٍ مقعد ورجل مقعد الأنف‏:‏ في منخريه سعةٌ وقصر‏.‏

وأسهرتني المقعدات‏:‏ الضفادع‏.‏

قال الشمّاخ‏:‏ توجّسن واستيقنّ أن ليس حاضراً على الماء إلا المقعدات القوافز والقطا على المقعدات‏:‏ على الفراخ‏.‏

قال‏:‏ وإنّ حسبك لمقعد بالكسر أي يقعدك عن بلوغ الشرف‏.‏

قال‏:‏ لقًى مقعدُ الأنساب منقطعٌ به إذا القوم راموا خطّةً لا يرومها واقتعد الدابة‏:‏ ابتذله بالركوب وهي قعدته وقعوده وهنّ قعائده وقعداته‏.‏

قال الأخطل‏:‏ فبئس الظاعنون غداة شالت على القعدات أشباه الزباب وقعدك الله وقعيدك الله لا أفعل‏.‏

قال جرير‏:‏ قعيد كما الله الذي أنتما له ألم تسمعا بالبيضتين المناديا وهي قعيدته‏:‏ لامرأته وبنى بيته على قاعدة وقواعد‏.‏

وقاعدة أمرك واهية‏.‏

وتركوا مقاعدهم‏:‏ مراكزهم‏.‏

وهو أقعد منه نسباً‏:‏ أقرب منه إلى الأب الأكبر‏.‏

وهو قعدد وورثته بالقعدد‏:‏ صفة للنسب‏.‏

وقومٌ قعدٌ‏:‏ لا يغزون ولا ديوان لهم‏.‏

وهو من القعدة‏:‏ قوم من الخوارج قعدوا عن نصرة عليّ رضي الله عنه وعن مقاتلته‏.‏

وفلان قعديٌّ‏.‏

وأخذه المقيم المقعد‏.‏

وهذا شيء يقعد به عليك العدوّ ويقوم‏.‏

قال عمر بن أبي ربيعة‏:‏ واعلم بأن الخال يوم ذكرته قعد العدوّ به عليك وقاما ق ع ر بئر قعيرة وقد قعرت وقعرتها‏:‏ نزلت فيها حتى انتهيت إلى قعرها وأقعرها حافرها وقعّرها‏:‏ عمّقها‏.‏

ومن المجاز‏:‏ قصعة قعيرة‏.‏

وقعرت الشجرة‏:‏ قلعتها من قعرها أي من أصلها فانقعرت ‏"‏ أعجاز نخل منقعر ‏"‏ وقعرت الإناء‏:‏ شربت ما فيه حتى انتهيت إلى قعره‏.‏

قال عبيد الله بن أيوب العنبريّ‏:‏ وأصبحت مثل القدح في قعر جعبة نضيّاً لقًى قد طال فيها قلاقله لا ريش عليه من نضاه إذا سلبه‏.‏

وعن بعض العرب‏:‏ لا أدخل عليه قعيرة بيتٍ وقعرة بيت‏.‏

وفلان بعيد القعر‏.‏

وليس لكلامه قعر‏.‏

ورجل مقعر‏:‏ يتكلم بقعر حلقه‏.‏

وفلان مقعّرٌ‏:‏ يبلغ قعور الأمور‏.‏

قال الكميت‏:‏ البالغون قعور الأمر ترويةً والباسطون أكفاً غير أصفار وإناء قعران إذا كان الشيء في قعره كما تقول‏:‏ قربان إذا كان قريباً من الملء‏.‏